رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الرابع
أخذت الصغيره تلهو وتلعب هنا وهناك الي أن تعسرت في أحدي الصناديق الموجوده بالمحزن فتحت الصندوق باهتمام لتجده مملؤه بالملابس أغلقته بعدم أكتثار ولكن جذب اتباهها كشكول غريب بالقلوب الحمراء ومن الخارج مكتوب اليه إلي (معشوقي الابدي وليد ) ظلت الفتاه تفكر بذكاء عن صاحب هذا الاسم لتبتسم عندما تتذكر وليد فعزمت علي ان تعطيه أياه قامت تاج وحملت الدفتر بحقيبتها ثم هرولت الي الاسفل علي صوت نداء عاصم لها.
عاصم: كنتي فين يا تاج تاج: كنت بلعب فوق يالا بقا مش هنروح لبابي احتضانها عاصم فائلا بابتسامه: لا طبعا هنروح ثم وجه حديثه لزوجته التي تنظر لهم بسعاده: مش عايزه حاجه يا حبيبتي نسرين: سلامتك يا قلبي ابتسم لها ثم غادر مع حفيدته الذي أخبرته انها وجدت هذا الدفتر بالاعلي نظر له فأنشقت الدموع عينه وأخبرها ان عليها ان تعطيه لوليد إبتسمت الفتاه ببراءه واخبرته انها ستفعل ذلك.
بالمقر الرئيسي لشركات حسين المهدي وعاصم أمجد بمكتب حياه كانت تجلس بغضب لتدلف ميرا وعلي وجها ابتسامه جميله قائله: صباح الخير يا حوحو حياه بشرود: صباح النور يا ميرا ميرا بستغراب: مالك تنهدت حياه قائله: مفيش متوتره شويه عشان التحدي مش عارفه أعمل ميرا: نعم حضرتك دخلتي التحدي مع الامبراطور وجايه تقولي هتعملي ايه حياه بغضب: وايه يعني الامبراطور انا الا هكسب الرهان وبكره تشوفي.
ميرا: يا حياه كلام مراد منطقي النجوم بقيت فكره تقليديه مش جديده فكرته إسبشيل وجديده علي فكره حياه بغضبا جامح: أنتي معيا ولا معاه ميرا: معاكي يا ختي بس عشان صحبتي وبنت خالي بس حياه: كدا يا ميرا ماشي ميرا: بقولك أيه انتي تقضي سهره رومانسيه معه بره وهنا تقلبي توم وجيري حياه بصوتا مرتفع تخفي خجلها: سهره ايه الا بتتكلمي عنها ميرا بمكر: علي بابا يابت حياه بغضب: ميراااا ركزي في شغلك بدل ما اقلب عليكي.
ميرا بخوف مصطنع: وعلي ايه انا هروح اشوف شغلي احسن سلام وهرولت ميرا الي مكتبها بعيد عن غضب تلك القطه الشرسه.
علي الجانب الاخر هناك ضحايا للامبراطور ينظرون له بأعجاب شديد أما هو فلم يصنع اهتمام لاي منهم بل زاد سخطه على تلك الفتايات، توجه الي مكتبه حتي لا يفتعل مشكله فهو بحاجه طاقته لمحاربه أميرته العنيده أو قطته الشرسه فكان يظن أنها ستتراجع أدراجا بعد الزواج ولكن ذاد عنادها وتمردها توجه الامبراطور لمكتب احمد أولا ليجده يجلس وهو بحاله ليست علي ما يرام أقترب مراد منه يتفحصه ليجده بملكوتا أخر.
مراد: أحمد احمد لا رد بعد عدد من النداء عاد أحمد لارض واقعه ليجد الامبراطور امامه أحمد بستغراب: مراد انت هنا من أمته مراد بسخريه: قصدك انت الا فين مالك يا أحمد أحمد: مفيش سبك مني وقولي كنت فين امبارح تاج سالت عليك كذا مره مراد بجديه: أحمد متتهربش من أجابه سؤالي أحمد بتذمر: أنت مفيش حد يسلك معاك أبدا يا ساتر مراد بهدوءه المعتاد: لا وانت عارف كويس.
صمت أحمد قليلا ثم أخبر مراد علي ما حدث بينه وبين إبنه مازن وكيف صفعه بقوه شديده مراد: انت مجنون صح أحمد: انت بتتريق عليا يا مراد مراد بغضب: واعمل أكتر من كدا كمان أذي تعمل كدا أحمد: وهو اذي يكلمني بالطريقه دي الامبراطور: دا طفل يا أحمد مش فاهم حاجه ولا فاهم انت ليه بتقسي عليه أحمد بغضب: يبقا هفهمه بطريقتي مراد: لا بجد الطريقه دي هتخسرك ابنك وللابد يا أحمد فوق دلف وليد ليقول بمزح: صباحوو شباب.
نظر له أحمد بغضب فنظر وليد للامبراطور ليجد الجديه تحتل عيناه لتصبح اللون البني القاتم السائد فجلس بأحتراما قائلا: هو في أيه أحمد لمراد: يا مراد مازن مش قادر يستوعب أني أبوه ولازم يحترمني حتي أخته بيتكلم معها باسلوب غير لائق وأنا موجود الامبراطور: يبقا يفهم بس بهدوء يا أحمد.
وليد: والنبي يا أحمد أفتكرنا سيره عدله دا الصبيان دول يا جدع حاجه أستغفر الله العظيم عسسل من يوم ابني ما جي وانا مش عارف اخد راحتي في بيتي تصور مراد بسخريه: يا رجل وليد: أيوا تربيه الاولاد صعبه عن البنات أحمد: عندك حق يا وليد.
الامبراطور: بالعكس مفيش اي فرق العيب فيكم أنتو مش هما الولد مش بيحب يحس بالرخص يعني حركه ذي الا حضرتك عمالتها دي ممكن تخسرك ابنك الولد بيحس أنه رجل فبيحب يفرض شخصيته علي كل الا حواليه ذكائك انك تساعده بس بحدود مش تكبته ذي ما حضرتكم بتعملوا نظر وليد لاحمد المستمع لمراد بعنايه وقال: إمبراطور يا بني والله أحمد بندهاش: ايه دا احنا منك نتعلم.
مراد: لا متتعلموش علي شغلكم معنا بس 6أيام لو العرض دا باظ هوريكم الوش الحقيقي للامبراطور وليد: يا ساتر انت لحقت تقلب أحمد: هههه قلب علي مكتبك بقا وليد: عندك حق يا أحمد قبل ما أكون ضحيته الجديده سلام وغادر وليد ليقابل عاصم وتاج وليد: صباح الخير يا عمي عاصم بابتسامه ألم: صباح النور يا بني وليد لتاج: أيه الجمال دا كله وانا اقول المقر منور لييه تاج بابتسامه جميله: مرسي يا أنكل انا كنت هجيلك المكتب.
وليد باستغراب: تجيلي ليه يا حبيبتي لم يعد قلب عاصم يحتمل فأخبرهم انه بمكتبه وغادر تاج: كنت عايزه أعطيك حاجه لقيتها باسمك وليد باستغراب: حاجه أيه دي أعطته تاج الدفتر المغلف بورقا خاص بالهدايا وغادرت الي مكتب أبيها نظر وليد للدفتر المغلف بستغراب وكاد ان ينزع الورقه عنه ليجد صوت محبوبته يقطعه عما كان سيفعله يفصله عن الفيصل المدمر لحياته الذي ستقلبها رأسا علي عقب وستتحطم معه ميرا والجميع.
ميرا: ايه الشياكه دي كلها وليد بحب: معاكسه ولا أعتراف اني شيك أقتربت ميرا منه وقالت بابتسامه جميله: الاتنين يا حبيبي وليد: حبيبك طب ما تيجي ننزل نفطر في الكافيه الا جانب المقر ميرا بابتسامه دلع: وليه لا ابتسم وليد وتمسك بيدها بحب وخرجوا ليتناولوا الطعام بعشق فهو عشقها ويحق لها ولكن هل للقدر أراء أخري.
خرج أحمد ومعه بضعه تصميمات ارد ان يعرضها علي الامبراطور فتوجه لمكتبه ليصطدم بها دون قصد فتتساقط الاوراق باهمال منه هي: أسفه مقصدش رفع أحمد عيناه السوداء كسواد الليل قائلا: لا ولا يهمك حصل خير ظلت تتطلع له باعجاب شديد ها هو الوريث الوحيد لاملاك حسين المهدي المفأجاه الكبري لها أنه ليس لديه المال فقط بل الجمال لعبته تستحق المجاذفه لملم احمد الاوراق وغادر دون ان يعيرها اهتمام.
أما هي فظلت تطلع له بخبث ومكر متوعده انها ستحصل عليه وعلي أملاكه هل ستنجح في تحطيم علاقه العشق بين أحمد ورقيه؟
بمكتب الامبراطور جلس يتابع عمله بتركيز ليجد امامه ملاكه الصغير النسخه الصغيره له الامبراطور بابتسامه لا تليق سوي به: تاج ادرت وجهها في الاتجاه المعاكس قائله بحزن: تاج زعلانه منك ومش هتكلمك تاني ابدا قام الامبراطور واتجه لها وحملها بين زراعيه: ليه يا قلبي مش هتكلمي بابي ليه.
تاج: عشان وعدتني انك هتسافرني تركيا وكمان امبارح مش جيتلي أوضتي ولا حكتلي حكايه الاميره العنيده ذي ما وعدتني أنت خالفت بوعدك يا إمبراطور ابتسم مراد علي دهاء طفلته وقال: حبيه قلبي زعلانه وانا ميرضنيش زعلاها تاج بفرحه: هنسافر مراد: ان شاء الله هنسافر متخافيش الامبراطور مش بيرجع في وعده مع أميرته ابدا وما نستش يا قلبي انا عندي شغل واوعدك اننا هنسافر كلنا بعد أسبوع واحد من دلوقتي.
تاج بفرحه: بجد يا بابي أحتضانها مراد بحب: بجد يا حبيبتي ثم اكمل بستغراب: بس أنتي جيتي هنا أذي أبتسمت تاج قائله: دي حكايه طويله أوي وهحكهالك ابتسم مراد وظل يستمع لها والابتسامه تزداد علي وجهها الجذاب ثم تحولت لغضب عندما اخبرته عن أمر الدفتر الذي لقيته وأحضرته لوليد مراد بغضب: انتي ادتيله الدفتر دا تاج بخوف: أيوا يا بابي سالت جدو وقالي أعطهوله.
جن جنون مراد ولكنه تمسك وتحدث بهدوء حتي لا يخيف أميرته الصغيره: تاج يا حبيبتي دي مفاجأه كنت محضرها لانكل وليد تاج: اسفه يا بابي معرفش مراد بلهفه: هو فتحها تاج: لا طنط ميرا جيت أسفه انا وريته لجدو مراد: اكيد جدو مشفش الدفتر حلو والا كان قالك علي المفأجاه تاج: لا شافه واخده مني هنا فقد مراد أعصابه وحمل تاج الي مكتب ابيه ليجد حياه بالداخل مراد بغضب: خدي البنت ورحي مكتبك يا حياه.
حياه بستغراب: ليه يا مراد نظره واحده من الامبراطور جعلتها تنفذ الامر في الحال اما هو فبمجرد خروجها قال لابيه بغضب: ليييه يا بابا لييه تهدم حياته بعد ما بناها ليبه كل داا عاصم بتعب: دي كانت أمنيتها يابني كانت بتحلم في اليوم الا هتسلمه الدفتر فيه ادمعت عيناه ليكمل: بس ملحقتش وانا مش همنع رغبتها مراد: الرغبه دي هتنهي حياه وليد وميرا عاصم: مفتكرش.
جن جنون مراد وتوجه ليبحث عن رفيقه قائلا لابيه بغضب: لييه حرام عليك يا بابا وليد مش ناقص وخرج يبحث عن رفيقه حتي ينتقذه من دوامه أوجاع أخري ستهدم حياته بأكملها.
هل ستصمد علاقه أحمد ورقيه أمام المجهول؟ دفتر وذكريات وليد أسيل ميرا ذكريات محطمه عند تحدي اوجاع خسائر مراد وحياه.
رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت العنيدة والإمبراطور
رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل الخامس
جلس يتطلع لها بحبا شديد محبوبته التي صارت ملكة قلبه لا يعلم أن المجهول لا يريد ان يكتمل حبهم ميرا بخجل: بتبصلي كدليه وليد بحب: بلاش أبصلك ولا لسه زعلانه مني ميرا بارتباك: هزعل من ايه وليد: من موضوع مهند يا ميرا انا مكنش قصدي اني اعلمه كدا أسف حبيبتي انا فكرت في كلامك ومعاكي فعلا حق وضعت يدها بحب علي يده قائله بعشق: أنا مزعلتش منك يا وليد وليد: لا زعلتي بدليل انك جيتي المقر من غيري.
ميرا بابتسامه: لا يا حبيبي انا جيت بدري لان كان عندي شغل لازم أسلمه كمان لاني هرجع بدري رقيه زعلانه مني أنا وحياه من أول ما أبتدنا شغل وأحنا مشفنهاش غير مره او اتنين ثم أكملت بخبث: بنفكر نضمها للحزب ضحك وليد وقال: لا كدا العصابه كملت ميرا: العصابه كامله من يومها يا قلبي بس انت الا مش واخد بالك فاكرنا هنقعد في البيت ونسبكم وسط العارضات لا دا بعدك.
قرب وجهه منها قائلا بحب: موافق انك تكوني جانبي بالعكس بكون سعيد جدا خجلت ميرا وتناولت الطعام حتي تكف عن خجلها لينفجر ضاحكا علي تلك الزوجه التي لم تفقد حيائها الي اليوم.
بالمقر ركض الامبراطور لمكتب وليد ليجده فارغا فجن جنونه وقف يجمع أفكاره فيأخذه لمطاف واحد كان يشدد من ضغط شعره البني الكثيف بيده الممزوجه بقوه الغضب احمد بستغراب: مراد انت هنا وأنا بدور عليك نظر مراد الي أحمد ثم قال بلهفه: أحمد. فين وليد أحمد بقلق: معرفش يا مراد في أيه لم يجيبه مراد وأسرع يبحث عن رفيقه الي أن وجده يدلف هو وزوجته وليد باستغراب: مراد رايح فين.
ارتسم الهدوء علي مراد فهو الامبراطور قائلا: مفيش انت كنت فين وليد: مفيش كنت بفطر انا وميرا ميرا بابتسامه: صباح الخير يا مراد أذيك يا أحمد أحمد بابتسامه بسيطه: الحمد لله يا ميرا أخبارك ميرا: الحمد لله هروح اشوف شغلي بقا عن اذنكم أحمد: أتفضلي وغادرت ميرا تاركه الامبراطور يتلقط انفاسه براحه فرفيقه بخير حمد الله ثم تحدث قائلا: كان فيه دفتر يخصيني تاج اتلغبطت وعطيتهولك.
وليد: اه صح هههههه عمالك مفأجئه ولا أيه ههههه مراد ببعض من الجديه: هو فين وليد بحيره: مش فاكر حطيته فين جايز بالعربيه هروح اشوف مراد: لا احنا ورانا شغل كتير هات المفتاح وانا هتصرف وليد بعدم اهتمام: اوك اتفضل أعط له المفاتيح وغادر الي مكتبه ليتحدث مراد الي أحمد قائلا: أحمد خد المفتاح دا وانزل بسرعه لعربيه وليد الدفتر دا يلزمني يا أحمد اقلب عليه الدنيا.
أحمد بستغراب: في ايه يا مراد والدفتر دا في ايه يخليك تهتم بالموضوع اوي كدا مراد: مش وقته يا أحمد اسمع الكلام الاول التقط احمد المفاتيح وتوجه للسياره يبحث عنه ولم يجد شيئا لا يعلم ان المحتوم سيحدث ولو شئت او أبت الاعتراضات.
بمكتب الامبراطور جلس بأهمال بعد ان أخبره احمد انه لم يتمكن من العثور علي شيئا جلس يتذكر أخته الصغري محبوبه قلبا أذاق الالام بغيابها جلس يتألم بصمت دلفت حياه الي المكتب وعلي وجهها ابتسامه انتصار حياه: ها يا إمبراطور دربت الشباب بتوعك ولا ايه لم يجيبها مراد فقد كان يحلق بعالم يملؤه الاوجاع بعد فقدان أخته.
رفع عيناه ليجدها تقف أمامه جذب حاسوبه ليعمل قليلا حتي تخرج فلا يحب ان يرأه احدا بذلك الحاله جلست حياه تنظر له بثقه قائله: مش غريبه انك مش في صاله التدريب مراد وعيناه متركزه علي الحاسوب: مش غريبه ممكن تسبيني اتابع شغلي حياه: لا مش هسيبك تتابع شغلك بسهوله لازم تقولي كنت عايز ايه من أونكل عاصم ليه خالتني أخرج بتاج.
لم يجيبها مراد واكمل عمله علي الحاسوب فقامت العنيده وأغلقت الحاسوب بعند قائله وعيناها تتحدا عين الامبراطور الغاضب: أنا بكلمك يا مراد أنت بتحاول تتجاهلني وانا مش بحب كدا تطلع لها مراد قليلا يتحكم بغضبه ثم قال: حياه روحي علي مكتبك أنا مش بهزر حياه بعند ودلع: لا مش هروح.
واقف مراد وقال بغضب يصاحب صوتا كالرعد: قولتلك أطلعي من هنا فورا أنا مش فايق لعندك دا مفيش عندك أحساس عنادك خاليكي تنسي حاجات كتيره اوي أولهم ان ليكي زوج وبنت كل حياتك عند وتحدي انا بجد زهقت من قله أحساسك بالمسؤليه وعدم أهتمامك ببنتك انا ليها الاب والام في غيابي بتتأثر لكن غيابك شئ عادي جدا أنتي أقل انك تكوني أم.
هبطت الدموع من عيناها وهي تستمع لتلك الطعنات التي تتوالي من محبوبيها لم تعلم أنه يحمل كل تلك الاعباء منها عاد لارض واقعه عند رؤيه دموعها التي اعادته لواقعه ليعلم ما تفوه به شدد علي ضغط شعره البني الكثيف لعله يخفف من حده ما ارتكبه أما هي فحملت حقيبتها وانصرفت والدمع يغطئ عيناها لا تعلم أتشعر بالندم أم تشعر بالحزن لا تعلم لما البكاء فهي حقيقه ووجهتها ولكن عليها البكاء حتما.
تقدمت للمصعد وبكت بصمت لتجد يدا موضعه علي كتفيها شهقت لاجلها فزعا لتجده أمامها معتز وهو يتصنع الحنان: مالك يا أنسه حياه انتي كويسه دفشته بعيدا عنها قائله بغضب: أنت اتجننت يا حيوان اذي تلمسني معتز بهدوء مصطنع: أنا أسف يا أنسه بس قلقت عليكي مش أكتر حياه بصوتا مرتفع: مدام مش أنسه نظر لها بدهشه لتكمل بفخر: مدام حياه أمجد ياريت تفهم دا كويس لانك مش قد الامبراطور.
وتركتها ورحلت تركته يجن من الغضب والحقد بداخله لطالما حظي مراد أمجد بكل شئ الجمال والثروه والزوجه والابنه فعليه ان يذق الخساره كان هذا حديث الحاقد لا يعلم بأن قلبه يتحطم علي فراق أخته المقربه لقلبه كانت بئر احزانه ولا لاخيه الذي يعذب زوجته فهو يري رنا اختا له له الكثير من الاوجاع فهو بشرا بنهايه المطاف حكم عليه من الخارج فقط ولكنه مرحب به ليري الوجه الحقيقي للامبراطور.
اربع حوائط تسد واحدتها البكاء حلفيها والصاحب الاوفي لها بكت رنا علي زوجها ومحبوبيها كم تسالت ما الذنب الذي ارتكبته ان كان الله عز وجل لم يرد لها الانجاب فلم يعاقبها تعلم أن أخري باحضانه وعليها ان تبتسم حتي لا يشعر بها أحدا لم تريد ان تسبب له اي نوع من المشاكل حاولت البعد والافتراق عنه ولكنها فشلت العشق جراح عذاب والالام أوجاع ودموع وليالي حرمان بكيت كتير في بعدك ما لقيت راحه ولا أمان.
هفضل مستانيك ولو طال الزمان قلبي رافض يعيش بدونك حياتي بيك ما تسوي حياه (آيه محمد) أخر كلمات سجلتها رنا بمذاكرتها بئر اسرارها التي تخفف الامها.
دلف أحمد الي المصعد ليهبط الي الاسفل فتفاجئ يعد تحرك المصعد بصوت ارتطام قوي يأتي بجانبه تطلع باهتمام ليجد فتاه ملقاه ارضا باهمال أقترب منها واخذ يحاول ان يعيدها الي وعيها بلهفه لتبتسم دخليا بأنه وقع بشباكها لا تعلم بأنه واقع بشباك عشقا أخر هل ستسطيع أن تمزق رباط عشقه؟
دلفت الي القصر بسرعه كبيره حتي ان السياره احدثت صوتا قويا للغايه أسندت راسها علي المقعد وذرفت دموعا حارقه لعلها تريح قلبها ولكن ازلتها بعيد عن وجهها وهبطت الي الاسفل لتصرخ بصوت مكتوم في أحدا ما يكمم وجهها ويجذبها بالقوه حاولت الصراخ ولكن لم تتمكن..
رواية وعشقها الإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت العنيدة والإمبراطور
رواية العنيدة والإمبراطور للكاتبة آية محمد رفعت الفصل السادس
حاولت الصراخ ولكن لم تستطع فيدا قويه تحاوطها جذبها بعيدا عن الباب الداخلي للقصر لنفتح عيناها بفزع لتجده أمامها بطالته الجذابه نظر لها بعيناه التي تشبه رونق الذهب الاصفر الامبراطور: أسف دفشته بعيدا عنها وتحولت عيناها لسيل من الدموع وضعت وجهها أرضا خجلا فهي من أخطات ويعتذر لها بالرغم من ذلك أقترب منها بلهفه قائلا: حبيبتي عشان خاطري بطلي بكي أنا بموت لما بشوفك كدا.
نظرت له بعين تحمل الدهشه لم تعد تحتمل ما يفعله معها رغم أخطاءها تركته وخطت خطوه بطيئه واقف ينظر لها بحزن فهو يعلم ما تشعر به غضب كثيرا من نفسه أرد أن يغيرها للافضل ولكن بطريقته الخاصه ولكنه فقد أعصابه وهدم كل شئ من يحب لا يفترق عن محبوبيه حتي وان كان مملؤء بالعيوب يساعده علي التغير فما بالك بعشق الامبراطور أرد ان يغيرها للاحسن وقف لجانبها حتي تتبدل للافضل هذا هو العشق ايها الساده .
(كتير منكم بيشتكي ان حياه عنيده اوي وان اذي مراد مستحملها دا مقصدي من الراويه أن الا بيحب بيغير محبوببه مش بيحطمه ويسيبه كلنا جوانا عيوب لكن مش كلنا عندنا العشق ).
بالمصعد حاول أحمد إفاقتها ولكن دون جدوي الي أن توقف المصعد فتردد بحملها ولكنه فعل فالموقف يحتم عليه ذلك وخاصة أنهم ليلا ولا يوجد كثيرون بالمقر للمساعده ساعدها أحمد وادخلها أحد الغرف بالاسفل ثم طلب من الامن أحضار طبيب علي الفور وبالفعل أتي الحارس بالطبيب الذي أخبره انها تعني من انخفاض الضغط وعليها تناول أدويتها بشكل مستمر.
غادر الطبيب لتتصنع الفتاه بأنها تتحدث بدون وعي فظلت تصرخ وتبكي وهي تردد أن يبتعد عنها ويتركها وتزيد في البكاء أكثر تيقن أحمد ان تلك الفتاه تعرضت لمأساة من حديثها فخرج من الغرفه يبحث عن احدا ليجلس معها فعليه الانصراف ووجوده معها خطأ طلب من السكرتيره الخاصه بوليد ان تعتني بيها وانها ستفيق بعد دقائق ثم غادر لمعشوقته التي تنتظره لساعات طويله لا تمل من انتظار معشوقها.
دلف أحمد ليجدها كالعاده تجلس علي المقعد بجانب الباب الداخلي للقصر غافله بنوما قلق وضع حقيبته علي الطاوله وأقترب منها بهدوء ثم حملها الي الاعلي لتكمل نومها بارتياح وضعها علي الفراش برفق يتطلع جمالها الممزوج ببرءه وجهها لا يعلم أتصغر عمرا أم تشدو.
داثرها جيدا وخرج بهدوء لغرفه أبنه ليجده يغفو هو الاخر وكالعاده الغطاء يعبأ الارضيه حمله أحمد وداثره جيدا ثم توجه للخروج ليستمع لصوت أبنه الباكي قائلا: أسف أستدار أحمد ليجد أبنه ينظر له بعين تلمع بالدمع فأقترب منه واحتضانه بسعاده قائلا: أنا الا أسف يا حبيبي مكنش المفروض امد أيدي عليك أبتعد مازن عن أحضانه قائلا: لا يا بابا انا الا غلطت ماما فاهمتني غلطي كويس.
أحتضانه أحمد. بحب وبقي الي جانبه الي ان غفل علي ذراعيه فتركه وانصرف الي غرفه معشوقته ليجدها تبحث عنه بقلق أحمد بابتسامه جذابه: أنا هنا نظرت له بطمأنينه قائله: أنت جيت أمته أحمد وهو يخلع جاكيته: من ساعه تقريبا رقيه: ساعه وانا محستش بيك أحمد: هههه محدش بيحس بيا لاني نسمه يا بنتي رقيه: ههههههه عارفه ههههه هنزل أحضرلك العشا أحمد: لا يا حبيبتي وليد جابلنا أكل واكلنا متتعبيش نفسك.
رقيه بتوتر: أحمد أنا كنت عايزاك في موضوع كدا أحمد وهو يبدل ثيابه: موضوع ايه دا رقيه بارتباك: كنت عايزه يعني ثم صمتت ليقترب أحمد منها قائلا بحنان: في أيه يا رقيه رقيه: كنت حابه اشتغل مع ميرا وحياه دا لو مش عندك مانع ابتسم أحمد قائلا بمزح: اه دانتم عايزين الفريق يكمل بقا ابتسمت رقيه قائله: فريق ايه أحنا حزب أنفجر أحمد ضاحكا واحتضانها بسعاده ليخبرها بانه موافق.
من يكون ليقف بطريق سعادة تمنا ان يراها علي وجهها.
بسياره وليد كانت ميرا تشعر بتعبا شديد حتي أنها غفلت علي ذراعي وليد نظر لها بشفقه علي حالها فأخبرها كثيرا أن العمل الذي يقوم به شاق ولكنها لم تستمع له وصل الي الفيلا الخاصه بهم فأسند رأسها برفق علي المقعد ثم هبط وحملها الي الداخل لتغط بنوما عميق حتي هو فأبدل ثيابه وتوجه للنوم ليجد أحدا ما يقف أمامه فزع وليد ليتأمل جيدا من يقف أمامه ليتفاجئ بمهند ينظر له بغضب.
وليد بصوتا منخفض حتي لا تفيق ميرا: خضتني الله يخربيتك عايز أيه مهند بصوت مرتفع: عايز شويه أحساس يا خويا انت وهي مين الا هيعملي العشا والخدم الهانم مراتك مديلهم أجازه أسرع وليد اليه وحمله تحت ذراعيه واليد الاخري تكتم فمه وخرج من الغرفه ليصرخ عندما يغرس مهند أسنانه بيده وليد بألم: ااااه انت بتعمل معايا كدا يالا مهند بغرور: أنا مش ولد أنا رجل نظر له وليد بغضب ليقول: أنت عايز أيه الوقتي.
مهند: كلك زوق جعااان وليد: مفيش اكل غور بقا مهند بخبث: كدا طيب هروح اصحي مامي تعملي الاكل جذبه وليد بغضب قائلا بصوت مكبوت لغضبه: اتفضل معاليك انزل معيا تحت هعملك الا أنت عايزاه دفش مهند يده وعدل من قميصه بغرور قائلا: أوك هبط الي الاسفل وترك وليد ينظر له بتعجب فهبط يتمتم: ربنا يخدك يا مراد انت الا مارع العيال دي علينا حسبي الله ونعم الوكيل.
دلفت حياه لغرفه تاج وتمددت بجانبها تبكي بأحضانها علي أهمالها بها جلست وعيناها تحمل الندم بأنواعه لتجد أذراع صغيره تواسيها بحنان رفعت أنظارها لتجد تاج تبكي وتحتضنها حياه بقلق: مالك ياقلبي بتبكي ليه تاج: انت الا بتعيطي يا ماما انا زعلتك في حاجه ضحكت حياه واحتضانتها بحب قائله: تيجي نلعب تاج بفرحه: بجد حياه: أيوا يالا.
تعالت الضحكات بينهم بسعاده اما الامبراطور فكان يراقبهم بفرحه وعلم ان مخططاه علي وشك النجاح تلاشت إبتسامته عندما استمع الي صوت أبيه الغاضب ليهبط مسرعا للاسف ليجده يصرخ بيوسف ووالدته تحاول الفك بينهم ولكنها لم تستطيع مراد: في أيه يا بابا عاصم بغضب: أسال البيه كان فين لحد دلوقتي وبيروح فين كل يوم يوسف بصوتا مرتفع: هكون بروح فين يعني أنت ما وراكش غيري ما أبنك أهو ركز معاه شويه أنا تعبت بجد.
صفعه قويه تلقاها هذا الاحمق فرفع عيناه ليجد الامبراطور أمامه بطالته الطاغيه واحتلت ملامحه القسوه والجفاء قائلا بصوتا كالرعد: أعتذر فورا نظر له كثيرا يستوعب ما الذي يقوله ليعد حديثه بصوتا زلازل القصر: قولتلك أعتذر عاصم: يعتذر ليه يا مراد ما خلاص ما بقاش يهمه حد كان الجميع ينظر بحزن الي عاصم حتي رنا بكت بصوتا مكتوم فهو بمثابه أبا لها.
نسرين بغضب: انت اتعديت حدودك أووي يا يوسف انا غلطت لما دلعتك ذياده يوسف: أنا ما عملتش حاجه تستدعي دا كله انا بغيب بره لاني بكون مع زوجتي صدمه كبيره وقعت علي مسمع الجميع ليكفوا عن الحديث بخلاف هدوء الامبراطور وبكاء رنا ليثبت للجميع أنهم علي علم بما فعله هذا المعتوه أقترب عاصم من أبنه لينظر بشرارت الغضب له قائلا: أنت تعمل كل داا.
لم يجيبه يوسف ووضع وجهه أرضا لتصرخ بيه نسرين قائله: لييييه لييه حرام عليك يا بني ثم نظرت لرنا التي تبكي بصمت وتحتضنها حياه لتقول لها بصدمه: أنتي كنتي عارفه كان صمتها كافيلا بالرد علي جميع تسألتها لتصرخ نسرين ببكاءا حارق علي تلك الفتاه المسكينه التي مزقها هذا الوحش بدون ضمير لتصرخ باكيه: حرااام عليك انت أيه أنا عمري ما هسامحك قلبي غضبان عليك يا يوسف.
لتصرخ ألما وتسقط مغشي عليها ركض اليها الامبراطور وحال بينها وبين الارض ليتوجع عليها بصمتا أجتاز قلبه الي شطرين أما يوسف فركض اليها ولكنه تراجع للخلف عندما أشار له والده حملها مراد الي الاريكه واحضرت لها حياه المياه أما رنا فوقفت تنظر ليوسف بألم وهو ينظر لها بكره بعتقاده انها السبب في تلك المشكله أفاقت نسرين وبكت بأحضان الامبراطور بألم.
مزق صوت بكائها الجميع أقترب يوسف منها وجثي علي ركبته قائلا: أنا عملت ايه يا أمي أنا عايز أكون أب غلطت في أيه عاصم بغضب: تجوز من ورانا وبتقول غلطت بأيه ياااه علي برودك يا أخي حياه: يا يوسف كلنا بتقابلنا مشاكل لكن لو عملنا ذيك كدا مع اول مشكله توجهنا معتقدش أنها هتكون حياه رنا مالهاش ذنب في دا ليه تعاقبها بالطريقه دي فين حبك ليها في حلول تانيه كتير غير الجواز.
يوسف بغضب: بجد أيه العلاج الا المفرود اتابعه مع واحده عاقر هفضل العمر كله معها من غير أولاد مش ذنبي أستحملها الحمد لله مراتي حامل كفيا عليا السنه الا استحملتها معها صدمت رنا ونظرت له بصدمه حمدت الله كثيرا انها ترتدي النقاب فلم يري أحدا معاناتها التي عانتها علي يد هذا الاحمق هنا واقف الامبراطور وتقدم منه قائلا بغضب: العاقر دا قلبك الا مش بيميز الصح من الغلط خاليك فاكر كلامي كويس يا يوسف هتندم.
وتركه مراد وصعد قبل ان يقترف جريمه بحق أخيه أما عاصم فنظر له بعضب قائلا: بره أخرج من هنا معتش عايز اشوف وشك تاني أقتربت رنا منه قائله والدمع حليفها: لا يا عمي يوسف مغلطتش أرجوك متعملش فيه كدا أرجوك يوسف بسخريه: لا حلو أووي دور العاشق الولهان دا لا بجد عجبني انتي عملت كل دا عشان تكشفيني ادمهم رنا ببكاء: عملت أيه عاصم بصراخ: أخرج بره هي عندي أفضل منك ولا وصلت للاختيار فتأكد انها هتكون إختياري.
خرج يوسف وهو يتوعد لها بالكثير عماه حقده فلم يعد بقلبه ذره عشق تجاهها ولكن الثمن سيكون عسير أقترب عاصم من رنا قائلا بحنان: حقك عليا أنا يا بنتي والا أنتي عايزاه هعملهولك يا حبيبتي بكت رنا وقالت: ربنا يخليك ليا يا عمي عن أذنك وتركته وصعدت لاوجاعها بكت حياه لبكائها وصعدت خلفها تشاركها المها الذي تسببه لها محبوبيها فكم أصعب هذا الوجع من القريب علي قلبك أن ينزعه منك فتصبح كالجثه الهامده..