logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





16-11-2021 01:16 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10



t21926_4568
انا شيرين عز العرب بنت اللواء امجد عز العرب عندى 26 سنة، علفكرة انا كمان ظابط فى المخابرات . اتربيت فى بيت عسكرى زى الكتاب ما قال النوم بمواعيد والصحيان بمواعيد،ىوماشيين دايما بمبدا الثواب والعقاب . اتربينا يعنى إيه نشيل المسئولية ونعتمد على نفسنا انا واخويا هشام . بس دا ميمنعش الحب والحنان الى عيشناه مع ابونا وامنا . ودا كان اول واخر درس علمهولنا ابونا العطف والحب الى جوانا ميمنعناش نعمل الصح ولا الصح يقتل جوانا مشاعرنا الجميلة لازم يبقى فى توازن فى كل حاجة فى حياتنا.
فصول نوفيلا المجهول

نوفيلا المجهول للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الأول

تستيقظ شيرين من نومها متجهة إلى الحمام وبعدها ترتدى ملابسها وتنظر إلى المرآة محدثة نفسها:

انا شيرين عز العرب بنت اللواء امجد عز العرب عندى 26 سنة، علفكرة انا كمان ظابط فى المخابرات . اتربيت فى بيت عسكرى زى الكتاب ما قال النوم بمواعيد والصحيان بمواعيد،ىوماشيين دايما بمبدا الثواب والعقاب . اتربينا يعنى إيه نشيل المسئولية ونعتمد على نفسنا انا واخويا هشام . بس دا ميمنعش الحب والحنان الى عيشناه مع ابونا وامنا . ودا كان اول واخر درس علمهولنا ابونا العطف والحب الى جوانا ميمنعناش نعمل الصح ولا الصح يقتل جوانا مشاعرنا الجميلة لازم يبقى فى توازن فى كل حاجة فى حياتنا.

يرن تليفون شيرين فتنظر له فى انتباه واهتمام عندما ترى اسم المتصل فتجيب سريعا
شيرين: ايوا يا افندم... نص ساعة بالضبط واكون عند حضرتك
تغادر شيرين متجهة الى مبنى المخابرات العامة لمقابلة اللواء محمود الشاذلى , تستأذن شيرين عند وصولها مكتبه بالدخول
محمود: ادخلى يا شيرين عايزك
شيرين: تمام يا افندم
محمود: انا بعتلك النهاردة عشان فى مهمة جديدة عايزك فيها معايا بس قبل اى كلام لازم آكد عليكى سرية المهمة مش لازم اى حد يعرف حاجة عن المهمة مفهوم يا شيرين؟

شيرين: ومن امتى وفى مهمة مبتبقاش سرية يا فندم , اطمن حضرتك ايه هى المهمة ؟
محمود: فاكرة الشخص الى قبضنا عليه من قريب بينقل اخبار عن البلد لجهات برة وطبعا هدفهم كان واضح
شيرين: اه قصد حضرتك على الشافعى
محمود: بالظبط كده . النهاردة جالنا خبر انه انتحر جوا السجن
شيرين: دا طبيعى الشخص الى يخون بلده ويكشف سرها لعدوها مش هتغلى عليه نفسه ولا هيهمه غضب ربنا عليه
محمود: انا دلوقتى ميهمنيش على فى حاجة هو عقابه خلاص عند ربنا انا الى يهمنى دلوقتى اخوه عادل الشافعى

شيرين: وماله اخوه هو كمان عميل زيه؟
محمود: لا بالعكس كل التقارير الى جاتلنا عليه بتقول انه عكس اخوه تماما شخص متدين ملتزم ماشى فى حاله . بيشتغل مدرس فى مدرسة اعدادى. ساكن لوحده فى بيت قديم فى الحلمية وملوش اى اختلاط بحد
شيرين: كل الكلام ده كويس بس عادل دا يهمنا فى ايه طالما هو زى ما بتقول عكس اخوه
محمود: اسمعى يا شيرين .على انتحر عشان عارف انه كده كده ميت لانهم مكنوش هيسيبوه عايش عشان ميبقاش وراهم اى دليل ممكن يوصلنا ليهم . لكن موت على مش معناه موت الحقيقة ولو على مات عادل اخوه لسه عايش
شيرين: ممكن حضرتك توضحلى اكتر

محمود: هقولك دلوقتى الناس الى برة دول مش هيسكتوا على موت على وهيفضل عندهم دايما شك ان عادل اخوه عنده معلومات عنهم وان اخوه حكاله عنهم فى الفترة الى قعد فيها فى مصر دا طبعا قبل ما نكشفه ونقبض عليه وبالتالى هيحاولوا يوصلوا لعادل ده بأى شكل وهيبقى ادامهم خيار من اتنين يا جندوه يا يقتلوه
شيرين: وحضرتك عايزنا نحميه؟
محمود: جرى ايه يا حضرة الظابط كنت فاكرك اذكى من كده
شيرين: تمام قصد حضرتك احنا نجنده قبلهم ويبقى ولاءه لينا وساعتها هيقدر يوصلنا لشبكة التجسس الى هما مكونينها فى مصر وطبعا شخص بأخلاق عادل على حسب ما حضرتك وصفت مش هيتردد انه يخدم البلد

محمود: بالظبط كده
شيرين: تمام انا مع حضرتك بس انا معرفتش انا دورى إيه لحد دلوقتى؟
محمود: بصى يا شيرين انتى بقى هيبقى دورك تدريب الى اسمه عادل وتأهيله للاستعداد للمهمة دى ودا طبعا هيكون فى أحد المعسكرات السرية بتاعتنا ومحدش هيبقى عارف بالمهمة دى غيرك انتى وعادل والقائد بتاعك
شيرين: ممكن اعرف مين هيبقى القائد بتاعى ؟
محمود: مصطفى الشريف
شيرين:ايه؟

محمود: مالك استغربتى ليه انا افتكرتك هتكونى مبسوطة اكتر من كده ان مصطفى هيبقى القائد بتاعك
شيرين فى تردد: اشمعنى مصطفى بس يا افندم الى خلته قائد الفريق بتاعى فى المهمة دى
محمود: لانكم فريق ناجح دايما مع بعض وكل المهمات الى بتعملوها سوا بتنجح
شيرين: ايوا بس حضرتك عارف ان المقدم مصطفى طبعه حاد جدا ومبياخدش رأى حد ودا ممكن يصعب المهمة
محمود: امال انا بعتك معاه ليه يا سيادة الظابط
نظرت له شيرين دون ان تتفوه بأى كلمة . وخرجت من مكتب محمود فى ضيق تحدث نفسها:
شيرين: مصطفى معايا فى المهمة دى هى مهمة باينة من اولها.

تمر الايام ويتقابل اللواء محمود مع عادل ويحاول ان يقنعه ان يكون معهم وان يدخل المهمة فى سبيل خدمة البلد ولكن عادل يرفض الاشتراك معهم, عادل شخص مسالم جدا لا يحب الدخول فى اى مشاكل ودائما يختار اسهل الطرق حياته كلها لا يملأها إلا عمله فى المدرسة وقراءة الكتب عند العودة الى منزله. ( رواية ) عادل لم يفكر فى الزواج رغم كبر سنه لأنه يخشى ما يسمعه عن مشاكل الزواج وهو بطبعه شخص لا يحب الدخول فى المشاكل
فى مكتب اللواء محمود تجلس شيرين مع محمود ليحاولوا ايجاد اى طريقة لإقناع عادل بالدخول معهم فى المهمة.

شيرين: احنا مستنين مين يا افندم
محمود: مستنين مصطفى يا شيرين
شيرين تذفر فى ضيق: هو مصطفى جاى دلوقتى ؟
محمود: سبق وقولتلك انه هيبقى القائد بتاعك فى المهمة ولا نسيتى
شيرين: لا منستش يا فندم
يدخل مصطفى شخص عابس لا يبتسم تماما ولكنه ناجح جدا فى عمله ولا يفشل فى اى مهمة يقودها. يتوجه مصطفى لتحبة اللواء محمود دون إبداء اى اهتمام لشيرين.

محمود: تعالى يا مصطفى





مصطفى: تحت امرك يا افندم
محمود: انا سبق وقولتلكم انتوا الاتنين انكم هتشتركوا فى المهمة دى مع بعض وياريت يكون فى تفاهم بينكم





مصطفى: متخفش يا فندم مصطفى الشريف ميعرفش كلمة فشل
شيرين بتحدى: ولا انا يا افندم اعرف كلمة فشل
محمود: بس تعرفه كلمة عنّد كويس اوى . ع العموم مش هنبه تانى ومش هسمح بأى غلط . ها يا شيرين كنتى بتقولى عندك طريقة نقنع بيها عادل يبقى معانا خير
شيرين: انا هروحله يا فندم واتكلم معاه وانا عندى طريقتى الخاصة الى هقنعه بيها
مصطفى وقد فقد اعصابه: طريقتك الخاصة ازاى يعنى مش فاهم؟!

محمود يكتم ضحكته: مصطفى , خلى شيرين تكمل وحاول متفقدش اعصابك
مصطفى: ما هو دا مش كلام يا افندم بتقول هتقنعه بطريقتها الخاصة يبقى حضرتك تفهم ايه من كده
شيرين بغيظ: من غير سوء نية انتوا عارفينى كويس انا قصدى هدخله من باب الواجب والدين والقيم وانا عارفة هكلمه باى منطق وهقنعه ان شاء الله
محمود: خلاص يا شيرين انا هعتمد عليكى بس مش عايز انبه على الموضوع دا تانى المهمة سرية
شيرين ومصطفى: تمام يا افندم
يخرج مصطفى من مكتب اللواء محمود وخلفه شيرين التى توقفه لتتحدث معه.

شيرين: مصطفى!
مصطفى: افندم، فى حاجة؟
شيرين: ممكن نتكلم شوية بعد اذنك؟
مصطفى: عندك أى كلام عن المهمة مقولتهوش جوا





شيرين: لا يا سيادة المقدم مش هتكلم عن المهمة خالص انا عايزة اتكلم معاك فى حاجة شخصية
مصطفى: انا اسف يا سيادة الظابط مفيش بينا كلام تانى يتقال، عن اذنك.
تاااابع اسفل
 
 





look/images/icons/i1.gif رواية قصيرة بعنوان المجهول
  16-11-2021 01:21 صباحاً   [1]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
نوفيلا المجهول للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الثاني

تذهب شيرين لمقابلة عادل وتتحدث معه وبالفعل تنجح فى اقناعه ان يشارك معهم فى المهمة . شيرين شخصية محبوبة وتجيد فن الحديث والإقناع كما ان شخصيتها تجعل من امامها ينجذب إليها.

فى الطريق الى المعسكر السرى فى احد الواحات:
يجلس كل من شيرين وعادل فى الاتوبيس الخاص وفى مؤخرة الاتوبيس يجلس مصطفى شارد وهو يراقب الطريق، تتقطع النظرات بين مصطفى وشيرين ولكن مصطفى يتجنب تلك النظرات بشتى الطرق، أما شيرين فلا تحاول تجنب النظر إلى مصطفى فقلبها يخفق حين تنظر إليه، يجلس عادل بجوار شيرين ويتحدث معها فى بعض الامور.

عادل: احنا بقالنا كتير اوى ماشين،هو المكان بعيد اوى كده؟
شيرين ناظرة إلى مصطفى: متقلقش يا عادل قربنا نوصل
عادل : تعرفى انى وافقت اجى المهمة دى عشانك
شيرين وتنتبه لكلامه: عشانى انا؟
عادل فى تردد: قصدى يعنى ان كلامك كان مريح واقنعنى

شيرين: انت انسان محترم يا عادل وشخصيتك واخلاقك هو الى شجعنى انى اكلمك واحاول اقنعك تبقى معانا لأنى كنت متأكدة انك هتبقى عايز تخدم بلدك
عادل: بجد ! يعنى انتى شايفة انى اخلاقى وشخصيتى محترمة
شيرين: اكيد طبعا
عادل: بداية مبشرة
شيرين: نعم، مش فاهمة!
عادل: متاخديش فى بالك
عادل ينظر إلى مصطفى: هو مصطفى باشا علطول لوحده ومكشر كده
شيرين: ها, لا هو بس بيفكر فى المهمة هتمشى إزاى
عادل فى غيظ: تمام

يصلوا جمبعا إلى المعسكر فيقف مصطفى موجها لعادل الحديث
مصطفى: النهاردة هيبقى راحة مش هنعمل اى حاجة لكن اعمل حسابك من بكرة هنبدأ التدريبات فياريت تنام كويس عشان تبقى مستعد
ينتهى مصطفى من حديثه تاركا إياهم
عادل: يا ساتر ايه الشخص ده اعوذ بالله
شيرين: الشخص دا من اشطر الظباط الى عدوا على المخابرات هو بس طبعه صعب بس من جواه طيب
عادل فى غيظ: من الواضح ان حضرتك تعرفيه كويس وعارفة بيفكر ازاى
شيرين ويظهر فى نبرة صوتها الحزن: تصبح على خير يا عادل

فى اليوم التالى
يقوم مصطفى وشيرين بتدريب عادل على كافة اساليب الدفاع لكى يستطيع الدفاع عن نفسه . كان مصطفى قائدا ومدربا رائعا بمعنى الكلمة ولكنه شخص حاد الطبع فى التعامل قليل الكلام جدا اما شيرين فكانت مرحة إلى حد كبير وكانت دائما تهتم بتهدئة الاجواء المتوترة التى تخلق نتيجة حدة مصطفى، كان مصطفى يتجنب توجيه أى كلام لشيرين . لاحظ عادل معاملة مصطفى لشيرين وقد أثارت هذه المعاملة فضوله
فى الليل يذهب الجميع للراحة بعد يوم شاق ولكن شيرين لا تستطيع النوم فتخرج لتستنشق الهواء فى الخارج شاردة فى احزانها . تتفاجأ شيرين بصوت عادل يخرج وراءها
عادل: مساء الخير

شيرين: مساء النور انت لسه صاحي؟
عادل: اه ما العلقة الى ادهالى المقدم النهاردة مخلية جسمى مدشدش معرفتش انام
شيرين: معلش هديك مسكن يريحيك
عادل: ممكن اسألك سؤال؟
شيرين: اتفضل
عادل: ليه دايما بقرى فى عينيكى الحزن رغم انك بتحاولى تداريه بهزارك معانا
شيرين: ودا ايه علاقته بالمهمة بتاعتنا . احنا هنا عشان هدف معين ولازم نوصله ومينفعش ندخل حياتنا الشخصية فى شغلنا
عادل: انا آسف يا حضرة الظابط انا بس كنت عايز اخفف عنك كنت حاسس كان فى بركان غضب جواكى وعايز ينفجر
شيرين: متتأسفش يا عادل انا فعلا مضايقة بس...

ويقطع حديثهم خروج مصطفى
مصطفى بحزم وغضب: احنا دلوقتى فى نص الليل ممكن اعرف حضرة الظابط شيرين بتعمل ايه فى الوقت ده خارج المعسكر
شيرين بتردد: مفيش انا بس خرجت اشم هوا
مصطفى بحدة: اعتقد ان الهوا موجود كفاية جوا المعسكر، ياريت ده ميتكررش تانى، اتفضلى ادخلى جوا
شيرين فى حزن: حاضر
يترك مصطفى شيرين وعادل فى دهشة من عادل وتهمّ شيرين ان تغادر المكان فيوقفها عادل
عادل: لا انا كده مش فاهم حاجة؟
شيرين: عايز تفهم ايه يا عادل؟

عادل: يعنى الاول الباشا كل كلامه موجه ليا وبيتجنب يتكلم مع حضرتك تماما ودا واضح جدا ودلوقتى يأمرك تدخلى المعسكر فمتفكريش حتى تراجعى كلامه وتقوليله حاضر هو فى ايه ؟
شيرين: طبيعى اسمع كلامه سيادة المقدم هو قائد الفريق دا غير انه رتبة اعلى منى ولازم اسمع كلامه
عادل: بس الى أنا شايفه غير كده
شيرين: شايف ايه؟
عادل: معاملة سيادة المقدم ليكى مش معاملة رئيس لمرؤسه ولا قائد للى بيشتغلوا معاه انا صحيح مش ظابط بس بالعقل كده وواضح جدا انه بيتجنب التعامل معاكى
كلام عادل يلمس قلب شيرين فيحرك الآمها المكنونة بداخلها فتقرر الهرب من هذا الحوار
شيرين: بعد اذنك يا عادل ياريت متخرجش عن المهمة الى احنا جايين عشانها وحاول ما تدخلش فى الى ملكش فيه . عن أذنك
تترك شيرين عادل فى ضيق منه

فى اليوم التالى:
يستأنف مصطفى تدريب عادل على اساليب القتال
مصطفى: كده انت اتعلمت ازاى تضرب الخطوة الجاية تتعلم ازاى تصد الضربة وده هعلمهولك عملى . تعالى هنا يا شيرين من فضلك هنعمل بروفة انا هضرب وانتى هتصدى والعكس
شيرين: تمام يا افندم
تبدا شيرين المعركة مع مصطفى بين ضرب وصد الضربات، وفى إحدى الضربات الى تصدها شيرين من أمام مصطفى تقابلت عيونهم فى نظرة طويلة لم يستطع كل منهما اخفاء شوقه للأخر فيها . لم ينتبه الاثنان لم يراقب نظرتهما لبعض فى حزن وضيق
عادل مقاطعا شيرين ومصطفى: لو سمحت , انا تعبت ومش قادر اكمل النهاردة، ممكن نكمل وقت تانى ؟
مصطفى وقد انتبه لنفسه: مفيش مشكلة يا عادل، تقدر تاخد راحة ونكمل كمان شوية
عادل فى حزن: عن اذنكم
مصطفى: هو ما له؟

شيرين: مش عارفة، عن اذنك اروح اشوف فى ايه؟
مصطفى: يا سلام وانتى مالك كنتى ولية أمره؟
شيرين مبتسمة: لا، عشان سلامة المهمة يا افندم
تذهب شيرين فى غيظ من مصطفى للأطمئنان على عادل فتجده شاردا لتقطع شروده
شيرين: مالك يا عادل ؟
عادل: مفيش يا افندم، انا كويس
شيرين: عادل، انا عارفة انك مضايق من طريقتى معاك امبارح، انا اسفة مكنش قصدى الكلام الى قولتلهولك
عادل: مفيش مشكلة يا افندم حضرتك عندك حق انا الى مكنش ينفع اتعدى حدودى
شيرين بعد صمت وتفكير: عادل كان عندك حق، مصطفى مش مجرد القائد بتاعى ورئيسى وبس، مصطفى يبقى... جوزى


look/images/icons/i1.gif رواية قصيرة بعنوان المجهول
  16-11-2021 01:21 صباحاً   [2]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
نوفيلا المجهول للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الثالث

شيرين: عادل كان عندك حق، مصطفى مش مجرد القائد بتاعى ورئيسى وبس، مصطفى يبقى... جوزى
عادل فى صدمة: جوزك؟!... هو حضرتك متجوزة؟... انا اول مرة اعرف ان حضرتك متجوزة
شيرين: فى شغلنا يا عادل الامور الشخصية ملهاش مكان ومحدش بيجيب سيرتها نهائى.

عادل: بس انا كده دهشتى زادت ازاى جوزك وإزاى بيتعامل معاكى كده يعنى المفروض يبقى فى مودة وحب فى التعامل بينكم اكتر من كده، ولا انتوا مش واخدين بعض عن حب، أنا آسف لو بتعدى حدودى تانى بس انا فعلا بقيت بحس ان حضرتك حد غالى عليا اوى وصعبان عليا اشوف نظرة حزن واحدة فى عينيكى
شيرين: متشكرة يا عادل على اهتمامك كل الى اقدر اقولهولك دلوقتى ان فى شوية خلافات بينا هى الى عاملة البعد الى بينا ده، ممكن بقى نركز فى مهمتنا
عادل: اكيد يا افندم.

تمر الايام ويتقدم عادل فى تدريباته بشكل مذهل فهو اصبح وكأنه لاعب محترف يجيد جميع قواعد الدفاع عن النفس كما انه اصبح متمكنا من اساليب التشفير ونقل المعلومات، والاهم من هذا أن علاقته بشيرين تزداد توطدا يوما بعد يوم فقد اصبحت بمرور الوقت تتعامل معه كأخ أو كصديق مما كان يثير غضب مصطفى .
وفى احد الايام كان عادل مريضا اثر اصابته بضربة شمس، فتوجهت شيرن نحو غرفته للأطمئنان عليه فاعترض طريقها مصطفى ساحبا إياها إلى غرفته
مصطفى فى غضب: ممكن اعرف أيه الى بتعمليه ده ؟ اسمعى يا شيرين انا لو كنت ساكتلك الفترة الى فاتت فده عشان بقول بكرة تفوق لنفسها وتعرف هى بتعمل ايه، وبتعامل معاكى على انك انسانة ناضجة وفاهمة لكن لحد كده ومش هسكت.

شيرين: انا مش فاهمة انت بتتكلم عن ايه ؟
مصطفى: علاقتك المتوطدة اوى بالشخص الى اسمه عادل وكلامك باستمرار معاه دا تسميه ايه يا هانم
شيرين: عادل مجرد شخص بندربه عشان يقوم بمهمة لخدمة البلد مش اكتر
مصطفى: وانتى شايفة انك بتتعاملى معاه بشكل رسمى
شيرين: اتعامل معاه زى ما اتعامل معاه انت ايه الى مضايقك ؟

مصطفى: انتى بتهزرى ولا شكلك جالك ضربة شمس انتى كمان انتى نسيتى انك مراتى
شيرين تضحك بصوتٍ عالٍ: ياااااه يا سيادة المقدم انا كنت نسيت الموضوع ده من زمان كنت فين بقالك تلات شهور وانت بتتجنب حتى تبصلى ولا تتكلم معايا
مصطفى: انتى عارفة كويس انك انتى السبب فى الى احنا فيه والمشكلة الى كانت السبب انى ابعد عنك انتى الى مش عايزة تحليها
شيرين: ومش هحلها يا مصطفى، لان مش حل كل مشكلة عندك انى اسمع كلامك من غير ما اقتنع يغما تسيبنى وتمشى
مصطفى: لازم تسمعى كلامى لان دايما انا الى ببقى على حق انتى رغم وجودك فى الخدمة الا انك متعلمتيش ازاى تبقى فاهمة كل الى حواليكى دايما سايبة مشاعرك وطيبتك هى الى تحركك ودا مينفعش لظابط مخابرات.

شيرين: وانت كمان حكمت عليا انى ظابط فاشل، متنساش ان كل مهماتى الى طلعت فيها تمت بنجاح
مصطفى: انتى الى متنسيش ان كل المهمات الى طلعتيها كنت ببقى معاكى فيها عشان متبقيش لوحدك
شيرين: يعنى قصدك انى مقدرش اقوم بمهمة لوحدى يا مصطفى يعنى لتانى مرة بتقول انى ظابط فاشل
مصطفى: انتى كان ممكن تبقى ظابط شاطر جدا لو بطلتى تحكمى على الناس بمشاعرك وعواطفك لازم تعرفى ان القلب كتير بيكدب لكن العقل نادرا ما بيغلط
شيرين: وانا عمر ما قلبى كدب عليا ولا نظرتى خيبت فى حد.

مصطفى: متأكدة؟
شيرين: اه متأكدة
مصطفى: ولحد ما اثبتلك ان كلامك غلط مش هسمحلك تتعدى حدودك مع الى اسمه عادل ده ومتنسيش انك بتكلمى جوزك ودا أمر علفكرة مش طلب مفهوم؟
لم تجبه شيرين بل نظرت له فى غيظ وتركته وغادرت المكان متجهة إلى عادل لتطمئن عليه، ولكن شيرين كان يبدو عليها الضيق من كلام مصطفى معها
شيرين: مساء الخير يا عادل، عامل ايه دلوقتى؟

عادل: الحمد لله بقيت احسن
وتمسك شيرين بالترمومتر لتقيس درجة حرارته
شيرين: لا تمام الحرارة نزلت الحمد لله، استريح انت دلوقتى والصبح ان شاء الله هتبقى احسن
وتهمّ شيرين بالمغادرة فيوقفها عادل
عادل: شيرين!
فتنظر له شيرين فى تعجب
عادل: انا اسف انى ندهت لحضرتك باسمك بدون ألقاب
شيرين: خير يا عادل؟
عادل: هو انتى فى حاجة مضيقاكى؟
شيرين: ليه بتقول كده؟
عادل: مش أنا الى باقول الدموع الى متجمعة فى عنيكى وخايفة تنزل هى الى بتقول

شيرين تنظر له بلين واستغراب فكيف ورغم هذه الفترة البسيطة التى يتعرفها فيها استطاع ان يفهمها إلى هذا الحد، والأغرب من هذا كيف لها ان تجعله مقرباً منها بمثابة الأخ أو الصديق وهى ولا تعرفه، لماذا يستريح قلبها فى التحدث معه، هل ترى فيه هشام اخوها التى افتقدته ؟ هل حديث اللواء محمود عن شخصيته والتزامه وحترامه جعلتها تسمح له ان يحل محل الاخ بالنسبة لها ؟ فهى حقا تحتاج لهذا الاحساس فى هذه الفترة بعد بعد اخيها عنها تحتاج لمن تتحدث معه وتشاركه همها تحتاج لمن يسمعها وينصحها خاصة بعد بُعد مصطفى عنها والخلافات بينهم، ولكنها تذكرت كلام مصطفى لها:
مصطفى: لازم تسمعى كلامى لان دايما انا الى ببقى على حق انتى رغم وجودك فى الخدمة الا انك متعلمتيش ازاى تبقى فاهمة كل الى حواليكى دايما سايبة مشاعرك وطيبتك هى الى تحركك ودا مينفعش لظابط مخابرات

وهنا قاطع شرودها صوت عادل: ايه رحتى فين؟
شيرين: مفيش
عادل: مش عايز اكون متطفل عليكى بس بجد مش عايز اشوفك فى الحالة دى
شيرين: انا فعلا محتاجة اتكلم مع حد يا عادل
عادل: هبقى سعيد لو أنا الحد ده

شيرين: انت انسان محترم يا عادل، وشخصيتك تجبر أى حد أنه يحترمك ويعتبرك بمثابة الاخ او الصديق عادل: طب بداية مبشرة، وانا يا ستى جاهز ان أكون الاخ الى يسمعك واعتبرى أنك بتكلمى نفسك
شيرين: عادل، انت سألتنى قبل كده غذا كنت متجوزة نصطفى عن حب ولا جواز عادى وليه العلاقة بينا واصلة لكده انا بقى هحكيلك لأنى بثق فى رأيك وعايزاك تقولى أنا صح ولا غلط
عادل: وانا سامعك
شيرين: انا ومصطفى اتجوزنا بعد قصة حب دامت اكتر من خمس سنين،مصطفى كان صاحب أخويا هشام وزميله فى الشغل
عادل: انتى اخوكى هو كمان ظابط ؟

شيرين وقد ملأت الدموع عينها: آه، اخويا كمان ظابط، اتعرفت على مصطفى فى يوم كان جاى لاخويا فى البيت يطمن عليه لانه كان تعبان وشافنى وشفته وبعدها شوية بشوية اتعلقنا ببعض واترسمت بينا احلى قصة حب ممكن تعرفها، خصوصا لما انا كمان صممت ابقى ظابط زيهم، واتخطبت انا ومصطفى وكنت فرحانة بس مقعدناش كتير مخطوبين، واتجوزنا ع طول كنا اسعد اتنين ممكن تشوفهم انا ومصطفى كنا بنكمل بعض فى كل حاجة، كان دايما يقولى انى حتة منه كانت نقصاه ومرجعتش جواه غير لما اتجوزنا، انا كمان كنت بحس ان وجوده جنبى هو السعادة، وان السعادة اتخلقت ليا فى حضن مصطفى وبس
لكن بعد جوازنا بكام شهر حصلت الحاجة الى زلزلتنا كلنا وخلت السعادة دى تروح فى ثانية
عادل: ايه هى الحاجة دى؟


look/images/icons/i1.gif رواية قصيرة بعنوان المجهول
  16-11-2021 01:23 صباحاً   [3]
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
نوفيلا المجهول للكاتبة أمنية الريحاني الفصل الرابع

وتكمل شيرين حديثها مع عادل
عادل: ايه هى الحاجة دى؟
شيرين: فى مرة مصطفى كان طالع هو وهشام مهمة للقبض على شبكة جاسوسية فى مصر ... الى حصل ان ...
عادل: كملى يا شيرين مالك؟

شيرين بصوت مخنوق: هشام اخويا اضرب بالنار فى المهمة
عادل: مات؟

شيرين: آاه يا عادل، مات، اخويا الوحيد مات، مات وهو بيدافع عن بلده، مات قصاد عين مصطفى، مصطفى رجع اليوم ده وشه شاحب والدم مغرق هدومه وجسمه بينتفض، اتخضيت اول ما شفته وجريت عليه بلهفة اسأله ماله، لكنه مجاوبنيش فضل باصصلى بعين مليانة دموع، عمرى ما هنسى نظرته دى ليه كانت نظرة كلها خوف وشفقة ألم، وبعدها خدنى فى حضنه جامد اوى، فهمت بعدها الى عايز يقوله من غير ما يقوله، فهمت ان اخويا وسندى فى الدنيا مات
عادل: ياااااه على الوجع، ربنا يصبركم، بس برضه حاجة زى دى تخلى العلاقة بينكم تبقى احسن مش اسوأ، بحكم انه هو الى بقى فاضلك والمفروض يعوضك حنان اخوكى.

شيرين: بعد الى حصل مصطفى دخل فى اكتئاب شديد، كان بيقوم بالليل يصرخ ويبص فى إيده، كان دايما شايف دم اخويا على إيده، ممقدرش ينسى منظر صديق عمره وهو بيموت ادام عينيه وهو مش قادر يعمل حاجة، كان دايما يقولى حق هشام فى رقبتى ولازم هجيبه، لحد ما فى يوم كنت فى الشغل ورجعت البيت ولقيته مستنينى.

فلاش باك:
شيرين: مصطفى، انت جيت إمتى؟
مصطفى، بقالى شوية، اقعدى يا شيرين، عايز اتكلم معاكى
شيرين: خير يا حبيبى؟
مصطفى: شيرين، فى قرار عايز أخده معاكى، ولازم تبقى عارفة انه لمصلحتنا احنا الاتنين
شيرين: قرار ايه يا مصطفى؟
مصطفى: شيرين، انا عايزك تسيبى الخدمة
شيرين: إيه، انت بتقول ايه يا مصطفى؟
مصطفى: زى ما سمعتى، عايزك تستقيلى من الشغل
شيرين: انا مش فاهمة حاجة، طب ليه، وإيه الى خلاك تطلب منى طلب زى ده؟
مصطفى: دا مش طلب يا شيرين، دا أمر.

شيرين: أمر! ومن امتى واحنا طريقة الحوار بينا كده يا مصطفى، دايما بتحاول تقنعنى برأيك وتسمعنى
مصطفى: المرة دى غير كل مرة، لان ببساطة المرة دى مش هسمح أنك تعارضينى
شيرين: طب ممكن اعرف السبب؟
يجلس مصطفى واضعا يده على وجهه المصبب بالعرق وينظر لها
مصطفى بصوت موجوع: لأنى مش هسمح انك انتى كمان تروحى منى زى هشام، مش هسمح أنك تموتى أدام عينى زى ما اخوكى مات أدام عينى ومقدرتش أعمل حاجة، مش هقدر اخسرك انتى كمان يا شيرين.

شيرين تجلس امامه: يا حبيبى انا اكتر واحدة موجوعة بموت هشان، دا اخويا الوحيد، بس ابويا ربناان اننا ماشيين ورقبتنا على إيدينا، واحنا ناس مؤمنة يا مصطفى وراضيين بقضاء ربنا، وكفاية عليا ان اخويا مات شهيد
مصطفى: وانا مش هرتاح غير لما اجيب حقه من الى قتله
شيرين: خلاص يبقى سيبنى معاك ونجيب حق هشام سوا
مصطفى: قلت يا شيرين، انا مش حمل انى اخسرك انتى كمان، شيرين انتى هتسيبى الخدمة، وبكرة الصبح تروحى للواء محمود وتقدمى استقالتك
شيرين: ولو قلت لا يا مصطفى
مصطفى: يعنى ايه؟ انتى ممكن تعارضى كلامى.

شيرين: انا مش عسكرى عندك بتأمره وينفذ فى ساعتها، انا الظابط شيرين عز العرب بنت اللواء أمجد عز العرب ولا نسيت؟
مصطفى: لا يا شيرين، منستش انتى الى نسيتى ان اسمك دلوقتى شيرين الشريف حرم المقدم مصطفى الشريف يعنى مراتى مش عسكرى عندى ولازم تسمعى كلامى
شيرين: وانا مش هستقيل يا مصطفى عشان انت خايف من المجهول
مصطفى: دا اخر كلام عندك؟
شيرين: ايوا
تركها مصطفى وغادر فى صدمة منها.

باك
شيرين: ومن ساعتها واحنا العلاقة بينا بقت كده تلات شهور دلوقتى وهو مبيكلمنيش ومبيتعاملش معايا زى ما انت شفت
نظر لها عادل دون ان يتفوه بأى كلمة
شيرين: إيه يا عادل ساكت يعنى؟
عادل: مش عارف اقولك إيه؟
شيرين: قولى الحقيقة، قولى اذا كنت غلطانة ولا لا
عادل: بصراحة انتى مش غلطانة، انتى من حقك تحافظى على شغلك ومتسبيهوش لمجرد انه خايف من حاجة مجهولة، الواحد ممكن يموت على سريره من غير مهمات ولا حاجة، وما أكتر موت الفجأة.

شيرين: عندك حق
عادل: لكن فى نفس الوقت انا عاذره ومقدر موقف، هو من حقه يخاف عليكى خصوصا بالظروف الى انتى حكتهالى دى: واحد شاف صديق عمره بيموت بين إيديه، ليه حق يخاف عليكى، ودى مش معناه انه انانى علفكرة دا معناه أنه فعلا بيحبك، الى بيحب حد بيخاف عليه، صحيح هو الخوف بقى وسواس بس فى الاخر محدش يقدر يلومه.

شيرين: يعنى انا قصدك اسمع كلامه، اسيب الشغل؟
عادل: مقولتش كده يا شيرين، كل الى قولته قدرى موقف متخدهاش تحدى معاه، اسمعى وحاولى تطمنيه، كلميه بالعقل وبالمنطق، يا ستى لو حكمت خدى اجازة لفترة مؤقتة من الشغل لحد ما هو شخصيا يهدى من القلق والخوف الى هو فيه وبعد كده ابقى ارجعى تانى
شيرين ظلت فترة تنظر الى الفراغ تفكر فيما قاله لها عادل.

عادل: صدقينى يا شيرين، صعب فى زمانا ده نلاقى حد يحبنا ويخاف علينا، الحب الى بجد بقى عملة نادرة، ولما نلاقيه لازم نمسك فيه ومنضيعوش من بين إيدينا
شيرين مبتسمة: انا متشكرة اوى يا عادل مش عارف انا ارتحت إزاى لما اتكلمت معاك
عادل: متشكرنيش يا شيرين، كفاية عليا انى شفت الابتسامة دى على وشك
شيرين: تصبح على خير
عادل: وانتى من أهله
تتجه شيرين إلى الباب لتخرج فيوقفها صوت عادل
عادل: شيرين!
شيرين: نعم يا عادل

عادل: يا بخت المقدم مصطفى بيكى، بجد الانسان الىمحظوظ الى يقابل إنسانة زيك، وحب زى حبك
تبتسم له شيرين وتخرج لتقابل مصطفى اما عينيها، والغضب يملأ وجهه
شيرين: مصطفى، انت هنا من إمتى؟
مصطفى: من ساعة ما كفاية عليه انه يشوف ابتسامتك يا مدام
شيرين: مصطفى، أنا...

اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد
الصفحة 2 من 4 < 1 2 3 4 >




المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
قصص حب سعودية قصيرة بعنوان امرأة سعودية dody
0 352 dody

الكلمات الدلالية
رواية ، قصيرة ، بعنوان ، المجهول ،










الساعة الآن 04:26 AM