رواية عاشق المجهول الجزء الأول للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الخامس والثلاثون والأخير
( حب لا تراه الشمس )
فى اليوم التالى لحفل زفاف فاطمة وخالد: ينام خالد على السرير وبجانبه فاطمة التى تستند على ذراعها وتتامل خالد وهى مبتسمة، يفتح خالد عينيه ليجدها تنظر إليه فى حب، يبتسم إليها خالد قائلاً: صباح الخير يا حبيبتى.
فاطمة: صباح النور يا حبيبى خالد: إيه بقى العروسة بتاعتى صاحية بدرى وعمالة تتأمل فيا على الصبح، إيه معجبة فاطمة: أنا معجبة من زمان أوى، بس أنا كنت ببصلها عشان أحاول أصدق إنى صاحية ومش بحلم، وإنك فعلا معايا خالد: يا حبيبتى أنا معاكى وجنبك، وهفضل جنبك طول العمر إن شاء الله فاطمة: أنا بحبك أوى يا خالد، ربنا ما يحرمنى منك، ممكن بقى تقوم تغيير هدومك عشان ننزل نفطر سوا خالد: أنت تؤمر يا جميل.
تنزل فاطمة من الغرفة إلى أسفل، وفى طريقها تقابل كريمة التى تبتسم إليها فى حب قائلة: صباحية مباركة يا عروسة فاطمة: متشكر أوى يا دادة، ممكن تحضريلنا الفطار كريمة: عينيا يا حبيبتى، بس فى واحدة عايزاكى تحت فاطمة: واحدة مين دى؟
كريمة: بتقول قريبتك وعايزة تباركلك فاطمة: طب انا هغير هدومى ونازلة يا دادة تبدل فاطمة ملابسها وتنزل لرؤية الضيفة لتجدها غادة، تنظر فاطمة لغادة فى صدمة قائلة: غادة! تنظر لها غادة فى سخرية قائلة: إزيك يا عروسة فاطمة: الله يبارك فيكى، خير يا غادة؟
غادة: جاية أشوف البنت الطيبة الغلبانة اللي كانت عاملة صاحبة حنين الله يرحمها، وأول ما جتلها الفرصة خدت مكانها، جاية أشوف اللي قعدت تخطط وترسم طول السنين دى عشان تخرب البيوت وتخطف الراجل المتجوز يقطع حديثها صوت خالد قائلاً: كفاية كده يا غادة، مش هسمحلك بكلمة تانية على فاطمة، ومتنسيش إن اللي بتتكلمى عليها دى تبقى مراتى غادة: طبعا ما ليك حق، ما الهانم المحترمة المؤدبة فضلت تتمسكن لحد ما خربت بيتك فى المرة الأولى، ولما منالتش مرادها وأتجوزتنى، فضلت تلف عليك لحد ما سيبتنى وطلقتنى ورحت أتجوزتها، بس هقول إيه خرابة بيوت، من أول يوم وأنا مش مرتحالها وعارفة نيتها.
تستمع فاطمة لكلام غادة وهى تبكى ولا ترد على أى كلمة، أما خالد فنظر لخالد فى غضب قائلاً: قولتلك ولا كلمة تانية، وأعتقد إنتى عارفة كويس مين هى خرابة البيوت ويلف خالد ذراعه حول كتفى فاطمة قائلة: اللي أدامك دى حبيبتى، وحبيبتى من زمان أوى، من قبل ما أتجوزك أو حتى أتجوز حنين الله يرحمها، ولو فى فعلا غلطة فى حياتى تبقى إنتى مش هى، هى اللي طول عمرها واقفة جنبى بتشجعنى وبتقوينى، مش بتخونى وتضربنى فى ضهرى، هى بس اللي تستحق تشيل اسمى وأمنها على عمرى كله، أعتقد كفاية لحد كده، لأنى لحد دلوقتى عامل حساب للقرابة اللي بينا.
تنظر له غادة فى غضب وتتركهم وتغادر، اما فاطمة تصعد إلى غرفتها وهى تبكى، يصعد خالد وراءها ويدخل إلى الغرفة، ليجدها جالسة على السرير وهى تبكى يجلس خالد بجانبها ويمسك بأطراف أنامله وجهها وينظر إليها قائلاً: ممكن أعرف إنتى زعلانة ليه دلوقتى، أنا طردتها أدامك ومسكتش على أى حاجة وحشة قالتها فى حقك.
فاطمة: أنا مش خرابة بيوت يا خالد، وعمرى ما فكرت أوقع بينك وبين حنين وربنا عالم أنا كنت بعمل إيه عشان تبقوا مبسوطين فى حياتهم، حتى لما أتجوزت غادة أنا كنت بتجنب أشوفك أو أقابلك بالصدفة، كنت عايشة بعذابى فى حبك لوحدى، عمرى ما فكرت أخرب بيتك أو أبعدك عن مراتك خالد: يا حبيبتى أنا عارف كل الكلام ده، أنا مش هعرفك النهاردة يا فاطمة، دا إنتى متربية على إيدى، ولو كان حد غلطان فيبقى أنا مش إنتى، أنا اللي كنت أعمى عن حبك، كنت بدور عليكى فى اللي حواليكى وإنتى أدامى،أنا اللي عذبتك وعذبت نفسى من غير ما أقصد، لو فى حد المفروض يعتذر يبقى أنا يا فاطمة.
فاطمة: انا مش زعلانة منك يا خالد، كفاية عليا إنك معايا وجنبى دلوقتى، دا يهون عليا أى عذاب شوفته خالد: أيوا كده بقى، كان فين الكلمتين الحلوين دول من زمان، اسمعى بقى أنا قررت أخطفك لمدة شهر كامل، بعيد عن الناس كلها، أنا وإنتى وبس، عشان أعوضك فيه عن كل اللي فاتنا فاطمة: شهر كتير يا خالد بعيد عن الولاد، متنساش إن جاسر وروضوى وفاطمة لسه صغيرين ومحتاجينا جنبهم، كفاية أسبوع واحد يقبل خالد يدها قائلاً: ربنا ما يحرمنى من وجودك جنبى يا فاطمة يسافر خالد وفاطمة إلى الغردقة لقضاء إجازة شهر العسل، فلأول مرة تشعر فاطمة بمثل هذه السعادة، أما خالد فأحس وكأنه لأول مرة يتزوج وأن ما فاته من سنين لم يكن يعرف المعنى الحقيقى للحب والسعادة.
على شاطيء البحر: يجلس خالد على الشاطيء وينظر لفاطمة بحب، تبادله فاطمة نظرات الحب قائلة: مالك بتبصلى كده ليه؟ خالد: مش مصدق إن الحب دا كله أدامى طول السنين دى وأنا مش شايفه، ياه للدرجة دى كنت أعمى، للدرجة دى كانت السعادة بين إيديا ومش شايفها فاطمة: كل شيء بميعاد يا خالد، إحنا أتجوزنا فى الوقت اللي ربنا كان كاتبلنا نتجوز فيه خالد: انا بحبك أوى يا فاطمة بجد،كل يوم بعيشه معاكى بتأكد فيه إن محبتش ولا هحب حد غيرك.
فاطمة: أنا كمان بحبك أوى يا خالد، عشان خاطرى متتعبش قلبى تانى، قلبى ما صدق يعرف يعنى إيه سعادة، وخايفة عليه ينجرح تانى، ساعتها عمره ما هيعرف يدق تانى خالد: عمرى يا حبيبتى ما هفكر أجرحك، إنتى السعادة اللي لقتها بعد سنين، وما صدقت ألاقيها، يبقى إزاى بقى أضيعها من إيدى تانى، أنا قبلك مكنتش عايش، إنتى عمرى اللي جاى اللي عايز أعيشه، انا بحبك يا فاطمة.
بعد مرور ثلاث سنوات: يرتدى خالد ملابسه أمام المرآة، وبعدها ينظر لفاطمة التى تنام فى كسل قائلاً: إيه يا حبيبتى، مش رايحة الشركة النهاردة ولا إيه؟ تنظر له فاطمة فى تعب قائلة: مش قادرة يا خالد، حاسة غنى تعبانة وعايزة أنام يقترب منها خالد فى قلق قائلاً: مالك يا حبيبتى، حاسة بإيه، أجبلك دكتور؟ فاطمة: لا دكتور إيه، تلاقى شوية إرهاق من الشغل والولاد، هستريح النهاردة وإن شاء الله هبقى كويسة يقبل خالد رأسها قائلاً: سلامتك يا حبيبتى يخرج خالد ويترك فاطمة التى تمسك بهاتفها بعد خروجه وتطلب رقم وردة قائلة: أيوا يا وردة، محتجاكى معايا فى مشوار النهاردة.
بعد مرور عدة ساعات: يدخل خالد مكتبه هو وحسام ويبدو عليه الإرهاق الشديد، ينظر له حسام فى تعب واضح قائلاً: أنا تعبت أوى النهاردة خالد: معلش، المشروع ده مهم أوى للشركة، ولازم نتابعه بنفسنا عشان نضمن ميحصلش أى غلط فيه حسام: طب أنا هروح أرتاح، أنت مش مروح ؟ خالد: لا هريح هنا شوية، ورايا شغل كتير أخلصه حسام: مش هتتغير ابداً، ربنا معاك بقى.
يخرج حسام تاركاً خالد الذى يستند برأسه على الكرسى ويغط فى نوم عميق من شدة الإرهاق فى الجهة الأخرى تخرج فاطمة من إحدى العيادات وهى سعيدة وبرفقتها وردة، تنظر وردة إلى فاطمة قائلة: ألف مبروك يا طمطم فاطمة: الله يبارك فيكى يا وردة، اخيراً هبقى أم، أنا كنت فقدت الأمل وردة: قولتلك أصبرى، هتتصلى بخالد تقوليله؟ فاطمة: لا أتصل بيه إيه،أنا هعمله مفاجأة وأروحله الشركة أفرحه وردة: طب أروح أنا عشان إنتى عارفة عمتك بتتلكك وما هتصدق هتولعها حريقة فاطمة: معلش، عمتى طيبة، بس إنتى قربى منها وهى هتحبك وردة: ربنا يهديها.
ونعود لشركة خالد التى ينام وهو جالس مستنداً برأسه إلى الخلف، تدخل عليه نهى السكرتيرة التى تعمل معه بعد أن تركت وردة العمل بعد زواجها من عادل، تنظر نهى إلى خالد النائم وتتأمل ملامحه، فهى معجبة به منذ أن عملت معه، وحاولت كثيراً التقرب منه، ولكنه كان يصدها فى كل مرة، تقترب نهى من خالد وتتلمس ملامح وجهه بيدها، وعندما لم تجد منه أى رد فعل أحاطت رقبته بذلاعيه وظلت تستمتع بقربه منها.
اما خالد فيشعر وكأنه فى حلم، يحدث نفسه فى داخل الحلم قائلاً: إيه ده، إيه الإحساس اللي أنا حاسه ده، إحساس يجذب أى راجل، حاسس إنى بنشد، بنشد لإحساس جميل، فوق يا خالد، أنت بتروح لحتة غلط، حتة مينفعش تقرب منها، أنت كده بتخون فاطمة، بخونها، بخونها إزاى، مش يمكن دا إحساسى بفاطمة، مش يمكن اللي حاسس بإيديها محوطانى دى فاطمة، لا يا خالد، دى فاطمة، عمرك ما هتوه عن فاطمة، دى حد غريب عنك، أنت كده خاين، حتى لو ده حلم، برضه خاين، لا أنا عمرى ما هخون فاطمة، فوق يا خالد وأصحى، قاوم أى حلم، فوق، فوق.
يظن خالد أن كل ما يشعر به ما هو إلَّا حلم يجب عليه أن يستيقظ منه، وبالفعل قاوم خالد حتى أفاق من نومه، فصدم عندما وجد ما كان يشعر به حقيقى، وأن من كانت تحاوطه بذراعيها هى نهى، وما جعل القشعريرة تسير إلى قلبه أنه عندما فتح عينيه وجد نهى على هذا الوضع وأمامه فاطمة تنظر إله بعيون دامعة لا تصدق ما تراه، ينظر خالد لفاطمة فى صدمة قائلاً: فاطمة، متفهميش غلط، أنا كنت نايم.
وينظر لنهى فى غضب قائلاً: أمشى أطلعى برة، إنتى مطرودة يظل خالد ينظر إلى فاطمة الصامتة دون أن تبدى أى رد فعل، ولكن نظراتها له كانت كالسهام القاتلة خالد: فاطمة صدقينى أنا كنت نايم مش حاسس بحاجة، أنا ...
تركته فاطمة دون أن يكمل حديثه، ورجلت عنه، اما هو فكان كالغريق لا يعلم ما الذى عليه فعله، أسرع غلى هاتفه مخاطباً عادل قائلاً: أيوا يا عادل، حصلنى بسرعة على لافيلا، فاطمة أفتكرت إنى بخونها، لما أشوفك هحكيلك، بسرعة يا عادل وأتجه خالد مسرعا إلى الفيلا، يصل خالد إلى الفيلا ويظل واقفاً أمامها ينتظر مجيء عادل، بعد قليل يصل عادل إلى الفيلا فيستقبله خالد فى قلق قائلاً: أتأخرت ليه يا عادل، مكنتش عايز أدخل لوحدى من غيرك، وجودك معايا هيخفف من رد فعلها عادل: أنت فعلا خونتها يا خالد ؟
خالد: مخونتهاش، مخونتهاش يا عادل صدقنى عادل: طب تعالى معايا، وأنا هتكلم معاها يدخل كلاً من عادل وخالد الفيلا، ينظر عادل إلى خالد قائلاً: أطلع أندها وأنا هستناكم هنا يصعد خالد إلى أعلى، ويدخل غلى غرفتهما ولكنه يجد دولاب فاطمة مفتوح وخالى من الملابس، يصعد إليه عادل عندما يتأخر عليه، فيجده يخرج من غرفتهما وفى يده ورقة يحملها ويبدو عليه الصدمة، ينظر له عادل فى قلق قائلاً: مالك يا خالد، فاطمة فين ؟ ينظر له خالد بعيون دامعة قائلاً: فاطمة هربت يا عادل عادل: إيييييييييييييه !... تمت الجزء التالي رواية عاشق المجهول الجزء الثاني للكاتبة أمنية الريحاني اسفل
رواية عاشق المجهول الجزء الثاني للكاتبة أمنية الريحاني
( حب لا يعرف الانتقام )
إلى أين ذهبت فاطمة، وما الذى ستحمله الأحداث القادمة، هل ستعود إلى خالد وتسامحه، أما ستسلك طريقاً أخر معه، هذا ما سنعرفه فى الجزء الثانى من عاشق المجهول تحت عنوان حب لا يعرف الإنتقام. اقتباس من الجزء الثاني
تنظر فاطمة لعادل فى صدمة قائلة: أنت بتحبنى يا عادل، يعنى لما كنت بتساعدنى وبتقوينى فى كل مرة خالد بيجرحنى فيها كنت عشان حبيبتك مش أختك، يعنى لما كنت بتقرب بينى وبين خالد وبتسعى فى جوازنا كنت بتجوز حبيبتك، يعنى لما سلمتنى بايدك لخالد يوم فرحى كنت بتسلم بإيدك حبيبتك لغيرك، طب ليه ليه مقولتليش، ليه سبتنى اجرحك بالشكل ده، ليه خلتنى ادوس على قلبك ومنبهتنيش، ليه مصارحتنيش بحبك ليه.
ينظر لها عادل فى آلم قائلا: عشان أشوفك سعيدة يا فاطمة، دا كل اللي يهمنى فى حياتى تصرخ فاطمة قائلة: ملعون أبو سعادتنا اللي تخلينى نجرح الناس اللي بنحبهم، سعادة إيه اللي تخلى غيرك يجرح فيا وأنت تداوى جرحى، وسايب جرحك ينزف،أنا دلوقتى كرهت نفسي وكرهت علاقتى بخالد اللي كانت سبب فى وجعك فى يوم من الأيام. اقتباس ثاني من الجزء 2 حب لا يعرف الانتقام
يجلس خاالد فى مكتبه يضع رأسه بين كفيه ويبدو عليه الضيق، يجلس أمامه حسام والمحامى الخاص بالشركة، يضع حسام يده على كتف خالد مواسيا إياه، بعد فترة يدخل شادى فيقف خالد فى غضب قائلا: أنت إيه اللي جابك هنا اطلع برة شادى: اهدى بس يا بشمهندس خالد،انا جاى بالنيابة عن رجل الاعمال اللي هيشترى جزء من اسهم الشركة بتاعتك ومعايا توكيل رسمى منه عشان اتمم الصفقة خالد: يبقى مش هبيع، واتفضل ارجع للي باعتك ايا كان قوله كده،انا مش هحط ايدى فى ايدك حسام: اهدى يا خالد ومتنساش إن دا الحل الوحيد عشان ننقذ الشركة خالد: مش عايز اتعامل مع الشخص ده يا حسام شادى: اطمن يا بشمهندس تعاملك مش هيبقى معايا، هيبقى مع شريكك الجديد خالد:ومين بقى ده ان شاء الله شادى: هتعرف فى الوقت المناسب، متهيالى نبدا عشان الوقت ميضعش اكتر من كده
يتمم خالد صفقة الشراكة بينه وبين شادى رغما عنه لانقاذ شركته، وبعد إتمام المشاركة، ينظر شادى لخالد قائلا: دلوقتى اقدر اقولك من هو شريكك اللى انا جاى بالنيابة عنه يفتح شادى باب المكتب فتدخل فاطمة، يقف خالد مكانه فى صدمة قائلا: فاطمة
فاطمة: ايوا فاطمة يا خالد خالد: طب ليه عملتى كده عشان تنقذينى مش كده فاطمة: لا يا بشمهندس، الكلام ده كان زمان ايام فاطمة العبيطة اللى بتمشى ورا قلبها لكن دلوقتى انا بقيت واحدة تانية والبركة فيك خالد: قصدك ايه يا فاطمة تنظر فاطمة لمحامى الشركة قائلة: استاذ سيد انا سبق وشاركت بشمهندس خالد ودلوقتى زودت عدد الاسهم اللي ليا ف الشركة يعنى نصيبى يعدى 50 فى المية من اسهم الشركة وعليه انا ليا حق الادارة صح؟
خالد: فاطمة انتى بتقولى ايه انتى اتجننتى تجاهلت فاطمة صراخه واكملت حديثها للمحامى قائلة: ايه رايك يا استاذ سيد سيد: للاسف كلامك مظبوط تنظر فاطمة لخالد قائلة: وعليه انا بطالب بأحقيتى فى رئاسة مجلس ادارة الشركة وياريت مشوفكش هنا فى مكتبى تانى يا بشمهندس... فصول رواية عاشق المجهول الجزء الثاني رواية عاشق المجهول الجزء الثاني للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الأول ( حب لا يعرف الانتقام )
يجلس على أحد الكراسي في شرفة غرفته وهو يحتضن فاطمة ويملس على شعرها في حب قائلا: كده برضه يا طمطم، أهون عليق تبعدى عني طول الضرة دى تنظر له فاطمة في حب قائلة: غصب عني يا خالد، أوعى تفتكر إن بعدك عني كان سهل عليا..
خالد: اللي مزعلنى منك إنك أفتكرتي إني ممكن أخونك، وأنا مستحيل أعمل كده، مستحيل أخونك بعد ما لقيتك يا فاطمة، إنتي الحب اللي كنت بدور عليه من زمان، أنا بندم على كل لحظة مشوفتش الحب ده، وعلى كل لحظة ضيعتها وأنا بعيد عنك.
فاطمة: مقدرتش يا خالد، مقدرتش أشوفك في حضن واحدة غيري، كان صعب عليا أوى، لكن لما فكرت ورجعت لعقلبي عرفت إني ظلمتك وإنك عمرك ما تخون حبي ليك .
خالد: خلاص يا حبيبتي، المهم إنك معايا دلوقتى، أوعدينى إنك متبعديش عني ثاني أبدا مهما حصل فاطمة: أوعدك إن طول ما قلبي عايش وبيدق هيدق ليك ولحبك أنت وبس خالد. طب قوليلى بقى، إنتى كنتى فين الفترة اللي فاتت دى... فاطمة إنتى مبترديش عليا ليه.. فاطمة، فاطمة...
ليستيقظ من النوم مفزوعا وهو ينادى بإسمها: فااااااطمة ينظر إلى شرفة حجرته ليجدها مغلقة، ويجد نفسه نائما على سريره، فيدرك أن ما كان به مجرد حلم جميل كغيره من الأحلام التى أعتاد عليها منذ غياب فاطمة عنه، يمسح وجهه بيده في تعب وحزن قائلا: حلم تان يا فاطمة، إنتى فين بقى، أرجعي حرام عليك، ارجعي يا فاطمة، ارجعي..
في الصباح في فيلا الصفدي: يرتدى عادل ملابسه أمام الرآة، بينما تنظر إليه وردة في ضيق قائلة: نازل بدرى برضه زى كل يوم ينظر لها عادل في تعجب قائلا: وفيها إيه مش رايح شغلى؟! وردة: شغلك ؟! شغلك الساعة 8 الصبح يا عادل، دا الموظفين نفسهم لسه مجوش عادل: قصدك إيه يعني، هيكون عندي سهرة الساعة 8 الصبح، ولا متجوز عليك وبروح أجيبلها اللبن، مش تكبري عقلك كده.
تنظر له وردة في ضيق قائلة: وطبعا هتتأخر زى كل يوم، وتسيبني لوحدي طول اليوم يجلس عادل بجانبها قائلا: مالك يا وردة، إيه اللي مضايقك؟ تنظر له وردة دون أى رد، فيكمل قائلا: لسه ماما بضايقك ؟ وردة: معرفش" هي كرهانى ليه، مع إنها بتعامل الكل كويس، وبتيجي عندي أنا وبحسها مش طايقاني مش عرفة ليه عادل: دا بيتهيألك بس يا حبيبتي، هي ماما كده من زمان طبعها صعب، أمال أنا كنت بطفش منها ليه وأروح أقعد عند عمتى.
وردة: ودلوقتى بتطفش وتروح للشركة وترجع أخر الليل، وأنا سايبنى طول اليوم معاها لوحدي تقطم فيا وتسمم بدنى بكلامها، يا عادل أنا مخنوقة وحاسة إني لوحدى أوي"، خصوصا بعد ما فاطمة أختفت لأنها هي كانت صاحبتي الوحيدة وأختى كمان، أنا مش لاقية حد جنبى ومليش غرك وأنت طول الوقت سايبني ومشعول عني، ورافض حتى أنزل الشغل معاك يملس عادل على وجنتيها قائلا: خلاص يا حبيبتي أوعدك هفضي نفسي عشانك، وهكلم ماما هخليها تخف عنك، لكن شغل لا، مش وردة الصفدي اللي تتزل تشتغل سكرتيرة.
ينظر عادل في ساعتها قائلا: أووووه، شفتى بقى، قعدنا نتكلم، وأتأخرت على الشغل يقبلها فرأسها قائلا: روق يا جميل وأنا لما أجى بليل هصالحك، والزعل مرفوع يخرج عادل في ضيق من وردة التى تنظر إلى أثره قائلا: فينك يا فاطمة محتاجة وجودك أوى جنبى يتوجه عادل إني غرفة غالية التى تلعب مع عادل الصغير ابن غادة، فيدخل عليها عادل مقبلا يدها قائلا: صباح الخير يا ماما..
غالية:صباح النور يا عادل يمسك عادل الصغير ويحمله قائلا: صباح الخير يا بشمهندس يا صغير عادل الصغير: صباح النور يا خالو غالية: عقبال ما أشوف ولادك يا حبيى أنت كمان يتمتم عادل في نفسه قائلا: آه أبتدينا على الصبح.
وينظر لغالية قائلا: إن شاء الله يا ماما غالية: خلى الشملولة مراتك تتنحرر شوية عادل: تتنحرر تعمل إيه يعني، ما هي راحت كشفت والدكتورة قالت معندهاش حاجة وض مسألة وقت...
غالية: يا سلام ما تروح تكشف عند حد ثانى، إن شاء الله تسافر برة، انا عايزة أشوف عيالك بيجروا حواليا، و لو مفيش منها أمل تتجوز غرها. عادل: إيه اللي بتقوليه ده بس يا ماما، أتجوز على مراتى، دا جزاء عشرتها ليا، أنا نفسي أعرف إنتي مبتحبهاش ليه ؟ من أول يوم حطاها في دماغك. غالية: معرفش، سبحان الله مش نزلالى من زور، كنت عايزالك واحدة كده بنت ناس تليق بيك، شوف خالد ابن عمتك أتجوز غادة الصفدي بنتى وحتى لما طلقها أتجوز فاطمة الحديدى بنت أخويا، حد يشرفه وبرفع اسمه، مش أنت رايح تتجوزلى بنت موظف على المعاش.
عادل: يا ماما وهي وردة مش بنت ناس، بالعكس بقى وردة بنت ناس محترمة وطيبين أوى، ومش معني إنهم مش أغنيا يبقوا وحشين، الدنيا أتغيرت، وبعدين دلوقتي عجبك خالد واختياراته، وفاطمة بقت دلوقى تليق وتشرف. غالية: طبعا تليق كفاية إنها فاطمة الحديدى بنت اخويا الله يرحمه، يا ما كان نفسي أنت اللي تتجوزها يا عادل، بس يالا أهو نصيب. ينظر عادل إلى الفراغ شاردا ويتنهد في آلم، تقطع غالية شروده قائلة: غادة كلمتني الصبح وبتسلم عليك.
عادل: هي لسه فاكرة إن ليها أهل، بعد ما أطلقت من خالد وراحت هربت برة بحجة إنها مش قادرة تعيش في البلد بعد ما خالد أتجوز فاطمة، ونعرف في الأخر إنها أتجوزت هناك واحد غنى، لا وسايبة ابنها ورمياه، يالا طول عمرها ماشية بدماغها، انا همشى يا ماما عشان أتأخرت، وعشان خاطري خفي على وردة شوية، متنسيش إنها مراتي، ورحمة بابا يا شيخة متزعلهاش. غالية: حاضز يا أبنى هعصر على نفسي شوال لمون.
يخرج عادل من غرفة غالية ويغادر راكبا سيارته، وفي الطريق يمسك عادل هاتفه ويخابر إحدهما قائلا: ألو، أيوا يا حبيى أنا في الطريق جايلك حالا، معلش أتأخرت عليك..
في منزل أهل وردة: تجلس أم وردة على طاولة الإفطار، فتتجه نحوها زهرة قائلة: صباح الخير يا ماما أم وردة: صباح النور يازهرة، نازلة بدرى النهاردة يعني؟
زهرة: آه يا ماما أدعيلى عندي إمتحان النهاردة أم وردة: ربنا ينجحك يا بنتى، وييسر لك الخير تنظر زهرة حولها قائلة: أمال بابا فين يا ماما ؟
أم وردة: راح يقبض المعاش يا بنتى، صحيح أختك بتسلم عليك تنظر لها زهرة في فرح قائلة: وردة وحشتنى أوى، مش ناوية تنزل القاهرة قريب أم وردة: معرفش يا بنتى، بتقول جوزها مشغول ومش فاضى ينزلها، بس بينى وبينك حسيت من صوتها إنها مضايقة من حاجة تنظر لها زهرة في تساؤل: يمكن أبيه عادل مزعلها يا ماما..
أم وردة: لا يا بئتى، الشهادة لله الراجل من ساعة ما أتجوزها مدسلهاش على طرف، انما العقربة أمه مسودة عيشة أختك تنظر زهرة إلي الساعة في عجلة قائلة: يارب يا ماما، أنا أتأخرت على الامتحان، متنسيش تدعيلي بقى وتغادر زهرة تاركة أمها التى تدعو لها بالنجاح وتدعو بصلاح الحال لوردة.
في شركة البدر: يجلس خالد واضعا يده على وجهه، يدخل عليه حسام الذى ينظر إليه في شفقة قائلا: مالك يا خالد، جاي بدرى يعني النهاردة ؟ ينظر له خالد قائلا: ما أنت عارف، من ساعة اللي حصل والنوم مبقاش سهل.
حسام: ولسه مفيش أخبار عن فاطمة برضه؟ خالد: ولا أى أخبار، انا هتجئن يا حسام، سنة لحد دلوقتى مختفية، معرفش عنها أى حاجة، مفيش مكان مدورتش فيه، قلبت عليها الدنيا، واللى واجعني إنها مشيت وهي فكراني خونتها، ومتدنيش فرصة حتى أدافع عن نفسي، خدت أخويا جاسر وهربت، وحشتينى أوى وهو كمان وحشني أوى، الدنيا وحشة أوى من غيرهم يا حسام..
حسام: متقلقش يا خالد إن شا الله هيرجعولك بالسلامة خالد: معنش يا حسام انا عارف إني متقل عليك اليومين دول ينظر له حسام قائلة في مرح: اليومين دول ؟! دا أنت من ساعة الرواية ما بدأت وانت متقل عليا، ياراجل دا أنت أتجوزت تلات مرات وخلفت وأنا عنست جنبك مش لاق وقت أتجوز، بس يالا كله لوجه الله.
يتركه حسام ويغادر، وبعدها يرن هاتف خالد، ينظر خالد إني الرقم ويبتسم قائلا: الندل اللي مبيسألش على حد. عادل: وحشنى يا صاحبى أوى خالد: أنت كمان وحشتنى يا عادل، ومحتاجك جنبى أوى، بس أعمل إيه أنت اللي ندل ونقلت كل حاجة إسكندرية بعد وفاة خالى الله برحمه، مش كان زمانكم جنبي دلوقتي..
عادل: معلش يا خالد، خلاص بقى نرجع لبلدنا معدش لينا حاجة في القاهرة، بابا الله يرحمه، وخالى عاصم وعمتى مريم الله يرحمهم كلهم، هنقعد في القاهرة لمين، قولت نرجع لمكانا، خصوصا بعد ما أضطريت أمسك شركة بابا، ما هو خلاص مبقاش في غيرى.. حالد: ااااه ه، عندك حق، أنت مبقاش ليك حد هنا، وأنا مبقاش ليا لا حد هنا ولا حد هناك، بقيت لوحدى يا عادل، والوحيدة اللي كانت ليا ومالية كل حيالى هي كمان مشيت..
عادل: هترجع يا خالد، صدقنى فاطمة هترجع، فاطمة بتحبك خليك واثق في ده، ومهما طال غيابها برضه في الأخر هترجعلك خالد: يارب يا عادل، المهم أنا هجيلك إسكندرية بكرة إن شاء الله أنا والبنات، محتاج أغير جو يومين، وهما كمان زهقانين عادل: تنور يا حبيبى، خلاص هبلغهم في الفيلا يوضبولك الدنيا..
خالد: لا فيلا إيه، انا هنزل في شقتنا القديمة وحشتني أوى، محتاجين وردة تبقى مع البنات ومع دادة كريم اليومين دول عادل: من غير ما تقول يا خالد، أنت عرف وردة بتحب بناتك إزاي، إحنا أخوات، هقولها حاضر يغلق عادل مع خالد الهاتف وينظر إلي الفراغ في حزن على حال صديقه.
في عيادة الطبيبة: تجلس وردة أمام الطبيبة في قلق، تنظر إليها الطبيبة قائلة: مالك بس يا مدام وردة قلقانة ليه كده ؟ وردة: خايفة يا دكتورة من نتيجة التحاليل الطبيبة: زى ما قولتلك الموضوع محتاج علاج مش أكتر وان شاء الله العلاج يجيب نتيجة..
وردة: والعلاج ده هياخد قد إيه، أنا بقالى أربع سنين متجوزة الطبيبة: دا حسب إستجابة جسمك للعلاج، والموضوع كله بايد ربنا، ممكن ياخد شهر أتنين و حتى سنة، إنتى أعملى اللي عليك وسيبيها على الله وردة: يارب تخرج وردة من عيادة الطبيبة، وتركب سيارتها، ينظر السائق إليها قائلا: على فين يا مدام؟
تنظر له وردة في شرود محدثة نفسها قائلة: مش عارفة، مش عارفة أروح فين، لو روحت دلوقتي طنط غالية هتسمعني كلمتين في جنابى بسبب موضوع الحمل، وأنا مش مستحملة. تنظر له وردة قائلة: على شركة عادل بيه لو سمحت.
تصل وردة إلى شركة عادل وتتوجه إني مكتبه ولكن السكرتيرة تبلغها بأنه غير موجود، تنظر وردة إني الفراغ في قلق قائلة: هيكون راح فين، معقولة يكون اللي في دماغى صح.. تغادر وردة الشركة وتتوجه إلى الفيلا، وعند دخولها تجد غالية في إنتطرها قائلة: كنتي فين يا مرات ابني؟ تنظر لها وردة في تردد قائلة: كنت عند الدكتورة يا طنط غالية: ها وقالتلك إيه في أمل تخلفي، ولا خلاص ابنى أنكتب عليه ميكونلوش عيال ؟
تنظر لها وردة قائلة: لا يا طنط في أمل إن شاء الله، الدكتور قالت إن الموضوع مسألة وقت مش أكثر.. تنظر لها غالية في سخرية قائله: وقت ؟! طيب يعني ادامكم بقى لما شعركم يشيب وبعدين تبقوا تخلفوا، على رأى المثل ولاد الشيبة يتامى.. تنظر لها وردة قائلة في آلم: عن إذنك يا طنط..
تصعد وردة إني غرفتها، وعند دخولها الغرفة ترتمي على سريرها منهرة في البكاء قائلة: يارب أنا تعبت، تعبت اوى، مش عرفة ألاقيها منين ولا منين، من حماتى اللي مش طيقاني، وعلطول تسمم بدني بكلامها، ولا من جوزي اللي مش حاسس بيا وعلطول سايبنى، ولا من قلقى ووجع قلبي إني مخلفتش لحد دلوقتي، يارب، فينك يا فاطمة تهوني عليا اللي أنا فيه.
في المساء: يدخل عادل غرفته في هدوء، ليجد وردة جالسة على السرير تنظر إيله نظرة غامضة، ينظر لها عادل متساءلا: مساء الخير، مالك يا وردة ؟ وردة: كنت فين يا عادل؟ عادل: كنت في الشركة يا وردة، هكون فين يعني ؟ وردة: متأكد إنك كنت في الشركة، أصل عديت عليك النهاردة ملقيتكش.
يظهر على عادل التوتر قائلا: عديتي عليا ؟! ليه خير في حاجة؟ وردة: لا أبدأ، كنت بطمن عليك، فيها حاجة ما أعدي على جوزي في شغله عادل: لا مفهاش، أنا بس كان عندي غدا عمل برة مع عملاء وردة: غريبة مع إن سكريترتك مقالتليش انك عندك غداء عمل ولا حاجة، مش المفروض إنها بتبقى عارفة عنك أنت فين، ما أنا كنت سكرتيرة وعارفة.. عادل: قصدك إيه يا وردة؟ وردة: مقصديش حاجة يا عادل، تصبح على خير..
في اليوم التالى: يصل خالد إلى شقته القديمة بالإسكندرية، ويدخلها هو وبناته فاطمة و روضوى ومعهم كريمة، يظل خالد يتجول في الشقة في إشتياق، يدخل غرفة والدته ويملس على صورتها وعلى سريرها في حزن قائلا: الله يرحمك يا أمى.
بعدها يتوجه إلي غرفة حبيبته وزوجته فاطمة، ويظل يتجول فيها، ويملس على سريرها ودولابها ومكتبها، ويتذكر ذكرياته معها في هذا المكان وصوتها يتردد إلي أذنيه..
" فاطمة: ممكن تقولي يعني إيه أمان، إيه الحاجة اللي تخلي الواحد مطمن وينام وهو مش خايف خالد: في حاجات كثير تخلي الواحد مش خايف ويحس بالأمان، حضن أمه، سند أبوه، بيته أللى بيحتويه ويحس جواه بالإستقرار، وجوده في وسط أهله، يعني حاجات كتير.. فاطمة: أهو أنا بقى معنديش ولا حاجة من الحاجات اللي قولت حصرتك عليها عشان أحس بالأمان ومخافش خالد: في حاجة كمان نسيت أقولك عليها ممكن تخلى الواحد يحس بالأمان، حد يكون سندك وضهرك، ياخد باله منك ويراعاك، ويعتبرك عوض من ربنا ليه عن حاجة مهمة ضاعت منه وكان فاكرها مش هترجع كل اللي عايز أقولهولك، أو بمعني أصح أوعدك بيه، إني مش هسمح للخوف يعرف طريقك ثاني، ممكن تثقي فيا وتتأكدي إني أقدر أعمل ده "
يفتح خالد دولابها القديم، فيجد الفستان الذى قد أحضره لها من قبل مازال معلقا بداخل دولابها وكأن الوقت لم يمضى عليه، يمسك خالد الفستان وينظر إلى الفراغ متذكرا حديثه معها...
"فاطمة: إيه يا أبيه، الفستان وحش عليا ولا إيه؟ خالد: لا يا حبيبتي، الفستان حلو عليك فاطمة: أمال بتفكر في إيه؟ خالد: بفكر في اليوم اللى هتخرجي فيه عليا لابسة الفستان الأبيض وعروسة فاطمة في صدمة: ها، عروسة ؟! خالد: طبعا عروسة، وهتبقى أحلى عروسة كمان، ساعتها مش هتنازل إني أسلمك بإيدي لعريسك بنفسي، حتى لو عمى عاصم وخالى يحيي عارضوني ".
يعود خالد إلى الواقع ويترك الفستان على السرير، و يجلس على مكتبها محتضنا كتاب قديم خاص بيها ويعاود تذكر مواقفه معها من جديد
"فاطمة: كل واحد فينا بيعدي عليه أيام صعبة، ممكن يضيع منه حد بيحبه أو حاجة كان عايزها، لكن لما بيصبر ويتأكد إن إختيار ربنا ليه هو الأحسن دايما، بيرتاح، علفكرة دا مش كلامي، دا كلامك أنت ليا، كنت شايفة الدنيا سودا أوى ومفهاش أى نور، لكن فجأة ظهر لي نور، عرفني إن لسه في حاجات حلوة في الدنيا، وإني ممكن أعيش وأكمل حياتي، عارف مين النور دا يا أبيه؟ حضرتك يا أبيه، أيوا حضرتك النور ده، من ساعة ما عرفتك وأنت بالنسبة لى القوة والأمان، عارف يعني إيه، يعني أنا بستمد أماني منك، يعني أنا بنام مش خائفة عشان عارفة إنك موجود معايا، يعني أنا نسيت الخوف ورجعت أشوف الحياة حلوة عشان أنت موجود فيها... لكن دلوقي أنا خايفة، ومحتجاك ترجع أبيه خالد من ثاني، أرجوك يا أبيه فوق وأرجع، أرجوك متخليش ضعفك وحزنك يكسروك، لأنك لو أتكسرت أنا كمان هتكسر"
يعود خالد إلي الواقع وقد غلبته دموعه، فيمسح دموعه قائلا: الحاجة الوحيدة اللي ممكن تكسرني فهي إنتي يا فاطمة، ارجعيلي يا فاطمة، ارجعيلي..
في اليوم التالى: بعد أن يترك خالد بناته مع وردة وكريمة، يقرر أن يذهب إلى الكازينو الذى كان دائما ما يأخذ فاطمة إليه، يصل خالد إلى الكازينو ويطلب من النادل فنجانا من القهوة، وبعدها يظل يتذكر ذكرياته مع فاطمة في هذا المكان وهو شارد ينظر إلى البحر، ولكن يقطع شروده منظر جعل عيناه تتسع في غير تصديق قائلا في صدمة: مش ممكن، فاااااطمة!...
رواية عاشق المجهول الجزء الثاني للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الثاني ( حب لا يعرف الانتقام )
كان خالد يجلس شاردا ينظر إلى البحر حين وقعت، عيناه على الطايق العلوى من الكازينو، فيتفاجئ بفاطمة تجلس بالأعلى تلاعب طفل صغير وهى تتحدث فى هاتفها ينظر خالد فى غير تصديق قائلا فى صدمة: مشممكن، فااااطمة! يركض خالد مسرعا إلى الطابق العلوى من الكازينو يبحث عن فاطمة ولكنه يتفاجئ بمكانها خالى، ينادى خالد على النادل قائلا فى لهفة: لو سمحت هو كان فى واحدة شابة كانت قاعدة هنا دلوقتى ومعاها طفل صغير..
ينظر النادل إلى خالد مستنكرا: لا يا بيه مفيش واحدة كانت قاعدة هنا ولا حاجة ينظر خالد إلى الطاولة، ثم يعيد النظر إلى النادل قائلا وهو يشير إلى الكوب الموضوع أعلى الطاولة: أمال مين اللي كان بيشرب كوباية العصير دى؟ النادل: دى ست عجوزة عمرها يعدى الستين كانت قاعدة هنا ولسه ماشية حالا، هو فى حاجة يا بيه يزفر خالد فى ضيق قائلا: لا مفيش، متشكر..
يعود خالد إلى طاولته ويمسك بهاتفه طالبا عادل: أيوا يا عادل، تعالالى على كازينو...، بسرعة يا عادل بعد مرور تلت ساعة تقريبا يجد خالد عادل قادما إليه مهرولا ويبدو عليه القلق عادل: فى إيه يا ابنى خضتينى ؟ خالد: هو أنت لحقت تيجى عادل: ما أنا كنت فى مشوار جنبك ولما طلبتنى جيت على ملى وشى، فى إيه يا خالد مالك؟
خالد: شوفتها يا عادل، شوفت فاطمة ينظر له عادل فى دهشة قائلا: شوفتها ؟! شوفتها فين ؟ خالد: شوفتها هنا فى الكازينو، كانت قاعدة ومعاها عيل صغير بتلاعبه عادل: طب مروحتلهاش ليه؟ خالد: على ما روحت المكان اللي قاعدة فيه ملقتهاش، واللي يجنن إن المتر بيقول إنها مكنتش موجودة، وإن واحدة عجوزة اللي كانت قاعدة عادل: ما يمكن بيتهيألك يا خالد؟
يضع خالد يده على رأسه فى تعب قائلا: مش عارف يا عادل، من يوم ما فاطمة بعدت عنى وأنا فعلا مبقتش عارف حاجة، فاطمة كانت هى النور اللي بيدلنى على الطريق أدامى، كانت هى الحياة، أنا أكتشفت إن طول السنين اللي فاتت من ساعة ما عرفت فاطمة وهى بتكبر أدامى يوم ورا يوم غنها مكنتش مجرد إنسانة حبيتها وحبيتنى ووقفت جنبى كتير، لا يا عادل أنا أكتشفت إن فاطمة حاجة جوايا، جوايا أوى، حتة منى، حاجة أكتر من كونها حب وأعمق من كونها عشق...
ينظر عادل لخالد فى شفقة على حاله، ليبادله خالد نظرته قائلا: آآآآآآآه لو تعرف أنا بموت إزاى كل يوم وهى بعيد عنى، لو تعرف إنى قلبى لو لسه بيدق، بيدق على أمل إنها ترجعلى، وحشتينى أوى يا عادل أوى عادل: كفاية يا خالد، بقالك سنة على كده، كفاية خالد: لا مش كفاية يا عادل، مش كفاية أى حاجة فى الدنيا على فاطمة، اسمعنى يا عادل، أنا لازم ألاقي فاطمة لازم..
عادل: طب ما إحنا دورنا عليها خالد: ندور تانى، أنا قلبى حاسس إنى اللي شوفتها النهاردة دى تبقى فاطمة مش خيال ولا وهم، وقلبى حاسس إنها هنا فى إسكندرية، عشان كده عايزك تساعدنى وتخلى محسن صاحبك اللي بيشتغل فى المباحث يقلب عليها إسكندرية فى كل مكان... عادل: حاضر يا خالد، هعمل اللي أنت عايزة بس أرتاح أنت..
خالد: عمرى ما هرتاح وفاطمة بعيد عنى. يغادر خالد وعادل الكازينو متجهين إلى شقة خاد، ليجدوا وردة تلعب من الأطفال فى سعادة، ينظر خالد إلى وردة فى شكر قائلا: تعبناكى معانا يا وردة النهاردة تنظر له وردة فى إستنكار قائلة: مفيش تعب ولا حاجة يا خالد، أنت متعرفش معزة البنات عندى، وخصوصا فاطمة، تلتمع الدموع فى عين وردة إثر ذكرها اسم فاطمة، فهى بمثابة الاخت والرفيقة التى تفتقد وجودها..
ينظر خالد إلى وردة فى حزن قائلا: هترجع يا وردة إن شاء الله ينظر عادل إلى وردة قائلا: طب يالا يا حبيبتى عشان نروح إحنا ويعيد النظر إلى خالد قانلا: وأنا هعمل اللي أتفقنا عليه وهبلغك بالنتيجة علطول خالد: وأنا مش هسيب إسكندرية قبل ما أعرف مكان فاطمة بعد فترة يصل عادل ووردة أمام بوابة الفيلا، ينظر عادل إلى وردة قائلا: أنزلى إنتى يا وردة وأنا هروح مشوار صغير كده وراجع علطول. تنظر له وردة فى تهكم دون أى رد وتتركه وتنزل من السيارة، ينظر عادل إلى أثرها فى ضيق ويغادر بسيارته
فى شقة خالد: يجلس خالد فى شقته بعد أن أطمأن على بناته فى غرفتهم، ويتحدث غلى الهاتف قائلا: معلش يا حسام، عارف إنى متقل عليك، بس أنا مضطر أغيب شوية فى إسكندرية حسام: يا خالد الشركة محتجالك، والمشاكل بتزيد وأنا مش ملاحق لوحدى خالد: عارف يا حسام، وصدقنى غصب عنى، أوعدك هحاول أخلص الموضوع اللي فى إيدى ده وهرجعلك يغلق خالد الهاتف مع حسام ويستند برأسه إلى الخلف مغمضا عينيه ومحدثا نفسه قائلا: لما كنت زمان ببقى مضايق، وأقعد فى أوضتى لوحدى، كنتى بتدخلى عليا وأول لما تلاقينى مضايق ومش قادر أتكلم تقررى تنسحبى، لكن فاكرة ساعتها أنا كنت بعمل إيه..
ويقطع حديثه مع نفسه صوت زلزل كيانه قائلة: كنت بتمسك إيدى، وتقولى خليكى يا فاطمة، مش عايز أقعد لوحدى، محتاج وجودك جنبى. يقع الصوت على أذن خالد كالصاعقة، فيفتح عينيه فى صدمة، فتتسعا عند رؤيته لفاطمة ينظر خالد إلى فاطمة فى صدمة قائلا: فاطمة، هو إنتى بجد ولا أنا بحلم..
تقترب فاطمة من خالد قائلة: زمان لما كنت صغيرة كنت شايفاك بالنسبة لى حاجة كبيرة أوى، حاجة أكبر من إنها تضعف أو تنهزم، كنت بستمد قوتى منك، وأمانى كان وجودك جنبى، ولما كنت بتبقى مضايق، كنت بتطلب منى أفضل معاك لأنى وجودى بيريحك، مكنتش تعرف ساعتها إنك بتبنى جوا قلبى حب كبير مهما تعدى الأيام عليه كان بيقوى مش بيضعف..
خالد: يااااااه يا فاطمة، وحشنى كلامك أوى، وحشنى حبك، وحشنى حياتى وإنتى فيها، تعالى يا فاطمة، تعالى ننسى اللي فات ونشيل من حسابتنا أى حاجة زعلتنا من بعض زمان، إيه رأيك؟ يا فاااطمة... ليقوم خالد مفزوعا فيجد نفسه قد غلبه النوم وهو جالسا على الكرسى، يضع خالد وجهه بين كفيه قائئلا فى حزن: فاطمة.
فى فيلا الصفدى: تجلس وردة فى غرفتها تتحدث إلى أمها فى الهاتف ويبدو عليها الضيق، وفى الخارج تقف غالية تصتنت إلى حديث وردة مع أمها وردة: يا ماما بقولك قلبى حاسس إنه متجوز عليا تقوليلى أهدى... لا مفيش فى إيدى دليل، بس كل تصرفاته وطريقته معايا بتقول إن فى واحدة فى حياته ...يعنى إيه مخربش بيتى هو دا اللي همك وكل اللي حكتهولك مش مهم ... خلاص يا ماما سلام دلوقتى.
تغلق وردة الهاتف فى غضب قائلة: فينك يا فاطمة إنتى الوحيدة اللي كنتى بتفهمينى بعد أن سمعت غالية حديث وردة مع أمها، تنظر إلى الفراغ محدثة نفسها: معقولة عادل يكون متجوز على مراته، لا دا الموضوع كبير، ولازم أعرفه يقطع شرودها سماع صوت خطوات تقترب من الباب، فتركض مسرعة فى هدوء متجهة إلى غرفتها..
بعد عدة ساعات يصل عادل إلى الفيلا، ليجد غالية فى إنتظاره فى ترقب ينظر عادل إلى والدته فى دهشة قائلا: مساء الخير يا ماما، إيه اللي مصحيكى لحد دلوقتى؟ غالية: مستنياك يا ابنى، أنت كنت فين ؟ عادل: هى وردة موصياكى عليا ولا إيه، هى اللي متعودة تستنانى عشان تحقق معايا تتجه غالية إلى عادل قائلة فى حزم: ورايا على أوضتى، عايزة اتكلم معاك.. وتتركه وتغادر فى حيرة من أمره،ينظر إلى الفراغ قائلا: هو فى إيه بالظبط؟ تدخل غالية غرفتها يتبعها عادل، ينظر عادل إلى غالية قائلا: خير يا ماما قلقتينى ؟
غالية: هو سؤال يا عادل وتجاوبنى عليه بصراحة عادل: أسألى يا ماما غالية: أنت متجوز على مراتك يلتفت عادل مواليا ظهره إلى غالية قائلا فى إرتباك واضح: متجوز؟! مين اللي قالك الكلام الفارغ ده؟ غالية: عادل يا ابن يحيى، لف كده وبصلى، ومن غير لف ودوران رد عليا، أنت متجوز على وردة مراتك ولا لا يظل عادل صامتا فترة، وبعدها يلتفت إلى غالية قائلا: أيوا يا ماما، أنا متجوز على وردة
يدخل عادل إلى غرفته، فيجد وردة نائمة، يتنهد عادل فى راحة، ثم يتجه إلى السرير لينام بعد أن يبدل ملابسه، بعدها تفتح وردة عينيها وتنظر إلى الفراغ...
فى اليوم التالى: تجهز وردة الفطار وتضعه على طاولة الطعام، ينزل عادل ويتوجه إلى وردة قائلا: صباح الخير يا وردة تنظر له وردة فى ضيق قائلة: صباح النور وتهم بالمغادرة، فيمسك عادل يدها قائلا: عارف إنك زعلانة منى، حقك عليا ويقبلها عادل فى جبينها قائلا: صدقينى تأخيرى إمبارح كان غصب عنى
تنظر له وردة فى يأس قائلة: مش أول مرة يا عادل، أنا خلاص أتعودت منك على التجاهل.. يمسك عادل يديها الأثنين ويجذبها لتجلس أمامه قائلا: اسمعى يا وردة، الكلام اللي هقوله مكنش ينفع أقوله لحد، لأنها حاجة متخصنيش، بس إنتى زعلك غالى عليا أوى يا وردة، ولازم تعرفى اللي شاغلنى وردة: وإيه بقى اللي شغلك عنى.؟ عادل: فاطمة تنظر له وردة فى ذهول قائلة: فاطمة؟!
عادل: إنتى عارفة من ساعة ما فاطمة أختفت وخالد حالته عاملة إزاى، خالد مش قادر يكمل حياته من غيرها يا وردة، عشان كده أنا بعمل كل وسعى عشان ألاقيها وأخليها ترجع لخالد، لأنى واثق مليون فى المية إن هى كمان بتتعذب زيه لو مكنش أكتر منه.. وردة: ياسلااام طب وإمبارح إيه اللي أخرك، كنت بدور على فاطمة برضه عادل: برضه هقولك، خالد يا ستى تقريبا أتجنن بقى ماشى يتخيل فاطمة أدامه فى كل مكان، أقربها إمبارح..
قال بيقول شافها فى الكازينو اللي كان قاعد فيه. وردة: وهو فعلا شافها ؟ عادل: شافها فين يا بنتى، بقولك ماشى بيتخيل على نفسه، عشان كده طلب منى أكلم محسن صاحبى ونقلب عليها إسكندرية، ودا اللي خلانى سيبتك وروحتله
وردة: يارب يا عادل، امشى ورا كلامه يمكن نوصل لحاجة ينظر لها عادل فى حب قائلا: معلش يا دودو عشان خاطرى أستحملينى اليومين دول بس، وأوعدك بعدها هبقى ليكى لوحدك ومفيش حاجة هتشغلنى عنك، ها سماح المرة دى؟ توميء له وردة رأسها بالموافقة، فيقبلها فى جبينها قائلا: همشى أنا بقى عشان أتأخرت، سلام.
بعد أن يغادر عادل ويترك وردة، تنظر غالية إليها من أعلى فى شفقة، وقد أستمعت لحديثها مع عادل محدثة نفسها: يا عينى عليكى يا بنتى، الواد كل عقلك بكلمتين، الله يسامحك يا عادل. تظل تنظر غالية إلى وردة فى شفقة وهى تتذكر حديثها مع عادل ليلة أمس...
عادل: ايوا يا ماما، أنا متجوز على وردة تنظر له غالية فى صدمة قائلة: إيه، متجوز، طب ليه مقولتليش يا ابنى، وليه أصلا تتجوز على مراتك ؟ عادل: عشان أنا بنى أدم يا ماما، ونفسي أبقى أب، أوعى تكونى فاكرة إنى مكنتش مضايق من موضوع تأخير الحمل، بس مكنتش عايز أبين عشان مجرحش وردة، حتى لما خبيت موضوع جوازى عنها، كان برضه عشان مجرحهاش بس أعتقد إن اللي عملته دا كان حقى.
غالية: أيوا يا ابنى، بس البنت حرام صدمتها هتبقى جامدة أوى عادل: غريبة، مش هى دى وردة اللي مكنتيش موافقة على جوازى منها وشايفاها مش مناسبة ليا، دلوقتى صعبانة عليكى غالية: يا عادل أنا أم، وأتوجعت لما عرفت إن جوز أختك الله يقحمه كان متجوز عليها والحزن على بنتى ساعتها، عشان كده أنا دلوقتى حاسة بمراتك وباللى هتحس بيه لما تعرف بجوازك.
عادل: عشان كده أنا بحاول آخر خبر إنها تعرف على قد ما أقدر غالية: وهتفضل مخبى لحد إمتى؟ عادل: لحد ما مراتى تولد إن شاء الله
وتعود غالية إلى الواقع ومازالت تنظر إلى وردة فى شفقة محدثة نفسها: يا عينى يا بنتى، يا صدمتك لما تلاقى جوزك داخل عليكى بابنه بعد كام شهر، على قد فرحتى إن ابنى هيبقى له ذرية، على قد وجعى عليكى..
تنزل غالية إلى الأسل متجهة إلى وردة وعلى وجهها إبتسامة على غير العادة، تنظر إلى وردة قائلة: صباح الخير يا وردة تنظر لها وردة فى تعجب قائلة: صباح النور يا طنط غالية: عادل مشى وردة: آه يا طنط غالية: طب وإنتى بتفطرى لوحدك ليه يا بنتى.
تنظر لها وردة فى دهشة قائلة: بنتى؟! عادى يا طنط أتعودت على كده غالية: طب استأذنك تروحى تجيبى فطارى من المطبخ أفطر معاكى، وأهو نفتخ نفس بعض. تتسمع عينا وردة قائلة: حضرتك عايزة تفطرى معايا أنا، حضرتك متأكدة ؟ غالية: وفيها إيه يا بنتى، مش مرات أبنى ترفع وردة كتفيها فى دهشة غير مصدقة لما يحدث، وتتوجه إلى المطبخ لتحضر فطور غالية فى حيرة ودهشة من أمرها.
بعد عدة أيام فى شركة الصفدى: يدخل خالد إلى مكتب عادل فى شركته قائلا فى قلق: ها يا عادل عرفت عنها حاجة؟ عادل: لا يا خالد، محسن قلب عليها إسكندرية، مفيش ليها أى أثر يخبط خالد على المكتب فى غضب قائلا: هتكون راحت فين بس؟ وبعدها ينظر إلى الفراغ، ويظل فترة شاردة يفكر فى شيء ما، وفجأة ينظر إلى عادل قائلا فى حماس: عادل، أنا عرفت فاطمة راحت فين!