اهتم الإسلام بالأسرة اهتماماً شديد حيث حدد مجموعة من القواعد ،و المبادئ التي يجب على أن يلتزم بها كل فرد من أفراد الأسرة مما يؤدي في النهاية إلى نجاحها فنجد أن الإسلام حدد للزوج ،و هو رب الأسرة الأسلوب المناسب الذي يتعامل به مع زوجته ،و أبنائه ،و كذلك حدد للزوجة الطرق المناسبة التي يجب على الزوجة أن تتعامل بها مع زوجها ،و وضع أيضاً الأساليب الصحيحة التي يمكن للزوجين الإعتماد عليها في تربية الأبناء ،و الطرق التي يجب على الأبناء اتباعها في التعامل مع الوالدين ،وكافة المعاملات التي بين أفراد الأسرة أساسها الإحترام ،و الصدق ،و المودة ،و الرحمة ،و هذا ما يؤدي في النهاية إلى نجاح الأسرة ،و حمايتها من التفكك ،و علينا أن نتذكر حديث النبي صلى الله عليه و سلم (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا وَالْخَادِمُ فِي مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .
تعاني الكثير من الأسر من وجود خلافات بين أفرادها فمثلاً نجد هناك مشكلة بين الزوجة ،و زوجته أوبين الوالد ،و وولده أو غير ذلك ،و ذلك لأن كل فرد من أفراد الأسرة له سماته ،و طباعه التي قد تختلف عن باقي أفراد الأسرة فمثلاً نجد رب الأسرة يحاول أن يجبر أبنائه على القيام بأشياء لا يفضلونها أو أن هناك اختلاف في وجهات النظر بين الزوج ،و زوجته أو بين الأبناء ،و بالطبع استمرار هذه الخلافات يؤثر بالسلب على مصلحة الأسرة حيث يفقد الأبناء القدرة على التفكير في مستقبلهم ،و يفكرون فقط في الخلافات الأسرية ،و كذلك ينشغل رب الأسرة بالتفكير في هذه الخلافات بشكل يفقده التركيز في عمله ،و بالطبع زيادة الخلافات ،و استمرارها سبب في سيطرة جو الكآبة ،و الحزن على أفراد الأسرة .
– يجب أن يدرك رب الأسرة أنه هو المسئول الأول عن الأسرة ،و عليه أن يوفر سبل الرعاية ،و الراحة لزوجته ،و أبنائه ،و عليه أيضاً أن يحاول التوصل لحلول مناسبة لهذه الخلافات ،و يجب أن تكون عادلة ،و مرضية للجميع ،و عليه أن يحترم آراء جميع أفراد الأسرة ،و يترك لهم الفرصة للتعبير عن وجهات نظرهم .– من الضروري أن يحرص الآباء على الإستماع بأهتمام لمشكلات أبنائه فدائماً الحوار ،و الإستماع للأبناء سبب في توطيد العلاقات الأسرية .– يجب على كل فرد من أفراد الأسرة أن يلتزم بحسن الخلق ،و أن يبتعد عن الأخلاقيات ،و العادات السيئة التي من الممكن أن تكون سبباً في هدم الأسرة ،و تفككها .– يفضل الإبتعاد عن الغضب ،و الإنفعال لأنه بالطبع لأن يسهم في حل المشكلة أو الخلاف بل سيكون سبباً في زيادته .– من الضروري أن يبتعد الآباء عن أسلوب العنف في التعامل مع الآبناء ،و أن يتعاملوا باللين ،و المودة ،و المحبة بشكل يزيد قدرتهم على مواجهة الخلافات ،و الأزمات التي قد تعترضهم .– يجب ألا يهرب الآباء من تحمل المسئولية ،و من الضروري أن يكون لديهم شجاعة الإعتراف بالأخطاء ،و أن يتعاونوا فيما بينهم على بناء الأسرة بشكل صحيح .
المشكلة عبارة عن حدث عرضي تظهر فجأة في حياة الإنسان، وبحاجة إلى معالجتها وحلّها سواء كان حجمها صغيراً أو كبيراً،بطريقة وأسلوب يهدف إلى حلّ المشكلة من جذورها والتخلّص من الصعوبات التي أوجدتها المشاكل، والمهارات من أجل الوصول إلى الإستجابة إلى المتطلّبات والمواقف الغير مألوفة.
1-مشاكل في محيط العمل.2-المشاكل العائلية والأسريّة.3-المشاكل التي تحدث على الصعيد الشخصي.4-المشاكل الإجتماعيّة وعلى المستويّات الدوليّة.5-صعوبات ومشاكل ماليّة.
1-العمل على إلالمام بإحداثيات المشكلة وجمع المعلومات المُتعلقة بها.2-يجب تحديد المشكلة وتمييزها جيداً، لمعرفة وسهولة تحديد الطرق المختلفة لحلهّا.3-القيام بتحليل المشكلة ومعرفة الأسباب التي أدّت لظهورها، والوقوف على الرؤية الصحيحة لمعالجتها.4-التوصل إلى نتائج وحلول إيجابية تتصف بالليونة وعدم التعقيد عملياً.5-العمل على مناقشة المشكلة والمقارنة التقيمية الناتجة عنها، للوصول لحلول إيجابية مع الأخذ بعين الإعتبار لإسلوب وإمكانيّة تنفيذ تلك الحلول، على ان يرُاعى ما يلي :1-مراعاة الحلول القوانين والأنظمة والعادات والتقاليد.2-إستخلاص النتائج من الحلول.3-تقييم الحلول مع النتائج والمخاطر المُترتبّة عليها.
1-الإجراءات المُتخذّة لحلّ المشكلة.2-مراعاة الفترة الزمنية في الوصول إلى أهداف ونتائج المشكلة.3-الإهتمام بالمساعدات والمصادر الداعمّة لحلّ المشكلة.4-محاولة التخفيف من النتائج الخطّرة للمشكلة وتقليلها.5-السير على خطة منهجيّة وآليّة لحلّ المشكلة.
1-عدم المعرفة وقلة الخبرة التي تؤدي إلى سوء الفهم والتقدير لحجم المشكلة.2-عدم الإلتزام بطرق إيجابية متُبعّة لحلّ المشكلة.3-ضعف بالإلمام بمعلومات وحيثيات المشكلة وتقصيّ صحتها.4-سوء الأسلوب المُتبع وعدم مناسبته لحلّ المشكلة.5-الخوف من الفشل في حل المشاكل المُستعصيّة والمُعقّدة.