logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 5 من 27 < 1 9 10 11 12 13 14 15 27 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية حطمت أسوار قلبي
  10-12-2021 09:10 مساءً   [34]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الحادي عشر

قال قُصي وهو ينظر لوالدته: عامله ايه ياماما
ضحكت حنين بصوت عالي وقالت: قُصي حبيبي انت رابع مره تسالني السؤال ده.. قول ف ايه انا اصلا مش مطمنالك.. وعايزه اعرف مرحتش ليه الشركه انهارده
قُصي بسرعه: بصي بقا ياماما وبصراحه كده انا عايز اتجوز
حنين بصدمه ممزوجه بسعاده: تتجوز!
قُصي بابتسامه واسعه: اه
حنين بحماسه: ودي مين بقا سعيده الحظ دي
قُصي بسرعه: حبيبه

حنين باندهاش: بجد
ضحك قُصي وقال: مالك ياماما مندهشه كده ليه..حبيبه مش عجباكي ولاايه
حنين بلفهه: لا ابدا ده انا بحبها اووي والله وبعتبرها زي بنتي
قُصي بحماس: طيب تمام اوي هتجوزهالي امتي
حنين بضحكه: ومالك مستعجل كده ليه.. عل العموم ياحبيبي استني بس خطوبه اخوك تعدي وبعدين اشوف قاسم

قُصي بضيق: لسه هستني لبعد خطوبه ادم
حنين بصدمه: انت محسسني انك هتستني سنه.. خطوبه اخوك بعد بكره ياحبيبي
نهض قُصي وقال بابتسامه واسعه: ماشي هستحمل وامري لله
ثم اقترب منها وقال وهو يقبل خدها بقوه: ربنا يخليكي لينا يااحلي حنين ف الدنيا

ضحكت حنين وضربته ف كتفه بخفه وقالت: حنين ياجزمه
غمز قُصي بعينه وقال: تحبي اقولك حنيني زي ما قاسم باشا بيقول
جاء صوت والده من خلفه وهو يقول: الاسم ده محدش يقوله غير يااستاذ قُصي

التفت له قُصي وقال لع بابتسامه بلهاء: ايه ده بابا.. جيت بدري ليه
اتجه قاسم الي حنين وجلس جانبها وجذبها لصدره وقال وهو ينظر الي قُصي: انت اللي مجتش الشركه ليه انهارده
قُصي: مكنش ليا مزاج لشغل انهارده
ثم تابع وهو يغمر بعينيه: هروح اطلع اوضتي بقا عشان مبقاش عزول

قاسم بهدوء: يبقي احسن بردو
ضحك قُصي بصوت عالي وقال له: حقك يابوص
انهي كلامه ثم سار صاعدا لغرفته
اما حنين فقالت لقاسم بخجل: عاجبك كده قولتلك بلاش الحركات دي قدام الولاد

قاسم وهو ينظر لعينيها بحب: وانا قولتلك بردو ان مفهاش حاجه.. مراتي وحبيبتي وبحضنها فيها ايه
ضحكت حنين برقه فاقترب قاسم بوجهه اكثر وقال بصوت هامس: وحشتيني علفكره
حنين بخجل وهي تبعده عنها: قاسم ف ايه مالك. احنا مش ف اوضتنا وممكن حد من الولاد ينزل
ابتعد عنها قاسم وقال بملل مصطنع: كل حاجه الولاد الولاد.. خليكي انتي كده لحد ما الجأ اني ابص بره

تحولت ملامح حنين من الخجوله الي الشرسه وقالت: ابقي فكر بس ياقاسم فكر بس
قاسم ببرود مصطنع: وهتعملي ايه يعني
نظرت الي عينيه لحظات وسرعان ما تكونت الدموع ف عينيها

فنظر له قاسم باندهاش وقال وهو يعيدها الي احضانه: ايه ياحنين انتي بتعيطي! .. انا بهزر والله بهزر
خرجت حنين من حضنه وقالت بنبزه متحشرجه والدموع مازالت بعينيها: انا عارفه انك بتهزر
قاسم باستغراب: امال بتعيطي ليه

حنين بحزن: خايفه يجي اليوم فعلا واعجز وانت تشوف حد غيري
ضحك قاسم بصوت عالي وقال بمشاكسه: ده عل اساس انك هتكبري لوحدك يعني وانا هفضل زي ما انا
حنين: مش عارفه بقا

قاسم بهدوء: عل العموم ياحبيبتي مفيش حاجه من دي هتحصل ابدا ومهما تمر السنين هتفضلي انتي اجمل واحده ف عيني اتفقنا
مسحت حنين دموعها وقالت بابتسامة: اتفقنا
وتابعت بعدها بسعاده: صحيح قُصي عايز يخطب

ضحك قاسم وقال: هما كلهم هيتجوزا ورا بعض ولاايه
حنين: شكلهم كده
قاسم: وعايز يخطب مين بقا استاذ قُصي
حنين: حبيبه صاحبه ليان عارفهاا مش كده
قاسم: يعني مش اووي بس اعرف ابوها وهو بصراحه راجل محترم
حنين بطيبه: وحبيبه كمان جميله جدا هي شبه ليان كده هاديه جدا وطيبه اوي

قاسم: وهو ابنك بطبعه ده مش عايز غير واحده بالمواصفات دي عشان تستحمله
حنين بزعل: علفكره قُصي مش وحش.. هو عصبي شويه بس قلبه طيب جدا والله

قرصها قاسم من خدها برفق وقال: بلاش بس قلبه الوش دي.. وبعدين قُصي ابني بردو وعارف انه قلبه طيب
حنين بتذمر: طيب هنروح نتقدم اامتي
قاسم: شويه ياحنين لما تعدي خطوبه ادم عل الاقل
حنين بفرحه: مااشي..
نهض قاسم وقال: انا طالع الاوضه هريح شويه
نهضت حنين ايضا وقالت: ماشي يلا وانا طالعه معاك..

ف اليوم التالي
كانت كارما وكعادتها الاخيره متسطحه عل الفراش وتغمض عينهيها بتعب وحزن .. تشعر بصعوبه ف التنفس كلما اقترب معاد خطوبه ادم
فتحت عينيها بوهن ثم سحبت هاتفها من جانبها عندما سمعت رنينه ووجدته يحيي وبالطبع ومن غيره سيهاتفها
وضعت هاتفها عل الوضع الصامت ووضعته جانبها فهي لا تود الحديث مع اي شخص

وبعد فتره قصيره شعرت باهتزاز هاتفهه قسحبته مره اخري ورأت رساله من يحيي مضمونها: ردي عليا ياكارما انا عارف انك ماسكه التليفون دلوقتي.. ولو مردتيش عليا بجد هتبقي بزعل كبير جدا

اعتدلت ف جلستها وتنهدت بحزن ثم قررت بعدها ان ترد عل اتصاله الذي بدأ يتصاعد مره اخري
مسحت وجهها بيدها وعدلت من هيئيتها
ثم فتحت بعدها الاتصال وظهرت بعدها صوره ليحيي امامها الذي قال بغضب طفيف: ممكن افهم بقا مش بتردي عليا ليه

كارما بخفوت: اسفه
تحولت نبرته الي اللين والحنان وقال لها: مالك يااحبيبتي ايه حصل ومزعلك
كارما بدموع: مفيش حاجه
تنهد يحيي وقال: عشان ادم مش كده

هزت كارما راسها نافيه وسقطت الدموع من عينيها ليقول يحيي بهدوء: انا لسه عارف من ماما من شويه بموضوع خطوبته ده.. وكل اللي هقولهلك ياكارما انه ادم مش من نصيبك وحزنك وكأبتك وعياطك المستمر مش هيفيد بحاجه.. حاوا تتخطي وتتقبلي الموضوع عشانك انتي.. وانتي الف واحد يتمناكي

كارما بخفوت وحزن: وانا مش عايزه الالف انا عايزه ادم
زفر يحيي وقال: كارما كده مينفعش.. خلاص هو مش ليكي هو خلاص هيتجوز وهيخلف وهيعيش حياته مع مراته.. اتقبلي ده وحاولي تعيشي انتي كمان حياتك..
كارما ببكاء وتساؤل: يعني انت لو لُجين اتجوزت غيرك هتعدي الموضوع عادي وهتنسها؟

انقبض قلب يحيي من محرد التخيل ورد عليها بتوتر: اااا
ابتسمت كارما بحزن: شوفت بقا...بس عل العموم انا هبقي كويسه ان شاءالله ودلوقتي معلش هقفل وهكلمك شويه كده
يحيي بحزن: ماشي يااكارما
كارما بابتسامة مصطنعة: يلا سلام يايويو
يحيي: مع السلامه ياحبيبتي

اغلقت كارما معه ومنعت نفسها من وصله بكاءها مره اخري قائله لنفسها بتشجيع مصطنع: خلاص بقا ياكارما زي ما يحيي قال هو مش نصيبك كفايه عياط لحد كده..
انهت كلامها ثم نزلت لاسفل ف محاوله فاشله منها ف ان تتغاضي عن حزنها..

ف قصر قاسم
كان يزن يجلس ف غرفته وابتسامه حب مرسومه عل وجهه وقال: وردتي انا مش سامع حاجه علي صوتك شويه
ورد بخجل ممزوج بخوف: يزن انا مش قولتلك مترنش عليا وانا ف البيت عشان اخويا
يزن بحب: مقدرتش وبعدين انا مكنتش برن عليكي الايام اللي فاتت عشان كنت بشوفك ف الكليه ف الموضوهع بيكون هين عليا شويه لكن انتي مش بتيجي الكليه اديلك يومين وانا بصراحه وحشني صوتك جدا

ورد بخجل: يزن
يزن بضحكه: قلبه وعقله والله
ورد بارتباك: طيب اقفل ونتكلم واتس وانا هفضل معاك ومش هقفل والله

يزن: طيب استني شويه كمان.. وبعدين بصراحه انا كنت عايز اسالك سؤال من فتره وبنسي
ورد بتساؤل وصوت منخفض: سؤال ايه
يزن بجديه: هو اخوكي ده شديد مش كده
ورد بحزن: اه.. اوي
يزن بقلق: انا قلقت من النبره دي.. اوعي تقولي انه بيمد ايده عليكي

ورد بتنهيده وحزن اكبر: ااه.. من بعد وفاه بابا وهو بيتحكم فيا وبيتدخل ف كل حاجه ف حياتي واوقات كتير بيضربني عل اسباب تافهه جدا.. وماما طيبه ومش بتقدر تقف قدامه

كتم يزن غيظه من اخيها وقال بتبره حنونه: معلش ياحبيبتي استحملي وهانت باذن الله شويه وهخطبك وهنتجوز باذن الله وهعوضك عن ده كله
ورد بتنهيده: ان شاءالله
وتابعت بعدها بسرعه وهلع: انا هقفل دلوقتي عشان سامعه صوته بره
يزن بهدوء: ماشي.. وانتي اهدي شويه تمام
ورد بسرعه: حاضر.

اغلق يزن مع ورد
اما ورد فبمجرد ما اغلقت مع يزن سمعت صوت اقدام اخيها تقترب من غرفتها ف مسكت الكتاب بسرعه وبدأت تصتنتع التركيز

دخل عزت وقال بفظاظه: مرحتيش الكليه ليه انهارده
ورد بتوتر: مفيش كنت حاسه بتعب ومرحتش
عزت: بطلي دلع يااختي وواظبي عل الزفته بتاعتك عشان مقلبش عل الوش التاني واطلعك من الزفته دي خالص

ورد بخوف: لا خلاص هواظب والله.. اسفه مش هتكرر تاني
نظر لها عزت بغيظ ثم خرج من الغرفه صافعا الباب خلفه
فانتفضت ف مكانها بخوف ونزلت دمعه..من عينيها قائله ف نفسها: ياريتك كنت عايش يابابا اكيد مكنش كل ده هيحصل..

سمعت صوت هاتفهه خاص بالرسائل ففتحت الهاتف ووجدت يزن ارسل لها رساله قائلا: خطوبه اخويا بكره.. عبال خطوبتنا ياوردتي

ارتسمت ابتسامة واسعه عل وجهها وبرسالته تلك استطاع ان ينسيها ما حدث مع اخيها
تركت الهاتف واخرجت دفتر من تحت وسادتها وفتحت صفحه جديده وكتبت فيها: مش عارفه ايه اللي بعمله او ايه اللي بيحصل بس اللي حسااه ومتاكده منه ان الدنيا بدأت تضحكلي بووجوده..
ضحكت عل جملتها الاخيره واغلقت الدفتر محضتنه اياه وابتسامه حالمه مرسومه عل وجهها

ف الاسفل
كان ادم ف حديقه القصر يقف بجانب والده ويتابعان سويا تحضيرات الخطوبه
سمع ادم صوت هاتفهه فنظر الي المتصل وجدها ميار
ف ابتعد عن والده وفتح الاتصال وقال: الو
ميار بمرح: ازيك ياخطيبي عامل ايه
ادم بابتسامه: الحمدلله وانتي عامله ايه
ميار: الحمدلله.. وصلتوا لحد فين مكان الخطوبه جهز ولالسه

ادم بهدوء: الرجاله شغالين وقربوا يخلصوا
ميار: وانا كمان خلصت حاجتي واتفقت مع الميكب ارتسيت ورايحه اجيب الفستان شويه كده
ادم: تمام كويس
ميار بتساؤل: وانت صحيح بدلتك هيكون لونها ايه
ادم وهو يعبث ف شعره: مش عارف لسه بس تقريبا رمادي

ميار بابتسامه: هتكون جميله جدا..
ظل الاثنان يتحدثوا سويا ف امور الخطوبه وتحضيراتها وعندما اغلق ادم معها اتجه يقف بحانب والده مره اخري الذي قال بابتسامه: ميار؟
اومأ ادم براسه بابتسامه فتابع قاسم قائلا: ربنا يسعدك ياادم
ابتسم ادم ولم يعلق وانما تابع بعينيه ما يقوم به العمال من تجهيزات

نزلت الفتاتان عل الدرج واتجهوا الي والدتهم المنشغله ف الاشراف عل تجهيزات القصر من الداخل
وقالت عندما رأتهم: ايه ياحبايبي رايحين فين كده
قالت لُجين: هنرروح انا وليان عند كارما نقعد معها شويه عشان وحشتنا اوي

تنهدت حنين بحزن: ماشي وسلملولي عليها كتير.. وتابعت بعدها قائله: استنوا هطلع اقول لقاسم الاول وبعدين رواحوا
الفتاتان: تمام

وقفت حنين عل باب القصر الداخلي ونادت عل قاسم بهدوء فنظر لها قاسم وغضب من خروجها بوجود العمال
فاتجه اليهت بسرعه ووقف امامها وقال له بغبظ: ايه اللي طلعك ياحنين انت بتهزري انتي مش شايفه العمال قد ايه
ضحكت حنين وقالت: قاسم حبيبي انا كبرت دلوقتي ومفيش داعي لغيرتك دي

قاسم بغيظ: اتفضلي وقولي عايزه ايه
حنين: البنات هيروحوا يقعدوا مع كارما شويه
قاسم: تمام بس خليهم يطلعوا من الباب التاني عشان مش هيعرفوا يطلعوا من هنا..وقوليلهم ميتاخروش
وتابع بعدها: واتفضلي ادخلي ومش عايز اشوف رجلك بره تاني

ضحكت حنين بعدم تصديق وقالت: حاضر
دخلت حنين واتجهت الي بنتها وابتسامه سعيده مرسومه عل وجهها من غيره قاسم بالرغم من مرور السنين عل زواجهم وبالوغم من كبر سنها الي حد ما
اخبرتهم بموافقه والده ونبهت عليهم بعدم التاخير..

ذهب الاثنان الي كارما واستطاعوا اخراجها من حاله حزنها وارتسمت البسمه عل وشها والتي سعدت بها والدتها كثيرا..

ف مساء اليوم التالي
اصبح كل شئ عل ما يرام من تجهيزات الحفل وبدأ الناس يتوافدون واحدا تلو الاخري
وتجهز جميع افراد العائله ونزل قاسم وحنين وقُصي لاسفل ليستقبلوا المعازيم ومن ثم يزن والفتيات
ركضت سجي بسرعه الي والدها ووقفت امامه وقالت وهي تلتف حول نفسها: بابي شكل حلو مش كده

حملها قاسم بين يدها وقبلها من خدها وقال: شكلك جميل جداا ياقلب بابي.. انتي اصلا احلي واحده ف الناس دي كلها
سجي بابتسامه واسعه: عاارفه
قرصها من خدها برفق وقال: قلب ابوها متواضعه ياناس
ضحكت حنين وقُصي عليهم وسجي ايضا

وبعد فتره قصيره حضر مازن ورهف
واتجهوا الي حنين وقاسم وبعد التحيه والمباركه
قال قاسم: امال كارما فين يارهف
رهف بتوتر: معلش ياابيه هي تعبت ومقدرتش تيجي

قاسم بتفهم: ماشي.. ادخلوا اقعدوا وانا هستقبل الناس وشويه وجااي
نظر مازن الي رهف وقال: روحي انتي ياحبيبتي اقعدي وانا هقف مع قاسم
رهف بابتسامة: ماشي

مرت نصف ساعه
وقد حضر ميار وادم الذي جذب الانظار بهيئته الرائعه وبدأ الحفل بعدها وبدأت الاغاني تتصاعد
كان قُصي يسير متجها الي والده
وف طريقه سمع شاب يقول لصديقه: بس بنات بمشهندس قاسم طلعوا حلوين اوي
رد عليه الاخر قائلا: عندك حق والاتنين احلي من
بعض

اقترب منهم قُصي بخطوات غاضبه ووقف امامه وقال وهو يضغط عل اسنان: بالذوق كده تاخد صاحبك وتمشي من هنا بدل ما اخرجكم عل نقاله انتو الاتنين
رد واحد منهم بتوتر: ف ايه
قُصي بغضب مكتوم: انت عارف في ايه.. ف خلال ثانيه مش عايز اشوف كلب فيكم قدامي
فر الشابان هاربين وقد فزعوا من هيئه قُصي وغضبه
اما قُصي فظل يبحث بعينه عن اخواته وعندما رأهم يسيروا ف بين الناس براحه والابتسامه مرسومه عل وجههم اتجه اليهم

لاحظته لُجين فمالت عل اخته وقالت: هو ماله قُصي بيبصلنا بغيظ كده ليه
ليان بتوتر: مش عارفه ربنا يستر
اقترب من قُصي وقال لهم بنبره هادئه مصطنعه: زي الشاطرين كده تشوفوا اي تربيزه وتقعدوا عليها وتبطلوا تنطيط ف المكان مفهوم

لُجين بعندها المعتاد: ليه بقا... دي خطوبه اخويا واتحرك فيها براحتي
قُصي بتحذير: لُجين متخلنيش اقلب الليله نكد
نظرت له لُجين وليان بحزن
ف تنحنح وقال بهدوء: ما هو بصوا كل اللي ف الحفله عيونهم عليكم انتو الاتنين وانتو ماشاء الله من ساعه ما بدأت الحفله وانتو مقعدتوش.. وانا مش حابب كده ينفع تقعدوا بقا ولاايه

ابتسمت لُجين باتساع وقالت: لا اذا كان كده هنقعد مش كده يالي لي
ليان بابتسامه: كده ونص كمان
اشار قُصي بيده الي الطاوله وقال بابتسامه: طيب اتفضلوا
نفذوا كلامه واتجهول بالفعل الي الطاوله وجلسوا عليها..

وبعد مرور دقائق
لاحظ قُصي حبيبه تدلف من باب القصر وهي تلتفت حولها بارتباك وخجل
فاتسعت ابتسامته واقترب منها بخطوات مسرعة

وعندما رأته حبيبه يقترب منها ارتبكت بشده واحمر وجهها
قال قُصي وهو يقترب منها: وانا اقول الحفله نورت ليه
حبيبه بتوتر: ش شكرا..
قُصي بابتسامة: عامله ايه ياحبيبه
حبيبه: الحمدلله.. وتابعت بعدها. هي هي ليان فين
قُصي وهو يشير بيده: قاعده هناك
حبيبه بابتسامة متوتره: تمام.. انا هروحلها بقا
قُصي بابتسامه: اتفضلي..

رحلت حبيبه من امامه فقال قُصي بهيام: جميله بنت الااايه
مرت ساعات اخر وانتهي الحفل وكان حفل جميل وسعد به الجميع
كان فارس يود التحدث مع ليان وبشده ولكن لم تأتيه الفرصه فهي طوال الحفل اما مع اختها او والدتها فلم يستطيع الحديث معاها

اما قُصي فظل هو الاخر يراقب حبيبه.. يراقب تصرفاتها وتعبيرات وجهها وضحكتها التي اسرت قلبه
وعندما رأها تنهض من عل الكرسي وعلم انها تنوي الذهاب اتجهه اليها وصمم عل توصليها
ورغم اعتراضها الشديد ف البدايه.. وافقت تحت اصراره الذي استعجبت منه وبشده

رحل المعازيم ولم يتبقي ف القصر سوا اصحابه وميار ووالدها وووالدتها
اقتربت لُجين من ادم الذي كان يقف بجانب ميار ويتحدث مع والدها
وقالت له: مبروك ياابيه ربنا يسعدك
ابتسم ادم وقال: الله يبارك فيكي يالُجين عبالك

تدخلت ميار وقالت بمرح: ومفيش مبروك ليا ولاايه
لُجين بابتسامة صفراء: مبرووك
لاحظت ميار نبرتها ولا تعلم سر هذه النبره.. تخطت الموضوع واقتربت منها اكثر ومدت يدها وقالت: طيب ياستي بعيدا عن اني خطيبه اخوكي ف احب بقا انك تكوني صحبتي واختي بم اني معنديش اخوات.. ها ممكن تقبلي صداقتي

ارتاحت لها لُجين نسبيا ومدت يدها قائله بابتسامه هادئه: اكيد ينفع
غمزت ميار بعينها وقالت: اتفقنا كده هيكون ليا اختين انتي وليان
ابتسمت لُجين لها اما ادم فقد ارتاح نسبيا عندما رائ تغير معامله اخته لميار ف هو لن يتحمل ان تحدث مشاكل وتكون العلاقه متوتره بينهم

اقترب منهم قاسم وقال: يلا ياجماعه اتفضلوا العشا جهز
عبدالحميد والد ميار: مكنش له لازمه ياقاسم باشا
قاسم: لا ازاي مينفعش.. وبعدين بلاش باشا دي احنا هنبقي نسايب ولاايه
ابتسم عبدالحميد وقال: ان شاءالله

مر باقي اليوم وقد احبت ميار عائله ادم بشده وترابطهم ومزاحهم وشعرت وكانها عائلتها
واعجبت بشده بحنين وحننها عل اولادها وحبها لزوجها الظاهر ف عينيها وكم تمنت ان تكون عائلته بهذا الترابط والحب
اما ليان ولُجين فقد ارتاحوا ايضا لميار واصبحوا يتعاملوا معاها بطبيعتهم

اما حنين فقد كان لها رائ اخر.. لا تنكر انها احبت ميار ومرحها ولكن قلقت بداخلها ف ميار يتضح انها قويه عنيده لا تهاب شئ وادم شخص هادئ ولا يحب ان يعصااه احد او لا ينفذ كلامه ولكن طمئنت نفسها قائله: متحكميش عليها من اول قاعده ياحنين وبعدين كفايه ان ادم مرتاح ومبسوط معاها..

وبعد مرور يومان
كانت ليان تجلس بجانب والدتها وتفرك يدها يتوتر لا تعلم كيف ستخبرها بخبر مرضها ولا تعلم من اين تبدأ
لاحظت حنين توترها وارتباكها فقالت لها بحنان: في ايه يالي لي مالك متوتره كده ليه
نظرت لها ليان وقالت بتوتر: ماما انا عايزه اقولك حاجه ومش عارفه اقولها ازاي

اقتربت منها حنين ومسكت يدها وقالت بقلق: في ايه بس ياحبيبتي قولي علطول
ليان بتوتر: حاضر هقول بس اوعديني تتقبلي الموضوع وبلاش عياط تمام

حنين بخوف اكبر: قولي ياليان
تنهدت ليان وقالت بهدوء نسبي: من كام اسبوع كنت بحس بوجع هنا
انهت كلامه وهو تضع يدها عل قلبها
فتوسعت عين حنين بصدمه فتابعت ليان: روحت وكشفت عند دكتور وقالي.. قالي اني عندي ضعف ف عضله القلب

شهقت حنين بصوت عالي وهزت راسها بهستريه وبدأت دموعها ف التساقط فقالت ليان برجاء: ماما عشان خاطري اهدي انا كويسه والله.. عشان خاطري ماتعيطيش عشان خاطري.
جذبتها حنين لاحضانه وظلت تبكي بحزن والم عل ما اصاب صغيرتها.. سقطت دموع ليان ايضا وقالت لها وهي تبكي: ماما عشان خاطري بلاش كده...

وفي مقر عمل ادم
كان ادم يسير متجها الي مكتب اللواء عبدالله بعدما قام باستدعائه
وف طريقه الي المكتب وجد فارس يخرج من مكتبه هو الاخر وعندما رائ ادم ابتسم وقال: رايح للوا مش كده

ادم: اه
فارس بابتسامه حماسه: يبقي اكيد ف مهمه طالما عايزنا احنا الاتنين
ادم بابتسامه: هنشوف
سار الاثنان سويا متجهين الي المكتب
وبعد دخولهم المكتب وبعدما ادوا التحيه

امرهم اللواء بالجلوس امامهم
وبعدما جلسوا قال اللواء بجديه: انا طلبتكم انهارده لمهمه مش سهله بس انا واثق فيكم وعارف انكم قدها

فارس بجديه: ايه هي يافندم
اللوا عبدالله: رجالتنا عرفوا يحددوا مكان جماعه من الجماعات الارهابيه الكبيره والخطره جدا
وتابع بعدها بابتسامه ثقه: جهزوا نفسكم ف خلال الاسبوع الجاي هتكونوا ف شمال سينا ياوحووش..
نظر فارس الي ادم ومرتسمه عل وجهه ابتسامه حماسه وثقه وبادله ادم الابتسامه
وقال الاتنين ف صوت واحد مملوء بالثقه: جاهزين يافندم...

كان عمرو يجلس ف احد الشقق مع اصدقاءه وهو ينفث سجيارته بشرود
فقال صديقه بخبث: ايه ياعموره سرحان ف ايه
عمرو: مفيش
غمز له صديقه وقال: بس ايه رايك ف السيجاره وحشو السيجاره

عمرو وهو يخرج الدخان من فمه: مش بطاله
وتابع وهو ينهض من مكانه: هروح اعمل تليفون واجيلكم
ابتعد عن اصدقاءه واخرج هاتفهه وقام بالاتصال عل احد الارقام ووضع الهاتف عل اذنه منتظرا رد الطرف الاخر
الطرف الاخر: الو
عمرو بتلعثم خفيف: ا الو... ايوه انا عمرو اللي ك..
قاطعه الطرف الاخر قائلا بخبث: فاكرك ياعمرو.. معقول انساك بردو

عمرو: انا فكرت وعايز اقابلك عشان نشوف هنعمل ايه
الطرف الاخر بمكر ونبره شيطانيه: كده بقيت حبيبي هديك العنوان دلوقتي وتيجيلي ونتفق
عمرو: تمام ياا
...: فرعون قولي يافرعون
عمرو باستغراب: تمام يافرعون..
اغلق ما يدعي فرعون مع عمرو وقال بعدها بخبث: كده اللعب هيبتدي..



look/images/icons/i1.gif رواية حطمت أسوار قلبي
  10-12-2021 09:10 مساءً   [35]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثاني عشر

نظر ادم الي اللواء وقال له بجديه: عايزين نعرف معلومات اكتر
اللواء: ف بطل زيكم اسمه احمد الشريف قدر يدخل وسط الجماعه دي وداخل عل خمس شهور وهو ف وسطهم.. ودلوقتي عرف يخلي قائد الجماعة يثق فيه ويبقي دراعه اليمين.. وعندنا حاليا معلومات كافيه عنهم ودلوقتي جاتلنا المهمه الاصعب

تدخل فارس وقال: القبض عليهم
اللواء: بالظبط.. احنا ااه قدرنا ندخل وسطهم بس مازال القبض عليهم مش سهل وعشان كده اختارتكم عشان عارف انكم قدها... بس الاصعب اكتر بقا اننا نخرج احمد من وسطهم من غير ما يحصله حاجه..

ادم: متقلقش يافندم ان شاءالله مش هيحصله حاجه وهنرجعه سليم
اللواء: اتمني.. اتفضلوا عل مكتابكم ياابطال وانا هبعتلكم ملف فيه كل حاجه تخص المهمه دي.. وكمان يومين هبلغكم بمعاد السفر

نهض ادم وفارس وادوا التحيه ومن ثم خرجوا من المكتب..
نظر فارس الي ادم بابتسامه ثقه وقال: قدها ولاايه
ادم: قدها ونص كمان باذن الله..

نظرت لها ليان وقالت بتوتر: ماما انا عايزه اقولك حاجه ومش عارفه اقولها ازاي
اقتربت منها حنين ومسكت يدها وقالت بقلق: في ايه ياحبيبتي قولي علطول
ليان بتوتر: حاضر هقول بس اوعديني تتقبلي الموضوع وبلاش عياط تمام

حنين بخوف اكبر: قولي ياليان
تنهدت ليان وقالت بهدوء نسبي: من كام اسبوع كنت بحس بوجع هنا
انهت كلامه وهو تضع يدها عل قلبها
فتوسعت عين حنين بصدمه فتابعت ليان: روحت وكشفت عند دكتور وقالي.. قالي اني عندي ضعف ف عضله القلب

شهقت حنين بصوت عالي وهزت راسها بهستريه وبدأت دموعها ف التساقط فقالت ليان برجاء: ماما عشان خاطري اهدي انا كويسه والله.. عشان خاطري ماتعيطيش عشان خاطري
جذبتها حنين لاحضانه وظلت تبكي بحزن والم عل ما اصاب صغيرتها.. سقطت دموع ليان ايضا وقالت لها وهي تبكي: ماما عشان خاطري بلاش كده

مرت حوالي عشر دقائق وحنين محتضنه ليان وهي تبكي بحزن والم
قالت ليان بدموع ايضا: ماما عشان خاطري متخلنيش اندم اني قولت..
ابتعدت حنين عنها وقالت لها ببكاء وعتاب: وانتي كنتي عايزه تخبي علينا ياليان
ليان بحزن: عشان مكنتش عايزه اشوفك كده مكنتش عايزه اكون السبب ف حزنك بالشكل ده

مسحت حنين دموعها وقالت بنبره متحشرجه: خلاص مش هعيط
ثم تابعت بلهفه والم: قوليلي ازاي ده حصل وحصل امتي وبتواظبي عل العلاج ولالا
ليان بهدوء: عرفت من كام اسبوع وتابعت بكذب: اه مواظبه عل العلاج
نهضت حنين ومسكت يدها وقالت بسرعه وقلق: لا انا مش هطمن غير لما نروح لدكتور.. قومي معايا والبسي عشان نروح

قالت ليان مهدأه اياها: لالا ماما استني انا كويسه والله
حنين بحزن ودموع: وانا مش هطمن غير لما نروح لدكتور
ليان بتنهيده: حاضر ياماما هنروح.. بس تعالي نتكلم مع بعض الاول
جذبتها من يدها وجلست وجعلتها تجلس بجانبها وقالت بعدها بتنهيده: انا متردده اقول لبابا واخواتي ومش عارفه اعمل ايه

تنهدت حنين بحزن وقالت بخفوت: قوليلهم ياليان
ليان بتوتر: هو هو لازم يعني
حنين بحزن: اه لازم..لازم يعرفوا عشان كلنا نبقي جمبك
ليان بشرود: ماشي ياماما

وصل عمرو الي المكان الذي اخبره به فرعون
ونظر حوله باستغراب ف المكان ف منطقعه مقطعوعه لا يمر بها احد الا قله
وقف امام بعض الرجال الاقوياء والذي قال واحد منهم بغلظه: انت مين يااض
ابتلع عمرو ريقه بصعوبه وقال: انا انا كنت جاي لفرعون
نظر الرجل من اعلاها لاسفله وقال: استني هنا لحد ما اشوف فرعون باشا

عمرو بتوتر: ماشي
دخل الرجل وغاب دقائق قليله ثم خرج وقال لعمرو بخشونه: ادخل
دخل عمرو بخطوات مسرعه.. ف هيئنهم وعضلاتهم المبالغ فيها اخافته

ظل يسير ف طرقه طويله يظهر فيها ضوء خافت
وهو يلتفت حوله بقلق وانتفض ف مكانه عندما سمع صوت يقول بخشونه: تعالي ياعمرو
نظر عمرو الي مصدر الصوت ووجد ما يسمي فرعون جالس عل كرسي عريض ودخان السيجاره التي يشربها يحيط من حوله

اقترب منه عمرو بخطوات متردده ووقف عل بعد مسافه منه فقال فرعون بخبث: اقعد ياعمرو
جلس عظرو عل كرسي بجانبه فقال فرعون بمكر وهو ينفث سيجارته: مالك ياعموره متوتر كده ليه

عمرو بتوتر وتلعثم: لا لا مفيش حاجه
فرعون: فك كده ياراجل ده احنا هيكون بينا شغل كتير الفتره الجايه
بدأ توتر عمرو يقل فقال: انا كنت جاي عشان هنشوف هنعمل ايه

فرعون بابتسامه: كده تعجبني.. قولي انت كنت ناوي تعمل من قبل ما اكلمك
عمرو: كنت ناوي افرق ما بينهم
فرعون بمكر: ازاي بقا
قص عمرو عليه خطته الخبييثه ليفرق بين يزن وورد وعندما انتهي قال فرعون بابتسامه: تمام.. فكره مش بطاله.. وهنفذها بردو

عمرو باستغراب: ده انا قولت انك هتعترض عليها وانك عندك خطه تانيه
فرعون: هو انا فعلا عندي خطه تانيه.. بس هنسخن الاول بخطتك دي
بس قولي الاول.. انت عايز تفرق بين صاحبك وحبيبته ولا انت من الاخر مش طايق صاحبك وعايز تدمره وخلاص

فكر عمرو قليلاً وقال بعدها بغل: الاتنين
ضحك فرعون بمكر وقال: انت كده حبيبي
ابتسم عمرو وقال: معرفتش ايه الخطه التانيه
فرعون بثبات: لما تنفذ بتاعتك هقولك عل الخطه التانيه
عمرو بريبه: تمام..تحب ابدأ الخطه من امتي
فرعون: من انهارده لو تحب.. بس عايزك تخلص بسرعه عشان ندخل عل التقيل

عمرو بابتسامه شر: هخلص بسرعه متقلقش عشان انا كمان عندي فضول اعرف الخطوه الجايه
فرعون بنظرات شيطانيه: اتفقنا ياعمرو..

وبعد مرور ساعات
وف قصر قاسم
كان الجميع مجتمعين حول السفره ويتناولوا الطعام بصمت

لاحظ قاسم ان حنين شارده منذ جلوسها ولم تاكل اي شئ فقط تعبث بطبقها.. وضع يده عل يدها وقال برفق: حنين
انتبهت حنين له وقالت: ايه ياقاسم بتقول حاجه
قاسم باستغراب: مالك ياحبيبتي سرحانه ف ايه..
حنين بابتسامة حزينه: انا كويسه ياقاسم

قاسم بقلق: كويسه ايه.. ف ايه ياحنين ف حاجه حصلت
تدخلت ليان وقالت بهدوء: بابا انا كنت عايزه اقول حاجه ليكم
قاسم باستغراب: حاجه ايه دي ياليان

تنهدت ليان وتابعت عندما رأت انتباه الجميع لها حتي ادم: انا من كام يوم تعبت وروحت كشفت ووو
قاطعت كلامها بتوتر وتلعثم
نظرت حنين ارضا ونزلت دموعها مره اخري وقلق الجميع عند رؤيتها بهذا الشكل
فنظر قاسم الي حنين ثم الي ليان وقال بنفاذ صبر: انا عايزه افهم حالا في ايه

تابعت ليان بسرعه: روحت وكشفت والدكتور قالي ان عندي ضعف ف عضله القلب
عم الصمت من غرفه الا من صوت شهقه لُجين وتوسع عينيها وكان الجميع عل ذلك الوضع.. لم يستوعبوا الي الان ما تفوهت به ليان
قطع قاسم ذلك الصمت وقال بصدمه: انتي قولتي ايه
ليان بسرعه ورجاء: انا كويسه يابابا صدقني وا..
قاطعها قاسم وقال:انتي عرفتي ده امتي ياليان وعرفتي ازاي

قصت له ليان ما حدث معها فنهض وقال: قومي البسي حالا وهنروح عل المستشفي نعمل الفحوصات اللازمه
ليان باعتراض: يابابا
قاسم: مفيش بابا ياليان يلا اسمعي الكلام واطلعي البسي عشان انا مش هغير كلامي مهما قولتي
ليان باستسلام: حاضر

صعدت ليان الي غرفتها وصعدت خلفها اختها لُجين وظلت تحتضنها وهي تبكي وتؤنب نفسها لانها لم تشعر باختها ولم تشعر بمرضها
وظلت ليان تهدئ فيها بكلامتها الرقيقه
اما بالاسفل فظلت حنين تبكي بصمت وقاسم يقف وهو يضع يده بين خصلات شعره بحزن
اما الشباب فكان يسود عل وجههم الحزن عل ما اصاب اختهم، حتي سجي التي لا تعلم ما اصاب اختها ولكن حزنت عندما رأت عائلتها حزينه

نظر قاسم لحنين واقترب منها وجعلها تقف وقال: حنين حبيبتي كفايه عياط.. ليان كويسه ومفيش اي حاجه وحشه هتحصلها.. طول ما احنا جمبها مفيش حاجه هتحصل ان شاءالله

حنين ببكاء: هي لسه صغيره عل ده كله ياريته كان جالي انا ومش هي
احتضنها قاسم واغمض عينيها بالم وقال: اوعي تقولي كده تاني اووعي
ثم ابتعد عنها ومسح دموعها وقال: وبعدين ده اعتراض عل حكم ربنا.. واحنا لازم نصبر ياحنين.. معقول انا اللي هعلمك الكلام ده

استغفرت حنين ف سرها وقالت لقاسم باامل: هي هتبقي كويسه وهتعيش حياتها عادي صح
قاسم: ان شاءالله ياحبيبتي ان شاءالله
سمعوا صوت ليان تقول بحزن: انا جاهزه ياابابا
تدخلت حنين وقالت بسرعه: انا جايه معاكم
قاسم: لا ياحنين خليكي هنا مع سجي ولُجين وانا هاخد قُصي وادم عشان لو احتاجتهم

يزن: وانا هاجي معاك يابابا
قاسم: لا يا يزن خليكم معاهم عشان لو احتاجوا حاجه
نظر الي ليان وقال: يلا
ليان بتنهيده: يلاا

رحل قاسم وليان وقُصي وادم متجهين الي المستشفي.. وبعد ساعات اخبرهم الطبيب بحاله ليان بالتفصيل، وانها طالما منتظمه عل علاجها فلن تعشر باي الالم
وحذرهم ايضا من بعض الاشياء التي ممكن ان تتسبب ف ارهاقها وتعبها

عادوا الي القصر وطمئنهم عل حالاتها وعندما رائ حنين مستمره ف بكاءها اخذها من يدها وصعد بها الي غرفتهم وظل يتحدث معاها لبعض الوقت واستطاع ان يهدئها بكلماته البسيطه..

مرت ثلاثه ايام
حاول الجميع ان يداري حزنه عل ليان بعد تحذير الطبيب لهم بان الحزن سيتسبب ف ارهاقها
زاد اهتمام الجميع بها من طعام وشراب وعلاج واصبح الجميع يسعي لرسم البسمه عل وجهه
وبالفعل شعرت بتحسن كبير عندما وجدت عائلتها حولها وتسندها واصبحت لا تشعر باي الم كما كانت تشعر من قبل

اما عند لُجين فهي ظلت حزينه عل اختها واصبحت مرافقه اياها طوال الوقت وتسعي هي الاخر ان ترسم البسمه عل وجهه اختها
ولكن بدأت تشعر ببعض الغيره من اهتمام الجميع بها ولكن سرعان ما تنهر نفسها عل ذلك الشعور وتحاول ان تتخطاه وبالفعل تنجح ف ذلك.. ولكن هل ستنجح محاولاتها كل مره ام ماذا ..

ولكي يخرج قاسم عائلته من حزنها قرر ان يعزم خطيبه ادم ووالدها ووالدتها عل الغداء واحب الحميع هذه الفكره ووافقوا عليها

وف يوم العزومه
كان العائلتان تجلسان سويا والضجه تعم المكان
قالت والدة ميار وتدعي نيره: قومي ياميار اقعدي ما خطيبك شويه بره اكيد عايزين تتكلموا سوا مع بعض
نظرت ميار لوالدتها بحرج ثم نظرت لادم الذي قال بهدوء: تعالي نطلع بره ف الجنينه شويه
ميار بابتسامه: يلا

نهض ادم ونهضت خلفه ميار وساروا متجهين للخارج
وعندما اقتربوا من الباب الداخلي للقصر قال ادم: استني ياميار هجيب موبايلي
ميار بابتسامه: ماشي

عاد ادم من جديد ليجلب هاتفهه وحينها رن الجرس الداخلي للقصر ولقرب ميار من الباب ف فتحته هي
نظرت للطارق ووجدتها فتاه لاول مره تراه فقالت لها باستغراب: ايوه
نظرت لها كارما بصدمه وقد عاودتها تلك الالم التي حاولت طوال تلك الايام التغلب عليها
نعم فهي تعلم ميار وانها خطيبه ادم فقد رأت صورتهم سويا ف الخطوبه

لم تسعفها الكلمات ولم تعلم ماذا تقول
فقالت ميار بلطف: حبيبتي انتي مين
ترقرقت الدموع ف عين كارما فزاد استغراب ميار اكثر والتفتت بعدها عل صوت ادم يقول: كارما..
وتابع عندما اقترب اكثر واستطاع رؤيه دموعها: ف ايه بتعيطي ليه ثم نظر بعدها لميار بتساؤل

فقالت ميار: مش عارفه والله ياادم انا اول لما فتحت الباب لقيتها قدامي ومتكلمتش خالص
تنهد ادم وقال بعدها بهدوء وهو ينظر لكارما: امال بتعيطي ليه ياكارما

هربت كارما من النظر ف عينيه وقالت بتلعثم شديد: ل لا ان انا مش مش
اشار ادم بيده وقال: طيب اهدي بس الاول وبعدين اتكلمي
حاولت كارما ان تتصتنع القوه ولكن فشلت وقالت بصوت منخفض وهي تنظر ارضا: انا كن كنت نسيت شنتطتي هنا امبارح وو كنت جايه اخدها وامشي علطول..بس بس خلاص هاجي وقت تاني.. انا انا اسفه

لم يستطيع ادم الحديث لان كارما رحلت من امامهم بسرعه خارجه من القصر
نظر ادم لاثرها ثم نظر لميار الصامته وقال بتنهيده: اتفضلي
سارت ميار وقالت وهي تنظر له: مين دي ياادم
ادم: دي كارما بنت عمتي
ميار: طيب هي ليه كانت مصدومه كده
ادم بتنيهده: مش عارف..وتابع بعدها مغيرا مجري الحديث: قوليلي عامله ايه وايه اخبار شغلك..

خرجت كارما من القصر بخطوات مسرعه وقد فشلت ف التحكم ف دموعها فبدأت تتساقط عل وجهها واحده تلو الاخري وقالت لنفسها: انا غلطانه اني روحت.. انا بشتري وجع القلب لنفسي.. وتابعت بعدها بتبرير وبكاء: بس انا مكنتش اعرف انها هناك.. ولو كنت اعرف مكنتش هروح والله.. حتي لما كنت عندهم امبارح محدش قالي
قالت بعدهت بحسره: اكيد محبوش يقولولي عشان مش عايزين يزعلوني

مسحت دموعها وقالت بعدها: خلاص ياكارما مش هنرجع لنقطه الصفر تاني.. ربنا يهنيه ف حياته ويسعده.. مفيش عياط تاني ولا حزن تاني..
انهت كلامها ثم تابعت سيرها الي الفيلا
وعند ميار وادم
اندمجت ميار معه ف الحديث وفتحوا عده مواضيع وكانت ابتسامه ادم تزين ثغره عل مرحها وحماسها واندفاعها ف الحديث

وبعد فتره من الحديث بينهم قال ادم: انا طالع مهمه كمان يومين ومش عارف هغيب قد ايه
نظرت له ميار وقال: مهمه ايه
ادم: هنقبض عل مجموعه ارهابيه ف شمال سيناء
ثم اكمل قائلا: بس محدش من اهلي يعرف بموضوع شمال سيناء ده عشان مش عايز اقلقهم عليا خصوصا ان باين ان هطول ف المده هناك شويه

ابتسمت ميار وقالت بتشجيع وحماسه: ربنا معاك ياادم انا واثقه انك هتقدر تقبض عليهم وترميهم ف السجون زي الكلاب.. انا واثقه فيك وف قوتك وذكائك.. وباذن الله هستني اليوم اللي تتصل عليا فيه بعد ما تخلص المهمه وتقولي انا نجحت ف المهمه وقبضت عل الكلاب دول

قال ادم بمشاكسه: طيب افرضي استشهدت هناك بقا مين هيتصل ويقولك الكلميتن دول
انقبض قلب ميار وقالت بسرعه: لا ان شاءالله هترجع سليم ومفيش اي حاجه هتصيبك
ادم بابتسامه: ان شاءالله
نهض ادم وقال: يلا ندخل بقا
نهضت ميار وقالت بشرود: يلا..

وبعد دخول ميار وادم للقصر
جلس ادم بجانب والده وظل يتابع بصمت حديث قُصي وقاسم ووالد ميار كاخيه يزن تماما

اما ميار فجلست بجانب ليان ولُجين وقالت بمرح: هاي ياقمامير ممكن اتكلم معاكم
ليان بابتسامه: اه طبعا ممكن
ميار: بم ان معرفتش اتعرف عليكم كويس سوم الخطوبه ف مفيش مانع اتعرف عليكم كويس دلوقتي
قولولي انتو خرجين ايه وعندكم كام سنه

ليان بابتسامه: انا خريجه صيدله وعندي 23 سنه ولُجين خريجه اعلام وعندها 23 سنه بردو
ميار بحماسه: ايه ده انتي خريجه اعلام زي
لُجين باستغراب: انتي خريجه اعلام
ميار: ااه يابنتي هو ادم مقلش ولاايه
لُجين بابتسامه: لا اول مره اعرف

ميار بمرح: اما ياستي خريجه اعلام وصحفيه مشاغبه صغيره كده.. قوليلي انتي بتشتغلي
لُجين بمرح: لا المرقعه مش مدياني فرصه اني افكر حتي اشتغل
ضحكت ميار وقالت: لا حاولي بجد واعملي لنفسك كرير كده.. وانا مستعده اساعدك علفكره ده يعني لو خدتي نفس طريق مجالي
لُجين بابتسامه: ان شاءالله ياحبيبتي..

اما عند حنين ف كانت جالسه مع نيره التي استفزاتها من عجرفتها واسلوبها المصطنع ولكن بالطبع لم تظهر ذلك مهما كان فهي ضيفه ف منزلها

مرت الساعات وقد رحلت ميار وعائلتها بعدما قضت ميار وقت ممتع مع الفتيات واحبت سجي كثيرا بطفولتها وبراءتها واستاطعت ف ذلك اليوم ان تعرف طباع العائله اكثر حتي قُصي ويزن.. وكل مره تجلس معهم تحب عائله ادم اكثر واكثر

صعد الجميع لغرفته للنوم حتي حنين وقاسم الذي كان يجلس عل الفراش وهو يراقب تعبيرات وجهه حنين المتغاظه وضحك عندما قامت بتقليد نيره قائله: اووه ازاي مرات قاسم العامري ومش بتشتغل وليها مكان ف المجتمع

قال قاسم بضحك: هي كانت بتتكلم كده
نظرت له حنين شزرا وقالت: انت بتضحك عليا بدل ما تهديني
قاسم بضحك: شكلك فظيع وانتي بتقلديها
حنين بحسره: بقا ابني ادم حبيب امه هتبقي حماته الست دي.. الله يكون ف عونه

ضحك قاسم وقال: متخافيش ادم مسيطر بردو وهي هتخاف منه.. ابنك يخوف طوب الارض اصلا
وبعدين تعالي بقا عشان ننام
اقتربت منه حنين وتسطحت جانبه فجذبها قاسم لاحضانه واغمض عينيه براحه ليفتحها مره اخري على صوت همهمه حنين وهي تقول: قاسم هو انت كان نفسك فعلا مراتك تبقي سيده مجتمع وليها كيان ودور ف المجتمع

اغمض عينيه مره اخري وقال بخفوت: انتي احسن واعظم من اي سيده مجتمع كفايه اهتمامك بكل واحد فينا وخوفك وحنانك عليا وعل ولادك.. دي عندي بالدنيا كلها.. وبعدين ياحنيني متنسيش ان انا اللي مش موافق عل موضوع شغلك،، مش انتي اللي مكسله مثلا.. لا انا اللي رافض الفكره من اساسها وكتتي رديتي عل نيره وقولتليها الكلام ده..قولتليها جوزي حبيبي بيغير عليا ومش عايزني اتعب ف شغل ومرمطه وانك بتقعدي في القصر زي الاميرات وطلباتك بتجيلك لحد عندك

حنين بابتسامه واسعه: انت عارف ياقاسم
قاسم: ايه ياقلب قاسم
حنين: انا بحبك اووي اووي
قاسم بابتسامه: وانا بموت فيكي..

وف بعد مرور يومان
ف الصباح
كان يزن يجلس مع ورد ف كافتيرا الجامعه ويتحدثوا سويا
ورد: اخبار اختك ايه ياايزن
يزن بابتسامه: الحمدلله كويسه
ورد: الحمدلله
قال يزن بابتسامه واسعه: افتحي ايدك

ورد بشماكسه: هتضربني ولاايه. . مش كبرت انا علي الحركات دي
ضحك يزن وقال: افتحي ايدك بس
فتحت ورد يدها ووضعتها عل الطاوله وقالت: فتحت ايدي.. وتابعت بعدها بتحذير: عارف لو مسكتها هعمل فيك ايه
ضحك يزن وقال: لا متخافيش ما انا عارف

اخرج من جيبه سلسال ووضعه ف يدها فقالت ورد باستغراب: ايه دي يايزن
يزن بابتسامه واسعه: دي ياستي سلسله.. هديه بسيطه مني ليكي وطلبي منك بقا انك تلبسيها ومتخلعهاش ابداا ف يوم من الايام

نظرت ورد الي السلسله الرقيقه وقالت: شكلها حلو اووي ياايزن
يزن بغرور مصطنع: انا ذوقي حلو اصلا يابنتي
ورد بغيظ: ده ايه التواضع ده كله

ضحك يزن وضحكت معه ورد التي قالت بعدها بقلق: بس اخويا لو شافها وسالني جايبها منين اقوله ايه
يزن: اي حاجه ياوردتي.. قوليلي انك انتي جبتها صاحبتك جابتها اي حاجه
ورد بابتسامه: مااشي.. وشكرا عل الهديه الحلو دي
غمز يزن بعينه وقال: بكره وبعده نتخطب واغرقك هدايا انا اللي منعاني دلوقتي اخوكي واسئلته وانا مش عايز اسببلك مشكله معاه
ابتسمت ورد وقالت: ان شاءالله

اما علي الطرف الاخر
نظر عمرو الي تلك الفتاه التي امامه وقال: ها ياسوزي اتفقنا ولاايه
نظرت سوزي باتجاه ورد ويزن وقالت: طبعا اتفقنا وكام يوم وتسمع خبر انفصالهم
عمرو بخبث: احبك وانتي شغاله معايا كده

وف المساء
دق ادم عل باب مكتب والده بعدما قام باستدعائه
وفتح الباب عندما اذن ابيه
دخل وجلس عل الكرسي امامه وقال: خير يابابا حضرتك عايراني ف ايه
قاسم بتنهيده: عايز افهم ياادم
ادم باستغراب: تفهم ايه يابابا

قاسم بهدوء: افهم موضوع المهمه اللي طلعت فجأه دي وافهم بردو ايه نظامها عشان اللي قولته لحنين وليا ده مش مقتنع بيه ابداا
تنهد ادم وقال: مفيش يابابا مهمه طالعها انا وفارس وبعض الظباط التانين وهنقبض عل مجموعه ارهابيه ف شمال سيناء

قاسم بقلق خفي: كنت عارف ان الموضوع مش سهل
ابتسم ادم وقال محاولا ان يخفف القلق عن ابيه:متخافش عليا يابابا ابنك بطل
قاسم بابتسامه: انا عارف انك بطل وقدها وهترجع مرفوع الراس ان شاءالله

نهض ادم وقال بابتسامه: ان شاءالله يابابا دعواتك معانا.. ثم اكمل: انا هروح اجهز الشنطه عشان متاخرش عل القوات.. ومتقولش حاجه لامي بخصوص الموضوع ده عشان عارف انها هتفضل قلقانه عليا

قاسم: لا اطمن.. مستحيل اقولها.. هي اصلا قلقانه عليك من دلوقتي لما قوللتلها انك رايح شرم الشيخ عشان شغل بسيط ما بالك لو عرفت بالحقيقه
ادم بابتسامه: ربنا يخليها لينا
قاسم: يارب.. ويرجعك بالسلامه انت وفارس والقوات ياادم
ادم بابتسامه خفيفه: ان شاءالله..

وبعد مرور ساعات اخري
تجهز ادم واستعد للرحيل
نزل لاسفل وهو يرتدي ملابس ثقيله مخصصه للمهمات وكان يحمل شنطه عل كتفه والاخري يمسكها ف يده،، وجد عائلته كلها متجمعه بالاسفل ونهضوا جميعا عندما رأوه

اقترب ادم من اخواته وودعهم وكذلك والده ثم بعد ذلك اتجه لحنين التي تبكي ومسك يدها وقبلها وقال: كفايه عياط عشان خاطري.. مش عايز امشي وانا سايبك كده
ملست حنين عل خده برفق وقالت بدموع: خلي بالك من نفسك ياادم وخلي بالك من اكلك وابقي كلميني كتير وطمني عليك عشان خاطري

ادم بابتسامة: حاضر.. ادعيلي انتي بس
حنين بدموع: بدعيلك دايما ياحبيبي
قبل راسها ثم نظر لعائلتها نظره اخيره وابتسم عندما رائ ابتسامة والده
ثم قال بعدها: يلا السلام عليكم
رد الجميع وقال: وعليكم السلام

خرج ادم من القصر وسرعان ما تحولت ملامحه الي القوه والصرامه والاصرار...



look/images/icons/i1.gif رواية حطمت أسوار قلبي
  10-12-2021 09:11 مساءً   [36]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثالث عشر

كان فارس ف مكتبه جالس عل كرسيه بأريحية منتظر قدوم ادم وتجمع القوات لكي يتجهوا الي جنوب سيناء
كان يمسك هاتفهه بشرود وتردد
وبعد فتره قصيره فال لنفسه: انا هبعتلها واللي يحصل يحصل
فتح هاتفهه ثم بدأ ف كتابه رساله صغيره وبعدما ارسالها ارتسمت عل وجهه ابتسامه خفيفه وظل يفكر ف رده فعل ليان عند رؤيه رسالته

فاق بعدها عل رنين هاتفهه فنظر لاسم المتصل ووجده ادم فرد عليه وقال: ايوه ياادم
ادم: تعالي احنا جاهزين
قاسم فارس وجمع اشياءه من عل المكتب وقال: تمام خمس دقايق واكون عندكم .

اما عند ليان فهي بعد رحيل اخيها صعدت الي غرفتها.. جلست عل سريرها واخذت علاجها ثم مسكت هاتفهاا ووجدت رساله من رقم فارس.. ازدادت ضربات قلبها بتوتر ثم فتحت الرساله بسرعه ووجدت محتوي الرساله عباره عن: انا مسافر لمهمه ادعيلي.. ولما اخلصها باذن الله هاخد خطووه مهمه اووي ف حياتي ومن زمان كان نفسي اخدها الحقيقه

نظرت ليان لمحتوي الرساله بصدمه وقالت: هو قصده ايه بالكلام ده.. ثم هزت راسها نافيه وقالت: لالا اكيد مش اللي ف دماغي
صمتت لثواني وقالت بعدها بحزن: حتي لو اللي ف دماغي صح انا مستحيل اوافق.. هو يستاهل حد احسن مني..

اتجه ادم وفارس وباقي الفريق الي سيناء
وبدؤا ف التخطيط لكيفيه القبض عل تلك المجموعه الارهابيه
مرت اربعة ايام ومازالوا موجدين بسيناء-.

ينتظرون حتي تحين اللحظه المناسبه ليلقوا القبض عل هؤلاء الاوغاد،، ولا تخلوا تلك الايام من بعض المغامره فعند رؤيتهم لاي شخص ارهابي يقوموا بخطفه بخفه حتي لا تشعر بهم المجموعه المنضم اليها ذلك الارهابي،، ويقوموا بعدها بترحيله الي اقرب قسم ويلقي ف السجن المشدد لحين الحكم عليه،، وبعض الاحيان يقوموا باطلاق النيران ويقوموا بعدها باخفاء جثته حتي لا يشعر بوجودهم احد

اما ف قصر قاسم
ف بمرور الايام واهتمام الجميع بليان واهملالهم ل لُجين بدأت الغيره تسيطر عليها روايدا روايدا تحاول ان تتغلب عليها ولكن تنجح مره وتفشل عشره
اما حنين فهي منذ رحيل ادم وهي قلقه عليه بشده عل الرغم من انها تهاتفهه يوميا ولكن لا تستطيع التلغب عل قلقها وخوفها ويروادها دائما احساس ان شئ سئ سيحدث قريباً
وطوال تلك الايام وهي تدعي ربها بان يعود ادم لها سليم دون ان يصيبه اي مكروه

وكان قاسم هو الاخر قلق عل ابنه عل الرغم من ثابته الخارجي.. خائف من ان يصيبه مكروه وهو يعلم حق العلم ان تلك المهمه ليست هينه ابدا..
كان يزن ف غرفته يجلس عل فراشه يمسك هاتفهه بعصبيه قائلا: ماشي ياورد.. انا هوريكي عشان مترديش عليا ومتجيش الكليه يومين وسايبني كده هتجنن عليكي،، هتروحي مني فين ما انتي كده كده جايه الكليه..
القي هاتفهه عل الفراش ثم قام وتحرك بخطوات غاضبه متجها الي المرحاض لياخد شاور عله يُهدء من غضبه المتصاعد من تصرفات ورد الغامضه

اما عند ورد
ف كانت تجلس عل سريرها ودموعها متساقطه عل وجهه.. وكانت تمسك بين يديها بعض الصور والتي كانت تخص يزن وفتاه اخري
بكت ورد اكثر عندما تذكرت ما حدث معها منذ يومين

فلاش باك
كان ورد تسير بمفردها ف الجامعه لتحضر احدي محاضراتها
وقفت امامها فتاه منتقبه وقالت بسرعه وهو تضع ظرف ف يدها: الظرف ده عشان تعرفي حقيقه يزن ونصيحه مني سبيه عشان انتي الضحيه الجديده
انهت كلامها ثم سارت بخطوات مسرعة تحت نظرات ورد المصدومه والخائفه ايضا

نظرت لاثر الفتاه ثم نظرت للظرف الذي بين يديها
فتحته ببطء ويد مرتشعه وهي تتمني ان يكون كلام تلك الفتاه مجرد كذب
ولكن صدمت عندما اخرجت ما ف الظرف والذي كان صور ليزن وامامه فتاه اخري ملامح وجهها غير ظاهره

ظلت تقلب ف الصور بصدمه
وكل صوره تكون جريئه اكثر من ذي قبل
ف صوره كان فيها يزن يضحك وهو مقترب من الفتاه اكثر من اللازم
وصوره اخري كانت الفتاه ف احضانه يزن
واخري كان يزن يصافح الفتاه

نظرت ورد امامها وبم تشعر بدموعها التي بدأت تتساقط وقالت لنفسها بصدمه ودموع: معقول معقول كان بيلعب بيا!
نظرت حولها ووجدت بعض الطلاب ينظروا اليها باستغراب، فمسحت دموعها وسارت بعدها بخطوات مسرعه مصدومه عاقده العزم عل التوجه للمنزل.. فبعد صدمتها تلك كيف تستيطع المواصله وحضور المحاضرات..

بااك
قالت ورد بخفوت باكي: معقول كل الحب اللي بينه ليا ده كان مجرد تمثيل ومعقول انا فعلا مجرد ضحيه جديده!
تنهدت بقله حيله ثم نهضت بسرعه عندما سمعت صوت اخيها العالي ينديها ف مسحت دموعها بسرعه ووضعت الصور اسفل الوساده وخرجت بسرعه لتري ماذا يريد منها
كان مازن يقود السياره الخاصه به وهو شارد فيما حدث قبل قليل

فلاش باك
دخلت هند مكتب مازن ووضعت كوب القهوه الذي طلبه امامه بهدوء شديد لاحظه مازن ولكن لم يرفع راسه من عل الاوراق
قالت هند بعدما وضعت الكوب امامه: عايز حاجه تاني يابشمهندس
مازن ولم يرفع نظره لها: لا شكرا
سارت هند من امامها بخطوات هادئه وتذكرت بعده كلام رئسيها: اخلصي ياهند اديلك اسابيع شغاله معاه ومش عارفه توقعيه.. لو مش قد المهمه دي سبيها واشوف حد غيرك

ابتسمت بعدها بخبث وقالت ف نفسها: تشوف حد غيري ازاي ده انا هند
اصتنعت انها تعثرت ف مشيتها وتأوهت بعدها بصوت عالي مصطتنع فنهض مازن بفزع واقترب منها ومد يده يسندها وهو يقول: انتي كويسه

هند ببكاء مصطنع وهي تقترب منه اكثر.. تكاد تلتصق به وقالت: اه اه مش قادره رجلي وجعاني اووي مش قادره اقف عليها
توتر مازن من قربها منه بهذا الشكل واستطاع ان يستنشق رائحتها النفاذه
ابتعد عنها ولكن مازال يسندها وقال بثبات مصطنع: هي باين عليها اتلوت بس.. اقعدي عل الكرسي وانا هشوفلك دكتور

هند ببكاء مصطنع: لالا دكتور لا..
مازن: خلاص روحي وريحي رجلك وشوفي هتكون كويسه بكره ولالا ولو لا روحي لدكتور عشان يكشف عليكي
هند ببكاء: ماشي هعمل كده وتابعت بعدها بخجل مصطنع: ممكن حضرتك تسندني وتوصلني بس لحد تحت عشان مش هقدر امشي لوحدي.. وانا هنزل واخد تاكسي

مازن بثبات: ثواني انديلك حد من الموظفين البنات اللي بره
هند بدموع: ماشي يابشمهندس
خرج مازن من الغرفه لينادي عل تحد الموظفين
اما هند فبعد خروجه ابتسمت بخبث وقالت: ده كده حلوو اووي..
احضر مازن واحده من المواظفين والتي قامت باسناد هند واوصلتها لخارج الشركه
اما مازن فهو لم يستيطع مواصله عمله فركب سيارته متوجها الي فيلته..
باااااك

وصل مازن الي الفيلا ف ركن سيارته ودلف للفيلا وعندمت سمعت رهف صوت فتح الباب نهضت وابتسمت ابتسامتها الجميله واقتربت منه وقالت: حمدلله عل السلامه ياحبيبي،، بس يعني جيت بدري انهارده
قالت كلامها وهي تحتضنه كما اعتادت كلما عاد من عمله كل يوم
بادلها مازن الحضن وقال بابتسامة: الله يسلمك ياحبيبتي،، خلصت شغلي ف اقولت اجي

لم تستمع له رهف لانها استطاعت ان تستنشق تلك الرائحه الانثويه العالقه بملابسه
انتبهت عل ابتعاد مازن عنها قائلا بابتسامة: هطلع اغير وانزل اقعد معاكي
نظرت له رهف واومأت راسها بصمت ف تركها مازن وتوجه لاعلي ليبدل ملابسه
لمعت الدموع ف عين رهف خوفا من ان يكون ما جاء ف بالها صحيح،، ايعقل ان يكون مازن عرف امرأه اخري غيرها.. ايعقل ان يكون احب غيرها

مسحت دموعها بسرعه وقالت بضحكه مصدومه: اكيد لا يارهف انتي عبيطه هيحب غيري ازاي يعني.. اكيد البرفان ده جه بالغلط.. اه هو كده
انهت كلامها ثم توجهت لاعلي خلف زوجها لتري ان كان يريد شئ.. محاوله منها الهروب من تلك الافكار التي تراودها

ف المساء
اغلق ادم مع حنين بعدما قامت بالاطمئنان عليه
ثم سار يتأمل ظلام الليل والهدوء الذي يعم المكان الا من صوت بعض الرجال الذين يتحدثوا سويا
لاحظ ادم احد الظابط جالس عل الارض امام حلقه صغيره من النيران لتضئ المكان
اقترب منه وجلس بجانبه وعندما نظر اليه الظابط قام بسرعه تقديرا له ولكن اوقفه ادم وقال بابتسامه: اقعد مفيش داعي للي بتعمله ده يااا
الظابط بسرعه: خالد.. ملازم اول خالد ياسياده المقدم

ادم: اقعد ياخالد
خالد: ميصحش يافندم
ادم: بقولك اقعد يبقي تنفذ كلامي وتقعد علطول ولا ايه ياسياده الملازم
جلس خالد وقال: اسف يافندم
ابتسم ادم وقال: بهزر معاك.. قولي ياخالد قاعد ليه وحدك كده وسرحان ف ملكوت الله اوعي تقول انك خايف

خالد بشجاعة: اخاف ايه يافندم بس.. دول شويه كلاب اخاف منهم ازاي.. بالعكس انا فرحت جدا لما عرفت اني مُكلف بمهمه زي دي
ادم بابتسامه: وده اللي المفروض يحصل
خالد: هو انا مش خايف منهم بس خايف من حاجه تانيه
ادم بابنتباه: واللي هي
خالد بحزن: خايف عل امي انا عارف اني لو جرالي حاجه هي مش هتستحمل وتابع بنبرة مرحه ولكنها ابعد ما تكون عن المرح: خاصه اني اخر العنقود وحضرتك عارف اخره العنقود ده بيكون مقرب من الام ازاي

اومأ ادم راسه بابتسامة بسيطه ليتابع خالد بتنهيده: وانا بصراحه كده حاسس اني مش هشوفها تاني
وضع يده ف جييه واخرج ورقه مطويه وقال: ومش عارف لقتني فجأه من شويه جبت ورقه وقلم وفضلت اكتب ف الرساله دي،، وكنت ناوي اديها لحد من الظباط اللي هنا عشان لو جرالي حاجه توصل لامي

وتابع بعدها بابتسامه وهو يمد يده بالرساله لادم: بس دلوقتي غيرت رائ وقررت اديها لحضرتك عشان متاكد انها طالما معاك هتوصلها
جذب ادم منه الرساله وقال بابتسامه: انا هاخد منك الرساله عشان بعد المهمه ماتخلص اديهالك واقولك انك كنت عامل فيلم هندي قبل المهمه
وتابع بعدها: باذن الله كلنا هنرجع لاهلينا ومحدش مننا هينقص،،هنرجع واحنا فخورين من اننا قبضنا علي الكلاب دول

خالد بابتسامه: ان شاءالله ربنا هينصرنا
ادم: انا شاءالله
سمع ادم صوت فارس من خلفه وهو يقول بجديه: ادم اللوا عبدالله كلمني وقالي ااننا هنهجم الساعه اربعه الفجر.. لازم نجهز
نهض ادم وقال بابتسامه ثقه: كده ابتدا الشغل..
نظر ادم لخالد وقال: روح قول للظباط انهم يتجمعوا ف مكانا خلال دقايق
خالد بسرعه: تمام يافندم..

نظر ادم الي فارس وقال: اللواء قالك ايه بالظبط
فارس: قالي ان المقدم احمد عرف يأمن المكان ودلوقتي نقدر ندخل ونقبض عليهم وقالي ااننا نبقي عل تواصل بااحمد طول المهمه عشان يرشدنا لاماكن كل واحد من الارهابين دول
ادم بسرعه: تمام،، تعالي معايا عشان نفهم الرجاله عل اللي هيعملوه
فارس:يلاا

وقف ادم وفارس امام الظباط والعساكر
وقاما الاثنان بتقسيمهم لمجموعات وبتعريفهم ما ستقوم به كل مجموعه منهم
وعندما انتهوا من الشرح قال ادم بصوت القوي الشامخ: هنصلي الفجر ونتحرك يارجاله،، ويااما نرجع واحنا قاضبين عل الكلاب دول يااما نموت مفيش حل تااني،، ومفييش مجال للخوف هنا،، اللي خايف ميجيش معانا احسن،، احنا مش رايحين نلعب ولازم تبقوا عارفين ان احنا هنتحرك من هنا والله اعلم هنرجع تاني ولالا فااهمين ياارجاله
رد الجميع بصوت عالي هز المكان: فااهمين يافندم

تحدث فارس بعدها وقال: معاكم نص ساعه وهنتحرك من هنا ياابطال

مرت نصف ساعه
صلي ادم بهم صلاه الفجر وعندما انتهوا
قال ادم: جاهزين يارجااله
الضباط: جااهزين يافندم
ادم: الله اكبر الله اكبر
ردد الرجال خلفه ثم بدؤا بعدها ف التحرك نحو مكان المجموعه الارهابيه

وعندما وصلوا الي مكانهم اتخذت كل مجموعه امكانها وبدؤا ف احاطه المكان من جميع النوااحي
تحرك ادم وفارس وهم يمسكان السلاح ف ايديهم وخلفهم باقي مجموعتهم
دلفوا للداخل وقرب ادم الهاتف اللاسيلكي من فمه وقال: سياده المقدم احنا دخلنا البيت نفسه انت فين

احمد: ثواني واكون عندكم
وبالفعل مرت لحظات قليله وحضر احمد اقترب منهم وقال بجديه: كل حاجه تمام بره
فارس: ااه ولحد دلوقتي محدش حس بحاجه وتابع وهو يمد يده اليه: سلاحك

اخذ احمد احد الاسلحه من فارس وقال: تعالوا ورايا
سار احمد وسار خلفه ادم باقي فريقه بهدوء دون اصدار صوت
توقف احمد فجأه واشار بيده ليتوقفوا ايضا
ثم نظر لادم وفارس وقال بصوت هامس: ف اتنين ف الطرقه دي مش هنعرف نعدي للجنب التاني غير لما نشغلهم

انا دلوقتي هروحلهم وهشغلهم وانتو تاخدوا باقي القوه وتمشوا الطرقه دي لاخرها وبعدين تدخلوا الاوضه اللي علي ايدكم الشمال انا عطلت كل الكاميرات اللي فيها وحطيت منوم للحراس بتوعها لكن مش كلهم نايمين.. حاولوا تتعاملوا مع الباقي بايدكم ولو الموضوع بقي معقد استخدموا السلاح الدنيا هتتقلب ساعتها بس باذن الله النصر لينا
اهم حاجه الراس الكبيره يتقبض عليها واكيد انتو عارفينوا

ادم: تمام روح انت عطل الاتنين دول واحنا هنتصرف
ذهب احمد من امامهم بعدما اعطي سلاحه لفارس مره اخري ثم توجه لذلك الرجلان وبالفعل استطاع ان يشتت انتباهم
وعندما رأى ادم ذلك تحرك بخفه للجانب الاخر بخطوات هادئه سريعه واتبعه فارس والباقي

نجحت مهتمهم تلك وواتجهوا بعدها المهمه الاصعب
ظلوا يسيرو بخفه حتي وصلوا لاخر الطرقه ووقفوا بجانب الباب اشار لادم لهم بان يتواقفوا
وتوجه للباب من الناحيه الاخري وضع اذنه عل الباب واستطاع من خلال الاصوات معرفه كم شخص بالغرفه

فنظر لفارس واشار بيده بمعني انه يوجد شخصين بالغرفه
فتح الباب بعنف ثم التصق بالحائط منتظرا خروج ذلك الشخصين
خرج اول واحد ونظر يمينه ولم يستطيع الصراخ عندما رائ ادم لان ادم جذبه وكسر رقبته فسقط قتيلا ف الحال جذبه ووضعه جانبا والتصق مره اخري بالحائط عندما سمع صوت الاخر يقول: مين اللي خبط ياعبدالرحمن

تولي فارس مهمه ذلك الرجل فجذبه من عنقه وقام بخنقه بذراعه ولقوه ذراعه ف ثواني وكان الاخر سقط قتيلا

دخل ادم الغرفه وهو يلتفتت حوله ممسكا سلاحه يتاكد من عدم وجود احد بالغرفه
كانت الغرفه واسعه بشكل مبالغ فيه
وجد ادم باب من اصل بابين ف الغرفه فتح واحد منهم ووجدها فارغه وفتح فارس الاخري ووجدوها فارغه ايضا فخرج ادم ليبحث عن قائد تلك المجموعة ف مكان اخر ولكن عند خروجه رائ مجموعه من الرجال المسلحين ينتظرونه ف الخارج ومن هنا بدأت المعركة وبدأ صعود صوت طلقات النار بالداخل والخارج فقد علم الارهابيون بوجودهم ف المنزل فاصحبت المعركه اكثر صعوبه واشتعالا

مرت ربع ساعه من اطلاق النار المتواصل
استطاع فارس تخطي الاعداء وسار باحثا عن الرأس الكبري
ظل يتحرك بخفه ويفتح باب اي غرفه تقابله
وبعد فتره قصيره من البحث
فتح باب احد الغرف ووجد امامه اخير ذلك القائد

كان عل وشك الابتسام ولكن اختفت ابتسامته عندما وجد احمد يجلس عل كرسي مقيد اليدين والقدمين وموضوع حول فمه قماشه حتي لايستطيع التحدث

ضحك الرجل وقال: والله انتو الظباط المصرين ما ادري اغبياء ولا شو.. ما تدروا مع مين تلعبون،، مفكرين انكم راح تقدروا تقبضوا علي
بس ما في مشكله هعلحين راح اوريكم مين هو عبدالله العزيز
فارس بقوه وشجاعه: لو فاكر نفسك هتقدر تهرب مننا تبقي فاهم غلط انت خلاص نهايتك دي وعلى جثتنا تخرج من هنا فسلم نفسك احسنلك
عبدالله بابتسامه: حلوه ثقتك هذي عجبتني
فكرتني بااحمد الي قدر يسوي شي ما حد يقدر يسويه معي.. بس معلشي هالحين بعلمه غلطه حتي يعرف كيف يخوني ويستغفلني..

انهي كلامه وهو يوجه مسدسه عل وجهه احمد
قلق فارس ف بدايه الامر ولكن سرعان ما ارتسمت عل وجهه ابتسامه ثقه عندما رائ ادم ياتي من خلف عبدالله بخطوات هادئه
لحظات وكان عبدالله متسطح عل الارض بفعل دفعه ادم له

توجهه فارس اليه ومال عليه وظل يلكمه بعنف وهو يقول: قولتلك نهايتك قربت،، ان شاء الله هوصلك لحبل المشنقه بأديا ولو اني شايف ان الموت رحمه ليكي وانت المفروض تتعذب عل كل واحد قتلته بخططك ال...
عبدالله بفزع: انا اسوي شرع الله،، ربنا امرنا بقتل من هم مثلكم انتم كفار ولازم تموتوا ما لازم تعيشوا،، هذا ما خبرنا به الله ف القرآن
زاد فارس ف ضربه اكثر وقال بغضب: وانتو يا***** بتفسروا الايات اللي علي مزاجكم بس مش كده
لم يتحمل عبدالله ضرب فارس العنيف له فسقط مغشيا عليه والدماء تسيل من وجهه

اقترب منه ادم والذي فك قيد احمد وقال لفارس: يلا يافارس هو جاب اخره
نهض فارس ونظر لعبدالله باشمئزاز وقال بعدها وهو ينظر لادم: الرجاله عملوا ايه بره
ادم: الوضع هنا تم السيطرة عليه وهنطلع حالا نشوف ايه الاخبار بره

خرج ادم وفارس واحمد وكانوا ممسكين عبدالله والذي مازال غائب عن الوعي
خرجوا للخارج ووجدوا جثث الارهابين ف كل مكان
وبعض الإصابات الخطره والبسيطه ف القوات خاصتهم
ابتسم الضباط عندما وجدوا انهم القوا القبض عل ذلك القائد الذي تسبب ف قتل الكثير من الناس الابرياء.

ولكن اختفت ابتسامتهم عندما سمعوا صوت اطلاق رصاص يأتي من بعيد ووجدوا بعدها قائدهم ادم يتكئ عل قدمه وهو يضع يده عل كتفه والتي سرعان ما تحولت للون الاحمر نتيجة لتلك الرصاصه التي اصابت كتفه
فاتجه اليه فارس بفزع وخضه

اما باقي الظباط فنظروا الي مصدر الرصاص ووجدوا عربيه نصف نقل قادمه من بعيده عليها رجل مسلح يضرب النار دون توقف
نظر خالد جانبه فوجد صديقه قد سقط هو الاخر نتيجه للرصاصه التي اصابت صدره
وجد ان الوضع ازاداد سوءا عندما سقط اشخاص اخري نتيجه لتلك الطلقات

نظر حوله ووجد سياره تخص هؤلاء الارهابين وفكر لثواني ثم اتجه الي مسرعا وركب السياره وحمد ربه عندما وجد المفاتيح بها.. ادار السياره ثم تحرك بها باقصي سرعه متجها التي تلك السياره والتي مازال ذلك الرجل يطلق النيران عل اصدقاءه

اقترب منهم اكثر ثم قال بشجاعه: تعالولي ياولاد****
اغمض بعدها عينه وقال: اشهد ان لا اله إلا الله واشهد ان محمد عبده ورسوله
ثواني وقد اصطدم السيارتان ببعض مما ادي الي انفجارهم
تابع الظباط ما فعله خالد بصدمه وعندما راؤ انفجار سيارته فزعوا جميعا من فعلته وسرعان ما حل الحزن ف قلبهم وعل وجههم

اما ادم فهو لم يتحمل الصمود اكثر فسقط مغشيا عليه نظرا لفقدانه للدماء بكثره..

استيقظ قاسم بفزع من نومه عل صوت رنين هاتفهه وقد كانت الساعه السابعه صباحاً
جذب هاتفهه ووضعه عل الوضع الصامت حتي لا تستيقط حنين
ثم قام من جانبها بخفه واتجه بعدها لشرفه الغرفه
فتح الاتصال وقال بقلق: الو،، مين معايا
جاءه صوت من الطرف يقول: انا فارس ياعمو قاسم

انقبض قلب قاسم وقال بفزع: خير يافارس ادم جراله حاجه
قال فارس مهدائا اياه: اهدي ياعمو ادم كويس هو بس اتصاب اصابه خفيفه ف كتفه
قاسم بقلق: اتصاب ازاي وهو عامل ايه دلوقتي طمني يافارس ياابني

فارس: هي رصاصه طايشه جات ف كتفه بس الحمدلله هو بقي كويس والله والدكاتره طمنوني عليه وكلها ساعه ويفوق انا قولت اتصل بحضرتك عشان تيجي
قاسم بسرعه: حاضر انا جاي حالا.

اغلق الهاتف واستدار ليدخل للغرفه ولكن تصنم مكانه عندما رائ حنين تقف ودموعها تسقط بغزاره
فتنهد قاسم بحزن وقال بقله حيله: انا مش هقولك واحلفلك انها بسيطه وانه بقي كويس.. روحي البسي وتعالي معايا واتاكدي بنفسك...

وبعد مرور ربع ساعه
كان قاسم يدخل المستشفي وهو ممسك بيد حنين التي مازالت تبكي
استعلم عن غرفه ادم من الريسبشن ثم قام بالتوجهه اليها
رائ فارس وبعض الظباط امام الغرفه فاسرع بخطواته هو وحنين

اقترب فارس هو الاخر منهم فقالت حنين ببكاء ووجع: طمني يافارس ادم عامل ايه
فارس بابتسامة: كويس ياحنون والله متقلقيش ابنك بطل.. هو بس لسه تحت تاثير البنج ف لسه نايم بس هو كويس والله وممكن تدخلي وتشوفيه

تنهدت حنين براحه ولكن مازالت دموعها تتساقط، نظرت لاعلي قالت: الحمدلله يارب الحمدلله
تركت يد قاسم واقتربت من فارس وقالت وهي تضع يدها عل خده: وانت كويس ياحبيبي مش كده
كانت دموع فارس تتساقط ف تلك اللحظه فهي ذكرته بحنان والدته الراحله والتي يشتاق اليها وبشده

قبل راسها وقال بابتسامه حزينه: انا كويس الحمدلله
حنين بدموع: ربنا يحميكم يافارس انت وادم وكل اللي زيكم
فارس: يارب
نظرت حنين لقاسم وقالت: انا هدخل لادم
اومأ قاسم براسه فدخلت حنين للغرفه بسرعه
اما قاسم فربت عل كتف فارس وقال بابتسامه: المهمه نجحت مش كده

ابتسم فارس بفخر: مسبناش واحد من الكلاب دول.. كانوا عاملين زي الفراخ قدامنا
قاسم بابتسامه: انا كنت واثق انكم هتنجحوا..
قال فارس بحزن: بس خسرنا اتنين من رجالتنا
تنهد قاسم وقال بحزن: ف الجنه ان شاءالله..

مرت ساعه وقد حضر باقي العائله بما فيهم مازن ورهف وكارما
فاق ادم من البنج واحتضنته حنين وظلت تبكي وتلومه عل كذبه عليها وعدم اخبارها بان المهمه التي ذهب اليها خطيره هكذا
ظل ادم يهدأ فيه ويبرر فعلته قائلا انه لم يريد ان تظل قلقه عليه،،وطمئنها بانه بخير وان اصابته
ليست بالخطيره..

كانت الغرفه ملئيه بافراد العائله للاطمئنان عل ادم
وقد خافوا جميعا عندما سمعوا خبر اصابته
خاصه كارما والتي اتخذت ركن بعيد ف الغرفه وظلت واقفه تراقب ادم وتمنع دموعها من الهطول حتي لا يراها احد،، فهي لا تصدق ان ادم كان عل وشك ان يلقي حتفه،، لا تتخيل ان ياتي يوم ويرحل ادم من حياتهم،، قالت ف نفسها بدعاء: ياارب احفظه واحميه ياارب حتي لو هيحب ويتجوز غيري انا راضيه بس اهم حاجه يفضل قدام عيني

نظرت بعدها لباب الغرفه الذي فُتح فجأه
نظرت للفاعل فوجدتها ميار التي اتجهت الي ادم بخضه ومسكت يده وقالت بخوف: ادم انت كويس.. ايه حصل وعامل ايه دلوقتي،، انا كنت هتجنن لما سمعت بخبر اصابتك

ابتسم ادم بخفوت وقال: اهدي ياميار انا كويس الحمدلله
تنهدت ميار براحه وقالت: الحمدلله يارب.. انا كنت هموت من الخوف عليك.
ظلت كارما تراقب تصرفات ميار بالم،، حاولت جاهده ان تتخطي الموضوع ولكن لم تستطيع،، اصبحت تشعر باختفاء الاكسجين من الغرفه وانها عل وشك الاختناق
فاقتربت من والدتها ومسكت يدها وقالت بخفوت والم بعدما نظرت لها رهف: يلا نمشي عشان خاطري

نظرت رهف لها بشفقه واومأت براسها ايجابا وتنحنحت وقالت وهو تقترب من ادم: حمدلله عل السلامه ياقلب عمتك، ربنا يحميك ياحبيبي ويبعد عنك اي حاجه وحشه
ادم بابتسامة: الله يسلمك ياعمتي.
تحدثت كارما وقالت بخفوت: حمدلله عل السلامه ياا ياابيه
ادم بابتسامة: الله يسلمك ياكارما
تحدثت رهف قائله: هنمشي انا وكارما عشان لو حابب ترتاح وهجيلك شويه كده لو فضلت قاعد ف المستشفي

اومأ ادم براسه بهدوء
فاستاذنت رهف من الباقي ثم سارت خارجه من الغرفه وهي تمسك يد بنتها
قابلوا مازن ف الخارج والذي كان يقوم بعمل مكالمه هاتفيه وعندما رأهم وعلم انهم سيعودوا الي المنزل قام بتوصليهم...

استغل فارس انشغال الجميع فقرب وجهه من ليان الواقفه جانبه وقال: ايه مفيش حمدلله عل السلامه
نظرت له ليان بارتباك فتابع فارس قائلا بابتسامه خفيفه: ماشي مقبوله منك.. جهزي نفسك بقا عشان هنيجي نزوركم انا وبابا قريب
انهي كلامه وهو يغمز بعينه
ثم استاذن هو الاخر من الحاضرين ليذهب لمنزله وقد اخبره ادم بانه يريد ان يجلس معه ليعلم ما حدث بعدما فقد وعيه،،اومأ فارس راسه ايجابا ثم رحل تاركا ليان التي مازالت مصدومه من كلامته

وبعد مرور نصف ساعة
قررت ميار الرحيل من المستشفى وترك ادم يجلس مع عائلته براحه اكثر
كانت تقود سيارتها متجه الي منزلها
بدأت ف ان تبطء من سرعه السياره عندما وجدت كمين امامها

وتوقفت بعدها عندما وجدت سياره امامها يتحدث الظابط مع سائقها
انتظرت لحظات حتي مرت تلك السياره فتقدمت هي بعدها
سمعت صوت الظابط وهو يقول: الرخص يااستاذه

انشغلت هي ف البحث عن الرخص ولكن توقفت بصدمه واندهاش عندما سمعت الظابط يقول بصوت عالي نسبيا: مراااد تعالي شوف العربيه دي عشان افتكرت حاجه ولازم اعملها حالا

ظلت تنظر امامها وقالت ف نفسها: لا لا اكيد مش هوو
نظرت من شباك السياره ودق قلبها بعنف عندما وجدته ذلك الشخص التي لم تكن تتمني ظهوره ابدا خااصه ف هذه الايام..

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 5 من 27 < 1 9 10 11 12 13 14 15 27 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، حطمت ، أسوار ، قلبي ،











الساعة الآن 06:49 PM