logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 2 من 22 < 1 2 3 4 5 6 7 8 22 > الأخيرة


16-11-2021 06:59 مساءً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10






t21928_6326تجلس أمام مرآتها تعتدل من زينتها، فكانت بحق جميلة، ترتدى فستان طويل من اللون الأسود المطرز، وتضع القليل من مساحيق التجميل التى لم تستطع إخفاء براءتها، بعد أن أنتهت تقف أمام المرآة تنظر لنفسها فى رضا وتتجه إلى الشرفة الكبيرة الموجودة فى شقتها والموضوع عليها تورتة صغيرة فقط، تقترب من التورتة وتمسك فى يدها عدة شمعات، تضعهم فى التورتة ببطيء شديد واحدة تلو أخرى وهى شاردة وتحدث نفسها قائلة: سنة بتمر ورا سنة، وعمرى ما قدرت أنسى اليوم ده، اليوم اللي قابلتك فيه وبقيت أهم شخص فى حياتى تنظر إلى التورتة فى شرود وتعود بالزمن للوراااااااااء...رواية عاشق المجهول الجزء الأول للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الأول( حب لا تراه الشمس )أمام إحدى الفلل العريقة فى الإسكندرية:تقف فتاة صغيرة لم يكمل عمرها الثلاثة عشر أعوام أمام الفيلا، وبجانبها رجل كبير فى السن يمسك يدها فى حرص قائلاً: بصى يا بنتى، أنا كده عملت اللي عليا، دا العنوان اللي والدك أدهولى، وقالى إنك هتلاقى أهلك هناتنظر له الفتاة بعيون راجفة قائلة: بس أنا خايفة يا عم نوحنوح: خايفة من إيه يا بنتى، دول أهلك، وهيبقوا أحن عليكى من أى حدوينظر لحارس الفيلا قائلاً: لو سمحت يا ابنى، يحيي بيه موجود؟الحارس: لا يا حاج مش موجود حالياًنوح: ولا غالية هانم؟الحارس: لا غالية هانم موجودة جوا، هى وعادل بيهنوح: طب إديها يا ابنى خبر إن حد عايز يقابلهاتوجه الحارس لإبلاغ غالية، بينما يربت نوح على ظهر فاطمة قائلاً: يالا يا بنتى، الهانم جوا أهى، وأكيد هتفرح لما تشوفكتتشبث به بتلقائية، ليمسك يدها فى حنان قائلاً: متخافيش، وافتكرى دايماً إنتى مين وبنت مينفى داخل القصر:يقف عادل أمام المرآة يصفف شعره ويضع عطره وهو يتحدث فى التليفون قائلاً: يا ابنى خلاص أنا لبست ونازل أهو(عادل الصفدى: شاب وسيم، وهو الأبن الأكبر ليحيى الصفدى فى السنة الأخيرة من كلية السياسة والأقتصاد )يستعد عادل لجمع كتبه، ولكنه يتوقف حين يسمع صوت شجار عالى يأتى من الخارج، يعتليه صوت والدته غالية، فيركض مسرعاً نحو الصوت، ليجد والدته تتشاجر فى الاسفل مع فتاة صغيرة لا تتجاوز الثلاثة عشر عامتلقى غالية بعض الأورق فى وجه الفتاة الصغيرة التى تبكى بشدة، وهى تقول فى غضب: إنتى فاكرة شوية الورق دول هيخلونى أصدق إنك بنت عاصم، هو أى واحدة نصابة تيجى تقولى إنى بنت أخوكى هصدقهاالفتاة وهى تبكى فى براءة قائلة: نصابة، صدقينى يا طنط أنا مش نصابة، بابى هو اللي قالى أجى على حضرتك، وقالى إنكم أهلى وهبقى فى أمان وسطيكم، وأنا معرفش حد تانى أروحلهغالية: روحى يا شاطرة من مطرح ما جيتى، بكفيانا نصابين وولاد شوارعتمسك الفتاة حقيبتها الصغيرة فى حزن شديد، وتتجه إلى الباب تجر فى قدميها لا تعلم إلى أى مكان ستذهب، ينظر لها عادل فى شفقة، وتتقابل أعينهم فى نظرة طويلة، نظرته لها نظرة إرتياح وشفقة، ونظرتها له نظرة خوف ورجاء، بعد خروج الفتاة ينظر عادل إلى والدته متساءلاً: مين دى يا ماما؟غالية: ملكش دعوة أنت يا عادل، دى بنت نصابةيركض عادل إلى الأعلى محدثاً والده فى الهاتف، ويحكى له كل ما حدثأما عن الفتاة التى خرجت من باب الفيلا فى قهر، تبحث عن نوح أملاً منها أن تجده ينتظرها، ولكن يتلاشى الأمل سريعا حين لا تجده، تنظر الفتاة حولها لا تعلم إلى أى مكان ستذهب، فهى لأول مرة تخط قدماها هذه البلد ولا تعلم أى شيء عنهاأما فى الداخل بعد أن روى عادل ما حدث لوالده يتفاجيء به يصيح قائلاً: والبنت راحت فين يا عادل؟عادل: معرفش، ماما طردتها برة الفيلا، ومعرفش راحت فين؟يحيى: تقب وتغطس وتلاقيها، البنت دى لازم تلاقيها بأى شكلعادل: أنا مش فاهم حاجة، هى مين دى، وليه حضرتك بتقولى لازم ألاقيها؟يحيي: البنت دى تبقى بنت خالكعادل: بنت خالى؟!يحيي: أيوا بنت خالك عاصم، يعنى لحمك ودمك، يعنى لازم تلاقيها وتحافظ عليها، وأول ما تلاقيها وديها لعمتك مريم لحد ما أرجع من السفر وأتصرف معاهاعادل: ايوا يا بابا بس...يحيي: مفيش وقت للكلام، لما أرجع هفهمك كل حاجة، المهم دلوقتى تحافظ على عرضك ولحمك، عادل، البنت دى بقت أمانة فى رقبتنا، مفهوم؟عادل: حاضر يا بابافى خارج الفيلا:تجلس الفتاة بعيداً عن الفيلا على أحد الأرصفة خائفة، تضم نفسها بذراعيها محاولة بث الطمأنينة إلى نفسها، وتنتفض ناظرة حولها مع أى قطة أو كلب يمر بجانبها، بعد قليل شعرت بسيارة تقف أمامها، وينزل منها شخص ما متجهاً نحوها، فأمسكت حقيبتها فى ذعر وركضت محاولة الهرب، ولكنه ركض تجاهها وأمسكهافى داخل الفيلا:تسير غالية فى توتر داخل حجرتها محدثة نفسها: كنت فاكرة إن صفحتك أنطوت من زمان، من ساعة ما أخترت تبعد عننا وتعصانا وتروح تتجوز الهانم، ومكنتش عارفة إن الصفحة دى هتتفتح تانى بعد أكتر من 13 سنة، بس لا يا عاصم صفحتك هقفلها من تانى زى ما قفلتها زمانونعود للفتاة التى أمسكها الشخص فى ذعر منها قائلة: أنت عايز إيه، أنا مش معايا أى حاجة أديهالك، أنا ...يضع الشخص يده على فمها فى حنان، ويضمها إليه محاولاً تهدئتها قائلاً: هشششششش، بس يا حبيبتى متخافيش، أنا مش عايز آذيكى، أنا ابن عمتكتنظر له لتجده نفس الشخص الذى قابلته داخل الفيلا أثناء خروجها، مازال جسدها ينتفض داخل حضنه، فيضمها إليه فى حنان قائلاً: اهدى، خلاص أنا معاكى، مفيش حاجة هتحصلك وأنا معاكىتنظر له وشفتاها تنتفض قائلة: بس عمتى طردتنى، أنا مش نصابةعادل: أنا عارف إنك مش نصابة، وعارف إنك بنت خالى، ممكن تهدى بقى وتيجى معاياالفتاة: على فين؟عادل: هنروح نشرب أى حاجة فى أى مكان لحد ما تهدىيمسك عادل يدها ويدخلها سيارته، ويتحرك بهافى إحدى الفنادق فى إنجلترا:يقف يحيي فى شرفة حجرته محدثاً نفسه: ياه يا غالية، لسه قلبك قاسى، كل السنين اللي فاتت مقدرتش تحنن قلبك على أخوكى، وصلت بيكى تطردى بنته، طب ذنبها إيه البنت الصغيرة دى، يمكن يكون الذنب الوحيد ليها إنك أنت أهلهاويتذكر هذه المكالمة الهاتفية التى أجراها مع عاصم قبل سفره بيومين يوصيه فيها على إبنته إذا وصلت مصر فى أى وقت، وأنه يخشى أن يحدث له شيء ويتركها فى الدنيا وحيدة، خاصة وهو يعلم مدى قسوة أخته غالية، ولكن يحيي طمأنه أنها ستكون فى حمايته إذا حدث أى شيءفى إحدى المطاعم:يجلس عادل بجانب الفتاة التى تشرب كوب من عصير البرتقالعادل: ها بقيتى أحسن؟الفتاة: الحمد لله، أنت طيب أوى، مش زى عمتوعادل: معلش، هى بس تلاقيها اتفاجئت بيكى، بصى انا معرفش حكايتك إيه، بس اللى متأكد منه دلوقتى إنك بنت خالى، وطالما طلعتى بنت خالى يبقى مهمتى أحافظ عليكى وأحميكى لحد ما بابا يرجع من السفر...تااااابع اسفل




 
 




look/images/icons/i1.gif رواية عاشق المجهول حب لا تراه الشمس
  16-11-2021 07:06 مساءً   [1]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عاشق المجهول الجزء الأول للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الثاني( حب لا تراه الشمس )فى منزل مريم:تقوم بتقطيفها، يدق جرس الباب فتترك ما بيدها وتتوجه لفتح الباب، لتتفاجيء بحضور عادل ولم تنتبه لمن معهمريم: إزيك يا ابن غالية، أخر ما أفتكرت إن ليك عمة تسأل عليهاعادل: معلش بقى يا مريومة، إنتى عارفة الإمتحانات، الله ريحة الأكل تجنن وحشنى أكلك أوىمريم: أيوا يا واد أضحك عليا بكلمتين، عامل زى أبوك، يغيب عليا بالشهور، وفى الأخر يجى يضحك عليا بكلمتين.عادل: دا من العشم يا عمتى، قوليلى خالد فين؟مريم: نايم لسه مصحيش، كان سهران بيذاكر، أدخل صحيهعادل: لا استنى بس، أنا معايا ضيفةتنظر له مريم فى تساؤل قائلة: ضيفة ؟!يجذب عادل يد فاطمة الواقفة بعيد فى خجل إلى الداخل قائلاً: أدخلى يا فاطمةتنظر لها مريم ببعض الإرتياح الذى تملك قلبها بعد أن رأتها، ثم تنظر لعادل متساءلة: مين دى يا عادل؟عادل: دى فاطمة يا عمتى، بنت خالى عاصممريم: عاصم ؟!عادل: أيوا خالى عاصم، مستغربة ليه، بصى بابا هيحكيلك كل حاجة لما يرجع من السفر، بس دلوقتى إحنا محتاجينها تقعد عندك كام يوم، لحد ما بابا يرجع ويشوف هيعمل معاها إيهمريم: وأمك يا ابنى مش هتضايق لما تعرف إن بنت أخوها عندنانظر لها عادل نظرة هى وحدها تفهمها، فنظرت فى شفقة إلى فاطمة الخافضة رأسها فى حزن، لتربت على كتفها فى حنان قائلة: أدخلى يا بنتى، واعتبرى إن البيت بيتك، وأنا زى والدتكفاطمة فى خجل: أسفة يا طنط، لو هضايقكم، بس أنا معرفش حد هنا و...مريم: متقوليش كده يا بنتى، إنتى هتنورينا، وبعدين إحنا فى الأخر أهلك برضه ولا إيه؟لتوميء لها فاطمة رأسها وعلى شفتيها إبتسامة رضا، يقطع حديثهم صوت قادم من الداخل قائلاً: ماما، يا ماما، يا حاجة مريمتنظر فاطمة إلى الصوت، لتجد شخص يخرج من الحجرة يفرك عينيه فى كسل من أثار النوم، يفتح الشخص عينيه على صورة فاطمة، فتتسع عينيه ناظراً إليها فى دهشة قائلاً: مين دى؟فى فيلا الصفدى:تسير غالية فى الفيلا فى غضب واضح، تدخل غادة الفيلا بعد حضورها من الجامعة، لتجد والدتها على هذه الحالةغادة: هاى يا مامىغالية: أهلا يا غادةغادة: مامى مالك، شكلك مضايق؟غالية: أنا مش مضايقة، أنا هطقغادة: ليه فى إيه ؟غالية: متشغليش بالك إنتى، والزفت أخوكى ده معرفش راح فين هو كمان ؟غادة: تلاقيه فى الجامعةغالية: ماشى يا حبيبتى، اطلعى غيرى هدومك، ونتكلم بعدينونعود لمنزل مريم: يفرك الشخص عينيه فى كسل، ليفتحهما على صورة هذا الملاك الواقف أمامه، يظل ينظر أمامه فى دهشة، وشعر للحظة وكأنه يحلم، أحس وكأن هذه الفتاة الواقفة أمامه والتى لم تتعدى الإثنى عشر عاما تجذبه إليها ببراءتها، شعر وكأنها خطفت قلبه، ظل ينظر إليها فى فضول ودهشة، وهى لم تستطع أن تمنع نفسها أن تبادله نفس النظرات، ليقطع نظراته قائلاً: مين دى؟مريم: تعالى يا خالد، دى فاطمة، بنت خال عادل(خالد حسن شاب فى كلية الهندسة فى السنة النهاية،عمره 21 عام، وهو ابن عمة عادل )يتحدث خالد ومازالت عيناه على فاطمة: بنت خالك إزاى يا عادل، أول مرة أعرف إن ليك بنت خالعادل: دى بنت خالى عاصم، قصة كبيرة هنفهمها كلنا لما بابا يرجع إن شاء الله من السفرشعرت فاطمة بالخجل من نظرات خالد لها فأخفضت عينيها إلى أسف، ليقترب منها خالد قائلاً: أهلا يا فاطمة، أنا خالد، ابن عمة عادلفاطمة فى تردد: أهلا بحضرتكفى فيلا الصفدى:تجلس غالية مع غادة تقص عليها ما حدث مع فاطمة، لتجيبها غادة قائلة: بقى هو ده اللي مضايقك يا مامى؟غالية: واللي قولته دا ميضايقش حد، إنتى فاهمة يعنى إيه بنت عاصم ترجع، أولا إحنا كلنا وقفنا أدام جوازة خالك من مراته دى، يقوم البيه بعتلنا بنته، ومنتظر إننا نرحب بيها ونخدها فى حضننا، ثانياً معنى إن بنت عاصم ترجع فى الوقت ده، يبقى الحسابات هتتفتح، وممكن يبتدوا يسألوا عن ورث عاصم من جدك، ويعرف ساعتها إنى حطيت إيدى عليه، وإن جدك محرموش من الميراث ولا حاجة، وساعتها السجادة تتسحب من تحت رجلنا، دا غير إن على جثتى بنت زى دى تاخد قرش من فلوس عيلة الحديدىغادة: إيه كل المشاكل دى، الموضوع أبسط من كده، حضرتك بتقولى إنها عيلة مكملتش 15 سنة، يعنى لا هتعرف تروح ولا تيجى، حتى خالى عاصم متعرفيش هو فين، هو بعتها وخلاص، والله أعلم هو هيرجع ولا لا، يعنى الموضوع ميستهلش إنك تضايقى أصلاغالية بعد تفكير: تفتكرى كده ؟غادة: طبعا يا مامى، طول ما هى بعيد عننا، وملهاش حد تستقوى بيه، الموضوع هيبقى فى إيدينا، هى راحت فين دلوقتى؟غالية: معرفش، أنا طردتها، ومن ساعتها معرفش عنها حاجةغادة: خلاص يبقى انسى الموضوع وكأنه لم يكنتنظر غالية فى الفراغ وتفكر فى كلام غادة لهافى منزل مريم:يجلس الجميع على طاولة الطعام يتناولون الغداءعادل: الله، الله، وحشتينى ملوخيتك يا مريومةمريم: بالهنا والشفا يا حبيبىينظر خالد إلى فاطمة التى تعبث فى طبقها فى شرود دون أن تتناول أى شيء قائلاً: مبتاكليش ليه يا فاطمة؟أنتبهت فاطمة لحديثه قائلة: ها، أنا باكل أهومريم: بتاكلى فين بس يا حبيبتى، من ساعة ما قعدتى مكلتيش لقمة واحدةعادل فى مرح: لا يا بطة لازم تاكلى، دا أنتى من عيلة الحديدى، ناس بتاكل بقرة بلوازمها على الغدامريم: يوه جتك إيه يا عادلتبتسم له إبتسامة باهتةنظر خالد إلى فاطمة، أو بمعنى أصح لم يستطع أن يبعد عينيه عنها، لتنتبه فاطمة لنظراته فتخجلمريم: أنت باصص لفاطمة ليه كده يا خالد؟عادل: أيوا صحيح من ساعة ما شوفتها باصصلها، لا أوعى تكون بتعاكس بنت خالى، أنا حمش أوى فى الحاجات دىينظر خالد لأمه قائلاً: شبهها بالظبطتنظر له فاطمة فى دهشة قائلة: شبه مين ؟لتقطع حديثهم مريم قائلة فى حزن: قصده إنك شبه علا بنتىوتنظر لخالد قائلة: عشان كده منزلتش عينك من عليها من ساعة ما شوفتها، عندك حق، هى فعلا شبههافاطمة: هو حضرتك عندك بنت؟مريم فى حزن: علا بنتى، الله يرحمها، كانت فى سنك تقريبافاطمة فى حزن: أنا أسفة، الله يرحمها، ماتت إزاى؟مريم: عملت حادثة، وهى خارجة من المدرسة صدمتها عربية السنة اللي فاتتخالد: إنتى فعلا شبهها أوى، حتى فى براءتك اللي تخطف قلب اللي أدامكفاطمة: متشكرة أوى لحضرتكخالد: لا حضرتك إيه، قوليلى يا أبيه، أبيه خالد وبسفاطمة: حاضريا ...أبيه خالدفى فيلا الصفدى:يدخل عادل الفيلا ليجد والدته فى إنتظاره قائلة: كنت فين يا عادل؟عادل: هكون فين يا ماما، كنت فى الجامعةغالية: لحد دلوقتى؟عادل: وفيها إيه، وحضرتك من إمتى بدققى معايا فى المواعيدغالية: أصلك من ساعة اللي حصل الصبح مع البنت اللي كانت هنا، وأنت مختفى، حتى تليفونك سايبه هناعادل: أنا نسيت تليفونى عشان نزلت الصبح وكنت متأخر، وبعدين أنا مالى ومالهاغالية: يعنى متعرفش هى راحت فين؟عادل: لا وأنا هعرف منين، وبعدين هى مين دى أصلاً، وليه حضرتك كنتى بتزعقى معاها الصبحغالية: متشغلش بالك، موضوع كده مش مهم، اطلع أنت غير هدومك وأنا هقولهم يحضرولك الغداعادل: لا غدا إيه، أنا واكل أحلى اكلغالية: واكل فين إن شاء الله؟عادل فى إرتباك: ها، واكل مع صحابى، سندوتشات يا ماما، سندوتشاااااااتغالية: طيب يا أخويا، اطلع شوف مذاكرتك، وابقى بطل أكل سندوتشاتعادل: تؤمرى يا غالية هانميصعد عادل السلم متمتماً فى نفسه: كنت هنتقفش وتبقى ليلتنا بلحفى المساء:كان خالد يذاكر فى غرفته، فشعر ببعض الإرهاق، فقرر أن يأخذ قسطاً من الراحة ويتوجه للمطبخ لإعداد كوباً من الشاي، وفى طريقه إلى المطبخ لفت إنتباهه وجوده فاطمة فى الشرفة تنظر إلى الطريق فى شرود، وقد لمعت حبات الدموع فى عيونها، ليقطع شرودها قائلاً: مساء الخير يا فاطمةتفزع فاطمة من صوته، وتنتفض، ليحاول تهدئتها قائلاً: إيه مالك إتخضيتى ليه، دا أنا ؟فاطمة فى خجل: أنا أسفة يا أبيه خالد، أنا بس أتخضيتخالد: أنا اللي أسف إنى دخلت عليكى فجأة وخضيتك، قوليلى بقى مالك، كنتى بتفكرى فى إيه؟نظرت له فاطمة دون أى رد منها، فأكمل حديثه قائلاً: أنا مش قصدى أتطفل عليكى يا فاطمة، أنا بس شوفتك قاعدة سرحانة وشكلك مضايق، فحبيت أطمن عليكى، لكن لو مش عايزة تتك..تقاطعه فاطمة قائلة: أنا خايفةينظر لها خالد فى دهشة قائلاً: خايفة ؟! خايفة من إيه يا فاطمة؟


look/images/icons/i1.gif رواية عاشق المجهول حب لا تراه الشمس
  16-11-2021 07:09 مساءً   [2]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عاشق المجهول الجزء الأول للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الثالث( حب لا تراه الشمس )فى المساء:كان خالد يذاكر فى غرفته، فشعر ببعض الإرهاق، فقرر أن يأخذ قسطاً من الراحة ويتوجه للمطبخ لإعداد كوباً من الشاي، وفى طريقه إلى المطبخ لفت إنتباهه وجوده فاطمة فى الشرفة تنظر إلى الطريق فى شرود، وقد لمعت حبات الدموع فى عيونها، ليقطع شرودها قائلاً: مساء الخير يا فاطمة.تفزع فاطمة من صوته، وتنتفض، ليحاول تهدئتها قائلاً: إيه مالك إتخضيتى ليه، دا أنا ؟فاطمة فى خجل: أنا أسفة يا أبيه خالد، أنا بس أتخضيتخالد: أنا اللي أسف إنى دخلت عليكى فجأة وخضيتك، قوليلى بقى مالك، كنتى بتفكرى فى إيه؟نظرت له فاطمة دون أى رد منها، فأكمل حديثه قائلاً: أنا مش قصدى أتطفل عليكى يا فاطمة، أنا بس شوفتك قاعدة سرحانة وشكلك مضايق، فحبيت أطمن عليكى، لكن لو مش عايزة تتك...تقاطعه فاطمة قائلة: أنا خايفةينظر لها خالد فى دهشة قائلاً: خايفة ؟! خايفة من إيه يا فاطمة؟فاطمة: مش عارفةخالد: يعنى إيه مش عارفة، فى حد مش عارف هو خايف من إيه ؟!فاطمة: آه، لما الخوف يصاحبك طول عمرك، لدرجة إنه يتملك منك ويبقى جزء من حياتك، ساعتها هتبقى مش عارف أنت خايف من إيهخالد: دا إيه الكلام الكبير ده، إنتى صغيرة اوى على الكلام دهفاطمة: أنا صحيح صغيرة، بس حصلت حواليا حاجات كتير أكبر من تحمل أى حد فى سنى، طب حضرتك أكبر منى بكتير، وتقدر تجاوبنى على السؤال ده، ممكن تقولى يعنى إيه أمان، إيه الحاجة اللي تخلى الواحد مطمن وينام وهو مش خايفنظر لها خالد فى صدمة من سؤالها قائلاً: فى حاجات كتير تخلى الواحد مش خايف ويحس بالأمان، حضن أمه، سند أبوه، بيته اللي بيحتويه ويحس جواه بالإستقرار، وجوده فى وسط أهله، يعنى حاجات كتير.فاطمة: أهو أنا بقى معنديش ولا حاجة من الحاجات اللي قولت حضرتك عليها عشان أحس بالأمان ومخافش، أنا مش عندى أم عشان أحس بالأمان فى حضنها، وبابا سابنى أسافر لوحدى فى بلد معرفش فيها حد، وعشت طول عمرى مليش أهل، يوم ما رجعتلهم طردونى وأتهمونى إنى نصابة، حتى البيت اللي المفروض أحس فيه بالإستقرار، عمرنا ما كان لينا بيت واحد، كنا بنتنقل من بلد لبلدنظر لها خالد فى شفقة وقد أوجعت كلماتها قلبه، وشعر بالحزن تجاه تلك الصغيرة التى تحمل أوجاعاً تفوق عمرها بكثيرخالد فى حزن: هى والدتك...فاطمة: ماما ماتت من تلات سنين، كانت تعبانة وماتت فى المستشفىخالد: الله يرحمها، أكيد هى فى مكان أحسن من هنافاطمة: بس أنا فى مكان مش أحسن من اللي هى فيه، ليه مش خدتنى معاها، ليه سابتنى لوحدى، ومحدش عايزنىخالد: ليه بتقولى كده يا فاطمة، إحنا معاكى وحواليكى؟فاطمة: دا لفترة مؤقتة، لحد ما أنكل يحيي يرجع ويلاقى مكان تانى أروح فيه، والله أعلم هلاقى حد يرضى يقعدنى معاه ولا لا، مش بقول لحضرتك الخوف صاحبى من زماننظر لها خالد نظرة طويلة، حملت بداخله معانى كثيرة لم يستطع فهمها، ثم شعر وكأن قوة لا إرادية تحركه فأمسك يدها فى حنان قائلاً: فى حاجة كمان نسيت أقولك عليها ممكن تخلى الواحد يحس بالأماننظرت له فاطمة فى صدمة من فعلته متساءلة، ليجيبها قائلاً: حد يكون سندك وضهرك، ياخد باله منك ويراعاكى، ويعتبرك عوض من ربنا ليه عن حاجة مهمة ضاعت منه وكان فاكرها مش هترجعفاطمة: حد مين ؟خالد: هتعرفى بعدين يا فاطمة، كل اللي عايز أقولهولك، أو بمعنى أصح أوعدك بيه، إنى مش هسمح للخوف يعرف طريقك تانى، ممكن تثقى فيا وتتأكدى إنى أقدر أعمل دهنظرت له فاطمة ثم أمأت رأسها فى موافقة، ليكمل حديثه قائلاً: يالا بقى أدخلى نامى، ونامى وإنتى مطمنة مش خايفة، أنا موجود متخافيشتوميء فاطمة رأسها مرة أخرى بالموافقة وتنظر له نظرة طويلة ليبادلها نفس النظرة بمشاعر هو نفسه لا يعلم سبباً لها.فى اليوم التالى:تجلس غالية فى غرفتها وتتحدث لشخص ما فى الهاتفغالية: انت متاكد يا أستاذ سيد إن مفيش خطورة من البنت دى ؟سيد: خطورة إيه يا مدام غالية، إنتى بتقولى البنت مكملتش 15 سنة، يعنى لا تعرف يعنى إيه ورث ولا غيره، وحتى لو تعرف مش هتقدر تعمل أى حاجة، إحنا ورقنا كله سليمغالية: طب لو عاصم رجع ؟سيد: المشكلة لو عاصم بيه رجع وقدر يثبت إن الحالة الصحية اللي كان عليها الوالد مكنتش تسمح غنه يمضى ورق تنازل زى اللي مضاه ده، وإنه فى الوقت ده مكنش يقدر يتحكم فى قرارته، بس ده كمان صعب لانك بتقولى إنه غايب بقاله 15 سنة، يعنى ميعرفش حاجة عن حالتك إبراهيم بيه الله يرحمهغالية: طمنتنى، المهم تخلى عينك فى وسط راسك، مش عايزة قرش واحد من ميراث الحديدى يروح لبنت زى دىسيد: متقلقيش يا غالية هانم، إنتى معاكى سيد فواز المحامىفى منزل مريم:يدق جرس الباب فيذهب خالد ليفتح الباب، ليجد عادل هو الطارقخالد فى مرح: إيه يا ابنى، أنت رجلك خدت على المكان، وكل يوم هتنطلنا ؟!عادل: لا خد بالك أنا سايب بنت خالى عندك، يعنى أجى أشوفها فى أى وقتخالد: قال يعنى حامى الحمى يا أخوياعادل: طب وسع بقى وبطل غلبة، عشان فى حد طالع وراياخالد: حد مين، أوعى تقولى خالك طلع مخلف تانى؟عادل: لا يا خفةيقطع حديثهم صوت رجولى ضخم، فيدخل رجل يبدو عليه الهيبة والوقار، فى أوائل الستيناتخالد: خالى يحيي !يحيي: إزيك يا خالدخالد: الحمد لله يا خالى، حمدا لله على السلامة، رجعت إمتى من السفر؟يحيي: لما عرفت اللي حصل خدت أول طيارة ورجعت علطول ولسه واصلوينظر بعينيه فى كل مكان باحثاً عن شيء ما، قائلاً: هى فين يا خالد؟ عايز أشوفهاتخرج فاطمة من الغرفة على صوتهم، لتتقابل عيناها مع يحيي الذى ينظر لها فى حب أبوى وحنان، تنظر فاطمة بإرتياح لهذا الشخص الغريب الذى تشعر وكأنها رأته من قبليقترب منها يحيي فى حنان قائلاً: إنتى فاطمة بنت عاصم، صح؟توميء فاطمة برأسها، فيقترب منها يحيي أكثر ويضمها إليها فى حنان قائلاً: تعالى فى حضنى يا بنت الغالى، تعالى فى حضنى يا بنت أخويا وصديق عمرىتخرج فاطمة من حضنه ناظرة إليه فى دموع قائلة: حضرتك أنكل يحيي، بابا قالى إنى لما أرجع مصر أسأل على حضرتك، وإن حضرتك هتكون مكانه لحد ما يقدر يرجعيحيي: وهو مكدبش عليكى يا بنتى، أنا زى أبوكى ومكانه، وهتفضلى معايا وفى حمايتىتنظر له فاطمة براحة وأمان، ليقطع حديثهم صوت عادل قائلاً: طب ممكن بقى يا بابا تفهمنا الحكاية، وليه إحنا مكناش نعرف حاجة عن فاطمة، وليه ماما عاملتها كده أول ما شافتهايحيي: هحكيلكم كل حاجة، بس الأول فين مريم؟خالد: راحت عند جارتنايحيي: طب أندهلها يا خالد، وتعالوا كلكم أقعدوا عشان أحكيلكم الحكايةفى جامعة الإسكندرية:تمسك غادة هاتفها فى ضيق، وتحاول التحدث لشخص ما، ولكن دون إجابة منه، فتذفر فى ضيق، تقترب منها ياسمين صديقتها قائلة: لسه برضه مبيردش ؟غادة: لا، أنا هتجنن، دا أول مرة ميردش عليا كده، يا ترى إيه اللي حصلياسمين: جربى تانى، يمكن فى حاجة شغلاهتنظر غادة إلى الموبايل فى غضب وتعاود الإتصال من جديدفى منزل مريم:يجلس الجميع ليستمعوا إلى ما يحكيه يحيي، ليقص عليهم يحيي قائلاً: اللي هحكيه ده حصل من زمان أوى، من أكتر من 15 سنة، محدش فيكم يعرف عنه حاجة، لأننا دايما كنا مبنحبش ندخلكم فى مشاكل الكبار، بس طبعا مريم عارفة كل اللي أنا هحكيهنظر الجميع تجاه مريم التى تنظر فى أسى ليحيي، ثم عاودوا النظر ليحيي من جديد، ليكمل حديثه قائلاً: من 15 سنة حصلت مشكلة كبيرة أوى بين عاصم، أبوكى يا فاطمة، وبين جدكم إبراهيم الحديدى، لأنه كان رافض جواز عاصم من سارة والدة فاطمةعادل: طب وهو كان رافض جوازهم ليه يا بابا؟ينظر يحيي فى تردد لفاطمة قائلاً: عشان ... كانت ... مسيحية


look/images/icons/i1.gif رواية عاشق المجهول حب لا تراه الشمس
  16-11-2021 07:10 مساءً   [3]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عاشق المجهول الجزء الأول للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الرابع( حب لا تراه الشمس )فى منزل مريم:مازال الجميع مصدوم من حديث يحيي، وينظرون لبعضهم البعض ثم يعاودوا النظر إلى فاطمة التى تنظر لهم بوجه خالى من أى تعبيراتعادل: حضرتك بتقول إيه يا بابا، والدة فاطمة مسيحية، طب إزاى؟يحيي: من 15 سنة كان عاصم فى رحلة عمل في لبنان، وهناك قابل سارة والدة فاطمة، أتعرفوا على بعض وجمعتهم علاقة صداقة، لكن مع الوقت أتحولت الصداقة لإعجاب وحب كبير، وبقت سارة بتتردد على مصر كتير عشان تشوف عاصم، والعكس، عاصم كان بيتحجج بالشغل والسفر للبنان كل شوية عشان يشوفهاخالد: قصد حضرتك إن والدة فاطمة لبنانية؟يحيي: بالظبط كده، بعد كده عاصم وسارة خدوا القرار إنهم يتجوزوا بعد ما أتأكدوا من مشاعرهم وإن حبهم لبعض كان حب حقيقىوينظر لمريم مكملاً حديثه: وأصر عاصم إنه يحول الحب ده لواقع وجواز رسمى يربطه بسارة، كان عارف إن الموضوع مش سهل، وإن إقناع أبوه الحاج إبراهيم الحديدى الصعيدى أمر مش سهل خالص، لكن حبه لسارة خلاه يتمسك بيها، ويبقى مستعد يحارب عشانها أى حد، وفعلا راح فاتح أبوه اللي وقف ضده ووبخه جامد، وهدده لو فضل مصر على اللي فى دماغه هيعتبره مات ويحرمه من الميراثعادل: وماما كان رأيها إيه؟يحيي: الحقيقة والدتك رأيها مختلفش كتير عن رأى والدها، بس هى دايما بتحب تصطاد فى الميا العكرة، وفضلت تسخن جدك على خالك وتزود النار اللي جواه بكلامها، عشان تفضل هى اللي على الحجر، ويغضب على عاصم، عاصم كان مستعد يسيب أى حاجة فى سبيل إنه يتجوز سارة، وفعلاً سافر وطلبها من أهلها، اللي موقفهم مختلفش كتير عن موقف الحاج إبراهيم، لو مكنش أعنف.خالد: رفضوا؟يحيي: ياريتها جت على الرفض بس، فى الظاهر هما كانوا رافضين يجوزوا بنتهم لشخص مسلم، لكن الحقيقى إن أخو سارة هو كمان كان بيلعب لمصلحته، وكان طمعان فى ورث سارة من أبوها، وعشان عارف إن سارة عنيدة وقف ضدها ورفض الجواز، وقوم عليها عيلتها كلها، فقررت سارة إنها تهرب مع عاصم، وفعلا هربوا وسافروا سوريا، وهناك إتجوزوا وكانوا أسعد زوجين، لكن أخو سارة أستخسر يشوف أخته سعيدة وفضل يدور عليها، خصوصا لما عرف إنها خلفت بنتينظر خالد لفاطمة قائلة: فاطمة !يحيي: كان مصر يخطف بنتها ويحرق قلبها عليها، يا إما تنفصل عن عاصم، وفضل عاصم وسارة ومعاهم فاطمة يتنقلوا من بلد لبلد، ومن مكان لمكان، عشان يهربوا من شر يوسف أخو سارة، لحد ما أنتهى بيهم المطاف الإمارات، واستقروا هناك فترة، كان عاصم فيها بيحاول يدور على شغل، خصوصا وإن الدنيا ضاقت بيه بعد ما أبوه منع عنه أى فلوس وسحب منه كل حاجة، وفعلا لقى شغل وأستقرت حياته هو وسارة وفاطمة، لحد من تلات سنين فاتوا، لما عرفوا بمرض سارة، بس للأسف كان الوقت متأخر أوى، وحالتها كانت متأخرة، وملحقتش تتعالج، وماتت.ينظر خالد لفاطمة التى بدأت تهبط دموعها على وجهها بعد أن تذكرت والدتها وعادت بالزمن تلات سنوات للوراءفى إحدى المستشفيات:ترقد سارة على السرير ويبدو عليها التعب، تنظر إليها فاطمة فى قلق قائلة: إنتى لسه تعبانة يا ماما، عارفة أنا صليت زى ما قولتيلى ودعيت ربنا كتير عشان تخفى، وتسيبى المستشفى.سارة فى ضعف: قربى يا فاطمةتقترب منها فاطمة، فتمسك سارة يدها فى ضعف قائلة: دعتيلى يا فاطمة؟فاطمة: أيوا يا ماما، دعيت إنك تخفىسارة: عايزاكى لما تمشى دلوقتى يا سارة وتروحى البيت تصلى تانى وتدعيلى، بس تدعى ربنا وتقوليله يارب أرحم مامافاطمة: يعنى إيه ماما؟سارة: هتعرفى بعدين يا حبيبتى، المهم كل ما تفتكرى ماما تدعى وتقولى ربنا يرحمك يا ماما.ينظر لها عاصم فى ألم قائلاً: كفاية يا سارة، كده هتتعبى زيادةسارة: خلاص يا عاصم، مفيش تعب تانىوتعيد سارة النظر لفاطمة قائلة: فاطمة حبيبتى، فاكرة كلام ماما ليكى؟فاطمة: أيوا يا ماما، لازم دايما أصلى لربنا، عشان يحمينى، ولازم أعرف إنى بلدى مصر، وإن أنا مصريةسارة: شاطرة يا سارة، وأعرفى كمان إن ماما محبتش أكتر من فاطمة وباباوهنا تشهق سارة مرة واحدة، وتسقط يدها من يد فاطمة، فتنظر فاطمة لوالدها الباكى قائلة: هى ماما مالها يا بابا ؟عاصم بصوت باكى: ماما أرتاحت يا فاطمةتعود فاطمة إلى الواقع وقد تصارعت الدموع الساخنة على وجنتيها، لتنتبه لهذا الذى ينظر إليها، وكانه يحتويها ويضمها إليه دون أن يقترب منهاعادل: وإيه اللي حصل بعد كده؟يحيي: اللي حصل بعده كده، فاطمة هى اللي تحكيه، هى تعرفه أكتر منىينظر الجميع لفاطمة، التى مسحت دموعها محاولة إستجماع نفسها قائلة: كل اللي أعرفه إن فى واحد جالنا بعد وفاة ماما وقال إنه خالو، ساعتها أتخانق مع بابا كتير أوى، وأتهمه إنه هو السبب فى موت ماما، وسمعته وهو بيقول إنه عايز يخدنى من بابا، ساعتها أنا خوفت وأستخبيت فى أوضتى، لكن بابا وقف قصاده ورفض إنه يخدنى، وبعدها سافرنا الأردن عشان خايفين الراجل ده يجى ويخدنى غصب عن بابا، لحد ما فى يوم كنت قاعدة أنا وبابا ومعانا عم نوح صديق بابا.وتعود فاطمة بالزمن للوراءتجلس فاطمة وأمامها كتاب تقرأه، وفى الجهة الأخرى عاصم ومعه نوح يتحدثان فى بعض الأمور، بعض قليل حدثت ضجة عالية فى الخارج، نظر عاصم من نافذة المنزل فوجد عدة سيارات مجهزة، وفيها رجال يحملون سلاح يحاوطون المنزل، اقترب عاصم من فاطمة فى خوف، وركض مسرعاً يحمل حقيبة كان يخبئها فى الدولاب، وخرج من باب سرى فى المنزل إلى الشارع الخلفىنظر عاصم لنوح فى قلق قائلاً: أنا كنت متأكد إنهم هيعرفوا مكانانوح: طب وبعدين هتعمل إيه؟عاصم: هنعمل اللي أتفقنا عليه يا نوح، هتاخد فاطمة وهتهربها من الأردن زى ما أتفقنا، وأنا هفضل هنا عشان أشتتهم وأشغلهم عنكمنوح: طب ما تهرب معانا أنت كمان؟عاصم: مينفعش، لو هربت هيدوروا علينا كلنا، وهيلاقونا بسهولة قبل ما نسيب البلد، ويوسف مش هيسكت، هو هدفه فاطمة، عايز ياخدها ويقتلها عشان متكبرش وتطالب بميراث امها، اسم كلامى يا نوح مفيش وقتوينظر عاصم لفاطمة التى تنتفض فى حضنه قائلاً: فاطمة حبيبتى، إنتى بتحبى بابا صح؟توميء فاطمة رأسها بالموافقةعاصم: وعارفة إن بابا أكتر واحد بيحبك ويخاف عليكى، مش كده؟فاطمة: أيوا يا باباعاصم: هتروحى دلوقتى مع عمو نوح، هيوديكى لعمتو غالية وعمو يحيي أهلنا اللي فى مصر، وأنا هخلص شوية شغل هنا، وهحصلكم علطولفاطمة: لا يا بابا، خلينى معاك، أو تعالى أنت معايا، متسبنيش لوحدى، كفاية ماما سبتنىيحاول عاصم منع دموعه من النزول، وينظر لإبنته قائلاً: فاطمة، بنتى حبيبتى شاطرة وبتسمع الكلام، وصدقينى أنا هجى علطول ومش هتأخر عليكى، وهناك هتلاقى ناس كتير بتحبكنظر عاصم لنوح وهو يمد يده بالحقيبة إليه قائلاً: خد الشنطة دى، كنت محضرها بقالى فترة، دى فيها كل أوراق فاطمة اللي هتحتاجها، عشان تكمل حياتها فى مصر، خد بالك منها يا نوح ونظر لفاطمة، ثم ضمها إليه فى حب وشوق وكأنه يودعها لأخر مرةعاصم: يالا بسرعة يا نوح مفيش وقت.تعود فاطمة للواقع وقد كانت ما تحكيه من ذكريات بمثابة الخنجر الذى يمزق فى القلوب، كان الجميع ينظر إلى تلك البريئة التى لطالما عانت، وفهم خالد ما كانت تعنيه من أنها صاحبت الخوف وأصبح رفيقهاتكمل فاطمة حديثها قائلة: والباقى بقى أنتوا عارفينه، عمو نوح جابنى وسابنى أدام الفيلا عند عمتى، ولقتها بتشتمنى وتزعق فيا وبتطردنى، من غير ما أعرف أنا غلطت فى إيهيحيي: حقك عليا يا بنتى، لو أعرف إنك هتيجى مصر دلوقتى مكنتش سافرت، بس على العموم ملحوقة، اسمعى يا فاطمة، إنتى يا بنتى بنت أعز صديق ليا، مش بس صديقى دا أخويا وعشرة عمرى، وهو كلمنى قبل ما تنزلى ووصانى عليكى، يعنى أعملى حسابك إنك هتبقى فى حمايتى ومعايا، لحد ما أبوكى يرجع بالسلامة.مريم: وهتعمل معاها إيه يا يحيي، أوعى تقولى إنك هترجعلها لغاليةيحيي: لا طبعا، مستحيل بعد كل اللي حصل فاطمة ترجع تقعد مع غالية، أنا هجيبلها شقة تقعد فيها، وأجيبلها دادة وناس يبقوا تحت أمرها ياخدوا بالهم منها، وأنا كل يوم هعدى أطمن عليها وأخد بالى منهامريم: أنت بتقول إيه يا يحيي، عايز البت تقعد لوحدها، وإحنا كلنا فى عايشين، دا لا يمكن يحصل أبدا.يحيي: طب أعمل إيه يا مريم ؟ويقطع حديثهم صوت خالد قائلاً: بعد إذنك يا خالى، أنا عايز فاطمة...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 22 < 1 2 3 4 5 6 7 8 22 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، عاشق ، المجهول ، تراه ، الشمس ،










الساعة الآن 01:58 AM