الحرف اليدوية
الحرف اليدوية أو الصناعات التقليدية هي الصناعات المعتمدة على اليد أو باستخدام الأدوات البسيطة فقط دون استعمال الات حديثة. وهي أحد القطاعات الرئيسية التقليدية الحرفية. وعادة ما ينطبق المصطلح على الوسائل التقليدية لصناعة السلع، الفردية من أهم معايير الحرف، كون لهذه العناصر أهمية ثقافية و/أو الدينية. عناصر الإنتاج بالجملة أو آلات غير السلع اليدوية و عادة، ما يميز مصطلح الحرفية ' اليدوية' من الفئة المستخدمة بشكل متكررحيث يستخدم مصطلح الفنون والحرف فهي مسألة داخلية : الحرف اليدوية يراد استخدامها، البالية، إلخ، غرض يتجاوز زخرفة بسيطة وبعد. تعتبر السلع اليدوية عموما العمل الأكثر تقليدية، غير الصناعية التقليدية والمجتمعات الانتقالية تم إنشاؤها كجزء من ضروري إلى حد ما أكثر من الحياة اليومية (بالمقارنة بمجتمعات صناعية)، بينما الفنون والحرف يعني أكثر من عملية مطاردة هواية ومظاهره/كمال لتقنية مبتكرة. في بريطانيا في أواخر القرن التاسع عشر، ومع ذلك، حركة الفنون والحرف اليدوية ليست مسألة من الهوايات، ولكن خلق مفيدة، فضلا عن الأعمال الإبداعية للشعب، واستخدام المواد الطبيعية والتقنيات التقليدية. من الناحية العملية، لدى الفئات قدرا كبيرا من التداخل.
أمثلة على الحرف اليدوية
– أعمال النسيج: تشمل هذه الحرف الشغل بالصوف وعمل الكروشيه وغزل البسط والسجاد والعديد من المشغولات التي يُستخدم فيها الصوف والخيطان.
– أعمال الجبس والدهان: تشمل هذه الأشكال الفنية التي يُمكن تشكيلها عند عمل الجبس في الأسقف والجدران بالإضافة إلى الدهان وما يتعلق به من تصاميم وألوان جميلة.
– المشغولات النحاسية والمعدنية: تشمل التحف الفنية التي يتم عملها بالنحاس والفضة والذهب وغيرها من المواد المعدنية التي يتم فيها الحفر على المعادن أو تشكيلها بتصاميم مختلفة.
– الحرف اليدوية المهنية: تشمل الأعمال اليدوية المتنوعة مثل النجارة والحدادة والسباكة وغيرها من الأعمال.
الأهمية التاريخية والثقافية :
تشير كتب التاريخ إلى أنه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان يوجد صحابة عظماء يزاولون أعمالاً حرفية ،ذكر ذلك الإمام محمد بن مسلم بن قتيبية في كتابه (المعارف ص 575) تحت عنوان صناعة الأشراف ، والصحابة والتابعين هم سادة الدنيا علماً وعملاً وفضلاً ، وكانت صناعاتهم وحرفهم في النجارة والحدادة والخياطة والجزارة ولم يقلل ذلك من شأنهم عند الله ولاعند عقلاء الناس وبصفة عامة ينظر إلى الصناعات الحرفية اليدوية على أنها مرآة تعكس جانباً من جوانب الهوية الوطنية للبلد، وتعتبر تراثاً وطنياً تحافظ عليه معظم الدول كجزء من هويتها وأصالة شعوبها ورمزاً لعراقتها وحضارتها وتطورها
ولقد كانت الصناعات اليدوية حتى ماضي قريب تفي بكل متطلبات ومستلزمات المستهلك، وكانت منتجاتها متوافقة مع الأنماط المعيشية السائدة في المدن والأرياف تساهم بتوفير حاجات الإنسان المختلفة ، من ملبس وأثاث ومسكن وغيرها مستلزمات الحياة اليومية في جميع الميادين، وتبعاً للتغيرات الاقتصادية و الاجتماعية التي اجتاحت العالم ، وأدت إلى تغيرات عميقة في سلوكيات وحاجيات الأفراد وأنماط الاستهلاك فقد أنحسر العمل في قطاع الصناعات اليدوية مقابل . وبفضل التقدم والنمو الاقتصادي الذي بلغته المجتمعات الإنسانية ، والانتقال من مرحلة الإنتاج اليدوي إلى مرحلة التصنيع الآلي، حيث تشهد منتجات الصناعات اليدوية في العالم اليوم تنافساً شديداً من جانب السلع المصنعة بإستخدام الآلات، ويعزى ذلك إلى أسباب منها القدرات الإنتاجية العالية للآلات أوإدخال التقنيات الحديثة أضافة إلى اكتشاف مواد خام جديدة بديلة واستخدامها كبديل للخامات المحلية، فضلاً عن زيادة تفضيل بعض المستهلكين للسلع أو المنتجات المصنعة آلياً، لاسيما إذا صاحب ذلك إنخفاض في سعرها وملاءمتها لخدمة حاجياته بصورة أفضل، ونتيجة لكل ذلك برزت اتجاهات مختلفة لمسألة التعامل مع الصناعات اليدوية، فهناك فئة تنظر إليها من منظور التراث وضرورة الإبقاء عليه دون تجديد أو تعديل. وهناك فئة ثانية ترى أن الأكثر صواباً هو إدماج هذه الحرف في عجلة الصناعة الحديثة وإهمال ما لا يقبل الإدماج إلى أن يندثر تلقائياً، أما الفئة الثالثة فترى أن الصناعات اليدوية يجب التعامل معها كتراث وطني يلزم المحافظة عليه، وكصناعة توفر فرصاً للعمل سواء في الأنتاج أوالتسويق الذي يجب أن يتلاءم مع رغبات المستهلكين بصفة عامة، ومع رغبات بعض الفئات الأخرى ذات الاهتمام بإقتناء المنتجات اليدوية بصفة خاصة كالسواح مثلاً
الأهمية الاجتماعية:
تعتبر البطالة مشكلة اجتماعية خطيرة . فهي تمثل هدراً للطاقة وتترتب عليها الكثير من الآثار المدمرة على الفرد والمجتمع فالبطالة تقود إلى الجريمة وتؤدي إلى انفراط الأمن والاستقرار الاجتماعي وإلى كثير من العوامل الأخرى التي تهدد النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع ونظراً لهذه الآثار المرتبطة بالبطالة ، فإن التعامل مع هذه الظاهرة والقضاء عليها أصبح من أولويات السياسات والخطط للدول النامية والمتقدمة على حد سواء
وتعتبر الصناعات اليدوية إحدى المجالات التي تساهم في حشد وتعبئة القوى العاملة الوطنية وتحسين مدى المشاركة في النشاط الاقتصادي وذلك من أجل دفع عجلة الاقتصاد وتحقيق التنمية وفي هذا السياق تعتبر إتاحة الفرصة لاستيعاب النساء العاملات أحد الوسائل الهامة لبلوغ ذلك الهدف
وتركز الخطط التي يتم وضعها لزيادة فرص العمل وإيجاد وظائف جديدة ، وإن ما يتم استحداثه من وظائف سيكون متاحاً لفئات المجتمع من الرجال والنساء، خاصة أن الصناعات اليدوية هي أحد القطاعات التي لا تتردد المرأة عن العمل فيها، لاسيما أن معظم العمل في المنزل دون الحاجة إلى الإنتقال إلى أماكن العمل مما يعني أن هذا القطاع يشتمل على إمكانية تعبئة كافة الموارد البشرية غير المستغلة والتي إذا لم تعمل فإنها تعتبر ضمن البطالة المقنعة
الأهمية الاقتصادية :