رواية قل متى ستحبني للكاتبة الشيماء محمد الفصل السابع عشر
احمد رجع لبنته اللي مش مبطله عياط نهائي لقي هناء جنبها هناء: ايه هيا فين مجتش ليه؟ احمد: سابت البيت ومشيت هناء: ليه؟ ايه اللي حصل لده كله؟ احمد: غريبه يعني؟ كنت متخيل انك هتفرحي؟ هناء: لا طبعا ياسمين حاليا اهم من الكل وهيا محتاجاها ازاي تتخلي عنها في ظروف زي دي؟ احمد: انا تقريبا قلتلها تمشي هناء: ليه وانت عارف ان بنتك مش هتستحمل بعدها؟ احمد: اهو اللي حصل بقى هناء: برضه افهم ليه؟
احمد: قلتلها ما تخرجش البنت وبرضه خرجتها واهو شفتي حصل ايه؟ هناء: انا بتجيلي هنا يا احمد حوادث غريبه والاطفال بيعملو مصايب وبعدين اللي حصل ده ممكن يحصل في البيت عيل بيجري ويوقع ودراعه او ايده تتكسر ده وارد جدا ومش مصدقه اني هقول الجمله دي، بس هيا ملهاش ذنب ابدا ولا اي حد له ذنب احمد: انتي بتدافعي عنها؟
هناء: لا انا مش بدافع عنها بس فعلا هيا ملهاش ذنب في اللي حصل ومش عارفه ليه ديما كنت بتمني انها تمشي بس ياسمينا مش هتستحمل تخسرها وكلنا شفنا الفرق الل حصل بوجودها مع ياسمين احمد: انا مقلتلهاش تمشي بس هيا مشيت ومش هروحلها فملوش لازمه الكلام ياسمين مش مبطله عياط نهائي سواء من الالم او من غياب سلمي بعيد عنها واحمد هيتجنن لانه مش عارف يعملها ايه.
سلمي روحت بيتها بشنطه هدومها واول ما شافوها عرفوا انها جايه زعلانه حكت لابوها وامها اللي حصل مع ياسمين عم سيف: انتي غلطانه والغلط راكبك من ساسك لراسك سلمي: ماما سامعه بابا؟ امها: يا حبيبتي مهو انتي فعلا غلطانه.
هو قالك ما تخرجيهاش وانتي ما سمعتيش كلمته عارفه لو مقولتيلوش خالص كان ارحم من انه يقولك لأ وانتي تكسري كلمته واهو احمدي ربنا انها جت على قد كده وبعدين مهما كنتي كويسه دي مش بنتك وفي المواقف دي هيقولك كده سلمي: ماهو قالي كده عم سيف: حقه وبعدين انتي غلطانه برضه انك تسيبيله البيت في ظروفه دي وده غلط اكبر واكبر سلمي: هو قالي امها: هو قالك امشي من البيت؟
سلمي: لأ مش كده بس قالي ماليش دعوه ببنته نهائي ولا ليا اي لازمه في البيت امها: وهو انتي في البيت علشان ياسمين بس؟ امال هو فين وفين واجباته وحقوقه؟ وبعدين حتى لو قالك مالكيش دعوه ده كلام في ساعه غضب واول ما يهدي هيرجع فيه سلمي معرفتش ترد وهتقول ايه؟ ان وظيفتها بس ياسمين وانها مش زوجه؟ السكوت افضل عم سيف: المفروض ترجعي للبنت المسكينه دي زمانها بتعيط عليكي دلوقتي وانتي قلتي انها متعلقه بيكي.
سلمي: مش هقدر ارجع. يا بابا اسفه، لو هو عايزني لازم يجيلي، لازم يحس بقيمتي واهميتي في البيت ولازم يخلي باله في كلامه معايا.
احمد عند مامته هيتجنن ومش عارف يعمل ايه مع بنته احمد: وبعدين معاكي يا ياسمينا؟
ياسمينا: هاتلي مامي بقى هيا مشيت ليه؟ وسابتني؟ احمد: معرفش يا ياسمينا ياسمينا: انت زعلتها صح؟ علشان خلتني اروح الرحله؟ احمد: واديكي شوفتي حصلك ايه ياسمينا: بس هيا وافقت علشان بتحبني احمد: غلط انها ما تسمعش كلامي وطالما انا قلت لأ يبقى لأ ما ينفعش هيا كمان ما تسمعش كلامي ياسمينا: وعلشان كده انت زعلتها ومشتها انا مش بحبك يا بابا مش بحبك ابدا انا بحب سلمي بس احمد: بقى كده يا ياسمينا مش بتحبيني؟
ياسمينا: ايوه لانك كل شويه تزعل سلمي كل شويه تخليها تعيط وانت قلت اللي بيحب حد ما بيزعلوش ويشوف ايه اللي يحبه ويعمله يبقى انت ما بتحبش حد فينا ولا انا ولا سلمي لانك لو بتحبني هتحب سلمي وما تزعلهاش وديني بقى عندها طالما انت مش عايزها في بيتك وديني انا عندها ونسيبك احنا الاتنين احمد: انتي بنتي انا مش هيا ياسمينا: وانا مش عايزه ابقي بنتك انت وحش احمد: مش هتروحي عندها وهيا لو بتحبك هتيجي؟
ياسمينا: هيا بتحبني بس قالتلي انها عمرها ما هتقعد في البيت لو انت مش عايزها ووعدتني بده احمد: عايزه تسيبيني؟ ياسمينا: ايوه لانك ما بتحبش حد غير عبير بتاعتك دي وانا ما اعرفهاش وبكرهها كمان علشان انت بتزعل سلمي ومش عايز تحبها علشانها احمد: انتي زودتيها قوي بقى! سلمي مفيش ريحي نفسك بقى قالها وسابها وخرج بس خاف عليها وبعتلها هناء اللي هيا كمان ما بتسبهاش خاف تعمل زي قبل كده لما قالها ان سلمي ما بتحبهاش.
هناء: وبعدين معاكي يا ياسو مزعله باباكي ليه؟ ياسمينا: انا عايزه مامي هاتولي مامي فضلت تعيط وما بتقولش غير الجمله دي عايزه مامي هاتولي مامي هناء خرجت لاحمد هناء: وبعدين معاك هات سلمي للبنت احمد: هو انا حابسها يعني؟ هيا لو عايزه تيجي كانت جت لوحدها هناء: انت قولتلها ايه بالظبط ومشيتها ليه؟ احمد: يوووه بقى قولت اللي قلته ادخلي للبنت دي وسكتيها يا اما همد ايدي عليها وفاء: البنت محتاجه لامها.
احمد: وامها ميته اجبهالها منين؟ هناء: بطل بقى يا احمد حرام عليك بنتك محتاجه لسلمي وهيا امها خلي بالك وافتكر قبل كده حصلها ايه لما حرمتها من سلمي احمد: انتي اللي بتقولي كده؟ وان مكنتيش انتي السبب في حرمانها من سلمي؟ هناء: مكنتش متخيله انها متعلقه بيها بالمنظر ده تعال على نفسك وهات سلمي احمد: انتو ليه مش عايزين تصدقوا انها مشيت لوحدها! انا ما مشيتهاش.
احمد: حاضر يا ياسمينا يالا بينا نروحلها ياسمينا فرحت ومسحت دموعها وابوها شالها واخدها قابلو هناء كانت يدوب جايه ياسمينا: هنروح لمامي يا تيته هناء: ماشي يا قلبي، امشي روحي لمامي احمد مشى واخر النهار كان وصل لبلد سلمي الطريق كان رحله عذاب ليه ولبنته اللي كل شويه تعيط من الم دراعها المكسور واخيرا وصلوا وخبطوا ودخلوا عم سيف: حمدالله على سلامتكم، الف سلامه يا جميله الجميلات ياسمينا: مامي فين؟ عم سيف: مامي؟
احمد: سلمي قصدها على سلمي عم سيف نادي على بنته وهيا خرجت واتفاجئت بيهم وشالت ياسمينا واخدتها في حضنها سلمي: قلبي انا قلبي يا قلبي يا قلبي وحشتيني الف سلامه عليكي حبيبه قلبي انتي احمد بيتفرج عليهم احمد: حبيبه قلبك؟ بتحبيها اصلا ولا هيا تفرق معاكي؟ سلمي: انت عارف اني بحبها احمد: بتحبيها؟ حب ايه ده اللي تسيبيها تعبانه وتمشي لمجرد اني اتنرفزت عليكي علشان غلطانه؟ يعني انتي غلطانه وزعلانه كمان.
سلمي: انت قولتلي امشي احمد: انا مقولتش امشي نهائي، ولا قولت حتى حاجه بالمعني ده، اقسم بالله يا سلمي لو هيا كانت كويسه وسليمه لما تعيط سنه ما كنت جبتها هنا ابدا بس للاسف هيا تعبانه ومش مبطله عياط سواء من وجعها او من بعدك، وانتي ولا فرق معاكي انك تسيبيها وتمشي، بتقوليلي انها بنتك وانك بتحبيها لو هيا بنتك ولا انتي فعلا بتحبيها مهما كنت اعملك او اقولك مكنتيش مشيتي ابدا وسيبتيها في ظروفها دي.
سلمي: انا فضلت جنبها لحد ما خرجت من المستشفي وكنت هفضل جنبها بس انت قلت هتروح بيت مامتك لانك مش مستحمل وجودي وقلت قبلها انك مش عايز اي علاقه ليا بيها فهقعد ليه بقى؟ فضيتلك بيتك علشان ترجع فيه براحتك احمد: انا قلت كلمه وانا متضايق بس انتي اثبتي انها صح؟ ام سلمي: انتو شايفين ان ده وقته؟ البنت تعبانه وبتتفرج على خناقكم ده! مش وقته خالص احمد سابهم وخرج وسلمي شالت ياسمينا اوضتها وفضلت جنبها.
عم سيف: هو عنده حق انتي غلطانه وانتي لازم تصالحيه سلمي: لا مش هصالحه عم سيف: دي بنته سلمي: يعني ايه؟ عم سيف: يعني ايوه انتي بتحبيها بس مش زيه مهما تحبيها مش هيبقي زيه ابدا، وبعدين مهما يكون بيحبك لحد بنته وخط احمر سلمي: يعني ايه مش فاهمه؟
عم سيف: يعني دي بنته وطبيعي انه يتجنن لما يعرف ان حصلها حاجه وطبيعي عقله ميبقاش فيه وطبيعي انه هينفجر في اي شخص قدامه ما بالك بقى ان الشخص ده ماسمعش كلامه وللاسف دي كانت النتيجه.
عارفه انتي لو امها بجد اعتقد رد فعله مكنش هيختلف، برضه كان هينفجر فيكي كده، وبعدين هو قالك ايه يعني؟ شتمك هانك ضربك؟ قالك مالكيش دعوه ببنته؟ ولا قالك امشي ولا قالك حاجه؟ انتي بقى مشيتي واثبتيله فعلا انها مش بنتك وانها ما تفرقش معاكي سلمي: بس انا بحبها.
عم سيف: الام بجد بتستحمل اهوال علشان عيالها، في امهات تستحمل ضرب واهانه وموت حتى علشان عيالها لو هيا بنتك بجد لو كان ضربك مكنتيش هتمشي من جنبها مش بس قالك كلمه، الام بجد ما بتسيبش عيالها لابوهم وتمشي ما بالك بقى لو عيانين؟ اللي عملتيه ده اثبت انك مرات اب مش ام، انتي مجرد مرات ابوها وده اكتر حاجه واجعه احمد منك! ان بنته متعلقه بيكي وانتي مش فارقه معاكي، واعتقد انها احتاجت منه ضغطه كبيره قوي على كرامته علشان يجي هنا، وده الفرق بينكم انه اب وجه على نفسه علشان بنته وانتي مجرد مرات اب وعلشان كده مشيتي بسهوله، شفتي الفرق بينكم فكري فيها بعقلك هتلاقي نفسك غلطانه.
سلمي فعلا حست انها غلطانه انها سابت ياسمينا في ظروفها دي وحست ان احمد فعلا جه على نفسه علشان يقبل يجيبهالها هنا طول الليل مستنياه يجي بس ما جاش تاني يوم احمد جه يشوف بنته عم سيف: فوق مع سلمي في اوضتها اطلعلهم انت مش غريب اطلع احمد طلع وشاف ياسمينا نايمه في حضن سلمي وسأل نفسه ياتري هو غلطان ولا سلمي اللي غلطانه؟ احمد: اخبارها ايه دلوقتي؟ سلمي بصتله: احسن نامت يدوب اهي، تقريبا المسكن ده بينومها احمد: فعلا.
احمد: انا في شغلي متطمن ان بنتي في بيتها ويجيلي تليفون انها في المستشفي متتخيليش انا ايه الافكار اللي جت في دماغي، طيب اتخطفت وقتلوها، طيب ايه اللي حصل؟ مليون فكره وفكره جت في دماغي الا دي،؟ واروح اعرف انك انتي اللي اكتر انسانه في الدنيا بثق فيها خرجتيها من ورايا كسرتي كلامي وخرجتيها، وكل اللي فكرت فيه ساعتها لو كانت اتخطفت فعلا وقتلوها كنت هعمل ايه؟؟ ردي عليا كنتي انتي هتعملي ايه؟؟ انتي ازاي فكرتي كده اصلا؟ ازاي اثق فيكي واسلمك اغلي ما عندي وانتي تخوني ثقتي بالشكل ده؟؟ ازاي اثق فيكي تاني؟ انتي مش فاكره عملت في رجب ايه ساعت ما خرجها من ورايا وجبهالي؟ نسيتي؟
سلمي: انا مفكرتش في كل ده احمد: كان لازم تفكري، تفكري في العواقب قبل ما تاخدي اي خطوه سلمي: انا ديما باخد قراراتي من غير ما افكر في العواقب احمد: غلط، غلط واكبر غلط انك تخطي خطوه من غير ما تبقي عارفه هتوديكي فين الخطوه دي سلمي: بخطي وخلاص احمد: وليه تخطي وخلاص ليه؟ سلمي: لاني لو فكرت هتراجع وانا مش عايزه اتراجع احمد: كان لازم تتراجعي سلمي: مش عايزه اتراجع.
احمد: ليه؟ كان لازم تتراجعي، ايه اللي مش عايزه تتراجعي عنه يستاهل سلمي: انت! انت تستاهل!لاني لو هتراجع يبقى اول حاجه هتراجع عنها هو انت، اتراجع عن قرار جوازي منك، اتراجع عن اتفاقنا المتخلف اللي انا وافقت عليه، اتراجع على موافقتي اني اعيش في بيت واحد مع حبيبي من غير ما يكونلي اي حقوق عليه، لو هتراجع يا احمد هتراجع عن كتير قوي وزي ما قولتلك مش عايزه اتراجع احمد فضل شويه ساكت ومش عارف يقول ايه.
احمد: ساعات بيكون التراجع اسلم واصح، انك ترجعي في كلامك كان هيكون صح وكنتي عوضتيها بعدها، انك تتراجعي عن علاقتك بيا كان ممكن يكون صح ليكي، لو عايزه، ، سلمي: لو عايزه ايه؟ احمد: لو عايزه تتراجعي عن اتفاقنا انتي حره انا سبق ووعدتك اني مش هجبرك ابدا وان ليكي مطلق الحريه انك تبعدي في اي وقت... سلمي: انت عايزني ابعد؟ احمد: انا ماليش اي حقوق هنا يا سلمي دي حياتك انتي.
سلمي: حياتي؟ حياتي انا فقدت سيطرتي عليها يوم ما قابلتك احمد: انا اسف اني دخلت حياتك سلمي: وانا مش اسفه ومش ندمانه ولا على حبي ليك ولا على قراري اني اكمل معاك، انا اكتشفت ان وجودك في حياتي باي شكل او مسمي ارحم مليون مره من عدم وجودك نهائي... احمد: انا اسف يا سلمي على اي كلمه قولتها واحنا في المستشفي مكنتش اقصد اي كلمه قولتها انا عارف انك بتحبي ياسمينا فاسف لو جرحتك.
قرب منها ومسك ايديها وسند راسه على راسها سلمي: وانا اسفه جدا اني ضعفت قدامها وخرجتها بدون اذنك اسفه يا احمد احمد: مش عايزك تبعدي تاني عني سلمي: مش هبعد تاني عنك شفايفه قريبه منها، افتكر لما باسها اول مره، الشوق واللهفه سيطروا عليه، نسيوا انهم مش في بيتهم دول واقفين في الطرقه في بيت ابوها وما اخدوش بالهم نهائي من امها اللي واقفه وبتحمحم من بعيد علشان ياخدوا بالهم بس كأنهم مغيبين عن الدنيا واللي فيها.
امها: يا سلمي احمد اخد باله من امها سلمي: نعم امها: الغدا جاهز واحنا بنادي من بدري هاتي جوزك وانزلي سابتهم ونزلت وهما الاتنين واقفين محرجين حتى من بعض احمد: انا اسف سلمي: على ايه بالظبط احمد: ارجوكي بلاش اسئله كتير لاني معنديش اجابات، اسف على الموقف المحرج ده بس مش اسف اني بوستك خلاص ما تسأليش اي اسئله تانيه ارجوكي سلمي: مش هسأل يالا نتغدي احمد: انا مش هعرف اقعد قصاد مامتك.
سلمي: انزل اقولها انك مكسوف يعني علشان بوست مراتك ولا ايه؟ احمد: لا طبعا يالا نزل احمد وطول الوقت حماته بتلقح عليه بالكلام وبتهرج بعد الاكل احمد طلع يريح جنب بنته وسلمي مع امها سلمي: في ايه مالك؟ امها: انتو قربتو تكملوا سنه اهو مع بعض هو انتي ليه محملتيش لحد دلوقتي؟ سلمي: ما ايه؟؟ محملتش؟ ما اعرفش بقى امها: يعني ايه ما تعرفيش؟ جوزك معاه بنت سلمي: يعني ايه؟
امها: يعني خلف قبل كده يعني دلوقتي العيب عندك احنا نروح للدكتوره ونكشف سلمي ارتبكت طيب تروح ازاي؟ وازاي تقول لامها انها بنت اصلا لحد النهارده؟ معملتش حساب ده ابدا؟ لازم تمشي من هنا بسرعه سلمي: بقولك ايه ما تفتحليش قصه وتعملي حوار احمد اصلا مش عايز عيال واحنا كده متفاهمين امها: نعم يا اختي انتي اتهبلتي ولا ايه؟ ايه مش عايز عيال دي؟ هو اتجوزك يمتع نفسه وتخدمي بنته ولا ايه؟ يا سيف يا ابو سلمي.
سلمي: يووه يا ماما بس بقى عم سيف: في ايه بتتخانقوا ليه؟ امها: بنتك بتقول ان جوزها مش عايز عيال وانها بتخدم بنته بس عم سيف: ايه التهريج ده؟ سلمي: بذمتك انا قولت كده؟ بابا ماما بتألف بمزاجها عم سيف: انتي هتقوليلي على تأليف امك امها: انا ما بألفش انا بقولها بقالكم سنه نروح نشوف الدكتوره تقولنا سبب تأخير الحمل بتقولي احمد مش عايز عيال.
سلمي: احنا ما اتكلمناش في الموضوع ده قبل كده، بس مش عايزه ادخل في متاهات دكاتره، عم سيف: امك عايزه تتطمن عليكي سلمي: خلاص لما ارجع مصر هروح انا واحمد ل امها: لحماه؟ ابو مراته الميته، علشان تقوليله عايزه اخلف من جوز بنتك سلمي: لا مش هروح لده مصر مليانه دكاتره امها: هنروح للدكتوره هنا اللي اخواتك بيروحولها اهي شاطره وعارفانا سلمي: انا مش عايزه اروح لدكاتره انا طالعه لجوزي سابتهم ومشيت امها: شايف بنتك.
عم سيف: الموضوع محرج ما تضغطيش عليها امها: ما اضغطش عليها؟ الواحده لو اتاخرت في الحمل كام شهر بتروح لعشرين دكتور وبنتك داخله على سنه اهوه وتقولي ما اضغطش اقطع دراعي ان ما كان الموضوع ده في إنه عم سيف: إنه ازاي يعني؟ امها: معرفش بس تحس انهم مش طبيعين، بعدين طلعت فوق احمد كان بيبوسها عم سيف: واحد وبيبوس مراته ايه المشكله؟ امها: الطريقه اللي بيبوسها بيها عم سيف: الظاهر انك اتهبلتي يا وليه.
امها: بيبوسها كأنه واحد بيبوس واحده لاول مره، في لهفه وشوق غريبه... عم سيف: مش كانو متخانقين؟ لازم يكون فيه لهفه امها: يا راجل مش كده مش عارفه افهمك، لهفه واحد اول مره يلمس حبيبته، شوق بتاع اول مره، مش شوق واحد مسافر لأ وبعدين لما شافني اتحرج جدا واخد وقت يجمع نفسه ويسيطر على اعصابه الحاجات دي بتحصل مع المخطوبين او المتجوزين جديد مش متجوزين من سنه.
عم سيف: انتي دماغك ضربت يا وليه وبتحللي بوسه واحد لمراته اللي غايبه عنه وبعدين في رجاله بتتحرج ايه المشكله؟ بطلي هبل وسيبي العيال في حالهم سلمي طلعت لجوزها واول ما دخلت لقته صاحي احمد: في ايه مالك؟ سلمي متوتره: ماليش احمد اتعدل: لا فيه مالك؟ سلمي: ماما عايزه توديني اكشف عند الدكتورة احمد: تكشفي على ايه؟انتي تعبانه سلمي: لا لا مش كده، اكشف على سبب تأخير الحمل ولو كشفت الدكتوره هتعرف اني، ،.
احمد: انك بنت! وبعدين؟ سلمي: ما اعرفش احمد: طيب قوليلها انك كشفتي مثلا او اي حاجه او ان انا قاطعته: انت عندك بنت يعني معندكش مشكله يبقى المشكله عندي انا احمد: طيب قوليلها ان احنا متابعين مع حد سلمي: وبعدين؟ احمد: ما اعرفش وبعدين؟ عايزه تقوليلها الحقيقه قوليلها سلمي: انت متخيل انها هتقبلها؟ لو قلتهالها انت هتمشي من هنا من غيري؟ انت مستعد لده؟
# يالا يا احمد قولها انك بتحبها وانك عايزها زوجه بجد وانك عايز تفضل في حضنها ليل نهار وان اليومين اللي بعدت فيهم كنت هتجنن قول يالا # سلمي: انت بتفكر في ايه؟ احمد: قوليلها اي حاجه دلوقتي لحد ما نسافر ونشوف حل براحتنا وبعدين تعالي نمشي دلوقتي سلمي: ياسمينا تعبانه النهارده نمشي بكره احمد: خلاص انا في اي وقت هقولك انهم استدعوني في الشغل ولازم نمشي اتفقنا؟ سلمي: اتفقنا.
باقي اليوم كل شويه امها تيجي فوق راسهم وكأنها بتراقبهم وبتراقب طريقه تصرفاتهم بالليل المفروض انهم يناموا مع بعض ياسمينا نامت وحطوها في النص بينهم وناموا بس فين لحد ما النوم قدر يجيلهم تاني يوم ياسمينا تعبت جدا ومعرفوش يسافروا بيها واخر النهاربدأت تتحسن امها: هو يا سلمي صح كل واحد فيكم بينام في اوضه؟ سلمي ارتبكت: مين قالك كده؟ امها: ياسمينا.
سلمي: لا طبعا بس ساعات احمد مثلا بيبقي عنده شغل بدري او يجي متأخر فبينام لوحده علشان بس ما يقلقنيش مش اكتر امها: امال امبارح نمتو ليه بعيد عن بعض؟ سلمي: هو تحقيق ولا ايه يا ماما امها: طيب تعالي اخدتها اوضتها وطلعت من دولابها قميص نوم سلمي: ايه ده؟ انتي متخيله اني ممكن البس ده؟ امها: هو مش جوزك ولا ايه؟ ومن سنه بحالها ولا انا متهيأليي؟ وبعدين انا دورت في هدومك اللي انتي جيباها ملقتش قمصان نوم خالص.
امها فضلت جنبها لحد ما خلتها لبست وحطت ميك وظبطت نفسها على اخرها سلمي عماله تتخيل رد فعل احمد ايه اول ما يشوفها كده؟ ده لما لبست فستان قصير قالها انها بتغريه امال لما يشوفها كده هيقول ايه؟ او هيعمل ايه؟
احمد جه وسامعه صوته وامها اول ما سمعت صوته خرجت وسابتها وليلي قلبها بيدق مع كل خطوه احمد بيقربها ويدق ويدق ويدق لحد ما فتح الباب وشافها.
رواية قل متى ستحبني للكاتبة الشيماء محمد الفصل الثامن عشر
لكل اللي بيقولو اني بذلهم والكلام الفاضي ده ا نا ما بذلش حد وما بجبرش حد يتابعني وعلشان خاطر حتى لو 10 بس متابعيني هنزل الحلقه كل يوم اما البوستات دي علشان المتابع الصامت اللي بياكل ويجري مش علسان اللي بيتفاعلو والمشكله ان اي بوست بيرد عليه اللي هما اصلا بيتافعلو اما البارد فهو بارد على طول وعلشان خاطر الحوارات دي كل مره اقول مش هنزل قصص تاني ولا هتعب نفسي واكتب قصه.
بس علشان خاطر اللي بيحبوني بنزل علشانهم.
سلمي عماله تتخيل رد فعل احمد ايه اول ما يشوفها كده؟ ده لما لبست فستان قصير قالها انها بتغريه امال لما يشوفها كده هيقول ايه؟ او هيعمل ايه؟
احمد جه وسامعه صوته وامها اول ما سمعت صوته خرجت وسابتها وليلي قلبها بيدق مع كل خطوه احمد بيقربها ويدق ويدق ويدق لحد ما فتح الباب وشافها.
احمد بيبصلها من فوق لتحت مش مستوعب هيا عامله ايه ويدوب هيتكلم فشاورتله وهمست سلمي: ماما بره احمد: المفروض اعمل ايه؟ بيتكلموا بهمس الاتنين سلمي: معرفش انت بتسألني؟ احمد: طيب ايه؟ سلمي: قول اي حاجه بسرعه احمد: اقول ايه؟ مش عارف سلمي: انت بتسألني انا؟ كنت بتقول ايه لمراتك لما كنت بتشوفها كده؟ احمد حاول يفتكر حتى شكل مراته معرفش، ، عقله متوقف تماما عن التفكير احمد: مش فاكر سلمي: اتصرف.
احمد: ياسمينا عامله ايه دلوقتي؟ سلمي: بجد ياسمينا؟ همست ( علت صوتها) الحمدلله احسن واهي الحمدلله نامت احمد: طيب ايه؟ سلمي: ايه ايه؟ احمد: ياسمينا لوصحيت؟ مش وقته ولا مكانه اللبس ده وبعدين احنا في بيت ابوكي سلمي: يعني، احمد: يعني ايه؟ سلمي بهمس: معرفش يعني ايه انت بتسأل اسئله غريبه احمد: مش عارف انا اقول ايه؟ الباب خبط وحماته دخلت ام سلمي: بقولكم ايه انا هاخد ياسمينا تنام جنبي علشان بس تاخدوا راحتكم.
احمد: ومين قالك ان احنا عايزين ناخد راحتنا؟ امها: ايه بتقول ايه؟ احمد: بقول مش عايز اتعبك اتفضلي حضرتك ارتاحي امها: لا يا حبيبي انا هاخدها واهي نايمه ولو صحيت هبقي اجيبهالكم شالتها من غير تفاهم وخرجت بيها واحمد واقف متابعها لحد ما بعدت احمد: وبعدين؟ سلمي: معرفش مش قلت هنمشي ليه مجتش بدري ومشينا احمد: المدير اتصل بيا وكلفني بكام حاجه كده واتأخرت وبعدين؟ هنعمل ايه مع امك دي؟
سلمي: انت حطتنا في الموقف ده انت اتصرف؟ احمد: انا؟ انا؟ انا اللي سيبت البيت ومشيت صح؟ سلمي: انت زعلتني احمد: نعم يا اختي وهو كل واحده جوزها يزعلها تسيبله البيت؟ سلمي: مش لما يكون جوزها الاول؟
احمد: مش هرد عليكي، هيا الاوضه دي صغرت ولا انا بيتهيألي؟ سلمي: اعتقد زي ما هيا احمد: نامي يا سلمي وغطي نفسك احمد طفي النور وقعد على حرف السرير وهيا نامت في حرف السرير التاني وغطت نفسها بس الجو كله مشحون والاكسجين بيقل من الاوضه والاتنين باصيين للسقف ولا حد بيتكلم ولا حد بينطق ولا يتحرك وحاله صمت غريبه شويه والباب خبط احمد: يا الله من امك يا سلمي سلمي: ايوه يا ماما.
امها: هو انتو نمتو جايبالكم عصير تبلوا ريقكم احمد: مش عايز انا ابل ريقي اتصرفي مع امك سلمي: وطي صوتك هتسمعك احمد شدها في حضنه وامها فتحت الباب ونورت النور امها: انا قلت كده يبقى جنبكم عايز حاجه يا حبيبي احمد: سلامتك يا حماتي امها: تصبحوا على خير قفلت الباب ويدوب سلمي هتبعد فامها فتحت الباب تاني فلزقت في احمد تاني وابتسموا امها: اجيبلكم تتعشوا احمد: اتعشينا يا ست الكل قفلت وتاني فتحت: اجيبلكم ميه؟
احمد: عندنا العصير قفلت وسلمي هتبعد احمد: هتيجي تاني استني وفعلا دقيقه وخبطت ودخلت تاني امها: انا قلت اجيبلكم ميه احتياطي احمد: تسلمي يا حماتي، تصبحي على خير بقى روحي ارتاحي وبعدين سلمي مش غريبه عن البيت يعني لو احتجنا حاجه هتعرف تجيبها امها: حاضر هسيبكم بي انا في الاوضه اللي جنبكم لو احتاجتو حاجه بس نادوا احمد: تصبحي على خير يا حماتي خرجت حماته وهو نام وسلمي جنبه سلمي: هتيجي تاني؟
سلمي: عايزه الامان معاك وهنا وقع اخر خط دفاع كان موجود عند احمد خبط مزعج على الباب بيقاطعه وهو حاليا مش عايز يتحرك نهائي سلمي بتبعده: احمد الباب احمد: طنشيه سمعوا صوت امها بره امها: احمد ياسمينا بتعيط ومش عايزه تسكت نهائي معلش بقى والله امها: اطلع اطمن عليها وهاتها راح جاب بنته وشالها ورجع لقي سلمي لابسه بيجامه ضيقه احمد: انا هقعد بره في التراس الجو هنا حر.
سابتها وراحت تجيب فرش وسلمي خرجت لاحمد وواقفه في الباب وهيا لابسه بيجامه ضيقه شويه احمد: متخرجيش هنا بشكلك ده سلمي: الدنيا ليل ومحدش هيشوفني احمد: متخرجيش بشكلك ده المفروض اقولها كام مره؟ سلمي: مفيش لبس احمد: البسي جليبه من عند امك، البسي حتى من هدوم ابوكي بس ما تخرجيش كده يا تنامي جوه براحتك سلمي دخلت وخرجت لابسه جلبيه من عند مامتها بس برضه شكلها جميل.
امها فرشتلهم لحاف وحطتلهم مخدات وجابتلهم فاكهه وعصير امها: اعتقد دلوقتي هتشربوا وتاكلوا احمد: ربنا يسامحك يا حماتي امها: هيسامحني يا حبيبي سابتهم وخرجت واحمد شايل بنته وهيا نايمه في حضنه سلمي: بقولك ايه هاتها ونام انت شويه شكلك تعبان فعلا اخدتها منه وهو رقد جنبهم وقبل ما ينام بصلها سلمي: ايه؟ احمد: شكلك حلو حتى في الجلبيه تصبحي على خير سلمي ابتسمت: وانت من اهل الخير اتفاجئ انه نام وصحي على صوت بنته بتعيط.
فقام واخدها من سلمي وسكتها لحد ما نامت احمد: نامي انتي بقى شويه وفعلا سلمي نامت وهو فضل قاعد جنبها بنته في حضنه وحبيبته جنبه واكتشف انه مش عايز حاجه تانيه من الدنيا غير الاتنين دول كان بيلعب في شعر سلمي وهيا نايمه وسرحان تماما واتفاجئ بحماته واقفه متبعاه قربت منه وقعدت قصاده امها: هو سؤال واحد هسألهولك وتجاوبني عليه بصراحه احمد: اسألي امها: انت بتحب سلمي؟
احمد بص لسلمي اللي نايمه جنبه وبص لحماته وعنيهم في عنين بعض احمد: انا بعشق سلمي ولا حبيت ولا هحب زيها امها ابتسمت: كده انا اتطمنت على بنتي وسامحني لو كنت ضايقتك الليله انت اب وعارف الواحد بيخاف على عياله قد ايه؟ احمد: عارف وما اتضايقتش منك امها: قميصك مكوي و متعلق جوه احمد ضحك: تسلم ايدك سابته وخرجت والنهار طلع واحمد اخد مراته وبنته ومشيوا بيتهم.
احمد وداهم البيت وطلع على شغله واتشغل جامد عنهم في القضيه اللي كان شغال فيها كلم حماته هناء وامه يخلو بالهم من سلمي وياسمين وفعلا كانوا معاها هناء اول مره تشوف سلمي كده وتحس بيها وحست قد ايه هيا عذبتها؟ احمد راح البيت اخيرا بعد غياب يومين دخل سلم عليهم ودخل اوضته اخد شاور ولبس ونازل تاني سلمي: انت نازل تاني؟ طيب ريح او نام شويه احمد: ورايا مشوار مهم هعمله وارجع اريح استنيني.
سلمي: ماشي براحتك ياسمينا هتجيبها معاك من عند هناء وانت جاي.؟ احمد: لا كلمتها وعايزه تقعد النهارده كمان هناك اخر النهار هبقي اجيبها، عايزه حاجه اجيبها وانا جاي سلمي: سلامتك احمد باسها في خدها وخرج وراح يزور مراته وقف قدام قبرها وقرالها الفاتحه.
عبير حبيبتي انا حبيتك بطريقتي ممكن اكون محبتكيش زي ما انتي حبتيني بس اعتقد اني مظلمتكيش، عمري ما اتأخرت عنك ابدا، واسف لو مقولتلكيش كلمه بحبك، انتي هتفضلي على طول جوايا وياسمين ديما بتفكرني بيكي لانها اجمل هديه منك، هتفضلي على طول جواها، انا بحب سلمي وعذبتها معايا كتير ولحد هنا وخلاص مش قادر اخبي مشاعري اكتر من كده، من النهارده سلمي هتبقي مراتي، لانها تستاهل ولانها بتحب بنتك وانتي بنفسك اهوه شايفه هيا بتستحمل علشانها ايه، انا على طول هاجيلك وهزورك ومش هنساكي وده وعد مني.
قلع دبلتها وباسها وحطها على قبرها ولبس نظارته ومشي واتصل بمراته احمد: سلمي ادخلي اوضتي هتلاقي على السرير علبه جهزي نفسك عقبال ما اجي سلمي: علبه ايه؟ احمد: هتفهمي لما تفتحيها قدامك نص ساعه قفل التليفون وسلمي دخلت اوضته ولقت العلبه فتحتها كان جواها فستان ابيض رقيق جدا هيا معرفتش ان كان ده فستان ولا قميص نوم المهم انه عجبها جدا، كان حلو ولا عريان ولا متغطي معقول لبسته وحطت ميك اب وفردت شعرها زي ماهو بيحب.
وفعلا احمد خلال نص ساعه وصل ودخل لسلمي لقاها في اوضتها ابتسم اول ما شافها ودخل وقفل الباب سلمي: عجبك؟ احمد: انتي عجبتيني في الجلبيه فتخيلي في ده ايه؟ احمد قرب منها ومسك ايدها وباسها طلع من جيبه خاتم ماس احمد: تقبلي ده مني؟ سلمي ضحكت: طبعا لبسهولها وباس ايدها وشدها ليه واخيرا اتقابل الحبيبين في لقاء اتمنوه من زمان فضلوا وقت طويل جدا سلمي: احمد هو ده معناه ايه؟
احمد: انتي ليه بتحبي تسألي كتير؟ انتي في حضني مش ده كفايه؟ سلمي: عايزه افضل على طول في حضنك احمد: افضلي هو حد منعك؟ سلمي: انت قلعت دبلتك؟ احمد: قلعتها سلمي: طيب ممكن اطلب طلب؟ احمد: اطلبي بس حاجه ما تتطلبش اني اقوم من مكاني سلمي: لا هتقوم احمد: عايزه ايه قولي سلمي: انا جعانه احمد: فعلا تصدقي انا كمان بصي احنا نطلب اكل من بره سلمي: بس برضه هتقوم تفتح الباب احمد: هقوم ماشي.
احمد تاني يوم يدوب صحي ومراته في حضنه استدعوه في شغله ساب سلمي غصب عنه ومشي طول اليوم مستنياه وهو مشغول تماما لحد تاني يوم الصبح كلمها في التليفون سلمي: اخيرا يا احمد كلمتني؟ احمد: معلش صحيتك بس غصب عني سلمي: انت فين؟ ومجتش ليه؟ احمد: اسئله اسئله المهم انا حاليا في اسوان تابعت العصابه لحد هنا وعندي مشاكل في الشغل ومش عارف هخلص امتي! كان نفسي اكون معاكي بس غصب عني خلي بالك من نفسك ومن ياسمينا.
سلمي بلهفه: احمد احمد استني احمد: على مهلك انا مش هقفل سلمي: انت كويس احمد: انا كويس ما تخافيش سلمي: خلي بالك من نفسك علشان خاطري، احمد ارجعلي بسرعه انا ملحقتش اشبع منك ارجوك ارجع احمد: ولا انا لحقت يا سلمي واكيد هرجع لاني لسه ما عشتش معاكي وانا عايز اعيش معاكي سمعت حد بينادي عليه وبيقولوله يالا احمد: هضطر امشي ومش عارف هعرف اكلمك تاني امتي؟
سلمي: خلي بالك من نفسك وما تتهورش نهائي فاهم؟ انا بحبك يا احمد بحبك احمد قفل واستغبي نفسه انه مقلهاش انه هو كمان بيحبها مستني ايه؟؟ عايز تكون قصاده وهو بيقولها؟ عايز يشوف لمعه عنيها وابتسامتها مش عايز يقولها في التليفون.
شهر بحاله عدي وسلمي هتجنن وتسمع اي اخبار عن احمد، هناء طول الوقت مع سلمي مش بتفارقها تقريبا وكل شويه عايزه تعتذرلها قربوا جدا من بعض وبقت بتعتبرها زي بنتها واكتشفوا ان الاتنين في حاجات كتيره بينهم مشتركه والاتنين مستنين رجوع احمد بفارغ الصبر احمد رجع وكلم سلمي وقالها انه رجع وقدامه ساعه بالكتير ويوصل بيته هناء كانت معاها واعتذرت ومشيت و كلمته وطلبت منه يعدي عليها الاول قبل ما يروح.
حاول يعتذر او يقول اي حاجه بس هيا اصرت انه يروحلها الاول المستشفي لانها لازم تشوفه ضروري احمد قدام اصرارها راح لها الاول دخلها وقابلها وسمعها واللي سمعه صدمه وغير مجري حياته ومشي من عندها زي المجنون ونكمل بكره في اخر حلقه استنوني توقعاتكم ايه اللي احمد سمعه وازاي هيأثر على حياته؟ سلمي هيبقي رد فعلها ايه؟ احمد هيقولها بحبك ولا مش هيلحق؟
رواية قل متى ستحبني للكاتبة الشيماء محمد الفصل التاسع عشر
احمد راح لهناء دخلها وقابلها وسمعها واللي سمعه صدمه وغير مجري حياته ومشي من عندها زي المجنون راكب عربيته وهيتجنن وبيفكر في اللي سمعه احمد: في ايه يا هناء ضروري قوي وما يحتملش التاخير لحد ما اروح وارتاح شويه؟ هناء: عايزه اقولك حاجه مهمه احمد: طيب قولي بسرعه والنبي لاني تعبان جدا هناء: الموضوع بخصوص موت عبير احمد: يا الله ارحمني برحمتك يارب، وبعدين يا هناء عايزاني افضل أأنب في نفسي لامتي والومها.
هناء: اسمعني يا احمد لو سمحت احمد: اتفضلي هناء: عبير ماتت بسبب النزيف اللي جالها ومعرفناش نسيطر عليه احمد: بسبب الحادثه بسببي عارف وكل يوم بلوم نفسي هناء: يا احمد اسمعني، النزيف مكنش بسبب الحادثه احمد: يعني ايه؟ امال ايه؟ هناء: الحادثه ما عملتش حاجه لعبير نهائي لانها كانت رابطه الحزام غير كدمه بسيطه في دماغها احمد: امال النزيف ايه سببه؟
هناء: النزيف نتيجه مضاعفه من مضاعفات الولاده، ممكن تحصل لاي واحده، نزيف حصل ومعرفناش نسيطر عليه، ممكن اي واحده يحصلها كده احمد: وانتي طول الست سنين اللي فاتو بتتهميني اني قتلت مراتي ومشيلاني ذنبها هناء: انا اسفه يا احمد بس كنت انانيه وخفت اقولك تنساها خالص احمد: وعلشان خايفه انساها تتهميني بقتلها؟ تخليني عايش 6 سنين وانا كل يوم الوم نفسي اني كنت سبب موتها وهيا حامل واني حرمتها من بنتها.
هناء: انا اسفه يا احمد احمد: واعمل بيه ايه اسفك؟ وسلمي ذنبها ايه؟ خلتيني اوعدك اني ما المسهاش وعذبتها سنه بحالها معايا، علشان انانيتك عذبتيني انا وهيا، خلتيني وعدتك وعد محدش في الدنيا يقبله.
سنه بحالها عايشين مع بعض حارمين نفسنا من اننا نعيش، سنه بحالها واحنا عايشين زي الرهبان علشان احساسي بالذنب وعلشان تأنيبك ليا كل شويه قتلت بنتي قتلت بنتي وفي الاخر تجي تقوليلي انها ماتت بسبب مضاعفات للولاده؟ متوقعه مني ايه دلوقتي؟ اقولك معلش حصل خير؟ انا غلطان اني عملتلك اعتبار واني راعيت مشاعرك واحاسيسك هناء: احمد سامحني سامحني.
احمد: معنديش استعداد اسامحك بعد اذنك الحق مراتي اعوض اللي فات مننا سابها ومشي ويوسف دخلها يوسف: قولتلك سيبيه في حاله! قولتلك سيبيه يعيش! قولتلك ارحميه! ياما نصحتك وانتي مسمعتيش كلامي وراح لمراته واخيرا وصل بيته عايز يرمي نفسه في حضن سلمي طلع لمراته واول ما دخل قابلته باحلي ابتسامه قرب منها وشالها لانها كانت وحشاه جدا احمد: ياسمينا فين؟ سلمي: مع مامتك في النادي بتتعلم جمباز.
احمد شالها ودخل بيها اوضه النوم وبعدها بفتره سلمي: المفروض اقوم علشان اجيب ياسمينا احمد: خليكي في حضني وخليها مع امي النهارده سلمي: انت عارف اني وانا في حضنك بتمني الزمن يوقف وما بعوزش حاجه تاني من الدنيا بس ياسمينا هتزعل لو عرفت انك هنا لانك واحشها جدا هروح اجيبها واجي بسرعه احمد: هاجي معاكي يالا لبسوا هدومهم او احمد لبس الاول وقاعد مستني سلمي تخلص وباصص للارض.
سلمي قربت منه ووقفت قدامه رفعتله راسه لفوق سلمي: باصص للارض ليه؟ ارفع راسك مفيش حاجه تستاهل توطي راسك علشانها احمد: مخنوق يا سلمي، مخنوق قوي كمان، سلمي: سلامتك يا حبيبي من الخنقه في ايه مالك؟ احمد: موضوع قديم يالا متشغليش بالك سلمي: عندي خبر هيخليك تتنطط من الفرحه احمد: الحقيني بيه احمد وقف قصادها وهيا واقفه في حضنه وقربت منه قوي وهمست سلمي: انا حامل احمد جمد مكانه ولا قادر ينطق او يتكلم او يقول اي حاجه.
ورنت في دماغه كلمه هناء نزيف نتيجه مضاعفات للولاده احمد: افندم انت قولتي ايه؟ انا ما سمعتش صح؟ ردي عليا سلمي: في ايه مالك؟ انا كنت متخيلاك هتفرح لما تعرف ان ياسمينا هيكون لها اخوات احمد: ومين قالك اني عايز اخوات لياسمينا او عايز عيال؟ على العموم ملحوقه احنا هننزل دلوقتي ننزل البيبي ده احنا مش عايزينه سلمي: احنا؟ مين احنا؟ ده ابني انا عيزاه ومش هتجبرني انزله؟ احمد: لا هجبرك انا مش عايز عيال فاهمه؟
سلمي: لا مش فاهمه انا طاوعتك كتير وسمعت كلامك كتير لكن لحد هنا ولا، لأ يا احمد احمد: هاتنزليه يا سلمي سلمي: مش هنزله... احمد: انا مش عايزه سلمي: انا عيزاه هروح بيت ابويا واربيه هناك لوحدي ومش عايزه منك حاجه احمد: تروحي بيت ابوكي اه براحتك بس لوحدك من غير اللي في بطنك ده سلمي: لا يا احمد لأ والف لأ وريني هتجبرني ازاي؟ احمد: هتنزليه ورجلك فوق رقبتك فاهمه؟ ويا تيجي معايا بالذوق يا اما هسقطهولك هنا؟
سلمي وقفت بتحدي لاحمد سلمي: اضربني يا احمد يالا وسقطني وريني هتضربني ازاي احمد: سلمي انا عفاريت الدنيا كلها بتتنطط في وشي تعالي بالذوق سلمي: مش هنزله يعني مش هنزله احمد: ماهو مش هتخلفيلي عيل غصب عني فاهمه، انا مش هخلف منك مش بالعافيه هو، مش عايز منك عيال، مش عايزك انتي كلك على بعضك سلمي: من شويه بس كنت هتموت عليا احمد: سبق وقلتلك في فرق بين الرغبه والحب ولسه متخلفه ما بتفرقيش بينهم.
سلمي: رغبه حب نزوه معدتش تفرق معدتش عايزه منك حاجه احمد: هتنزلي اللي في بطنك ده يالا بينا احمد شدها غصب عنها ونزلها وركبها العربيه وربطلها الحزام وهيا بتحاول تخلص نفسها منه ومش عارفه احمد بيعاملها كانها مجرم قابض عليه مش مراته ركب العربيه واتحرك سلمي: احمد مش هسامحك يا احمد ابدا ابدا احمد: مش عايز مسامحتك ومش عايز عيال سلمي: انت مجنون استحاله تكون طبيعي.
احمد: وانتي اول مره تعرفي؟ كام مره قولتيلي ان انا مجنون؟ سلمي بتعيط وهو مش سامعها ولا شايفها مش سامع غير جمله واحده ماتت نتيجه مضاعفات للولاده احمد: مش هسمحلك تخلفي فاهمه؟ مش هسمحلك سلمي فكت الحزام بتاعها احمد: اربطي حزامك سلمي: لا يا احمد لو انت مجنون فأنا اجن منك وطالما مش عايز ابني وعايز تموته يبقى نموت احنا التلاته.
سلمي قامت من مكانها وحطت رجلها فوق رجل احمد على البنزين ومسكت دركسيون العربيه وبتضايقه علشان العربيه تتقلب او يعملوا حادثه احمد بيصرخ فيها: يا مجنونه بس، سلمي بس سلمي بيحاول يسيطر على العربيه ويحاول يزقها بعيد عنه بس العربيه بتدور وتلف وبتروح يمين وشمال لحد ما جت عربيه كبيره وخبطتهم والعربيه اتقلبت ولفت حوالين نفسها واتعدلت وبعدها صمت.
احمد حاول يتحرك بس مش قادر واكتشف ان رجله عالقه والدركسيون ضاغط عليها ومش قادر يحركها بص حواليه شاف سلمي على الارض لانها خرجت من قزاز العربيه المكسور وتقريبا بتنزف من كل مكان حاول يتحرك علشان يلحقها بس مقدرش اتقابلت عنيهم في نظره وداع اخيره وبعدها العربيه بدأت تولع واحمد فجأه حس ان حياته ملهاش قيمه او معنى وان رحله عذابه ملهاش اخر سلمي اهي بتموت قدامه وهو معندوش استعداد يدفن زوجه تانيه.
فاستسلم وساب نفسه وشايف العربيه بتولع قدامه وساب نفسه يدخل الظلام اللي بيزحف عليه وغاب عن الدنيا وما فيها...