ذهان الهوس الاكتئابي هذا المصطلح استخدم منذ القرن الأول حيث ترجع جذور مصطلح “ذهان الهوس الاكتئابي” إلى اليونان القديمة، واستخدم لوصف أعراض هذا المرض العقلي، ومن خلال هذا الموضوع سوف نتعرف على هذا المرض وأعراضه وكيف يمكن تشخيصه وهل تغير اسم هذا المرض مع الوقت أم لا.
مثلها مثل أغلب اضطرابات المزاج الأخرى لم يعد معروف حتى الآن الأسباب التي تؤدي لحدوث ذهان الهوس الاكتئابي، بل المعرف هو أن ذهان الهوس الاكتئابي ينطوي على خلل في وظائف المخ وربما يكن له عامل وراثي أي انه يمكن أن يتوارث في الأسر.
في الأغلب يظهر ذهان الهوس الاكتئابي “الاضطراب ثنائي القطب” بين عمر الـ 15 والـ 24 عامًا وربما يستمر طوال العمر، ونادرًا ما يظهر هذا الهوس في الأطفال الصغار أو الأشخاص البالغين الذين تزداد أعمارهم عن 65 عامًا.
وشدة أعراض ذهان الهوس الاكتئابي تختلف من حالة لأخررى، فهناك بعض الأشخاص قد يعانوا من ضعف في قدرتهم على العمل والعيش في حياة طبيعية، بينما نجد البعض الأخر قد يعانوا من أعراض أخرى.
مثله مثل معظم اضطرابات المزاج لا يوجد اختبار معملي أو تصوير للدماغ حتى يتمكن الطبيب من تشخيص الاضطراب ثنائي القطب، وسوف يقوم الطبيب بعد أن يجرى الفحص البدني للشخص المريض بتقييم الأعرض والعلامات وسوف يسأل المريض أيضًا عن تاريخه الطبي الشخصي وتاريخ عائلته.
كما يمكن للطبيب أن يجري بعض الاختبارات المعملية حتى يستبعد أي أمراض طبية أخرى ربما قد تؤثر على حالة المريض المزاجية.
إذا لم تتم معالجة ذهان الهوس الاكتئابي بشكل مناسب وسريع وناجح سوف يؤدي هذا الاضطراب الهوس الاكتئابي بالشخص لمشاكل نفسية خطرة ومشاكل عاطفية وربما تصاحبها مشاكل اقتصادية وربما تصل لمشاكل قضائية، وهو بالطبع ما سوف يؤثر بالسلب على الشخص في مختلف مجالات الحياة اليومية للمريض.
ومن أبرز المضاعفات الخطرة التي قد تنتج عن اضطراب الهوس الاكتئابي إذا لم يتم علاجه..
ربما يشمل علاج ذهان الهوس الاكتئابي استخدام بعض مضادات الاختلاج ومضادات الذهان والبنزوديازيبينات لكي يتم تثبيت الحالة المزاجية للمريض، مع استخدام مثبتات الحالة المزاجية كالليثيوم.
ويتم في كثير من الأحيان وصف مضادات الاكتئاب بالاقتران مع مثبطات المزاج لكي يتم تعزيز مزاج المكتئب، ورغم أن مضادات الاكتئاب في الأغلب لا تكون فعالة مثل بعض مثبتات المزاج أو مضادات الذهان غير التقليدية المعينة لعلاج الاكتئاب في ذهان الهوس الاكتئابي.
ويمكن الحد من ذهان الهوس الاكتئابي أو الاضطراب ثنائي القطب ومن أعراضه والتحكم فيه وذلك من خلال المواظبة على تناول الأدوية التي وصفها الطبيب مع زيارة الطبيب بشكل دوري ومستمر.