رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الحادي عشر
كان يجلس ادم في الغرفه وهو شارد الذهن ضائع شاحب الوجه، يتذكر جميع حركاتها عندما كانت معه، تذكر الليلة التي عرفت بخيانته فيها، قام وفتح الخزانة ووجد ملابسها و التي اعترض على معظمها تذكر ضحكتها التي تذيبه مثل قطعه الثلج، عينها الرمادية الساحرة، بشرتها الخمرية، يتذكر كل شي، كل شي ينهش قلبه بلا رحمه، كان يعبث بالملابس حتى سقطت شي على الأرض. انحني ادم والتقطت ذلك الشي الذي وقع فكان دفتر.
ادم: اكيد دا بتاعتها، بس افتحه ولا.
كانت تجلس سميه و وعد يتناولوا وجبه العشاء. وعد: انا عاوزه اشتغل يا عمتو. سميه: ماشي يا حبيبتي عندك الشركه بتاعتي اشتغلي فيها زي ما تحبي وكمان في فرع جديد ليها هفتحه قريب اوووي. وعد بابتسامه: شكرا اوي. سميه: بس انتي كدا متجوزه يعني مش هينفع تتجوزي تاني. وعد وقد تجمعت الدموع في عينها: عادي مش عايزة اتجوز تاني ممكن نتقابل صدفه ويطلقني... سميه وهي تمضغ الطعام في فمها: بتحبي. وعد: لا سميه: شكلك كدابه.
وعد: معرفش بس مش مهم بقا، خلاص هو هينسي وانا هنسي والحمد الله أن دا حصل سميه: بس مامتك زمانها زعلانه وعد: اممممممممم غيرت سميه الحوار وقالت: طب شوفي عايزة تبدي شغل امتى وقوليلي. وعد: من بكرا.
احمد: هي كويسه يا دكتور. الدكتور: ايوووه هتفوق دلوقتي وهتبقى كويسه. احمد وهو يوصل الدكتور إلى باب الشقة: شكرا لحضرتك. دخل إلى الغرفه و كانت مايا استعادت وعيها، جلس احمد جوارها وقال باهتمام: انتي كويسه. مايا: اهااا اي اللي حصل. احمد: انتي اغم عليكي. مايا: انا عاوزه اروح لوعد. احمد: بكرا هوديكي نامي انتي وانا برا لو احتاجتي حاجه.
خرج احمد من الغرفه وظلت مايا تبكي على فراق صديقتها وتتذكر ما جمع بينهم من مواقف.
فتح ادم الدفتر وبدأ ف القراءة فتلك الدفتر هو آخر ذكرى منها وجدها و وعد نفسه انه لم يفرط بي ابدا فهو يعتبر بمثابة كنز له.
كانت جالسه في غرفتها حزينة فهي لا تعلم ما سبب حزنها فهي كانت تريد الرحيل ولكن الآن تتمنى لو رجعت لهم، لادم تتمنى التحدث معه لو ثانيه تخبره انها عايشه، تخبره انها تحبه انها سامحته على كل شي فمن يحب يغفر ولكن هل فات الأوان تريد أن تذهب إلى والدتها وتجلس معها يتحدثان كما كانت تفعل فهي احيانا كانت تسام من حزنها على حالها ولكن الان تشتاق اليها حتى انها تشتاق إلى قسوة والدها فهل هو حزين عليها اما انها كانت شي عابر في حياته، تريد أن تستمع إلى مضايقات زين لها فهي تعلم انه يغار منها تريد أن تعند معه مره اخرى نعم فهي اشتاقت إلى أحزانها معهم تتمنى ان تعود وتجلس في المكتب ومعها نانسي ومايا يتحدثان ويمرحان ولكن اين نانسي الان فهي لا تعد على قيد الحياه نانسي غادرت إلى الأبد حتى لم يعرف أهلها بموتها كانت الحياه قاسيه عليها جدا، ومايا فماذا سيحدث إلى مايا الان فهل سيصل اليها والدها اما ماذا سيحدث واين وعد فهي ماتت هي الأخرى ولكن مازالت على قيد الحياه...
كانت تفكر في حال ادم الان هل هو حزين على فراقها اما لا... وعد لنفسها: انسى الماضي وأبدى من جديد خلاص وعد القديمة ماتت خلاص. وضعت راسها على الوسادة ونزلت دموعها فهي تتذكر ما حدث لي نانسي فذلك المشهد البشع لم يفارق خيالها...
ظل ادم طول الليل يقرأ في مذاكرتها فهو لم يمل ولا يتعب بل كان يقرأها وهو مستمع فهي كانت توصف كل ما حدث ليها حلو او سيي. ولكن وقف عند تلك العبارة. (طفله في الخمسة عشر من عمرها دلف رجل إلى غرفتها بدون استئذان وعد: في حاجه يا اونكل شوقي وهو ينظر لها بشهوة قذره ويقترب منها ووضع يده على كتفها يتحسسه وقال: لا طلعت اشوفك عشان منزلتيش رجعت وعد خطوه للوراء بخوف وقالت بخوف واضح: هنزل حاضر.
رمقها بنظراته الشهوانية القذرة وبعدها خرج من الغرفه، طالما احتقرت ذلك الرجل كثيرا فهو لم يستحي بما يفعل بتلك الطفلة الصغيرة فعندما قبلني ادم في السيارة اليوم دون اي سبب تذكرت ما حدث لي في الماضي لم اقدر على إيقاف دموعي وقتها ولاحظت ساعتها استغراب ادم من دموعي اللي سقطت، تذكرت عندما أخبرت والدي بما يحدث من صديقه. وعد: بابا عمو شوقي بيعمل حاجات غربيه و بيطلع الأوضة بتاعتي.
محمد بضيق: اخرسي يا بت ولمى نفسك انتي قد عياله. وعد وقد تساقطت الدموع: انا مش بكدب دي الحقيقه. صفعها محمد بقوه وقام بسحبها من ذراعها ووضعها في غرفه مظلمه. غرفه عقابي ولكن والدي لم يعلم بتلك الفترة اني اعتدت على تلك الغرفه مع اني أخشى الظلام كثيرا ولكن وقتها كنت بحس اني لوحدي على قد ما كنت بخاف من الضلمة اوووي على قد ما كنت برتاح فيها برضو.
بس بعد سنتين بابا سافرني دبي لتكميل تعليمي هناك كنت زعلانه اووي وقتها اني هقعد هناك لوحدي بس عمتو عايشه هناك من وهي صغيره بس ساعتها كان في مشكله و هي أن بابا وعمتو متخانقين مع بعض انا تقربيا مشفتهاش طول حياتي بس ساعتها فضلت ازن على ماما لحد ما اديتني رقمها وكلمتها خلصت ثانوي والجامعة هناك كنت بكتب طول السنين دي، الكتابة اكتر حاجه بحبها عمتو ساعدتني ودعمتني كتير كنت بحس انها امي التانيه كانت مختلفة تماما عن بابا اكنهم مش اخوات خلال الفترة دي بقا عرفت ان شوقي الراجل القذر دا افلس خلاص وان الشغل اللي بينه وبين بابا خلص.
قفل ادم الدفتر وهو يتوعد لشوقي الكلب دا فكيف يفعل ذلك بيها وتوعد انه سوف يبحث عنه ويلقنه درس قاسي. و بعد ذلك استسلم ادم لنومه فهو متعب كثيرا.
اعلنت شمس اليوم ظهور يوم جديد استيقظ ادم وارتدي ملابسه ونزل. مادون بحزن: مش هتفطر ادم: لا مش جعان بابا فين؟ مادون: بيحضر حاجته هيسافر عشان الشغل انت عارف اننا جاينا كلنا فجأه عشان اللي حصل وغير كدا هو تعبان فيروح للدكتور الأول. ادم: وانتي؟ مادون: لا انا هفضل معاك. ادم: لا امشي لو حابه انا مش عاوز حد، غادر ادم. مادون: خايفه لتتغير يا آدم. فؤاد: هو ادم مشي ولا اي.
مادون: ايوه يا بابا ولا بياكل ولا بيشرب وساب الشغل كمان. فؤاد: ربنا يستر يا بنتي اخوكي كان بيحبها اووي وابتسم فؤاد بحسره لدرجه انه كان بيغير عليها مني ربنا يرحمها. مادون: يارب انت هتسافر امتى؟ فؤاد: هكلم احمد دلوقتي اشوف هيعمل اي وبعدين انا هطلع على دكتور حاسس اني تعبان شويه اليومين دول.
سميه وهي تجلس في غرفه الاجتماعات ووعد تجلس على الشمال بجانبها. سميه: وعد هتبقى المدير المساعد هنا. احدي الموظفين: تشرفنا بحضرتك. وعد: شكرا. سميه: طبعا احنا كلنا فريق واحد هنا وعقبال الفرع التاني ان شاء الله ووعد هتبقى مشرفه عليه. وقامت سميه لتغادر وتابعتها وعد. سميه: اقفلي الباب وتعالي يا وعد. دلفت وعد إلى المكتب وجلست على المقعد وقالت: انتي حملتني مسؤوليه كبيره.
سميه: انا عارفه انك قدها يا وعد، وعاوزين ننزل نشتري شويه لبس يلقوا بمدير الشركه. وعد: انتي عارفه ذوقي. سميه: خلاص يا وعد زمان حاجه ودلوقتي حاجه انتي هتقابلي ناس من أحسن رجال الأعمال وهتعملي صفقات وحاجات كتير اوي.
بعد أن انتهى الدكتور من الفحص، اتفضل يا استاذ فؤاد فؤاد: خير يا دكتور التحاليل والاشاعات فيها حاجه. الدكتور: انت راجل مؤمن بالله. فؤاد: عندي اي يا دكتور انا مش زعلان كل اللي يجيبه ربنا كويس. الدكتور: حضرتك عندك كنسر في المخ بس ممكن يتعالج بس عشان يتعالج اسرع لازم تسافر برا. فؤاد: موضوع السفر صعب اوووووي الدكتور: مفيش اهم من صحتك والسرعة في العلاج. فؤاد: ربنا يسهل.
خرج من عند الطيب وقام بالاتصال بي احم.
خديجه: خلصتي يا تاليا. تاليا: اهو يا مامي خلصت بس لسه زياد مجاش. خديجه: احنا ورانا سفر لسه ياربي عليكم. تاليا: احنا رايحين لخالو خديجه: ايوه هو كلمني وعاوز يشوفنا دا غير اننا عاوزين نعزي ادم في مراته ماتت تاليا: هو ادم اتجوز خديجه: حوار كدا يا بنتي. تاليا بضيق: ربنا يرحمها. خديجه: سيبك من موضوع ادم. تاليا: لما نشوف يا ماما انا بحبه من زمان وهو مش حاسس بدا. خديجه: طيب.
فؤاد: مادون اتصلي بأدم يجي مادون: اي يا بابا انت قلقتني. فؤاد: مفيش يا حبيبتي. احمد: حاجه بخصوص الشغل يا عمي. فؤاد: استنوا ما ادم يجي. اتصلت مادون به واخبرته بوجود امر طاري. وصل ادم فؤاد: ادم انت سيبت شغلك و امسك الشغل هنا الشركه دي واحمد هيسافر السخنة عشان المشروع والقرية. ادم: بس... فؤاد: بص يا ابني انا تعبان ومش عاوز اللي بنيته يتهد في ثواني انا عمري ما غصبت عليك حاجه بس دلوقتي انا محتاجكم معايا.
مادون بخوف: مالك يا بابا. فؤاد: انت عارف يا احمد انك زي ادم بظبط ومشروع السخنة انت اللي هتشرف عليه لحد ما القرية تخلص. احمد: اكيد يا عمي بس في اي قلقتنا. فؤاد: انا عندي كنسر في المخ وهروح ألمانيا اتعالج. مادون بصدمه ووضعت يدها على فمها وتساقطت دموعها. فؤاد: لا يا حبيبتي انا مش عاوزك تزعلي دا قضاء ربنا الحمد الله انا معايا فلوس اتعالج في ناس بتبقي تعبانة ومش لاقيه تجيب دوا الحمد الله.
ادم: هتسافر لوحدك ازاي يا بابا. فؤاد: متخافش يا آدم انا كل اللي طلبته ان لو حصلي حاجه تخلي بالك من اختك هي ملهاش غيرك. ادم: بعد الشر عنك يا بابا. فؤاد: الموت علينا حق يا ابني احمد: خلاص يا مادون متعيطش اهدي. مادون: انا خايفه انا عاوزه اسافر معاك يا بابا. فؤاد: لا يا بنتي خليكي انتي مع احمد وآدم، وانا كلمت عمتكم خديجه وهتيجي وعشان زياد يبقى مع ادم. فؤاد: اهااا وفي حاجه تانيه يا آدم. ادم: اي فؤاد: ...
رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني عشر
فؤاد: اهااا وفي حاجه تانيه يا آدم. ادم: اي؟ فؤاد: عاوزك تخطب تاليا بنت عمتك. ادم بضيق: نعم! فؤاد: انا مقولتش تحبها انا قولت تخطبها. ادم: لا طبعا مراتي لسه ميته وانا اروح اتجوز. فؤاد: يا ابني... ادم بضيق: لا يا بابا مش دلوقتي خالص مفيش واحده ممكن تاخد مكان وعد حتى لو كانت تاليا و ياريت بلاش الكلام دا يتقال تاني. مادون: مش دلوقتي يا بابا بعدين.
فؤاد: خلاص براحتكم بس المهم ان خديجه هتقعد هنا معاكم مادون تاليا زي اختك. مادون: اكيد يابابا. ادم: انا ماشي. احمد: وانا تعالي نروح على الشركه عشان تعرف نظام الشغل هناك. ادم: تمام يلا.
بعد مرور سنه تغير ادم كثيرا فتحول من ادم ظابط الشرطة إلى اكبر رجل أعمال في الشرق الأوسط ظل طول السنه يعمل ويعمل إلى ان وصل لذلك النجاح وكان يبحث عن شوقي ويسأل عن منال وكانت مايا تعمل معهم فهي صديقه وعد المقربة. وكذلك وعد اصبحت أشهر سيده اعمال في عالم الموضة والازياء فهي لم تغفل عن الكتابة قط ولكن أحبت عملها الجديد وكانت ترسل مبلغ من المال كل شهر لأهل نانسي كمساعد لهم.
أصبحت مايا ومادون صديقتان مقربتان جدا وكان يعملوا في القرية معا. كان يجلس في مكتبه يعمل على بعض الأوراق. دخل زياد وقال: شركه ازياء تحفه يا ابني. ادم: واحنا مالنا. زياد: ابوك كان مساهم في الشركه دي صاحبتها سيده أعمال اسمها سميه معروفه في دبي لأنها عايشه هناك. ادم: بابا مقالش حاجه زي دي ليه؟ زياد: عشان كان مساهم في الشركه وكانت جديده ولما اتعمل الافتتاح ونجحت بدا ارباحها وعملت اسم جامد في السوق.
ادم: الشركه الجديدة اسمها ومين مديرها وعايزين نروح عشان نعرف الدنيا ماشيه ازاي هناك. زياد: المديرة بتاعتها مش سميه واحده تاني بس قمر ادم بابتسامه ساخرا: وانت شوفتها فين. زياد: شوفت صورتها مع سميه هانم يعني حلاوة وذكاء. ادم: لما نشوف شوف بس الموضوع دا عشان نشوف حقوق الإدارة ونسب الأرباح وكدا. زياد: تمام مادون هتيجي انهارده من السخنة. ادم: ماشي.
كانت تجلس على البحر احمد: هتنزلي مع مادون مايا: معرفش والله بس عاوز ارجع استقر في القاهرة وعاوزه اروح اشوف ماما أحمد: وباباكي؟ مايا: مش عارفه بقا احمد: مايا انا عاوزه اقولك على حاجه. مايا: قول يا احمد.
احمد: من سنه فاتت اول مره شوفتك عجبتني اووووي حسيت اني اتشدتلك وبعدها بقا اشتغلنا مع بعض ويومنا كله كنا بنقضي مع بعض كل يوم كنت بحبك اكتر من الاول وخوفت أقولك الأول عشان خوفت تقولي أن مستغل ظروفك عشان قاعده عندي وأهلك ميعرفوش. مايا بذهول: احمد... وضع احمد يده على فمها: انا مش عاوز اسمع حاجه دلوقتي فكري لو وافقتي تتجوزيني هبقي اسعد واحد في الدنيا ولو موافقتيش هفضل جنبك وعمري ما هسيبك برضو.
مايا: احمد انا متفاجأه من كلامك اوووي ومش عارفه ارد حاسه اني متلخبطه أوي. احمد: عارف وانا هساعدك في اللخبطة دي براحتنا خالص. مايا بابتسامه: بس انت عارف عني كل حاجه و... احمد: مايا انا بحبك بجد يعني ميهمنيش اي حاجه وانا مش مستعجل يعني براحتك على الآخر واول ما تلاقي نفسك حبتني وعايزني هنتجوز على طول ولحد الوقت دا هتفضلي اختي وصاحبتي زي مادون بظبط. مايا بخجل: انا هقوم بعد اذنك.
احمد: اهربي من المواقف المهم انتي كدا. مايا: عشان مادون. احمد: انا محترم الشط والناس والله. مايا ضحكت و قالت يعني هتعمل اي لو مفيش ناس. احمد وهو يقترب منها: هعمل عمايل. مايا: أتلم يا احمد انت كنت مؤدب مالك. احمد: كنت... زين: احمد الحق احمد لنفسه: ديما بتيجي في اوقات مش مناسبه يا زين. ضحكت مايا و استأذنت و تركتهم زين: انت واقف هنا ليه يا ابني. احمد: بشم هوا زين وهو يغمز له: هوا برضو.
احمد: بس يالا ماانت بقالك سنه قاعد تسبل للبت والواحد ساكت.. زين: احم احم بنت مين بس. احمد: مادون زين: انا شكلي باين أوي كدا. احمد: اووووي يعني تقربيا كل القرية عارفه ماعدا مادون. زين: على رأيك، انا هنزل عشان اوصلها. احمد: اممم حنين اوووي انت، وطبعا هتسيب الشغل على كتافي. زين: الصحاب لبعضها يا ابني الله، وانا هسيبلك مايا. احمد: إذا كان كدا اشيل الشغل كله. زين: دا حب بقا.
كانت تجلس في المكتب وعد: اتفضل. محاسب الشركه: دلوقتي احنا لازم نقابل الشريك اللي معانا لأنه لي نسبه مش قليله. وعد: طب حدد معاه ميعاد طارق: هو من القاهرة وبصراحه هو كلامه كله مع سميه هانم. وعد: تمام يا استاذ طارق انا هكلم سميه هانم ونشوف ليهم ميعاد ونعمل اجتماع عشان نحدد نسبه الأرباح وعشان الصفقة الجديدة. طارق: بعد اذنك وعد: اتفضل اتصلت وعد بي سميه وعد: فين الشريك بتاع الشركه يا سوسو.
سميه: انا كلمته وقالي انه هيجي قريب، اصل صاحب الشركه الأساس اللي كان مشاركني تعبان ودلوقتي بتعامل مع ابنه. وعد: يارب يطلع ظريف سميه: خلصي شغل وتعالي عشان نتعشى مع بعض. وعد: حاضر.
دخل ادم وزياد إلى البيت كانت تجلس خديجه وتاليا ومادون اللي اول ما شافت ادم ركضت نحوه واحتضنته بشده. مايا: وحشاني اوي ادم: وانتي كمان ومش ناوي تقعدي في مكان بقا. زياد: لا شكلها غاوية مرمطه. مادون: بس يا بارد انت. ادم: انا مسافر دبي اخر الاسبوع. تاليا: انا عاوزه اجي معاك. ادم بضيق: انا رايح شغل مش فسحه، وصعد إلى غرفته. زياد: بتقولي حاجات غربيه. خديجه: اطلعي صالحي يا بنتي.
طرقت تاليا غرفه ادم فتح لها الباب. تاليا: مش هتقولي ادخلي. ادم: انا لوحدي واظن انك مينفعش انك تبقى معايا في اوضه واحده. تاليا بضيق: انا عمري ما دخلت اوضتك خالص. ادم: و تدخليها ليه؟ تاليا: كل دا عشان مراتك اللي كانت قاعده فيها. ادم بضيق وهو يمسكها بقوه من ذراعه: اوعي تجيبي سيرتها يا تاليا فاهمه مفيش واحده هتدخل الاوضه دي بعد وعد. تاليا: اهااااا سيب ايدي يا آدم. ادم: انزلي تاليا: انت ليه بتعاملني كدا.
ادم: انا مش عاوز اتكلم في حاجه لو سمحتي انزلي. نزلت تاليا وهي تسب في سرها تلك التي توفيت فهي خط احمر بالنسبة لي ادم. خديجه: اي يا بت مالك مكشره ليه؟ تاليا: انا اتخنقت انا بغير من واحده ميته يا ماما. مادون: اهدي يا تاليا ادم بيحب وعد وعمره ما هينسيها فحاولي تتقبلي الوضع دا لو بتحبي. تاليا: هحاول بس زهقت والله زياد: انتم غم اقسم بالله وحضري نفسك عشان هتسافري معانا. تاليا: بس ادم قال لا.
زياد: ما هو يا انتي يا مادون و هي مش فاضيه فهتيجي انتي.
زين وهو يقبل يدها: عامله اي يا ماما منال: الحمد الله يا ابني مش ناوي تقعد معايا. زين: الشغل يا ماما مش بمزاجي انتي تعالي معايا. منال: لا انا مرتاحة هنا يا ابني. زين: انتي قاعده لوحدك. منال: سعاد معايا زين: ماشي يا ماما مش هغصب عليكي. منال: عاوزه اروح أزور ابوك واختك. زين بحزن: ربنا يرحمهم هنروح نزورهم بكرا.
سميه: هيجوا اخر الاسبوع. وعد: هما كتير ولا اي سميه: لا هو ابنه وخطيبته وزياد عشان دا اللي كان متابع معايا الصفقة. وعد: ماشي انا عاوزه اطلع انام بقا متكسرة والله. سميه: خدي اجازه وعد: انتي عارفه اني بحب الشغل اوووي سميه: اطلعي نامي يا بت.
كانت تجلس في غرفتها و بتتفرج على الصور التي كانت تجمعها بوعد ونزلت دموعها، وتحدث مع صورتها كان نفسي تبقى معايا دلوقتي يا وعد من غيرك مكنتش هلاقي احمد انتي كنتي السبب وسبب اني ابعد عن مشاكلي انتي عارفه ادم لحد دلوقتي لسه بيحبك مكنتش أتصور ان في حد بيحب كدا دا حتى اوضته محدش بيدخلها عشان محدش يشوف حاجتك وبس الغريب ان نانسي اختفت مش عارفه اوصلها والله مضايقه منها اوووي.
سمعت طرق على الباب قامت وفتحته وجدته احمد. مايا: حد يجي لحد دلوقتي. احمد: تصدقي انا غلطانه مش عاوز اسيبك لوحدك وقولت اجيب عشا وناكل مع بعض، وبعدين الجميل كان بيعيط ليه؟ مايا: افتكرت وعد. احمد: ربنا يرحمها بس تعرفي ان وعد حتى بعد ما ماتت غيرت ناس كتير ادم اتغير اوووي بقا جد وقاسي جدا بس نجح في شغله وزين اتغير و حس بالذنب وبقي يعامل أمه كويس. مايا: لو وعد موجوده كانت هتفرح اووي.
مسح احمد دموعها من علي وجنتها: مبحبش اشوف دموعك. ابتسمت مايا: اروح أحضر العشا.
وعد: ادخل. طارق: انا هروح استقبلهم من المطار واجي علي الشركه. وعد: تمام يا استاذ طارق بس حضر كل الورق وهاته. طارق: حاضر.
كان طارق ينظرهم في المطار. زياد: استاذ طارق صح. طارق: ايوووه يا افندم اتفضلوا. تاليا: هو احنا هنروح على طول الشركه. ادم: ايوه. استقلوا السيارة واتجهوا إلى الشركه ودخلوا غرفه الاجتماعات منتظرين المدير. طارق: خمس دقايق وهتيجي ادم: بعد اذنكم خرج ادم لكي يرد على هاتفه كانت تقف مع السكرتيرة تتكلم معها، شعرها الطويل، ابتسم ادم فهو يعشق ذلك الشعر الذي يفكره بوعد كانت تشبها كثيرا ظل آدم محدق بها.
السكرتيرة: تمام استاذ طارق وصل. وعد: ماشي اتفضلي انتي. لفت وجهها وجدت ادم امامها فهي لا تصدق عينها هل ادم موجود بالفعل اما انها تتخيل ولكن صدمه ادم كانت أكبر منها بكثير فهو يعلم انها ماتت فهل هذه وعد ليس من الممكن أن يكون الشبه كبير إلى هذه الحد ما تغير هو شكل اللبس والميك اب ولكن هي، سقط التليفون من يده و أكنه تجمد من الصدمة، ظلوا هكذا لوقت وبعد ذلك استوعب آدم ذلك.
اقتراب ادم منها وامسكها من ذراعها وقال بصدمه: انتي... وعد: ايدي يا ادم الشركه هتفرج علينا. ادم: ازاي انا مش فاهم حاجه انتي بجد. وعد: ممكن تصبر وبعد الاجتماع هشرحلك كل حاجه. ادم وهو ينظر لها باشتياق فهو يشعر كأنه في حلم نعم انه يحلم فكيف يجد وعد هل تحي الأموات و لكن لو كان حلم فهو لا يريد أن يستيقظ منه...
دلفت وعد إلى غرفه الاجتماعات والقت السلام علي كل الموجودين وبعدها دخل ادم الذي كان على وجه علامات الذهول والتعب وكأنه ذهب إلى عالم آخر زياد: في حاجه حصلت ولا أيه؟ ادم: لا مفيش. وعد: من فضلك أشرح يا استاذ طارق. زياد بأعجاب: انسه وعد بجد شغلك تحفه وعد بابتسامة: شكرا يا استاذ زياد، المهم موافقين على الصفقة ولا. زياد: انا واثق في قرارتك ادم بغيظ: اكيد كلام مدام وعد موثوق فيه مش مدام برضو. وعد: اهاا مدام.
زياد: اي دا انت عرفت ازاي؟ ادم وهو ينظر لوعد بغيظ: بكرا نبقي نوقع العقود. تاليا: ما نخليها دلوقتي. وعد: اي حاجه آدم: بكرا وعد: مش هتفرق وقامت بمصافحتهم وغادرت ونزل ادم وزياد وتاليا. ادم: انا نسيت حاجه فوق هطلع اجبها واسبقوني انتم على الاوتيل. تاليا: اجي معاك. ادم: لا زياد: جامده اوووي المديرة تاليا: عادي بس دي مصريه. زياد: احلى مصريه والله. صعد آدم إليها... ادم: لوسمحت عاوز اقابل مدام وعد.
السكرتيرة: ثواني هقول ليها، طلبت السكرتيرة وعد و اخبرتها دلف ادم إلى المكتب، وقفت وعد وعد: من غير عصبيه يا آدم انا عارفه انك عاوز تعرف ان هنا ازاي و... لم تكمل كلمتها واخذ شفتها في قبله ابتعد عنها عندما طلبت ريئته الهوا. ادم: فاهمني انا هتجنن، حكت له وعد ما حدث كله ادم: انتي مفكرتيش فيا وقتها وعد: فكرت بس قولت هتنسي وهتعيش حياتك انا كان نفسي ابعد عن حاجات كتير اوووي وقتها.
ادم: عشان انتي تبعدي انا كل يوم حالتي كانت زي الزفت والشغل وسيبته ومنيستكيش. وعد: بس عيشت حياتك. ادم: هعيشها ازاي وانتي مش فيها. وعد: انا كنت عارفه اني اكيد هقابلك تاني أو انا كنت هجيلك بس مكنش دلوقتي خالص. ادم: مكنتش اعرف انك انانيه اوي كدا. وعد: خلاص يا آدم احنا كل حاجه بينا انتهيت. ادم: ازاي. وعد: انا عاوزه اطلق انت خطبت دلوقتي واكيد انا مش هفضل علي ذمتك طول حياتي.
ادم بضيق: انسى الكلام دا بقا لأني مش هطلق فاهمه لو مش عاوزه تفضلي معايا ليكي حريه الاختيار عادي لكن انتي بتاعتي انا. وعد: تاني يا آدم ادم: كفايه اللي شوفته بسببك موضوع الطلاق دا مستحيل. وعد: انا مش هتجوز تاني. ادم: انتي مجنونه وعد: ادم لو سمحت. ادم: انا همشي وعد: لسه مخلصتش كلامي. ادم: وانا مش عاوز اتكلم وبعدين بقالنا كتير واكيد الموظفين هيشكوا نتقابل برا احسن وعد: ماشي، دا رقمي. ادم: ماشي.
غادر ادم وترك وعد بحيرتها وعد: انتي عبيطة بتطلبي الطلاق ليه، اهاا عادي ما هو هيتجوز بنت عمته دي انا مالي بقا وبعدين خلاص كل حاجه خلصت وانا مبقتش بحبه...
رواية وعد ( رومانتيكا ) للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثالث عشر
صعد ادم إلى جناحه كانت تاليا تتصل به ولكن لم يرد فهو الان مشغول بوعد. تاليا بغيظ: هو مبيردش عليا ليه اوف بقا. وبعدها اتصلت على زياد ولكن كان نايم فهو متعب من السفر. نفخت بضيق و ألقت هاتفها فتح ادم هاتفه وكان ينظر لصورتها: على طول تعباني معاكي يا وعد بس بحبك انتي نقطه ضعفي الوحيدة، حتى بعد اللي عملتي والعذاب اللي شوفته مش قادر اسيبك.
ذهبت وعد إلى المنزل لكي تجهز نفسها بمقابله ادم ارتديت فستان بلون الاسود يصل عند الركبة، عاري الصدر والظهر ووضعت ميك اب وانسدل شعرها على ظهرها. سميه: اي الحلاوة دي رايحه فين؟ وعد: هقابل ادم سميه: مين ادم وعد: جوزي سميه بذهول: ايه؟ وعد: طلع ابن صاحب الشركه سميه: مش كان ظابط وعد: استقال سميه: ربنا معاكي يا حبيبتي متتاخريش. وصلت وعد إلى الاوتيل وكانت تنتظره فالريسبشن ولكن تأخر عليها.
نظرت وعد خلفها وجدت اخر شخص تتوقع وجوده هو الاخر. وعد بصدمه: نهار اسود سامي.؟ ذهبت إلى موظف الاستقبال بسرعه وقالت فين غرفه ادم فؤاد. الموظف: غرفه 708 وعد: شكرا ركضت وعد سريعا نحوه المصعد وصعدت وطرقت الغرفه بتردد. فتح لها ادم وكان عاري الصدر ويضع منشف على راسه ليجفف شعره. ادم: ادخلي وعد بتوتر: هااا ادخل فين؟ ادم: خليكي برا انا غلطان، واعطيها ظهره ليدخل دخلت وعد فهي تخشي ان يراها سامي، دلفت وقفلت الباب خلفها.
لف آدم لها وقال: مالك شكلك مخضوضة ليه؟ وعد: مفيش حاجه بس لقيتك اتاخرت. ادم: امممممم، هتفضلي واقفه ادخلي اقعدي وعد: لا هفضل واقفه ادم: هو انا واحد من الشارع خايفه منه. وعد: مش خايفه بس مينفعش اننا نقعد مع بعض في اوضه واحده وكمان الباب مقفول. ادم بضيق وهو يرمي الفوطة على الأرض: على اساس انك مش مراتي صح. وعد: كنت ادم وهو يقترب منها، رجعت وعد خطوه لخلف حتى التصقت بالباب وعد: ابعد يا آدم لوسمحت.
ادم: اي اللي انتي لابسها دا وعد: فستان ماله ادم: قميص نوم قصدك، اتحرجت وعد و احمرت وجنتها بشده ادم: متكلمتيش يعني. وعد: ادم ادم: يا ريت مشوفش حاجه زي دي تاني وعد: دا لبسي وانا حره. ادم: برضو عند وعد: مش عند بس دا فستان عادي ادم بضيق: صدرك اللي باين عادي وضهرك عادي برضو. وعد: طب ممكن نتكلم في الموضوع دا بعدين وتتدخل تلبس عشان ننزل. طرق باب الغرفه وعد بغيظ: مين اللي جايلك دلوقتي.
ادم: انتي عبيطة يا بنتي ادخلي جوه يا وعد. وعد: طب البس الأول وبعدين افتح... سمعت صوت تاليا من خلف الباب: انا تاليا يا آدم ادم: دي تاليا عادي ادخلي انتي عشان متشوفكيش. وعد بضيق: ما تشوفني فيها ايه وهي جايلك الاوضه ليه؟ ادم: ممكن تقعدي وانا هروح افتح وعد بضيق: حاضر وبسرعه عشان مستعجله، وخد البس القميص بلاش هم بقا. التقط ادم القميص ولبسه فتح الباب وجدتها تقف إمامها تاليا: انت خارج؟ ادم: ايوه ف حاجه.
تاليا بضيق: انت مش ناوي تعاملني عدل ولو مره واحده حرام عليك انا بقالي سنه قاعده معاك كل يوم بشوفك عمرك ما اتكلمت معايا كويس مع اننا المفروض هنتجوز طول السنه وانا بسمع عنها لدرجه اني اتمنيت ابقى مكانها عشان تحبني كدا. ادم: ممكن تهدي يا تاليا انا مش بعاملك وحش بس انتي زي مادون تاليا بصدمه: انا بحبك وانت عارف كدا ادم: وانا قولتلك مستحيل احبك مش عشان انتي وحشه او اي حاجه بس حبي لوعد وبس.
بكت تاليا وغادرت من أمامه وهي مكسورة القلب، دخل ادم وقفل الباب وعد: هي كانت عاوزه ايه؟ ادم: دا على اساس انك مسمعتيش يعني. وعد: هي تعرفني ادم: اهاا بس عمرها ما شافت صورتك. وعد: ... ادم: مفيش حاجه تاني. وعد: لا يلا كمل. ادم: اكمل ايه. وعد: مش اللي في دماغك كمل لبس. ادم: بحبك شعرت بضربات قلبها ولم تقدر منع نفسها من سماع تلك الكلمة من حبيبها، فالقلب ديما يريد ما لا نريده.
ادم وهو يجلس أمامها على الأرض: مش هتردي، اخر مره قولتي انك حبيتني دلوقتي خلص الحب. وعد: الحب مبيخلص يا آدم بس دلوقتي حاجات كتير اتغيرت و... وضع ادم ايده على فمها وامسك يديها وضع قبله عليها وقال: مفيش حاجه اتغيرت انا بحبك وهفضل احبك لحد اخر يوم في عمري وعمري ما هسيبك ومش هغصب عليكي حاجه هعملك كل اللي انتي عاوزها.
وعد وتجمعت الدموع في عينها: ياااااه لدرجه دي تخيل انا مش مصدقه انك انت اللي بتقول كدا، عمري ما كنت اتخيل اني حد يحبني بشكل دا كنت فاكره انك هتزعل عليا يوم وخلاص لو مكنتش سمعت طريقه تاليا عليا وغيرتها من واحده ميته عشان انت بتحبها مكنتش صدقت.
ادم: والله بحبك وموضوع بوسي دا كان آخر حاجه واخر علاقه ليا بايه واحده كنت اعرفها حتى بوسي دورت عليها عشان انتقم منها لقيتها مسافره، ونفسي تسامحني على خيانتي ليكي. وعد: بحبك... ادم بسعادة: قولتي اي قامت وعد من على الأريكة وقام هو الاخر ولفها اليه لتصبح عينهم مقابله لبعض. ادم: كنتي بتقولي اي؟ وعد: يلا ادم عشان ننزل. ادم وهو يلف يده حول خصرها: يلا وعد وهي تضع ذراعيها حول عنقه: بحبك.
ضمها ادم إلى صدره العريض حتى التصقت بي وتشبتت وعد بعنقه اكثر كأنها تخشي فقدانه مره اخرى كاد ان تكسر وهي بين يده ولكنه لا يأبى لذلك فكان يزيد قضبته عليها اكتر، قام ادم بفتح سحابه فستانها. وعد: ادم وابتعد عنه ادم: مالك. وعد: مش هينفع ادم وهو يضمها اليه مره اخرى ويلامس جسدها بيده: ليه؟ وعد: عادي بس...
قبلها ادم فصمتت عن كلامها وكان يفترس شفتها كالأسد الجائع الذي يلتهم فريسته ولكن حتى فريسته كانت مستجابه اليه وانصعنت لكل رغباته وكمل ادم ما كان يفعله وبدأت مراسم عشقهم تبدأ من جديد فهذه ليلتهم الأولى بعد فراق طويل...
كانت تجلس في غرفتها تبكي بشده فادم كل مره يكسر بقلبها ولم ينتبه لمشاعرها قط. طرق زياد غرفتها وفتحت له بعيونها الدامعة زياد: مالك يا تاليا تاليا بحزن: ادم عمره ما هيحبني يا زياد حاولت كتير بس كل مره بفشل. زياد وهي يرتب على كتفها: انتي عارفه دا من الاول يا تاليا وبعدين هو مقالش ليكي انه بيحبك وبعدين رجع في كلامه وانتي عارفه ان موضوع الخطوبة فكره خالك مش ادم وحتى الخطوبة مجرد كلام مفيش حاجه رسمي.
تاليا: بس انا بحبه اووي وممكن يكون اكتر من وعد اللي هو يحبها. زياد: انتي بتغيري من واحده ميته يا تاليا.
تاليا وهي تبكي بشده: اهاا بغير منها وحاسة اني بكرها اوي مع اني عمري ما شوفتها طول حياتي بس هي خدت مني ادم حتى بعد ما ماتت خدته برضو ادم مش بيدخل حد اوضته عشانها حتى تليفونه عليه صورتها و محدش بيمسكه اصلا، ادم بتاع البنات والستات مبقاش لي علاقات بحد كل دا عشانها هي، حوار علاقاته دا خالو اتكلم في معاك و معاها بس هو بطل عشان متزعلش حتى وهي ميته، كل يوم لازم يروحلها المقابر دا اللي عايشه معاها في البيت مش بيهون عليه يسأل عليا.
زياد: الحب مش بمزاجنا يا تاليا انا عمري ما كنت اتصور ان ادم يحب حد لدرجه دي بس اهو وحبه كان من نصيبها وانتي قدامك حلين. تاليا: اي هما. زياد: يا تسيبي ادم يا ترضى بي كدا بس وقتها هتتعذبي اوووي. تاليا: مش قادره ابعد عنه...
كانت تضع راسها على صدره العاري وهي بجواره وقالت آدم ادم: اي يا روح ادم. ابتسمت وعد: في حاجه نسيت اقولها، انا شوفت سامي هنا. ادم: سامي! وعد: ايوه عشان كدا طلعتلك الاوضه خوفت يشوفني. ادم: غريب اوي ان سامي يبقي في دبي. وعد: ما هو اكيد جاي وراك انت وعاوز منك حاجه يااما هو كان موجود هنا في البلد و عارف اني عايشه ادم: مش عارف بقا وعد: انا خايفه يعرف اني عايشه ويموتني تاني.
ادم: محدش يقدر يعملك حاجه طول ما انا موجود وبعدين لازم الناس تعرف انك عايشه. وعد: عارفه ادم: هتنزلي مصر معايا ولا هتعملي اي. وعد بحيره: محتاره اوي دلوقتي الموضوع مختلف عن الاول وفي عمتك وبنتها وحوار دا غير كدا انا شغلي هنا. ادم: فكره برضو انا هتجوز تاليا في مصر وخليكي انتي هنا. وعد بضيق وهي تبتعد عنه: اعملها كدا عشان يبقى اخر يوم في عمرك...
ادم وهو يسحبها اليه: اقسم بالله مجنونه، وبعدين مش انتي عاوزه تتطلقي وعد: رخم اوي انت. ادم ضاحكا: والله انا ميملش عيني غيرك انتي. وعد: انت سيبت الشرطة ليه؟ ادم: عشان حسيت اني معرفتش احميكي و روحتي مني. وعد: ندمت دلوقتي ادم: لا لو مكنتش اشتغلت كدا اكيد مكنتش هشوفك تاني وعد: انا عاوزه امشي اتاخرت اوووي. ادم: انتي هتابتي هنا وامشي الصبح. وعد: ادم... ضمها ادم إلى صدره وقال: نامي...
خديجه: انا هطلع انام يا بنتي عاوزه حاجه مادون: لا شكرا يا عمتو. خديجه: ابوكي بقى كويس الحمد الله مادون: الحمد الله خلاص قرب يخلص العلاج وهيرجع. خديجه: ونعمل فرح ادم وتاليا. عبس وجه مادون من تلك الجملة وقالت بدون نفس: اها. خديجه: انتي مش حابه ان تاليا تبقى مرات اخوكي ولا اي. مادون: لا يا عمتو عادي.
صعد زين إلى غرفته بعدما انهي عشاه مع والدته وأمسك هاتفه واتصل بي مادون. زين: عامله اي؟ مادون: تمام وانت زين: تمام، هترجعي الشغل امتى. مادون: مش عارفه والله يا زين بس الوضع هنا مش عاجبني. زين: عمتك مضايقكي ولا اي مادون: مش بظبط بس عشان موضوع تاليا وانا مش حابه انها تبقى مرات ادم. زين: ادم من حقه يتجوز تاني، وعد الله يرحمها. مادون: عارفه بس مستحيل تاليا تبقى مكان وعد.
زين بحزن: مكنتش اعرف انك بتحبها كدا. مادون: وعد كانت طيبه وروحها حلوه وتتحب وبتحب الخير للناس وعمرها ما شافت نفسها على حد وعد عكس تاليا تماما حتى لو كانوا الاتنين بيحبوا ادم. زين: هي تاليا وحشه من اني ناحيه بظبط مادون: هي عاديه بس ليها حاجات وحشه كتير حقوده اوي وبتغير وطماعة وحاجات تانيه برضو واصلا كل دا عشان فلوس ادم عمتي عاوزه تجوزها لي وتجوزني لي زياد. زين بضيق: وانتي هتتجوزي زياد.
مادون: لا طبعا انا وزياد اخوات وبعدين زياد هو الوحيد اللي عدل فيهم وكمان هو صاحب ادم من زمان واحمد برضو فهم اخواتي مش اكتر. زين: بحسب. مادون: اي. انتبه زين لنبره كلامه: هااا ولا حاجه يلا سلام مادون وهي تضع الهاتف وتقول: دا مجنون دا ولا اي.
سامي: ايه يا باشا كله تمام ادم هنا. الباشا: عاوزك تعرف نظام الشغل وكل حاجه عشان الضربة تبقى مظبوطة. سامي: أؤمرك؟ يا باشا بس في سؤال كدا الباشا: اسأل سامي: انت عاوز تنتقم من ادم ليه؟ وعد اللي كانت السبب في اللي حصل لكن ادم لا الباشا: دا تار قديم يا سامي هو خد مني حاجه مهمه وانا بردها لي... سامي: خد اي... الباشا: ...