رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثالث عشر
مرت الايام وظل حبيس في نفس الغرفه التي كان يدعها بها لم يعلم كم مر منذ أن علم بالحقيقه؟ يشعر بالخجل من مواجهة الجميع وبالاخص أخيه فقد جرحه جرحا بالغ ظلت كلماته تتردد بالغرفه مراد. : هتندم يا يوسف هتندم رنا: أنت بتعيرني عشان مبخلفش يا يوسف كلمات كثيره ظلت تهاجمه وضع يده علي أذنيه حتي يوقف ما يسمعه ليقاطعه صوت طرقات علي باب الغرفه إتجه ليري من الطرق! ليجد تاج وعلي وجهها ابتسامه جميله.
تاج: واحشتني يا أنكل كنت فين بقالك كتير أنا مصدقتش مامي لما قالتلي أنك رجعت القصر دمعت عيناه عندما تذكر حديثه مع أخاه عن انه سيجلب ولي العهد سينجب الولد الذي سيحكم عرش إمبراطوريه عاصم أمجد نظر لتلك الملاك التي تقف امامه تسأل عن حاله هبط لمستواها واحتضانها بدموع ممزوجه بالندم أفاق علي صوت الامبراطور مراد: يالا يا حبيبتي أتاخرتي علي الباص.
تاج: ينفع مروحش النهارده يا بابي أنا عايزه أقعد مع أنكل يوسف مشفتوش من زمان رفع يوسف عيناه لاخاه يلتمس الاعذار لما فعله ليجده ينظر له بعتاب ثم نظر لتاج قائلا: أوك يا حبيبتي شوفي المستر هيشرح أيه النهارده واما ارجع هشرحهولك أبتسمت تاج واحتضنته بحبا شديد تاج ليوسف: هروح أغير هدومي وهجيلك يا أنكل يوسف: روحي يا حبيبتي ركضت تاج لغرفتها فعتدل مراد وتوجه إلي الدرج ليقف علي صوت أخاه.
يوسف بندم: مش هتسامحني يا مراد لم يستدير له قائلا: الكلمه دي الا تستحقها الا فعلا عانت بجد مش أنا عيد حساباتك من جديد وتركه وهبط الي الاسفل تركه يعيد حساباته ليحسم أموره للعثور عليها.
هبط الامبراطور الي الاسفل وتوجه للخروج ليوقفه صوت والدته نسرين: مراد مراد: نعم يا أمي نسرين: أقعد افطر يا حبيبي مراد: أعذروني يا حبيبتي عندي شغل كتير أووي النهارده عاصم: ههههه سبيه يا نسرين النهارده التحدي بينه وبين حياه نسرين بضحكه بسيطه فمازالت تتالم لعدم وجود رنا: أنتو مش هتبطلوا العند دا بقا الامبراطور بمكر: والله يا قلبي أنا عادي هي الا ديما بتشكك بقدرات الامبراطور.
ثم غمز لاباه قائلا: مش كدا يا والدي العزيز عاصم: هههه ربنا يستر مراد: هيستر ان شاء الله عن اذنك حبيبتي نسرين: ربنا معاك يا حبيبي وقبل يدها ثم توجه للمقر أما نسرين فجلست بجانب عاصم بحزن قائله: وبعدين يا عاصم هنعمل ايه يوسف حابس نفسه من يوم الا حصل عاصم بحزن: أدعيله يا نسرين ايه بأيدنا نعمله الحمد لله أن مراد كشف البنت دي قبل ما كانت تضيعه.
نسرين بدموع: هي لسه مضيعتوش دي حطمت حبه الوحيد يوسف أول مره يحب كانت حياته كلها بدون هدف ورنا الا غيرته أتاها صوته الحزين قائلا: وضيعتها من أيدي أستدر عاصم ونسرين ليجدوا يوسف يقف أمامهم ويحمل تاج علي كتفيه هرولت نسرين إليه تحتضنه بحنان فأخيرا خرج من السجن الذي ظل حبيسه ليذق كأس العذاب الذي أذاقه لها أنزل يوسف تاج وأحتضانها ببكاء قائلا: أنا أسف يا ماما سامحيني نسرين: مسامحاك يا حبيبي مسامحاك.
نظر لاباه ليجده ينظر له بصمت فأقترب منه ببطئ شديد جلس بجانبه ينظر اليه بتردد فأدار عاصم وجهه الي الجهه الاخري شعر يوسف بالحزن الشديد لما ارتكبه بأبيه والجميع فقام ليخرج من القصر فتفاجئ بيد أبيه الموضعه علي كتفيه أستدار له بعين تلمع بألاف الدموع والاوجاع ليلقي نفسه بأحضانه يبكي كالطفل الصغير حتي أن عاصم لم يتملك نفسه وتساقطت دموعه يوسف: أنا أسف يا بابا أنا كنت حقير اوي مع الكل.
عاصم بحنان: متتاسفش يا بني محدش فينا معصوم من الغلط لكن أنت عليك واجب ولازم تعمله جرحتها وهي الوحيده الا كانت واقفه جانبك وبتساندك هي الا الاحق بالاعتذار نظر له يوسف قائلا: هتسامحني يا بابا أجابته نسرين: اكيد يا غبي أمال أستحملت كل دا ليه تاج: علي فكره يا أنكل أنت محتاج في المهمه دي نصايح الامبراطور أنفجر الجميع ضاحكا حتي يوسف فتلك الفتاه تحمل ذكاء الامبراطور حتي يوسف علم أن حديثها صائب.
بالمقر الرئيسي لشركات عاصم أمجد وحسين المهدي كان يقف أحمد وميرا يتابعان العمل علي العرض الاساسي أما وليد ورقيه فيعملان علي مراجعه بعض الملفات الخاصه بالعرض أما الامبراطور يشرف علي العرض بنفسه لمح مراد فريق كامل من العارضات المتميزات للمقر الخاص بيهم فأتجه اليهم باستغراب قائلا: أنتو جاين هنا ليه العرض هيقدمه ناس تانيه قاطعه صوت قطته العنيده قائله: أنا الا طالبت أنهم يحضروا مراد بستغراب: ليه.
أقتربت منه حياه قائله بسخريه: عشان شكل المقر ادام الناس هشرحلك اكتر يعني لما حضرتك تبتدي العرض ويخرج الناس دي طبعا العرض هيكون مصيره الفشل ساعتها هتدخل أنا وهنقذ ما تبقا أنقاذه بفريقي دا ضحك الامبراطور بصوته كله واقترب منها حتي لفحت أنفاسه وجهها هامسا بأذانها: يبقا متعرفيش قوه الامبراطور يا قطتي وتركها تغلي غضبا ورحل.
بالقاعه الاساسيه ميرا: لا الاضاءه كدا بهته غيرها للون تاني العامل: حاضر اختاري اللون الا تشوفيه مناسب وهنعمله فورا يا فندم ميرا: اوك هختار أنا والاستاذ أحمد ثواني وتوجهت ميرا لاحمد الذي يشرف هو الاخر علي الستار الملتف بالقاعه ميرا: أحمد التفت احمد لها فأشارت بيدها له فأقترب ليري ماذا تريد أحمد: نعم ميرا: أنا غيرت الاضاءه مش عجباني فاختارت اللونين دول ومحتاره أختار معيا يمكن ذوقك يطلع حلو.
ضحك أحمد قائلا: يمكن ههههههه ماشي ياختي هاتي وأختار معها اللون المناسب للعرض إبتسمت ميرا وقالت: نفس اللون الا اختارته أحمد: طب علي شغلك بقا بدل ما حياه تشنقك ميرا: تشنق مين يا بابا دا الامبراطور الا هيشنقها هههههه مراد درب الشباب علي أعلي مستوي أحمد: يا بنتي من مصالحتتا أن حياة تفوز والا هتطربق الدنيا فوق دماغنا ميرا: أنت ناوي علي أيه يا أحمد شكلك هتبوظ العرض عشان أختك.
أحمد بخوف مصطنع: أبوظ أيه أنا أد الامبراطور الله يخربيتك ميرا: هههههههههه طب كدا تمام بطمن بس أحمد: طب علي شغلك بقا وبالفعل تركته ميرا ليذهب هو الاخر يكمل ما بدءه لما يروا تلك النظرات المتربصه لهم والتي تتوعد بالهلاك.
بغرفه مكتب وليد كان يعمل هو ورقيه علي مراجعه حسابات بعض الملفات رقيه: شوف كدا يا وليد أخذ الملف منها يراجعه بأعجاب شديد فرقيه بارعه بالرياضيات والعمليات الرياضيه وليد: برافو عليكي يا رقيه ما شاء الله خلصتيه بوقت قياسي رقيه: اهم حاجه ان الحسابات تكون مظبوطه مش السرعه وليد: لا مظبوطه وكله تمام رقيه: طب الحمد لله هروح بقا أشوف حياه وميرا وليد: أوك بس حاولي تبعدي عن حياه النهارده.
رقيه: هههههه ربنا يسترها عليا انا وميرا وليد: هههههه ربنا يتولكم وغادرت رقيه وكذلك وليد هبط لصاله العرض لانه أوشك علي الابتداء.
مرت الدقائق وبدء العرض بحضور طبقات مرموقه من الخارج لحضور أول عرض مصري بهذه الضخامه جلس الجميع بانبهار من تصميم الصاله التي تشبه التراث الغربي وما زادهم أنبهار وأعجار خروج العارضات بملامحهم المصريه البسيطه التي أثرت قلبوهم كان الجميع يشعر بالفخر لتفكير الامبراطور خاصة عاصم وحسين واحمد ووليد وميرا ورقيه والعنيده التي بدءت للاستسلام.
نظر الامبراطور لها بثقه ثم بدء يتابع العرض باهتمام فهو من أشرف عليه طوال الاسبوع الماضي وبالفعل نال هذا إعجاب الجميع وانتهي العرض بفوز الامبراطور علي أميرته العنيده كان عاصم وحسين يشعرون بالفخر لوجود حصون قويه كأحمد ووليد والامبراطور صنعوا أسما هاما في عالم الفاشن والموضه بوحدتهم وصداقتهم المتينه ولكن هل ستصمد العلاقه أمام المجهول؟!
خرجوا جميعا للاحتفال بتلك المناسبه فكانوا سعداء للغايه علي عكس حياه كانت تغلي غضبا من خسارتها أمام الامبراطور جلسوا يتناولون العشاء علي شرف الانتصار الذي حققه الامبراطور علي أميرته العنيده أحمد: مبروك الفوز يا إمبراطور نظرت له حياه بغضب لتكمل رقيه: ههههه بلاش يا أحمد انا مش مستعده أخسرك وليد: ههههههههههه حياه بقيت طيبه بعد الخساره مراد: الهدوء الذي يسبق العاصفه.
هنا جن جنونها وتركت الطاوله وتوجهت للمرحاض ميرا: ههههه حياه هتخلص علينا النهارده وليد: واحنا مالنا هو أحنا الا عملنا الرهان أحمد: هههه دا اكيد المصير المحتوم مع الا يقف أدام الامبراطور رقيه: طب أسكت يا أحمد اصل تسمعك مراد: هروح أشوفها واجي كل واحد يتحكم بنفسه بدل مالقي تحديات تانيه وانا خلاص دماغي انحصرت ميرا: هههههههههه ربنا يوافقك معها بجد هههه.
علي طاوله أخري كان يجلس ويتحدث وعيناه مترقبه لهم لينصدم عندما يجدها تتجه هي الاخري اليهم وتقف مع الامبراطور مراد: زعلانه حياه بغصب: لا مراد بخبث: مش كنتي عايزه تتحدي الامبراطور واتحدتيه عايزه أيه تاني أستدرت للجهه الاخري بغضب قائله: أنت عايز ايه يا مراد مش كسبت الرهان مراد: عمري ما أخدتها تحدي ورهان يا حياه المقر كان لازم يكون في القمة وانا حافظت علي المستوي دا.
عملت تغيرات عشان نكون متميزين وبرضو أعلمك أن شباب بلدنا أقوي من أي بلد الشباب الا أنتي كنت مرهانه علي خسارتهم دول قدروا في أسبوع بس يوصلوا للانتي شايفاه دا بلدنا جميله يا حياه بس محتاجه أيد تساعد وتكبر مش تجيب من بره ناس تساعدها أحنا كفيا نظرت له قليلا تراجع كلماته لتشعر بذنبا اقترفته تلك الحمقاء فالامبراطور لا يعلم أحدا ما يدور بعقله الذري نظرت له قليلا قائله: مبروك فوزك يا إمبراطور.
إبتسم إبتسامته الساحره وأخرج لها حلمها الغالي التي لا طالما حلمت به حياه بستغراب: أيه دا؟! مراد: أنتي شايفه ايه حياة: مفاتيح بس بتاعت ايه؟! مراد: شركتك الجديده لم تستوعب ما قاله ليكمل هو: جاهزه من قبل التحدي بس حبيت أعطلك المفتاح النهارده عشان تتأكدي أن ربحك من ربحي يا حياه أنتي مراتي جزء مني بالعكس لو أطول أضحي بحياتي وبسعادتي عشان تأكدي مش هتأخر ثانيه واحده.
بكيت من الفرحه ولم تجد نفسها الا بأحصانه ليضمها بسعاده هو الاخر غير عابئ بأنهم لمكانا عام ولا بنظرات الفهد الغاضب من أن تلك الفتاه زوجته علم الان ما سر قوتها فهي زوجه الامبراطور.
بحث يوسف عنها كثيرا حتي انهمك وجلس حزينا علي ما أقترفه دلف الامبراطور وحياه بعد أنتهاء السهره ليجد أخاه يجلس حزينا بالحديقه التابعه للقصر نظر له لحزن ليفق علي صوت حياة: كفيا يا مراد هو ندم نظر له الامبراطور بغموض من خلف زجاج شفاف علي عكس الامبراطور الغامض قائلا: مش أنا الا أحدد يا حياه رنا هي الا هتحدد أطلعي شوفي تاج هشوفه وهرجع حياه بابتسامه بسيطه: أوك يا حبيبي.
أبتسم هو الاخر لها وتطلع لظلها حتي أختفت تمام من الدرج فهبط لاخاه اقترب منه ليري دموعه التي تهبط لاول مره رفع يوسف عيناه ليجده أمامه مراد: صعب مش كدا نظر له يوسف ثم تطلع أمامه قائلا بألم: اوي يا مراد قلبي بيوجعني لما بفتكر دموعها أو كلامها أذي قبلت أنها تكون زوجه ليا بعد الا عمالته.
جلس الامبراطور بجانبه قائلا: في الحب بنقبل حاجات كتير يا يوسف بس بنستحمل عشان نغير ونتغير للاحسن ودا كان حال رنا صمدت عشان تغيرك بس اتكسرت ومقدرتش تكمل بكي يوسف قائلا: ياريت أشوفها مره واحده بس ابكي وأعتذر لها عن الا عمالته قلبت عليها الدنيا ومالقتش رنا ضاعت مني يا مراد أحتضنه مراد بالم ليبكي بأحضان أخيه الاكبر بأحضان الامبراطور الغامض الذي أبعده عن أحضانه فائلا بخبث: بس هي مش بتخلف يا يوسف.
يوسف بلهفه: مش عايز أولاد أنا عايزها هي يا مراد عايز أضمها لحضاني واعتذر ألف مره عارف انها هترفض تسمعني بس هعمل المستحيل عشانها شعر مراد بان الحب بعيناه أصبح شرارت من العشق فعلم ان ما فعله الصحيح وعليه الان ان يجعله براحه من عذابه مراد: خلاص يا يوسف خاليك قوي انت مش ضعيف اوي كدا أطلع أوضتك وأتجه لله هو وحده الا يقدر يساعدك أدعي من قلبك ودعائك هيستجاب وسيب الموضوع دا عليا أن شاء الله خير.
نظر له بستغراب قائلا: أنت اذي كدا رغم اني جرحتك كتير وقفت جانبي وأثبتلي حقيقتها البشعه مراد: يا عبيط أنت أخويا اذي مقفش جانبك وبعدين معاك بقا انا قولت ايه يالا اطلع غير هدومك وصلي يوسف بابتسامه: تمام يا إمبراطور تصبح علي خير وتركه وتوجه للدخول ثم وقف قليلا وأستدار له قائلا بغمزه: مبروك الفوز ضحك مراد قائلا: لحقت تعرف اطلع فوق احسنالك لحياه تسمعك اي حد بياركلي بيمشي برجل واحده.
هنا تذكر ما فعلته تلك العنيده به عندما كسرت قدمياه بالجامعه فهرول مسرعا للاعلي تحت ضحكات الامبراطور وبمجرد أن اختفي من امامه حتي رفع هاتفه ليستمع لبكائها مراد: ممكن تهدي بقا أنا اصريت اسمعك الحاله الا وصلها يوسف وبأكدلك انه اتغير رنا أنتي أعتبرتيني أخ ليكي وانا اعتبرتك ذي أسيل ذي ما خاليتك تخرجي من القصر عشان يعرف قيمتك وبقدرك بقولك ارجعي خلاص يوسف بقا ذي الاول وأحسن كمان.
رنا بدموع: أنت أعظم أخ في الدنيا يا مراد مش عارفه أشكرك أذي مراد: عبيطه بتقولي أخ وشكر غبيه بس قوليلي الامبراطور الصغير عامل ايه ضحكت رنا قائله: نهار أبيض إمبراطور بحاله ياريت مراد: طبعا مش أسمه مراد أكيد أمبراطور ذي عمه وضعت رنا يدها علي جنينها قائله: ياريت يكون عنده نص مواصفاتك هيكون فعلا إمبراطور بتمني يوسف يكون فهم الدرس يا مراد.
مراد: متخافيش يا رنا يالا بقا ارتاحي وبكرا ان شاء الله هجي وأرجعك بنفسي وقبلهم كرمتك فوق في السما رنا: ربنا يخليك ليا يارب ويجزيك خير علي الا انت عمالته معيا لو كان عندي أخ مكنش هيعمل نص الا عمالته إبتسم مراد: أنا شبح انا أخوكي يا حاجه يالا تصبحي علي خير رنا: وأنت من أهل الخير وأغلق معها الهاتف ليرفع عيناه لمعشوقته التي تنتظره بالشرفه واقف ينظر لها بحب ثم رفع هاتفه يطلبها.
تحاولت ملامحها لتعجب كيف يقف أمامها ويطلبها بالهاتف التقطت الهاتف قائله: أنا ادمك وبتكلمني فون الامبراطور: بالعكس بعيده عني بأميال وبقربها بصوتك خجلت ووضعت عيناها ارضا ثم نظرت له قائله: هتفضل تحت كتير مراد: عجبني أقف وأشوف أميرتي من بعيد إبتسمت حياه فائله: طب قرب عشان حابه أعطيك حاجه ذي ما هدتني الشركه حابه اهديك حاجه مراد بستغراب: حاجه ايه؟! نظرت له بخجل فائله: أطلع مراد: مش قبل ما أعرف.
رفعت عيناها له ثم أخفضتها وعادت للتكرار مجددا قائله: لما أشوفك هقولك ضحك بصوته الجذاب فائلا: الا ادمك الشبح الخفي مثلا حياه ببعض التوتر: مراد الله مراد: ههههههه طب خلاص قولي بقا الله انا عطيتك هديتك من غير تعب ليه ديما بتحبي تتعبيني معاكي مش كفيا عند يا قطتي ولا حابه تواجهي الامبراطور مره تانيه حياه بخبث: انا هواجهك بس المرادي مش لوحدي ومعيا اميري الصغير.
لم يستوعب ما قالته لينظر لها كثيرا ثم يقول: حياه أنتي حامل إبتسمت بخجل وأغلقت الهاتف ثم نظرت له وأشارت بمعني نعم لم يشعر بقدميه تحمله من السعاده ها هي عنيدته قبلت بأن تشدو معاناة لاجله حياه المهدي قبلت ان تحمل قطعته الصغيره بعد ما تعرضت له من صعوبات صعد الامبراطور مسرعا ليحملها بين ذراعيه بسعاده حقيقه ها هو يقدم سعاده للاخرون ويجزيه الله بسعاده أكثر واكبر من سابق ليشدو عذب ونغمات عشق وعشاق.
عشق الامبراطور عند حياة.
رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت العنيدة والإمبراطور
رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الرابع عشر
في الصباح الباكر أستيقظ يوسف وأدا فريضته ثم هبط للاسفل ليجد الجميع بانتظاره للفطور يوسف: صباح الخير يا بابا صباح الخير يا حياة أجابه عاصم وكذلك حياه ليكمل هو بستغراب: فين مراد وتاج حياه: تاج بالمدرسه ومراد خرج من بدري معرفش راح فين ثم إبتسمت بخبث فهي تعلم كل شئ خرجت نسرين من المطبخ وهي تحمل العصير ليوسف دلف الامبراطور هو الاخر نسرين: تعال يا مراد يالا أفطر عاصم بستغراب: أنت كنت فين يا بني.
مراد: كنت بجبلكم هديه غاليه اوي وفتح الباب علي مصرعيه ليجدو رنا تقف أمامهم هرولت نسرين اليها تحتضنها بسعاده ممزوجه بدموع الفرحه معاتبه اياها علي خروجها من المنزل وكذلك حياه التي احتضانتها بحب مرحبه بيها بمنزلها تقدمت رنا من عاصم الذي يجلس بالقرب من يوسف الجالس بتوتر فلا يعلم ما الذي عليه فعله ليخفف عن عذابها ولكن يدور برأسه كيف علم الامبراطور بمكانها؟
انحنت رنا وقبلت يد عاصم الذي وضع يده علي رأسها وهي ترتدي نقابها الذي يحفظ جمالها خلفه قائلا: نورتي بيتك يا حبيبتي رنا بابتسامه صغيرة: بنورك يا عمي نظر لها يوسف بشوق أرد أن ينتزع عنها نقابها ليري ملامحها ليعتذر عما بدر منه لا يعلم ان كانت ستتقبله أم لا ولكن عليه تقبل ما سوف تقوله له من اهانات وقف عاصم واتجه الي الامبراطور قائلا: انت كنت عارف مكانها صح.
ابتسم الامبراطور ابتسامه بسيطه لتصرخ نسرين: كدا يا مراد مااشي مراد: دا وعد يا ماما مقدرتش اخلفه عاصم: طول عمرك غامض ودماغك دي توزن مليون حياه: هههه في دي عندك حق نسرين بستغراب: ايه دا معقول يا حياه فين المشاكسه والعند حياه بخجل: مانا مش لازم أعصب نفسي الايام دي فهتقبل انه يربح بس لحد الولاده وبعدين هرجع اقوي من الاول نسرين بلهفه سعاده: أنتي حامل حياه بخجل ؛أيوا يا ماما.
عاصم بفرحه: الف الف مبروووك مراد: الله يبارك فيك يا والدي كمان في حاجه حابب اقولهالك نسرين: لسه مخبي ايه تاني مراد: هههههه هقولكم بس تعالوا نخرج من هنا انتو مش شايفين وأشار لهم الي يوسف ورنا ليجدوا رنا ويوسف يتطلعون الي بعضهم البعض بصمتا رهيب كأنهم بعالم منعزل عنهم وبالفعل خرج الجميع وتركهم بمفردهم ليبقوا بعض الوقت بمفردهم نظرات فقط السائده نظرات ندم واستسماح نظرات وجع وانكسار الم ومعاناة.
لم يري أحد بطنها المنتفخه حتي هو بسبب الملحفه التي ترتديها سعدت لعدم رؤيته لحملها أردت ان تصنع اختبار أخيرا له قطع هذا الصمت صوته المملؤء بالمعاناه بدونها يوسف بعين مملؤه بالدمع: أسف لم تجيبه فقط تنظر له من وراء الستار العازل لها أقترب هو منها بعينا تفيض بالدمع لمس نقابها ليزيحه عنها لرؤيتها فوجدها تتمسك بيده وتعدل نقابها علم ان مهمته صعبه للغايه وانها علي حق فأستدار ليغادر فهو لا يستحق السماح.
فوجدها متمسكه بيده التفت لها بأندهاش ليجدها تشير له بعيناهت علي الخادم فأبتسم وجذبها من معصمها برفق للاعلي
إبتسم الامبراطور واحتضانها قائلا: مش طنط رنا لوحدها مامي كمان هتجبلنا بيبي صغنن نلعب بيه تاج بفرحه: بجد يا بابي ابتسمت حياه قائله: بجد يا حبيبتي كمان بابي هيخرجنا النهارده تاج بفرحه: بجد دا ولا كلام كالعاده مراد: بجد يا حبيبتي واحتضنها بحنان وسعاده.
دلف يوسف ورنا للغرفه ليزيح عنها نقابها ليري وجهها الذي انطفئ من العذاب والبكاء أحتضنها مردد الاسف لها فابتعدت عنه قائله: أنت عاقبتني علي حاجه مكنتش بايدي يا يوسف يوسف بحزن: ندمت يا رنا والله أرجوكي تسامحيني رنا بخبث: يعني مش هتعيرني أني مبخلفش يوسف بلهفه: عمري يا رنا اتعلمت الدرس صح أعطيني فرصه أعوضك عن الا فات إبتسمت له رنا بحب: هعطيك فرصه يا يوسف لاننا محتاجين وجودك.
ابتسم يوسف بسعاده ولكنها انقلبت لاستغراب قائلا: احنا مين رنا بخجل وهي تضع يدها علي بطنها المنتفخه: أنا وابنك نظر لها يوسف بصدمه لتكمل بدموع قائله: أنا حامل يا يوسف التحليل الا اخدته دا كان باسم يشبه أسمي انا رنا احمد سليم الايوبي وهي رنا احمد سليمان حصل تشابه بالاسماء عرفته بعد اما سبت البيت جالي اتصال من معمل التحليل رحت اعمل اختبار تاني اتفاجئت اني حامل.
لم يستوعب ما يستمع اليه ليحملها بأحصانه بسعاده ويدور بفرحه وسرور محتضانها بحنان وندم.
كان العمل علي عاتقي احمد ووليد وميرا ورقيه لعدم حضور مراد وحياه وعاصم وحسين حتي ان وليد ذهب للمؤتمر الصحفي بدلا من الامبراطور ظلوا يعملون لساعات طويله حتي ان العمال غادروا وظلوا يعملون طوال الليل.
عاد وليد للمنزل ليجد مهند يجلس بالاسفل بقلق وليد بخوف: في أيه يا حبيبي ايه الا مقعدك في الوقت المتاخر دا مهند: قلقان عليك أنت ومامي لحد الان مرجعتوش وتلفونتكم مقفوله وليد بستغراب: ميرا لسه مرجعتش مهند: هي مش معاك وليد: لا انا كنت في مكان تاني ورفع هاتفه ليجده مغلق لنفاذ البطاريه وليد: عشان كدا معرفتش توصلي اتجه للهاتف وطلب رقم ميرا ليجده مغلق فطلب أحمد ليأتيه صوته المتعب بعض الشئ.
أحمد: أيوا يا وليد وليد: انت فين يا بني وميرا فين لحد دلوقتي أحمد: أنا كنت بالشركه وراجع البيت و ميرا أدمي بعربيتها قربت توصل وليد بخوف: أنت كويس يا أحمد صوتك غريب أحمد بتعب: كويس يا حبيبي أطمن بس إجهاد من الشغل وليد: انت هتقولي دانا راجع هموت نوم بسبب مراد شايل حمل كبير اوي مكنتش اعرف بيه غير لما مسكت مكانه يوم واحد أحمد: عندك حق.
وليد: هههه رقيه زمانها ندمانه علي اليوم الا قالت فيه عايزه اشتغل هههه أحمد: رقيه بالبيت أنا خاليتها تراوح من بدري عشان مريم وليد: احسن برضو انا رجعت لقيت مهند لسه صاحي وخايف علينا ميرا وصلت اهي توصل بالسلامه يا أحمد أشوفك بكره باذن الله احمد: إن شاء الله تصبح علي خير واغلق وليد الهاتف واتجه للحديث مع ميرا التي صعدت للاعلي مباشرة تعجب وليد وصعد خلفها ليجدها بالمرحاض فجلس يتنظرها.
بعد قليل خرجت ميرا من المرحاض وعلي وجهها ابتسامه غامضه وليد: طلعتي فوق ليه يا ميرا من غير حتي ما تكلميني ميرا بارتباك: انا لقيتك بتتكلم في الفون فقولت أخد شاور وأنام لاني تعبانه اوي النهارده كان يوم متعب أقترب منها لتترجع للخلف بخوفا شديد وليد بشك: في أيه يا ميرا؟ ميرا: هيكون في ايه وليد بلهفه: ايه الا في وشك داا؟! إبتلعت ريقها بخوفا شديد قائله بتوتر: بصراحه يا وليد انا انا انا.
وليد بصوتا مرتفع غاضب: أنتي ايه فاهميني أيه الا في وشك داا ميرا ببكاء: عملت حادثه كنت سايقه وانا مرهقه اوي ومحستش بالا حصل أقترب وليد بقلق قائلا: طب أنتي كويسه حصلك حاجه ارتمت باحضانه قائله: الاصابه خفيفه يا وليد متقلقش أحمد أخدني لدكتور وطهرلي الجرح انا بس محتاجه ارتاح حملها وليد للفراش ببطئ شديد وحضانها بخوفا شديد حامدا الله علي حمايته لها ولكن متعجب من عدم أخبار أحمد له.
عاد أحمد للقصر ليجد رقيه تجلس بالاسفل تقرء أيات من القران الكريم يأنس وحدتها لحين عوده محبوبيها رقيه: أحمد أتاخرت كدليه أحمد ببعض التعب: مأنتي عارفه يا رقيه مراد مجاش النهارده الشغل كان كتير اوي ووليد سافر عشان المؤتمر يعني أنا المسؤال عن المقر كله أتابعته رقيه للاعلي قائله: الف سلامه عليك يا حبيبي طب غير هدومك وأرتاح خلع أحمد ثيابه لتصرخ رقيه قائله بفزع: أيه دا يا أحمد أيه الا علي كتفك دا.
نظر أحمد بالمرآه قائلا بابتسامه: دا خدش بسيط يا حبيبتي متقلقيش رقيه بصراخ: مقلقش اذي فاهمني طيب في أيه أحمد: بعدين يا رقيه انا تعبان اوي تركته رقيه وهبطت للاسفل مسرعه تحضر له كوب من العصير ثم صعدت للاعلي رقيه: أحمد أحمد بنوم: امم رقيه: أقوم أشرب العصير وكمل نوم أحمد: مش عايز يا رقيه سابيني ارتاح شويه بجد تعبان رقيه: عشان خاطري أعتدل أحمد بتعب ورفع يده لياخذ الكوب.
ليجد رقيه فازعه للغايه حتي أنها أسقطت الكوب أرضا رقيه بفزع: ايه الدم دااا نظر أحمد ليده وتذكرها ثم سحبها علي الفور قائلا: قولتلك مفيش يا رقيه سبينب ارتاح شويه رقيه بغضب: ترتاح أذي وانت أيدك بتنزف كدا أنا عايزه أعرف أيه الا حصل يا أحمد أحمد: مفيش خناقه بسيطه رقيه بصدمه: خناقه أيه الا تعمل بايدك كدا أنا لازم أقول لعمي يجبلك دكتور ويشوف أيه الا حصل بالظبط.
أحمد بصوتا كالرعد: لو خرجتي بره الاوضه وقسمن بربي يا رقيه لتشوفي وش عمرك ما حياتك ما تحلمي بيه نظرت له كثيرا بستغراب من هذا الذي يتحدث معها أجابتها دموعها المنسدله لم يعبئ بها وتمدد علي الفراش بتعب شديد وضعا يده التي تنزف بشده علي رأسه.
نظرت له قليلا تستجمع عقلها فتألم قلبها لرؤيه الدماء علي كفة يده فأحضرت الاسعافات الاوليه وجلست بجانبه الفراش تعقم جرحه وتضع الشاش عليها تلملم جرحه بيد واليد الاخري تزيح دموعها شعر أحمد بوجودها بجانبه فأحتضانها قائلا: أسف يا حبيبتي بس انا فعلا تعبان ومحتاج أنام أوعدك هحكيلك كل حاجه بعدين أستسلمت لاحضانه ونامت بعمق هي الاخري.
مر الليل بسلام علي الجميع وأتي الصباح بأحداث ستقلب حياه الجميع رأسا علي عقب ذهب الجميع للمقر حتي ميرا التي أبت ان تظل بالمنزل حتي أن وليد فشل بأقناعها بمكتب الامبراطور كان يتابع عمله عندما دلف اليه أحمد ووجهه غير مريح قائلا: مراد أنا عايزك بموضوع مهم الامبراطور بستغراب: موضوع أيه دا وأيدك مالها؟
بمكتب وليد جلس وليد يتابع عمله علي الحاسوب ليدق الهاتف فرفعه ليجد السكرتير الخاص بعاصم أمجد يطلب الجميع لاجتماعا هام قام وأتجه للمصعد لتوقفه السكرتيره الخاصه به السكرتيره: مستر وليد الظرف دا في حد بعته لحضراتك وليد بستغراب: ليا أنا؟! السكرتيره: أيوا يا فندم وعليه أسم حضرتك وليد بلا أهتمام: أوك شكرا السكرتيره: العفو يافندم.
أخذه وليد ودلف للمصعد ثم فتحه بدون اكتثار ليتجمد مكانه من هول الصدمه حتي أنه كاد أن يسقط أرضا.
بمكتب الامبراطور مراد: أحمد انا مش فاهم حاجه ميرا أيه وأنت بجد مش فاهم واضحلي تقصد أيه بكلامك كاد أحمد أن يتحدث ليجد السكرتيره تدلف لتخبرهم بأمر الاجتماع الهام الذي أعده عاصم أمجد مراد: طب تعال يا أحمد وأما نرجع نكمل كلامنا أحمد: أوك يالا وبالفعل اتجهوا جميعا لمكتب عاصم أمجد.
جلس الجميع حياه وحسين ورقيه وأحمد والامبراطور ما عدا وليد جلس الجميع ليتناقش معهم عاصم عن سلسله الشركات الجديده التي يود إفتتاحها كانت ميرا شارده لا تستمع لاي شئ فقط نظرات غموض بينها وبين أحمد لاحظت رقيه نظراتهم الغريبه نظرات ميرا خوف نظرات أحمد لها بالامان والاطمئنان حاولت حياه معرفه ما بميرا ولكنها فشلت عاصم بستغراب: وليد فين حسين: أنا طالبت السكرتيره تقوله أكيد طالع.
كاد عاصم أن يتحدث ليجده يدلف الي الغرفه بعين حمراء كالجحيم وشعره المتساقط علي وجهه كأنه من أزاحه بعصبيه وقفوا جميعا بستغراب حتي الامبراطور هرول اليه بلهفه قائلا: في أيه يا وليد لم يجيبه وليد وتقدم من أحمد بنظرات لم يفقها أحدا نظر له وليد بنظرات تحمل الالاف من الاسئله وقبل أن يتحدث أحمد صمت من الصدمه عندما تلقي صفعه قويه من رفيق دربه صدم الجميع وأثرهم الصمت ليقطعه مراد قائلا بصدمه: أنت أتجننت صح.
لم يجيبه وليد وظل يتطلع لاحمد قائلا بهدوء بعكس العاصفه بداخله: ليه نظر له أحمد بعدم فهم ليصرخ وليد بصوتا كالرعد: لييييه جاوبني ليه تعمل كدا لييييه أنا أعتبرتك أخويا ليه تخوني بالشكل دا؟ رقيه بدموع: خيانه أيه أنت تقصد أيه يا وليد؟! جذبه مراد بالقوة قائلا: انت مجنون صح خيانه أيه الا بتتكلم عنها فوق يا وليد أنت بتكلم أحمد فاهم يعني أيه؟
ضحك بسخريه والدمع يترقص بعيناه قائلا: لا يا إمبراطور انت الا متعرفش الا أدمك دا خاين خاني في شرفي وأنا كنت أعمي مبشفوش مبشفش هزاره مع ميرا باستمرار مبشفوش حاجات كتيره رغم أنعا واضحه بس أنت صح أحمد مش غلطان الزباله دي السبب وجذب وليد ميرا بالقوه من شعرها لتصرخ وجعا حياة بصراخ: سبها أنت مجنون ميرا وأحمد أستحاله يعملوا كدا حسين بغضب: ولييييد أنت أتخطيت حدودك.
وليد بسخريه ومازال متمسك بها: الحدود دي هم الا إتخطوها عاصم: أهدا يا بني أكيد في سؤء تفاهم ثم أيه دليلك علي الكلام دا أخرج وليد من جيبه عده صور وألقاها بوجهم ليتزيد صدمتهم أضعافا حتي ميرا التي وضعت يدها علي فمها من الصدمه وبكت بصوتا مسموع وقعت رقيه أرضا فلم تعد تحملها قدماها وقعت تلملم الصور المبعثره كقلبها المحطم مع كل صوره تراها.
أما حياه فزادت صدمتها الصور صحيحه ليست مزيفه حتي عاصم وحسين نظروا لاحمد المصدوم بدهاشه أما وليد فشدد من ضغط يده علي رأسها قائلا: أيه مشاعرك أنجرحت لانك لعبتك الواسخه انكشفت ادام الكل ولا لانك معتيش هينفع تشوفي حبيب القلب الحب الماضي في حياتك مش دا الحب الاول الا كنتي هتموتي عليه.
نظرت له ميرا بصدمه ليزيدها عندما يدفشها أرضا تحت أقدام أحمد قائلا: أنتي طالق يا ميرا طالق عيشي حياتك مع الا أخترتيه اغضبي ربك وعيشي بس خاليكي فاكره حاجه واحده بس لو شوفتك مره صدفه أو اتدخلتي بحياه إبني صدقيني مش هرحمك وتوجه للخروج ليجدها بطريقه تبكي وتتوسل لاجل إبنها دفشها بالقوه يعيدا عنه وغادر وتركها تبكي بشده.
كان الجميع في حاله اندهاش الا الامبراطور الذي بدء بتجميع الخيوط ليعلم ماذا كان أحمد يريد أخباره صباحا أما أحمد فكانت صدمته حقيقه لا يعلم ما الذي يحدث كيف ألتقطت تلك الصور لهم لم يكن أحدا بالشركه في ذلك اليوم أقتربت رقيه ببطئ من أحمد لتقف أمامه بعين تفيض بالاتهام والدمع رقيه بدموع: قولتك أوعي تكسرني لانك ساندي الوحيد وكسرتني يا أحمد أحمد بصدمه: رقيه الكلام دا كدب محصلش.
جذبت رقيه الصور الموضوع أرضا قائله بصوت يقاوم للحصول علي الرحمه: الا بالصور دا حصل ولا لا أحمد: رقيه أنا رقيه بصراخ: رد علياااااا حصل ولا لا أحمد بصدمه وحزن: أيوا حصل بس لينقطع أنفاسه حينما تقول: طالقني يا أحمد طالقني وتركته وتوجهت للرحيل ولكن قبل ان تخرج رمقت ميرا بنظرات محرقه جعلته تفقد واعيها لتجد أحمد مسرعا اليها يحاول أفاقتها ولكنها لم تستجيب له فحملها بين ذراعيه واتجه الي سيارته.
بعد خروج أحمد أثبت للجميع بنشوب علاقه سريه بينهم فأرتمت رقيه أرضا ابكي بحرقه لتجد حياه بجانبها تحتضانها وتبكي هي الاخري أما حسين فجلس علي المقعد بصدمه لا يصدق ما رأه لتو اما عاصم فوقف بجانب رفيقه عاجزا عن الحديث وقف الامبراطور بصمته الغامض ينظر للجميع بغموض ثم رحل ليعرف من الجاني ومن المجني عليه؟ خرج ليلتقي بالصديق والعدو بالفهد؟ من الرابح الفهد أما الامبراطور؟
ما هو السر الخفي وراء جروح أحمد وميرا؟ هل هناك علاقه بين أحمد وميرا؟ هل ستصمد روابط العشق أمام المجهول هل هذه نهايه وليد وميرا ورقيه وأحمد ما المجهول لحياة؟ كيف ستواجه حياه الموت؟
رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت العنيدة والإمبراطور
رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الخامس عشر
قطع من الزجاج متناثره بكل مكان تشبه قلبه المنكسر لألأف الجزيئات تسقطت الدموع بعيناه للتفكير بخيانتها والاصعب رفيق دربه كيف يطعنه بظهره بخنجر تالم كيف يفعل ذلك؟! لم يحتمل التفكير بالامر وحطم الغرفه بأكملها ظل يصرخ بغضب شديد ود أن يقتلع عنقها ويقضي عليه حتي يكف قلبه عن الاوجاع.
لم يكن حالها يقل عن حاله كانت تبكي بصمت قطع رباط عشقهم بكلمه واحده لم يستمع لها كيف له أن يفعل ذلك؟ بكت بصمت لتجد الدعم القوي بجوارها أحمد: خلاص يا ميرا كفيا بكي مش سامعه الدكتور بيقول أيه كدا حالتك النفسيه هتسوء ميرا بصوتا متقطع بالبكاء: أنا انتهيت يا أحمد مكنتش متواقعه أن كل دا هيحصل أنا أسفه سببتلك مشاكل كتير وخسارتك صديق عمرك.
أحمد بوجع: ميرا بلاش نتكلم بالموضوع دا أرتاحي أنتي دلوقتي وأنا هنزل أجيب شويه حاجات كدا وراجع لم تجيبه ميرا وصمتت حتي خرج من الغرفه لتنظر للدبله الموضوعه بيدها وتبكي بصوتا مسموع بكت ترجت دموعها أن تريح وجع قلبها خلعت دبلتها وألقتها أرضا ثم عدلت من حجابها وتحملت علي نفسها وخطت خطوات سريعه لتهرب قبل عودة أحمد.
جلست أرضا ضامه جسدها بيدها تبكي بشده فقد حطمها كم فعل كثيرون من قبل كيف له ذلك؟ كيف يفعل ذلك ويردد لها من العشق أنواع؟ لم تعلم كيف لقلبه القاسي أن يحطمها بهذا الشكل الصمت حليف غرفتها فقط صوت هاتفها المتكرر برنين أحمد لها لم تجيبه وأكملت بكائها طرقات علي باب غرفتها صادحه من أبنائها يبكون لاجلها بكت أكثر عندما أستمعت لاصواتهم يترجونها لان تخرج لهم كيف تخرج بهم لدنيا مملؤه بالخداع؟
كيف تكون العائل لهم بمفردها؟ لاين ستذهب بهم؟ أتي حسين وأخذ مريم ومازن من أمام الغرفه لم يقوي علي الحديث معها فهو مصدوم هو الاخر ظل الهاتف يدق بالغرفه كثيرا فأستسلمت له ورفعته تستمع دون حديث ليأتيها صوته التي لا طالما كان الامان لها ها هي تبغضه وتود الابتعاد عنه أميال أحمد: رقيه أنتي فاهمه الموضوع غلط صدقيني يا حبيبتي دي مش أخلاقي أن أعمل كدا أديني بس فرصه أشرحلك فرصه واحده بس.
أتاها صوتها القاسي حكمت وأصدرت الحكم وها هي تعلمه به. رقيه: طلقني وقبل ان يجيبها أغلقت الهاتف بوجهه تاركه أحمد في حاله لا يرثي لها.
علي الجانب الاخر هناك الامبراطور الذي بدء بتجميع الحقيقه ولكن يحتاج لوقت أخبرته حياه بأن ميرا كانت تتحدث معها في ذلك اليوم ومن هنا بدء بجمع خطوط الحقيقه لا يعلم الفهد مع من يلهو؟لا يعلم أن الامبراطور لقب أكتساحه بجداره.
ركضت ميرا ودموعها تغرق وجهها ركضت وصدي كلماته تردد بأذنيها حتي أنها لم تري السياره التي تتابعها تطلعت ميرا خلفها لتجد نفس السياره نعم هي بكت وركضت بكل ما أؤتت من قوة لم ترد ما حدث من قبل يتكرر صرخت عندما وجدت السياره تكاد تصدمها لتجد أحدا ما يجذبها بالقوه من امامها رفعت عيناها لتجده امامها فزعت وترجعت للخلف بخوفا شديد هو: أيه خايفه الصراحه لقيت ان قتلك بالايد أفضل من العربيه.
خصوصا الاستمتاع بنظره الخوف الا بعيونك دي ترجعت للخلف والدموع تسيل بعيناها ميرا ببكاء: سبني أنت عايز مني أيه هو: تعالي معيا وانا اعرفك وجذبها بالقوه لتصرخ بصوتا مرتفع ميرا: سبني جذبها معتز لتصعد معه بالسياره نجحت بدفشه وركضت مسرعه وهو خلفها ظلت تركض حتي إنقطعت أنفاسها بدءت تشعر بالاطمئنان عندما لمحت طيف أحمد يدلف الي المشفي نادته بأعلي صوتا لديها ليرتعب الشخص الذي يلحقها ويتخبأ.
هرول أحمد اليها ليجدها تبكي بشده حتي أنها سقطت أرضا من التعب أحمد بقلق: ميرا مالك؟ أنتي طالعتي من المستشفي أمته بكت قائله: في حد بيلحقني يا أحمد كان معهم يومها غضب أحمد قائلا: أنا مش قولتلك ما تتحركيش لما أرجع ميرا بصوتا متقطع من البكاء: محبتش أكون حمل تقيل عليك يا أحمد مش كفيا الا حصل بسببي أحمد بصوتا مرتفع غاضب: حمل تقيل أيه الكلام الفارغ دا.
ثم زفر بغضب قائلا بهدوء عكس ما يدور بداخله: في أخت في الدنيا حمل علي أخوها أشارت برأسها بمعني لا ودموعها تتزايد أحمد: متكرريش الكلام دا تاني يالا قومي نشوف أي أوتيل نبات فيه وساعدها أحمد علي النهوض وتوجه لاحد الفنادق حجز أحمد غرفتين وأعطي لها المفتاح ودلف هو الاخر لغرفته.
بقصر عاصم أمجد كانت تجلس علي الفراش والدموع حلفتها حاولت الوصول لاخيها ولكنه لايجيب علي هاتفه حتي الامبراطور خرج ولم يعد نظرت لابنتها المستلقيه بأحضانها ثم وضعت يدها تتحسس جنينها بخوفا من القادم لتفق علي صوت شيئا ما بالخارج قامت حياه وأرتدت حجابها وخرجت للتراس لتري ما هذا الصوت وجدت زجاجه من الزجاج متهشمه الي جزيئات صغيره نظرت لها بستغراب فلمحت ورقه بداخلها.
تقدمت حياه بخوفا شديد منها لتسحب الورقه بدخلها كادت أن تفتحها ولكنها توقفت عندما إستمعت لصوت يوسف يأتي من خلفها يوسف: في أيه يا حياه وأيه الصوت دا حياه بتوتر: مفيش يا يوسف بس غصب عني وقعت مني هلمها حالا يوسف: ولا يهمك يا حياه هخلي حد من الخدم يشيلها روحي أنتي أرتاحي وبالفعل دلفت حياه الي غرفتها وتخفي بيدها الورقه التي تحمل كتابات كثيره تاركه يوسف ينظر لها بستغراب.
دلفت حياه للغرفه وفتحت الورقه لتجد ^قصرك كبير مليان حرس تفتكري هيقدروا يقدمولك الحمايه مني إذا كنت قدرت أوصل الرساله دي بنفسي لتراس أوضتك تفتكري مش هعرف أوصلك أنت غلطتي والتمن هيكون راقبتك يا حلوه أنتي متعرفيش أنا مين ولا أقدر أعمل ايه سعيد جدا إن إنتقامي واحد من الامبراطور ومنك لا وايه تطلعي أنتي نقطه ضعفه أستعدي للجاي ياحلوه لانه فيه مفاجئات كتيره ليكي ^.
ألقت حياه الورقه بخوفا شديد وأزدد عندما وجدت طيف أحد يمرء من أمام الغرفه فأحتضنت إبنتها بخوفا شديد.
بمنزل وليد مراد بغضب: أنت مجنون أذي تصدق أن أحمد ممكن يعمل كداا فوق يا وليد فوق وشوف الكلام الا بتقوله دا وليد بألم: فوقت ويارتني ما فوقت شوفت وأقع مؤلم أنت مش متخيل أنا حاسس بأيه؟ أنكسرت أذي؟ أنا بموت يا مراد كل ثانيه بتخيل فيها خيانتهم البشعه دي أنا أعتبرته أخويا صعبه أوي منه.
الامبراطور: مظلوم يا وليد وهثبتلك كلامي يا خسارة الصداقه الا دامت سنين مش مصدق ان الا أدمي دا وليد المفروض كنت أدتلها فرصه وسمعت منها لكن الشيطان عمي قلبك أنا هخرج من هنا وأوعدك هرجع ومعيا براءه أحمد مش لاني عارف حاجه بالعكس ثقتي فيه كبيره لا يمكن يهزها جبال وهتشوف يا وليد وتركه مراد ورحل تركه يتحطم بالبطئ.
مر المساء علي الجميع بألم وانكسار (احمد، ميرا) أوجاع وطوفان (وليد، رقيه ) رعد وخوف حياة مر المساء وأتي صباحا مولع بالاحداث أتي ليكشف حقائق كثيره حقائق مضي عليها سنوات أتي بمجهول وهممات اتي ليكون العادل للبعض وغير منصف للاخر أتي بشوق وانتظار لم يرد الغياب.
إستيقظ وليد علي صوت الهاتف به رساله بضروره التوجه لقصر الامبراطور لم يعلم لماذا يريده؟حتي أنه حاول الوصول إليه ولكنه فشل لم يستطيع الوصول له فقام وارتدا ملابسه وذهب ليري ما الامر؟ كذلك رقيه الذي أخبرها حسين بضروره الذهاب معه لقصر عاصم أمجد وعندما أبت أخبرها أن مراد يريدهم جميعا بأمرا هام قبلت رقيه وأبدلت ثيابها ثم أدت فرضها بخشوع وتوجهت معه لقصر عاصم سليم تري ما اللغز الخفي وراء أحمد؟
هل سيستطيع الامبراطور كشف الحقائق؟ من الفهد؟ ما المجهول لحياه؟ ما موقف وليد ورقيه من المجهول؟