logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .






look/images/icons/i1.gif رواية قصيرة بعنوان المجهول
  16-11-2021 01:25 صباحاً   [7]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
نوفيلا المجهول للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الثامن

تستأنف شيرين فى استرجاع ذكرياتها
فلاش باك
هشام يدخل غرفة شيرين ليجدها تمارس بعد التمارين الرياضية
هشام: إزيك يا حضرت الظابط

شيرين: يا سلام يا أخويا، بتتريق؟
هشام: أنا أقدر برضه، وبعدين ما هى بقت حقيقة بعد ما جنابك اصريتى تبقى ظابط زيى، يعنى خلاص الرووس اتساوت، المهم عايزك فى موضوع مهم
شيرين: خير يا هشام؟
هشام: مصطفى طلب إيديك وعايز يتجوزك
شيرين: يتجوزنى أنا؟!
هشام: قال يعنى مش عارفة
شيرين: لا وأنا هعرف منين
هشام: عالعموم، إيه رأيك؟

شيرين فى خجل: هو يعنى .. صاحبك .. وأنت دايما تشكر فيه ... يعنى قول رأيك أنت الاول
هشام: يا خراابى، دى لحظة حاسمة فى عيلة عز الدين، شيرين عز الدين وشها أحمر ومكسوفة زى البنات
شيرين تضربه على كفه بخفة: بس بقى يا هشام، بطّل
هشام: طب أسمعى يا شيرين، أنا هتكلم معاكى جد، لو عايزة رأيى، مصطفى راجل بجد، وأنا هبقى مبسوط لو أتجوزتيه، عارفة ليه؟
شيرين: ليه يا هشام؟
هشام: لأنى هقدر آمنه عليكى وانا مطمن، أنا عارف هو بيحبك إزاى وهيخاف عليكى إزاى،وعارف أنك انتى كمان بتحبيه، وعارف أنه هيقدر يكون سندك وضهرك، يعنى لو جرالى حاجة

شيرين: بس يا هشام، متقولش الكلام ده، بعد الشر عليك يا حبيبى
هشام: يا ستى مش لازم يجرالى حاجة بس هو هيبقى جوزك، وصدقينى مش هتلاقى احسن من مصطفى يبقى سندك وضهرك فى الحياة، مصطفى مش هيبقى بس جوزك مصطفى هيبقى جوزك، وأخوكى، وأبوكى، وكل حاجة ليكى فى الدنيا، فهمانى يا شيرين
شيرين: فهماك يا هشام
هشام: ها، أرد على الواد اقوله إيه، دا زمانه واقف تحت مشحتف يا عين أمه، عايز يعرف ردك
شيرين بخجل: موافقة يا هشام

باك
وهنا تعود شيرين إلى الواقع بعد أن تذكرت ذكرياتها مع هشام، وكيف نشأت قصة حبها مع مصطفى وتجد نفسها تستجمع قوتها التى بدأت أن تخور من شدة وجعها على هشام وما يمر حولها من أحداث، لتجد نفسها تنطق بأسمه: مصطفى!
تنهض شيرين من مكانها مسرعة، وترتدى ملابسها وتستعد للذهاب لمقابلة مصطفى، ولكن يوقفها صوت هاتفها الذى يرن فتجيب عليه

شيرين: ألو
عادل: شيرين، أنا عادل
شيرين فى فرح: عادل ! أنت كويس ؟ طمنى عليك
عادل: شيرين، أنا كويس متقلقيش
شيرين: طب إيه الى حصل طمنى؟
عادل: مفيش وقت يا شيرين، أنا بتصل دلوقتى عشان اقولك، خدوا بالكم، الناس هنا بتخطط لإغتيال اللواء محمود
شيرين: أنت بتقول غيه يا عادل؟!
عادل: اسمعينى يا شيرين، مفيش وقت، أنا معرفش هما هيعملوا كده أمتى وإزاى، المهم تاخدوا بالكم كويس أوى، أنا مضطر أقفل دلوقتى
شيرين: أبقى طمنى عليك يا عادل

عادل: حاضر يا شيرين
همّ عادل أن يغلق الخط ولكنه تردد
عادل: شيرين
شيرين: نعم يا عادل
عادل: أنا بحبك
شيرين: أنت بتقول إيه يا عادل
عادل: بقول إنى معرفش إذا كنت هشوفك تانى ولا لا، بس كل الى عايزك تعرفيه إنك الانسانة الوحيدة الى حبتها فى حياتى، ولو الظروف كانت غير الظروف، اكيد مكنتش هسيبك تضيعى من إيدى، سلام

يغلق عادل الخط فى صدمة من شيرين التى تظل تنظر إلى التليفون غير مصدقة ما سمعته من عادل، ليقطع شرودها تذكرها لحديث عادل عن اغتيال اللواء محمود، تجرى شيرين عدة أتصالات هاتفية للأبلاغ عن هذا الخبر، وإجراء الازم لتامين اللواء محمود، وبعد أن تنتهى من إجراء جميع المكالمتا تعود إلى شرودها مرة أخرى وصدمتها من كلام عادل لها، واعترافه لها بحبه، ليقطع شرودها جرس الباب الذى يدق، تذهب شيرين لتفتح الباب لتجد أمامها مصطفى ووجهه مجهم ويبدو عليه الحزن.

شيرين: مصطفى
مصطفى: آه يا شيرين، أنا، مكنتيش عايزانى آجى، زى مكنتيش بتردى على تليفوناتى ليكى
شيرين: غصب عنى يا مصطفى، أنا كنت بمر بظروف صعبة اوى، بس صدقنى أنا كنت جايلاك دلوقتى
مصطفى: طب ممكن اطلب منك طلب ؟
شيرين: خير يا مصطفى؟

شيرين: ممكن ننسى اى خلاف بينا، واترمى فى حضنك، انا محتاج حضنك أوى يا شيرين
تركض إليه شيرين دون أن تتفوه بأى كلمة وتلقى نفسها فى أحضانه باكية، أما هو فكان متشبث بها كالطفل الذى وجد أمه بعد ان ضلّ طريقه، مَن يصدق أن هذا الشخص المعروف بهيته وقوته وثباته، الشخص الذى تهابه جميع أجهزة التجسس، وتقدره جميع أجهزة المخابرات، تخور قوته وهيبته فى أحضان حبيبته , ظل مصطفى فى أحضان شيرين كأنه خائف من شئ ويجد بر أمانه فى أحضانها إلى أن نام كالطفل الصغير، اما هى فظلت تنظر إليه ولملامحه الخائفة التى هدأت فى احضانها وهى فى قلق، ترى ما الذى جعل مصطفى فى هذه الحالة، ما الذى يخيفه غلى هذا الحد، فهو لا يعرف الخوف ولا الاستسلام.

قضى مصطفى طوال الليل فى حضن زوجته ليشعر بالطمأنينة، إلى أن اعلن الصباح عن بدء يوم جديد، استيقظ مصطفى ليجد شيرين أمامه تنظر إليه فى حب وقلق
مصطفى مبتسماً: صباح الخير
شيرين: صباح النور
مصطفى: أنا آسف، أنا شكلى راحت عليا نومة
شيرين: كنت حاسة كأنك منمتش بقالك سنة
مصطفى: فعلا انا بقالى اربع شهور مشوفتش النوم
شيرين: اشمعنى اربع شهور يا مصطفى؟

مصطفى: من ساعة ما سيبتينى يا شيرين، أنا مش هفضل اكابر كتير، انا فعلا من غيرك ببقى تعبان ضايع مش لاقى نفسى، بعدك عنى بيخلينى أحس إنى مش عايش ان روحى مش فيا، أنا ببقى ماشى جسم من غير روح فهمانى يا شيرين
شيرين بدموع: محدش بيفهمك زيى يا مصطفى
مصطفى: ممكن كفاية بعد يا شيرين، وأى خلاف بينا نحلوا وإحنا مع بعض؟
لم تجبه شيرين ولكن أرتمت فى أحضانه باكية
شيرين: ممكن انت الى متبعدش عنى تانى؟
مصطفى: خلاص بقى كفاية دموع
شيرين: طب ممكن أسالك سؤال؟
مصطفى: طبعا يا حبيبتى

شيرين: أشمعنى أمبارح الى قررت تجيلى، وليه كان شكلك خايف من حاجة ؟
مصطفى: مش عارف يا شيرين، من أمبارح وقلبى مقبوش أوى، حاسس أن ...
شيرين: حاسس أن إيه يا مصطفى أتكلم
ولكن يقطع حديثهما صوت التليفون لجيب مصطفى ولكنه يبدو عليه الانزعاج
مصطفى: ألو، أيوا يا أفندم
اللواء محمود: تعلالى حالا يا سيادة المقدم أنت وشيرين
مصطفى: خير يا افندم
اللواء محمود: مش خير خالص يا مصطفى، عادل ... أتكشف


look/images/icons/i1.gif رواية قصيرة بعنوان المجهول
  16-11-2021 01:28 صباحاً   [8]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
نوفيلا المجهول للكاتبة أمنية الريحاني الفصل التاسع

يذهب مصطفى ومعه شيرين لمقابلة اللواء محمود فى مكتبه لمعرفة ما حدث مع عادل
مصطفى: خير يا أفندم، حضرتك عرفت منين إن عادل أتخطف
محمود: جالى رسالة من مجهول، مضمون الرسالة أن عميلكم اللى بعتوه أتكشف ولو باقيين عليه استنوا طلباتنا فى خلال أيام.

شيرين: طلباتهم يعنى إيه؟
محمود: أكيد هيساومونا على حاجة قصاد انهم ميقتلوش عادل
شيرين: واكيد طبعا هنفذ الى عايزينه عشان ميقتلوش عادل
نظر لها مصطفى بتعجب وغضب، فأرتبكت شيرين من نظرته لها
شيرين: انا قصدى إننا عمرنا ما أتخلينا عن الرجالة اللى بيساعدونا
محمود: أكيد يا شيرين مش هنتخلى عن عادل، خلينا نشوف هما هيطلبوا إيه

.بعد مرور عدة أيام يجلس مصطفى وشيرين فى مكتب اللواء محمود لقراءة الرسالة الجديدة التى أتت إليهم، يقرأ اللواء محمود الرسالة ثم يغلقها فى ضيق
مصطفى: إيه يا أفندم، وش حضرتك ميطمنش، طالبين إيه؟
محمود: زى ما توقعت، طالبين إننا نسلمهم الرجالة بتاعتهم الى قبضنا عليهم مع على، مقابل إنهم يسلمونا عادل من غير ما يأذوه
شيرين: معقولة الكلام ده
مصطفى: هتنتظرى إيه من شوية كلاب زى دول، لازم طبعا يستغلوا الفرصة، بس طبعا حضرتك مش هتوافق ع الهبل اللى هما طالبينه ده
شيرين: يعنى إيه هنسيبهم يموتوا عادل.

مصطفى: عادل كده كده كنا حاطين احتمال أنه هيتقتل، حتى لو مكنش معانا، مكنوش هيسيبوه يعيش عشان هيخافوا يكون أخوه قاله حاجة عنهم، يبق مش من العقل نضحى بأكتر من شخص بيشتغلوا فى شبكة تجسس ضد مصر عشان واحد كده كده ميت
شيرين: بس إحنا أدينا عادل الأمان بوجوده معانا، وإننا هنحميه من أى خطر، يبقى إزاى نرجع فى كلمتنا معاه، مش ده اللى تعلمناه فى الكلية يا سيادة المقدم
مصطفى: والله يا سيادة الظابط كل حرب وليها ضحايا، ودى مش أى حرب، دى قضية تجسس على بلد بحالها.

شيرين: أيوا بس,,,,,,,,,
محمود: بس أنتوا الاتنين، أنا هفضل أسمع خناقكم دا كتير
شيرين ومصطفى: آسفين يا أفندم
محمود: اسمعى يا شيرين: أنا معاكى إننا مينفعش نتخلى عن عادل بعد ما بقى معانا، وفى نفس الوقت كلام مصطفى صح مينفعش نسيب الاشخاص الى مسكناهم وإحنا متأكدين أنهم بيشتغلوا فى التجسس على مصر
مصطفى: طب والحل؟

محمود: هنمسك العصاية من النص، هما طالبين أنك تاخد عربية مجهزة فيها الرجالة لوحدك من غير أى قوات لمكان هما هيحددوه أدام وتسلمهم الرجالة وتستلم منهم عادل.
مصطفى: طب ما هما ممكن يغدروا بينا وميرضوش يسلمونى عادل
محمود: دا مش ممكن دا أكيد، عشان كده أنت مش هتروح لوحدك، شيرين هتروح معاك بس مش هتبان فى الصورة، عشان فى اى لحظة غدر متبقاش لوحدك، وأنا هقولكم هتعملوا إيه بعد كده
مصطفى: شيرين تيجى معايا ؟!
شيرين: آه وفيها إيه؟

مصطفى: ممكن تسكتى إنتى، يا أفندم، ممكن بلاش شيرين وتخرج معايا أى حد تانى أو حتى أروح لوحدى مش مشكلة أنا هعرف أتصرف معاهم
محمود: جرى إيه يا سيادة المقدم، أنت ناسى أن شيرين دى ظابط وده شغلها قبل ما تكون مراتك
مصطفى نظر إلى شيرين نظرة كلها عتاب ولوم وأيضا كلها خوف وقلق
شيرين: متخافش يا مصطفى ربنا معانا، واللى ربنا معاه عمره ما يخاف من بشر
محمود: ونعم بالله، ربنا يحميكم يارب، ويرجعكم بالسلامة، مستعدين؟
شيرين ومصطفى: تمام يا أفندم.

ويبدأ الجميع فى تنفيذ الخطة كما أتفقوا عليها، يجهز مصطفى سيارة خاصة ويضع بها الرجال المطلوبين، بينما تختبئ شيرين فى مكان سرى بالسيارة حتى لا يراها أحد، يصلوا جميعا إلى المكان المطلوب
مصطفى يحدث شيرين بصوت منخفض: جاهزة يا شيرين؟
شيرين: متقلقش عليا يا مصطفى أنا جاهزة، وعارفة هعمل إيه، انت روح سلم الرجالة وأشغلهم عنى، وانا هروح ادور على عادل فى كل حتة وأحاول أخرجه، ربنا معانا
مصطفى: شيرين، عايز أقولك حاجة قبل ما نبدأ.

شيرين: نعم
مصطفى: أنا بحبك أوى يا شيرين، عشت طول عمرى بحبك، ولو ربنا أراد إنى أموت هموت برضه وانا بحبك وعمرى ما حبيت غيرك
شيرين: بعد الشر عليك، لا إله إلا الله
مصطفى: محمد رسول الله
ويبدأ كل منهما فى مهمته، يذهب مصطفى إلى رجال العصابة ليسلمهم المطلوب بعد أن يتم تفيتشه للتأكد من عدم وجود أسلحة أو اجهزة مراقبة معه، اما شيرين فتذهب للبحث عن عادل فى كل مكان، حتى تجده مقيد بالحبال فى مكان ما، تركض غليه لتفك قيده فى مفاجاة منه.

شيرين: عادل، أنت كويس؟
عادل: شيرين، أنتى إيه الى جابك هنا؟
شيرين: جيت عشان أهربك منهم، يالا بسرعة
تهمّ شيرين أن تجرى بعد أن أحلت قيد عادل، ولكنه يوقفها
شيرين: فى إيه يا عادل؟
عادل: إنتى جيتى هنا عشانى
شيرين: طبعا يا عادل، أنت نسيت أن ده شغلى
عادل: شغلك؟!

شيرين: أكيد أمانك وأمان كل فرد فى البلد دى مهمتنا الأولى، بس قولى هما كشفوك إزاى ؟
عادل: فاكرة لما كلمتك وقولتلك إنهم ناويين يغتالوا اللواء محمود
شيرين: آه، فاكرة
عادل: دا كان مجرد كمين ليا، وانا بغباءى وقعت فيه
شيرين: طب يالا بسرعة عشان ألحق أهربك
يجرى كل من عادل وشيرين إلى أن يصلوا لباب الخروج
شيرين: أنت أخرج من هنا بسرعة يا عادل، وأركب أى عربية من على الطريق العمومى
عادل: طب وأنتى يا شيرين؟

شيرين: أنا هرجع لمصطفى، مقدرش اسيبه معاهم لوحده
عادل: شيرين، أنا كنت صادق معاكى فى كل كلمة قولتهالك، انا فعلا بحبك
نظرت له شيرين وبعد فترة من الصمت أجابته
شيرين: أنا آسفة يا عادل، من ساعة ما عرفتك وانت بالنسبة لى أكتر من اخ أو صديق، لكن مصطفى دا حب عمرى أنا محبتش ولا هحب غير مصطفى جوزى
عادل: أنا آسف يا شيرين
شيرين: متتأسفش يا عادل أنا اللى آسفة، وصدقنى لو فى ظروف تانية كان ممكن يبقى بينا حاجة
عادل: خلاص وأنا جى معاكى، على الأقل متبقيش لوحدك أنتى ومصطفى بيه
شيرين: طب يالا بسرعة

وفى مكان أخر نجد مصطفى يقف أمام مجموعة من الاشخاص وعلى رأسهم رجل ضخم البنية أجش الصوت يبدو عليه انه زعيمهم
الشخص: والله ما مصدق نفسى مصطفى باشا الريف بنفسه اتواضع وجى لحد عندنا
مصطفى: أظن أنا نفذت طلبتاكم، والدور عليكم أنكم تنفذوا وعدكم معانا، وتسلمونى عادل
الشخص: هيحصل يا باشا، بس الأول الرئيس بتاعنا عايز يشوفك
مصطفى: مين ده اللى عايز يشوفنى؟
ويأتى من خلفه صوت شخص أخر: انا يا مصطفى باشا الى عايز أقابلك، ها إيه رأيك؟


look/images/icons/i1.gif رواية قصيرة بعنوان المجهول
  16-11-2021 01:28 صباحاً   [9]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
نوفيلا المجهول للكاتبة أمنية الريحاني الفصل العاشر

الشخص المجهول: أنا يا مصطفى باشا الى عايز أقابلك... ها إيه رايك؟
يلتفت مصطفى لينظر إلى صاحب هذا الصوت، لتسرى القشعريرة فى جسده كله عند رؤيته
مصطفى: مش ممكن ...أنت ؟!

عادل: الدنيا صغيرة يا باشا، ومكنش ينفع تيجى لحد عندى فى مكانى وتتعرف على رجالتى ومتشوفنيش
مصطفى: أنت تقصد إيه بمكانك ورجالتك أنت ,,,,,,
عادل: جرى غيه يا حضرة الظابط هتشككنى فى ذكاءك ليه، أحب أعرفك بنفسى، أنا المجهول الى كنت خايف منه الفترة الى فاتت كلها، أنا رئيس شبكة التجسس الى كنت بدور عليه فى مصر
كانت شيرين واقفة أمام عادل عندما كان الشخص يحدث مصطفى وفوجئت بعادل من خلفها يتحدث إلى مصطفى، فنظرت له فى صدمة
عادل: إيه يا شيرين، بصالى كده ليه؟

شيرين: أنا حاسة إنى فى كابوس، عادل، أنت أكيد بتهزر معانا مش كده، أنت فعلا جاسوس، انا مش قادرة اصدق الى بسمعه
عادل: لا صدقى يا حضرة الظابط،أنا فعلا جاسوس ومش بس جاسوس أنا كمان بقيت رئيس لكل افراد شبكة التجسس اللى فى مصر، وبعدين بلاش الصدمة الى باينة على وشك من أولها دى، دا احنا لسه فى أول الليلة، وأنا بصراحة محضرلكم ليلة كلها مفاجأت
مصطفى: طب إزاى قدرت تخدعنا طول الفترة اللى فاتت أنك ملكش علاقة باللى كان بيعملوا اخوك

عادل: دا عشان غباءكم ونظرتكم المحدودة، تعالى بما أن السهرة طويلة أحكلكم الموضوع من الأول، من صغرى وانا اكتشفت فيا موهبة التمثيل، كنت طول ما انا قاعد بمثل، بمثل فى المدرسة وبمثل فى البيت وصلت إنى كنت بمثل فى الحياة ومحدش عمره قدر يكشفنى ولا يعرف أنى بمثل، ولما كبرت قررت أستغل الموهبة دى وكان اسهل طريق ممكن يخلينى غنى فى وقت قصير هو أنى ابقى جاسوس وانقل اخبار البلد وطبعا كل خبر كان بتمنه، ولأنى ممثل شاطر محدش قدر يكشفنى أبدا، وبعدها اخدت على معايا، بس هو كان غبى وخلاكم قدرتوا تقبضوا عليه، عشان كده كان اسلم حل ليا أنه يموت قبل ما يعترف عليا.

مصطفى: أنت قصدك أنك أنت الى قتلته؟!
عادل: الموضوع كان سهل، بعتله ناس جوا السجن قتلوه وبان على أن هو الى أنتحر
شيرين: أنت مش ممكن تكون إنسان، إزاى تقتل أخوك
عادل: لما تبقى رقبة أخويا ورقبتى فى نفس الميزان يبقى أضحى برقبة أخويا عشان أنا اعيش
مصطفى: أنت إزاى تفكر كده، إزاى تقدر تخون بلدك اللى عشت واتربيت فيها

عادل: بلدى! وهى البلد عملتلى إيه، شفت من البلد إيه غير الفقر والجوع والذل والمرض، شفت من البلد إيه غير حيتان بتاكل السمك الصغير، اللى معاه فلوس يتشال على الراس واللى ممعهوش يموت سواء بقى من الجوع من المرض يموت فى حادثة مش مهم: المهم انه فى الاخر يموت واهو يوفر مكان لغيره، البلد الى بتتكلم عليها يا سيادة المقدم مش بلد الى زيى الى اتربوا وعاشوا فقرا دى بلد البشوات الى زيك وزى غيرك، لكن اللى زينا يداس عليهم برجليكم عشان تعلوا اكتر واكتر لحد ما توصلوا للسما، أنا مترددتش لحظة إنى اخون البلد دى، بلدك اللى يموت فيها حلمك متبقاش بلدك.

مصطفى: يا سلام ودا كان حلك انك تروح تشتغل جاسوس، والبلد ذنبها إيه، العيب مش فيها العيب فينا احنا، كم من الناس طلعوا فى ظروف زى ظروفك وأسوأ ومستسلموش ولا خدوا اسهل الطرق زى ما انت عملت بالعكس اشتغلا واجتهدوا لحد ما وصلوا، وبدل ما بقوا زيك مرمطونات لاعداء بلدهم لا رفعوا راس بلادهم فوق واترفعوا معاها، عمرك ما فكرت ليه احنا عندنا استعداد نضحى بعمرنا فى سبيل البلد دى، الجندى الى واقف على الحدود عشان يحميك ويحمى الى زيك من اى عدو يدخل يهاجمك، شوف بقى هو بيعمل ايه وانت بتعمل ايه، واذا كان على البلد شفت منها إيه لا شفت وشفت كتير كمان شفت منها امان وحب وطيبة شفت منها خير، شفت منها طيبة أهلها، شفت منها الامان الى مش موجود فى بلاد كتير، العيب مش فيها العيب فيكم أنتم ولو كل واحد ظروف بلده قسيت عليه يروح يخونها يبقى محدش يستاهل يعيش فى خيرها ولا ينعم بترابها، وعلفكرة انا كمان مكنتش ابن باشا ولا بيه انا ابن ناس على قد حالهم بس الفرق بينى وبينك أنى مستسلمتش للفقر كنت اقوى منه اشتغلت وذاكرت واجتهدت عشان اوصل لحلمى وانا واقف اادممك اهو وعندى استعداد اضحى بعمرى كله فدا تراب البلد دى
يصفق عادل بيده: برافو ... تصدق اشعرت جسمى بكلامك، ما تفوق بقى يا سيادة المقدة احنا فى زمن السلطة والمال هما الى يكسبوا، وانا مطلعتش عندى سلطة، يبقى كان لازم اجيب المال وباى شكل عشان اقدر ابقى سيد الكل هنا وادوس على الى انا عايزه من غير ما حد يقولى انت بتعمل ايه.

شيرين: أنا مش قادرة أصدق الى بسمعه منك
عادل: لا صدقى، مصطفى باشا كان عنده حق لما قالك ان الواحد لازم يفكر بعقله مش بقلبه
مصطفى: لما انت عارف باللى حصل لأخوك ليه مفكرتش تهرب،وتبعد، ليه فضلت فى الصورة
عادل: انا فعلا كنت ناوى اسافر وابعد لكن فوجئت انكم جايين تقنعونى ابقى معاكم وفهمت كده أنكم معرفتوش أن على كان شغال معايا و ان أنا رئيس المنظمة هنا فى مصر، فوافقت وقلت ألعب معاكم شوية، وبصراحة عجبتنى اللعبة.

مصطفى: وانت استفدت إيه من اللعبة دى؟
عادل: أستفدت إيه ! انت بتهزر يا سيادة المقدم، أستفدت كتير طبعا، أولا رجعت رجالتى الى واقفين أدامكم دول، الى اتقبض عليهم مع على طبعا على إيد اخوكى يا حضرة الظابط، ثانيا بقى موجود أدامى دلوقتى رهينتين من أثمن الرهائن مصطفى باشا الشريف، وحضرة الظابط شيرين عز الدين
مصطفى: وبعد ما بقى عندك رهينتين، تفتكر انت الى كسبت الحرب دى مفتكرش، لأن اللى زيك عمره ما يكسب فى حاجة ابدا ولو كسب يبقى فوز مؤقت، لأن الحق فى الأخر لازم هو اللى هيغلب.

عادل: طب عشان الكلمتين الحوين الى قولتهم دول، أحب أقدملك هديتى انا بقى، انا مش معايا رهينتين بس زى ما انت فاكر، انا تحت إيدى دلوقتى تلات رهاين
مصطفى: يعنى إيه، ومين الرهينة التالتة الى بتتكلم عليها؟
نظر عادل لشيرين وضحك فى شر: أقوله ولا تقوليله انتى يا مدام شيرين، متهيألى أقوله أنا أصلك لو ناوية تقوليله من الاول مكنتيش استنيتى خمس شهور بحالهم
مصطفى: أنا مش فاهم تقولى إيه يا بنى ادم
عادل: المدام بتاعتك يا سيادة المقدم حامل فى الشهر الخامس وكانت مخبية عليك، عشان عارفة أنك لو عرفت هتصمم تقعدها من الشغل
نظر مصطفى إلى شيرين فى صدمة: الكلام ده بجد يا شيرين؟

شيرين: مصطفى ... انا كنت هقولك ...بس...
مصطفى: بس إيه كنت مستنية تولدى
عادل: شفت بقى يا سيادة المقدم أنى مش لوحدى الى بمثل، أهى المدام بتاعتك كمان طلعت أشطر منى ومثلت عليك طول الفترة دى
شيرين: اخرس يا حيوان، انا مش متخيلة أنت أزاى طلعت بالقرف ده
عادل: طب عشان الكلمتين الحلوين دول، ليكى عندى هدية انتى كمان، عايزة تعرفى أخوكى قبل ما يموت وصى انك تسيبى الشغل ليه، لانه أقسمت أدامه أنى هاخد حق أخويا الى قبض عليه بس مش منه منك أنتى،ايوا منك أنتى انا المجهول اللى اخوكى كان خايف عليكى منه

شيرين: أنت قصدك أن انت...
عادل: انا الى قتلت هشام أخوكى
تمسك شيرين فى ملابسه فى صراخ: انت المجرم الى قتل اخويا وحرمنى منه، أنا إزاى فى لحظة حطيت فى مكانه، أنت ايدك غرقانة بدم أخويا، إزاى مشمتش دم أخويا فى إيدك إزاى
عادل: لأن لأول مرة أكون صادق فى كلامى مع حد، أيوا يا شيرين، أنا كنت صادق فى كل كلمة كنت بقولهالك، انا صحيح كنت حالف لأقتلك عشان اخد حق أخويا وعذب أخوكى، لكن مقدرتش، انا مكدبتش عليكى لما قلتلك إنى فعلا بحبك
مصطفى فى غضب: أنت بتقول إيه، أنت أتجننت، بتحب مين يا حيوان؟!

عادل: أهدى بس يا سيادة المقدم من غير عصبية واطمن، المدام بتاعتك لما اعرفتلها بحبى رفضته، وقالتلى انها محبتش غيرك، عشان كده انا كرهت لحظة ضعفت فيها ادام الهانم وندمت انى مقتلتهاش بدل المرة عشر مرات، بس ملحوقة
شيرين: يعنى إيه؟
عادل: يعنى مش عادل الشافعى الى يخسر أدام واحدة ست، انا مسافر وهبعد عن البلد دى، بس مش هسافر لوحدى، هتبقى معايا مش هخليكى تبعدى عنى طول ما انا عايش
شيرين: انت مجنون تأخد مين، أنا واحدة متجوزة

عادل: عندك حق يا شيرين وانا عايز اطمنك خالص انا رغم كل حاجة منستش انى مسلم وعمرى ما هآخدك معايا وانتى على ذمة راجل تانى، لكن ممكن تيجى معايا وانتى ارملة
شيرين: أنت بتقول إيه؟
ليخرج عادل من جيبه مسدس ويطلق منه النار على مصطفى فى صراخ من شيرين
شيرين: مصطفى !

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 4 < 1 2 3 4 >




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
قصص حب سعودية قصيرة بعنوان امرأة سعودية dody
0 352 dody

الكلمات الدلالية
رواية ، قصيرة ، بعنوان ، المجهول ،










الساعة الآن 09:48 AM