logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 5 من 27 < 1 8 9 10 11 12 13 14 27 > الأخيرة




look/images/icons/i1.gif رواية حطمت أسوار قلبي
  10-12-2021 09:08 مساءً   [31]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل الثامن

كان الجميع مجتمع بالاسفل ف جلسه عائليه جميله وذلك بحضور مازن ورهف وابنتهم كارما.
انتبه جميعم عل صوت اقدام ادم تنزل من عل الدرج
وقد كان وسيم جداا فقد كان يرتدي قميص باللون الابيض يبرز عضلات يده الضخمه ويرفع اكمام القميص الي ما قبل كوعه وبنطال اسود ضيق

خفق قلب كارما بحب فقد انبهرت بشده من وسامته ف تلك الملابس
سمعت صوت يزن يقول بمرحه المعتاد: ايه ده ياابيه ايه الشياكه دي كلها انت رايح تخطب ولاايه

ابتسم ادم عل كلمته ونظر بعدها الي حنين التي قالت بحنانها المعتاد: ماشاءالله ياحبيبي ربنا يحميك
ادم بابتسامة: تسلميلي ياامي
قاسم: رايح فين كده ياادم
ادم: معزوم ف عشا بره
يزن بمرح: فيها بنات ياابيه
ادم بضحكه: اه فيها

نظر يزن الي والدته وقال بمشاكسه: ايه ياحنين وانتي ساكته كده ده بيقولك بنات
ارتفع صوت ضحكات الجميع
وتابعت حنين وقالت: لا انا واثقه ف ابني
ابتسم ادم ثم قال: طيب عن اذنكم عشان متاخرش
قاسم بابتسامه: ماشي ياادم

رحل ادم من امامهم وخرج من القصر متوجها الي المطعم
اما بعد رحيله شردت كارما يحزن وهي تتخيل ان يأتي اليوم ويتجوز ادم غيرها او تاتي فتاه وتخطف قلبه كما خطف هو قلبها
نفت راسها بسرعه وقالت ف نفسها: لا اكيد مش هيحصل كده.. لو حصل كده انا ممكن اموت
ثم قالت بتمني: ياارب اجعله من نصيبي يارب
انا مش هقدر اتقبل انه يتجوز ويحب واحده تانيه

انتبهت عل صوت والدها يقول: مش يلا ولاايه
قاسم: خليكم قاعدين شويه
نهض مازن وقال بابتسامة: مره تانيه عشان تعبان
نهضت رهف وكارما
فقالت حنين لهم: ابقي تعالي يارهف اقعدي معايا ومازن ف الشغل وتابعت لكارما: وانت ياكارما تعالي واقعدي مع البنات
كارما يابتسامه: حاضر

ودعهم مازن ورهف ثم رحلوا
وبعد رحيلهم نهضت لُجين التي كانت هادئه عل عكس عادتها ونهضت معاها ليان التي كانت شارده طوال الجلسه
ولكن توقفوا عندما سمعوا صوت قاسم وهو يقول بصرامه: اقعدي ياليان انتي ولُجين

نظرت الفتاتان لبعضهم باستغراب ثم جلسوا مره اخري عل الاريكه تلبيه لطلب والدااهم
نهض قُصي وقال: طيب هطلع انا عشان تعبان
قاسم: خليك انت كمان عايزك
استعربت حنين وقالت: ف حاجه ياحبيبي

نظر قاسم الي اولادها وقال: والله انا مقعدهم دلوقتي عشان عايز افهم في ايه
شاور بيده عل قُصي ولُجين وقال بشك: انا عايز افهم ايه اللي حصل بينكم انتو الاتنين ومش عايز كدب

توترت لُجين كثيرا وليان ايضا خوفا مما هو قادم
نهضت لُجين واتجهت الي والدها بارتباك وقالت بابتسامه متوتره: مفيش حاجه يابابا احنا طبيعين جدا ومفيش حاجه صدقني
قاسم بنظرات حاده: لا فيه يالُجين والموضوع كبير كمان.. وقولتلك متكذبيش عشان كده كده هعرف ودلوقتي عايز افهم تفسير للوضع ده
لُجين: وضع ايه بس يابابا حضرتك فاهم غلط

قاسم بعدوء ظاهري: لا مش غلط.. انا شاكك فيكم من فتره وقولت اكيد اتخانقوا خناقه بسيطه مع بعض واخوات وهيتصافوا مع بعض كالعاده لكن ده عدا اسبوع ومش بتتعاملوا مع بعض نهائي ومش بتبصوا لبعض حتي وانت علطول هاديه وسرحانه عل غير عادتك فمتقوليش فاهم غلط

نهض قُصي وقال بصدق وكان عل وشك الاعتراف بما حدث: بص يابابا ااا..
قاطعته لُجين وقالت بنبزه عل وشك البكاء: يابابا صدقني مفيش حاجه زي ما حضرتك قولت موضوع بسيط وحلناه صدقني
وتابعت قائله بهروب: بعد اذن حضرتك عشان مصدعه وعايزه ارتاح

كانت عل وشك الذهاب من امامها ولكن امساكها قاسم من ذراعها فاصدرت لُجين صوت عالي اقرب للصراخ فنهضت ليان ويزن بفزع اما حنين فاتجهت الي قاسم بهلع وقالت بعتاب: قاسم
ترك قاسم يدها بدهشه وقال وهو ينظر لحنين: انا مضغطش عل ايدها عشان تصوت كده

وسرعان ما بدأ يستوعب ما حدث
فنظر الي لُجين التي تبكي ف حضن والدتها وتمسك ذراعها وقال لها بغضب مكتوم: ارفعي كمام البلوزه دي
هزت لُجين راسها نافيه فقال قاسم بصوت عالي اخاف الجميع: قولت ارفعي الزفت يالُجين متعصبنيش

وعندما لاحظ سكونها اقترب منها ومسك يدها تحت حركتها المستمره الرافضه.. رفع اكمام التيشيرت واغمض عينه بغضب شديد عندما رأى ذراعها وتلك الكدمه الزرقاء الواضحه عليه
وظهرت الان امامه الصوره كامله
شهقت حنين بخوف عل ابنتها وقالت وهي تمسك يدها برفق: ياحبيبتي ايه ده.. ايه اللي حصل

لُجين ببكاء وهي تنظر لوالدها: يابابا انا اتخبط بس مفيش حاجه صدقني
فتح قاسم عينه وابتسم بسخرية عل كلام لُجين وقال لها: لما تحبي تكدبي عل ابوكي اكدبي كدبه اقتنع بيها
الفتت ونظر الي قُصي واقترب منه بخطوات هادئه اخافتهم

وقف امام قُصي الذي لم يتجرء ويرفع عينه ف عين ابيه فقال قاسم بنبره هادئه عل عكس بركان الغضب الذي بداخله بسبب تصرفات ابنه: لا ماشاءالله اتطورنا وبقينا نمد ايدينا
رفع قُصي راسه وقال باسف وهو ينظر لوالده: انا اسف يابابا انا عارف اني غلطان بس صدقني انا كنت متعصب ومكنتش عارف اتحكم ف اعصابي

قاسم بابتسامه غاضبة: المره دي معرفتش تتحكم ف نفسك وزرقت اديها و المره الجايه هتضربها بالقلم واللي بعدها بالحزام ما انت مش عارف تتحكم ف اعصابك وتاخدها حجه ليك بقا وطالما هي ساكته ومش بتقولي حاجه عن اللي بتعمله فمفيش داعي نزود عيار الضرب كل شويه.. طالماا المغفل العبيط مش عارف حااجه

انهي كلامه بصوت عالي
فنظر قُصي لاسفل فابيه محق ف كل كلمه قالها وهو يعلم ان تلك المره تخطي حدوده
ابتعد قاسم عنه مسافه وقال بصوت عالي: ده انا عمري ماعملتها ومديت ايدي علي حد فيهم تيجي انت وتعمل كده ثم تابع بسخريه: لا وبتعمل كده وانا
عايش امال لما اموت هتعمل ايه فيهم ياقُصي

نظر لحنين التي تبكي وقال بانفعال: اتفرجي عل ابنك ياحنين بقا راجل اهو وبيعرف يمد ايده عل
اخواته.. افرحي بابنك ياحنين

ثم تابع بوعيد وهو ينظر لقُصي: اقسم بالله ياقُصي اقسم بالله لو اللي حصل ده اتكرر تاني ومديت ايدك عل حد من اخواتك مهما كان السبب لهوريك الوش التاني حتي لو وصلت اني امد ايدي عليك اوعي تفكر انك عشان كبرت وبقيت رجل اعمال هتكبر عليا لا انسي انت مهما عملت ومهما كبرت هتفضل عيل صغير لا راح ولا جه بالنسبالي

انهي كلامه ثم سار متوجها لاعلي بخطوات غاضبه واثناء سيره ضرب الطاوله التي امامه بقدمه بعنف فوقعت ارضا واصدرت صوت عالي
عم الصمت ف المكان الا من صوت بكاء حنين لُجين وليان التي بدأت تشعر بالتعب
سارت سجي التي ترتعش من الخوف
واحتضنت والدتها من قدمها نظرا لقصر قامتها
فحملتها حنين وضمتها وقالت وهو تربت عل ظهرها: اهدي ياسجي اهدي ياحبيبتي

سجي بخوف: هو بابي كان متعصب كده ليه يامامي انا كنت خايفه يضربني
نظرت حنين لها ووضعت خصله من شعرها خلف اذنها وقالت بهدوء لتهدء صغيرتها: هو بابي عمره عمل كده ياحبيبتي... منخافيش منه هو بس اتعصب شويه.. وشويه وهيروق ماشي ياحبيبتي
سجي وهي تدفن راسها ف عنقها: ماشي
نظرت حنين الي قُصي وقالت له بعتاب: ينفع اللي انت عملته ده ياقُصي.. وبعدين انا عايزه اعرف ايه اللي حصل بينكم عشان الموضوع يوصل لكده

لم يتحدث احد لتقول حنين بغضب طفيف: لا ما انتو مش هتفضلوا ساكتين كده اتفضلوا احكوا يمكن الاقي تبرير اهدي بيه قاسم

ليان: حاضر ياماما انا هحكيلك
قصت ليان كل ما حدث بينها وبين لُجين وقُصي وعندما انتهت
تنهدت حنين بحزن ولم تعلق وانما نظرت الي لُجين وقالت بحنان: حبيبتي لو لسه وجعاكي نروح للدكتور بكره
هزت لُجين راسها وقالت بخفوت: لا انا بقيت احسن الحمدلله وكلها كام يوم وتروق

حنين: ماشي وانا هشوفلك مرهم تحطيه عليها
اومأت لُجين براسها فتابعت بعدها حنين وهي تنظر الي قُصي بعتاب: مهما كان اللي حصل مكنش المفروض تعمل كده ياقُصي وانا بجد زعلانه منك
لم تدع له الفرصه لكي تتحدث فقد تركتهم وصعدت الدرج وهي تحمل سجي

وبعد رحيلها اقتربت ليان من لُجين وقالت بحزن: ليه يالُجين مقولتيش ان ايدك ازرقت كده
لُجين بهدوء: الموضوع مكنش مستاهل
نظرت نظره خاطفه عل قُصي وعندما وجدته ينظر لها باسف استأذنت منهم وصعدت الي غرفتها

شد قُصي عل شعره بغضب وتانيب لنفسه ثم تركهم وغادر دون حديث
اما يزن فتنهد وقال لليان: انا طالع اوضتي.. اليوم اتقلب خلاص
اومأت ليان براسها بشرود ولم تعلق
وبعد رحيل يزن جلست ليان عل الاريكه بارهاق وسرعان ما نزلت دموعها لتذكرها ماحدث صباح اليوم

فلاش بااك
ف صباح يوم جديد
قررت ليان ان تذهب الي مستشفي خاصه لتعلم ما اسباب تلك النغزات التي تصيبها بكثره تلك الفتره وايضا لتعلم سبب نهجانها وصعوبة تنفسها عندما تقوم باي مجهود مهما كان صغير .. نزلت واستأذنت من والدتها مخبره اياها بانها ستخرج لتشتري بعض الاغراض التي تحتاجها..

وافقت حنين فصعدت ليان وارتدت ملابسها ثم خرجت من القصر متوجهه الي المستشفي
وبعد مرور مده بعد قيامها ببعض التحاليل والاشعه
كانت ليان تجلس امام الطبيب وهي تفرك ف يدها بتوتر وقلق نظرت للطبيب الذي يمسك الفحوصات الخاصه بها وينظر فيها بتركيز
فقالت ليان له بتوتر: ها يادكتور طمني

وضع الطبيب الفحوصات امامه وخلع نظراتها وقال لها بنبره آسفه: للاسف ياانسه ليان التقارير اللي قدامي بتوضح انك عندك ضعف ف عضله القلب
ليان وقد زادت ضربات قلبها بشده وقالت بصدمه: اا ايه
الدكتور باسف: الحقيقه انا كنت عارفه من البدايه من ساعت ما وصفتيلي حالتك بس قولت نتاكد
نزلت دموع ليان وظلت تبكي بحزن
فقال الطبيب: اهدي يانسه انا عارف ان الموضوع صدمه بالنبسالك بس مش هيفيد بحاجه العياط بالعكس

ليان ببكاء: ازاي ده حصل انا كنت من سنه مش بشتكي من حاجه
الطبيب: التقارير اللي قداظي بتوضح ان الصغف اللي عندك ده نتيجه ارتفاع ضغط الدم
فلازم العلاج اللي هكتبه ده تواظبي عليه
انا مش هكدب عليكي واقولك انك هتمارسي حياتك عادي لا لازم تنتهبي لكل حاجه تعمليها وانا هقولك عل التعليمات اللي هتتبيعه واكيد لازم تتابعي كل فتره مع دكتور

اومأت ليان راسها بحزن ولم تسال اي سؤال
ظلت تستمع الي تعليمات الطبيب وعندما انتهي اخذت ليان روشته العلاج وخرجت من المستشفي وظلت تمشي ببطء ودموعها تنهمر عل وجهها
لا تصدق ما اصابها فجأه هكذا
بااك

ليان بدموع: انا لو قولت لماما او بابا عل حاجه ةي كده ممكن يحصلهم حاجه بسببي
مسحت دموعها وقالت باصرار: انا مش هقولهم انا مش مستعده اخلي البيت كله حزين بسببي..

عند ادم
دخل ادم المطعم بهيئته التي خطفت الانظار
نظر ادم حوله يبحث عن طاوله فارس وميار وصديقها

وعندما وجدهم اقترب اليهم بخطوات هادئه
وعندما اقترب منهم قال فارس بمرح: مأخر 10 دقايق ياسياده المقدم
ادم بابتسامه: معلش الطريق كان زحمه
ثم نظر لميار وقال لها بنفس الابتسامه: ازيك يااميار
ميار بابتسامه واسعه: الحمدلله وانت ايه اخبارك
ادم:الحمدلله

نظر ادم الي صديق ميار وقال: ازيك يااا
قاطعها قائلا بابتسامه وهو يمد يده: علي
ادم بابتسامه وهو يمد يده: ازيك ياعلي
علي بابتسامه: الحمدلله
تدخل فارس قائلا: يلا كفايه تعريف بقا ويلا نطلب الاكل عشان جعان
جلس ادم بجانب فارس وقال: مفجوع طول عمرك يافارس

فارس بابتسامه وصوت خافت: حبيبي ياادومي
نظر له ادم شرزا فضحك فارس بصوت عالي
لتقول ميار بابتسامه: ماتضحكونا معاكم
ادم بابتسامه صفراء وهو يضغط عل قدم فارس بقدمه: لا فارس بيستظرف بس
تأوه فارس وقال بخفوت: ده انت هزارك غبي
ادم: بتقول حاجه يافارس
فارس: جعان بقول جعاان
ادم بابتسامه صفراء: حالا نطلبلك الاكل ياحبيبي..

مرت ساعه من الحديث المتبادل بينهم وبعدما انتهوا من تناول الطعام بدءوا يرتشفوا من المشروبات التي وضعت امامهم
مال فارس عل ادم وقال بمرح: هعمل فيك جميله دلوقتي عشان عارفك تقيل وقفل
اغمض ادم عينه بغيظ من صديقه ومن ثم سمع صوت فارس يقول: متيجي ياعلي تروح معايا مشوار اجيب كام طلب كده

علي: تمام يلا.. ثم نظر لميار وقال: لو حبيتي تمشي رني عليا اوصلك
ميار: حاضر
تدخل ادم بهدوءه: مش مشكله ياعلي انا موجود
علي: تمام
رحل علي مع فارس الذي غمز لادم ف الخفاء فتوعد له ادم بعينيه

لم يتحدث احد من ميار او ادم بعد رحيل فارس وعلي
لتقول ميار بعدها بملل: هنفضل ساكتين كده
ادم بابتسامه بسيطه: تحبي نتكلم في ايه
ميار: امم مش عارفه.. احكيلي عنك ثم تابعت بسرعه: بس لو مش حابب خلاص
ادم بهدوء: لا عادي.. انا ادم قاسم العامري عندي 35 خريج شرطه برتبه مقدم عندي 5 اخوات

ميار بفضول: احكيلي اكتر عن عيلتك باباك مامتك اخواتك ومين اقربهم ليك
ادم: طيب ايه هفضل احكي انا عن نفسي.. احكيلي انتي كمان عن نفسك
ميار بمرح: ليه كده بس
ادم بجديه: لو مش حابه خلاص
ميار بتنيهده: لا هحكي عشان عايزه احكي
بص ياسيددي انا ميار عندي 28 سنه وحيده مليش اخوات ماما وبابا عايشين ثم تابعت بمراره: او مش عايشين مش عارفه

تابعها ادم بااستغراب واكملت ميار قائله بتنيهده: اصلي مش بشوفه غير كل فين وفين بابا مسافر دايما عشان شغله.. اصل شغله اهم حاجه عنده معتقد انه كده بيأمن مستقبلي مش عارف اني مش عايزه من كل ده غير يكون جنبي مش عايزه فلوس ولااي حاجه.. وماما سيده من سيدات المجتمع ف مش بشوفها ف البيت غير صدفه

ارتسمت ابتسامه مرحه مصطنعه عل وجهها وقالت: بس كده هي دي عيلتي.. قصه قصيره حزينه
ضحكت ميار عل جملتها الاخيره وابتسم ادم بخفه
وظل يتامل ملامح وجهها وخجلت ميار منه ولكن دارت خجلها بمرحها وقالت: ايه ياسياده المقدم بتشبه عليا ولاايه.. لا انا سليمه ومعليش اي حاجه

ادم بابتسامه: معلش سرحت شويه
ميار بابتسامة: ماشي
مرت نصف ساعه اخري وهم يتحدثوا ف مواضيع مخنلفه
لتقول ميار بعدها: الوقت كده هياخر وانا عايزه اروح.. هتصل عل علي اقوله يجي
ادم: لا.. سبيه انا هوصلك
ميار: ملوش لزوم ان..
ادم بصرامه: يلا ياميار
ميار باستسلام: حاضر

دفع ادم الحساب ثم خرج بعدها من المطعم وبجانبه ميار
ركبوا السياره وبدء ادم ف قيادته ليقول بعد مده ساد فيها الصمت: قوليلي ياميار انتي متعوده تطلعي مهمات كتيره وكده
ميار: اااه.. انا اصلا بحب اووي احضر اي مهمه واصور اللي بيحصل فيها خصوصا لو مهمه صعبه زي المهمه اللي طلعتها معاك انت وفارس وببقي احلي يوم لما حد يخبرني فيه باني طالعه مهمه وهصور اللي هيحصل فيها

ادم بابتسامه: بتحبي المغامره يعني
ميار بشجاعه: بحبها اووي وبحب شغلي جداا حاجه حلوه جدا انك تبين حقيقه معينه للناس مش واخدين بالهم منها وحبيت شغلي اكتر بعد اخر مهمه طلعتها معاك لما لقيت اننا انقذنا ناس كتير من مجرمين زي دول وشوفنا السعاده المرسومه عل وشهم من الراجل الكبير العجوز لولد صغير عنده كام سنه.. اكيد دي كلها حاجات تخليني احب شغلي ولاايه

ادم: ومش بتخافي تتصابي ف مهمه من دول
ميار بمرح: عمر الشقي بقي وبعدين مين قالك اني متصبتش اتصبت قبل كده مرتين.. بس لسه بقالي خسمه بقا.. ما هو انا قطه بسبع ارواح
ضحك ادم بصوت عالي وضحكت ميار ايضا ليقول وهو يقف بالسياره امام فيلاتها: ماشي ياست القطه يلا وصلنا

ميار: شكرا جدا عل التوصليه بعتذر بقا لو تبعبتك
فجأها ادم عندما قال: بتحبي الخيل
استغربت فالبدايه ولكن اكملت بحماسه: بموت فيهم وياما كسبت سباقات فيها
ادم بابتسامه تحدي: هعدي عليكي يوم الاتنين الساعه 4 ونعمل سباق ونشوف بقا هتكسبيني ولا انتي بتقولي كده وخلاص

ميار بتحدي: ماشي هوريك وهكسبك ياادم
ادم: يوم الاتنين مش بعيد كلها يومين ونشوف مين هيكسب مين
ميار: اتفقنا يلا تصبح عل خير
ادم بابتسامه: وانتي من اهله
نزلت ميار مم السياره وتوجهت لداخل منزلها بعدما ودعت ادم بيدها

تابع ادم دخولها وابتسامه مرسمومه عل وجهه بشرود
ثم افاق من شروده وادار سيارته وقادها متجها للمنزل لياخد قسطا من الراحه قبل ان يذهب لعمله...

عوده لقصر قاسم
ف غرفه يزن كان يجلس ف غرفته يعبث ف هاتفهه بملل وانتفض فجأه وقال: ورد انا ازاي نسيت
فتح قائمه الاتصالات ثم قام بالاتصال عل ورد ووضع الهاتف عل اذنه منتظرا ردها

اما عند ورد كانت تجلس امام مكتبها الصغير الموجود ف غرفتها البسيطه وتذاكر بتركيز ليقطع تركيزها صوت رنين هاتفها نظرت الي المتصل فوجدته رقم فلم تهتم ووضعت الهاتف عل وضع الصامت وعادت تذاكر مره اخري

وبعد انتهاء الاتصال سمعت بعدها بفتره صوت ينبهها بوجود رساله ففتحت الرساله وكانت مضمونها: ردي عليا ياورد وبلاش تعندي معايا انا مجنون وممكن اعمل اي حركة عمرك ماتتوقعيها

توسعت عينها بشده وقالت: يخربيتك هو انت
اتصل يزن بها مره اخري لتردد هي ف ان تفتح الاتصال ولكن افمعت نفسها قائله: انا هفتح واقوله ميتصلش تاني وملوش دعوه بيا.. له هقوله كده
فتحت الاتصال وقالت: ايوه نعم
يزن بابتسامة: برافوا عليكي ياوردتي بتسمعي الكلام علطول

ورد بغيظ: يزن انت عايز مني ايه
يزن بفرحة: انتي قولتي ايه.. قولتي يزن مش كده.. قوليها تاني كده
ورد بتوتر: متغيرش الموضوع و وو
يزن بحب: ووحشتيني
ورد بارتباك اكتر: لو سمحت
يزن: ورد ليه بتعبيني معاكي كده اعملك ايه عشان تصدقي اني مش بلعب بيكي
ورد بخوف: لو سمحت انا لازم اقفل اخويا لو دخل وعرف اني بكلمك مش بعيد يموتني

يزن بخوف عليها: خلاص هقفل بس تيجي بكره الكليه ونتكلم اتفقنا
ورد بارتباك: ان ان شاءالله
يزن بابتسامه: تصبحي عل حاجه جميله شبهك ياوردتي
ابتسمت ورد بخفوت واغلقت الهاتف بسرعه من خجلها ثم وضعت يدها عل قلبها الذي ينبض بسرعه وقالت: وبعدين معاك ياايزن..

ف صباح يوم جديد
ف غرفه قاسم وحنين
كانت حنين تقوم بتجهيز ملابس قاسم ليذهب الي العمل وهي تفكر ف طريقه تتحدث بها معه ف هي حاولت بالامس ان تتكلم معه ولكن رفض واخبره بانه يشعر بالنعاس وبالفعل توجهه الي الفراس وتسطح عليه واصنطع النوم

خرج قاسم من المرحاض وهي يجفف شعره بالمنشفه
توجهه الي جانب حنين وبدء ف تبدبل ملابسه بهدوء دون النظر اليها
انتهى من ارتداء ملابسه ثم توجهه بعدها الي المرآه ليصفف شعره... واستطاع من خلال المرآه ان يري ملامح حنين المتردده والمرتبكه
ترك الفرشاه وواتجه اليها وقال بابتسامه: حنيني انا كويس متخفيش عليا

حنين بدموع: لا مش كويس
مسح دموعها برقه وقال بابتسامه: لا كويس حد يبقي معاه الملاك ده وميبقاش كويس...انا عارف اني اتعصبت زياده امبارح بس ده حقي ولاايه
اومأت حنين براسها فقال قاسم: طيب يلا ننزل عشان مأخرش عل الشغل

نزل الاثنان لاسفل وبدء الجميع يجتمع لتناول الفطار
لاحظ قاسم خوف سجي منه ولكن استطاع بحنانه وهدوءه ان يزيل خوفها هذا
نظر قاسم الي مقعد ادم وقُصي الفارغين فقال لحنين: امال فين ادم
حنين: صحي بدري وراح شغله
تابع قاسم بسخريه وهو يشير الي مقعد قُصي:وايه البيه ليه عين يتقمص عل الرغم من انه غلطان

مسكت حنين وقالت بابتسامة حنونه: لا ياحبيبي قُصي لما خرج امبارح مجاش واتصلت عليه بالليل وقالي انه مبيت ف الشركه ف سيبته ومرضتش اضغط عليه يرجع
اومأ قاسم براسه واكمل تناول فطاره بصمت..

ف شركه مازن وقاسم
كان مارن ف الشركه منذ الصباح الباكر لان لديه الكثير من الاعمال التي من الضروروي الانتهاء منها

كان منهمك ف الاوراق التي امامه يعمل بتركيز
لاحظ دخول هند من باب المكتب وهي تحمل كوب القهوه الذي طلبه منها ليقول وهو ينظر للاوراق التي امامه: شكرا ياهند
هند برقه مصطنعه: العفو يابمشهندس.. حضرتك لازم تريح شويه عشان حضرتك موقفتش شغل من ساعه ما جيت الصبح

نظر لها مازن باستغراب لتقول هند بمكر وهي تقترب مسافه لا بأس بها: حضرتك مهمل اوي ف صحتك وده غلط انا خايفه عليك
نظر مازن لها ولملامح وجهها وملابسها الانيقه ولكن ظهرت صوره رهف امامه فنفي براسه مسرعا وقال لهند بجديه: تمام ياهند شكرا اتفضلي انتي وانا لو عوزت حاجه هناديلك

هند بخبث: تحت امرك يابمشهندس
خرجت هند من المكتب ليقول مازن لنفسه: جرا ايه يامازن فوق كده انت نسيت رهف ولاايه.. رهف هتفضل احلي واحده شافتها وهتشوفها عنيا
انهي كلامه ثم تابع عمله محاولا منع نفسه بصعوبه من التفكر ف هند

اما ف الخارج
كانت هند تتكلم ف الهاتف وهي تقول بمكر: عيب عليك ياابيه ده انا هند ومتقلقش قريب اوي هفرحك ياخبار حلوه
الطرف الاخر: ماشي ياهند اما نشوف
اغلق الشخص معاها وقال ف بعدها وابتسامه خبث مرسمومه عل وجهه: نبتدي بصاحبك واختك الاول ياقاسم نسخن بيهم الاول عشان تاخد بعدها الصدمات الكبيره ف ولادك..



look/images/icons/i1.gif رواية حطمت أسوار قلبي
  10-12-2021 09:08 مساءً   [32]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل التاسع

كان قاسم ف مكتبه منهمك ف مراجعه الاوراق التي امامه، ارتفع رنين هاتفهه فنظر الي المتصل ووجدها حنين ففتح الاتصال وقال: السلام عليكم
حنين: وعليكم السلام، ازيك ياحبيبي عامل ايه
قاسم: الحمدلله.. خير ياحنين عايزه حاجه

حنين بتردد: اا لا كنت بسال عليك
قاسم بابتسامه عل تصرفات زوجته: حنين!
حنين برجاء: هطلب منك طلب وعشان خاطري وافق
قاسم: ف ايه ياحبيبتي
حنين: قُصي رنيت عليه كتير ومردش عليا عشان خاطري شوفه عندك ف الشركه ولالا عشان انا قلقانه عليه عشان خاطري
قاسم بتنيهده: مش عارف بصراحه اقولك ايه.. بس حاضر ياحنين هشوفه

حنين بابتسامه واسعه: كنت عارفه انك مش هتزعلني
قاسم بابتسامه: وانا اقدر عل زعلك ياحنيني
ضحكت حنين بخفه فتابع قاسم قائلا: يلا اقفلي بقا وانا هروح اشوف ابنك
حنين: ماشي.. بس براحه عليه عشان خاطري هو اكيد ياحبيبي مآنب نفسه عل اللي عمله

قاسم وهو يهز راسه: مش عارف بصراحه اللي عندك ده طيبه ولا هبل
شهقت حنين وقالت باستنكار: انا هبله ياقاسم
قاسم: لا طبعا ياحبيبتي ده مين العبيط اللي قالك كده
حنين بسرعه: انت
وتابعت بعدها بضحكه عاليه: اسفه مقصدش
قاسم بغيط: سلام ياحنين سلام ياحبيبتي
حنين بضحكه: مع السلامه

اغلق قاسم مع حنين وابتسامه مرسومه عل وجهه، قام بعدها من عل المقعد وملامح الجديه مرسومه عل وجهه وخرج من المكتب بخطواته الهادئه
وصل الي مكتب ابنه وفتح الباب فجأه وبحث بعينيه عنه فوجد قُصي يتسطح عل الاريكه الموجود بالمكتب وملابسه غير مهندمه وملامح وجهه منزعجه بسبب نومته الغير مريحه

لاينكر انه شعر بقليل من الشفقه عليه ولكن لم يظهر ذلك وانما اتجه الي قُصي ووقف امامه وقال بصوت صارم: قُصي
ونظرا لان قُصي نومه خفيف فاستيقظ بسرعه وعندما رائ والده امامه اعتدل في جلسته ووقف امام والده وقال وهو يهندم شعره بيده: بابا.
قال قاسم بصرامه: قبل ما تنام كده وتاخد راحتك شوف امك اللي قلقانه عليك دي وعماله ترن عليك وانت مبتردش رغم انك متستهلهش تسال عليك بس هنعمل ايه امك طول عمرها كده

انهي قاسم كلامه ثم سار ليخرج من المكتب
ولكن سمع صوت قُصي الهادئ وهو يقول: انا اسف يابابا
نظر قاسم له بملامح جامد ولم يعلق عل كلامه وانما قال بعد فتره من الصمت: تروح تغير هدومك دي مفيش صاحب شركه محترم يبقي بالمنظر اللي انت فيه ده

وبعد خروج قاسم من المكتب.. صك قُصي عل اسنانه بعنف لا يعلم ماذا يفعل اكثر من ذلك، اخطأ نعم يعلم ذلك ولكنه اعتذر فماذا بوسعه ان يفعل اكثر
اتجه الي مكتبه واخذ اغراضه ثم خرج من المكتب وسار بسرعه خارجل من الشركه كلها تحت نظرات الموظفين المستعجبين لحالته وهيئته الغير مرتبه ف لاول مره يظهر لهم قُصي بتلك الهيئه

ركب قُصي سيارته وقادها بسرعه عاليه متجها الي القصر
وبعد مرور بعض من الوقت
وصل قُصي الي القصر نزل ما السياره واعطي للحراس واعطي للحارس مفاتيح السياره ليركنها
ثم سار للداخل

دخل الي بهو القصر فوجد والدته تجلس مع ادم ويتحدثون سويا.. القي عليهم السلام وعندما سمعت حنين صوته التفتت له ونهضت وقالت وهي تقترب منه: قُصي انت كنت فين ومجتش ليه امبارح وليه رنيت عليك مردتش عليا

قُصي باختصار: معلش ياماما مكنتش سامع التليفون..
حنين: اطلع غير هدومك طيب وانا هجهزلك الاكل
قُصي: لا مش جعان.. انا هطلع انام شويه عشان تعبان
لم يترك الفرصه لحنين لتتحدث لانه تركها وصعد الي غرفته
التفتت حنين الي ادم الصامت وقالت بتنهيده: وبعدين

نهض ادم وقال: متزعليش شويه وهيروق وهيصالح لُجين وبابا انتي عارفه قُصي.. هسيبك انا بقي عشان عندي شغل
حنين: ماشي ياحبيبي خلي بالك من نفسك
ادم بابتسامه: حاضر.. سلام
حنين: مع السلامة ياحبيبي

ف كليه الهندسه
كان يزن يقف ف احد الاركان مستندا عل الحائط منتظرا خروج ورد من محضراتها
اعتدل ف وقفته عندما ظهرت امامه
وارتسمت عل وجهه ابتسامه واسعه لرؤيتها ولكن لم تستمر طويلا تلك الابتسامه فقد انكمشت ملامح وجهه بضيق وغيره عندما رائ شاب يأتي من خلفها ويناديها باسمها

ف لم يتردد كثيرا وتوجهه اليهم ليعلم ماذا يريد هذا الشاب
اقترب منهم وسمع الشاب يقول بابتسامه: بعد اذنك يا انسه ورد كنت عايزه كشكول المحاضره بتاعك لاني عرفت ان بتسجلي ورا الدكتور

تدخل يزن وقال بابتسامه صفراء: لا معلش انا كنت هاخد منها الكشكول شوف حد تاني بقا وخد منه
الشاب باحراج: احم تمام
رحل الشاب من امامهم فقالت ورد ليزن بضيق: انت اتدخلت ليه انا كنت هديله الكشكول
يزن بضيق: كشكول ايه احنا هنستهبل وده شكل واحد بتاع محاضرات ولا كشاكيل ده كان بيفتح طريق معاكي..
ورد: لا علفكره انت فاهم غلط ده ملتزم وبشوفه كتير معايا ف المحاضرات عشان بيبقي قاعد جنبي

صك يزن عل اسنانه بغضب وقال: انتي هبله يابت انتي كده اكدتيلي نيته اكتر.. قصر الكلام ملكيش علاقه بالواد ده
وضعت ورد يدها ف خصرها وقالت: وانت مالك انت اتكلم مع ده ومتكلمش مع ده بتتحكم فيا بصفتك ايه

نظر لها يزن بشر وصرامه عل فعلتها فانزبت ورد يدها بتوتر وقالت: انت بتبصلي كده ليه
يزن بغضب: اولا الحركه دي متكررش تاني ثانيا انا اه هتحكم فيكي ياورد اما بصفتي ايه بصفتي جوزك المستقبلي وخطيبك ان شاءالله
ثم مسك يدها وقال: يلا نمشي من هنا عشان المكان بقا زحمه وفيه دوشه كتير

حاولت ورد سحب يدها منه وهي تقول: انت اتجننت انت ازاي تمسك ايدي كده سيبني.. سيبني قولتلك
ترك يزن يدها واشار بيده قائلا: تمام سبتها.. اتفضلي قدامي يلا
ورد: انا همشي عشان متاخره
يزن: هنروح نقعد ف الكافتيرا شويه وبعدين ابقي روحي زي ما انتي عايزه
ورد: لا اخويا هيزعقلي
يزن بابتسامه حنونه: متخافيش مش هأخرك وياستي لو لاحظ قوليلوا مكنش فيه مواصلات اي حاجه
ورد بتردد: ماشي بس مش هنقعد كتير
يزن بابتسامه مؤكدا: مش هنقعد كتير

وصل يزن وورد الي الكافتيرا وذهب يزن واحضر المشروبات لها وله
جلس امامها بعدما وضع المشروبات وقال بعدها: احلي عصير فرواله لاحلي ورد ف الدنيا
ابتسمت ورد بخفه ليقول يزن بمرح: ايوه كده اضحكي خلي الشمس تطلع
وتابع بهدها قائلا: طيب بم ان دي اول قاعده ما بينا فالازم نتعرف الاول.. وانا هبدأ بصي ياستي انا يزن قاسم العامري عندي 21 سنه ف 3 هندسه ها وانتي.

ورد بخوف وتردد مما هي مقبله عليه: يزن اللي احنا بنعمله ده غلط.. بجد انا اخويا لو عرف اللي بيحصل ده هيقتلني وغير اخويا خايفه من عقاب ربنا.. انا عمري ما تخليت ف يوم من الايام اني اعمل كده

مد يزن يده ووضعها عل يدها الموضوعه علي الطاوله برفق وقال بهدوء: ورد للمره المليون بقولك انا مش بلعب بيكي وزي ما قولتلك انا والله مجرد ما الاجازه تيجي هفاتح اهلي ف موضوع خطوبتنا واخطبك علطول.. انا مرضاش ابدا الاذيه ليكي ماشي ياورد

ورد وهي تسحب يدها بخجل وارتباك: م ماشي
يزن بابتسامه واسعه: ماشي يلا احيكيلي عنك بقا
ورد: احكي اقول ايه
يزن بابتسامه هادئه: قولي زي ما انا قولت
ورد بارتباك: اسمي ورد عبدالحميد عندي 19 سنه بابا متوفي وعايشه مع اخويا وماما
بدء يزن يتبادل معها الحديث وحاول ان يخرجها من ارتباكها وتوترها ونجح ف ذلك الي حد ما
اما ورد فهي بدأت ترتاح له واعبجها الحديث معه واعجبتها شخصيتها المرحه ايضا

اما عل الطرف الاخر
كان عمرو يقف ويراقبهم وداخله نار مشتعله خاصه عندما رائ انسجامهم سويا وابتسامه ورد الخفيف الخجله المرسمومه عل وجهها
فقال ف نفسه بغل شديد: طول عمرك محظوظ يايزن.. عندك عيله معروفه ف البلد وليها مركزها ابوك واخوك اللي شركتهم من اشهر الشركات الموجودة
واخوك التاني اللي اسمه معروف ف الداخلية
ولا اخواتك البنات.. وف الاخر تاخد اكتر واحده ف حالها ومحترمه ف الكليه واللي حاولت انا معاها بدل المره عشره ورفضتني انما انت قدرت ف كام يوم تتكلم معاها

تابع بغل اكبر: بس اقسم بالله ماهخليك تتهني بيها يايزن والعلاقه دي هخلصها قبل ما تبتدي ومبقاش عمرو لو معملتش كده..
انهي كلامه وابتسامه خبيثه شيطانيه مرسومه عل وجهه

ف مدرسه سجي
كانت تجلس ف فصلها وتتحدث مع صديقتها وقد كانوا ف وقت الاستراحه
سمعت سجي صوت كلارا تلك الفتاه التي تكرهها وبشده وتكره تصرفاتها.. سمعتها تقول بضحكه ساخره وهي تشير الي احد الفتيان الموجودين معاها ف الصف: جماعه الواد ده اخرس علفكره ومش بيتكلم
ضحك اصدقاء كلارا المحيطين بها بسخريه ايضا وظلوا وينظرون الي ذلك الفتي باشمئزاز

غضبت سجي منهم ونظرت الي الفتي ووجدته صامت لا يتحدث وكانه لم يسمع حديثهم
فقامت من جانب صديقتها واتجهت الي كلارا وقالت لها بغضب طفولي: علفكره عيب كده ولو مسكتيش انا هقول للميس وهخليها تعاقبك

كارلاا بفظاظه: وانتي مالك ياسجي هو انا كلمتك انتي
احمر وجه سجي بغضب ثم ذهبت من امامها حتي لا تفتعل مشكله معاها
جلست بجانب صديقتها مره اخري وظلت تنظر الي ذلك الطفل وقد شعرت بالحزن عليه

نظرت الي كارلاا التي رحلت هي واصدقاءها من الفصل وسمعت بعدها صوت صديقتها يارا تقول لها: سجي هروح اشوف زينه ف الكلاس التاني وجايه علطول
سجي: ماشي

ظلت سجي تنظر الي الطفل مره اخري وهي متردده ف الذهاب اليه ولكن اخدت القرار وقررت ان تذهب اليه
سارت نحوه فنظر لها الطفل بهدوء وعاد ينظر امامه مره اخري
فجلست سجي بجانبه وقالت له: ازيك انا اسمي سجي وانت
نظر لها الطفل بصمت فتابعت سجي وهي تقول بطفوله: عارف بابي قالي انه حرام وعيب اقعد مع ولد واتكلم معاه بس بص احنا هنتكلم قليل خالص وهقعد ادعي كتير ان ربنا ميزعلش مني وهو مش هيزعل،، يلا بقا قولي بسرعه اسمك ايه

تنهد الطفل وقال: اسمي عز
سجي بضحكه طفوليه: اسمك حلو اوي ياعز
عز بهدوء: بس انا مش بحبه
سجي باستغراب: ليه
عز: انا مش عايز اتكلم تاني.. روحي اقعدي مع
صاحبتك وسيبني

نهضت سجي من جانبه وقالت: انا هروح اقعد مع يارا وبكره هاجي اقعد معاك شويه صغيرين تاني ياعز اتفقنا
وتابعت عندما لم تسمع رد منه قائله: يلا سلام
تابعها عز بعينه واخرج بعدها احد الكتب المدرسيه من شنطته وبدأ ف المذاكره بهدوء ..

وبعد مرور عده ساعات
استيقظ قُصي من نومه، جذب هاتفهه الموجود بجانبه ونظر ف الساعه وقال بعدها بنعاس: الساعه 5 معقول نمت كل ده

نهض من عل الفراش بكسل وتوجه الي المرحاض
وبعد مرور ربع ساعه خرج من غرفته بعدما انتهي من ارتداء ملابسه واصبح مستعدا للخروج
نزل من عل الدرج ووجد جميع افراد العائله بالاسفل ماعدا ادم
القي عليهم التحيه وهو موجه نظره الي قاسم ولُجين
رد الجميع عليه السلام ولاحظ قُصي ان لُجين ووالده لم ينظروا اليه فتنهد بيأس ثم التفتت لوالدته التي نهضت وقالت: صح النوم ياقُصي.. استني هقوم احضرلك الاكل

قُصي: لا مش جعان انا ماشي
حنين بلهفه: لا مش هتمشي من غير ما تاكل انت حتي مفطرتش
قُصي بابتسامه خفيفه: معلش ياماما حقيقي مش جعان.. انا خارج ولو جعت هاكل بره تمام
حنين بتنيهده: ماشي ياقُصي
قُصي: يلا سلام
حنين: مع السلامه

اما بعد رحيل قُصي التفت حنين الي قاسم وقالت له برجاء: قاسم مش ناوي تكلم قُصي بقا عشان خاطري
نظر لها قاسم بدهشه وقال: انتي محسساني اني مش بكلمه من سنه.. ده يادوب الموضوع من امبارح

حنين بدموع: خلاص هو غلط واعترف بغلطه وهو ياقلبي مضايق خالص وحتي مكلش حاجه من الصبح
ضحك قاسم بعدم استيعاب لتصرفات حنين ثم قام واتجه اليها وقال وهو يقف امامها: حنين انتي بتعيطي ليه.. انتي ايه اسهل حاجه عندك العياط

حنين بدموع اكثر: قُصي صعبان عليا كلكم مش بتكلموه وزعلانين منه
مسك قاسم يدها برفق وقال له: تعالي عايزك فوق
لم يترك لها الفرصه لتعترض لانه جذب من يدها صاعدا للدرج ليتجهوا لغرفتهم

قال يزن بضحكه بعد رحيلهم: ماما فظيعه والله
ليان بابتسامه هادئه: اه حساسه جدا وطيبه اكتر
يزن بابتسامه حب: احلي ام ف الدنيا والله
ليان بابتسامه: ربنا يباركلنا فيها ويديها طوله العمر
يزن ولُجين التي خرجت عن صمتها اخيرا: يارب

نهض يزن من مكانه واتجه الي ليان وسحبها من يدها وقال له وهو يجذبها خلفه: تعالي يالي لي عايزك ف حاجه
نظرت لُجين الي اثرهم بحسره وحزن وقالت بعدها بصوت هامس لنفسها: لُجين اهدي الموضوع مش مستاهل زعل انتي مش ناقصه
تدخلت سجي وقالت بطفوله: بتقولي حاجه يالُجين
ابتسمت لها لُجين بوهن وقالت: لا ياقلب لُجين مش بقول حاجه.. قوليلي عامله ايه ف المدرسه

بدأت سجي ف الحديث معها ولم تخبرها بموضوع عز خائفه من ان تنهرها اختها عل فعلتها

اما ليان فبعدما دخلت غرفه اخيها قالت له بهدوء: زيزو حبيبي بلاش تعمل الحركه دي تاني انك تسحبني من ايدي قدام لُجين كده ممكن تتضايق ياحبيبي
يزن بهدوء: حاضر
ابتسمت ليان وقالت: ها ياسيدي ايه الموضوع بقا يخص ورد هانم مش كده
اومأ يزن براسها بابتسامه واسعه فقالت ليان: طيب ساكت ليه احكيلي بسرعه ايه اللي حصل

قص عليها يزن ما حدث اليوم وظلت ليان تراقب تعبيرات وجهه وحماسته بحب وعندما انتهي قالت له بمشاكسه وهي تقرصه من خدها برفق: يازيزو كبرت وبقت تعرف تحب
ابعد يزن يدها عن وجهه وقال بضحكه: ايه يابنتي
ضحكت ليان وقالت بعدها بحب: ربنا يفرحك دايما يازيزو ويبعد عنك اي شر..

كان قُصي يقود سيارته ولا يعلم وجهته والي اين يذهب
وبعد فتره وجد نفسه ف مكان هادئ تماما يطل علي البحر فنزل من سيارته وقرر ان يسير عل قدمه

سار. بعض الخطوات ورائ فتاه تجلس عل بعد مسافه صغيره منه وتمسك ف يدها كتاب ف نظر لها وقال بشك: هي دي حبيبه
اقترب منها اكثر وسرعان ما ارتسمت ابتسامه عل وجهه عندما رأها حبيبه بالفعل

اقترب منه اكثر ووقف بجانبها وقال به بصوت رجولي هادئ: حبيبه
التفتت له حبيبه بسرعه وقامت بعدها وهي تقول باستغراب وتوتر: قُصي!
ابتسم قُصي وقال بهدوء: عامله ايه
حبيبه بتوتر: اا الحمدلله

قُصي وهو يتلفت حوله: بتعملي ايه هنا المكان مش امان عليكي
حبيبه بتوتر: اصل اصل انا بحب اجي هنا دايما واقرأ.. بحس بمتعه اكتر
اشار له قُصي بيده وقال: طيب ممكن نقعد مع بعض شويه
حبيبه بارتباك: ها
قُصي بابتسامه هادئه حزينه: بصراحه كده كنت عايز افضفض مع حد من بدري ومكنتش لاقي وانتي بقا اللي طلعتي قدامي دلوقتي ف ممكن اتكلم معاكي لو مش هضايقك

حزنت حبيبه من حالته وهيئته وقالت تلقيائيا: لا طبعا مش هيضايقني
جلس قُصي عل المقعد وقال: اقعدي طيب
جلست حبيبه جانبه وكان بينهم مسافه
دام الصمت بينهم لفتره فقالت حبيبه مقاطعه هذا الصمت: هنفضل ساكتين كده

تنهد قُصي وبدأ ف التحدث وهو ينظر بشرود للبحر الذي امامه.. قص عليها كل نا حدث بينه وبين اخواته واخيرا ما حدث بالامس مع والده.. ظل يحكي معاه براحه شديده وكانه يعرفها منذ سنوات
وتابع بعدما انتهي من حديثه: مش عارف اعمل ايه تاني.. اعتذار واعتذرت مطلوب مني ايه تاني

حبيبه بهدوء ورقه: انا شايفه ان الاعتذار مش كفايه وبصراحه لُجين معاها حق.. بص انا من رائي صالح لُجين وليان بردو وبعدها انكل قاسم هيسامحك من غير ما تعتذر تاني

قُصي وهو ينظر لها: اعمل ايه يعني
حبيبه: ف كتير اوي تعمله.. اامم ممكن بوكيه ورد جميل كده مع شويه شكولاتات او دبدبوب كبير كده او بقا ممكن تاخدهم وتخرجهم ف اي مكان بره وانا واثقه انهم هيسنوا اي زعل

قُصي: تفتكري
حبيبه بثقه: ااه جرب ومش هتخسر حاجه
نهضت حبيبه من جانبه وقالت: انا مضطره امشي بقا
قُصي وهو ينظر ف عينيها بغموض: خليكي قاعده
حبيبه بتوتر من نظراته: لا معلش عشان بابا ميزعقليش.. يلا سلام

نهض قُصي وقال بجديه: سلام ايه استني هاجي اوصلك
حبيبه بلطف: لا مفيش داعي انا هاخد اي تاكسي من بره
قُصي بنبره لا تحمل النقاش: لا بس يلا
تنهدت حبيبه باستسلام وقالت: ماشي

قام قُصي بتوصيل حبيبه الي منزلها وشكرها عل استماعه لها فردت عليه حبيبه بابتسامه رقيقه: مفيش داعي للشكر.. وان شاءالله الوضع اللي انتو فيه ده يتصلح وكل حاجه ترجع لاصلها
قُصي بابتسامه: ان شاءالله
نزلت حبيبه من السياره تحت نظرات قُصي المراقبه لها.. وبعدما تاكد من دخولها للمنزل تحرك بسيارته وقال بحيره وهو يطرق باصابعه عل عجله القياده: اعمل ايه اعمل ايه

ارتسمت ابتسامه عل وجهه وقال بعدها بحماسه: بس لاقيتها...

وبعد مرور ساعات اخري
كانت لُجين تجلس عل فراشها بمفردها والغرفه معتمه وتمسك هاتفهها الذي كان مفتوح عل صوره يحيي
كانت الدموع تنزل عل وجهها بصمت وهي تتأمل ملامح وجهه بكل حب واشتياق
تنهدت بحراره وقالت: امتي تنزل بقا يايحيي امتي

سمعت صوت دق عل الباب ف مسحت دموعها بسرعه واغلقت هاتفها وقالت: ادخل
ونظرا لان الغرفه معتمه فمدت يدها وضغطت عل الزر الذي بجانبها لتنير الغرفه
وقد صدمت عندما وجدت ان الطارق قُصي وترددت ولم تعلم ماذا تفعل فظلت جالسه عل الفراش تنظر له بصمت
اقترب قُصي منها وهو واضع يده خلف ظهره وقال لها بهدوء: مش قاعده معاهم تحت ليه

لُجين بهدوء وهي تنظر ارضا: كنت نعسانه وعايزه انام
قُصي باسف مصطنع: طيب بم انك نعسانه ف خلاص بقا هديكي الهديه ف وقت تكوني فايقه فيه
لُجين بسرعه ولهفه: هديه ايه
وتابعت بعدها عندما استوعبت ما تفوهت به: قصدي قصدي مش نعسانه اوي يعني

ابتسم قُصي بحب اخوي وقال بعدها: طيب ممكن تقربي مني شويه عشان اديكي الهديه
نهضت لُجين واقتربت منه بتردد وقالت: قربت
اخرج قُصي يده من خلف ضهره وقد كان يحمل بوكيه من الورد الاحمر جميل للغايه وموضوع فيه بعض الانواع من الشكولاته

نظرت له لُجين بفرحة شديده وفرحت اكتر عندما اقترب منها قُصي وقبل راسها قائلا بنبره معتذره: انا اسف
اخذت لُجين بوكيه الورد ونظرت له بدموع قائله: مش زعلانه علفكره
قُصي بمرح: طول عمرك ماديه حقيره يالُجين

ضحكت لُجين وقالت: خالص علفكره.. ثم تابعت بمشاكسه: ابقي كررها كتير بقا مش لازم نبقي زعلانين من بعض عشان تجبلي هديه يعني
قُصي: ياسلام.. من عنيا هو انت عندي كام لُجين يعني
لُجين بفرحه وحب: ربنا يخليك ليا ياقُصي يااارب وافرح بيك قريب ان شاءالله
ابتسم قُصي بشرود وقال: ان شاءالله

اما ف الاسفل
كانت ليان تجلس وتمسك بين يدها بوكيه الورد وابتسامه هادئه مرسمومه عل وجهها فقد احضر لها قُصي ايضا بوكيه ورد لتسامحه
نظرت حنين الي قاسم وقالت بسعاده: شوفت بقا صالحهم ازاي
قاسم بضحكه: علفكره انا عارف انه كان هيصلحهم ده ابني بردو ياحنين وعارف دماغه ماشيه ازاي بس زي ما قولتلك فوق كان لازم حد يوقفوا عند حده عشان ميتمادش والموضوع يتكرر تاني
حنين بسرعه: لا ان شاءالله مش هيتكرر
قاسم بتنيهده: اتمني..

وبعد مرور يومان
سامح قاسم قُصي بعدما ذهب له واعتذر مره اخري فقبل قاسم اعتذاره
واصبح كل شئ عل ما يرام وعادت علاقته مع اخواته كما كانت
جاء يوم خروج ادم وميار كما اتفقا سويا
وف اسطبل الخيل
كان ادم يركب عل حصانه وامامه ميار التي تركب عل حصانها ايضا فقال لها ادم بتحدي: ها مستعده ولاايه.. ممكن تنسحبي من دلوقتي علفكره
ميار بتحدي اكبر: بنصحك تنسحب انت.. عشان هتكون وحشه ف حقك لما اهزمك

ادم بابتسامه هادئه: هنشوف
وتابع قائلا وهو ينظر امام: يلا.. 1.. 2 .. 3
انطلق الاثنان باحصانتهم وبسرعه عاليه وبداخل كل منهم عزيمه واصرار بان يتغلب عل الاخر
وبعد قطع نصف الطريق نظر ادم الي ميار التي تركض بحصانها بجانبه: لا مش بطاله فعلا
نظرت له ميار بغيظ وزادت ف سرعتها اكثر وبدأت ف التقدم عنه
فارتسمت ابتسامه خفيفه عل وجهه ادم وزاد هو الاخر ف سرعته

وبعد مرور دقائق انتهي السباق بفوز ادم بالطبع الذي نزل من عل الخيل وقال بثقه: مش ادم العامري اللي يخسر ف سباق خيل
وقفت ميار بحصانه امامه ونظرت له بغيظ وقالت: مكنتش اعرف انك شاطر اوي كده ف السبق.. بس هتمرن اكتر والمره الجايه هكسبك..
ادم بابتسامه: ان شاءالله

نزلت ميار من عل الحصان بسرعه ولم تنتبه الي قدمها التي عُلقت ف كادت عل وشك السقوط ولكن انقذتها يد ادم التي امتدت واسنتدها من ظهرها
فاصبحت ميار قريبه منه جدا واستطاعت ان تستنشق رائحه عطره الرجوليه والتي اعجبت بها بشده

اما ادم فشعر بضربات قلبه تتزايد من قربها منه بهذا الشكل ف ابتعد عنها بسرعه وقال بهدوء: انتي كويسه
عدلت ميار من وضع طرحتها وقالت بتوتر: اامم كويسه.. شكرا
ادم بابتسامه خافته: العفو
ميار: ااا مش يلا نمشي ولاايه
ادم: ممكن ناكل ف اي مطعم الاول وبعدين اروحك لو معندكيش حاجه
ميار بابتسامه: موافقه يلا بينا
ادم بابتسامه وهو يتامل ابتسامتها وملامح وجهها: يلاا..
بعد مرور عده ايام
كانت ليان تمشي ف احد الشوارع تبحث عن صيدليه قريبه وتنهدت براحه عندما رأتها وقالت: الحمدلله لقيتك

دخلت الصيدليه واعطت للصيدلي الروشته وقالت: لو سمحت عايزه العلاج ده
فهي منذ ذلك اليوم الذي علمت فيه بمرضها لم تشتري العلاج معتقده انها لم يحدث لها شئ وقررت ان تتجاهل هذا المرض وكانها لم تعلم ولكن ازداد الالم والتعب عليهاا اكثر فقررت حينها ان تشتري العلاج وتواظب عليه حتي لا تثير الشك ف نفوس عائلتها ويحدث شئ لا تود ان يحدث الا وهو ان يعلم احد من افراد عائلتها بمرضها

فاستيقظت صباحا وتحججت لوالدتها بالخروج ووافقت حنين مباشره
فاقت من شرودها عل صوت من جانبها يقول: ليان
نظرت جانبها فوجدت ان صاحب الصوت هو فارس ف ابتلعت ريقها بتوتر خوفا من ان يعلم شئ وقالت له: اا فاارس

فارس باستغراب وقلق: انتي بتعملي ايه هنا
ليان بتوتر اكبر وقد بدأت ضربات قلبها ف التزايد: ااا مفيش كنت كنت بجيب علاج للبرد ااه علاج للبرد
فارس بهدوء وقد علم بانها تكذب من حركاتها المتوترة ومن خبرته كظابط ايضا: ونزلتي انتي ليه تجيبه مخلتيش حد من الحرس يجيبوه ليه
ليان: ااا

سمعت صوت الصيدلي وهو يقول: العلاج ياانسه
مدت يدها لتاخد العلاج ولكن سبقها فارس واخد العلاج من الصيدلي وقال له بجديه: بكام
اخبره الصيدلي بالحساب ف اعطااه اياه وطلب منه ايضا ان يجلب له برشام للصداع الذي يفتك براسه منذ استيقاظه من النوم
فذهب الصيدلي ليجلب البرشام، سمع فارس صوت ليان وهي تقول برجاء وتوتر: لو لو سمحت اديني العلاج عشان امشي

فارس بجديه: اصبري
احضر الصيدلي البرشام فشكره فارس ثم سحب ليان من يدها تحت حركاتها الرافضه الضعيفه
فتح فارس باب سيارته وقال لها بجديه: ادخلي ياليان
هزت ليان راسها رافضه فتابع فارس بصرامه: ليان مش بحب اكرر كلامي كتير ادخلي.. متخافيش انا مش هكلك

استجابت له ليان وركبت العربيه بتوتر شديد
اغلق فارس الباب واتجه الي الناحيه الاخري ووجلس عل مقعد القياده واغلق الباب ثم التفتت الي ليان التي تفرك ف يدها بتوتر وخوف من ان يعلم مرضها
فارس بهدوء شديد: علاج ايه ده ياليان ومتكذبيش
ليان وهي تتجنب النظر له: صدقني ده علاج برد

اخرج فارس احد البرشام بعشوائيه وقال لها: ده مش برشام للبرد ياليان يلا قولي ولو مقولتيش عادي انا سهل جدا انزل للصيدلي اللي جوه واساله عن العلاج
انهي كلامه وهو يلقي نظره خاطفه عل البرشام

ثم نظر لها ولكن سرعان ما توسعت عينيه بشده وقال: لا مستحيل
نظر نظره اخري الي البرشام ووجده انه نفس البرشام الذي يتناوله والداه المريض بالقلب
فقال له بصدمه كبيره: ليان.. ده برشام لمرضي القلب..
بكت ليان بحرقه ولم ترد انما دفنت وجهها بين يدها وظلت تبكي

فهز فارس راسه نافيا واخرج باقي العلاج املا من ان يكون مفهمومه خطأ ولكن وجده نفس العلاج الذي ياخده والداه هو يعلمه جيدا ف كثيرا ما اشتري هذه الادويه
نظر الي ليان بصدمه شديده وزادت ضربات قلبه بشده ومازال لا يستوعب ان عشق طفولته وحبيبته مريضه قلب..

كانت كارما تجلس مع حنين ولُجين ويتحدثوا سويا
نهضت لُجين وقالت لكارما بحماسه: استني ياكوكي هوريك صوره كام فستان شكلهم حلوين اوي هطلع اجيب الفون بتاعي وانزل
كارما بابتسامه: ماشي ياحبيبتي
صعدت لُجين لاعلي فقالت كارما لحنين: هي ليان خرجت من بدري ياطنط
حنين بابتسامه: يعني من شويه زمانها جايه ياحبيبتي
كارما بابتسامه: ماشي

نهضت حنين وقالت: استني هروح احضرلنا عصير ومشربه سوا
نهضت كارما وقالت وهي تمسك يدها: لالا ياطنط خليكي وانا هعمله قوليلي بس مكانه فين
ابتسمت حنين واخبرتها بمكان العصير فأومات كارما براسها واتجهت الي المطبخ لتحضره

وبعد مرور دقائق
دلف ادم لبهو القصر بهيبته المعتاده وتوجه حيث تجلس والدته فوجدها تجلس عل الاريكه وعل وشك ان تبدأ ف قراءه احد الكتب،،، حمحم بهدوء ف انتهبت والدته له وقالت وهي تغلق الكتاب بابتسامه: حبيبي انت جيت.. حمدلله عل السلامه
ادم بابتسامه حب: الله يسلمك ياامي
تابعت حنين وهي تنهض من عل الاريكه: هروح احضرلك الاكل
رد ادم قائلا: لا مش جعان ثم تنهد بجديه وقال بعدها: كنت عايزاك ف موضوع كده ياامي
حنين بقلق وفضول وهي تجلس مره اخري: خير ياحبيبي
تنحنح ادم وقال بجديه شديده: انا عايز اتجوز

ردت والدته بفرحة قائله: بجد.. ياالف نهار ابيض.. ومين سعيده الحظ دي
انهت كلامها وهي معتقده انه سيختار ابنه عمته فالكل يعلم حبها الشديد له ولكن خالف توقعاتها. واحتلت الصدمه ملامح وجهها

عندما قال: واحده معايا ف الشغل... اتعرفت عليها من فتره و..
لم يستطيع اكمال حديثه بس صوت تهشم زجاج من خلفه
التقت فوجدها كارما ..كارما التي احبته منذ الطفوله والتي مستعده فعل اي شئ من اجله
كانت تقف بصدمه والدموع تترقرق ف عينها وقد سقط منها كأسين العصير..

تنهد هو بعمق داخله ولكن ظلت ملامح وجهها ثابته
فهو ايضا يعلم حبها الشديد له ولكنه حب من طرف واحد ف هو لا يراها سوي انها اخته الصغيره .. لم يكن يريد ابدا ان تتالم بسببه ولكن قلبه ليس بيده ليتحكم به كما يشاء ...



look/images/icons/i1.gif رواية حطمت أسوار قلبي
  10-12-2021 09:09 مساءً   [33]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية حطمت أسوار قلبي الجزء الثاني للكاتبة بسملة حسن الفصل العاشر

كان الصمت يعم المكان الا من صوت شهقات ليان الباكيه
ظل فارس ينظر لها بصدمه ولم يستوعب حتي الان انها مريضه

سمع صوت ليان تقول بخفوت وبكاء: لو لو سمحت متقولش لحد
تنهد فارس بالم وقال بعدها بجديه عكس النيران التي تشتعل ف صدره: عرفتي امتي
كرر سؤاله مره اخري بصرامه اكثر عندما لم يستمع ردها: ليان ردي عليا.. عرفتي امتي

ليان بحزن وبكاء: عرفت من حوالي اسبوع
فارس: وانتي لسه جايبه العلاج انهارده؟
اومأت ليان راسها بخجل فتابع فارس بغضب نابع من قلقه وخوفه عليها: انتي بتستهبلي ياليان مش كده.. انتي ازاي اهملتي علاجك كده.
ونتيجة لخوف ليان من صوته العالي نسبيا ونتيجه توترها للحديث معه اصبتها تلك النغزات فوضعت يدها عل قلبها بالم

ولاحظ فارس فعالتها فانب نفسه عل غضبه عليها وقال لها بقلق: اهدي طيب انا اسف مكنش قصدي أعلي صوتي.. اهدي اهدي
تمالكت ليان نفسها وقالت بنبره هادئه حزينه: انا عايزه اروح

فارس بتنيهده: حاضر هروحك بس الاول توعديني بحاجه
نظرت له ليان بتساؤل ليتابع فارس قائلا: تروحي وتقولي لعيتلك ف البيت
ترقرقت عين ليان بالدمرع وقالت وهي تهز راسها نافيه: لا لا
فارس: اسمعيني ياليان لازم عيلتك تعرف عشان تكون واقفه جمبك وتابع حالتك عشان انا واثق ومتاكد انك مش هتاخدي بالك من نفسك وتواظبي عل علاجك

ليان ببكاء: مش هقدر اعمل كده... انت مش متخيل هما هيكونوا عاملين ازاي لما اقولهم.. كلهم هيبقي دايما جواهم حزن وقلق عليا... مش هقدر اكون انا السبب ف حزنهم وتعاستهم.. انا عندي اموت اهون من اني احزنهم كده.
تجرأ فارس ومد يده ممسكا يدها وقال لها: اوعي تقولي كده تاني انتي سامعه مش عايزاك تذكري سيره الموت تاني انتي كويسه وطول ما انتي مواظبه عل العلاج مفيش حاجه هتحصل

سحبت ليا يدها بخجل وقالت بصوت منخفض هي تمسح دموعها بانامل اصابعها: ان شاءالله

فارس باصرار: هتقوليلهم
وتابع مره اخري بتهديد عندما لم يسمع ردها: ليان هما كده كده هيعرفوا اذا مكنش منك هيبقي مني
نظرت له ليان بدهشه فقال فارس: ااه والله هعمل كده ومش هتردد واكيد صدمتهم ساعتها هتبقي اكبر من لما انتي تقوليلهم

تنهدت ليان وقالت بتعب: حاضر هقولهم.. ممكن اروح بقا
فارس بقلق وهو يتفحص ملامح وجهها المرهقه: انتي شكلك تعبان.. ف دوا معين بتاخديه الوقت ده
ليان: مش عارفه.. بس تقريبا لا
نظر لها فارس وقال بغضب مكتوم: مش عارفه!
وبتقوليلي مش عايزه تقولي لاهلك.. انتي دلوقتي اكدتيلي اني صح ف موضوع انك تخبريهم

نظرت ليان ارضا بخجل فتابع فارس قائلا: استني هنا هنزل للصيدلي واساله عل مواعيد العلاج ده
وهخليه يكتبه ف ورقه عشان متنسيش
..ماشي.
ليان: مش لازم تتعب نفسك انا هنزل انا انت اكيد وراك شغل وانا نش عايزه اعطلك
لم يعقب فارس عل كلامها وقال بعدها وهو ينزل من السياره: خليكي هنا ومش هتأخر

اومأت ليان راسها بطاعه وظلت تراقبه بعينيها حتي دخل الصيدليه
فقالت هي بعد رحيله بتعب وحزن شديد: دلوقتي مستحيل يحبني او يفكر حتي انه يتجوزني.. ازاي هيتجوز واحده حياتها عل كف عفريت وكل ايامها الجايه تعب وعلاج ومستشفيات...كنت انت حلمي دايما يافارس بس دلوقتي اتاكدت انه مستحيل يحصل..وحتي لو حصل واتقدمتلي مستحيل اوافق عليك.. مش هستحمل.. كفايه عليا اني هقلقهم دايما عليا ف البيت.. مش هستحمل ساعتها اني اشوفك انت كمان حزين وقلقان عليا

وبعد دقائق
رأت فارس وهو يخرج من الصدليه ويتجه نحو السياره بخطوات هادئه.. تجرأت ليان وظلت تراقب وسامته ومشيته الواثقه وعضلات يده البارزه وذقنه وشاربه الذان يزيده وسامه فوق وسامته
وعندما رأت فارس ينظر ناحيتها اخفضت راسها سريعا بخجل ونهرت نفسها عل فعلتها وظلت تستغفر ربها

اما فارس فهو قد لاحظ تفحصها له وعندما رأها تخفض وجهها ارضا ابتسم بخفه علي فعلتها..
ركب السياره وقال لها وهو يمد يده بشنطه العلاج: خدي ياليان.. خليت الصيدلي يكتب ورقه بمواعيد العلاج ولو سمحتي متهمليش العلاج.. والبرشام ده تابع كلامه وهو يخرج احد عبوات البرشام من الشنطه وقال: ده هيتاخد بعد ساعه.. دلوقتي هتروحي وتاكلي كويس وبعدها تاخدي العلاج ده ولازم تاكلي ياليان مااشي

ليان بخجل: حاضر
فارس بابتسامه خفيفه: تمام.. ف حاجه تاني تجبيبها ولا هتروحي
ليان: لا هروح.. متتعبش نفسك انا هنزل اتمشي واروح زي ما جيت
فارس بجديه: لا انا عايز اتعب نفسي
انهي كلامه وهو يبدأ ف قياده السياره متجها الي القصر
_______________________________________
ف قصر قاسم
نظر ادم الي كارما التي بدأت تفيق من صدمتها وهي تقول بتلعثم والدموع مترقرقه ف عينيها: انا انا اسفه مكنتش اقصد جلست عل ركبيتها وهي تجمع الزجاج المنكسر من الارض وتحاول بصعوبه منع انهيارها ف البكاء

كانت حنين عل وشك الحديث لتمنعها من جمع الزجاج حتي لا تُجرح بسببه
ولكن منعها تقدم ادم الذي اتكئ عل قدمه وقال لها وهو ينظر ارضا ويجمع الزجاج: خليكي انتي ياكارما وابعدي عشان متتعويريش

قالت له كارما بنبره باكيه وهي تنظر ارضا حتي لا يري دموعها: لا مش هتعور
لم تكاد تنهي حديثها الا وكانت قد انجرحت بسبب رعشه يدها وامسكاها لقطعه زجاج بطريقه خطأ

تاؤهت بالم.. فنهض ادم وهو يمسك ذراعها برفق وهو يقول بهدوء: قولتلك ابعدي
اقتربت منها حنين وقالت باشفاق: استني ياحبيبتي هجيب علبه الاسعافات واضمدلك الجرح ده

كارما بنبره متحشرجه تمنع البكاء: لا لا ياطنط انا كويسه.. بعد اذنك انا ماشيه
لم تعطي الفرصه لتعترض حنين وانما اخذت هاتفهها بسرعه ورحلت من امامهم بخطوات مسرعه اشبه للركض

نظرت حنين الي اثرها بحزن شديد عليها ثم نظرت الي ادم الذي قال بنبره حاول ان يجعلها ثابته: انا هكلم بابا ف الموضوع ده وابقي اتفقوا وشوفوا المعاد اللي يناسبكم وانا هخاد معاد من والد ميار

ولكي يمنع رؤيته لنظرات اللوم والحسرة ف عين حنين استاذن منها وصعد الي غرفته لياخذ قسطا من الراحه

صعد عل الدرج وقابل اخته لُجين الذي قالت له: ازيك ياابيه
ادم وهو يواصل صعوده للدرج قائلا باختصار: الحمدلله
نظرت لُجين له باستغراب وهزت بعدها كتفيها بدهشه واتجهت بعدها الي والدتها

اقتربت لُجين من والدتها وقالت بعدها بخضه: ماما انتي بتعيطي ليه ايه اللي حصل
التفت حولها وقالت: وفين كارما.. وابيه ادم ماله
ف ايه ياماما
حنين بحزن: ادم اخوكي هيخطب
لُجين بدهشه: هيخطب!
وتابعت بعدها بخضه: اوعي تقولي هيخطب حد غير كارما

اومأت حنين راسها بحزن فشهقت لُجين ووضعت يدها عل فمها ف هي الاخري تعلم مدي حب كارما لاخيها
وقالت بعدها بصدمه: هي هي كارما عرفت انه هيخطب
حزنت بشده عندما قالت حنين بدموع: اه عرفت ومستحملتش ومشيت وملحقتش حتي اقولها اقعدي

لُجين بحزن شديد: يالله.. الموضوع مش سهل ابدا.. ومكنتش متوفعه ان ابيه يوم ما يخطب يخطب حد غير كارما
تنهدت حنين بحزن وقالت: ربنا يريح قلبهم هما الاتنين ويقدملهم اللي فيه الخير
لُجين بحزن: يارب ياماما..

صعد ادم غرفته واغلق الباب خلفه ومظهر كارما الباكي المتالم لا يترك تفكيره
ليقوئ بعدها بغضب من نفسه: ف ايه ياادم.. انت معشمتهاش بحاجه وانا مش غلطان ف حاجه انا هتجوز وده حقي..
انهي كلامه وقام بازاله تشيرته فاصبح عاري الصدر وجذب بعدها المنشفه وتوجه الي المرحاض وهو يحاول طرد صور كارما من تفكيره... _______________________________________
ف سياره فارس
توقف فارس بالسياره والتفت الي ليان وقال لها بهدوء: وصلنا.. مش عايز ادخل بالعربيه اكتر من كده عشان عربيه ادم موجوده وانا مش عايز اسببلك مشاكل

ليان بخفوت: ماشي شكرا
فارس بتنيهده: ليان لو سمحتي واظبي عل العلاج وقولي لعيلتك ف اقرب فرصه اتفقنا
وتابع بعدها بتساؤل: معاكي التليفون بتاعك
اومأت ليان راسها باستغراب فقال فارس: طيب هاتيه

اخرجت ليان الهاتف من شنطتها وهي مازالت مندهشه من طلبه
اخذ فارس ااهاتف منها وسجل رقمه وقال: انا دلوقتي هسجل رقمك عندي وانتي بردو ابقي سجيلني وهتصل بيكي عشان اطمن عليكي تمام

ليان بارتباك شديد: ب بس
فارس مقاطعا اياها: مفيش بس.. يلا انزلي بقا عشان محدش يلاحظنا

نزلت ليان من السياره بسرعه وارتباك وكان وجهها احمر من شده خجلها وتوترها وسارت بخطوات مسرعه متجهه نحو القصر

تابعها فارس بعينيه التي ظهر فيها الحزن والالم عليها
تنهد بثقل وقال: اه ياليان عمري ما كنت اتخيل ان حاجه زي كده تحصلك
وتابع بعدها قائلا باصرار: بس ده عمره ما هيقلل حبي من نحيتك بالعكس..

فكر قليلا ف شئ ما.. وفتح بعدها هاتفهه وضغط عل اسم شخص من قائمه الاسماء وقام بالاتصال عليه
وعندما فتح الطرف الاخر قال بنبره مرحه: ايه يابني انا مش ليه قافل معاك ايه لحقت اوحشك

ابتسم فارس بخفه وقال: انت علطول وحشني يابابا.. وتابع بعدها بجديه: بس انا متصل عشان اقولك تنزل ف اقرب وقت عشان عايزك ف موضوع مهم
والده والذي يدعي عبدالعزيز: ف حاجه يافارس ولا ايه
فارس: متخفش.. خير باذن الله
عبدالعزيز: حاضر يافارس.. انا كده كده كنت نازل عشان بيتي وحشني وانت كمان

فارس بتنهيده: وانت كمان يابابا.. شوف بقي هتنزل امتي وقولي عشان اكون عامل حسابي
عبدالعزيز: حاضر يابني.. يلا سلام
فارس: مع السلامه

اما كارما
فبمجرد خروجها من القصر تركت العنان لدموعها ظلت تبكي بالم شديد لم تهتم بيدها المصابه
كل ما يهمها ان ادم حب طفولتها قرر الزواج بااخري

لم تستيطع الصمود اكتر فجلست عل الرصيف وظلت تبكي وكانها لم تبكي من قبل
تشعر بالم شديد ف قلبها عندما تتخيل ادم مع امرأه اخري غيرها
للحظه شعرت ان احلامها الورديه كلها انهارت امامها فكم ظلت تحلم بذلك اليوم الذي ستتزوج به ادم.. لم يوعدها بشئ من قبل ولكن كانت تشعر انه سياتي اليوم وستصبح زوجته.. ولكن من الواضح ان شعورها كان خطأ من البدايه
نهضت من عل الرصيف بوهن وتعب وقررت ان تدهب لمنزلها وتبكي كما تشاء

وبعد مرور دقائق ونظرا لقرب الفيلا من قصر قاسم
وصلت كارما الي الفيلا وهي تدعي بداخلها بان لا تشعر والدتها بشئ
دخلت الفيلا والقت السلام عل والدتها التي قالت: كوكي يعني جبتي بدري ياحبيبتي

كارما بنبره تحاول جعلها هادئه: حسيت اني عايز انام فجيت
اقتربت منها رهف وقالت: انتي كويسه ياكارما
اومأت كارما براسها بهدوء فتفحصتها رهف وقالت بفزع عندما رأت يدها التي تنزف دماً: كارما ايدك مالها اتعورتي فين وليه سايبه ايدك كده

كارما بكذب: اا اا مفيش وقعت ف الشارع وايدي وقعت عل ازازه ف اتعورت
جذبتها رهف من يدها واتجعت بها الي الاريكه وهي تقول لها بعتاب: وازاي سايبه ايدك كده بس ياروح ماما
ابتسمت كارما بالم وقالت: انا كويسه
رهف بقلق: كويسه ايه بس ياحبيبتي.. استني هنا هروح اجيب علبه الاسعافات

اومأت كارما راسها بهدوء فذهبت رهف لتحضر علبه الاسعافات
اما كارما فاغمضت عينيه بتعب والم وقد سقطت دمعه من عنيها وذهبت بعدها ف ثبات عميق محاوله منها للهروب من الواقع
عادت رهف وهي تحمل علبه الاسعافات ف يدها
وعندما رأت كارما مغمضه عينيها ونائمه اقتربت منها وجلست بجانبها وقالت وهي تضع يدها عل وجهها بخفه: ياتري ايه اللي حصلك ياروح ماما

مسكت يدها ثم بدأت ف علاجها
انكمشت ملامح وجهه كارما بالم فقالت رهف بخفوت: معلش ياحبيبتي انا اسفه
وبعد فتره قصيره انتهت رهف من اسعافها
وقررت بعدها ان تيقظها وتجعلها تنام ف غرفتها لترتاح اكثر
فقالت لها بهدوء وحنان: كوكي.. كوكي حبيبتي اصحي وتعالي نامي ف اوضتك احسن

فتحت كارما عينيها بتعب فقالت رهف: تعالي ياحبيبتي نطلع فوق احسن
نهضت كارما ونهضت رهف معاها وهي تسندها وصعدت بها لغرفتها
وصلت لغرفتها فتوجهت بها الي فراشها وجعلتها تتسطح عليه
امسكت كارما يدها وقالت لها بصوت متالم: ماما تعالي نامي معايا
رهف: حاضر ياحبيبتي
تسطحت رهف بجانبها ف وضعت كارما تاسها عل صدرها واغمضت عينيها براحه

حركت رهف اصابعها ف خصلات شعرها بهدوء وقالت لها: مالك ياكوكي ايه اللي حصل ياحبيبتي
كارما وهي مغمضه عينيها: مفيش حاجه ياماما..
تنهدت رهف ثم قالت بخفوت: ماشي ياحبيبتي نامي دلوقتي ولما تصحي نتكلم..
وبالفعل استجابت لها كارما ونامت وهي تتمني ان تستيقظ وتجد ان كل ما حدث كان مجرد حلم..

كان الجميع يجلس عل سفره الطعام ويتناولوا الغداء بصمت
ليقاطع ادم هذا الصمت قائلا: بابا انا قررت اخطب

ترك قاسم الشوكه وقال باهتمام: بجد
ادم بابتسامه خفيفه جدا: ااه
قاسم بابتسامه: ودي مين سعيده الحظ دي
اغضمت حنين عينيها بحزن
فقال ادم: واحده اتعرفت عليها ف الشغل اسمها ميار عبدالحميد

اندهش قاسم كحال قُصي ويزن انا ليان فهي قد عملت ما حدث من اختها
قال يزن بصدمه:ازاي
نظر اه ادم وقال له بثبات: هو ايه اللي ازاي يايزن
تدخل قاسم وقال بهدوء: انت متاكد من قرارك ده

ادم بهدوء: اه متاكد.. وعشان اكون واضح معاكم ومنعنا للمشاكل بعد كده.. كارما زي اختي وانا عمري ما وعدتها بحاجه او حتي عشمتكم انتو بحاجه وحقيقي انا مش عارف كلكم مصدومين ليه

بس انا حبيبت اوضح النقطه دي عشان مش عايز اشوف معامله مش لطيفه مع ميار بسبب حاجه زي كده ده لو حصل بينا نصيب وبالنسبة لكرما زي ما قولت هي زي اختي وبعدين انا مش مستوعب ازاي كنتو عايزين اتجوزها وفرق السن بينا اكتر من 10 سنين وده طبعا مش السبب الرئيسي بس ده سبب من ضمن الاسباب

وتابع وهو ينظر لولده: انا حبيت اخبر حضرتك بالموضوع ده وان شاءالله هاخد معاد من ميار ونروح نتقدم
انهي كلامه ثم نهض من عل السفره صاعدا لغرفته

ساد الصمت ف الغرفه لتقطع لُجين هذا الصمت قائله: انا من قبل ما اشوف او اعرف البنت دي ف انا كرهتها
تدخل قاسم وقائل بهدوء ونبره تحذيريه: لُجين..ده قرار اخوكي وكلنا نحترمه وطلاما هو مستريحلها ف خلاص هو اللي هيتحوز مش احنا وزي ما ادم قال انا كمان مش هسمح بمعامله مش حلوه معاها اظن كلامي واضح للجميع مش كده ولااايه

اومأ الجميع راسهم لينهض قاسم هو الاخري خارجا من الغرفه
وخرجت خلفه حنين
فقال يزن باشفاق بعد رحيلهم: انا صعبان عليا كارما اوي.. الكل عارف حبها لادم.. ومش عارف هتقدر تستوعب خبر زي كده ولالا
تنهدت لُجين وقالت: ما هي عرفت
يزن بصدمه: بتهزري عرفت ازاي
لُجين: سمعت ابيه وهو بيتكلم مع ماما ف الموضوع ده وهي ياحبيبتي مقدرتش تستحمل ومشيت علطول

يزن: الله يكون ف عونها ويرزقها بواحد كويس ويحبها بجد
ليان: يارب
نهض قُصي وقال وهو يشير الي ليان: ليان تعالي عايزك بره شويه
اومأت ليان راسها بهدوء ونهضت وسارت خلفه متجهين للخارج
تحت نظرات لُجين الحزينه
ونظرت بعدها الي يزن الذي قال: انا طالع اوضتي

خرج يزن من الغرفه ايضا فقالت بعدها سجي بطفوله: لُجين هو كده ابيه ادم هيتحوز وهنعمل فرح كبير وانا هلبس فتسان ابيض زي العروسه.
لُجين بتنهيده حزن: ان شاءالله ياحبيبتي...
خرج قُصي وليان الي حديقه القصر وقال قُصي وهو يقف امام ليان: بقولك ياليان ما تجيبي رقم حبيبه صاحبتك

ليان بصدمه: نعم!
قُصي: نعم ايه بقولك هاتي رقم حبيبه
ليان: وانت عايز رقم حبيبه ليه ياقُصي
قُصي: مفيش اصل الايام دي اكتشفت اني معنديش ارقام كتير ف قررت ازودهم
وتابع بعدها بنفاذ صبر: ايه السؤال ده ياليان اخلصي يلا وهاتي الرقم

ليان: لا طبعا مش هديك حاجه
وتابعت بعدها بتوتر بعدما لاحظت نظراته الغاضبه: قصدي مش هينفع
قُصي بنفاذ صبر: ومش هينفع ليه ان شاءالله
ليان: لاسباب كتير جدا منها انها لو عرفت اني اديتك الرقم ممكن تزعل مني وبعدين انت ترضي اخوها ياخد رقمي منها ويكلمني

قُصي بغضب: اكيد لا طبعا ده انا اعلقهم هما الاتنين
ليان بابتسامه: شوفت بقا
قُصي بتنهيده: طيب انا عايز اكلمها اعمل ايه
ابتسمت ليان وقالت: وده من امتي ده
قُصي بابتسامه: من زمان
ليان: طيب ما تتدخل البيت من بابه وتتقدم احسن

قُصي بتفكير: انتي رايك كده يعني
ليان: ااه طبعا.. وانا بشجعك جدا عل الخطوه دي وبصراحه اختيارك حلو جدا حبيبه جميله جدا جدا وتتحب علطول اصلا

ابتسم قُصي بشرود وقال: اه ما انا عارف
ليان بابتسامه حب عل حاله اخيها: ربنا يسعدك ياقُصي
قُصي بابتسامه متبادله: ويسعدك ياحبيبتي..

ف فيلا مازن
استيقظت كارما من نومها اعتدلت ف جلستها ووضعت يدها عل راسها بالم من الصداع الذي اصابها ولكن تالمت اكثر عندما نسيت جرح يدها فنظرت ليدها باستغراب وسرعان ما تذكرت ما حدث صباحا لتقول بدموع: يعني يعني ده مكنش حلم

بدأ تبكي بشده ودفنت راسها ف الوسادة حتي لايمسع احد صوتها
قالت هي ببكاء شديد ق نفسها: ليه كده يارب انا مش هستحمل الالم ده مش هستحمل اشوفه مع واحده تاني.. يارب انا مش هقدر عل كده

ظلت تبكي قرابه النصف ساعه تبكي بحرقه شديده
وسمعت بعدها صوت رنين هاتفها ف اخرجت راسها من الوساده وسحبت هاتفها لتري من المتصل فوجدته يحيي.. كانت عل وشك ان تفتح الاتصال وتخبره بما حدث ومدي الالم الذي تشعر به عله يخفف عنها.. ولكن تراجعت عل اخر لحظه ووضعت هاتفهه جانبها وقالت ف نفسها: مش عايزه اشغله بحاجه خليه يركز ف دراسته وشغله
وضعت راسها عل الوساده مره اخري واغمضت عينيها وبدأت دموعها تسقط بصمت

اما ف الاسفل
كان مازن يجلس مع رهف عل الاريكه
وقال لرهف: هي كارما نايمه من بدري
رهف بتنيهده: اه
مارن باستغراب وقلق: وايه سر التنهيده دي بقا ايه اللي حصل
رهف: مش عارفه يامازن كارما راحت عند حنين عشان تقعد مع البنات شويه بس مكملتش حاجه ورجعت بس رجعت وايدها متعوره وحاسه انها كانت بتعيط

نهض مازن وقال بفزع: اتعورت ف ايه انا هطلع اطمن عليها
نهضت رهف ومسكت يدها قائله بهدوء: اهدي ياحبيبي هي قالت انها وقعت واتعورت بس متخفش بسيطه
زفر مازن بارتياح وقال: طيب الحمدلله.. بس كانت بتعيط ليه

هزت وهف كتفاها بعدم معرفه وقالت: مش عارفه وكمان جات ونامت علطول
مازن بقلق: اتمني انه يكون خير
رهف بتمني: يارب يامازن ياارب.

وبعد مرور عده ايام
اخبر ادم ميار بانه يود الارتباط بها.. صدمت ميار ف بادئ الامر ولكن بعدها رأت ان ادم به كل الصفات التي تتمناها اي فتاه يكفي وسامته وهيبته ومركزه حتي انها بدأت ايضا ان تعجب به وبشخصيته ف اخبرته بموافقتها ف اتفق بعدها عل ميعاد لياتي هو وعائلته ليقابلوا والدها

وبالفعل اتفقوا عل ميعاد وذهب ادم وقاسم وحنين فقط ليقابلوا عائلتها وبعد موافقه والدها ووالده ميار عل ادم خاصه بعدما علموا مركزه ومركز والده... حددوا يوم الخطوبه والتي سوف تُقام ف قصر قاسم

علم مازن ورهف بامر خطوبه ادم
وحزنت بعدها رهف بشده عل ابنتها فهي ايضا تعلم بحب كارما لادم وعلمت حينها سر حزن ابنتها طوال الايام الماضية.
اما كارما فظلت تلك الايام حبيسه غرفتها لا تخرج الا عندما تاكل فقط وذلك تحت اجبار من والدتها
لا تتحدث مع يحيي كثيرا ف الاونه الاخيره وقد شعر ايضا يحيي بان شئ اصاب اخته وعزم عل معرفه ما حدث

وقد زاد حزن كارما اكثر عندما سمعت والدها يتحدث مع رهف بشأن خطوبه ادم وانه ف خلال ايام ستقيم الخطوبه
فمن بعدها ظلت تبكي ولم تجف عينيها ابدا وظلت وتدعو ربها ان يخفف الالم قلبها الذي اصبح لا يحتمل

ف غرفه ليان
كانت تجلس عل سريرها تقرأ ف احد الكتب
سمعت رنين هاتفهها فالقت نظره عل المتصل ووجدته انه الرقم الخاص فارس

زادت ضربات قلبها بشده ومسكت الهاتف بايدي مرتعشه من الارتباك والتوتر
انتظرت لحظات حتي تتمالك نفسها وفتحت بعدها الاتصال قائله بصوتها الرقيق: السلام عليكم
فارس بهدوء: وعليكم السلام.. ازيك ياليان
ليان بتوتر: اا االحمدلله
فارس: ايه الاخبار حسيتي باي تعب الايام اللي فاتت،، ومواظبه عل العلاج ولاايه
ليان بسرعه: اه اه مواظبه

فارس بهدوء وتساؤل: وقولتي لعيتلك ولا لسه
ليان بخفوت: لسه
زفر فارس بغضب طفيف وقال: ليه ياليان ده عدي حوالي اسبوع
ليان بسرعه ورجاء: انا مش هقدر اقولهم دلوقتي.. احنا بنجهز لخطوبه ابيه ادم وانا مستحيل اكسر فرحتهم بالخطوبه ارجوك متقولش لحد حاجه ولما الخطوبه تخلص وتعدي انا هفاتحهم ف الموضوع والله

فارس بتنيهده: ماشي ياليان
ليان بترقب: مش هتقول لحد حاجه صح
ابتسم فارس وقال: متخافيش مش هقول لحد حاجه
تنهدت ليان بارتياح وقالت: شكرا
فارس: العفو.. يلا انا هقفل بقا وخدي بالك من نفسك وعلاجك اتفقنا
ليان بخجل: حاضر
فارس: يلا سلام
ليان بخفوت: مع السلامه

اغلقت ليان مع فارس وهي تحاول منع ابتسامتها من الظهور ف مسكت كتابها وبدأت ف قراءته مره اخري محاوله منها لتشغل تفكيرها بعيدا عن فارس

اما ف الاسفل
قال قُصي وهو ينظر لوالدته: عامله ايه ياماما
ضحكت حنين بصوت عالي وقالت: قُصي حبيبي انت رابع مره تسالني السؤال ده.. قول ف ايه انا اصلا مش مطمنالك.. وعايزه اعرف مرحتش ليه الشركه انهارده
قُصي بسرعه: بصي بقا ياماما وبصراحه كده انا عايز اتجوز
حنين بصدمه ممزوجه بسعاده: تتجوز!

ف كليه الهندسه
كان عمرو يقف يهز قدمه بعصبيه وغل وهو يراقب ابتسامه ورد الخجوله ونظرات الحب التي ظاهر ف عين يزن
ليقول بغل: هانت يازيزو تكه صغيره اووي وخطتي تتم

وقف احد بجانبه وقال له بخبث: تعمل ايه لو قولتلك عل خطه احسن مليون مره من اللي ف بالك
نظر له عمرو وقال باستغراب: انت مين وعايز ايه
الشخص: انا مين دي ملكش دعوه بيها اما عايز ايه ف عايز اللي انت عايزه بالظبط
عمرو باستغراب: واللي هو

الشخص بمكر: تعاسه يزن وبعده عن حبيبه القلب
عمرو: وانت عايز ده ليه
الشخص: بردو حاجه متخصكش
عمرو: وانا مش هعمل حاجه غير لما افهم
الشخص ببرود: براحتك انت الخسران..
اخرج من جيبه كارت واعجاه له وقال: ده رقمي.. يعني عشان لو غيرت ررايك وقررت تحط ايدك ف ايدي وانا متاكد انك هترجعلي.. سلام ياعموره

رحل الشخص من امامه فقال عمرو بدهشه وصدمه: مين ده.. وازاي عرف اسمي
نظر الي الكارت ووجده بدون اسمه فقط مدون عليه الرقم
ليقول باستغراب اكثر: ايه الراجل الغامض ده.. وازاي دخلوه الكليه اصلا و اكيد سنه بيوضح انه مش طالب زينا او دكتور من الدكاتره .. باين عليه من شكله انه شخص مش سهل ابداا

نظر الي يزن بسخريه وقال: واضح ان حبايبك كتير اوي ياايزن..

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 5 من 27 < 1 8 9 10 11 12 13 14 27 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، حطمت ، أسوار ، قلبي ،











الساعة الآن 04:30 PM