وقد اقتضت سُنّة الله -عز وجل- في كونه أن تسير الأيام في اتجاه الذهاب بلا عودة، وتنقضي السنوات عام يلي عام لا أحد يمسك بها، ولا يستطيع الإبقاء عليها مهما حاول، ولكن يبقى عزائنا الوحيد أن نحسن استغلالها والانتفاع بها على الأوجه الأكمل بحيث لا نستشعر الندم ولا الحسرات حين تنقضي وتذهب.
ولعل من نعم الله علينا أن تنقضي الأيام وتمر ونحن وأحبتنا بخير، ونحن نستمتع بصحبة أحبتنا ورفاق رحلتنا، فهذا ما يهون مشقات الحياة ويقوي قلوبنا ويسعدنا.
وهنا ونحن نستقبل عاماً جديداً، نسأل الله أن يهله علينا بالخير والعافية والسّتر سوف نتحدث عن بعض من جادت علينا الأقدار بصحبتهم وصارت الحياة أجمل معهم، لنعترف لهم أن بداية عامنا لم تكن لتحلو لولا وجودهم، حفظهم الله من كل سوء وأدام علينا صحبتهم وقربهم.
لذلك سنكتب لأجلهم مقالنا لذي اخترنا له عنوان (سنة سعيدة ♥ مع أجمل صور تهنئة وتبريكات للاحتفال بالسنة الجديدة 2021)
أشخاص كثيرون في حياتنا تحلو بهم أيامنا، وهم درجات في احتياجنا إليهم ورغبتنا في وصلهم، وامكانية الحياة بدونهم.
فبينما هناك أصدقاء أو أصحاب نتواصل بهم على فترات وهناك آخرين لا نستطيع أن يمر بنا يوم دون محادثتهم.
وهكذا يختلف احتياجنا من شخص إلى آخر ممن نحبهم ويجمهم قاسم مشترك وهو أننا نتمنى لهم الصحة والعافية والسلامة.
وندعو لهم بطول العمر والبركة فيه ولا نتحمل أن نسمع عنهم خبراً سيئاً ولا كلمة مؤلمة، فاحفظهم جميعاً بكل خير.
سنة سعيدة عليكم يا أغلى إرث لي في الحياة. أولادي هم أغلى ما في القلب وأغلى من الروح نفسها، أراهم بخير سالمين معافين وناجحين وسعداء فيتجدد فرحي، ويسعد قلبي وتمتلئ روحي بالإشراق والأمل والإقبال على الحياة.
وحين يلم بالقلب حدث موجع أو تعب يعتري بدني أضمهم إلى حضني، فيخف عني كثير من الألم، وأنسى بهم كثير من التعب، ويكبر في داخلي الدافع للاستمرار والنهوض ومقاومة ما أجد.
عامي الجديد بهم ومعهم أحلى وأروع وسعادتي بهم تتضاعف، وأمنيات الخير في قلبي لهم تكبر يوما بعد يوم، فيا رب اسعد ابنائي وارضهم وارض عنهم وبارك لهم في أيامهم واجعلهم من أوفر الناس حظاً وأوسعهم رزقاً وأعلاهم قدراً، وقر عيني وعين والدهم بهم، وارزقنا برهم واجبر خاطرنا فيهم يا رب العالمين.
قد نختلف بل ونتصادم في بعض الأحيان، قد يعتري حياتنا مس من الخصام ولكن يبقى بيننا رباط قوي وميثاق غليظ وأبناء يجمعون بيننا، فيتحد لأجلهم حلمنا ويخلقون قاسماً مشتركاً لا فكاك منه، أحبه جداً وتحلو به بدايات عامي، واستمد من وجوده الأمان والكثير من الصلاحيات، أتحرك بحرية دون أن أعيش بقيود النقد أو الكلام من الآخرين.
أعتز به أيما اعتزاز وأشرف بالانتماء إليه وأعترف أنه يضيف لحياتي قيمة غالية لا يضيفها سواه، وأنه يدفعني إلى قيم رائعة لا يدفعني إليها غيره، فيا رب بارك لي في قربه وأهدي لي قلبه، واجعلني قرة عين له، ومصدراً لسعادته ومستقراً لراحته، ولا تحرمني عونه وسنده أبداً ما أحييتني، فبه تصير أيامي أحلى وتصبح أعوامي أقيم وأغلى، كل بداية عام جديد وزوجي بخير.
اخوتي هم سندي في تلك الحياة، ألجأ إليهم، وألوذ بهم كلما ضاقت بي الحياة أو استصعب علي أمر، فأجد لديهم العون والدعم، لا يتأخرون عني ولا يقصرون معي ولا يبخلون علي بجهد ولا وقت ولا مال، يسألون عني ويتفقدون أحوالي، وحين أكون عندهم يحسنون إلي بكل ما استطاعوا من سيبل، ويعلون قدري ويكرمون نزلي.. أخبروهم أنني أتمناها سنة سعيدة عليهم جميعًا.
فما أحلى أيامي معهم وما أسعد قلبي بسلامتهم، وما أطيب حظي بأخوتهم والانتساب إليهم فيا رب اسعد ايامهم وبارك لهم في أبنائهم وحقق أمنياتهم، وبارك لهم في أعمارهم وتقبل أعمالهم.
أما أخواتي العزيزات فهن مستراح القلب من عنت الحياة، هن مستودع الأسرار والفضفضة، وهن من ألجأ إليهن ليشاركوني المناسبات الجميلة، ويتحملن مع أعباء خاصة لا يتحملها غيرهن.
فيا رب اسعدهن وبارك لهن في أبنائهن وامنن عليهن بجبر خواطرهن وحقق لهن كل رجاء يا رب العالمين، وأدم علينا نعمة الود والوفاق وكما جمعتنا في الدنيا بلا حول منا ولا قوة فاجمعنا في جنتك ومستقر رحمتك.
صديقاتي المخلصات تحلو معهن الأوقات، ما أن نجتمع حتى نستشعر معنى القرب والأنس وتعلو الضحكات التي تخرج من أعماق الروح ومن ثنايا القلب، وإذا جد الجد ومر بنا موقف صعب أو حدث يحتاج إلى مشورة أو نقاش فيكن أهل الثقة والنصح والرأي المخلص الذي ينم عن المحبة وتمني الخير.
هؤلاء اللاتي جمعتني بهم أغلى اللحظات وأحلى الذكريات، وقضينا معا أسعد الأوقات، حديثهن عذب وحضورهن يمتع القلب فأدم اجتماعنا على حبك يا الله واحفظنا واحفظهن من كل سوء.. سنة سعيدة عليكُنَّ Happy New Year!.
أما أبي وأمي فهما القلبان اللذان لا يحملان لي إلا الخير ولا يقدمان لي إلى ما يسر، وجودهما باختصار سر السعادة والنجاة والراحة.
إن دعاء أبي وأمي كنز، فلأجلهما أكرم وبهما أسعد في دنياي وآخرتي فاحفظهما لي يا الله.. سنة سعيدة يا غوالي.
وفي الختام، كان هذا مقالنا عن أشخاص تحلو بهم أيامنا ويكون بإذن الله سنة سعيدة بهم ومعهم.
