logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 7 من 22 < 1 15 16 17 18 19 20 21 22 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية عاشق المجهول حب لا تراه الشمس
  17-11-2021 09:43 مساءً   [52]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عاشق المجهول الجزء الثاني للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الثامن عشر
( حب لا يعرف الانتقام )

فى شركة البدر:
يتوجه خالد إلى مكتب فاطمة وقبل أن يدخل يوقفه صوتها وهى تتحدث فى الهاتف قائلة: وانت كمان وحشتنى أوى يا حبيبى!
ينظر خالد إلى فى تعجب وبعدها يدخل إلى فاطمة، التى ما إن تراه تبتسم له قائلة: إزيك يا حبيبى، أنا كنت لسه هعدى عليك فى المكتب
خالد: خير فى حاجة؟

فاطمة: لا أبدا كنت واحشنى فقولت أروح اطمن عليك ينظر لها خالد فى استفهام قائلا: إنتى كنتى بتكلمى مين قبل ما أدخل؟
تظهر ملامح الإرتباك على فاطمة قائلة: دا... دا خال.. خالى يوسف، بيسلم عليك من لبنان.
ينظر لها خالد نظرة غامضة قائلا: أمممم، الله يسلمه، عن إذنك ورايا شغل ويتركها خالد متجها إلى مكتبه، وما إن يدخل المكتب يجلس واضعا رأسه بين كفيه، وكلمات غادة المسمومة تتردد فى أذنيه" ومش بعيد بكرة أسمع إن جبتها من حضن راجل تانى وهى بتخونك ".

يرفع خالد رأسه فى عتاب قائلا: لا لا، إيه اللي بتفكر فيه ده، مستحيل أنت أتجننت، دى فاطمة، فاطمة بنتك وحبيبتك وأختك قبل ما تكون مراتك، مستحيل، تعمل كده، مستحيـــل.

ونعود لمكتب فاطمة التى تتحدث إلى وردة فى الهاتف قائلة: لا يا وردة أنا زعلانة منك، من ساعة ما نقلتوا
القاهرة مشوفكيش ولا مرة، إنتى يا بنتى مخصمانى ولا إيه
تحدثها وردة فى جمود قائلة: وأنا هخاصمك ليه، أنا عارفة إنك مشغولة فى شركة خالد الله يعينك، وبعدين بعرف أخبارك كلها من عادل... جوزى.

فاطمة: بس برضه وحشانى وعايزة أتكلم معاكى كتير، حاولى تجيلى إنتى الفيلا
وردة: ربنا يسهل يا فاطمة
فاطمة: طب اسمعى بقى عندى ليكى خبر حلو
وردة: خبر إيه؟
فاطمة: زهرة أختك يا ستى متقدملها عريس، وإنتى تعرفيه كويس، حسام صاحب خالد.
وردة: حسام؟ بس دا كبير عليها أوى يا فاطمة، دا من سن جوزك وعادل، وزهرة عندها 22 سنة

فاطمة: وفيها إيه يا وردة طالما بينهم تفاهم، واللي فهمته من كلام حسام إن زهرة موافقة عليه، وبعدين ما خالد أكبر منى، وإنتى نفسك عادل أكبر منك، وعايشين مبسوطين.
تتحدث وردة فى سخرية قائلة: آه فعلا مبسوطين..، عموما أنا هفاتح بابا وماما وربنا يسهل.
بعد إنتهاء اليوم، يأخذ خالد فاطمة إلى منزلهما، وفى أثناء تناول الغداء يرن هاتف فاطمة، تنظر فاطمة إلى الهاتف فى قلق، ثم تعيد النظر إلى خالد.

يشير خالد إلى الهاتف قائلا: إيه مش هتردى؟
فاطمة: لا مش ضرورى، أصله رقم غريب، وغالبا النمرة غلط
ينظر لها خالد فى شك قائلا: براحتك فاطمة
ويهم بالمغادرة، فتوقفه فاطمة قائلة: إيه مش هتاكل ؟
خالد: كلت، الحمد لله.

فى اليوم التالى يستعد خالد للذهاب إلى الشركة وينظر لفاطمة النائمة على السرير قائلا: إنتى مش نازلة معايا ولا إيه؟
فاطمة: لا يا حبيبى، انا النهاردة هروح الشركة عند عادل، كان محتاج منى إمضا على شوية ورق، وبينى وبينك أنا رامية حمل الشركة كله عليه.

ينظر لها خالد نظرة غامضة قائلا: براحتك.
ويتركها ويغادر فى إمتعاض، وما أن يخرج حتى تمسك
هاتفها وتتحدث لشخص ما قائلة: أيوا يا حبيبى...
وصلت ؟... نص ساعة بالكتير وأكون عندك... لا خالد لسه خارج.

تقوم فاطمة بإبدال ملابسها وتتوجه إلى سيارتها وتقودها فى طريقها، دون أن تعلم بأمر خالد الذى يسير خلفها بسيارته ويراقبها
تصل فاطمة أما إحدى الفنادق وترتجل من سيارتها متجهة إلى الداخل فى دهشة من خالد.
ينظر خالد إلى الفندق فى تعجب قائلا: يا ترى جاية ليه هنا يا فاطمة؟

فى فيلا الصفدى:
تجلس وردة فى الشرفة شاردة، وتتردد إلى أذنيها همسات زوجها وهى يردد اسم غيرها أثناء قربهما سويا، تغمض وردة عينيها فى ألم، فتنزل دموعها رغما عنها.
تدخل غالية عليها قائلة: إيه وردة اللي مخليكى قاعدة لوحدك علطول، مالك يا بنتى، هو عادل مزعلك ؟

تنظر لها وردة فى صمت، فلا تعرف بماذا تجيب عليها.
تحدث نفسها قائلة: أقولك إيه بس، أقولك إنى اتجوزت ابنك وأنا عارفة إن بيحب واحدة تانية، طب ما أنا اللي رضيت على نفسى الوضع من الأول، على أمل إنى فى يوم أقدر أخليه يحبنى، ولا أقولك إن ابنك اللي عامل فيها مصلح وكبير عيلة بيحب بنت خاله المتجوزة.

تشير غالية أمام عينيها قائلة: إيه يا وردة، بكلمك سرحانة في إيه؟
تمسح وردة دموعها قائلة: مفيش يا ماما، أنا بس قلقانة من نتيجة العملية.
تربت غالية على كتفها قائلة: يا بنتى إنتى عملتى اللي عليكى، سيبيها على الله، يالا قومى من حبستك دى وتعالى نخرج شوية نروح أى مكان.

فى المساء فى فيلا بدر:
يدخل خالد الفيلا يبحث عن فاطمة، ليجدها نائمة فى كسل على سريرها، فينظر إليها قائلا: مساء الخير يا فاطمة، إنتى نايمة بدرى ليه كده ؟

تنظر له فاطمة فى إرهاق واضح قائلة: مساء النور يا حبيبى، معرفش أن طول اليوم كسلانة كده ومش قادرة أقوم من السرير
ينظر لها خالد فى قلق حقيقى قائلا: طب تحبى أبعت أجيبلك دكتور؟
فاطمة: لا يا حبيبى، أنا هبقى كويسة متقلقش
ينظر لها خالد فى غموض قائلا: على كده بقى إنتى مروحتيش لعادل الشركة النهاردة؟
تجيبه فاطمة فى إرتباك قائلة: لا يا خالد، أنا مقدرتش أنزل النهاردة، هعدى عليه بكرة إن شاء الله
ينظر لها خالد فى شك قائلا: براحتك

فى اليوم التالى:
تخرج فاطمة من الفيلا وتقود سيارتها، وخلفها خالد يراقبها كما فعل من قبل، ولكن هذه المرة تقف أمام إحدى البنايات، وتنزل من سيارتها متجهة إلى الداخل، وبعدها تركب الأساسنير وتصعد، يدق خالد بأصابعه على المقود فى قلق، وبعد فترة يمسك هاتفه ويتحدث
إلى فاطمة، لم تجبه فاطمة فى البداية ولكن مع إصراره فى الإتصال أجابته بنبرة مرتبكة قائلة: أيوا يا خالد.

خالد: إنتى فين يا فاطمة ؟
فاطمة: أنا.. ما أنا قولتك يا خالد رايحة لعادل الشركة
خالد: يعنى إنتى فى الشركة عند عادل دلوقتى ؟
تجيبه فى تردد قائلة: أيوا
خالد: طب استنينى هعدى عليكى، أنا كمان نفسى أشوفه
تتحدث فاطمة فى إندفاع قائلة: لا متجيش... قصدى
يعنى أنا خلاص قربت أخلص وهروح عشان تعبانة شوية.

خالد: ماشى يا فاطمة.
ويغلق فى ضيق منه، يمسك مقبض باب السيارة وهو ينوى النزول منها والدخول إلى العمارة، ولكنه يعود فى قراره، ويقود سيارته من جديد متجها إلى شركته وما أن يصل خالد إلى الشركة ويدخل مكتبه، يمسك هاتفه محدثا عادل قائلا: أيوا يا عادل، أخبارك إيه؟

عادل: إزيك يا بوص، أنا تمام الحمد لله، أنت عامل إيه ، وفاطمة والولاد عاملين إيه؟
خالد: إحنا تمام، عادل أنت فى الشركة، عشان كنت عايز أعدى عليك
عادل: لا يا حبيبى أنا فى بورسعيد بقالى يومين، بخلص بضاعة من الجمارك، بس هرجع على بليل إن شاء الله، ممكن تعدى عليا بكرة
ينظر خالد إلى الفراغ فى ضيق قائلا: إن شاء الله يا عادل
يغلق الخط مع عادل ويمسح وجهه فى ضيق.

اليوم التالى فى منزل أهل وردة:
تجلس وردة مع أمها وأبوها تخبرهم بطلب حسام للزواج من زهرة، تنظر لها أمها فى فرحة قائلة: يعنى مديرها فى الشغل عايز يتجوزها يا دى الهنا يا دى الهنا
والد وردة: استنى بس يا ستى، بتقولك اكبر منها بسنين كتير.

أم وردة: وإيه يعنى يا أخويا، الراجل ميعيبوش إلا جيبه، وبنتك بتقول إنه راجل محترم وشريك فى الشركة اللى بنتك شغالة فيها، هنعوز إيه أكتر من كده.
والد وردة: مش يمكن بنتك ليها رأى تانى ؟
وردة: طب أسألها يا بابا، وشوف رأيها.

ينادى والد وردة على زهرة، فتلبى نداءه قائلة: نعم يا بابا
ينظر إليها والدها قائلا: اسمعى يا بنتى، بشمهندس حسام المدير بتاعك طالب إيدك، إيه رأيك؟
تنظر وردة إلى أسفل فى خجل، فيكمل حديثه قائلا:
فهمت أنا إيه كده، يا بنتى قولى رأيك
أم وردة: يووووه، بيقولوا السكوت علامة الرضا.

والد وردة: برضه أسمعها منها
تضع وردة يدها على كتف زهرة قائلة: خلاص يا زهرة، ريحى بابا وجاوبيه
ترفع زهرة عينيها فى خجل قائلة: اللي تشوفه يا بابا
والد وردة: خلاص يبقى هسأل عليه، ولما أتأكد من أخلاقه يبقى لينا كلام تانى.

بعد إنتهاء حديثهم، تدخل وردة مع زهرة غرفتها لتتحدث معها بشأن حسام قائلة: بقى كل ده يحصل من ورايا وأنا معرفش.
تنظر لها زهرة فى خجل قائلة: ما هو محصلش حاجة يا وردة
وردة: لا يا شيخة، والقلوب اللى طالعة من عينيكى دى إيه
وتتحدث وردة فى جدية قائلة: بتحبيه يا زهرة ؟

ترفع زهرة عينيها قائلة: أوى يا وردة، بحب كل حاجة فيه، خفة دمه غيرته، شقاوته، حتى عصبيته بحبها.
وردة: طب والسن اللي بينكم ؟
زهرة: السن عمره ما كان فرق بين اتنين بيحبوا بعض، و حسام ميبنش عليه السن، وبعدين استنى هنا ما إنتى متجوزة أبيه عادل وهو أكبر منك تنظر وردة فى حزن قائلة: ما أنا عشان كده خايفة عليكى يا زهرة، لازم يا حبيبتى تتأكدى إن هو كمان بيحبك زى ما بتحبيه
زهرة: متقلقيش يا وردة، حسام طيب وحنين وبيحبنى أوى، وبكرة تتأكدى بنفسك.
تنظر لها وردة فى حب قائلة: ربنا يسعدك يا حبيبتى.

يذهب خالد لعادل فى فيلته ويتحدث معه فى غرفة المكتب، يروى له خالد ما يمر به من شكوك، فينظر له عادل فى غضب قائلا: أنت أكيد أتجننت، أنت بتشك فى فاطمة ، فاطمة اللي محبتش فى الدنيا حد غيرك، فاطمة اللي فضلت متعلقة بيك طول السنين اللي فاتت من غير حتى ما يكون عندها أمل تحس يوم بحبها، وغير دا كله دى فاطمة الحديدى بنت خالى عاصم الحديدى، إيه اللي جرالك يا خالد، دا أنت مربيها على إيدك.

خالد: يا عادل أنا فاهم كل اللي بتقوله ده، وقولته لنفسى قبلك، بس غصب عنى، فاطمة من ساعة ما رجعت وهى متغيرة أوى، مش هى فاطمة اللي كانت أدامى كتاب مفتوح، فاطمة اللي كنت بفهمها من عينيها، دلوقتى عينيها بقت كلها ألغاز، تصرفتها بقت غريبة.
عادل: طب لما أنت شاكك فيها ليه مطلعتش وراها الفندق وشوفتها هتقابل مين، وليه راقبتها تانى يوم وبرضه مطلعتش وراها العمارة، ليه محسمتش الشك اللي جواك.

خالد: معرفش يا عادل، صدقنى معرفش، فى اللحظة اللي كنت هنزل وراها وأشوف هتقابل مين، رجعت تانى، خفت أيوا خفت
عادل: خفت من إيه ؟
خالد: معرفش، خفت أشوفها مع حد، مش عارف ساعتها كنت هعمل إيه، وخفت تطلع مظلومة، وتلومنى على شكى فيها وساعتها ممكن أخسرها للأبد، عارف لما تبقى الحقيقة أدامك على بعد خطوات منك، وتخاف تقرب منها أو تشوفها، يمكن لأن الحقيقة ممكن تطلع مرعبة لدرجة تكسرك.

عادل: أنت صعبان عليا أوى يا خالد، ودخلت نفسك فى طريق الله أعلم هيوديك لفين، بس كل اللي أقدر أنصحك بيه إن فاطمة المرة دى مستحيل تسامحك، إلا الشك يا خالد، بلاش يا خالد تخسر فاطمة، لو خسرتها ممكن مترجعلكش تانى.

يفكر خالد فى حديث عادل ويخرج من المكتب فى طريقه للمنزل، ولا يعلم كلاهما أن وردة كانت تستمتع إليهم، حين جاءت من زيارة أهلها، وأوقفتها كلماتهم عن فاطمة، بعد أن خرج خالد من المكتب، فوجيء عادل بوردة، فنظر إليها فى صدمة قائلا: وردة ؟! إنتى هنا من امتى؟
تتجاهل وردة سؤاله، موجهة سؤالا أخر قائلة: أنت اللي بتقابل فاطمة يا عادل صح ؟


look/images/icons/i1.gif رواية عاشق المجهول حب لا تراه الشمس
  17-11-2021 09:43 مساءً   [53]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عاشق المجهول الجزء الثاني للكاتبة أمنية الريحاني الفصل التاسع عشر
( حب لا يعرف الانتقام )

فى فيلا الصفدى:
تكمل وردة مواجهتها لعادل قائلة: أنت اللي بتقابل فاطمة يا عادل صح؟
ينظر لها عادل فى غضب قائلا: إنتى بتقولى إيه يا وردة؟
تنظر له وردة فى هدوء قائلة: بسألك أنت اللي فاطمة
بتقابله من ورا خالد، أنت اللي راحتلك الفندق والشقة؟
عادل: إنتى إتجننتى، إزاى تشكى فيا أنا وفاطمة حاجة زي دى، إزاي يوصلك تفكيرك إنى ممكن يكون بينى وبين فاطمة علاقة زى دى.

تنظر له وردة فى سخرية قائلة: وإيه اللي يمنع؟
يصرخ بها عادل قائلا: اللي يمنع حاجات كتير يا هانم، اللي يمنع تربيتى واخلاقى، اللي يمنع إن فاطمة دى زى أختى وأمانة خالى ليا، اللي يمنع إن بتتكلمى عليها دى فاطمة الحديدى اللي الكل بيشهد بأخلاقها، أنا مش متصور إنك إنتى تفكرى فى فاطمة كده، دى صديقتك وعشرة عمرك.
تعيد وردة حديثها فى سخرية قائلة: بس كل ده ممنعش إنك تتخيل فاطمة وأنت معايا.

وتتركه فى صدمته وتغادر، كيف لها أن تفكر به بهذه الطريقة، كيف تفكر أنه يمكن أن يخون أخوه وصديقه خالد مع زوجته، كيف أن يمكن أن تفكر أنه يقيم علاقة من الأساس مع إمراءة أخرى، وكيف تظن كل هذا فى فاطمة، لابد وأنها قد جنت.

فى المساء يصل خالد إلى منزلته ليجده هاديء بعض الشيء، يتجه إلى غرفته ويدخل إليها، ليجد فاطمة نائمة ويبدو عليها الإرهاق، يجلس خالد أمامها ينظر إليها فى شرود وهو يتأملها، وتتردد بعض الكلمات إلى أذنيه.

"- أنت أكيد أتجننت، أنت بتشك فى فاطمة، فاطمة اللي محبتش فى الدنيا حد غيرك، فاطمة اللي فضلت متعلقة بيك طول السنين اللي فاتت من غير حتى ما يكون عندها أمل تحس يوم بحبها، وغير دا كله دى فاطمة الحديدى بنت خالى عاصم الحديدى، إيه اللي جرالك يا
خالد، دا أنت مربيها على إيدك.

- أستاذ سيد أنا سبق وشاركت بشمهندس خالد، ودلوقتى زودت عدد الأسهم اللي ليا ف الشركة، يعنى نصيبى يعدى 50 فى المية من أسهم الشركة، وعليه أنا بطالب بأحقيتى فى رئاسة مجلس إدارة الشركة، وياريت مشوفكش هنا فى مكتبى تانى يا بشمهندس.
- إنتى فين يا فاطمة؟ما أنا قولتلك يا خالد رايحة لعادل الشركة يعنى إنتى فى الشركة عند عادل دلوقتى؟
تجيبه فى تردد قائلة: أيوا
طب استنينى هعدى عليكى، أنا كمان نفسى أشوفه
لا متجيش... قصدى يعنى أنا خلاص قربت أحلص وهروح عشان تعبانة شوية.

ياااه كل ده لفاطمة، فاطمة الملاك، فاطمة اللى مبتغلطش، فاطمة الجدعة، فاطمة، فاطمة، فاطمة، كل حاجة فاطمة، طب أحب أنصحك نصيحة يا ابن عمتى، فاطمة اللي عمال تدينى محاضرة عن حبك ليها، هى نفسها اللي خرجتك من مكتبك وقعدت مكانك، ومش بعيد بكرة أسمع إن جبتها من حضن راجل تانى وهى بتخونك".

وهنا ظلت كلمات غادة عن خيانة فاطمة ل تتردد فى أدنى خالد، وضع وجهه بين كفيه يحاول تهدئة نفسه، وبعدها رفع رأسه ينظر لفاطمة فغلبه النوم بعد فترة وهو جالس فى مكانه.
فى الصباح تستيقظ فاطمة وتملس على جانبها بحثا عن خالد، ولكنها تجد مكانه فارغ، فتبحث عنه بعينيها لتجده نائما على الكرسى أمامها وهو مازال مرتديا ملابس الخروج، تقترب منه فاطمة فى قلق قائلة: خالد، يا خالد، اصحى يا حبيبى.

يفتح خالد عينيه فى ضعف قائلا: فاطمة
فاطمة: أيوا يا خالد، إيه اللي منيمك كده وأنت قاعد من غير حتى ما تغير هدومك
ينظر لها خالد دون أى رد، فتجلس على ركبيتها أمامه قائلة: إيه يا حبيبى مالك؟
ينظر لها خالد نظرة طويلة قائلا: فاطمة، إنتى لسه بتحبيني
تنظر له فاطمة فى تعجب قائلة: بحبك؟ مالك يا خالد على الصبح؟
خالد: جاوبينى يا فاطمة لو سمحت، لسه بتحبينى؟

تنظر له فاطمة مستنكرة قائلة: وأنا من إمتى بطلت أحبك يا خالد، أنا طول عمرى بحبك، وأنت عارف كده كويس
خالد: حتى بعد المشاكل اللي حصلت بينا، حتى بعد ما افتكرتى إنى بخونك وبعدتى عنى، الفترة دى مخلتش حبى يقل فى قلبك.

تمسك فاطمة يديه قائلة: يا خالد أنا حبيتك وأنا عيلة لسه مكملتش 14 سنة، حبيتك وأنا مش عارفة أصلا يعنى إيه حب، كنت عارفة إنك بتحب غيرى وخاطب ورغم كده حبيتك وداريت حبى عنك عشان ميكونش يوم سبب فى ضيقك، كل يوم كنت بكبر فيه كان حبى ليك بيكبر معايا، كنت بحبك وأنا مش عارفة حبى ده أخرته إيه، كان كل همى إنى اشوفك سعيد حتى لو على حسابى، شوفتك بتتجوز أدامى بدل المرة اتنين، ورغم كده عمرى ما قدرت أنسى حبك، تفتكر حب زى حبى ليك، حب عاش وهو واثق إنه عمره ما هيشوف الشمس، ممكن يتهز فى يوم أو يقل.

تترك يده وتنظر إلى الجهة الأخرى وتذفر فى ضيق قائلة أنت حبك يا خالد بقى بيجرى فى دمى، دا أنا يمكن أكون كمان مريضة بحبى ليك.
وتعود مرة أخرى تنظر إليه فى حب قائلة: أنت يا بشمهندس حب الطفولة والمراهقة والشباب وتكمل فى مرح: وحتى حب الشيخوخة، يعنى حتى لما تعجز وأنا اعجز هفضل أحبك ونفضل عكاز لبعض، وبعدين مالك يا بشمهندس قالبها دراما ليه على الصبح كده؟

ظل خالد ينظر إليه فى حيرة، أيمكن لحب مثل ما يراه فى عين فاطمة أن يكون غير حقيقى، كيف وهو يعلم كيف تحبه بل تعشقة، وهل يمكن لأنثى تعشق مثل عشق فاطمة أن تخون حتى ولو بدافع الثأر لكرامتها، لا لا يمكن أن تخونه فاطمة، فهى حبيبته ومن ملكها حتى من قبل أن يعلم بعشقها له.

ينظر لها خالد ويبتسم إبتسامة باهتة قائلا: مفيش يا حبيبتى، أنا كنت محتاج أسمع منك الكلمتين دول وبس، الراجل دايما يحب يسمع من مراته إنها بتحبه
فاطمة: لا لو على كده بقى اطمن يا حبيبى، أنا بحبك وعمرى ما فكرت ولا هفكر فى يوم احب غيرك، وممكن بقى يالا عشان ورانا شغل كتير، والمفروض نسلم مشروع مستشفى العبور الأسبوع ده.
خالد: تمام يا أفندم.

فى شركة الصفدى:
يتحدث عادل فى هاتفه مع فاطمة الصغيرة قائلا: إيه بس يا حبيبة بابى، مين اللي مزعلك؟
فاطمة: مفيش يا بابى، بس أنا محتاجة أتكلم معاك شوية
عادل: طب يا حبيبتى، أنا هجيلك النهاردة، ومش همشى غير وأنا شايل كل الزعل من عندك
فاطمة: بجد يا بابى
عادل: بجد يا طمطم، هو أنا عندى كام فاطمة يا حبيب وفى هذه اللحظة تدخل وردة عليه فجأة، فيرتبك عادل من فعلتها ويغلق الهاتف سريعا.

تنظر له وردة فى سخرية قائلة: أنا أسفة إظاهر جيت فى وقت مش مناسب
عادل: مش مناسب؟ يعنى إيه؟
وردة: يعنى تقدر تكمل مكالمتك مع اللي كنت بتتكلم معاها
وتهم وردة بالمغادرة، فيوقفها عادل قائلا: إنتى كنت عايزة حاجة يا وردة؟

وردة دون أن تلفت له قائلة: كنت جاية أقولك إن بابا كان عايزك تحضر النهاردة مقابلته مع حسام وتلفت له فى سخرية قائلة: يعنى أنت المفروض جوز بنته الكبيرة.
عادل: المفروض؟ فى إيه يا وردة، ما أنا فعلا جوز بنته الكبيرة، بلغيه إنى هكون فى الميعاد إن شاء الله.
تنظر له دون أى رد وتتركه وتغادر.
ينظر عادل إلى أثرها ويمسح على شعره فى ضيق.

فى شركة البدر:
تجلس فاطمة فى مكتبها، فيدخل عليها حسام فى سعادة قائلا: أحلى رئيس مجلس إدارة فيكى يا مصر
تضحك فاطمة على حديثه قائلة: طب يارب خالد يسمعك عشان متلحقش تتجوز ولا حتى تخطب.
يرفع حسام يده فى استسلام قائلا: لا وعلى إيه، دا إيده مرزبة وأنا عارفه.

ثم ينحنى لها قائلا: تحياتى يا أفندم لمديرتى وزوجة صديق عمرى
تشير له فاطمة بالجلوس قائلة: طب أقعد يا بشمهندس وقولى إيه اخبار مشروع المستشفى
حسام: لا تمام متقلقيش، وهنسلم فى الميعاد، أنا نفسى مفتوحة على الشغل اليومين دول
فاطمة: والبركة فى زهرة طبعا.

حسام: طبعا هو فى غيرها، عارفة يا فاطمة، إحساس جميل أوى لما يبقى قلبك مقفول سنين طويلة محدش قدر يقتحمه، وفجأة تلاقى الشريك اللي بدور عليك بيدق قلبك ويدخل من غير أى إستئذان، أنا كنت متخيل إنى عمرى ما هحب أبدا، لكن لما شوفت زهرة ورغم فرق السن اللي بينا، لقيت نفسى بتشدلها وقلبى بيدق كل لما يشوفها، صحيح مكدبش اللى قال إن أول حب فى حياة الإنسان مختلف عن أى حب.

تنظر له فاطمة فى شرود، وتتذكر أنها ليست أول حب فى حياة خالد
تنظر له فاطمة قائلة: لو مكنتش عرفت تتجوز زهرة يا حسام، ممكن تحب غيرها
حسام: مفتكرش، ممكن أوهم نفسى بحب غيرها عشان أقدر أنساها، لكن حب حب متهيألى صعب
تنظر فاطمة إلى الفراغ وترتسم ملامح القلق على وجهها.

فى المساء فى منزل أهل وردة:
يحضر حسام مع والدته لخطبة زهرة من والدها، ويجلس معهم عادل، ينظر والد وردة لحسام قائلا: بص يا حسام يا ابنى، أنا سألت عليك وعلى أهلك، وسمعت عنك كل خير، فاطمة كمان صاحبة وردة بتشكر فيك هى وجوزها، مش بس كده.
ويشير لعادل قائلا: عادل جوز بنتى هو كمان بيشكر فيك.
ينظر له حسام فى سعادة قائلا: طب ما تمام يا عمى، واضح إنى واخد موافقة بالاجماع، نكتب الكتاب بقى.

ينظر له والد وردة فى تعجب، فيهمس عادل لحسام قائلا: أنت يالا، مش طالبة خفة دمك النهاردة خالص، أعقل خلى الراجل يوافق
وينظر عادل لحماه قائلا: حسام عشرة عمر، وأنا أعرفه بحكم علاقته بخالد، وبصراحة أخلاقه لا يعلى عليها، ومش عايز أقول لحضرتك دمه خفيف إزاى.
والد وردة: لا ما هو واضح تنظر والدة حسام فى جدية قائلة: شوف يا حاج، ابنى حسام طول عمره راجل، وهو اللي بنى نفسه بنفسه،
وتعب وشقى كتير لحد ما وصل للى هو فيه، وصدقنى لو اديته بنتك هيحطها فى عينيه.

والد وردة: أنا عارف يا حاجة، وكفاية إحترام ووقار حضرتك، عموما أنا معنديش أى مانع، هنعمل خطوبة فى الوقت الحالى والجواز بعد سنة ينظر له حسام فى إستنكار قائلا: سنة؟ ليه يا عمى، أنا جاهز وشقتى كمان جاهزة، ليه نستنى سنة.
والد وردة: معلش يا ابنى، عشان تعرفوا بعض أكتر، وبعدين سنة مش بعيد، الأيام بتجرى بسرعة وقبل أن يعترض حسام، ينظر له عادل، ويقطع حديثه قائلا: أنا بقول نقرى الفاتحة.

وبالفعل يقرأ الجميع الفاتحة، وبعدها تدخل زهرة وبجانبها وردة ووالدتهما، تقبل والدة حسام زهرة، وبعدها يهمس حسام منها قائلا: أخيرا بقيتى خطيبتى يا زهرتى.
تنظر له زهرة فى خجل، بينما يجذبه عادل من ذراعه قائلا: خد بالك، كده هيخلى الخطوبة خمس سنين، أتلم أحسن لك
يتفق حسام مع والد زهرة على تحديد موعد الخطوبة بعد أسبوع

يغادر عادل ووردة إلى فيلتهم، وأمام الفيلا يقف عادل بسيارته ويبدو عليه الارتباك قائلا: أنزلى إنتى يا وردة، وأنا..
تقاطع حديثه وردة قائلة: وأنت رايح مشوار، روح مشوارك ومتعطلش نفسك
وتتركه وتغادر السيارة فى ضيق منه.
يصل عادل إلى منزله الآخر، وما أن يدخل حتى يركض إليه كلأ من فاطمة وشهاب، فيحتضنهما فى إشتياق.

شهاب: بابي وحشتنى أوى
عادل: أنت كمان يا حبيبى وحشتنى أوى
شهاب: أنا زعلان منك، بقالك يوم ويوم مجتش ولا شوفتنى
عادل: معلش يا حبيبى، بابى كان مشغول وينظر عادل لفاطمة الصامتة قائلا: دا من الواضح إن مش أنت بس اللي زعلان منى، طمطم كمان زعلانة منى يجذبها عادل من ذراعها ويجلسها على رجليه قائلا: إيه يا حبيبت مالك؟

تنظر له فاطمة فى حزن قائلة: بابى، أنا ليه مش عندى مامى زى باقى الولاد، كل الولاد بابى ومامى اللي بيوصلوهم، وأنا معنديش حد يوصلنى ولا يجيلى المدرسة.
يحتضنها عادل قائلا: حبيبتى يا فاطمة، إنتى عارفة إنى مامى راحت عند ربنا وه بتولدك، بس هى حاسة بيكى علفكرة، وبتبقى مبسوطة لما بتبقى مبسوطة، وبتزعل لما بتبقى زعلانة، وبعدين هو بابى قصر معاكى فى أى حاجة.

فاطمة: بابى حضرتك علطول مش بتبقى موجود معانا، وقاعد فى بيتك التانى، وإحنا بنخاف ننام لوحدينا بليل، وبنبقى عايزينك جنبنا
عادل: أوعدك يا حبيبتى قريب أوى هاخدك إنتى وشهاب تقعدوا معايا فى بيتى التانى، وتعيشوا مع تيتة غالية.

ينطق شهاب وفاطمة فى نفس الوقت قائلين: بجد يا بابى
عادل: بجد يا حبايب بابى، كفاية نفضل مخبين لحد كده
وينظر لفاطمة قائلا: ممكن بقى طمطم حبيبتى متزعلش، إنتى عارفة أنا مبحبش أشوف فاطمة حبيبتى زعلانة أبدأ
فاطمة: حاضر يا بابي
وينظر عادل إلى الفراغ وكأنه يفكر فى شيء ما.

يمر الأسبوع المحدد على أبطالنا دون أى جديد، غير أن خالد يحاول أن يقاوم الشك الذى بداخله، مما جعله يبتعد دون أن يشعر عن فاطمة، ووردة التى تتجنب الحديث مع عادل، وحسام الذى يعد الأيام من أجل لقاءه بحبيبته.

وفى يوم خطوبة زهرة وحسام:
تستعد فاطمة لحضور الحفل وترتدى فستانا أنيقا يزينه من فوقه حجابها الذى يزيد منها جمالا، ولكنها شعرت ببعض الدوار، فأستندت على الدولاب أمامها فى تعب، ينتبه خالد لها، فيركض نحوها قائلا: حبيبتى مالك؟
فاطمة: مفيش يا حبيبى، حاسة إنى دايخة شوية، أكيد إرهاق من الشغل والولاد
خالد: طب تحبى منروحش ونعتدر
فاطمة: لا يا حبيبى أنا بقيت كويسة، عشان زهرة متزعلش، وعشان نفسى كمان أشوف وردة.
خالد: زى ما تحبى يا فاطمة.

فى منزل أهل وردة:
تتم خطبة زهرة على حسام فى جو عائلى وسط حضور بعض الأقارب والأصدقاء، وحضور كلا من خالد وفاطمة، وردة وعادل ومعهما غالية، وشادى وبعض موظفى الشركة.
يلبس حسام زهرة خاتم الخطوبة فى إصبعها، وينظر إليها فى حب قائلا: مبروك يا حبيبتى
تنظر له فى خجل قائلة: الله يبارك فيك يا حبيبى
حسام: يعنى أبوكى دا مش كان لين دماغه شوية، وكنا كتبنا الكتاب بالمرة، أقله أعرف أقولك مبروك بمزاج.
ليجد من يضع يده على كتفه قائلا: ما هو عشان كده رفض يا فالح، عشان عارف اللي فى نيتك، مبروك يا حبيبي.

حسام: الله يبارك فيك يا خالد، عقبال ولادك كلهم، وأنت ما شاء الله عندك كوم عيال.
يرفع خالد كفه أمام حسام قائلا: أعوذ بالله، أنا عرفت مين اللي بيقر عليا
ينظر حسام لفاطمة قائلا: متصدقهوش يا فاطمة، هو اللي بيتلكك بيا
تضحك فاطمة قائلة: مبروك يا حسام، خد بالك من زهرة
ينظر حسام لزهرة قائلا: فى عينيا.

فى مكان أخر تقف وردة تجهز الحلويات والمشروبات، فتقترب منها فاطمة قائلة: زعلانة منك علفكرة، بقالى كتير مشوفتكيش، ومبتسأليش عليا.
تنظر لها وردة فى جمود، وتطيل فى نظرتها لها وهى تتذكر ذكر زوجها اسمها أثناء وجودهما معا، تفيق من شرودها على صوت فاطمة قائلة: إيه يا وردة، رحتى فين يا بنتي.

وردة: مفيش يا فاطمة، كنت مشغولة شوية الفترة اللي فاتت معلش
تضع فاطمة يدها على كتف وردة قائلة: مالك يا وردة، حاسة إنك متغير، فى حاجة؟
وردة: لا هيكون فى إيه يعنى، أنا بس فرحانة على متلخبطة، إنتى عارفة أختى الصغيرة بتتجوز
فاطمة: مع إنى مش مصدقة، بس أنا كمان فرحانة عشانها، بس دا ميمنعش إن لينا قاعدة مع بعض
وردة: إن شاء الله يا فاطمة.

يقف عادل مع خالد، فينظر عادل لخالد قائلا: عامل إيه مع فاطمة يا خالد؟
خالد: بحاول أبقى كويس يا عادل، بس صدقنى مش هرتاح غير لما أعرف فاطمة مخبية عنى إيه، ساعتها كل شكوكى هتموت
عادل: حاول تتكلم معاها بهدوء، وأوعى تدخل الشك ما بينكم، الشك زى السم لما بيدخل قلب الإنسان بيفضل فيه بيجرى فى دمه

ينظر خالد إلى شخص ما قائلا: ودا إيه اللي جابه دا كمان؟
يتبادل حسام الأحاديث مع زهرة، فيجد من يقترب منه ويمد يده إليه قائلا: مبروك يا بشمهندس.
حسام: الله يبارك فيك يا شادى، مش قولتلك زهرة تخصني
يضحك شادى قائلا: أنت اللي كنت فاهم غلط علفكرة، عموما أنا بجد فرحان ليكم، وربنا يتمم بخير.
زهرة: متشكرة يا أستاذ شادى
يميل شادى على حسام هامسا: علفكرة أنا أخر واحد ممكن تغير منه على خطيبتك، ويتركه ويغادر فى حيرة من حسام.

فى مكان أخر تشعر فاطمة بالإختناق وأن الدوار سيعود إليها من جديد، فتدخل إلى الشرفة تستنشق بعض الهوا، لتجد من يحدثها من خلفها قائلا: يا ترى بدبرى لقتل مين يا بشمهندسة؟
تلتفت فاطمة لصاحب الصوت، لتجده شادى، فتبتسم له قائلة: شادى جيت إمتى؟
شادى: لسه جاى دلوقتى، يا دوب باركت على حسام.

تقف زهرة تتحدث مع حسام، بينما يقف خالد فى الخارج مع عادل، ليلفت إنتباهه وجود فاطمة مع شادى فى الشرفة يتحدثان، يتوجه خالد للشرفة، بينما يمسكه عادل من ذراعه قائلا: رايح فين يا خالد؟
خالد: رايح أرسى على بر فى شكوكى يا عادل.
ويتركه متجها إلى الشرفة، ليقف مكانه عند سماعه شادى قائلا: خلاص يا فاطمة هستناكى، بس يارب توفى بوعدك المرة دى!...


look/images/icons/i1.gif رواية عاشق المجهول حب لا تراه الشمس
  17-11-2021 09:44 مساءً   [54]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عاشق المجهول الجزء الثاني للكاتبة أمنية الريحاني الفصل العشرون
( حب لا يعرف الانتقام )

فى منزل أهل وردة:
بعد إنتهاء الحفل، تجلس وردة مع اختها زهرة فى غرفتها بعد أن أصرت أن تقضى ليلتها فى بيت أهلها معللة ذلك أنها تريد البقاء مع زهرة، وأمام إصرارها لم يقدر عادل أن يرفض.
تنظر وردة لزهرة التى تملس على خاتمها فى سعادة قائلة: فرحانة يا زهرة؟
زهرة: اوى أوى يا وردة، إنتى مش متخيلة أنا بحب حسام إزا؟
وردة: بتحبيه ليه يا زهرة، إيه اللي شدك فيه خلاكى تحبيه؟

تقف زهرة وتدور حول نفسها قائلة: ياااااه يا وردة حاجات كتير مش قادرة أوصفلك، خوفه عليا، غيرته يمكن جنانه، إحساس التملك اللي واصلنى منه من أول يوم شوفته فيه، وإنه دايما شايفنى أخصه هو وبس، إحساس جميل أوى لما تحسى إنك مسئولة من حد
تنظر لها وردة فى شفقة وتقترب منها قائلة: طب أقعدى يا زهرة، عايزة اتكلم معاكى.

تجلس زهرة وتنظر إلى وردة، فتكمل حديثها قائلة: الحب دا شيء جميل، وأنا مبسوطة إنك بتحبى حسام وهو كمان شخص يستاهل إنه يتحب رغم إعتراضى على فرق السن، بس مش دى المشكلة.
تنظر لها زهرة فى إستفهام قائلة: أمال إيه المشكلة يا وردة؟

وردة: المشكلة يا حبيبتى فى طريقة تعاملك مع خطيبك، فى حالة التملك اللي بتتكلمى عنها، واللي إنتى فرحانة بيها، إنتى بتقولى إن حسام من أول يوم عرفك فيه، وهو دايما شايفك حاجة تخصه ملكه، ومين اللي اللي خلاه أفترض إنك موافقة على الوضع ده، إيه اللى خلاه يفترض وهو حتى ميعرفش إذا كنتى مرتبطة بحد ولا لا، موافقة أصلا عليه ولا لا، هو كل واحد واحدة تعجبه يعتبرها ملكه بغض النظر عن رأيها وشخصيتها، كل ده وهو مكنش يربطك بيه أى علاقة، تخيلى بقى لما بقى خطيبك هيعمل إيه.

تنظر لها زهرة فى قلق قائلة: قصدك إيه يا وردة، هو ممكن يعمل إيه؟
وردة: مش حاجة من اللي فى دماغك يا زهرة، حسام محترم وأنا أعرفه من زمان، بس حسام فى الأول وفى الأخر راجل، وأى راجل بيبقى عايز يفرض شخصيته على الست اللي معاه، ويلغى شخصيتها تماما، خاصة لو هى أديتيله الفرصة دى من أول يوم، وإنتى ما شاء الله عليكى، من أول يوم تحت طوعه من غير حتى ما يقولك بحبك ولا معجب بيكى ولا أى حاجة، فرحانة إنه شايفك حاجة تخصه، ودا غلط يا زهرة، دا كده ممكن يرخصك فى نظره يا حبيبتى.

زهرة: يالهوى، يرخصنى، لا يا وردة، أنصحينى يا أختى أعمل معاه إيه
وردة: حسام صحيح خطيبك لكن مش جوزك، يعنى فى حدود بينكم، وطالما إنتى لسه فى بيت أهلك يبقى ملوش حكم عليكى، إنتى عارفة إن ممكن يقولك سيبى شغلك

تبتسم زهرة فى راحة قائلة: يا شيخة خضتينى، لو الشغل أنا كده كده مليش فيه، أنا واحدة عايزة أقعد فى البيت واتستت..
تزفر وردة فى ضيق من طيبة أختها، وتكمل قائلة: يا بنتى افهمى، شغلك دا البداية، وهيجر وراه حاجة كتير هتلاقيه يقولك متكلميش ده، متقعديش مع ده، متروحيش متجيش، سلسلة من الأوامر، إنتى نفسك مع الوقت هتلاقى نفسك مخنوقة.

زهرة: طب قوليلى أعمل معاه إيه؟
وردة: بابا خلى الخطوبة سنتين بينكم، وفى الفترة دى متخلهوش يتعدى حدود إنه خطيبك، ينى ملهوش أمر عليكى، وطبعا الحدود بينكم محفوظة، فهمانى يا زهرة.
توميء لها زهرة برأسها بالموافقة، فتكمل قائلة: حسسيه دايما إنك غالية ونجمة بعيدة عنه مش هيطولها غير بالجواز، خليه هو اللي ملهوف عليكى، مش إنتى فاهمة..
تنظر لها زهرة وبعدها تنظر إلى الفراغ وتفكر فى شيء ما...

فى فيلا خالد:
تبدل فاطمة ملابسها فى غرفتهما فى إرهاق واضح قائلة: يااااه الليلة كانت طويلة أوى، حاسة إنى هموت من التعب، بينما ينظر لها خالد نظرات غامضة دون أى إجابة، بعد أن تنتهى فاطمة من تبديل ملابسها تنظر إلى خالد.
قائلة: مالك يا خالد؟
خالد: كان بيقولك إيه؟

تنظر له فاطمة متساءلة: هو مين يا خالد؟
خالد: شادى، اللي كنتى واقفة معاه فى البالكونة عمالين ترغوا، وناسيين الناس كلها، يا ترى كان بيقولك إيه
فاطمة: مكنش بيقول حاجة مهمة يعنى، كان بيكلمنى فى الشغل عادى
خالد: وهو كان جاى الخطوبة عشان يكلمك فى الشغل، غريبة مع إنكم طول اليوم فى الشركة، ولا محلقش يخلص كلام

تنظر له فاطمة فى إستنكار قائلة: فى إيه يا خالد، مالك؟
خالد: طب هسألك سؤال تانى، إشمعنى شادى اللي وكلتيه عنك ساعة صفقة الشراكة اللي بينا، ليه موكلتيش حد تانى
تزفر فاطمة فى تعب قائلة: أنت عايز إيه يا خالد، وإيه اللي فكرك بكل ده دلوقتى؟
خالد: عايزك تجاوبى يا فاطمة ولا مش من حقى
فاطمة: لا من حقك يا خالد، عشان معرفش غيره يا خالد ممكن يقوم بالمهمة دى..

خالد: كان ممكن تخلى عادل مثلا، ولا هو مفيش غير شادى خطيبك القديم
فاطمة: عادل مكنش هيوافق على اللي عملته، ومن الأخر كنت عايزة أغيظك ساعتها وأضايقك، أرتحت كده
يجلس خالد على السرير وهو ينظر إليها فى صم فتقترب منه فاطمة وتمسك يده قائلة: خالد، قولتهالك مية مرة، وهفضل أقولهالك، أنا بحبك أنت وبس، بحبك من قبل ما اعرف شادى أو غيره، خالد، أنا تعبت وعايزة أرتاح، عايزة أعيش بقية عمرى معاك فى حضنك من غير أى مشاكل ولا صراعات، كفاية علينا تعب لحد كده، ممكن يا حبيبى.

وتتركه وتنام على الجانب الأخر من السرير، بينما يظل هو ينظر إلى الفراغ فى شرود..
ونعود لمنزل أهل وردة، تمسك وردة هاتفها وتطلب رقم غالية، فتجيبها غالية قائلة: مساء الخير يا وردة يا بنتي
وردة: مساء النور يا ماما، معلش صحيتك من النوم، بس كنت بحاول أكلم عادل وموبايله مقفول، ممكن حضرتك تديله تليفونك أكلمه
غالية: عادل مش بايت هنا يا حبيبتى، قالى هيبات عند خالد النهاردة هيتكلموا فى شغل.
تبتسم وردة فى سخرية قائلة: ماشى يا ماما، تصبحى على خير.
غالية: وإنتى من أهله يا بنتى.

وفى منزل عادل الثانى، يحمل عادل كلا من شهاب وفاطمة وهو يحتضنهما فى حب
فاطمة: بجد يا بابى هتبات معانا النهاردة
عادل: طبعا يا حبيبتى، أنا النهاردة معاكم لحد ما تزهقوا
شهاب: يبقى مش هنزهق منك يا بابى..

وقبل أن يجيبه عادل، يقاطعه صوت هاتفه، ليجدها وردة، يأخذ عادل الهاتف بعيدا عن الأولاد ويتحدث قائلا: أيوا يا حبيبتى، صاحية يعنى لحد دلوقتى.
وردة: مجاليش نوم، قولت أطمن عليك، أنت فين
عادل: هكون فين يا وردة، نايم فى البيت طبعا، أنا هموت من التعب
تغمض وردة عينيها فى ألم وتكمل قائلة: طب يا عادل، تصبح على خير وتغلق الهاتف دون أن تنتظر رده.

فى اليوم التالى يوم مليء بالمفاجأت على الجميع، منها ما هو سار، ومنها ما هو قاسى.
تنزل زهرة من منزلها متجهة إلى عملها، فتفاجيء بحسام ينتظرها أمام العمارة ويستند على سيارتها مرتديا نظارته، تنظر له زهرة فى هيام قائلة: يخربيت جمال أهلك، بقى القمر دا خطيبى ومستنينى، دا أمى دعيالى.

تبتسم له زهرة فى حب، وتتجه نحوه، ولكنها تتذكر حديث وردة لها، وكلماتها تتردد فى أذنيها قائلة: أتقلى عليه، أوعى ترخصى نفسك، خليه دايما ملهوف عليك تنظر زهرة إلى الفراغ فى شرود، وكأنها تحدث شخصا ما قائلة: حاضر حاضرى، يا ست وردة، هتقل عليه.
وتحدث نفسها قائلة: هتقل عليه إزاى بشكله ده..

يقترب منها حسام ويمسك يدها فى حب ويقبلها قائلا:
صباح الفل على أحلى عروسة فى الدنيا، وحشتينى من إمبارح
تحاول زهرة أن تتصنع الجمود قائلة: وأنت كمان، قصدى أنت كمان إيه اللي جابك دلوقتى..

ينظر لها حسام فى تعجب قائلا: نعم؟!
زهرة: قصدى يعنى مقولتليش إنك جاى.
حسام: حبيت أعمل لخطيبتى وحبيبتى مفاجأة، ومن هنا ورايح هعدى عليكى الصبح نروح الشركة سوا، وأروحك أخر النهار، عقبال ما نروح بيتنا يا حبيبتى إن شاء الله..

تبتسم زهرة رغما عنها، فيكمل حسام حديثه قائلا: يالا بقى يا حبيبتى عشان منتأخرش على الشغل.
يتوجه حسام لمكان القيادة، فتنظر زهرة إلى الفراغ قائلة: خلاص بقى يا وردة، مش لازم أتقل دلوقتى، بكرة، أوعدك من بكرة إن شاء الله هبدأ أتقل عليه.
تخرج من شرودها على صوت حسام قائلا: زهرة، إنتى بتكلمى مين يا حبيبتى
زهرة: ها، ولا حاجة يا حبيبتى، أنا هركب أهو وتركب السيارة بجانبه، ويتوجها سويا إلى الشركة.

فى فيلا خالد:
تستيقظ فاطمة فى كسل، وتملس على جانب السرير، لتجده خالى، تنظر إلى جانبها فى تعجب قائلة: هو خالد راح فين؟
وتمسك بساعتها التى تجاورها قائلة: ياااه، أنا نمت كل ده، أنا كنت تعبانة أوى تقوم من مكانها وتستعد للخروج، بعدها تنزل إلى أسفل
بعد أن أبدلت ملابسها، وتنادى كريمة قائلة: دادة، هو فين خالد؟

كريمة: نزل من بدرى يا بنت، وقال عنده شغل مهم توميء لها فاطمة رأسها بالموافقة، وتكمل حديثها قائلة: أمال فين الولاد؟
كريمة: فاطمة ورضوى وجاسر راحوا المدرسة، وحسن نايم فوق، متقلقيش عليهم.
تتركها فاطمة وتغادر بعد أن تطمئن على حسن، وتركب سيارتها متجهة إلى وجهتها، ولا تعلم أن خالد يراقبها من خلفها، بعد أن أنتظرها خارج الفيلا حتى تخرج وقاد سيارته خلفها.

فى فيلا الصفدى:
تجلس وردة مع غالية يتناولا الإفطار، فيدخل عادل الذى يتفاجيء بوجود وردة قائلا: وردة، إنتى جيتى إمتى؟
تنظر له وردة فى سخرية قائلة: جيت الساعة 6 الصبح يا عادل
عادل: وإيه اللي جابك بدرى كده؟
وردة: مفيش جيت أطمن عليك تكون محتاج حاجة.
تنظر له غالية قائلة: عملت إيه مع خالد يا عادل؟
عادل: خالد؟!

غالية: مش قولتلى إنك كنت بايت عنده
عادل: لا... ما أنا غيرت رأيى... وبعدين جيت بليل... بس محبتش أقلقك يا ماما
وردة: أمال أنت جاى منين كده يا عادل؟
عادل: مفيش ... خرجت الصبح أشم هوا
تنظر له وردة فى سخرية قائلة: خرجت قبل 6 الصبح، دا إيه النشاط ده، وكمان خارج فورمال
ينظر لهم عادل فى تردد، ويتركهم قائلا: طب عن إذنكم أغير هدومى عشان أروح الشركة

تنظر غالية لوردة قائلة: فى إيه يا وردة، فى حاجة بينك وبين عادل، أنا مش عبيطة علفكرة
وردة: صدقينى يا ماما، أنا نفسى معرفش، عادل فى حاجة مخبيها وأول ما أعرفها أكيد هقولك.
تصل فاطمة إلى نفس العمارة، وتنزل من سيارتها متجهة إلى الداخل، فيركض خلفها خالد الذى نزل من سيارته هو الاخر، ليتابعها وهى تركب المصعد وتقف به فى الدور السادس، وما ان يهم خالد أن يركب هو الأخر المصعد حتى يوقفه صوت حارس العقار قانلا: رايح فين يا بيه؟

خالد: طالع الدور السادس
ينظر له حارس العقار فى شك قائلا: وحضرتك طالع الدور السادس عند مين بقى إن شاء الله
ينظر له خالد فى إرتباك قائلا: عند... عند...
حارس العقار: عند أستاذ أمجد، ولا مدام صفية؟
خالد: لا عند أستاذ أمجد
حارس العقار: طب أتكل على الله يا بيه، معندناش حد أصلا فى العمارة أسمه أستاذ أمجد
خالد: اسمعنى بس.

ويخرج من جيبه حفنة من المال يهم أن يعطيها له، فيوقفه الحارس قائلا: بتعمل إيه يا بيه؟ أنا براعى ربنا فى شغلى، أتكل على الله يا بيه الله لا يسيئك، وأعرف الاول أنت طالع لمين.
يخرج خالد فى يانس من العمارة ويظل واقفا أمامها فى حيرة، وبعد عدة دقائق من الانتظار، يمسك هاتفه طالبا فاطمة، فلا تجيبه، فيظل يهاتفها عدة مرات إلى أن ترد عليه قائلة فى إرتباك: أيوا يا خالد، فى حاجة؟
خالد: إنتى فين يا فاطمة؟

فاطمة: أنا ... أنا ... أنا عند عادل فى الشركة وقبل أن يجيبها يستمع لصوت أحد الأشخاص بجانبها
يحدثها قائلا: ها خلصتى يا فاطمة؟
يضغط خالد على الهاتف بقوة قائلا: مين ده يا فاطمة اللي بيكلمك، دا مش صوت عادل؟

تحدثه فاطمة وقد بدا عليها الارتباك أكثر قائلة: دا حد من الموظفين جايبلى ورق مهم أمضيه، خالد حبيبى هخلص وأكلمك وتغلق معه دون أن تنتظر رده، فيعاود مرة اخرى للعقار فى محاولة للصعود، ولكن يوقفه حديث أحد السكان مع الحارس قائلا: وبعدين فى القرف ده، هى الشقة دى كل شوية يسكنها أشكال مش ولابد، دا كده هيشبهولنا العمارة.

الحارس: هعمل إيه يا بيه، صاحب الشقة غاوى يأجرها مفروش، والله أعلم بالأشكال اللي بتسكن فيها، دا اليومين دول مأجرها لواحد وواحدة شكلهم لمؤاخذة مش مظبوط الله أعلم متجوزين فى السر ولا ماشيين مع بعض فى الحرام، كل كام يوم يجوا يقضوا فيها ساعتين ويمشوا، ربنا يستر على ولايانا.

الساكن: لو فضل الوضع كده أنا هبلغ عن الشقة اللي فى الدور السادس دى، خلى العمارة تنضف بقى
كان الخالد يستمع إلى كلامهما فى صدمة، وهو ينظر لأعلى الدرج، وبعدها سحب رجليه فى ضعف وكانهما لا يستطيعا أن يحملاه، إلى أن وصل إلى سيارته وركبها، ووجد نفسه يستند على المقود فى تعب وكلمات الحارس.

تتردد فى أذنيه " دا اليومين دول مأجرها لواحد وواحدة شكلهم لمؤاخذة مش مظبوط الله أعلم متجوزين فى السر ولا ماشيين مع بعض فى الحرام، كل كام يوم يجوا يقضوا فيها ساعتين ويمشوا".
بعدها رفع رأسه فى ضعف وقاد سيارته متجها إلى الفيلا..

وفى مكان أخر، تجلس فاطمة أمام شخص ما ويبدو عليها الغضب قائلة: أنا تعبت خلاص، مش قادرة أكمل حياتى مع خالد بالشكل ده، مش قادرة أعيش معاه وأنا بكدب عليه.
الشخص: يعنى عايزة تقوليله الحقيقة، مستعدة تقوليله إنى كنتى بتكدبى عليه طول الوقت اللي فات ده
فاطمة: أيوا هقوله الحقيقة.
الشخص: وتفتكرى هيسامحك بعدها
فاطمة: خالد بيحبنى وهيقدر الظروف اللي خلتنى أعمل كده، انا عمرى ما كدبت على خالد، ومش قادرة أكمل حياتى وأنا عارفة إنى بخدعه، أنا هقوله واللي يحصل.

وفى مكان أخر تخرج فاطمة من إحدى المعامل وفى يدها ورقة وملامح الفرح ترتسم على وجهها، تمسك فاطمة هاتفها وتتحدث فيه قائلة: عادل، أنت فين، طب أنا جيالك حالا.

تجلس وردة فى الحديقة شاردة، فيقترب منها عادل الصغير قائلا: مالك يا طنط وردة، قاعدة زعلانة حال
وردة: تعالى يا عادل يا حبيبى، أنا مش زعلانة ولا حاجة
عادل: حضرتك فكرانى صغير، علفكرة أنا كبرت وفاهم كل حاجة
تضحك وردة على حديثه قائلة: وفاهم إيه بقى يا بشمهندس عادل
عادل: فاهم إن حضرتك زعلانة من خالو عادل، وإنه عامل حاجة كبيرة أوى مخليكى زعلانة منه، بس هو طيب وأكيد هو مش واخد باله إن الحاجة دى مزعلاكى، لو عرف اكيد هيصالحك وهيبطل يعمل أى حاجة تزعلك.

وردة: طب ولو هو عارف إن الحاجة دى مزعلانى ومصمم يعملها
عادل: برضه اصبرى عليه، وهو لوحده هيجى يصالحك، عشان اللي بيحب حد بيصبر عليه ومبيز علش منه علطول
وردة: أنت فعلا كبرت يا عادل
عادل: بقيت قد خالو كده
وردة: لا الله يخليك كفاية علينا عادل واحد.

فى شركة الصفدى:
تجلس فاطمة فى مكتب عادل، فيدخل عليها عادل ويبدو عليه الإرهاق قائلا: سورى يا طمطم، بس شايفة الشغل كتير النهاردة
فاطمة: ولا يهمك يا أبيه، الله يعينك
عادل وهو يقلدها قائلا: ولا يهمك يا أبيه، الله يعينك، هو دا اللي ربنا قدرك عليه
فاطمة: طب عايز إيه يعنى؟
عادل: مش عايز حاجة يا أخر صبرى، أعمل إيه إذا كان أبويا وخالى ماتوا وسابولى شريكة مكبرة للشركة بالى فيها ورامية كل الحمل عليا.

فاطمة: طب شريكتك بتقولك مش هتفضل رامية الحمل كله عليك، وهتجيلك قريب تشيل معاك
عادل: ودا من إيه إن شاء الله؟
تقف وردة تنظر من النافذة وتتحدث فى جدية قائلة: خلاص يا أبيه، تعبت من لعبة القط والفار اللي شغالة بينى وبين خالد، أنا عايزة أعيش مع خالد وولادنا فى هدوء وإستقرار.

تلتفت له فاطمة وتكمل حديثها قائلة: أنا خلاص قررت، هتنازل عن نصيبى فى الشركة لخالد، وهخليه يرجع يدير الشركة من تانى
يبتسم عادل قائلا: أخيرا يا طمطم، قررتى تنهى الحرب، بصراحة الراجل أستوى.
فاطمة: أخيرا يا أبيه، والأهم إنى أرجع أشتغل معاك هنا فى شركة بابا وعمى يحيي، يعنى هزهقك منى كل يوم
يبتسم لها عادل إبتسامة باهتة، ويكمل حديثه قائلا: طب ممكن اعرف إيه سبب التغيير دا كله.
تنظر فاطمة إلى الفراغ وتبتسم فى شرود...

يدخل خالد إلى الفيلا فى غضب جامح، ويصعد إلى غرفته هو وفاطمة، يدخل الغرفة ويتوجه إلى دولاب فاطمة ويبحث شيء ما فى جنون وهو يخرج كل ما فى الدولاب ويلقى به فى الأرض، وفى أثناء بحثه فى الدولاب تمسك يده شينا ما، فيخرجه وينظر إليه فى
صدمة منه..

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 7 من 22 < 1 15 16 17 18 19 20 21 22 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، عاشق ، المجهول ، تراه ، الشمس ،











الساعة الآن 11:10 PM