رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل العاشر
عاصم: اسيل حبيتك بالسر من غير ما أعرف لاني مكنتش هوافق علي الجوازه دي وليد باستغراب: بس انت وافقت وكنت مرحب جدا عاصم بحزن: وافقت لان كل شئ كان انتهي وليد: انا مش فاهم حاجه هبط عاصم ليقف امام وليد وطلب منه الجلوس ليقص له عن ماضيه قاطعه دلوف حسين واحمد الذي علم بمعلومات عن تلك الفتاه حسين: عاصم تعال معيا عايزك بموضوع مهم عاصم بستغراب: موضوع أيه دا يا حسين حسين بقلق: اسماعيل في مصر.
انقبض قلب عاصم ليفق علي صوت أحمد احمد: مين اسماعيل دا يا بابا عاصم: تعالوا نقعد في المكتب وهتفهموا كل حاجه وبالفعل توجهوا جميعا للمكتب الخاص بعاصم أمجد جلسوا جميعا بانتظار عاصم ليتحدث فستشعر حسين بجرح رفيقه فرأف بحالته وتحدث قائلا: الشركات الا أنتو شايفنها دي تعبي انا وعاصم كفاحنا عشان تكبر كدا بس قبل ما نكون مشهورين كدا ابتدينا من الصفر انا وعاصم وأبوك يا وليد واسماعيل بكر.
تعجب وليد واحمد من الاسم الرابع فوليد يعلم بأن أباه رحمه الله كان الضلع الثالث لحسين المهدي وعاصم أمجد لاول مره يسمع بذلك الاسم أما الامبراطور فكان يجلس بهدوءه الطاغي لمعرفته بكل تلك الامور أكمل عاصم وعيناه تلمع بالدمع: مكنتش صداقه كنا اكتر من الاخوات بنتقسم كل حاجه صداقتنا كانت لسنين محدش قدر يفرقنا عن بعض.
حسين: عملنا اول شركه لينا بتحمل أربع اسماء كبرنا والشركه اتعرفت ودخلنا مجال الموضه والاذياء نجحنا وكملنا بالنجاح دا سنه ورا سنه عاصم: اتفاجئنا ان الشركه بتتعرض لطعنات في الضهر خساير وعروضات مسروقه حاجات اول مره نشوفها اتجننا اذي التصميم بتتسرق بالطريقه دي وفي يوم كنت بالشركه وجيني تلفون من أبوك يا وليد نص المكالمه كانت انه عرف مين الا ورا الخساير دي قالي انه هيجيلي القصر.
لكن للاسف عربيته اتقلبت وتوفي هو ووالدتك مفيش غيرك انت الا كانت اصاباتك سطحيه تساقطت الدموع من عين وليد ليكمل حسين: الحزن والدموع كانت مصيرنا حتي اسماعيل دعينا كتير ان ربنا يقومك بالسلامه يا بني واستجاب لدعائنا بفضل أسيل بعد ربنا عز وجل عاصم بدموع: أسيل كانت بتحبك يا وليد بس انا اعتراضت وسفرتها بره عشان تنساك لانها لحد تاني نظر أحمد ووليد بستغراب ليكمل الامبراطور: فهد.
تذكر احمد فهد فهو يعرفه جيدا عاصم: دا كان وعد من سنين بيني وبين اسماعيل ان فهد لاسيل أحمد: بس اسيل ارتبطت بوليد وفهد. اختفي من حياتنا حسين: اختفي هو وابوه لاننا اكتشفنا انه هو الخاين الا باع العروضات والتصميم للشركه المنافسه لينا عاصم: اكتشفت خيانته ووجهته ضربني بالرصاص وهرب كان فاكر اني هنتهي بالسهوله دي وضع يده علي كتفي رفيق عمره قائلا: عمري ما انسي وقفتك جانبي يا حسين عشان ارجع من جديد.
ابتسم حسين واكمل: رجعنا من تاني للنقطه الصفر بس المرادي ابتدينا لوحدنا ووصلنا ذي ما انتو شايفين بدل الشركه بقا مقر أحمد: والشرطه ليه معتقلتش اسماعيل دا عاصم: هرب من البلد كلها يا أحمد هو واولاده لان سره كان معيا وانا نجيت من الموت يعني دماره هو أحمد بعدم فهم: سر ايه عاصم وعيناه متركزه علي وليد: هو السبب في موت أبوك يا وليد أبوك ما عملش حادث أبوك اتقتل عن قصد.
صدم وليد وتساقطت الدموع من عيناه فهو يتذكر ذلك الحادث الذي فقد به أبيه ووالدته يتذكر ألامه وأوجاعه قاطعه حسين قائلا: حاولنا نوصله يا بني بس فشلنا عشان كدا عاصم خلف بوعده ووافق علي ارتباطك بأسيل الامبراطور بألم: فهد كان صديقي سنين بتكلم علي النت ولما بينزل مصر مكنش بيتحرك من هنا يمكن احمد فاكره أحمد: ايوا افتكرته بس الكلام دا من سنين حسين: والسنين دي رجعت تهدنا من جديد اسماعيل رجع مصر يا عاصم.
عاصم بشرارت الغضب: رجع لقدره تحولت عين وليد لجمرات من جحيم قائلا: حفر قبره برجليه مراد: غلط يا وليد حقك هيرجعلك بس بالطريقه الصح ما تنساش مراتك وابنك عاصم: أسمع يابني انا قصدت انا تاج تسلمك الدفتر بس مش عشان ارجع ماضي اسيل لقلبك لا أنا كنت عايزك تعرف الحقيقه وتعرف انا ليه رفضتك زمان وليه قبلتك ومين الا قتل أبوك ودا مهتمي اني ارجعلك حقك من الكلب دا.
لكن متهدمش حياتك بأيدك اسيل ماضي يا بني لو افتكرتها في يوم ادعلها بالرحمه ميرا وابنك هم الحاضر والمستقبل باذن الله متضيعهاش من ايدك يا وليد انت وأحمد ذي مراد ويوسف بالظبط احنا دخلين علي حرب كبيره يا بني عشان نرجع حقنا وحق ابوك واوعدك ان الكلب دا هيترمي بالسجن الامبراطور: الحرب ابتدت اصلا يا بابا نظروا له بعدم فهم ليشير لاحمد فيخرج مجموعه من الصور امامهم لفتاه مع يوسف.
حسين بستغراب: مين البنت الا مع يوسف دي وليد: البنت دي بتشتغل عندي بالمكتب ومش مظبوطه كانت بتحاول توقعني وكنت هرفدها بس بكت وقالت ان عندها اخوات بتصرف عليهم وانها مش هتعمل كدا تاني عشان كدا سبتها نظر احمد لمراد قائلا: كدا بانت دي لعبه علي يوسف وقف عاصم قائلا بفزع: أبني مراد: ما تخفش يا بابا يوسف تحت انا امرت الحرس يجبوا يوسف تحت بالمخزن انا شيكت بالبنت دي من اول ما شوفت صورتها مع يوسف.
أبتسم احمد علي دهاء الامبراطور عندما امره بالحال بجمع معلومات عن المكان المتواجد به يوسف مع تلك الفتاه وليد: البنت دي جايز انها تكون بتضحك علي يوسف عشان فلوسه الامبراطور: لا البنت دي عارفه شغلها كويس حد قاصدها تعمل كدا حاولت مع الكل وفشلت ومالقتش غير الغبي دا توقعه حسين بستغراب: هيكون مين يعني الا وراها الامبراطور بنظراته الغامضه: دا الا هعرفه هبط للاسفل ليجد أخاه مقيدا.
يوسف بغضب: أنت اتجننت اذي تجيبني بالطريقه دي انا مش كلب عندك الامبراطور بصوتا كالرعد: وأكسر رقبتك كمان أحمد: أهدا يا مراد مراد بغضب: أهدا اذي الحيوان دا عايز يضيع نفسه مع واحده رخيصه بتضحك عليه عشان املاكه يوسف بصراخ: متقولش عليها كدا دي ام أبني الا جااي مراد بغضب: غبي بتخدعك عشان فلوسك حاولت معنا كلنا عشان توقع حد فينا بشباكها ومقدرتش غير عليك يا غبي والحمل دا أكيد خدعه منها عشان تسيطر عليك.
يوسف بكره: انت كداب لتعمل كدا لانك بتكرهني وبتكره سعادتي عايزني اعيش العمر كله مع واحده عقيم عشان تسيطر علي الاملاك لوحدك خايف اني اجيب ولد ويورث التركه وقف الامبراطور ينظر له بدهشه لم يعي ما يقوله هذا الاحمق عن اي مال يتحدث توجه اليه وهو في قمه غضبه ليجد أحمد أمامه يقف كالسد المنيع احمد: مراد يوسف مش بوعيه الامبراطور بصوتا مكبوت من الغضب: أوعي من طريقي يا أحمد.
أحمد: مش هسيبك اسمعني بدل ما تتخانق معاه اثبتله كلامك علي الحقيره دي نظر له الامبراطور وتوجه للخروج غير عابئ لصراخ يوسف به يوسف: فكني يا مراد احسنلك لم يعره اتنباه وتقدم لكبير الحرس قائلا: يوسف لو خرج من هنا حسابك هيكون معيا أنا ومن هنا وقف الحارس يتطلع باهتمام فمن هو ليواجه الامبراطور .
عاد وليد الي الفيلا ودموعه تسري ببطئ علي وجهه حتي أن عاصم رفض أن يعطيه مهند وهو بتلك الحاله وجعل الحرس تتابعه الي ان وصل لمنزله ركضت ميرا اليه بقلق عندما وجدته بتلك الحاله لتصرخ فزاعا قائله: ماااالك ياوليد لم يجيبها وصعد لغرفته بأوجاع محمله بقلبه عندما علم بمقتل أبيه ووالدته جلس علي الفراش ودموعه منسدله بضعف.
ليجدها تجلس تحت قدميه ودموعها رفيقتها قائله: أنا عارفه انت مالك يا وليد وانا مش هقبلك العذاب اكتر من كدا لم يستوعب ما تقول ولكن الصوره بدءت تتضح أمامه عندما وجد الدفتر أمامه فعلم انها قراءت ما به ميرا ببكاء: كل لحظه عشتها معاك كانت بحب من قلبك يا وليد حسيت انك خلاص ملكي لوحدي لكن النهارده طلع احساسي غلط هي لسه موجوده بقلبك ليها ركن خاص حاولت ازيله وفشلت طلقني طلقني يا وليد.
قبل ان يتحمل الصدمه لم يجدها امامه ركضت حتي لا تضعف امامه ركضت لصراخ قلبها الضعيف بأنه ملكها بمفردها ليس لاحد اخر مكانا بقلبه رحلت وتركته لتواجه هلاكا سيجعلها بحاجه له لينقذها مما هي فيه
بمكتب أحمد عاد أحمد من الخارج ليجد ملاكه تحل محله بجداره تجلس علي مقعده وتعمل علي عدد كبير من الملفات دلف أحمد بهدوء ينظر لها قائلا: رقيه.
رفعت انظارها له قائله: أحمد الحمد لله تعال اقعد مكانك بسرعه انا عيوني اتعمت من القراءه أحمد: الف بعد الشر عليكي يا عمري خجلت رقيه من نظراته المملؤه بالعشق لا تعلم بأنه مهدد بالانكسار رقيه: اقعد مكانك واشتغل بدل مانت بتعاكسني كدا ما تنساش اني مجرد مؤظفه بسيطه هنا وممكن ابلغ حسين بيه عليك جلس احمد قائلا: اوه انتي طلعتي مش سهله خالص رقيه: امال انت فاكر ايه بابا مش هيخليك هنا رفد علي طول.
أحمد: أيه الثقه دي مش هيعمل حاجه دلف حسين قائلا: لا هعمل الواد دا عمالك حاجه راقيه بابتسامه: اه يا بابا بيعاكسني حسين: لا بقولك ايه احترام نفسك دي بنت حسين المهدي أحمد: نعم! حسين: ذي ما سمعت هات ملف الصفقه، ولو سمعت منها حاجه تانيه هتاخد شنطه هدومك وتروح اي اوتيل أحمد: أوتيل مين يا والدي والعيال الا في البيت دول اخواتها الصغرين.
كبتت راقيه ضحكاتها بصعوبه بينما توجه حسين للخروج قائلا: ذي ما سمعت يا أحمد خرج حسين لينظر لها قائلا بدهشه: انتي عمالتي ايه في أبويا رفعت يديها باستسلام: معملتش حاجه دا وبعدين الا عماله دا طبيعي مش بنته ولا ايه ثم اكملت بجديه بعين تلمع بالدمع: تعرف يا أحمد ربنا كريم أوي بعتلي باباك عشان يعوضني عن قسوة الاب الا شوفتها.
شوفت أب بيبع بنته عشان الفلوس وذل مرات أب ليل نهار دموعي كانت أسهل حاجه ليا ربنا عوضني بيك وبعيلتك الا بقيت كل حياتي بوجود أب ذي باباك وأخت ذي حياه وزوج مثالي ذيك ربنا يخليك ليا أحتضنها أحمد لتبكي بأحضانه قائلا: خلاص بقا يا رقيه مش قولتلك بلاش تتكلمي بالموضوع دا تاني.
رقيه بدموع وهي تتشبس بأحصانه كالطفل الصغير: غصب عني يا أحمد هنسا اذي واسمه ملازمني بكل مكان غصب عني اسمي رقيه محمد يعني مش هعرف اغير الواقع أحمد: الواقع دا ملان بينا انا واولادنا يا رقيه سبك من الماضي انا مش كفيا رقيه: أنت حياتي يا أحمد انا من غيرك أموت أحمد بلهفه وهو يشدد من أحضانها: بعد الشر عليكي يا حبيبتي وأخرجها من أحضانه قائلا وعيناه بعيناها: أوعي تقولي كدا تاني انتي فاهمه.
رقيه: أوع انت تجرحني يا أحمد أن انكسرت كتير أووي وقومت علشانك انت احتضانها بحنان قائلا: عمري يا رقيه قاطعهم دلوف وليد المفاجئ وليد: أحمد خجلت رقيه وابتعدت عن أحضان أحمد بخجل وليد بلهفه: أحمد ميرا مجتش هنا أحمد بستغراب: لا يا وليد انا رجعت من عند مراد مع بابا ملقتش غير رقيه مشفتهاش رقيه: ميرا كانت هنا ومشت من ساعتين جلس وليد باهمال والتعب بدي علي وجهه فأقترب منه أحمد قائلا: مالك يا وليد في أيه؟
وليد: ميرا سابت البيت وطالبه الطلاق شهقت رقيه ووضعت يدها علي فمها من هول الصدمه أحمد بصدمه: ليه ايه الا حصل توجه وليد للخروج قائلا: بعدين يا احمد بعدين
بقصر الامبراطور وقف أمام المرآه بطالته الجذابه يضع عطره الساحر يمرر أصابعه بشعره البني الكثيف يرقب نظرات قطته العنيده التي تراقبه من بعيد التفت لها متصنع اللا مباله وجذب ساعتها يرتديها بعدم اكثار حياه: انت رايح فين مراد بعند: لييه.
حياه وهي تتصنع اللا مباله: عادي متشياك اوي يعني ضحك الامبراطور بصوته كله ليبدو اكثر وسامه قائلا: العادي بتاعي اني شيك أيه الا مزعلك في كدا خايفه عليا لاتجوز عليكي مثلا حياه بشك: مراد مراد ببرود: نعم حياه: أنت رايح فين أقترب مراد منها قائلا: رايح اقابل واحده ثم أقترب اكثر ليهمس: في مكان بعيد عن الانظار سلام يا قطتي وتركها وغادر مسرعا قبل ان يجن جنونها.
نظرت حياه امامها قليلا تستوعب ما قاله لها ثم ركضت حامله السكين الموضوع علي طبق الفاكهه عازمه علي قتل تلك الفتاه
ما المجهول لاحمد ووليد؟ هل ستصمد العلاقات امام المجهول؟ هل انتهي لغز وفاه أسيل؟ من التي يتغزو قلب الفهد لتصبح الضحيه له؟ شرخ كبير سيحكم وليد واحمد وميرا ورقيه؟ انتهاء حياه الامبراطور علي يد حياة وستصبح حياه جديده هديه له كيف ذلك؟!
رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت العنيدة والإمبراطور
رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الحادي عشر
لم تري امامها وصعدت خلفه والشر يلمع بعينها دلفت خلفه الي الغرفه الموجوده بأعلي القصر وهي تتوعد له ولها بالقتل المحتوم فمن تلك التي تجرء علي مقابله زوجها وبمنزلها؟! فحتم الهلاك مصيرها دلفت حياه والغضب بعيناها تحاول التحكم به ولكنها تفشل بنهايه المطاف صرخت عندما وجدت من يقيد حركاتها لتلتفت خلفها لتجده أمامها وعلي وجهه ابتسامه جذابه.
ثم لمح السكين بيدها فأنفجر ضاحكا: هتعملي أيه بالسكينه دي يا قطتي يتلعبي مع الشخص الغلط دفشته حياه بغضب قائله: وصلت بيك الجرءه انك تخوني وفي بيتي يا مراد أقترب الامبراطور منها قائلا: ذي ما وصلت بيكي للقتل حياه بغضب: ايوا هقتلها وهقتلك أذي تفكر تخوني هي فين جلس علي المقعد ينظر لها بابتسامه صغيره اما هي فقالت بغضب: قولتلك هي فين أشار لها بيده قائلا بسخريه: دوري بنفسك.
وبالفعل بدءت حياه تبحث بالغرفه كالمجنونه تحت نظارات الامبراطور وضحكاته فنظرت له قليل ثم قالت: هو أنت ممكن تخوني بجد يا مراد كاد الامبراطور ان يجن من تلك الفتاه هي تعلم أنه يمزح معها ومع ذلك تبحث بغضب في كل مكان أقترب منها وعيناه تأبي ترك عيناها قائلا: بتساليني بعد السنين دي يا حياه حياه: بخاف لاخسرك في يوم من الايام بسبب العند الا جوايا بحاول اغير من نفسي بس مش عارفه.
أقترب منها واحتضانها قائلا: استحاله ابعد. عنك حبيبتي الموت بس الا ممكن يبعد الامبراطور عن أميرته العنيده احتضنته بشده قائله: بعد الشر عليك يا مراد أبعدها عن احضانه لتري عيناه المتيمه بعشقها قائلا: النهارده يوم مميز يا حياه دا اليوم الا انا شوفتك فيه لاول مره دا يوم ولاده جديده عشان تنوري حياتي وجذبها من معصمها الي الداخل لتجد ورد متناثر بكل مكان وقالب من الكعكه محفور بأجمل ذكريات العشق.
وجدت أميرها يقف امامها متمسك بمعصمها لتكون معه بعالم صنعه هو خصيصا لاميرته بعيدا عن البشر والتخالي عن الكبرياء والعند فقط عاشق وعشق ومعشوقه.
بحث وليد كثيرا عن ميرا ولم يتمكن من العثور عليها فعاد لمنزله وهو يحمل أوجاع تكفي لعالم بأكمله حمد الله ان أبنه بمنزل الامبراطور والا كاد يتعثر بأجابته علي أسئلته جلس بحزن علي المقعد يتذكر محبوبته كيف انها صمدت معه طول تلك السنوات كيف انها عانت لتخرج اسيل من ذكرياته ها هو الان دمر البناء التي عافرت لبناءه سنوات هدمه بثواني جلس والحزن رفيقه والدمع يلمع بعيناه لفقدانها.
ليجد. بجانبه رفيقه الضلع الثالث لمثلث الصداقه تجده بجانبك باحزانك قبل افراحك تلك الصداقه الحقيقه بل تلك علاقه لن يستطيع احد تدميرها بسهوله ولكن هل للقدر أحكاما اخري؟! أحمد بحزن علي حال رفيقه: وليد رفع وليد عيناه ليجد رفيقه أمامه يقف والزعر يملئ عيناه قبل قلبه علي رفيقه تطلع وليد للخادمه قائلا: اعملي لاحمد حاجه يشربها أحمد بغضب: أشرب ايه دا وقته روحي انتي الخادمه: حاضر يا فندم.
جلس بجانبه قائلا: ممكن أعرف ايه الا حصل نظر له وليد بعين ممزوجه بالندم والدمع قائلا: معرفش يا أحمد ميرا شافت الدفتر الخاص بأسيل فأفتكرت أني لسه بحبها وسابت البيت ومشيت أحمد: معذوره يا وليد كان المفروض توضح ليها سوء الفهم داا وليد بحزن: مدتليش فرصه أحمد: خلاص توضحلها الا حصل ميرا بتحبك يا وليد واستحاله تقبل انها تتخلي عنك او عن مهند وليد: تفتكر أحمد: أكيد ثم أكمل بخبث: أنت دورت عليها حلو.
وليد: أيوا مالهاش وجود أحمد بمكر: طب خالي الخدم يجهزولي أوضه لاني هبات معاك النهارده وليد بستغراب: ليه؟! احمد: في ايه يا جدع مش هينفع أسيبك في الحاله دي وليد بشك: أحمد يبعد عن رقيه وأولاده في ايه يا أحمد؟! آبتسم أحمد قائلا: انا حاسس أني مصاحب مستر كرومبو ومستر هولاند وليد بغضب وهو يتجه إليه: مخبي أيه يا أحمد انطق أحمد بخوف مصطنع: هخبي أيه بس أهدا الله يخربيتك أنت تزعل الوليه وتقضي عليا أنا.
وليد والشرار يتطير من عيناه: اتكلم أحسنلك أحمد: بص يا معلم مراتك عندنا في البيت ومجتمعه مع باقي أفراد العصابه وطردوني من هناك قال أيه حياه بتقول دا دخيل بينا معرفش أصلا أيه الا جابها أو عرفت منين الوقت متاخر جدا ولقيتها داخله فانا قولت أجي أبات معاك النهارده وما أن أنهي حديثه حتي هجم عليه وليد بغل قائلا: بتحور عليا يا أحمد أحمد بصوت متقطع: يا بني انا مطرود ذيك أنت غبي.
هنا دلف الامبراطور ليجد الوضع كالتالي وليد منقض علي احمد الذي يلتقط أنفاسه بصعوبه والخدم ينظر اليهم بندهاش الامبراطور: واضح أني جيت في الوقت الصح بمجرد ان استمع وليد لصوت الامبراطور حتي صعق فنظر هو وأحمد اليه بصدمه ليكمل هو بطريقه لا تليق سوي بالامبراطور: مساء الخير يا شباب هنام هنا ولا فوق تطلع أحمد لوليد بصدمه ثم عاود النظر لمراد الذي يقف بطالته الطاغيه وليد بصدمه: أنت مطرود أنت كمان.
مراد: لا فوق أنت وهو الامبراطور بيعدي كل حاجه بمزاجه هو أحمد: يا عم روح مانت جاي معنا أهو مراد: بمزاجي يا حبيبي في فرق وقف وليد واقترب من الامبراطور قائلا بجديه: أنتو عملتوا كدا عشان متسبونيش لوحدي وقف أحمد هو الاخر واقترب من وليد قائلا بجديه هو الاخر: انت مش لوحدك يا صاحبي كلنا جانبك جلس الامبراطور وضعا قدما فوق الاخري بتعالي قائلا: ودا ميمنعش ان أنا وأحمد مطرودين.
أنفجر وليد ضاحكا وأقترب منه قائلا: تنور بيت أخوك يا أمبراطور نظر له بشرار: أخوك دلوقتي أخوك مكنتش أخوك لييه وانت بتبوظ ليلتي أنت ومراتك وليد بعدم فهم: ليله أيه أنا مش فاهم حاجه الامبراطور يغموضه المعتاد: لا متاخدش في بالك أحمد بغضب: مش هيجلي نوم من غير أولادي ورقيه منك لله يا وليد لازم تزعلها وليد: لا أنتو هتزلوني كل واح. يرجع لبيته ومراته أفضل الامبراطور: غبي.
أحمد: هنقوله أيه يا حيوان أفهم مراتك عندي في البيت وجمعت باقي الحزب والريسه كمان حياه المهدي الا قامت بطردي بالبيجامه لشكوكها اني تبعك الله يصلح حاله الطباخ حدفلي البدله دي من شباك المطبخ منك لله يا حياه منك لله مرتحتش منك لقبل الجواز ولا بعده ربنا يهدك يا بعيده الامبراطور: أنت بتدعي علي مراتي يالا أحمد بخوف مصطنع: لا محصلش الا قولي يا وليد وليد: نعمين يا أنعام أحمد: البيت بتاعك دا مفهوش أكل.
نظر وليد للامبراطور قليلا ثم هجموا عليه يكيلوا له الضربات.
بقصر حسين المهدي جلس بجانب ميرا وضعا يده بحنان علي كتفيها قائلا: أسمعي يا بنتي وليد مظلوم الدفتر دا كان سبب حزنه لانه عرف ان موت أبوه مدبر مش حادث كان خبر مؤلم مقدرش يتحمله أنا مش عارف أيه الا حصل بينكم بالظبط غير الا انتي حكتيه وبقولك بناء عليه وليد مظلوم حبيبتي رفعت عيناه المملؤه بالدمع تلتمس الصدق بحديثه فأنحت خجلا أرضا عندما وجدت الصدق سائد عيناه.
رقيه: بابا معاه حق يا ميرا الموضوع صعب عليه مش سهل وبعدين وليد بيحبك بين للكل.
حياه: ثم أن عندكم طفل لو مشكلنا بتتحل أننا نسيب البيت كان زمان الاسر المصريه انقرضت هنا تطلع حسين ورقيه لحياه بستغراب حتي كاد الجنون يمل بعقلوهم لولا انقاذ حياه لهم عندما قالت: ودا ميمنعش أننا نربيه برضو بطريقتنا ابتسمت ميرا علي حديثها بينما عادت ملامح حسين ورقيه لطبيعتها فحياه المهدي ما زالت تحتفظ بجزء من العند والجنون فخر حسين بعقل أبنته العاقل مع احتفاظها ببعض الجنون.
رقيه: قومي يا حبيبتي ريحي فوق شويه مازن: لا طنط ميرا هتلعب معيا هي وعدتني رقيه: بكرا يا حبيبي طنط ميرا تعبانه مازن: خلاص تعالي انتي يا موزتي حياه: ههههه أه لو مراد سمعك هيعلقك هههههه مازن بتحدي: ولا يقدر انتي صديقتي وافديكي بروحي ابتسم حسين قائلا: مش هتقدر علي الامبراطور ابتسموا جميعا وظلت حياه تلهو وتلعب مع مازن ومريم وتاج ومهند فقد أحضرتهم معها حياه عندما أبلغتها رقيه عما حدث لميرا.
كذلك ظل حسين معهم ينظر لابنته بحبا شديد ويهدء تاج ومهند المشتعل بينهم التحدي لا يعلم انها تحدي العشق الخفي بين الامبراطور المستقبلي والاميره العنيده أما ميرا فصعدت للاعلي تشكو أحزانها لربها ظلت تصلي وتدعو الله ان يريح قلبها ويخرجها مما هي فيه ثم أنهت صلاتها وجلست علي الفراش تحمل بيدها الهاتف ورقم معشوقيها يلمع علي وجهته دارت حرب بين القلب والعقل وربحه القلب فأستمعت صوت محبوبيها وليد: ميرا لا رد.
وليد: مكنتش أتوقع انك تعملي كدا وتسيبني لدرجادي أنا هونت عليكي هنا تستمع لصوت بكائها ليقول بحنان: متبكيش حبيبتي أنا أسف صدقيني مقصدوش الا وصلك أنا كنت مضيق بسبب حاجه تانيه خالص مش بتتكلمي ليه ميرا لا رد وليد: مش هضغط عليكي حبيبتي هسيبك النهارده بس تريحي أعصابك بكره هترجعي لحضني تاني سامعه وبعدين ليه تقطعي علي الناس المسكين دول أنا ممكن أسيطر علي غضب أحمد لكن الامبراطور موعدكيش.
هنا أنفجرت ضاحكه ضحك مع دموع فرحه بحديث معشوقها نبض قلب وليد بالحياه لسماع ضاحكتها وليد: واحشتيني صمتت ميرا بخجل قائله: تصبح علي خير يا حبيبي وألقت الهاتف دون ان تتاكد من اغلاقه اما وليد فسرح بضحكاته ليفق علي قبضه أحمد الغاضب والامبراطور الجالس بثقته فيقع الهاتف ارضا وينفتع مكبر الصوت تلقاي.
أحمد بغضب: بقا أنا بتسيطر علي غضبي يا ذفت نسيت انا كنت بعمل فيك أيه بالجامعه يا حيوان لا وايه سابب مراتي وجايلك وانت بتحب من جديد مراد: مش عارف أنا ايه الا جابني وليد: ااه الحقني يا مراد الواد دا بيضرب بجد الامبراطور: أنا لو قومت هخلص عليكم أنتو الاتنين.
هنا وقف أحمد بجانب وليد بكل أحترم ليكمل الامبراطور: واقفتوا ليه كملوا عجبكم شكلكم ادام الخدم وانتو رجاله ما شاء الله طول بعرض وفي الاخر الصدمه الكبري أطفال سيب بيتي وجاي لاطفال وليد: هو الا قاطعه صوت الامبراطور: اخرس أحمد: ههههههه مراد: أحمد طاغي الصمت المكان ليدب صوتا اخر بالغرفه صوتا لضحكات أتبع من هاتف وليد استمع الجميع بأهتمام ليجد الحديث كالتالي رقيه: ههههههه.
ميرا: ااااااه الحقيني يا رقيه انتي بتضحكي اااه حياة: أنتي لسه شوفتي حاجه اقال ايه تصبح علي خير يا حبيبي حبك برص يا شيخه بقا يا حيوانه مخاليني أسيب الشمع والجاتو بالشكولا والورد واجي عشانك لا وأيه أطرد الكل البت منهاره بقا ولازم أشوف في أيه وجلسات ومعاهدات وحروب وفي الاخر تصبح علي خير يا حبيبي دانا هطلع برقبتك النهارده ميرا: ااااه غصب عني والله لقيت نفسي بقوله كدا حياه: طب خدي بقا عشان تفوقي.
رقيه: هههههههههههههه ميرا: ااااه هموت الله يخربيتك يارقيه الحقيني دي مفتريه اووي رقيه: هههه خلاص يا حياه الحب بيضعف حياه بسخريه: الحب بيضعف طب استني علي جانب انتي حسابك بعدين اما انتي بقا فأسمعي الكلمتين دول ميرا بخوف: من غير ضرب حياه: اوك تعالي ميرا: ارمي الشوذ دا الاول أحمد: نهار اسوح هي وصلت للشوذ وليد: دي مسيطره علي الاخر أنت عملت فيها أيه يا مراد اتاه صوت حياه: رميته تعالي.
وبالفعل اقتربت ميرا منها قائله: يا ميرا انتي غلطتي لما سبت بيتك كان المفروض تتناقشي معاه الاول وبعدين عندك رقيه أهي ياما بيحصل سوء تفاهم مع احمد بس بتسمع وجهه نظره الاول مش بتحكم علي طول رقيه: انتي أتسرعتي يا ميرا بكت ميرا قائله: غصب عني انا اتجننت لما عرفت انه لسه بيفكر فيها الامبراطور: أقفل يا أحمد وليد: لا استنا ميرا: أنا بغير عليه أوي ومش بتحمل اي حاجه عليه أنا بحبه يا حياه.
وبكت ميرا لتجلس رقيه وتقول: خلاص يا ميرا سوء التفاهم انحل الحمد لله حياه: بدون تدخل جراحي انفجرت الفتيات ضاحكه لتقول رقيه: بدل الجراحه خاليها معركه خواطر ميرا: ياررريت نفك القعده شويه تعجب وليد واحمد والامبراطور ليتفهموا عندما تبدأ رقيه بالحديث: الحب احساس جميل أمان وحمايه حياتي بدونك متسوش حياه وجودك أماني رؤياك هنائي لقلب اتحرم من الحنان بوجودك حياتي بتكمل وبتكون أجمل حياه.
ابتسم أحمد بحب وظل يستمع لكلماتها بابتسامه تملؤها الابتسامه لتكمل ميرا: حاربت كتير وعافرت أكتر حتي أكون ملكه لقلبك جرح قلبي كان بيكتر اتحملت وقومت تاني لحد ما حبي خالني أعترفلك بعشقك بكياني هحارب مره والف مره عشان أكون ملكه لقلبك بدعي ربي يحفظك ليا ويزرع حبي الابدي بقلبك حزن وليد لمعانات محبوبته فجلس يستمع لها بقلب يترفرف حبا وعشقا لها كان الامبراطور يتابعهم بسعاده ليحين دور اميرته حياة:.
بحثت عن دواء يشفي قلبي ولم أجد سواك بحثت عنك كثيرا وبالنهايه القاك جمعني ربي بك وأعطاني كنزا ثمين توجتك ملكا لقلبي واستشعر بانه قليل أعطيتك حبي وحناني وأسميتك معشوقي حبيبي كم مررت بلحظات مملؤه بألم والجراح فوجدتك طبيبي تداوي قلبي وتكفكف دموعا أبت أن تهبط أمام أحدا ولكنها تضعف أمامك بكيت لاجد منك الحنان أجدك لي السند والعون بأحضانك أجد الدافئ والامان أحببتك أنت محبوبي الا يكفي الكلام.
تركت لك كلمات لكنها لم تعبر عن عشقي المنان أحببتك بكل وقتا والنهايه تسطر بكلام سطرته بحبا بالغ وعشقأ لهواك أحببتك زوجي.
ارتسم علي وجه الامبراطور ابتسامه عشق متيم بمعشوقته أرد أن يخطفها بأحضانه لتشعر بالعشق الذي يدب بقلبه أرد ان يبوح لها بصوتا مرتفع عن عشقه لها ولكن عليه ان يتخلي عن أخلاقه لاثبات غباء أخاه.
مرء الليل بسعاده قلوب العشاق وأتي الصباح بأحداثه المفاجئه للبعض بالعشق والحب والمدمره للاطراف اخري.
بالمقر الرئيسي لشركات عاصم أمجد وحسين المهدي دلفت لمكتب الامبراطور بتوتر من كشف أورقها امامه لما بعث الحرس لاحضرها كانت ترتعد رعبا عندما دلفت لتنصدم عندما تجد ابتسامه جعلته يستحق لقب الامبراطور ابتسامه ساحره تسحر من يراه مراد: أهلا شيري نظرت له بصدمه ليكمل هو ؛متخافيش أنا مش جاي اعتبك علي ألا انتي عمالتيه مع أحمد هو غلط لما طردك بره المقر بدون أذني انا هنا الامر الناهي.
أقترب منها قائلا بخبث: أنا زعلت جدا لما عرفت وعاقبته بطريقتي أنا كدا لما بعز حد بيكون في قايمه اهتمامتي نظرت له بصدمه من الذي يحدثها الامبراطور التي تتمني الفتايات نظره واحده فقط فهي لم تجرء علي الحلم به ابتسم الامبراطور بثقه ها هو يتحقق ما يدور بخاطره مراد: ممكن تشتغلي معيا بقسمي لو حابه تحدثت بسرعه كبيره قائله: طبعااااا دا شرف كبير لياا ابتسم بخبث قائلا: اوك هتكوني السكرتيره الخاصه بالامبراطور.
جحظت عيناها بدهشه وقبل ان تستوعب ما قاله ارتدي نظارته بثقه وغادر الغرفه تركها تقع بخداع الامبراطور التي ستنهي عليها من هي لتقف أمام الامبراطور؟!
إجتماع العشاق ليست نهايه لمطاف العشق بل بركان انتقام سيحصد ما جمعه من سنوات بركان سيحطم أضلاع المثلث ولكن هل سيتمكن الامبراطور من جمع الاضلاع والتصدي للعدوان بمفرده؟!
رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت العنيدة والإمبراطور
رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الثاني عشر
دلف الي مكتبها يحمل باقات من الورد الجوري ليعتذر عما بدر منه فرفعت عيناها لتلتقي بمحبوبيها ميرا بفرحه: وليد أقترب منها ووجهه محمل بالحب يقدمه لها بنظراته الجياشه وليد: واحشتيني يا ميرا ميرا: كداب من يوم واحد وضع الورد علي المكتب واقترب منها قائلا: الثانيه الا بتكوني بعيده عني بتكون سنه بالنسبالي يا ميرا نظرت له بعتاب ولوم علي ما اقترفه ليحتضنها مردد الاسف بطريقته الخاصه.
لتحمل الزهور بين يديها وتخرج معه لتحظو ببعض الوقت المخصص لها.
أما أحمد فكان يجلس علي مقعده بتعب شديد فلم يذق طعم النوم بدونها دلفت رقيه وعلي وجهها ابتسامتها الجميله التي لا تترك وجهها ابدا رقيه: صباح الخير يا مستر أحمد ممكن أدخل وقف أحمد ووجهه قد اعادته ابتسامتها علي قيد الحياه قائلا بلهفه: رقيه تعالي دلفت واغلقت الباب لتناوله حقيبه مغلقه فحملها باستغراب ليجد طعام أعددته له نظر لها باستغراب قائلا: أنا فطرت يا حبيبتي رقيه: عارفه بس هتاكل من أيدي.
ابتسم احمد وفتح الحقيبه ليجد حافظ للطعام فتناول كميه قليله لارضائها أحمد: تسلم ايدك يا قلبي رقيه: أيه الكلام داا يا أستاذ أنت محرمتش أروح أناديلك سحس انفجر أحمد ضاحكا قائلا: لا تسلم ايدك يا مدام رقيه كدا تمام رقيه: يعني تمشي ابتسم أحمد وقام ليجلس مقابل لها قائلا: عرفتي تنامي من غيري وضعت وجهها ارضا خجلا قائله بارتباك: انا لازم اروح لمريم ومازن اطمن علي مستواهم الدرسي ذي كل شهر.
وقامت رقيه واتجهت للخروج لتقف علي صوت محبوبيها: عرفتي يا رقيه استدرات له وابتسمت واشارت برأسها بمعني لا ثم غادرت قبل ان يخجلها أكثر اما هو فجلس علي مقعده بابتسامه حب لا يعلم بالمجهول الذي سيمزق رباط عشقه.
كانت تقرء الهاتف بسعاده فمعشوقيها يسطر بضع كلمات بعشقه لها برساله بعثها لها علي الهاتف ^أربع حروف قليل للتعبير حبي ليكي عدي الوجود مقدرتش اوصفه بكلمه واحده ولا كلمات حتي عشق ما يكفي لوصف مشاعري تاجهك كل الا بتمناه ان اعطيكي سعاده وفرحه وابتسامه حتي لو هضحي بكياني وكبريائي حتي عنادك مش بضيق بالعكس بحاول اتأقلم معاه بعشقك يا حياه وهفضل لاخر نفس اردد حبك بقلبي حتي لو تمنه أني أتخلي عن كبريائي.
رابطك الابدي الامبراطور.
لا تعلم كم من الدمع سال علي وجهها؟! كم من الابتسامه زينة وجهها؟! كل ما تعلمه انها تريد اللقاء به لتخبره انها تعشقه هي الاخري أخذتها غفلته ولم تدري بان المصعد تخطي المكان التي تذهب له اوصالها مع شخص مجهول الي المكان الذي يتوجه هو له هبط الشخص من المصعد وهبطت هي الاخري تتلفت بستغراب اين هي؟
فهي اردت ان تصعد للدور الثامن بمنزل فتاه يتميه تعطيها مبلغ من المال شهريا لم تريد ان تبعثه مع الخدم فتأتي بنفسها لتنال جزاء عظيما كما قال الله سبحانه وتعالي اما الان فلم تعلم بأي دور صارت اتلفتت لتجد نفس الشخص الذي كان معها بالمصعد يقف ويحمل هاتفه اقتربت منه بتوتر وقالت: لو سمحت التفت لها بنظرات استحقار لها فقالت: ممكن تقولي أحنا في الدور الكام.
ذم شفتيه بسخريه ثم اقترب منها قائلا: أظن أن أشكلك ميفرقش معاه أدوار أنا مش من النوع الا أنتي بتدوري عليه تقدري تشوفي واحد تاني تحولت نظرات حياه لجحيم لترفع عيناها قائله بغضب: أنت بتكلمني أنا؟! فاكر نفسك مين ثم أنت مين اصلا انا مستنضفش أعينك عندي خادم ورمقته بنظراتا قاتله وهبطت الي الاسفل تاركه خلفها وحش يغلو تاركه الفهد يتوعد لتلك الفتاه بالهلاك لا يعلم انها النقطه التي يبحث عنها ليقع الامبراطور.
توجهت إلي المقر بعد أن أدت ما جاءت لاجله لتصل المقر بزمن قياسي بسبب سرعه قيادتها لغضبها الجامح صعدت ألي مكتبها وكلمات ذلك الوغد تتردد بأذناها دلف الامبراطور بغضب ليصرخ بها قائلا: أنا مش حذرتك قبل كدا من السرعه دي لم تجيبه حياه ليجذبها لتقف أمامه: رودي عليا أنا قولتلك كذا مره بلاش تسوقي بالسرعه دا لكن مفيش فايده حياه: أسفه يا مراد مش هتكرر تاني مراد: لا بجد هستانا لما تحصب تاني.
توكها وبحث عن مقاتيح سيارتها وجذبه بالقوه قائلا: 5دقايق وهيكون في عربيه بسواقها تحت بانتظارك وحمل المفاتيح وخرج الي مكتبه أما هي فدفشت المزهريه بغضب لتذكرها هذا الاحمق.
بمكتب عاصم جلس حسين يطمئنه علي يوسف وانه سيعود كما كان واخبره انه سيبحث عن رنا وسيعيدها كان عاصم حزين علي تلك الفتاه التي اعتبرها كأبنه له فهي ضحت لاجل ابنه بالكثير ولم يقدر ما فعلته لاجله ولكن بوجود حسين نجح بازاحه همومه قليلا.
بمكتب الامبراطور جلس الامبراطور بغضب فهو رأي حياة تدلف للمقر بسرعه كبيره لم يحتمل فكره حدوث سوءا معها ولكن هل سيحميها من الفهد التي وقعت أسيره لغضبه؟! دلفت حياه الي المكتب بخطوات بطيئه مرتبكه فالامبراطور غاضبا للغايه رفع عيناه لها قائلا: حياه أنا معنديش إستعداد أسمع منك حاجه أنتي عنيده وبتنفذي الا في دماغك لم تتحدث حياه وجلست أمامه بصمتا كأنها حفظت طريقته.
ناولته ورقه صغيره فألتقطها بستغراب ليجد بها أسفه حبيبي مش هكررها تاني ألقاها مراد باهمال ونظر لها بعتاب لتناوله أخري فيلتقطها بغضب ليجد بحبك القاها مراد لتناوله أخري فيجد. قلبي بيتحطم لما بلقيك زعلان مني عاقبني أي عاقب بس متعملش كدا نظر لها ليجد الدمع حلفيها فقام مسرعا ليجذبها بأحضانه بكت حياه واعتذرت عما بدر منها كادت ان تخبره لما حدث معها ولكنها تعلم بقوه غضبه التي ستفتك بهذا المغرور.
مرء اليوم بسلام وعاد الجميع الي منازلهم لم يتبقا سوي الامبراطور الذي يعمل علي العرض الاساسي للمقر والتحدي الذي بينه وبين محبوبته دلفت الي المكتب تتبختر بخطواتها حتي توقعه هو الاخر بشباكها لاتعلم أنها الفريسه للامبراطور إبتسم بخبث قائلا: بعتذر منك المفروض دا أول يوم ليكي هنا مكنش لازم أتعبك معيا كدا شيري بدلع: يا خبر يا فندم دانا أخدمك برموشي نظر لها بغموض ليكمل ما ؤكل به: تعرفي أني حزين أوي.
نظرت له بستغراب قائله: الامبراطور حزين أذي! ضحك مراد فبدأ وسيما للغايه فوقف واتجه اليها قائلا: الامبراطور عايز أميره مطيعه ذيك كدا مش عنيده هنا لم تعد تحتملها قدماها من السعاده أخيرا نالت علي أعجاب الامبراطور قالت بابتسامه: والاميره جاهزه لطاعتك للابد يا إمبراطور ضحك مراد قائلا: للاسف لا انتي مرأت أخويا اذي افكر أنك تكوني ليا صدمت للغايه حتي أنها كادت أن تسقط أرضا من الصدمه.
مراد بحزن مصطنع: متستغربيش أنا عارف أنكم متجوزين وانك كمان حامل أن حزنت اوي لما يوسف قالي لاني كنت بحبك هنا فقدت عقلها لتعترف بجريمتها البشعه قائله: لا الكلام دا كدب أنا مش مرأت يوسف ولا حامل مراد بخبث: أيه أنتي بتقولي أيه استحاله يوسف يكدب عليا.
شيري بزعل مصطنع: أنا الا كدبت عليه يوسف كان معترض طريقي وهددني انه لو متجوزنيش هيفصلني من الشركه ودي مصدر دخلي الوحيد أنا بصرف علي أخواتي من شغلي دا وكمان ءنا محبتش ارتبط بيه بأي شكل لاني في حياته نزوه فبركت الموضوع وهو اعتقد أنه اتجوزني والحمل انا عملت كدا لما حسيت أنه بيضيع مني وأبتدا يحن لمرأته القديمه كان لازم أعمل أي خدعه عليه عشان يرميها في مكانها الا تستهله دي...
قاطعها صفعه قويه من الامبراطور ارتطمت علي أثرها أرضا مراد بغصب: كلمه زياده وهقطع لسانك يا زباله قبل أن تتحدث أو تعي ما يحدث وجدت الباب الجانبي يفتح ويدلف منه يوسف واحمد أرتعبت حينما وجدته يقترب منها والشرر يتطير من عيناه تراجعت للخلف بخوف شديد لتجده ينقض عليها وأحمد يحاول أن يحيل بينهم يوسف: بقا أنتي يا زباله تخدعيني خالتيني احطم حبي بأيدي صرخت الما من الضربات التي يكيلها بقسوه لها.
بعده أحمد عنها بصعوبه فهو يشعر بالانكسار لكسر قلب معشوقته بيده بسبب تلك الخادعه جذبها أحمد من بين برأثينه لان الامبراطور مازال بحاجه لمعرفه لماذا فعلت ذلك أرد معرفه الحقيقه ومن وراءها جلس يوسف علي المقعد باهمال يتذكر كلماتها يتذكر ابتسامتها الصافيه رغم جرحها الشديد الممزق لقلبها بكي ندما ولكن هل للندم عتاب؟! بكي وتمني اللقاء بها ليتأسف لها عما بدر منه.
أما الامبراطور فغمره بنظرات فاهمه يوسف جيدا انه حان وقت الندم الذي توعد به الامبراطور.