logo




أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد

الصفحة 7 من 22 < 1 13 14 15 16 17 18 19 22 > الأخيرة



look/images/icons/i1.gif رواية عاشق المجهول حب لا تراه الشمس
  17-11-2021 09:40 مساءً   [46]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عاشق المجهول الجزء الثاني للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الثاني عشر
( حب لا يعرف الانتقام )

خالد: هكون ناوى على إيه يا حبيبتى، تفتكرى جوزك اللي بيحبك وبتحبيه هيكون ناوى على إيه، هنعيش زى أى أتنين متجوزين حياة طبيعية.
تنظر له فاطمة ببعض الشك قائلة : حياة طبيعية إزاى يعني!
خالد: دلوقتى تعرفى يا حبيبتى
تنظر له فاطمة بقلق، ثم تنادى على كريمة قائلة : دادة كريمة، يا دادة كريمة
يقاطع خالد نداء ها قائلا: خير يا حبيبتى بتنادى على دادة كريمة ليه؟

كريمة : عايزاها تحضر الغدا، هموت من الجوع
يلف خالد حولها قائلا: أمممم، هتموتى من الجووووع، ودى قاعدة رقم واحد من النهاردة مفيش لا دادة كريمة ولا أى شغالين فى البيت.
تنظر له فاطمة فى تعجب قائلة : يعنى إيه الكلام ده؟

خالد: يعنى يا حبيبتى يا مراتى، أنا مشيت كل الشغالين، وخليت دادة كريمة بس عشان تاخد بالها من الولاد، ودا طبعا لأنى عارف إن أربع ولاد كتير عليكى تراعيهم لوحدك، أما بقى الطبيخ والغسيل وشئون البيت فده من اختصاصك من النهاردة، وطبعا أنا راجل حقانى عشان كده هسمحلك تجيبى حد يساعدك فى تنضيف الفيلا مرة كل أسبوع.

تنظر له فاطمة فى صدمة قائلة : خاد ! أنت عايزنى أطبخ وأنضف وأغسل
خالد: وفيها إيه يا حبيبتى، مش ست زى باقية الستات
فاطمة: أيوا بس أنا...
يقاطعها قائلا فى سخرية : عارف عارف
ويكمل حديثه مقلدا إياها : إنتى فاطمة الحديدى، بنت عاصم بيه الحديدى
يكمل حديثه فى جدية قائلا: بس فى الأول والأخر فاطمة الحديدى دى ست، ومش أى ست دى مراتى، مراتى اللي عارفها أكتر من نفسها، وعارف كمان إنك تقدرى.

تكونى ست بيت من الدرجة الأولى، ولا نسيتى إنك تربية أمى، مريم الصفدى ولا نسيتى، أمى اللي عشت معاها طول عمرى باكل من إيديها وبتغسل هدومي بنفسها، وعمرها ما جابت حد يساعدها، إنتى بقى أحسن من أمي.
فاطمة: لا طبعا، الله يرحمك يا ماما.

خالد: يبقى من هنا ورايح مش أكل ولا هشرب ولا هلبس غير من إيدك ويقبل يدها فى صدمة منها قائلا : ويالا بقى يا حبيبتى، مشتاق أدوق أحلى أكل من إيديكى الحلوة، اللي ياما دوقت منها زمان يتركها خالد ويذهب لغرفة المكتب، ولكنه يقف عند الباب قائلا: طمطم، وحياتك استعجلى الأكل لأحسن هموت من الجوع ويدخل المكتب ويتركها، تنظر فاطمة إلى أثره فى غيظ قائلة : بقى كده، ماشى يا ابن ....يا ابن مريم.

تعود فاطمة إلى الواقع، وتنظر إلى الفراغ فى غيظ، لتعود من جديد وتتذكر حديثه معاها فى نفس اليوم مساءا كانت فاطمة فى غرفتها تبدل ملابسها لملابس النوم فيدخل عليها خالد دون أستئذان، فتفزع من فعلته قائلة، خضتنى يا خالد حد يدخل كده.
يجلس خالد على السرير قانلا: أولا محدش يجرؤ يقرب من الأوضة دى فى العالم كله غيرى، ثانيا هو برضه يا طمطم فى راجل بيتسأذن وهو داخل أوضة مراته.
تنظر له فى ضيق قائلة : طب أنت محتاج حاجة، جعان، عايز تشرب قهوة ؟

خالد: لا يا حبيبتى، بصراحة تسلم إيدك، أكلك طعمه لحد دلوقتى فى بقى.
لتجده يمدد رجله وينام بإريحية على السرير، تقترب منه فاطمة فى إندفاع قائلة : إيه إيه يا أخينا، أنت بتعمل إيه ومريح كده
خالد: إيه يا حبيبتى، هنام، منمش يعنى
فاطمة: تنام فين، ما تروح تنام فى أوضتك.

خالد: ما هى دى أوضتى يا طماطم ولا نسيتى تنظر له فاطمة قائلة فى تردد: أيوا بس أنت سبتها لما
خالد : قصدك يعنى لما أتخانقنا، خلاص بقى أنا قلبى أبيض وسامحتك، وقولت لنفسى كفاية يا خالد عقاب لحد كده، لازم ترجع تنام فى أوضتك مع مراتك حبيبتك، خصوصا وأنا عارف يا حبيبتى أنك بتخافى تنامى لوحدك من زمان، بس أنا نسيت أقولك إن دى القاعدة التانية فى حياتنا.

تنظر له فاطمة متساءلة، ليجيب قائلة : يعنى من النهاردة مينفش كل واحد مننا ينام فى أوضة، إحنا مش أجانب يا فاطمة هانم، عشان كده إنتى مخدتيش بالك إن خليت كريمة ترجعلى كل لبسى وحاجتى فى الدولاب هنا جنب حاجتك، ومن النهاردة هنام هنا فى الأوضة دى، وعلى السرير ده تنظر له بفاطمة قائلة فى إرتباك : أنت قصدك.. يعنى عايز...

يضحك خالد على منظرها قائلا: تعالى يا فاطمة نامى، إنتى تعبانة طول اليوم، ومتخافيش مش خالد اللي يغصبك على حاجة إنتى مش عايزها، تصبحى على خير.
ويواليها خالد ظهره، تشعر فاطمة ببعض الحزن، ولكنها تستلم لتعبها وتنام.

فى اليوم التالى صباحا
تشعر فاطمة ببعض الحركات الرقيقة على وجهها، لتفتح عينيها فتجد خالد يداعب وجهها بأطراف أنامله، تنظر له فاطمة فى حب وقد نسيت فى هذه اللحظة الخلافات التى بينهما قائلة صباح الخير
يبتسم خالد قائلة صباح الورد على وردتى، بذمتك ينفع كنتى تحرمينى أصحى كل يوم على الوش الجميل ده أنتبهت بفاطمة لنفسها، لتقوم من مكانها فى جدية قائلة.
هو إحنا الساعة كام ؟
خالد وقد تحولت نبرته لنفس الجدية : الساعة سبعة
فاطمة: أمال مصحينى بدرى ليه كده يا خالد، سيبنى أنام شوية.

خالد: لا يا حبيبتى لازم تصحى بدرى، وعودى نفسك بعد كده تصحى قبلى، عشان تحضريلى لبسى وفطارى، ولما أقوم الاقى كل حاجة جاهزة عشان متأخرش على الشركة..
ويقترب منها هامسا : أصلك متعرفيش، الشركة مسكتها حتة مديرة، أعوذ بالله بومة، بتتلكك على الواحدة، عارفة لما بشوفها بحسها زى الراجل تنظر له فاطمة فى صدمة : بومة ؟! زى الراجل ؟!

خالد : أه وحياتك يا فاطمة، زى اما بقولك كده، أنا عارف جوزها مستحملها إزاى دى، الله يكون فى عونه، أنا لو منه أروح أتجوز عليها
فاطمة : بقى كده، يعنى أنت لو مكانه هتعمل كده
خالد: فشر، وأنا متجوز أى واحدة
تبتسم فاطمة على حديثه، ليكمل قائلا فى سخرية : دا أنا متجوز فاطمة الحديدى
لتعقد فاطمة حاجبيها فى ضيق
خالد: يالا بقى يا طمطم يا حبيبتى حضريلى الفطار، قبل أما البومة دى تروح قبلى.

وهكذا أصبح الروتين اليومى لفاطمة، تستيقظ صباحا قبل خالد ظنا منه أنه نائم، وتقوم بتجهيز ملابسه، وبعدها تعد لهم الافطار، وتوقظه من نومه، وبعدها يقومون جميعا بتناول وجبة الإفطار مع أولادهم وجاسر يذهب كلا منهما إلى الشركة فى سيارته الخاصة، ليبدأ يوم جديد من المعارك الخفية بين خالد وفاطمة فى الشركة، ولكن مع ذلك كانت فاطمة تدير الشركة بحكمة وتنظيم ويد من حديد، فلما لا وهى من تدربت على يد خالد والذى يعد من أكفا المهندسين.

لتعود فاطمة فى نهاية اليوم تعد طعام الغداء ويتناولوه جميعا فى جو من الألفة والدفيء العائلى وبالرغم من أن المعارك والصراعات الخفية كانت تشتعل كل يوم بين خالد وفاطمة، إلا إنها كانت سعيدة بالجو العام الذى أدخلها فيه خالد، وشعرت لأول مرة وكأن هذه الفيلا هى حقا مملكتها الصغيرة التى تتوج عليها. ملكة وحيدة دون غيرها..

تعود فاطمة للواقع وقد أرتسمت على وجهها ملامح الغيظ، ولكن لم تستطع أن تكبح ضحكتها رغما عنها قائلة : بقى أنا بومة وزى الراجل يا خالد، ماشى يا بشمهندس.
ليقطع شرودها صوت السكرتيرة قائلة : بشمهندسة فاطمة، عادل بيه برة وعايز يقابلك
فاطمة: دخليه فورا
يدخل عادل إلى فاطمة فى مرحه المعتاد قائلا: إزيك يا جناب رئيس مجلس الادارة..

تتوجه فاطمة إلى عادل قائلة : أبيه عادل، وحشتنى جدا
عادل: وإنتى بكاشة علفكرة، وبعدين مش ناوية تبطلى أبيه دى، دا أنا حتى بقيت جوز صحبتك، وبعدين هو الفرق بينا كام سنة يا بنتى دا أنا قد جوزك.
تعود فاطمة إلى مكتبها، وتنظر إلى عادل قائلة :
قولتهالك مية مرة يا أبيه، أنت أبيه مش بالسن، أنت أبيه لأنى دايما شايفاك الكبير بتاعى بعد بابا الله يرحمه، شايفاك أخويا الكبير، يمكن بابا، شايفاك دايما أدامي.

حد كبير أوى، مبخفش من أى حاجة لأنى واثقة إن يوم ما أحتاجه هلاقيه دايما معايا.
ينظر لها عادل فى حب، ويشعر كأنه ضائع من حديثها، يخرج من شروده على صوتها وهى تشير أمام وجهه بيدها قائلة : إيه روحت فين يا أبيه
عادل: بفكر فى كل الكلام الحلو اللي قولتيه دلوقتى، مكنتش متخيل إنى مهم عندك كده ويكمل فى مرح قائلا: وبعدين أمال فين أبيه خالد ولا نسيتي.

فاطمة : لا أبيه إيه بقى خلاص، خالد طول عمره بالنسبة لى خالد وبس وأنت أكتر واحد كنت شاهد وعارف
ينظر لها عادل فى حزن قائلا: عارف يا فاطمة، المهم قوليلى عاملة إيه معاه فى لعبة القط والفار اللي عايشينها اليومين دول
تضحك فاطمة قائلة : مبسوطة جدا
عادل: لا يا شيخة، صدق اللي قال الستات دول مجانين، تموتوا فى النكد زى عينيكم.

فاطمة: أنا بتكلم بجد يا أبيه، رغم إنى عارفة إن خالد بيحاول يرسم أدامى إنه مش مضايق، بس أنا أكتر واحدة فاهمة خالد، خالد بيحاول يكسب الحرب معايا لصفه، بيلعب دايما على نقطة المشاعر والحب، بس ميعرفش إنه من غير ما يقصد خلانى أعيش العيشة اللي كنت بحلم طول عمرى أعيشها معاه، بيت واسرة ودفى ولمة، عارف بيجى عليا وقت ببقى نفسى أروح وأقوله إنى خلاص نسيت كل اللي فات وإنى مستعدة اكمل حياتى معاه وارمى كل حاجة ورا ضهرى الشركة والفلوس وكل حاجة.

عادل : ومبتعمليش كده ليه يا طمطم وتريحيه وتريحى نفسك
فاطمة : فى اللحظة اللي بقرب منه واقرر أنهى الحرب اللي ما بينا، بتخيله وهو بيفوقنى على صدمة جديدة وضربة مش متوقعاها، وأنا تعبت أوى يا عادل، مش هستحمل ضربة تانية من خالد، المرة دى بجد هتكسر ومش عارفة أقف تانى
عادل : وأخرة الحرب إيه يا حبيبتى، دا عذاب ليكى وليه؟

تقف فاطمة، وتتوجه إلى النافذة وتنظر فى شرود دون أى رد، ليكمل عادل حديثه قائلا: فاطمة إنتى وخالد الحياة بينكم رجعت طبيعية
فاطمة: ما أنا حكيتلك اللي حصل واللى عمله معايا
عادل: مش قصدى على الطبيخ والغسيل، قصدى على حياتكم مع بعض
تنظر فاطمة الجهة الأخرى قائلة : لا يا عادل دى الحاجة الوحيدة اللي خالد محاولش يغصبنى عليها، ولا يستغل ضعفى فيها.

عادل: عشان هو دا خالد يا حبيبتى، خالد ممكن يستغل حقوقه عليكى فى كل حاجة عشان يرجعك ليه، إلا الحاجة دى، عارفة ليه، عشان خالد راجل يا فاطمة
تنظر له فاطمة فى تفكير قائلة : عندك حق يا أبيه، خالد فعلا راجل
عادل: بتفكرى فى إيه يا بنت الحديدى
تبتسم فاطمة قائلة : ولا حاجة بس زى ما خالد قرر يلعب الحرب بطريقته، أنا كمان ليا طريقتى، وفى الحرب كل الطرق مشروعة، أبيه عادل أنا عايزة شادى يرجع يشتغل معانا تانى.

تتسع عينا عادل قائلا: فاطمة إنتى أتجنينتى، شادى إيه اللي يرجع الشركة، إنتى كده ناوية تقيدها نار، فوقى يا حبيبتى واعقلى، وكفاية إنك صدرتيه ساعة شرا الأسهم.
فاطمة : متخفش يا أبيه، شادى صحيح هيقيد نار، بس مش فى الشركة
عادل: يا خوفى منك ومن تفكيرك هيوصلك لفين مش عارف، المهم إن جنابك مش بس سيبتيلى الشركة فوق دماغى، كمان هتاخد شادى اللي شايل معايا الشغل.

فاطمة : معلش يا أبيه، خليها عليك وأنا ليا مين بس غيرك أتقل عليه
عادل: لما نشوف أخرتها يا بنت الحديدى
وفى مكان أخر فى الشركة، يمسك خالد هاتفه ليطب السكرتيرة، فينظر إلى الهاتف فى تعجب قائلا: ألو، مين معايا
فيجيبه أحد الأشخاص قائلا: أيوا يا أفندم، أنا إبراهيم.
سكرتير حضرتك الجديد.

خالد: سكرتيرى الجديد ؟! أمال فين السكرتيرة بتاعتى إبراهيم : معرفش يا أفندم، أنا بشمهندسة فاطمة هى اللى عينتنى هنا
خالد: بشمهندسسسسة فااطمة، طب هاتلى ملف مشروع العبور من قسم التسويق.
إبراهيم : حاضر يا أفندم
يغلق خالد الهاتف ويعيد الإتصال مرة أخرى وهو يحدث نفسه، لما نشوف أخرتها معاكى يا فاطمة هانم
يأتيه الرد قائلة : خير يا بشمهندس، فى حاجة ؟
خالد: ممكن أعرف غيرتى السكرتيرة بتاعتى ليه من غير علمى، وليه جبتى سكرتير مش سكرتيرة
فاطمة: دا إجراء روتينى يا بشمهندس.

خالد: يا سلام، إنك تغيرى سكرتيرتى إجراء روتينى، ودا بالنسبة لى أنا بس ولا لكل الشركة
فاطمة: لا هو دا بالنسبة ليك لوحدك
خالد: واشمعنى أنا إن شاء الله اللي يبقى ليا سكرتير
تهمس له فاطمة فى الهاتف قائلة : عشان يا حبيبى لما تحب تنام، تلاقى إيد خشنة تفوقك، عن إذنك
ينظر خالد إلى الهاتف فى صدمة، ثم يغرق بعدها فى نوبة من الضحك قائلا: شكلك أتجننتى وهتجننينى معاكى يا بنت عاصم

فى فيلا الصفدى:
تجلس وردة شاردة، تتذكر حديثها مع عادل فى الصباح
تركض وردة خلف عادل الذى يغادر فى عجلة قائلة : عادل، استنى بس، مالك مستعجل ليه ؟
عادل: معلش يا دودو، عندى أجتماع مهم ومتأخر
وردة: طب كنت عايزة أقولك على حاجة
عادل : طب قولى يا ستى، بس بسرعة
تنظر له وردة فى تردد قائلة : أنا... أنا .

عادل: إنتى إيه، أتكلمى
وردة: أنا... أنا هستناك على الغدا النهاردة متتأخرش
عادل: هى دى الحاجة المهمة يا وردة، حاضر يا حبيبتى هحاول متأخرش ويتركها عادل ويغادر
تعود وردة إلى الواقع قائلة : وبعدين يا وردة هتفضلى
تأجلى كلامك معاه لحد إمتى، الوقت بيمر وأنا لازم أعمل العملية فى أقرب وقت
يقطع شرودها صوت الخادمة قائلة : مدام وردة، غالية هانم وصلت تحت وبتسأل عليكى
تنظر لها وردة فى تعجب قائلة : طنط غالية، غريبة، مقلتش إنها جاية.

فى شركة البدر:
يجلس خالد وحسام أمام فاطمة فى مكتبها، يعطى حسام فاطمة بعض الأوراق قائلا: دى يا فاطمة تقارير كل المشاريع اللي أنتهينا منها وسلمناها، الحمد لله قدرنا نسلم مشروع الساحل ومشروع السخنة فى وقت قياسى.
يكز خالد على أسنانه وهو ينظر لحسام قائلا: أسمها بشمهندسة أو مدام فاطمة.

تبتسم فاطمة بداخلها، وتنظر لحسام قائلة : هايل يا حسام طول عمرك قد المسؤلية
تنظر فاطمة إلى خالد قائلة : وحضرتك يا بشمهندس، إيه أخبار المناقصات اللي كلفت حضرتك بيها
خالد: ما إنتى عارفة يا بشمهندسة مناقصة وزارة الإسكان كسبناها بأمر الله، والمناقصة التانية أنا شغال
فاطمة : عظيم، طول عمرك شاطر يا بشمهندس.

حسام: الحق يتقال اللي بجد أثبت كفاءته هو إنتى يا فاطمة، مكنتش متخيل إن الشركة فى الوقت البسيط ده هتقدر تقف على رجلها من تانى
فاطمة : الشركة كانت محتاجة مننا إهتمام أكتر بكل تفصيلة فيها وتنظر لخالد قائلة : وبعدين متنساش يا حسام أنا متربية على إيد أحسن مهندس فى مصر كلها
يتبادل كلا من خالد وفاطمة النظرات بينهما، ليقطع حسام نظراتهم قانلا: أحم، أنا بس اللي مستغربله، إزا بقينا نكسب المناقصات عادى، هو الشخص اللي كان بيحاربنا نسينا ولا إيه.

ينظر له خالد فى سخرية قائلة : ويمكن الشخص ده بقى من مصلحته إننا نكسب مش نخسر
حسام : قصدك إيه ؟ هو أنت عرفت هو مين؟
ينظر خالد لفاطمة دون أى كلام، فتبادله نظرة غامضة، ليكمل حديثه قائلا: مش مهم هو مين، المهم إننا بقينا نكسب وخلاص
فاطمة: على العموم أنا حابة أبلغكم إن فى شخص أنا هعينيه فى الشركة مدير لقسم الشنون المالية
حسام: براحتك، اللي شايفاه صح أعمليه، أنا شخصيا واثق من أختيارك.

خالد: ودا مين بقى الشخص ده إن شاء الله
تبتسم له فاطمة قائلة : شادى، أكيد تعرفه
يقف خالد مكانه فى غضب قائلا: نععععععععععععم... شادى مين ده إن شاء الله اللي تعينيه، مش كفاية كنت عملاله توكيل عشان يشترى الأسهم مكانك، وبعدين هو إنتى لسه بتقابليه ولا ليكى كلام معاه.

تقف فاطمة فى حزم قائلة : بشمهندس خالد، متنساش نفسك، أنا هنا المسئولة عن الشركة، ومن حقى اخد أى قرار من غير ما حد يراجعنى، أظن كلامى واضح
ينظر لها خالد فى غضب ويتركها صافعا الباب خلفه.
ينظر لها حسام قائلا: تقلتى العيار يا فاطمة، وإنتى عارفة خالد
فاطمة: حسام إحنا هنا فى شركة، وخالد لازم يتعلم كويس إزاى يفصل بين الشغل والحياة الشخصية، لأن ده كان السبب الرئيسى فى كل المشاكل اللي وقعت فيها الشركة
حسام: عندك حق، وياريت فعلا يفهم ده.

وفى فيلا الصفدى:
تستقبل وردة غالية فى حفاوة بعد أن تحتضنها قائلة : وحشتينى أوى يا ماما غالية
غالية : وإنتى كمان يا حبيبتى، كده تسبونى لوحدى طول الفترة دى
وردة: معلش حقك عليا، إنتى عارفة شغل عادل
غالية : طب أحكيلى بقى عاملة إيه مع عادل ؟
تنظر لها وردة فى تردد، فتكمل غالية حديثها قائلة :
مالك يا بنتى، فى حاجة عايزة تقوليها ؟
وردة: بصراحة عايزة أتكلم مع حد بدل ما يجرالى حاجة
غالية : طب أتكلمى يا وردة يا حبيبتى أنا سمعاكى.

فى شركة البدر :
تمسك فاطمة هاتفها وتتحدث فيه قائلا: ألو... كويسة كنت مشغولة شوية الفترة اللي فاتت... أنا عايزة أشوفك فى أقرب وقت... أيوا فى حاجات كتير حصلت ومحتاجة أقولك عليها... ماشى هجيلك.

تقص وردة على غالية ما قاله لها الطبيب عن العملية، وترددها للحديث مع عادل فى هذا الموضوع، تنظر لها غالية قائلة : طب وإنتى مش عايزة تقوليله ليه ؟
وردة: مش عارفة يا ماما، خايفة يرفض
غالية : يرفض ليه يا بنتى، حد يكره يبقى أب؟
وردة: مش عارفة عندى إحساس إن عادل مش عايز يجيب ولاد منى
غالية : طب بذمتك دا كلام، دا عادل وقف قصادى أنا شخصيا وكان متمسك بيكى عشان يتجوزك، تقومى تقوليلى مش عايز يخلف منك، شيلى الأوهام دى من دماغك، وطالما الدكتور أداكى أمل لازم نمشى وراه.

وردة: حضرتك شايفة كده؟
غالية : طبعا، ولو تحبى أكلمهولك...
تقاطعها وردة قائلة : لا يا ماما، من فضلك متقوليلوش حاجة، أنا هحاول أقوله وتنظر لها وردة فى تعجب قائلة : هو صحيح إيه اللي
نزل حضرتك القاهرة على فجأة كده.

فى فيلا خالد:
تدخل فاطمة الفيلا، لتجد خالد فى أستقبالها قائلا: أهلا بفاطمة هانم زوجتى المصون
فاطمة: فى إيه يا خالد، أرجوك لو هتتخانق أنا راجعة هلكانة ولسه هجهز الأكل وأشوف الولاد.

خالد: وأتخانق ليه، هو أنا ليا عين أتخانق مع مديرتى، ولا إنتى عملتى حاجة، إنتى حايلة رايحة تعينى خطيبك القديم فى الشركة بتاعتى، وأنا مليش حق أفتح حتى بقى ولا أتكلم.
فاطمة : يا خالد دا شغل، وحاول متربطش الشغل بالعلاقات الشخصية
خالد: إنتى إزاى أصلا...

ولكن يقطع حديثهم صوت جرس الباب، تتوجه فاطمة إلى الباب لتفتحه وهى تتمتم ببعض الكلمات قائلة : الحمد لله الباب أنقذنى من الموشح اللي كنت هاخده..
تفتح فاطمة الباب، لتتسع عينيها حين يظهر أمامها الطارق، تنظر فاطمة فى صدمة قائلة : غادة !


look/images/icons/i1.gif رواية عاشق المجهول حب لا تراه الشمس
  17-11-2021 09:40 مساءً   [47]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عاشق المجهول الجزء الثاني للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الثالث عشر
( حب لا يعرف الانتقام )

فى سيارة عادل :
يقود عادل سيارته فى طريقه إلى الفيلا، ليرن هاتفه فيجدها وردة فيجيبها قائلا: أيوا يا وردة
وردة: أنت فين يا عادل؟
عادل: أنا جاى فى الطريق أهو
وردة: طب يا حبيبى مستنياك
تغلق وردة الهاتف وتنظر لغالية قائلة : جاى فى الطريق يا ماما
غالية : حلو، أطلعى إنتى وضبى نفسك بقى واستعدى، ومش هوصيكى أول لما يجى تظبطيه ودلعيه وبعد كده تقوليله على العملية، هيوافق علطول.
وردة: تفتكرى يا ماما
غالية : طبعا يا بنتى، أسألينى أنا، الله يرحمك يا يحيي.

وفى السيارة
ما زال عادل فى طريقه إلى الفيلا، ليوقفه صوت هاتفه من جديد، فجيب عليه، لتتحول ملامحه إلى القلق قائلا : نعم، إزاى دا يحصل ... وأنتوا كنتوا فين، طب أنا جاى حالا.

فى فيلا خالد :
تنظر فاطمة فى صدمة قائلة : غادة!
تدخل غادة فى إستنكار قائلة : أيوا غادة يا بنت خالى، معتقدش لحقيتى تنسينى
ينظر خالد فى دهشة قائلا: غادة، إنتى مش كنتى مسافرة، رجعتى إمتى؟
غادة: لسه جاية من المطار حالا
ينظر لها خالد فى إستنكار قائلا: ياااااه وجيتى من المطار علينا علطول، إظاهر كنا واحشينك أوى
غادة: أكتر مما تتخيل يا ابن عمتى.

تنظر غادة لخالد ولفاطمة التى ألجمتها الصدمة قائلة :
إيه مش هتقولولى أتفضلى ولا إيه، ولا إيه يا خالد وقبل أن يجيب خالد عليها، أفاقت فاطمة من صدمتها، ووققت أمام غادة قبل أن تدخل قائلة : رايحة على فين يا غادة؟
غادة: داخلة يا فاطمة، ولا هتطردينى، متنسيش برضه إن فى يوم من الأيام كان البيت ده بيتى قبل ما يبقى بيتك ، ولا نسيتى.
تنظر لها فاطمة فى قوة وتحدى قائلة : لا منستش يا بنت عمتى، بس منستش كمان إن دلوقتى أنا فاطمة الحديدى مدام خالد حسن، يعنى البيت اللى أدامك دلوقتى بقى بيتى، وبصراحة يعنى إنتى مش ضيف مرغوب فيه.

تنظر غادة لخالد قائلة : ويا ترى دا رأيك أنت كمان يا خالد، عايزنى أطرد من بيتك، متنساش إن مهما كان بنت خالك وأم بنتك
خالد: بنتى ؟! ياااااه أنت لسه فاكرة إن ليكى بنت... غادة فاطمة عندها حق، إنتى فى يوم من الأيام جيتى وأهنتيها هنا فى بيتها، وهى إعتبارا لصلة الدم والقرابة اللي بينا مطردتكيش من بيتها، أعتقد دلوقتى من حقها تستقبلك أو متستقبلكيش فى بيتها هى حرة.

تنظر فاطمة فى حب لخالد الذى نصرها بحديثه عنها، لتضحك غادة بصوت عالى قائلة : بالظبط كده، هو ده اللي رجعت مخصوص عشان أشوفه
ينظر خالد لغادة متساءلا، لتجيب قائلة : أصلهم قالولى إن فاطمة هانم خدت الجمل بما حمل، وبقت هى الريسة عليك، بس بصراحة متخيلتش إنها تبقى راجل البيت هنا كمان.

ينظر لها خالد فى غضب قائلا: غادة، أحترمى نفسك، وشوفى إنتى بتكلمى مين
غادة: بكلم مين، بكلم خالد اللي سلم نفسه لعيلة تلعب بيه لحد ما سحبت من تحت إيده كل حاجة وتنظر غادة لفاطمة قائلة : من أول يوم شوفتك فيه وأنا مرتحتش ليكى، سبحان الله وطلعت الوحيدة اللي فهماكى صح، بس بجد شابوه فاطمة، بجد أحييكى طلعت أستاذة
وعملتى اللي محدش فينا قدر يعمله.

وتعيد النظر لخالد قائلة : أشرب يا بشمهندس البالونة اللي نفختها وأول ما فرقعت، فرقعت فى وشك، أشرب ، ولسه ياما هتشرب
تقف فاطمة فى وجهها قائلة : أوعى تفتكرى إن إنى هسمحلك مهما عملتى تهدمى بيتى، لا أنسى، فاطمة العيلة اللي زمان كانت بتعيط من أى كلمتين تقوليهم خلاص مبقتش موجودة، واللي أدامك فاطمة الحديدى، وانا بتحداكى يا غادة، عمرك ما هتقدرى تهدى اللي بينى وبين خالد.

وتنظر فاطمة لخالد قائلة : لأن اللي بينى وبينه سنين كتير أوى، عمر بحاله وأقوى بكتير من إنك تهديه يبادلها خالد نظرة الحب..
تنظر لهم غادة فى ضيق وتهم بالرحيل، ليوقفها صوت خالد قائلا: غادة، نسيتى تسألى على بنتك رضوى، معقولة تيجى لحد هنا، وتنسى تشوفيها وقبل أن تجيبه غادة تسمع صوت طفولى قادم ينادى قائلا. ماما، يا ماما.

تنظر غادة تجاه الصوت لتجده صوت رضوى أبنتها التى لم تراها منذ أكثر من أربع سنوات، ولولا أن عادل كان حريص أن يرسل إليها بصورها لكانت لا تعلم شكلها.
نظرت غادة لأبنتها بعيون دامعة، وفتحت ذراعيها لتلك الصغيرة التى تركض منادية "ماما" ظنا منها أنها تقصدها، لكنها صدمت حين ركضت رضوى إلى فاطمة تحتضنها قائلة : ماما، جاسر أخد لعبتى.

تنظر غادة إلى رضوى فى إشتياق قائلة : رضوى حبيبتى، وحشتينى أوى، تعالى لماما.
تنظر رضوى إلى غادة فى خوف، وتتشبث بحضن فاطمة
تنظر فاطمة فى حنان إلى رضوى قائلة : حبيبتى، دى ماما، جت من السفر مخصوص عشان تشوفك
ينظر خالد إلى فاطمة فى حب، بينما تجيب رضوى مستنكرة : لا دى مش ماما، أنا معرفهاش إنتى ماما
تحاول غادة كبت دموعها، بينما تنظر لها فاطمة فى شفقة وحزن

تنظر غادة لكلا من فاطمة وخالد قائلة : أنا مش هسامحكم أنتوا الأتنين ولو أخر يوم فى عمرى
وتغادر فى غضب، بينما تنظر فاطمة إلى أثرها وقد نفذت طاقتها من القوة والتحدى، لتشعر وكأن الدنيا تدور من حولها، وتكاد أن تسقط فاقدة الوعى ولكن تتلقاها يد خالد فيحملها إلى غرفتهما محاولا إفاقتها.

فى فيلا الصفدى :
تستعد وردة فى أبهى زينتها لإستقبال عادل كما قالت لها غالية، تضىء الشموع إستعدادا لعشاء رومانسى مع حبيبها، وتنظر إلى الساعة فى قلق من تاخيره

فى مكان أخر :
يرقد طفل على السرير، ورجليه مربوطة بشاش طبى، وبجانبه المربية الخاصة به، يدخل عادل فى لهفة مقتربا من الولد قائلا : شهاب حبيبى أنت كويس ؟
ينظر له شهاب فى إبتسامة قائلا: أنا كويس يا بابا
ينظر عادل فى غضب إلى المربية قائلا: إزاى ده حصل، وإنتى كنتى فين ؟

تنظر له المربية فى تردد قائلة : هو اللي غفلنى يا عادل بيه، أنا بعمل اللي عليا بس هو اللي شقى ومش بيسمع كلامى زى أخته
ينظر لها عادل فى تحذير قائلا: اسمعى، أنا جبتهم من إسكندرية عشان يبقوا تحت عينى وأبقى مطمن عليهم، لو مش هتقدرى تاخدى بالك منهم قوليلى أشوف حد تانى، أنا مش هسمح دا يحصل لحد فيهم تانى، فهمانى؟

المربية : فاهمة يا عادل بيه، وأسفة على اللي حصل.
يعيد عادل النظر إلى شهاب قانلا: وأنت يا ولد أنت تسمع كلام النانى بتاعتك، ومش عايز اسمع منها أى شكوى تانى، مفهوم.
شهاب : مفهوم يا بابا.
ينظر عادل حوله متساءلا: أمال فين فاطمة ؟

وفى مكان أخر :
تنظر فاطمة حولها لهذا المكان الواسع، وهى تبكى قائلة : أنت فين يا بابا، تعالى بقى، أنا خايفة
يأتى نور من بعيد يقترب رويدا رويدا إلى أن تتبين فاطمة أنه والدها عاصم، فتركض نحوه قائلة : بابا، وحشتنى يا بابا أوى، ليه سبتنى لوحدى
ينظر لها عاصم مبتسما قائلا: إنتى مش لوحدك يا حبيبتى، انا معاكى فى لحظة
فاطمة: بس أنا مش بشوفك يا بابا
عاصم : بس بتحسى بيا يا فاطمة.

ويمد يده إلى فاطمة بشيء ما، تنظر له فاطمة فى تعجب قائلة : إيه ده يا بابا ؟
عاصم : دى كليتى يا فاطمة، هتحافظ عليكى يا حبيبتى، خليها معاكى، متبعدهاش عنك، هى دى أمانك يا فاطمة، حافظى عليها
فاطمة : أنت مش كنت أديتها لخالد يا بابا؟ وتنظر حولها فى لهفة منادية : بابا، أنت رحت فين، بابا.

فتجد أحدهما يمد يده إليها قائلا: تعالى يا فاطمة متخافيش، تعالى
تمسك فاطمة يده فى راحة دون أن تنظر إلى وجهه، فيسحبها من يدها قانلا: تعالى معايا
ولكن ما إن تمسك يده، تشعر بالغربة، لتنادى قائلة : أنت مين، أنت مش خالد، فين خالد
لكنه يظل يتمسك بيدها ولا يتركها دون ان تتضح ملامح وجهه قائلا: تعالى معايا، تعالى معايا
تصرخ فاطمة فى فزع قائلة : خالد، أنت فين يا خالد، خاااااااالد.

تستيقظ فاطمة مفزوعة وهى تنادى على خالد، لتجده بجانبها ينظر إليها فى قلق قائلا: إيه يا حبيبتى مالك ؟
تتمسك فاطمة بملابسه قائلة : خليك جنبى يا خالد، متبعدش عنى يضع خالد رأسها على صدره قائلا: متخافيش يا حبيبتى، انا جنبك يا فاطمة وهفضل دايما جنبك، نامى يا حبيبتي.
فتستجيب له فاطمة وتنام وهو يضمها إليه فى أمان.

فى إحدى الفنادق:
تجلس غادة فى غرفتها بعد أن أصرت ألا تقيم فى الفيلا مع عادل، إذ أنها على خلاف معه منذ أن تزوجت زواجها الأخير، تسير غادة فى غضب وهى تتذكر كلمات أبنتها إليها.
" لا دى مش ماما، أنا معرفهاش إنتى ماما "
ليزداد غضبها، فتمسك بإحدى المزهريات وتلقى بها فى غضب محطمة.

يقطع غضبها صوت هاتفها، فتنظر فيه وتزفر فى ضيق حين رأت هوية المتصل، تحاول غادة أن تهدأ وتجيب قائلة: أيوا علوان
علوان: إنتى فين يا مدام ؟
غادة: نزلت مصر يا علوان
علوان : وهى فى زوجة محترمة تسافر من غير ما تقول لجوزها؟

تزفر غادة فى ضيق قائلة : أنت كنت مسافر يا علوان، وعرفت عن عادل ابنى تعبان وكان لازم أسافر بسرعة
علوان : طب يا غادة، لما أشوفك لينا حساب تانى ويغلق الخط فى ضيق منها قائلة : يا أخى هى نقصاك أنت كمان.

فى فيلا الصفدى:
يدخل عادل إلى الفيلا فيجد الهدوء والظلام يعمها، يتوجه إلى الدرج ولكن يتوقف حين يرى عادل الصغير يجلس فى الظلام وحيدا، يقترب منه قائلا: عادل، إيه يا حبيبى إلى مسهرك لحد دلوقتى، وإيه اللي مقعدك لوحدك فى الضلمة
عادل: عادى يعنى يا خالو، ما أنا طول عمرى لوحدى.
يجلس عادل أمامه قائلا: ليه يا ابنى بتقول كده، إحنا قصرنا معاك يا عادل؟

عادل: لا يا خالو، حضرتك وتيتة غالي حتى طنط وردة عمركم ما زعلتونى، ودايما بتعاملونى كويس، بس أنا يتيم يا خالو، وإحساس اليتم ده صعب أوى يا خالو، أنا عشت طول عمرى لوحدى، بابا مش فاكر منه غير ذكريات طشاش كده، كلها زعيق وضرب، وقالولى
بعدها إنه مات، حتى ماما اللي المفروض تعوضنى عن يتم الأب هى كمان سابتنى وعمرها ما فكرت فيا، يعنى بقيت يتيم الأم والأب مش الأب بس..

ينظر له عادل فى صدمة من حديثه قائلا: كل ده شايله فى قلبك يا حبيبى، كبرت إمتى يا عادل كده ؟
عادل: كبرت من بدرى يا خالو، بس محدش حاسس بيا ولا شايفنى، أقولك على سر يا خالو، أنا زعلت لما ماما أطلقت من عمو خالد
ينظر له عادل فى تعجب قائلا: خالد؟! ليه يا عادل زعلت أنا تصورت إنك فرحت إنها سابته، وإنك مش مبسوط إن ليك جوز أم.

عادل: بالعكس يا خالو، عمو خالد الوحيد اللي كان بيعوضنى حنان بابا، عمره ما فرق بينى وبين رضوى وفاطمة، انا بجد كنت مبسوط أوى لما كنا عايشين معاه، عارف مين كمان يا خالو اللي كنت بحس بحبه وحنيته
عادل : مين يا حبيب خالو، النهاردة يوم المفاجأت.
عادل: طنط فاطمة
ينظر له عادل فى تعجب قائلا: فاطمة ؟ فاطمة بنت خال مامتك؟

عادل: أيوا يا خالو، كانت دايما بتعاملنى أحسن من ماما نفسها، أنا فاكر مرة جالى دور حمى شديدة، وكانت ساعتها طنط فاطمة عايشة فى الفيلا عند عمو خالد وماما، ساعتها ماما سابتنى ونزلت، وهى اللي فضلت جنبى تعملى كمدات، كنت بتمنى ساعتها إن هى اللي كانت ماما.

ينظر له عادل فى فخر قائلا: تعرف إنى فرحان بيك أوى يا عادل، انت بجد خسارة فى أمك، يالا يا بطل قوم نام عشان الوقت اتاخر، ونبقى نكمل كلامنا بعدين، وأوعدك إنى هعملك مفاجأة هتعجبك أوى.
يتحرك عادل ناحية الدرج فيوقفه عادل الصغير قائلا: خالو، هو أنا ممكن أطلب منك طلب
يوميء له عادل بالموافقة قائلا: طبعا يا حبيبى.
تظهر ملامح الإرتباك على عادل قائلا: هو ممكن يعنى، لو ينفع نعزم عمو خالد وطنط فاطمة هنا.

عادل: هو ممكن طبعا، بس ليه ؟
عادل: أصل يعنى جاسر ورضوى وحشونى
يضيق عادل عينيه قائلا: جاسر.. ورضوى.. أممم.. بس كده؟
عادل: آه يعنى وفاطمة كمان بنت عمو خالد، يعنى حضرتك عارف أنا أتربيت معاهم ويعتبروا زى أخواتى
عادل: زى أخواالاااتك، لا دا أنت حكايتك حكاية يا ابن
غادة، شكلك هتطلع دنجوان، قدامى على فوق، والصبح أبقى أعرف حكايتك.

وفى الاعلى:
تنام وردة وهى جالسة على كرسى أمام الطاولة بعد أن أنطفنت الشموع، يدخل عادل الغرفة فتشعر به وردة وتستيقظ فى قلق قائلة : عادل، إيه اللي اخرك كده، قلقت عليك.
يستبدل عادل ملابسه قائلا فى تعب واضح : معلش يا
وردة، افتكرت ورق مهم فرجعت جبته من الشركة.
وردة : طب يا حبيبى، غير هدومك عشان نتعشى سوا
عادل وقد أنتهى من تبديل ملابسه ليلقى بنفسه على السرير قائلا: لا اتعشى إنتى يا حبيبتى، أنا عايز أناااااام.
وقبل أن تجيبه وردة كان قد غط فى سبات عميق، لتذفر وردة فى ضيق واضح.

فى الصباح
فى فيلا خالد:
تستيقظ فاطمة من نومها لتجد نفسها تنام فى حضن خالد ويضمها إليه فى راحة، وما أن يشعر بها خالد فيفتح عينيه قائلا: صباح الخير يا حبيبتى، عاملة إيه دلوقتى؟
فاطمة : الحمد لله، هو إيه اللي حصل يا خالد؟
خالد: مفيش، اغمى عليكى إمبارح، وكنت تعبانة طول الليل

تنظر له فاطمة فى تردد قائلة : عشان كده... أنا... قصدى يعنى...
يضحك خالد عليها قائلا فى حب : عشان كده نمتى وإنتى ماسكة فيا وفى حضنى
ويكمل فى مرح قائلا: علفكرة مش عيب، إنتى تقريبا مراتى علفكرة.
تخجل فاطمة من نفسها، فيقترب منها خالد فى حب قائلا: علفكرة دى عادتك من زمان، وإنتى صغيرة لما كنتى تتعبى كنت أفضل قاعد أدامك طول الليل وإنتى مكنتيش بتطمنى إلا وأنا جنبك، صحيح مكنتش بقدر أضمك ليا زى دلوقتى، بس كنتى دايما تقوليلى إن امانك معايا.

يمسك خالد يدها قائلا: فاطمة، أنا تعبت، تعالى ننسى اللى فات بجد، تعالى نبدأ من اول وجديد، أنا محتاجك جنبى زى ما إنتى محتجانى جنبك، كفاية مأوحة وعند فى بعض، ها موافقة نرجع نعيش حياتنا الطبيعية من تاني؟
تتوه فاطمة فى نظراته لها، وتشعر بدقات قلبها تتسارع، فتوميء له برأسها دليلا على الموافقة، وقبل ان يقترب منها خالد، تسحب نفسها فى هدوء قائلة : ممكن يا خالد تدينى فرصة اهدى واراجع نفسى.
خالد : خد الفرصة اللي إنتى عايزاها يا فاطمة، المهم فى الأخر متبعديش عنى أبدأ.
تنظر له فاطمة فى حب وقد تجدد بداخلها الأمل

تمر الأيام وخالد يحاول التقرب من فاطمة قدر الامكان، أما فاطمة فكلما أقتربت منه وتناست مشاعر الخوف بداخلها، شيء ما يدعوها للتراجع مرة أخرى

بعد مرور عدة أيام - فى شركة البدر:
تسير زهرة فى الشركة وهى تنظر فى عدة أوراق فى يدها، فلم تنتبه لهذا لاشخص القادم نحوها فتصطدم به فى صدمة منها ويسقط منها ما بيدها من أوراق، تنظر له زهرة فى أسف شديد قائلة : أنا أسفة جدا، مخدش بالى.

يبتسم لها شادى قائلا: ولايهمك، أنا اللي أسف
تنحنى زهرة لجمع ما سقط منها من أوراق، فى نفس الوقت الذى ينحنى فيه شادى ليساعدها فى جمع الأوراق ، فيخرج حسام ويجد هذا المشهد، فيصرخ فى غضب قائلا، أنسة زهرة، بتعملى عندك إيه ؟
يبدو ملامح الإرتباك على زهرة، وتسقط الأورق من الأوراق من يدها مرة أخرى قائلة : أصل ... أصل خبطت فى الأستاذ من غير ما أقصد، والورق وقع منى.

فى هذه الأثناء جمع لها شادى جميع الأوراق وأعطاها لها مبتسما، قائلا: أتفضلى يا أنسة زهرة، وأسف مرة تانية
زهرة : ولا يهمك
يهم شادى بالمغادرة، ولكن يعود إلى زهرة مرة أخرى قائلا: علفكرة أسمك حلو أوى
وينظر لحسام قائلا: أزيك يا بشمهندس، عن إذنك.. ويتركهم وحسام يكاد يحرق ما حوله من الغضب، تنظر له زهرة فى إرتباك، وقبل أن تتحدث يقاطعها قائلا: على مكتبك.
زهرة : أصل ...
حسام: قولت على مكتبك، يالااااا
تركض زهرة من أمامه فى رعب، فيزفر فى ضيق واضح.

وفى داخل مكتب فاطمة تجلس ومعها خالد وحسام الذى دخل لاحقا ليبدأ إجتماعه معهم لمناقشة أوضاع الشركة، كانت فاطمة تحاول أن تتجاهل نظرات خالد التى ما إن أستجابت لها ستنهار قوتها بالكامل.
تنظر فاطمة لحسام فى ثبات وتكمل حديثها قائلة : كده تمام يا حسام كده أتفقنا على كل حاجة، وصاحب المشروع جاى دلوقتى عشان نتمم الإتفاق.
يدق الباب، وعندما يدخل شادى يقف خالد فى غضب قائلا: أنت ؟ أنت إيه اللي جابك هنا ؟

حسام: أهدى يا خالد، مش كده
ينظر له خالد فى غضب قائلا: مش ههدى يا حسام غير لما الشخص ده يمشى من هنا
تقف فاطمة قائلة فى حزم: اهدى يا بشمهندس، أظاهر إنك نسيت إنى قولت هعين أستاذ شادى مدير للشئون المالية
خالد: وأنا سبق وقولتلك مش هيحصل.
تنظر له فاطمة فى تحدى قائلة : أظن أنا هنا رئيس مجلس الإدارة، وأنا اللي أقول إيه اللي هيحصل وإيه اللى مش هيحصل
ينظر لها خالد فى غضب، ويخرج صافعا الباب خلفه..

تنظر فاطمة لحسام قائلة : روح هديه يا بشمهندس بعد إذنك
ينظر حسام لشادى فى غضب، وبعدها يعيد النظر لفاطمة قائلا: حااااضر، لما نشوف أخرتها معاكم
يخرج حسام هو الأخر، فينظر شادى لفاطمة قائلا: وبعدين يا فاطمة أخرتها إيه ؟
تنظر فاطمة فى شرود إلى الفراغ وترتسم على وجهها ملامح القلق...
يقطع شرودها السكرتيرة التى تبلغها بوصول رجل الأعمال مازن الشاذلى، فتطلب منها ان تدخله ويستأذن شادى بالمغادرة

فى مكتب خاد:
يسير خالد فى غضب وخلفه حسام يحاول تهدئته قائلا: وبعدهالك يا خالد، مش أتفقنا نفصل مشاعرنا عن الشغل
خالد: ما أنت مش حاسس بالنار اللي فيا، لو مراتك جابتلك خطيبها القديم يشتغل معاها، وتشوفهم فى الرايحة و الجاية هتبقى بالبرود ده.
حسام: لا يا سيدى هتعصب، مش قبل ما اتعصب هثق فيها، وعايز أفكرك إنها فى يوم من الأيام سابت خطيبها ده عشانك ولا نسيت، خليك واثق فى حب فاطمة ليك، هى مش محتاجة أكتر من ثقتك.
ينظر له خالد فى تفكير قائلا: تفتكر ؟
حسام: أيوا طبعا، جرب كده وأركن غيرتك دى على جنب وحسسها بثقتك، وهتشوف الدنيا هتتعدل بينكم إزاي.
ينظر خالد إلى الفراغ فى تفكير..

أما فى مكتب فاطمة، تكمل فاطمة حديثها مع مازن قائلة: كده انا أديت لحضرتك تصور مبدأى لتصميم المجمع السكنى اللي حضرتك عايز تبنيه.
ينظر لها مازن فى إعجاب قائلا: هايل يا بشمهندسة، بجد شغل فوق الممتاز، ياريتك كنتى مسكتى الشركة من زمان بدل بشمهندس خالد.
تنظر له فاطمة فى ضيق قائلة : مازن بيه، أنا خبرتى كلها بدين بيها لبشمهندس خالد اللي أدربت وأتعلمت على إيده.
مازن : هايل، مش بس مهندسة شاطرة، لا كمان واضح إنك زوجة وفية لجوزها، بجد يا بخت بشمهندس خالد بيكى، ولو أنى سمعت إن فى بينكم خلافات.

تنظر له فاطمة فى إستنكار قائلة : خلافات؟! أولا أنا وخالد مفيش بينا أى خلافات، ثانيا معتقدش إن حياتى الشخصية ليها أدنى علاقة بالشغل اللي بينى وبين حضرتك.
مازن: دا صحيح، يمكن متكونش حياتك الشخصية وعلاقتك بالبشمهندس تهمنى على صعيد الشغل، بس ليه متقوليش إن عندى أمل.
تنظر له فاطمة فى استفهام قائلة : أمل ؟! أمل فى إيه ؟

مازن : يعنى أكون اللي سمعته على خلافاتكم صحيح، ويكون عندى فرصة أحل محل البشمهندس فى حياتك وأفوز بالجوهرة اللي هو مش عارف قيمتها تقف فاطمة فى غضب وقبل أن تنطق بأى كلمة تجد خالد يدخل فى غضب ويلكم مازن فى وجهه قائلا: تحل محل مين يا روح مامي!...


look/images/icons/i1.gif رواية عاشق المجهول حب لا تراه الشمس
  17-11-2021 09:41 مساءً   [48]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية عاشق المجهول الجزء الثاني للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الرابع عشر
( حب لا يعرف الانتقام )

يدخل خالد فى غضب ويلكم مازن فى وجهه قائلا: تحل محل مين يا روح مامى!
تنظر فاطمة لخالد فى صدمة، بينما يحاول مازن دفع يد خالد المتشبثة بقميصه قائلا : أنت أتجننت يا بشمهندس، إيه اللي بتعمله ده؟

تشتد قبضة يد خالد على قميص مازن قائلا فى غضب : أنا دلوقتى مش بشمهندس، أنا جوز المدام اللي جنابك كنت بتغازل فيها، وعايز تحل محلى.
يترك خالد قميص مازن، ويمسك بالملف الموضوع أمام فاطمة، ثم يلقيه فى وجه مازن قائلا: أتفضل المشروع بتاعك، وأعتبر الشغل اللي بينا أنتهى، مش هنفذلك مشارع.
تنظر له فاطمة فى تردد قائلة : خالد، أنت بتقول إيه ؟

خالد : إنتى تسكتى خالص لما اكون بتكلم ويعيد النظر إلى مازن قائلا: أنت لسه عندك بتعمل إيه، إياك أشوف وشك هنا تانى، أتفضل أطلع برة.
يخرج مازن وهو يتوعد بداخله لخالد، بينما تنظر فاطمة لخالد فى قلق، تحاول أستجماع قوتها، فتعيد النظر إلى خالد قائلة : ممكن تفهمنى إيه اللي عملته ده، أنت عارف أنت ضيعت علينا شغل كان هيدخلنا قد ايه؟

ينظر لها خالد فى غضب قائلا: يدخل اللي يدخله، البيه كان قاعد بيغازل فى جنابك، كنتى منتظرة منى إيه، اصقفله، ولا اقوله كمل يا حبيبى مغازلة فى مراتى.
فاطمة: أظن يا بشمهندس إحنا متفقين إننا نفصل الشغل عن حياتنا الشخصية، وأنت كده دخلت علاقتى بيك كمراتك بشغلنا، ودا خسرنا ملايين، أنا كنت كفيلة أرد عليه وأوقفه عند حده.

خالد: نعم يا أختى، نفصل إيه، يلعن أبو الشغل اللي تخلى واحد يسكت وهو شايف مراته حد بيعاكسها أدامه
فاطمة: لو سمحت لأخر مرة متتعداش حدودك، ومتنساش أنت دلوقتى بتكلم رئيس مجلس الإدارة مش مراتك.

ينظر لها خالد فى غضب قائلا: بقى كده، طب ماشى
يسحب أحد الأوراق الموضوعة على المكتب فى غضب، ويكتب فيهم شيئا ما، ثم يقدمها إلى فاطمة قائلا: أتفضلى
تنظر فاطمة إلى الأوراق فى تعجب قائلة : إيه ده ؟
خالد: دى أجازة، أنا فعلا حاسس إن أعصابى تعبانة عشان كده هاخد اجازة لمدة أسبوع.

فاطمة: يكون أحسن برضه، أنت فعلا محتاج ترتاح
يخرج خالد فى إتجاه الباب قائلا: عن إذنك عشان رايح أرتاح.
ويخرج من الباب، ويدخل مرة أخرى ويبدو عليه الغضب
تنظر له فاطمة فى تعجب قائلة : إيه يا بشمهندس خالد أنت إيه اللي رجعك تانى مش قولت رايح ترتاح
خالد: أنا مش بشمهندس خالد يا مدام، انا دلوقتى جوزك، وخدتلك أجازة من الشغل أسبوع يعنى فضتيلك.

تفتح فاطمة فمها فى دهشة قائلة : اخدت أجازة..
خالد : وحياتك يا حبيبتى المديرة الجديدة دى قعدت تتحايل عليا طب خليك يا بشمهندش، الشغل مش هيمشى من غيرك يا بشمهندس، وأنا أقولها لا ابدا
يقترب خالد منها قائلا: شوفتى بيعت الشغل عشان خاطر عيونك
تحاول فاطمة إخفاء ضحكتها، وتنظر له فى جدية قائلة: بس أنا لسه ورايا شغل يا خالد.

يضرب خالد على المكتب فى غضب قائلا : وأنا جوزك يا فاطمة يا حديدي، ولو متحركتيش أدامى دلوقتى على البيت هتشوفى وش أنا محبش تشوفيه، أتفضلى تنظر له فاطمة فى خوف، فهى لأول مرة تراه فى مثل هذا الغضب، ليكمل حديثه قائلا: سمعتينى، أدامى
تتحرك فاطمة أمام خالد فى قلق تحاول إخفاءه.

فى فيلا الصفدى:
تجلس وردة شاردة، فتقترب منها غالية فى حنان قائلة: إيه يا وردة، مالك قاعدة سرحانة ليه؟
وردة : بفكر يا ماما
غالية : لسه برضه معرفتيش تفاتحى عادل فى الموضوع إياه؟

تزفر وردة فى ضيق قائلة : لا يا ماما مجتش فرصه، عادل علطول مشغول، ولما بيرجع بيبقى تعبان، وأنا كمان مش جايلى الشجاعة إنى أقوله
تفكر غالية قليلا، وبعدها تنظر إلى وردة قائلة : طب اسمعى، ما تعمليها من وراه.

تنظر لها وردة فى صدمة قائلة : إيه اللي حضرتك بتقوليه ده، اعمل عملية من ورا عادل، لا طبعا دا ممكن يقلب الدنيا عليا، دا مش بعيد يطلقنى
غالية : ولا هيطلقك ولا حاجة، هيطلقك ليه عشان عايزة تخلفيله حتة عيل، كل الحكاية هيزعله يومين وخلاص، وإنتى اللي هتبقى الكسبانة
وردة : لا يا ماما لا، أنا هحاول معاه النهاردة وربنا يسهل وأقدر أفتح معاه الموضوع.

تنظر لها غالية فى تردد قائلة : كنت عايزة اقولك على حاجة
وردة: أتفضلى يا ماما
غالية : كنت بقول يعنى غادة كانت عايزة تيجى تشوف ابنها عادل،، فلو ميضايقيش يعنى تيجى تشوفه هنا
وردة: طبعا يا ماما، دا بيت حضرتك وبيتها، أنا عارفة إن غادة مبتحبنيش لأنى صاحبة فاطمة، بس دا ميمنعش إن دا بيتها وتقدر تيجى فى أى وقت
غالية : ربنا يكملك بعقلك يا بنتى.

فى شركة الصفدى:
يجلس عادل على مكتبه يراجع بعض الأوراق، يرن هاتفه فينظر إليه ويبتسم
عادل : حبيبتى، عاملة إيه؟
فاطمة : أنا زعلانة من حضرتك، بقالك كذا يوم مجتش تشوفنى

عادل: غصب عنى يا حبيبتى، اوعدك فى الأجازة هجيلك ونخرج أنا وإنتى وشهاب وافسحكم فسحة جميلة
فاطمة: بجد يا بابى
عادل: طبعا يا روح بابى، هو أنا عندى كام فاطمه، فاطمة
فاطمة : نعم يا بابى
عادل: إنتى عارفة إنى بحبك
فاطمة : طبعا يا بابى
يغلق عادل مع فاطمة الهاتف، وينظر إلى الفراغ قائلا: يا حبيبتى .... يا ... فاطمة.

فى فيلا خالد:
يدخل خالد فى غضب وخلفه فاطمة، يركض جاسر وفاطمة الصغيرة ورضوى نحوهما، فتحتضنهم فاطمة فى حب، ينظر إليها خالد فى حزم قائلا: فاطمة، أنا فوق لما تخلصى حصلينى.

ويتركها ويصعد للأعلى، تنظر فاطمة لأثره فى قلق، يقطع شرودها صوت جاسر قائلا: ماما فاطمة، هو بابا خالد ماله، هو زعلان مننا؟
فاطمة: لا يا جاسر، ليه بتقول كده؟
جاسر: عشان لما دخل محضنيش زى ما متعود.

فاطمة: لا هو مضايق بس شوية، وأول لما يروح هيجيلكم ويحضنكم
تصعد فاطمة إلى غرفتها، لتجد خالد ينظر من النافذة مواليا ظهره لها، ولكنها تشعر من تسارع أنفاسه بما يكمنه داخله من غضب، تقترب منه فى حذر قائلة: خالد أنت كويس؟

يتجاهل خالد حديثها ومازالت أنفاسه متسارعة، تقترب منه فاطمة فى هدوء قائلة : خالد، أنا عارفة إن من حقك تزعل، ومن حقك تغير علي مراتك خصوصا وإن الشخص ده فعلا تجاوز حدوده، بس أنا كمان عايزاك يبقى عندك ثقة أكتر من كده فيا، أنت عارف لو مكنتش أستعجلت ودخلت كنت سمعتنى وانا بوقفه عند حده، وعلفكرة أنا كنت برضه هلغى الصفقة بينا لأنى ميشرفتيش إن شخص بالأخلاق دى يتعامل معانا، خالد أنا كبرت مبقتش البنت الصغيرة اللي كنت بتخاف عليها وتستناها أدام المدرسة عشان لو حد عاكسها، أنا بقيت زوجة وأم، وكفاية عليك تعرف إنى أتربيت على إيديك وعلمتنى إزاى أوقف كل واحد عند حده.

ترى فاطمة خالد وقد بدأت أنفاسه فى الانتظام، فكلماتها له أستطاعت أن تهدأ من غضبه، تبتسم فاطمة وتكمل حديثها قائلة : وبعدين أنت الوحيد اللي مينفعش تقلق ولا تخاف، عارف ليه ؟
يلتفت لها خالد وينظر لها متساءلا، لتكمل قائلة : عشان أنت عارف ومتأكد إنى عمرى ما حبيت ولا هحب حد غيرك، يا راجل دا أنا فضلت أحبك عمرى كله، يعنى حبك عمره جوايا من عمرى.

يبتسم لها خالد قائلا: بجد يا فاطمة، لسه بتحبينى ؟
تنظر له فاطمة فى خجل قائلة : وأنا من إمتى بطلت أحبك يا خالد، أنا حبيتك وأنا طفلة، وشفت فيك حب المراهقة، وعشت معاك حب الشباب، ودلوصى بحبك أكتر وأنت جوزى وأبو ابنى، تفتكر حب زى ده ممكن يتهز أو يتغير فى يوم من الأيام

ينظر لها خالد فى حب قائلا: طول عمرى محدش بيعرف يهدينى غيرك، عارفة ليه، لأنك جوايا أوى، ساكنة فى قلبى، بتعرفى دايما تلمسينى وتهدينى، ربنا ما يحرمنى من وجودك فى حياتى يا حب عمرى كله.
يتبادل كل من فاطمة وخاد نظرات الحب، ويقترب خالد من فاطمة، ولكن قبل أن يلمسها، تبتعد فاطمة قائلة : بلاش يا خالد، لسه شوية.

خالد: لحد إمتى يا فاطمة، أنا تعبت
فاطمة : معلش يا خالد، انا عارفة إنى تعبتك معايا، بس فى حاجات كتير محتاجة أحسمها فى حياتى قبل ما نرجع لحياتنا الطبيعية
خالد : لو أعرف بس إيه اللى بيبعدك عنى كل لما بنقرب من بعض
تنظر فاطمة إلى الفراغ وترتسم على ملامحها القلق.

فى فيلا الصفدى:
تجلس وردة فى إنتظار عادل، يدخل عادل كعادته فى إرهاق تام،وينظر لوردة قائلا: مساء الخير يا حبيبتى!!
وردة: مساء النور يا عادل، أحضرلك العشا ؟
عادل: لا يا حبيبتى أنا كلت فى المكتب، أنا جعان نوووووم
وردة: عادل، أنا كنت محتاجة أتكلم معاك فى موضوع..

عادل: والموضوع ده ميتأجلش لبكرة يا وردة، أنا بجد مش قادر
وردة : لا يا عادل ميتأجلش، بصراحة أنا مأجلاه بقالى كتير، ولازم أحسمه معاك النهاردة
يفتح عادل ذراعيه بطريقة مسرحية قائلا: وردة هانم الصفدى، أتفضلى أتكلمى، أنا كلى آذان صاغية
تنظر له وردة فى تردد قائلة : أنا ... أنا .. أنا روحت لدكتور بخصوص موضوع الخلفة
ينظر لها عادل بلامبالاة قائلا : ها ... وبعدين ؟
وردة: قالى إن فى أمل أخلف لو ....
عادل: أممممم، لو إيه يا وردة ؟

وردة: لو عملت عملية
يواليها عادل ظهره فى ضيق دون أى رد فعل، فتقترب وردة منه قائلة : إيه يا عادل، مبتردش ليه ؟
ينظر لها عادل فى غضب قائلا: عايزانى أقولك إيه يا وردة، عايزانى أفرح وأقولك يالا أرميكى تحت مشرط دكتور لمجرد أوهام فى دماغك، وأفرضى حصلك حاجة هفرح أنا ساعتها، أنا قولتلك مليون مرة أنا موضوع الخلفة دا مش فارق معايا، وأنا راضى وحامد ربنا، عايزة إيه تانى.

وردة: عايزة أبقى أم يا عادل، وأنت كمان من حقك تبقى أب، من حقك محرمكش من الابوة وأعمل كل جهدى إن أحققهالك
عادل: وربنا مأردش، هنعمل إيه، اسمعى يا وردة، أنا مش موافق على موضوع العملية ده، ولو سمحت مش عايز اسمع سيرة الموضوع ده تانى، فاهمة؟
ويتركها عادل وينام فى ضيق وحزن منها.

فى اليوم التالى:
تجلس غالية مع وردة التى تبكى وتحاول تهدأتها قائلة : يا بنتى أهدى مش كده
وردة: قولت لحضرتك مش هيوافق
غالية : هو خايف عليكى يا بنتى ومعذور
وردة: لا يا ماما، عادل مبيحبنيش، عشان كده مش عايز يخلف منى..

غالية : مبيحبكيش ؟! علفكرة بقى إنتى عبيطة، لو مش بيحبك إنتى هيكون بيحب مين ينى، دا إنتى اللي أختارك يا عبيطة دون عن كل البنات، وقالى حديد وبعيد مش هتجوز غير وردة، تقوليلى مبيحبكيش، هو بس زى ما قولتلك خايف عليكى مش أكتر.
وردة: طب والحل يا ماما ؟
غالية : مفيش غير الحل اللي قولتلك عليه، نعمل العملية من وراه
وردة: إزاى بس، ولو عرف هيتخانق معايا.

غالية : ومين اللي هيخليه يعرف، أنا هقوله إنى رايحة المستشفى أعمل الكشف السنوى بتاعى وهقعد هناك تلات أربع أيام، وهحتاجك معايا عشان مبقاش لوحدى، ولما نروح تعملى العملية وترجعى ولا من شاف ولا من دري..
وردة : طب أفرضى يعنى ... يعنى إنى...

غالية : قصدك حملتى يعنى بعدها، طب ياريت، ساعتها هو هينسى كل حاجة ومش هيفكر غير فى إنك هتحققيله حلمه وتجيبله ابنه، ها قولتى إيه؟
وردة: مش عارفة، خايفة.
غالية : جمدى قلبك كده وأنا معاكى متخافيش
يقطع حديثهم صوت الخادمة تخبرهم بوصول غادة، تدخل غادة وتتجاهل وجود وردة وتسلم على أمها.

تنظر لها وردة قائلة : إزيك يا مدام غادة
تنظر لها غادة فى إمتعاض قائلة : أهلا
وتعيد النظر إلى غالية قائلة : تعالى ورينى عادل ابنى يا ماما، وحشنى وعايزة اقعد معاه
وتتركها غادة وغالية فى ضيق منها..

فى غرفة عادل :
يجلس عادل على مكتبه يذاكر دروسه، تدخل عليه غادة فى إشتياق قائلة : عادل حبيبى وحشتنى أوى وتحتضنه غادة فى جمود منه دون أن يبادلها الحضن، تخرجه غادة من حضنها وتنظر له فى إستنكار قائلة : إيه يا عادل، ماما موحشتكش ولا إيه
ينظر لها عادل فى سخرية قائلا: لا إزاى طبعا وحشتنى
غادة: أمال مالك بتتعامل معايا ليه كده ؟

عادل: عايزانى أتعامل مع حضرتك إزا يا طنط
تنظر له غادة فى تعجب قائلة : طنط؟ إيه طنط دى يا عادل، قولى يا ماما
عادل: أسف، متعودش أقولها، لسانى مش واخد عليها، زى ما أنا متعودش على حضن ماما، عشان كده حاسس حضنك غريب عليا
غادة: ودا بقى كلامك يا عادل، ولا كلام حدد قالهولك عنى وقسى قلبك عليا ؟
عادل: اطمنى، محدش هنا بيجيب سيرتك خالص، لا بالحلو ولا بالوحش، إحنا تقريبا كلنا نسيناكى
تقترب منه غادة، وتمسك وجهه بكفيها قائلة : نسيت ماما يا عادل ؟

عادل: سؤال متأخر اوى يا ماما، حضرتك بقالك قد إيه مكلمتنيش، طب أخر مرة شوفتينى فيها كان عندى قد إيه..
ويقف أمام المرآة قائلا: بصى أنا طولت قد إيه، طب بصى ملامحى، كل اللي يشوفنى يقولى إنى شبه خالو عادل، تعرفى لو مكنش خالو حريص يبعتلك صور ليا أنا ورضوى أختى، يمكن كان زمانك متعرفناش لو شوفتينا فى الشارع

تنظر له غادة فى صدمة قائلة : كلامك كبير أوى على سنك يا عادل
عادل: ويمكن أنا اللي كبرت من غير ما تحسى يا.... ماما
يجلس عادل على مكتبه، فتكمل غادة حديثها قائلة : طب أنا كنت جاية أخرج معاك وأفسحك.

عادل: أسف عندى مذاكرة ومش فاضى ويشير للباب قائلا: بعد إذنك اقفلى الباب وإنتى خارجة
تخرج غادة من غرفة عادل بعد أن تلقت الصدمة الثانية منه بعد صدمتها فى أبنتها رضوى، تمسح غادة دموعها التى نزلت رغما، فتقابل غالية قائلة : إيه يا غادة مالك ؟

غادة : مفيش يا ماما، أنا مضطرة أمشى عشان ورايا مشواير لازم أعملها
غالية : ليه يا بنتى مش هتقضى باقى اليوم معانا
غادة: معلش يا ماما، مرة تانية.

فى شركة البدر:
يجلس حسام فى مكتبه ويمسك هاتفه يطلب مكتب زهرة ولكن دون أى رد، فيقرر أن يذهب إلى مكتبها، ولكنه
يجد المكتب خالى، فيسأل السكرتيرة قائلا: مشوفتيش زهرة ؟
السكرتيرة : تقريبا نزلت الكافيتريا تجيب حاجة تشربها
حسام : تمام.

وفى الكافيتريا، تأخذ زهرة كوبا من النسكافيه، وتسير به ولكن تصطدم بحسام رغما عنها فينسكب الكوب منها، تنظر له زهرة قائلة: أنا أسفة جدا يا أستاذ شادى
شادى: لا دا أنا اللي أسف ليكى، تانى مرة أوقع منك الحاجة، بس المرة دى مصمم أصلح غلطتى
زهرة : محصلش حاجة صدقنى.

شادى: طب ممكن أعزمك على كوباية نسكافيه بدل اللي أدلقت دى، لو موافقتيش هعرف إنك مش مسمحانى
زهرة : مش مسمحاك ليه يعنى، دى كوباية نسكافيه، أتفضل
تجلس زهرة وأمامها شادى الذى طلب من النادل أن يحضر لهما المشروبات، ظل شادى ينظر حوله يإشتياق، فهذا المكان كان يجمعه مع فاطمة فى أجمل لحظات حياته، يزفر شادى فى حرارة ويخرج من شروده على صوت زهرة قائلة: يااااااه كل ده؟

ينظر لها شادى فى إستفهام، لتكمل قائلة : أنا أسفة بس حسيت إنك رحت مكان تانى وأنت قاعد مكانك
شادى: بتقولى فيها، المكان دا ليه ذكريات عزيزة عليا أوى
زهرة : طب ممكن أسأل حضرتك سؤال؟
شادى: أتفضلى طبعا
زهرة : هو صحيح حضرتك كنت خطيب بشمهندسة فاطمة ؟

شادى: دا صحيح بس محصلش نصيب، وسبت الشركة
بعدها، بس إنتى عرفتى منين؟
زهرة : ما هو أصل وردة أختى تبقى صاحبة فاطمة
شادى: إنتى أخت وردة، أنا أعرف أختك، تقريبا هى الصديقة الوحيدة لفاطمة
زهرة : طب سؤال تانى معلش، إزاى قدرت ترجع هنا تانى بعد كل اللي حصل.

شادى: يااللااااه الموضوع ده فات عليه سنين، دلوقتى فاطمة متجوزة وربنا يباركلها فى ابنها، وبعدين محدش بيفضل فاكر طول عمره، أكيد بيجى عليه اليوم وينسى، وأنا رغم أى حاجة حصلت بينى وبين فاطمة كنت بعتبرها صديقة ليا، ومقدرش أعرف إنها محتجانى ومقفش جنبها.
تنظر له زهرة بإعجاب قائلة: حقيقى نادر الواحد يلاقى شخص زى حضرتك.

يقطع حديثهم صوت حسام قائلا: لا يا شيخة، طب ما نطلب ليمون بدل النساكافية، شايفه مش مناسب للحضر.
ينظر شادى لحسام ويرى علامات حبه فى عينيه، فيبتسم بداخله، أما زهرة فترتبك عند رؤية حسام قائلة: بشمهندس حسام، أنا...
حسام: إيه اللي خلاكى تسيبى مكتبك كل ده يا أنسة زهرة، اتفضلى على مكتبك، وحسابنا بعدين.
تركض زهرة من أمامه، بينما يهمس حسام لشادى
قائلا: زهرة خط أحمر، لأنها تخصنب، فاهم ؟
ويتركه حسام ويغادر فيبتسم شادى لما يراه أمامه من الحب.

بعد مرور عدة أيام - فى فيلا خالد:
تستيقظ فاطمة من نومها لتجد خالد يجلس أمامها ويتأملها فى حب، تنظر له فاطمة فى خجل قائلة :
صباح الخير يا خالد، هو انا كل يوم أقوم ألاقيك عمال تتامل فيا كده
يقترب منها خالد قائلا: أعمل إيه، بتوحشينى، ساعات مببقاش مصدق إنك جنبى.

يزداد خجل فاطمة، فيكمل حديثه قائلا: وبعدين هو إنتى مش هتبطلى تتكسفى كل لما أكلمك كده، د إحنا بقالنا سنين متجوزين، ولسه بتتكسفى منى.
فاطمة: بطل أنت تكسفنى بكلامك
يرفع خالد يده فى استسلام قائلا: خلاص يا ستى سكت أهو، قومى بقى حضرى نفسك
فاطمة: احضر نفسى ليه ؟

خالد: أنا قررت يا ستى اخدكم النهاردة ونروح نقضى اليوم كله عند عادل بما إننا أجازة
تقوم فاطمة فى فرحة قائلة : الله يا خالد، هروح اشوف عمتى ووردة
خالد : أه يا حبيبتى، مبسوطة يا فاطمة ؟

فاطمة، اوى أوى يا خالد، متتصورش وردة وعمتى وحشونى إزاي
يقبلها خالد من وجنتها قائلا : وأنا ميهمنيش غير إنك تبقى مبسوطة ويكمل حديثه وهو يتجه للخارج، ويالا بقى عشان منتأخرش عليهم يا مدام فاطمة الحديدى
تضع فاطمة يدها على وجنتها التى أصبحت كجمر الناس من أثر قبلته، وتبتسم قائلة: حصون فاطمة الحديدى بتنهااااار

فى فيلا الصفدى:
تستقبل غالية فاطمة والأولاد فى ترحاب،فتضم فاطمة فى حنان قائلة : كده برضه يا فاطمة : أهون عليكى يا بنتى طول الفترة دى متسأليش عليا
تبادلها فاطمة العناق قائلة : حقك عليا يا عمتى، الظروف عندى كانت ملخبطة أوى الفترة اللي فاتت
غالية : عارفة، وعارفة كمان عملتى إيه مع خالد، ولينا قاعدة طويلة مع بعض.

تحتضن غالية رضوى فى إشتياق قائلة : وحشتينى أوى يا رضوى
رضوى: وإنتى كمان يا تيتة
غالية : الله يسامحه أبوكى، هو اللي مش راضى تيجى تعيشى معايا
تنظر لها فاطمة قائلة : معلش يا عمتى، إنتى عارفة خالد روحه فى رضوى إزاى
غالية : عارفة يا بنتى، وده اللي مهون عليا بعدها ثم تحتضن كلا من فاطمة وحسن الصغير، وحينما يأتى دور جاسر تعانقه غالية وهى تبكى، تربت فاطمة على كتفها قائلة : ولزمته إيه العياط بس يا عمتى دلوقتى.

تمسح غالية دموعها قائلة : بيفكرنى بعاصم أخويا الله يرحمه، صورة منه، الله يرحمك يا اخويا، ويرحمك يا مريم يا عشرة العمر الطيبة، ويرحمك يا يحيي، كاهم سابونى ومشيوا يا بنتى، إمتى أحصلهم بقى.
فاطمة : بعد الشر عليكى يا عمتى، أخس عليكى عايزة تسيبينى لوحدى لمين، هو أنا فاضلى غيرك.
غالية : تعيشى يا بنتى
تلتفت فاطمة نحوها بحثا عن شخص ما، وتنظر إلى غالية قائلة : هى فين وردة يا عمتى!..

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 7 من 22 < 1 13 14 15 16 17 18 19 22 > الأخيرة





الكلمات الدلالية
رواية ، عاشق ، المجهول ، تراه ، الشمس ،











الساعة الآن 11:10 PM