<br class="clearfix" />
ابنك المراهق في حاجة لطبيب نفسي، قد يكون هذا هو الواقع، ولكن كيف يمكنك اكتشاف الأمر؟، هذا ما سوف تتناوله لهلوبة بالشرح من خلال هذه السطور، وجميعنا نعل أن تغير المزاج والاكتئاب والعزلة يرتبطوا غالبًا بفترة المراهقة، فبعض الأطفال يمرون بهذه الاضطرابات بسرعة شديدة، ومنهم من تستمر معه لوقت أطول، وهنا يجب الانتباه، فاستمرار هذه الأعراض على ابنك يعني حاجته لمساعدة الطبيب النفسي.
قد يرافق ابنك في كثير من الأحيان حزن لا سبب له، وقد يتكلم أحيانًا عن الموت، وهذا قد يكون بسبب خوفه أو عدم تحديد المرحلة التي يعيش فيها، هل هو مازال في مرحلة الطفولة أم أصبح شابًا كبيرًا، فيصبح لديه مزيج بين المرحلتين لا يفهمه بشكل كاف.
ومن العلامات المهمة التي يجب أن تنتبهي لها، هي عدم استقرار حالته النفسية، فمشاعر الحزن تكون مصاحبة له بشكل دائم، وفقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة أو معظمها، القلق الاجتماعي، والارهاق المفرط، التفكير في الانتحار أو القتل.
ويتشكل في صعوبات التعلم أو تلقي المعلومات، المرض، تعرضه لصدمات، وقد يحدث نتيجة نزاع بين الآباء والأمهات مع وجود صعوبات مالية أو تغيير مكان الدراسة والعمل، وهو ما يجعل المراهقين موضوعون طوال الوقت تحت التوتر والضغط النفسي والإحساس بعدم الأمان، مصحوبًا بمزاج اكتئابي وغضب عارم وعزلة اجتماعية وتقلبات مزاجية وتفكير شديد في الانتحار بشكل ملح.
كيف تكتشفين معاناة شريك حياتك من المراهقة المتأخرة؟
إذا حاول ابنك أن يؤذي نفسه سواء بجرح جسمه أو محاولة الانتحار باستخدام آلات حادة لتشويه جلده، فهذا معناه وجود إضطراب عاطفي لا يطاق واختلال نفسي قد يتصاعد مع مرور الوقت.
استخدام المواد المخدرة خلال مرحلة المراهقة مثل الكحول أو السجائر قد يكون أمرًا متوقعًا من المراهق، وعلى الرغم من أنه أمر خاطىء إلا أنه يحدث، فإذا وجدتي ابنك في حالة سُكر يجب فورًا مراجعة تاريخ العائلة، وهل من أحد في عائلتك أصيب بالاكتئاب المزمن في مرحلة المراهقة أم لا، وبالتالي يجب الذهاب إلى الطبيب النفسي وإخباره بهذه المعلومة على الفور.
7 عادات يومية يمكن أن تزيد من خطر إصابتك بالاكتئاب
كثير من الأباء والأمهات يأخذون محاولات التهديد التي يقولها لهم أبنائهم المراهقين على محمل غير جاد، ويظنون أنهم قادرين على إحتواء الموقف وحدهم، أو أن أولادهم يقومون بهذه التصرفات على سبيل الدراما وستذهب هذه التصرفات من تلقاء نفسها، عليكِ بالذهاب بابنك للطبيب النفسي ولا تشعري بالعار من هذه الخطوة، هذا لا يعني أنك لم تؤدِ دورك معه كأم، لكن قد يكون ابنك أو ابنتك في حاجة إلى دعم خارجي بمعايير علمية.
