يبحث عدد كبير من الناس عن طرق تنشيط الغدة الدرقية والتي تعتبر واحدة من أهم الغدد الموجودة في جسم الإنسان، والتي تقع في قاعدة العنق تجاه القصبة الهوائية، وتشبه الفراشة في شكلها، وهي واحدة من الغدد التي تفرد هرمونات رئيسية يحتاجها جسم الإنسان، منها الكالسيتونين والذي يساعد بشكل كبير في إدارة مستويات الكالسيوم داخل الدم، ويمكننا أن نشير إلى أن هرمونات الغدة الدرقية لها دور أساسي في الكثير من وظائف جسم الإنسان الأساسية، حيث إنها تتحكم في عمليات الأيض، ومن ثم تتحكم في قدرة الجسم على استقبال الطاقة من خلال تكسيره للطعام وتحويله إلى طاقة، فضلا عن دورها الكبير في المهام الحيوية للإنسان مثل التنفس وتنظيم ضربات القلب ووزن الجسم وغيرها من المهام، ونستعرض من خلال هذا التقرير طرق تنشيط الغدة الدرقية.
ويوجد الكثير من الحالات والمشكلات الطبية التي تؤدي إلى وجود قصور في عمل الغدة الدرقية، وهو ما ينتج عنها عدم إنتاج الكميات المطلوبة من الهرمونات، ومن ثم ينتج عن ذلك ضعف في عملية الأيض، ويوجد الكثير من الأعراض والعلامات التي تطرأ على الإنسان عند وجود قصور في الغدة الدرقية على سبيل المثال: تعرض المريض للتعب، وفقدانه للشعر بشكل واضح، وأيضا وجود فقدان في الوزن والشعور بالبرودة، ولكن يوجد العديد من الأدوية التي تساعد في علاج والتخفيف من حدة تلك الأعراض، ومن أبرز الأدوية والأغذية، حيث إن الأغذية المفيدة للغدة الدرقية والتي تساعد بشكل كبير في علاج القصور بشكل مباشر، ولكنه يساعد مع الأدوية على عودة الغدة الدرقية إلى التنشيط مرة أخرى، ومن أبرز تلك الأغذية الخضروات والفواكه والمكسرات، والزيوت الصحية، منها زيت الزيتون والذي يعمل على تحسين الصحة العامة، أيضا من أبرز العناصر التي تساعد في تنشيط الغدة الدرقية هي:
يعتبر اليود أحد طرق تنشيط الغدة الدرقية، حيث يعتبر معدن هام جدا لصناعة هرمونات الغدة الدرقية، يستخدمه الكثير ممن يعانون من مشاكل في الغدة، خاصة أن معظم مشاكل الغدة الدقية تكون بسبب نقص اليود والتي تعتبر مشكلة شائعة، ويعاني منها ثلث سكان العالم تقريبا، وفي تلك الحالات يتم تناول أطعمة تحتوي عليه وهي أحد طرق تنشيط الغدة الدرقية، ومن أبرز تلك الأطعمة، الألبان ومنتجاتها والبيض والملح المدعم باليود.
يعتبر أيضا السيلينوم أحد طرق تنشيط الغدة الدرقية، حيث يساعد بشكل كبير في تنشيط هرمونات الغدة خاصة أنه غني بالكثير من مضادات الأكسدة التي تعمل على حماية الغدة الدرقية من التلف، ويتواجد بشكل كبير في كل من البقوليات والبيض وجوز الهند، والتونة والسردين.
أيضا يعتبر الزنك أحد طرق تنشيط الغدة الدرقية حيث إنه واحدة من العناصر الهامة جدا للغدد، وله دور كبير في تنشيط وتحفيز الغدة الدرقية، ويتواجد بشكل كبير في كل من الدجاج والمحار ولحوم البقر.
أيضا تعتبر زيادة الألياف الغذائية أحد طرق تنشيط الغدة الدرقية، حيث تساعد بشكل كبير في تحسين عملية الهضم وتتواجد بشكل كبير في الألياف المتواجدة في الفاكهة والخضروات.
وتساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في تعزيز وظيفة الغدة الدرقية وتنشيطها، ويستمر أيضا تنشيط الغدة بعد التوقف من التمرين بعدد ساعات، فيجب الإشارة إلى الاستمرار والانتظام في ممارسة الرياضة يعمل على تحفيز الغدة الدرقية وإنتاج ما يكفي من الهرمونات.
أيضا يساعد تجنب بعض الأطعمة عدم حدوث أي قصور داخل الغدة الدرقية، فيجب على الأشخاص التي تتناول الأدوية الابتعاد عن تناول مكملات الحديد والفيتامينات التي تحتوي على الحديد ومكملات الكالسيوم ومضادات الحموضة التي تحتوي على الألمونيوم، أو المغنسيوم ونفس الأمر لأدوية القرحة، وبعض أدوية خفض الكولسترول.
أيضا يوجد عدد من المشاكل والاضطرابات التي يمكن أن تصيب الغدة الدرقية، ومن أبرزها:
ومن الممكن أن يكون هذا الالتهاب ناتج عن تعرض الفرد لعدوى فيروسية أو حدوث اضطراب مناعي ذاتي.
وهو واحد من أمراض المناعة الذاتية، ويتم فيه تحفيز إنتاج هرمونات الغدة، وهو ما ينتج عنه فرط نشاط الغدة الدرقية.
وهو واحد من الحالات التي يتعرض إليها الإنسان في حالة انخفاض إنتاج هرمون الغدة عن المستوى الطبيعي، وتعتبر أمراض المناعة الذاتية أحد أكثر الأمراض المسببة لذلك.
وهي عبارة عن حالة يحدث فيها تورم تضخم غير طبيعي للغدة الدرقية، من الممكن أن يكون غير مؤلم في بعض الأحيان، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى الكثير من المشاكل المزعجة لجسم الفرد، منها على سبيل المثال السعال والكحة الشديدة وصعوبة في البلع والتنفس، ويعد نقص اليود أحد أكثر الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى ذلك.
وهي عبارة عن حالة تحدث عند حدوث إنتاج بكميات كبيرة عن المستوى الطبيعي، وتحدث غالبا بسبب مرض غريفز والذي ذكرناه في الأعلى وينتج عنه الكثير من الأعراض منها:
تعرض الفرد للعصبية والقلق، تسارع في نبضات القلب، وارتعاش في اليدين والتعرق الزائد وفقدان في الوزن وحدوث العديد من المشاكل في النوم.
وهو أحد الأنواع النادرة من السرطان التي يمكن أن يصيب الغدة الدرقية، وفي أغلب الأوقات يصيب الإنسان في عمر الثلاثينيات، أو لمن تجاوز الستين من عمره، وتزيد نسبة إصابته بشكل كبير لدى النساء أكثر من الرجال، ومن الممكن علاجه بالكامل من خلال استخدام الجراحة أو الإشعاع أو العلاج الكيميائي، ولكن في بعض الحالات من الممكن عودته مرة أخرى.