رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل السادس عشربقصر عاصم أمجدجلس الجميع بانتظار الامبراطور ليتبدل ملامح وليد عند رؤيته لاحمد وميراوقف وليد واتجه الي ميرا بغضب قائلا: ليكي عين تيجي هنا أنتي واقحه أوينظرت له ميرا بعين مليئه بالدمع كيف له ان يتحدث معها هكذا؟!رقيه بصوتا مرتفع عند رؤيتها لمراد يدلف هو الاخر ومعه أخاه يوسف: أنت جايبنا هنا ليه يا مراد؟الامبراطور: ممكن تهدوا وتسامعوني.رقيه بسخريه: بعد الا شفناه وعايزنا نكون هادين خيانه وغدر من أقرب الناس لينا ونهداولا صديقه أعتبرتها أخت ليا وهي أوسخ ما يكونعاصم: يا بنتي أهدي وخالينا نسمع في أيهوليد بغضب: نسمع أيه يا عمي بالنسبالي الموضوع منهي ومش هسمح لنفسي أكون هنا ثانيه واحدهأحمد: تعرف يا وليد الوجع الا جواك دا بسيط وهاين بالوجع الا بقلبي أنا وميراشعور الظلم وعدم الثقه أبشع من الا حاسس بيه ألف مره.حسين: لو انت مظلوم ما تدافع عن نفسكحياه: بابا أحمد استحاله يعمل كدانسرين: أهدوا بس يا جماعه أحكيلنا يا ميرا أيه الا حصل وليه عملتي كدانظرت لها ميرا بعين تفيض بالدموع: دا سؤال ولا إتهام غير مباشروليد بسخريه: والله كويس ان عندك دم وبتحسي طب كان فين أحساسك دا وانتي مرميه في أحضانه؟ كان فين خوفك من ربنا؟أحمد بغضب: ولييد أنت زودتها أووي أوعي تفكر أني سكتي دا ضعف مني بالعكس دا أعتبار لاني كنت بعتبرك بيوم صاحبي متخلنيش أدوس علي كل داا في لحظهأقترب وليد منه قائلا بصوتا كالرعد: لا بجد طب وريني هتعمل أيهكل ذلك والامبراطور يقف بهدوء مربعا يده أمام صدره ينظر لهم بسخريه وإندهاشحياه: وليد أكيد ميرا بريئه الا بتعمله دا غلطوليد بسخريه: وأخوكي الصح ولا تكوني أنتي كمان بتعملي ذيه.هنا فقد أحمد السيطره علي أعصابه وضربه بقوه حتي نزف من أنفه علي أثر اللكمهكاد وليد أن يرد له اللكمه ولكنهم وقفوا جميعا علي صوت شاشه عرضت علي أحد الجدارن بجهاز يتحكم به الامبراطورنظر الجميع للشاشه التي تحوي ميرا وهي تجلس علي مكتبها تتابع عملها بأجهاد وترتشف القهوه وهي تعملثم دق هاتفها لترفع السماعه وعلي وجهها إبتسامه جميلهميرا: أيه دا أخيرا أفتكرتيني يا ختي مختفيه فين طول اليوم؟حياه: هههه خلعت النهاردهميرا: خلعت بيئه يابت والله مش موضوعنا خلعتي فين؟!حياه: روحت أنا ومراد وتاج نتفسح ولسه راجعه من ساعتينميرا بابتسامه: ربنا يسعد أيامك يا قلبي تاج عامله أيه؟أديهاني أكلمهاحياه: نامت من بدري يا بنتي الساعه دلوقتي 1ميرا بفزع: نعم الساعه كااام؟حياه: في أيه يا ميرا ههههه انا لقيت معاكي نت قولت أكيد بتقيمي الليل ذي عادتك لقيتك شاربه شربه واضح اني جيت في وقت مش مناسب باااي ههههوأغلقت حياه الهاتف معهاأما ميرا بالمكتب: الساعه 1 مهند ياربي وليد مش بالبيت انا أذي مأخدتش باليوجمعت ميرا أغراضها وتوجهت للخروجلتجد المبني خالي من العمالتوجهت للمصعد وانتظرت حتي يهبطلمحت ميرا طيف لاحد يدلف مكتب الامبراطور.ابتلعت ريقها بخوفا شديد وتخبئت خلف احد الحوائط ثم جذبت هاتفها من الحقيبه واخرجت هاتفها تطلب وليد الذي يقف ويشاهد باهتمام والجميع أيضانظر أحمد لرقيه نظره اخيره واستغل أنشغالهم بالفيديو وغادربالفيديوحاولت ميرا الوصول لوليد عن طريق الهاتف ولكنه كان مغلقميرا بصوت مسموع للجميع: ياربي وليد تلفونه مقفول أعمل أيه الوقتي ومراد معيش تلفونه الجديدلم تدعي عقلها يفكر أكثر من ذلك وطلبت أحمد علي الفور.أحمد: السلام عليكمميرا بلهفه: أحمد انت فييين؟أحمد بستغراب: أنا راجع البيت أنتي الا فين؟ميرا: أنا لسه بالشركه في ناس في مكتب مرادأحمد بستغراب: ناس مين؟وانت ليه لسه بالشركه لحد دلوقتي؟كادت ميرا أن تجيبه ولكنها صرخت الما عندما جذبها أحدا ما بالقوه من حجابها ليستمع أحمد لصراخها ويعود علي الفورالتفت لتجد معتز خلفها وبعض الرجال.ميرا بصوتا متقطع من الخوف: معتز أنت بتعمل أيه هنا لحد دلوقتي؟ومين دول؟معتز: كل دي أسئله طب سؤال سؤال مش كله مره واحدهبس أنا كريم بحقق الامنيات للناس المحكوم عليهم بالموت ماهو أصل مش معقول أسيبك بعد ما شوفتيني هنا أنا هنا يا ستي لاني بدور علي ورق مهم بمكتب عاصم وأبنهأما مين دول بقا فدول رجالتيميرا بخوف: أنت عايز مني أيه مش أخدت الاوراق الا أنت عايزاه سبني أمشي.ضحك بسخريه قائلا: تفتكري المجرم لما ييعمل جريمه وحد يشوفها بيكون عايشتساقطت الدموع من عيناها وصرخت وجعا عندما شدد من ضغط يده علي حجابهامعتز: واضح أن مالكيش نصيب تموتي علي أيد جوزك أصل كنا نويناك علي نيه بس يالاأحد الرجال لمعتز: كل تمام يا باشا الحرس في سابع نومهرجلا اخر: هنعمل فيها ايهمعتز بضحكه شريره: لا دي هتكون التسليه بتاعتنا النهارده مزاج لينا يعني.ثم أقترب منها فائلا: صحيح أنا كنت عايز حياة لكن دا ما يمنعش أنك جميله برضوبكت رقيه عندما رأت بكاء ميرا وكذلك حياه التي وضعت نفسها مكان رفيقتهابينما تطير شرارت الغضب من عين وليد حتي أنه قبض يده بالقوه لما يرأهبالفيديوميرا: أنت بني ادم زباله وحقير فاكر أنك هنفلت منهم ولا من عقاب ربنامعتز: ههههه لا بجد أنتي طلعتي قويه أويثم نظر لرجاله قائلا بسخريه: مش كدا ولا أيه؟ضحكوا بأصوات بشعه بينما هوي معتز علي وجهها بالصفعات المتتاليه ونزع عنها حجابهابكت ميرا وصرخت وجعأ تمزق قلب وليد مما يرأه كما تمنا لو عبر خلف شاشه الفيديو ليقتلع رقبتهم بيدهكذلك الجميع كانوا ينظرون بحزن وألم وبكاء كالرقيه وحياهبالفيديوالقاها معتز أرضا وحاول الاعتداء عليها ليجد سدا منيعا له ضربه قويه بحذائه دفشته بعيدا عنهاوقف أمامها كالحصن القوي ينظر له بغضبا جامح.خلع جاكيته ووضعه علي ملابسه الممزقه بعض الشئ وأقترب من معتز بعينا كالصقر تشع شرارت الجحيمصفعه عده صفعات متتكرره وظل يكيل له الضربات القاتلههجم جميع الرجال علي أحمد الذي تصدي لهم ببراعهولكنه أصيب بالسكين علي كتفيه ورغم ذلك لم يتأثر وظل يضرب بقوتهأما معتز فأنسحب من خلفه وجذب ميرا التي كانت تجلس أرضا وتحتضن جاكيت أحمد تبكي بصوتا مرتفع وتحمد الله علي تدخل أحمد بالوقت المناسب.جذبها من شعرها بالقوه وحمل السكين ليغرسه ببطنها حتي ينهي حياتها حتي هي إستسلمت للموت وأغلقت عيناهاثم بعد قليل فتحت عيناها لتجد أحمد أمامها فنظرت لبطنها فوجدت السكين بيد أحمد حال بينها وبينه والدم متناثر بكل مكانلم تتحمل ما رأته وسقطت مغشب عليها اما أحمد فتعارك مع معتز حتي أفقده وعيهوتركه وركض الي ميرا ثم لمح حجابها فجذبه ووضعه عليها ياله من خلق لا يتصف أحدا به الان؟أستغل رجال معتز أحمد وهو يحاول أفاقه ميرا وحملوا معتز وهربوا مسرعين فأحمد ليس بضعيف أما أحمد فظل يفيق ميرا الفاقده الوعيوبالفعل أستجابت له وبدءت باسترجاع وعيها لتترجع الي الخلف بفزع ولكن أطمئنت عندما وجدت أحمدأحمد: أهدي يا ميرا مفيش حاجه حصلت أهديبكت ميرا بصوتا مرتفع وجسدها يرتجف حاولت أن تقف ولكنها كانت تسقط أرضا فساعدها أحمد عندما أقترب منها وسانادها.وهنا أستغل أحد من رجال معتز الفرصه والتقط عده صور لاحمد وهو يحاول مساعده رقيه وعندما سقط حجابها اعده مجددا ليغطيهاأغلق مراد الفيديو وألقي الرموت أرضا واتجه ليقف بوجهه وليد الذي يبكي ألما لظلمه لرفيقه ولزوجتهمراد: قولتلك هثبت برءه أحمد لاني علي ثقه أنه برئ لكن أنت حطت الخيوط الا كانت بتجمعنا يا وليدذي مانت شايف أحمد كان بيساعد ميرا لاخر نفس عنده مهموش أذا كان بينزف ولا لا كان همه أنقاذها الاول.مردش يتكلم ويقول ان معتز الا ورا كل حاجه لان الحيوان هدده انه لو إتكلم هيكون مصير حد فينا الموت لاخر لحظه كان مخلص لينا وأنت لاخر لحظه مصمم علي خيانته ليكحتي مراتك كسرتها ادمنا كلنارفع وليد عيناه التي تشع عبارات ليجدها تقف والدمع يحول عيناها أقترب منها بخطوات بطيئه ليجدها تتحدث بقسوه كما فعل قائله: أوع تقربلي أنت فاهم انت خلاص طلقتني وانا مبسوطه لاني بجد منفعش أعيش معاك من تاني بعد شكك فيا.وضع رأسه أرضا لا يقوي علي الحديثرقيه بدموع: سامحيني يا ميرا أنا ظلمتكميرا بسخريه: أسامحك بالسهوله دي أسامحك علي أيه ولا أيهحسين: يا بنتي احناوكاد ان يتحدث لتكمل هي بصراخ: انا مش بنت حد أنا واحده أهلها طول عمرهم بيحبوا يجمعوا الفلوس والثروه سايبني وميعرفوش عني حاجه عشان كدا هو عمل فيا كدا وانتو كلكم جيتوا عليا عشان ماليش دهر اتسند عليه ولما اتسندت علي أخويا بقيت خاينه وبقا هو خاين.طب اخويا التاني دفع عني وأثبت برئتي ذنبه أيه هو كمان يطلع عليه أنه خاين هو كمانأنا بجد مصدومه فيكمنسرين: يا حبيبتي متعمليش في نفسك كدا أهديميرا ببكاء مزق القلوب: كان نفسي قلبي يهدا أو يبطل يتألم مقدراش أنسي أي وجع ولا كلمه الكل قالها.أنتو نهيتوا حياتي وحكمتوا عليا ونفذتوا حكمكم وأولكم وليد الا حطمني من غير ما يسمعني حطم عشقي الا بينته من سنين رغم اني استحملت كتير عشانه إستحملت حبه لاسيل الا فضل بقلبه لسنين أستحملت حاجات كتيره عشانك لكن المرادي الجرح كبير مش هقدر أعديهأقترب منها وليد وبعيناه دموعا علي ما ارتكبه.لتصرخ ميرا به ان يبتعد عنها صرخت ووقعت بالارض مغشيا عليها ليحملها بين ذراعيه ويحتضنها لشعوره انها اخر مره ستحل له بعد أن ردد بأذنيها أنها عادت لعصمتهليري دموعها تتساقط لتشق صدره الي نصفينأما رقيه فوقفت تنظر للجميع بصدمه كيف لها أن تذبحه بتلك الطريقه البشعهلا طالما طلبته أن لا يكسرها وهي من فعلت ذلككم تودد لها وطلب ان تمنحه فرصه وحرمته أياها.لكت بصوتا مسموع لتجد حياه تنظر لها بتحدي أنها علي حق أخاها لن يفعل ذلكوجدت الامبراطور يقف لجوارها ولكن لن يفيدها أحد فمعشوقها مكسور بيدها ينزف جرحا ويتوجه ويصرخ أهات.
رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت العنيدة والإمبراطور
رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل السابع عشرجلس علي الفراش بأهمال يتذكر ما حدث بغضب شديدكيف لها أن لا تمنحه الثقه التي لا طالما منحها إياها وحرمته هي منهاأفاق علي صوت طرقات علي باب الغرفهأحمد: أدخلدلفت بخطوات بطيئه للغايه تنظر له بعين تمتلئ بالدمعجذب أحمد مبلغ من المال ورفع يده بأعتقاده أنها خدمه الغرفلينصدم عندما يجدها أمامهأحمد بغضب: أنتي أيه الا جابك هنارقيه بدموع: أحمد أنا أسفه كان غصب عني أتخدعت بالصور.أحمد بسخريه: لا بجد أطلعي يا رقيه من هنا أرجوكي انا مش قادر أتكلمرقيه بدموع: أرجوك انت تسمعيني اديني فرصه أعتذرلك حتي وبعدين همشيأحمد بصوتا مرتفع للغايه يحمل ذرات الغضب بشتي أنواعه: ومدتليش فرصه ليه؟ مسمعتيش الا عندي ليه؟شيكتي فيا من مجرد صور بقيت خاينمحيتي علاقتنا بكلمه كسرتي قلبي وحطمتينيرقيه بصوتا متقطع من البكاء: سامحني يا أحمدأحمد: بالبساطه دي أسامحك مستحيل.وتركها أحمد ورحل وبقيت هي بالغرفه تبكي علي ما إرتكبته من ذنبا بحق محبوبيها.بدءت في إستعاده وعيها ففتحت عيناها ببطئ شديد وهي تضع يدها علي رأسها تحاول أن تقاوم ألم الرأس الشديد الذي يطاردهاتحاولت نظراتها لغضب عندما وجدته بجانبهاوليد: بقيتي كويسه يا حبيبتينظرت له بصمت ليكمل هو: طب حاسه بحاجهلم تجيبه ميرا وقامت من الفراش واتجهت للخروجوليد بستغراب: رايحه فين يا ميرا؟ميرا بغضب: أنت عايز مني أيه انا مستحيل أعيش معاك ثانيه واحده فاهم.وليد: ميرا أنا أسف صدقيني الموقف كان صعب اويميرا بسخريه: موقف!الا حصل دا بالنسبالك موقف؟هنتني وكسرتني ادام الكل وتقولي موقف الحكايه عندك بسيطه انك تطلعني خاينه ادام الكلوليد بندم: ميرا أناقاطعته هي بصوتا مرتفع للغايه قائله: أنت أيه أنا هخرج من هنا مستحيل أعيش معاك ثانيه واحدهوتوجهت للخروج لتجده متمسك بمعصمها بقوةوليد: مش هتخرجي يا ميرا.دفشته ميرا بعيدا عنها رافعه يدها بوجهه محذره اياه من معاوده ما إرتكبهميرا بصوتا مرتفع: متلمسنيش أنت فاهموليد بهدوء: طب ممكن تهدي وتسمعينيميرا: مش عايزه اسمعك ولا أشوفك تاني أخرج من حياتي يا وليد وللابد.نظر لها مطولا قائلا بصوت حزين: لدرجادي يا ميرا أنا عارف أني غلطت وغلطي كبير بس حطي نفسك مكاني انتي الا غلطتي من الاول لما خبتي عليا الموضوع مكنش كل دا حصل عارف ان الحيوان دا هددكم انكم متتكلموش بس مكنش يقدر يعمل حاجهمتمشيش من هنا أنا الا غلطت وانا الا لازم اتعاقب مش أنتي مهند نايم مش عايزه يحس بحاجه.وتركها وتوجه للحقيبه يلملم أغراضه أما هي فنظرت له بحزن ودموع مكبوته تحاول أن تبقا قويه أمامه ولكنها بدونها هاشه ومحطمهرتب وليد الحقيبه وسحبها وتوجه للخروج ثم وقف وإستدار لها دون النظر اليها قائلا: خالي بالك من نفسك ومن مهند ومن الا في بطنكنظرت له بصدمه ليتوجه للاسفلجلست ارضا تستمع لخطوات قدمه التي ترحل بعيدا عنهرائحه عطره تحتفي مع طيفه تدريجيا.ازداد بكائها عندما إستمعت لصوته يهبط الدرج لتشعر بأن أنفاسها تنقطع ببطئركضت الي الاسفل بزعر وهي تردد إسمه بلهفه وخوفميرا ببكاء وصوت مرتفع وهي تهرول للاسفل: وليد وليييييدكاد أن يفتح الباب ليستمع لصوتها الباكئ فيسرع ليري ما بها ليجدها تركض لاحضانه بدموع تغرق وجهها حتي أنها لم تقوي علي الوقف وجلست أرضا بأحضانهميرا بدموع: ما تسبنيش يا وليد.وليد بفرحه علي محبوبته التي تأبي تركه بعد ما ارتكبه بحقها وحزنا علي ما فعله بحقها: حبيبه قلبي سامحيني أنا مستهلش حبك دالم يعد يستمع لبكائها فرفع رأسها بيده ليجدها نائمه براحهإبتسم وحملها إلي الاعلي برفق ثم أخذ الورقه التي كتبها الطبيب لها بعد ان فقدت الوعي وأخبره بحملها الذي أسعده كثيراوأعطاها لبواب ليحضرهثم جلس بجانبها حتي لا تبكي مجددا من عدم وجوده الي جانبها.ها هي المرأه بقلبها الابيض النصاع تعفو وتسامح حتي لو جرحت جرحا بالغ قلبها من ذهب تتحمل الألأم بابتسامه صمتتغفر للرجال مهمها فعلوا من أوجاعاما الرجال فهناك من هو حنون ومن هو قاسي القلبومن تتحكم به كرامته فينسي ان تلك الزوجه قد غفرت له كثيرا واخطاءا كبيرهاما هو فالصغيره لا يتحملها ويعاقبها بلا رحمه.كن رحيما حتي تنال الرحمه.بقصر عاصم أمجدكانت حياه تتحدث علي الهاتف مع أخاها فهي تتحدث معه بأستمرارحتي أنها حاولت ان تعيده لرقيه فرفض ذلك قلبه مازال يتالم مما فعلته بهاغلقت معه الهاتف لتجد رساله علي موقع التواصل الاجتماعي واتس أبرفعته لتجد كلمات غريبهتنص عليسمعت انك بتكرهي اللون الاسود بس نصحيتي ليكي لازم تتعودي عليه في الايام الجايهلم تستوعب ما يقول الا عندما بعث لها صوره للامبراطور عليها خط أسود يوحي بالوفاه.سقط الهاتف أرضا ووضعت يدها علي فمها من الصدمه.بالاسفلكان يعد لأميرته الصغيره البيتزا التي تعشقها من يدهتاج: الله علي الرايحه يا إمبراطورإبتسم مراد قائلا: إمبراطور ايه بقا دا لو حد من المؤظفين شافني كدا هبتي هتروحتاج: ههههه ليه أمبراطور وبيعمل بيتزا لاميرته محدش هيتكلم متقلقش أنا غنيه عن التعريف بتصرفاتينظر لها قليلا ثم تطلع أمامه قائلا: أنا شاكك في سنك.أمواج غاضبه ترتطم ببعضها البعض كحال قلبه التي تهزه الاوجاع والجروحجلس يتطلع لها بحزن شديد أرد الصراخ من الألم ليكف قلبه عن الأوجاع ولكن لا شئ يخفف عنهأفاق علي صوت الهاتف ليجد رقم خاصرفع الهاتف ليستمع الي صوت الدمارمجهول: عجبني حالك كدا وانت بتنازع وقلبك مكسورأحمد بستغراب: أنت مينالمجهول: انا الرعدالزلازل الا هيهدم حياتك ويحطمكأحمد بغضب: أنت مين يا حيوان.المجهول: انا دمارك انت والامبراطور بتاعك حساب قديم راجع ينتقم منكم أنتقامي من وليد خلص زمان لما مات ابوه وامه الدور عليك انت وصاحبكوانت دورك جيهأحمد بخوف: أنت بتتكلم عن أيه؟صوت ضحكات توحي بالشر لتتوقف نبضات قلبه عن الدق عندما يستمع لصوت صراخها بين يديهفزع أحمد قائلا: أنت مين يا...وقفت ضحاكته قائلا: الفهدواغلق الهاتف بوجهه تاركه بجحيم يعتصف اشد المنشئات.حاول وليد التحدث مع أحمد عبر الهاتف ولكنه لا يجيبه فحزن علي ما فعله بحقهوعزم علي التوجه لمراد للبحث عنهفهبط للاسفل وأخبر الخادمه بان تظل لجوار ميرا وانه لن يتاخر كثيراوبالفعل توجه مراد الي الامبراطورليجده يجلس بجانب إبنته بسعادهمراد بستغراب: وليدأقترب وليد منه وعيناه أرضا خجلا لما فعلهوليد: مراد أنا كنت عايزاك تخليني اشوف أحمد.تطلع مراد له بغموض ثم قال لابنته: أطلعي لمامي حبيبتي هخلص مع أنكل وليد شويه شغل وهحصلكتاج: حاضروبالفعل صعدت للاعلي ليقف الامبراطور ويتجه له قائلا: لسه عايز منه أيهوليد بحزن: عايز أعتذر يا مرادالامبراطور: بعد الا عمالتهوليد: كان غصب عني صدقنيمراد بغضب: أصدق أيه انت شكيت بأخوك عارف يعني ايه أحمد مستحيل يسامحك بعد الا عمالتهوليد: يا مراد اسمعني أناكاد ان يتحدث ليقطعه رنين هاتف الامبراطور.رفع مراد الهاتف ليعلو صوته بلهفه عندما يستمع لصوت أحمدمراد: أحمد في أيهطب أهدا عشان افهمأيهفهدأغلق الهاتف وعيناه تتحول لشرارت من جحيم أرد ان يقتلع عنقه علي ما يفعله هذا الحقيروليد بخوف: في أيه يا مرادالامبراطور: فهد خطف رقيهوليد بفزع: أيه أذي؟!مراد: معرفش يا وليد لازم أتحرك بسرعه واوصل لاحمد قبل ما الحيوان دا يعمل حاجهوأسرع الامبراطور للسياره ليجد وليد يتابعه.وليد انا معاك ومش هسيب أحمدمراد: ما ينفعش يا وليد عمي حسين وبابا عليهم خطر كبير ما تنساش فهد عايز ينتقم منهم وممكن يستغل الفرصهوليد: الحرس موجودمراد بعصبيه: قولتلك مينفعشوغادر مراد ليقف وليد يدور حول نفسه بغضب ليجد يوسف خلفهيوسف بستغراب: في أيه يا وليد؟ومراد بيجري ليه كدا!هنا إبتسم بمكر وغموض.وصل الامبراطور الي المكان الموجود به احمد ليجد السياره والهاتف ملقي أرضا وبعض قطرات الدماء أرضابحث بخوفا شديد عليه فلفت إنتباهه ورقه علي السياره فجذبها ليجد كلمتين أثاروا جنونهالحرب إبتدت يا إمبراطورالفهدالقي الورقه بغضب شديد وشدد علي شعره بغضبا جامحليحطم زجاج السياره بغضب شديد قائلا: حفرت قبرك برجليك يا فهد.
رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت العنيدة والإمبراطور
رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثامن عشربدء يستعيد وعيه بتعب شديد وضعا يده علي رأسه بألمبدءت الرؤيا تتضح له شيئا فشئ ليجد أمامه شخصا ما يجلس علي المقعد بتعالي وعلي يمينه رقيه التي تورمت عيناها من البكاء وشخصا ما يحمل سلاحا ويصوبه عليهاأحمد بصوتا متقطع من الالم فرأسه تنزف بشده: سبها تمشي حساباتك معنا هي مالهاش ذنبفهد بضحكه شريره: تفتكر أن دا الحل أو ان نار ابويا هتبرد علي الا أبوك وأبوه عملوه فيه.أحمد بتعب: خاليها تمشي وانا أقدمك أهو اعمل فيا الا أنت عايزهفهد: هههههه أنت بتحلم لازم أشوفكم كلكم بتتنزلوا واحد ورا واحد متستعجلش علي رزقك جي بس القائد بتاعكم يشرف نقطه ضعفه انتو كلكمواتجه للباب قائلا للحرس: فتحوا عينكم كويس فاهمينكبير الحرس: فاهم يا فندمورمق أحمد نظرت أخيره ثم غادرحتي الرجل الممسك برقيه غادر.ظل أحمد أرضا يتالم بصوتا مسموع وراسه تنزف بشده فهرولت اليه رقيه بدموع قائله بخوف: أحمد احمدرفع عيناه لها قائلا بتعبا شديد: أنتي كويسه؟حد عمالك حاجهرقيه ببكاء: لا أنت بتنزف يا احمدنظر لها قليلا ثم إبتسم بألم قائلا: ياريت وجع قلبي يكون نفس الجرح دا.بالخارجكان يجلس إسماعيل بكر بغضب شديدإسماعيل بغضب: انا مش عارف لازمته ايه الا بتعمله دا قولتاك انا عايز انتقم من عاصم وحسين جايبلي إبنه ليه انا عايزه هوالفهد بهدوء: أنا بعمل الا يكسرهم كلهم الانتقام حرفه ثم نظر لمعتز بسخريه قائلا: مش أي حد يلعبهاإسماعيل بخبث لمعرفته كيف يخضع فهد له: انا عايز أشفي غليلي منهم ذي ما كسروني زمانوخدوا فلوسي كل الا هما فيه دا بسببي وبسبب فلوسي.معتز: مراد مش هيسكت انت متعرفش ممكن يعمل أيهفهد بغضب: يعني ايه يعمل ايه انا هنهي حياته بذره قلم وعارف هجيب رقبته أذيوخرج الفهد ليحصد ما خطط إليه منذ عده أيام.بقصر عاصم أمجدجلس حسين بخوفا شديد علي إبنه وكذلك عاصم فهو لا يعلم أين الامبراطورأما حياه فكانت تحاول الوصول لمراد حتي تطمئن عليهولكنها وجدت رساله علي هاتفها بأنها إن لم تأتي للمكان المذكور برساله سيقتل الامبراطور وأخاهالم تمنح نفسها فرصه للتفكير وتوجهت خفيه للمكان المنشود لتلتقي بهوقفت تنظر بخوف للمكان التي وصلت إليه لتجد صوتا ما يأتي من خلفهاصوتا مألوف لها من قبل.فهد: كنت متاكد انك هتيجيأستدرات لتشهق من المفاجئه عندما تراهفهد بسخريه: أيه أتخضيتي ولا خوفتي فين قوتكحياه بشجاعه ذائفه: انا مبخفش غير من الا خالقني فين مرادضحك فهد بصوته كله ليسير ريبتها لتجده يرفع سلاحه عليها قائلا: أنتي الطعم الا هيجيب مراد يا حلوهنظرت له حياه بصدمه ليجذبها بالقوه الي الداخل.بالجهه الاخرينجح بأسقاط عدد كبير من الرجال بهدوءه المعتاد فمن يشعر بحركه الامبراطوردلف مراد بهدوء للداخل يسقط كم هائل من الرجل بحركه واحده يعرفها الفهد جيداجذبها بالقوه من حجابها لتصرخ بصوتا مرتفع من الالمأخرج سلاحه قائلا بصوت مرتفع للغايه: مرحبا بالامبراطور.نظرت له حياه بستغراب وزعت أنظرها بالمكان بأكمله تلتمس وجوده الذي يشعرها بالامان لتجد ضحكات سخريه من معتز ورجلا كبير بالسن لم تتعرف عليهمعتز بسخريه: مراد مش هنا يا فهد بيه تفتكر هيدخل هنا اذي في وسط الجيش دالم يجيبه الفهد وظل يوزع أنظاره بالمكان بأكمله.فابتسم علي نقطه ضعفه التي يحملها بين يديه فرفع سلاحه وهوي بضربه قويه علي رأسها لتصرخ بوجع وتسقط دموعها لعدم وجود منقذها ها هو عنادها يوصلها لمطاف نهايته الوداعفهد بسخريه: توتؤ دموع غريبه دي فين القوة!القوة في أنك تتشطر علي واحده ستإبتسم فهد وأستدار لمصدر الصوت ليجده يقف أمامه بطالته الطاغيهها هو الامبراطور يقف وعيناه تمتلئ بالشموخ والتعاليفهد: أهلا بالامبراطور أخيرا جيت الفرصه أن اقبلك.مراد بثباته المعتاد: للاسف مستعجل علي قضاء عمركنهايتك خطوط بأيدي وانا الا هنهيهاضحك فهد بسخريه قائلا: حلوه دي أنت هنا مش في مملكتك يا إمبراطور أنت هنا في عرين الفهد يعني مفيش حرس يحميك ولا قوة تتخفي وراهاالكل بيعمل ألف حساب للامبراطور لكن محدش يعرف انه متخفي ورا خدمه عشان يبان قويإبتسم الامبراطور ابتسامه صغيره قائلا: عندك حقبس ليه جايب كل القوة دي عشان تحميك من انسان ضعيف.نظر له معتز بخوف فهو يعلم قوته وما يستطيع ان يفعلهالامبراطور: نادي جيشك الا بتتحما فيهوجذب مراد مقعد وجلس وضعا قدما فوق الاخري تحت نظرات أندهاش من الجميع وخاصة حياة التي تري لاول مره وجهها جديد للامبراطوروبالفعل تقدم منه رجلين كالهضاب مظهرهم يرعب الابدانولكن من هم أمام الامبراطورفي لمح البصر كانوا كالجثث الهامدهنظر اسماعيل له بكره شديد حتي انه صرخ بفهد بأن يقضي عليه بالسلاح.ولكن كانت هناك نظرات غامضه بين الفهد والامبراطورمراد: سبهافهد: خايف مثلا عشان أنفذ أوامركابتسم الامبراطور بسخريه قائلا: دي مش أوامر يا فهد دي الرجوله انك تواجهني الزمن دار واتغيرت وخسرت اعظم شئ كان بيميزكعلم إسماعيل بكر ان الحقائق علي وشك ان تقضح والحبال التي كانت تتحرك الفهد سيقطعها الامبراطورإسماعيل: انت مستاني ايه خلص عليها وعليه.مراد: انت بتعمل كل دا من غير هدف بتجري ورا اوهام أبوك الخاين هو الا ظلم وهو الا خانوهو الا هيدفع التمنلم يجيبه فهد ودفع حياه علي الامبراطور الذي حال بينها وبين الارض كالحصن القويلتتخبأ بأحضانه من الموتفهد: انت فاكر انك ممكن تخدعيني فوق وشوف انت بتكلم مينانت محتاح الا يفوقكوتوجه فهد للغرفه الموجود به أحمد لينصدم عندما يجد رجاله مقيدون بيها ولا أثر لوجود احمد ولا لزوجته.إبتسم الامبراطور ابتسامه بسيطه مرددا اسمه بصوتا منخفض: وليدجذب إسماعيل السلاح بغضب: أنت حفرت قبرك برجليكوصوب علي الامبراطور لتتعالي شهقات حياه وتمسكت بقيمصه بخوفحياه ببكاء: مرادالتفت لها مراد قائلا: متخفيش يا حبيبتي ميقدرش يعمل حاجهإسماعيل بغضب: لا اقدر اعمل كتير اووي فوق انا محدش يقدر يتوقع خطواتي ذي ما قدرت اخدع أبوك وأبوها من غير ما حد يأخد باله وقضيت عليهم بذره قلم.مراد بسخريه: لا بجد اعتقد اني خفت من حضرتك اوعا تكون فاكر ان بقتلك لأبو وليد بكدا دريت جرايمكإسماعيل: كان لازم يموت انا قولتله ميتكلمش والا هيندم لكنه ما سمعش مني ودا جزاءهأحتضن مراد حياه ثم نظر للفهد نظره فاهمه هولينظر لابيه بشرار يتطير من عيناه قد وقع إسماعيل بكر في براثين الامبراطوروانتهت حبال دميه الفهدليقترب من أبيه بعينا كالجحيمفهد: كل دا كان كدب وخداعأستغلتني.إسماعيل: استغلال ايه الا بتتكلم عليه انا ابوك ولازم تساعدنيفهد: انت ابويا بس انا مش ذيك انا فيا العبر لكني عمري ما ظلمت حدلكن انت أذي توصل للمرحله ديانقلب السحر علي الساحرسحر الامبراطور الذي نفذ عليهفمعتز كان يشعر بان هناك شيئا غامض بين الامبراطور وفهدجن جنون إسماعيل وصوب سلاحه تجاه مراد وحياه المتمساكه بمراد بزعر ليسمع الجميع صوت الرصاص الحي فيتمزق قلوبهم من الخوف.حتي حياه التي احتضنت مراد من الخوف ففتحت عيناها ببطئ لتجده ملقي أرضا غارق بدمائهالامبراطور: فهد ليه عملت كدا؟ابتسم الفهد قائلا: اتحديتك وانت ربحت يا امبراطوروانقطعت انفاسه ليسقط إسماعيل أرضا من الصدمه قتل إبنه بيده قتل فلذه كبدهلكن ما جزء الظلم سوي الندم وعض الانامل من الصدمهطوفت الشرطه المكان وتم القبض علي معتز ووالده بعد ان اصيب بحاله من الجنونويبقي خروج أحمد لغزا.وتحالف الفهد مع الامبراطور غامضاودخول حياه ببؤره الخدعه محال.