الاسرة الناجحة
الأسرة الناجحة والسعيدة هي اللبنة الأساسية لمجتمع قوي؛ حيث يهتم أفرادها ببعضهم بعضًا، ويحافظون على علاقة قوية وسعيدة لفترة طويلة تُغذَّى بالقيم والمبادئ السامية التي اتفقوا عليها
أسرار لنجاح العلاقات فى الأسرة الواحدة
1_ العمل على توفير بيئة جيدة داخل المنزل، وتهيئة الجو الأسرى بهدف تشجيع أفراد الأسرة على الإقبال والرغبة الدائمة فى التواجد داخل المنزل والاستمتاع بالجلسات الأسرية، وهذا الأمر يكون مهمة الأم والأب معاً.
2_ تقديس فكرة الترابط ومشاركة أفراد الأسرة بعضهم فى كل المناسبات السعيدة وكذلك الحزينة، وتبادل الهدايا حتى وإن كانت بسيطة لأنها لها أثر رائع فى إدخال البهجة على القلوب.
3_ الحرص على بناء علاقة قوية مع الله، وتشجيع أفراد الأسرة بعضهم على أداء العبادات لتغذية الروح وغرس القيم والأركان الدينية لدى الأطفال، منذ اللحظات الأولى من خلال حرص الأب والأم على أداء الشعائر والعبادات الدينية داخل المنزل ليكونوا قدوة لصغارهم.
4_ الاعتياد على مناقشة كل الأمور الخاصة بالأسرة، بشكل دبلوماسى وحضارى سواء كانت مادية أو اجتماعية أو غيرها بمشاركة جميع أفراد الأسرة، مع الأخذ بآراء الأولاد وعدم تهميشهم، ولكن مع ضرورة احترام الخصوصية الأسرية التى تقضى بعدم جواز مناقشة الأمور الأسرية فى ظل وجود الغرباء.
5_ الاهتمام بالجانب التثقيفى وتنمية مهارت أفراد الأسرة والتشجيع على ذلك من جانب قائد الأسرة، ويمكن فعل ذلك بسهولة من خلال تجهيز مكتبة صغيرة تضم مختارات من الكتب فى شتى المجالات داخل المنزل.
6_ على كل فرد داخل الأسرة أن يعى ويدرك جيداً دوره ومسئوليته تجاه أسرته وألا يتأخر عن إنجاز هذا الدور للحفاظ على التوازن الأسرى.
مفاتيح تكوين اسرة سعيدة
• تقبّل الأخطاء والسعي لتصحيحها
من الضروري ان لا يشعر أفراد الأسرة بالخوف من ارتكاب الأخطاء. هذا الشعور ينجم عن سلطوية في التعاطي من الأهل او ربما تعامل سلبي مع الأولاد واتخاذ أقسى معايير العقاب في حال سبق لهم أن أخطأوا. انها أكثر المظاهر السيئة التي تغرق الأسرة في قلقٍ وهاجسٍ دائم. التعامل الأمثل مع الأولاد في هذا السياق يتمثّل في تقبّل الأخطاء بروية وحكمة وهدوء والسعي لتصحيحها وعدم تكرارها في المستقبل. يكمن ذلك من خلال استخدام الحوار البناء طريقة للوصول الى حلول، والغوص في عمق المشكلة سعياً لفهم خباياها، بدلاً من النظر الى قشورها.
• الاهتمام بالواجبات المنزلية
الطعام هو دائماً أولوية للعائلة السعيدة. لا نبالغ في القول أن الزوجة التي لا تفقه كيفية الطهي هي عنصرٌ سلبيّ تعاني الأسرة ارتداداته. كما يشمل الاهتمام بالواجبات المنزلية ترتيب المنزل والسعي الى ابتكار افكار جديدة في الديكور وتنظيم الغرف، وتنسيق المهمات والاهتمامات والنشاطات بين أفراد الأسرة. وفي حال فقد التنظيم داخل المنزل الواحد، هذا يعني صراحةً شرذمة وضياعاً وكسلاً وسلبية دائمة في المزاج، مما ينعكس سلباً على الأداء المهني للآباء والأداء المدرسي للأبناء على حدٍّ سواء.
• فصل العالم الخارجي عن المنزل
لعلها من أبرز النصائح التي يمكن توجيهها للعائلة للمحافظة على استقرارها. من الضروري فصل المشاكل الخارجية عن تلك الداخلية. ونقصد بها تفاصيل حياتية لها علاقة بالأقارب او الأصدقاء او الزملاء في العمل. رغم أنك قد لا تكون معنياً بشكلٍ شخصي بها، الا أن سيطرتها على يومياتك أمرٌ من شأنه أن ينعكس سلباً على شخصك، وقد يبعث فيك روحاً سلبية ما يؤدي الى انتقال المشكلات الى أسرتك.
أسرار العائلات السعيدة
هناك عدّة أسرارٍ تُعدّ الأساس لقيام العائلات السعيدة، ومنها:
– بقاء الصوت منخفض: ذلك لأنّ الأطفال ينمون ويتطورون بالاستقرار، فيجب أن تكون هناك بيئة هادئة في المنزل، وقد قال بوتيش: (التحدث مع الأطفال، وإعطائهم قواعد صارمة، ومعاقبتهم عند الضرورة، مع عدم فقدان السيطرة والصراخ عليهم، لأنّ الصراخ في الأطفال، يؤدي إلى خلق بيئةٍ غير آمنة).
– عدم التنازع وحلّ الخلافات أمام الاطفال: إذا حدث بعض الخلاف أو التشاجر، فمن الأفضل حلها بعيداً عن الأطفال، كما قال بوتاخ: (إذا كان الأطفال يرون الأهل يتجادلون، فيجب الاعتذار منهم، وتوضيح أنّه كان يوجد بعض الخلافات إلا أنّ كلّ شيءٍ على ما يرام).
– عدم الانشغال بالعمل: يُعدّ العمل كثيراً وعدم اللعب مع الأطفال، أسوأ شيءٍ بالنسبة للعائلة، ممّا يجعلها مملةً، وقد يصبح لدى أطفالها مشاعر انعدام الأمن، وسيبدأون في الاعتقاد بأنّ ليس لديهم قيمة.
– تشجيع الوئام بين الأخوة: حيث إنّ تنافس الأخوة يمكن أن يُسبب الانقسام، وكما تقول بوتيتش: (يجب محاولة التحدث مع الأطفال وإخبارهم بأنّهم محظوظون بأشقائهم)
قواعد الاسرة الناجحة
– افهمي عائلتك جيّداً
إن لم تفهم المرأة عائلتها ستحصل الكثير من المشكلات والجدالات وسوء الفهم. على المرأة أن تكون معهم قدر ما تستطيع وتعرفهم أكثر فأكثر. إنّ الكثير من العائلات لا يتعرّف أفرادها أكثر الى بعضهم لأنّهم منشغلون حالياً. على المرأة أن تخطّط لبعض الوقت العائلي كالأفلام أو حتّى عشاءً.
– احترمي عائلتك