علاقة الطفل بوالديه فى أول 5 سنوات من عمره بمثابة البذرة الأساسية لنمو العلاقة بينهم . فإذا قمت برعاية أطفالك جيداً كانت العلاقة صحية أكثر ، فالعلاقة فى هذا العمر يترتب عليها شكل العلاقة مستقبلاً ( إيجابية أو سلبية ) . فالأطفال يستكشفون مدي وجود المحبة و العطف فى البيئة التى ينشأ فيها فى أول 5 سنوات من عمرهم . و من خلال أسرته يستكشف نفسه و العالم من حوله ، و فى هذا المقال سنعرض علاقة الأباء بالأبناء مع أهم 10 نصائح لبناء علاقة قوية و صحية مع أبنائك .
<figure id="attachment_951" aria-describedby="caption-attachment-951">
الانسان يشعر بمدى أهميتة عند من حوله ، عندما يعطيه الأولوية فى كل شئ سواء مادية أو نفسية . الأهتمام و الرعاية و التوجيه ، و تلبية إحتياجاتهم الفسيولوجية و ترك الهاتف لسماع مشاكلهم . يجعلهم يشعرون بأنهم ذات أهمية ، و ينمي أحساس الأمان لديهم .
لا تضع لابنائك خط معين ليمشون عليه ، و لكن تقبل إختلاف شخصيتهم و عيوبهم و ميولهم . لا تجبرهم على صنع النموذج الذي فى رأسك ، اتركهم كما هما و امتدح نقاط قوتهم . و طور نقاط ضعفهم دون انتقاد أو ذم أو تحقير منهم ، أولى درجات تعديل السلوك و بناء علاقة إيجابية هو القبول دون شروط .
الأطفال يحتاجون تغذيتهم عاطفياً ، لا يكتفون من كلمات الحب مرة فى اليوم ، يحتاجون لسماعها دائماً لانه يشبع الأحتياج العاطفي و الأمان لديهم ، قل بحبك و لكن دون شرط ، أفصل بين حبك لابنائك و بين السلوكيات التى لاتعجبك لديهم ، و أستثمر فرصة موقف السلوك السئ باخباره أنك تحبه ، هذا يجعله يستجيب لك أكثر .
الأطفال يحتاجون 14 لمسة يومياً على الأقل ، يحتاجون العناق أو المسح على الرأس أو القُبلات و غيرها . هذا يجعلهم يشعرون بالأنتماء ، و الأمان فى الأسرة ، و يجدد الثقة بالنفس ، و يجعل صحتهم النفسية أفضل .
تخصيص وقت لكل طفل وحده لممارسة أنشطة خاصه به ، يمكنك أن تضع مع طفلك قائمة بأنشطة تمارسونها فى الوقت المحدد بينكم و تكون الأنشطة متنوعة . مشاهدة فيلم ، أو لعب بالعاب مفيدة ، أو ماتش كورة و هكذا ، الوقت الخاص يجعلك تقرب من طفلك ، و تفهمه أكثر و يوطد يقوي العلاقة بينكم أكثر .
كون الطفل هو أولوياتك ، فكن على استعداد لتلبية ندائه إذا أحتاج شئ منك ، كن مستعداً لتوجيه أبنك عن السلوك السئ دون تأجيل و إهمال أو إلقاء محاضرات له . كن مستعداً لاستماعه عندما يريد ذلك ، هذا يجعله يلجأ إليك فى أى وقت لأنه واثق أنك ستكون بجانبه و هذا يجعل العلاقة قى مرحلة المراهقة مريحة بينكم .
ضع نفسك مكان أبنائك دون إصدار أي أحكام سلبية ، و استمع لمشاعرهم جيداً دون انتقاد أو تقليل من شأنهم . و قم بالتوجيه نحو السلوك الصحيح ، و قل دائماً أنك متفهم مشاعرهم جيداً و ستبقي بجانبهم إلى أن تُحل المشكلة .
ذكره دائماً بنقاط القوة لديه ( أنت ولد ذكي ، أنت ممتاز فى الترتيب ، أنت تسمع الكلام وتفهمني جيداً وهذا يسعدني منك ) . تذكيره بنقاط قوته ، و تشجيعه يجعله يستمر فى فعل السلوك الجيد . و يطيعك لأنه يثق بك ، و التذكير و التشجيع يزيد ثقة الطفل بنفسه .
تفهم جيداً أن لطفلك طباع شخصية و ذوق مختلف عنك . لا تجبروه على شئ اتركه يختار ملابسه و أكله و الطريقة التى يفعل بها الأشياء طالما لا تضره . و ليس من المهم أن تعجبك هذه الطريقة و لكن هذا سيجعل الطفل يكون شخصيته بنفسه و يصبح صاحب قرار و ليس إمعة .
إذا طلب طفلك أن يساعدك فى أمور البيت لا تقم برفض طلبه أو أحراجه . لأن هذا سيحبطه و يجعله يشعر بالفشل وفقدان الثقة ، و لكن قوم بأعطائه مهمة تناسب سنه و مقدرته و كُن موجهاً له . حتي يعمل الأشياء بشكل صحيح ، هذا يجعله يقضي وقت أطول معك و يحب أن يكون بجوارك .
