logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





31-05-2021 04:11 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 31-05-2021
رقم العضوية : 5
المشاركات : 540
الجنس :
قوة السمعة : 16






%25D8%25B1%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%258A%25D8%25A9%2B%25D9%2584%25D9%2582%25D8%25AF%2B%25D9%2583%25D9%2586%25D8%25AA%2B%25D9%2584%25D8%25B9%25D8%25A8%25D8%25A9%2B%25D9%2581%25D9%258A%2B%25D9%258A%25D8%25AF%25D9%2587

عاد جاسر الى القصر وصعد الى غرفته استحم وغير ملابسه واتجه الى غرفه والدته التى كانت تجلس تحتسى فنجانا من الشاى بتلذذ تشاهد مسرحيه" العيال كبرت "
طالع جاسر شاشه التلفاز وامسك بأداه التحكم عن بعد وضغط على زر الايقاف نظرت له والدته وقالت باستخفاف: خير ?

<a name=\'more\'></a>

جاسر بهدوء: كل خير... بس حابب اوضحلك نقطه مهمه عشان اللى حصل النهارده مش عاوزه يتكرر
سوسن: اتفضل يا استاذ جاسر هات ما عندك
جاسر: جوازى من سالى امر واقع وضرورى كمان ضرورى عشان عن طريقه هرجع ابنى وابنى لما يرجع لازم يلاقى اللى تعوضه عن امه ولو كنت واثق انك هتديله الحنان الكافى كان زمانى اتجوزت اى واحده وطلقتها بعد كده لكن فاقد الشىء لا يعطيه
سوسن غاضبه: اتكلم معايا بأدب انت نسيت انى امك
جاسر: انا بقول الحقيقه والواقع وعامه دى مش نقطه الخلاف اللى هنقف عنده


سوسن: اوك عاوز تتجوز السكرتيره ماشى... لكن على شرط تيجى انت وهيا تعيشوا هنا وسليم يبقى تحت عينى طول الوقت من حقى اتمتع بيه العمر اللى فاضلى
جاسر: لاء
سوسن: يبقى خلاص هقولها اول ماتتجوزوا انك متجوزها عشان ترجع سليم وورينى هتعيش فى تبات ونبات معاها ازاى بعد كده
جاسر بتهكم: ام بتلوى دراع ابنها ونعم الحنان فعلا. <!--more-->

سوسن بغضب: انت اللى خلى فى قلبك رحمه ..ده حفيدى انا استحملت كتير قصاد انى اشوف احفادى اللى هما منكم لو ماكنتش بحبك انت واخواتك وانت اكترهم ماكنتش احب ولادك خلينى اعيش الكام يوم اللى فاضلينلى وانتو جنبى
جاسر: ماما ارجوكى ماتعشيش دور امينه رزق ...الكام يوم اللى فاضلين والكلام ده انتى هتعيشى لحد ماتشوفى ولادهم كمان
ابتسمت سوسن بمراره وقالت: بيتهيألك ...تعرف انا كنت فى فرنسا ليه الشهر اللى فات ؟

جاسر: اخر خطوط الموضه والشنط اللى رجعتى بيها تشهد
سوسن: الشنط دى جبتها اخر يوم قبل ما ارجع على مصر عشان ماتشكوش
جاسر: مانشكش في ايه ...اتجوزتى هناك؟





سوسن بحنق: لاء يا غبى ...من سنتين اكتشفت ان عندى سرطان فى المخ وكنت باخد العلاج من وراكم واشتريت كام باروكه تحسبا لكن العلاج الحمد لله ماوقعش شعرى بدرجه ملحوظه
السنه دى لما روحت الورم وصل للمرحله الرابعه وحتى الجراحه نسبه نجاحها ماتزيدش عن 3 %
شعر جاسر ان قلبه قد قبض ونظر لامه كأنما يراها لاول مره تأمل ملامحها التى نال منها الزمن فترك لها بقايا جمال ايام الصبا على استحياء وفرت دمعه من عينيه اجتهد كثيرا ليمنعها من النزول.

ثم صرخ فيها: ليه؟سكتى ليه ؟ماقولتيش ليه من زمان ؟كنا ممكن نعمل حاجه ...
ثم لم يتمالك دموعه فسقطت بغزاره وقال:ماكونتيش وصلتى انك تحتاجى عمليه وكمان ماتنجحش
قامت سوسن وامسكت برأس ابنها بقوه وقالت: وانا كنت استحاله اسيبكم تفكرونى انى خلاص هموت ...كان لازم اكون متماسكه عشان اجمعكم على قد ماقدر... عايزه اموت وانا مطمنه انك انت واخواتك هتفضلو ايد واحده ومهما حصل بينكم اياكو تتفرقوا فاهمنى ..اعرف انى بحملك مسئوليه ده كويس اووى ..انت وبس ...ولو حصل حاجه غير كده هبقى غضبانه عليك حتى وانا فى قبرى.

اغمض جاسر عينيه واحتضن امه بقوه حتى دفعته وقالت: دلوقتى اخرج عايزه ارتاح
جاسر بتأثر: اجيبلك دكتور
نظرت له امه وقالت بقسوه: وانا مش عيانه ...فاهمنى ؟
جاسر: تصبحى على خير
مر الاسبوعان سريعا وحل يوم الزفاف واكراما لامه عزم جاسر على اقامه حفل الزفاف فى القصر وجعله مقتصرا على افراد العائله المقربون.

وقد فاجأته امه بشراء فستان زفاف لسالى من باريس يلائم جسمها وحجابها الملتزم كعربون محبه اولى
ساهمت تلك اللفته فى كسر بعضا من قشور الجليد التى تراكمت على علاقه سالى بحماتها والتى ما ان علمت انها ستعيش مع حماتها لبعض الوقت حتى يستقلو بحياتهم بعيدا حتى شعرت بعدم الارتياح ولكنها لم تود ازعاج جاسر بشكواها خاصه وانه وعدها ان امه ستحسن معاملتها وان لم تفعل فستغادر القصر على الفور
صبيحه يوم الزفاف استيقظت سالى مبكرا جدا على غير العاده شاعره بالتوتر يسرى فى اوصالها فخرجت من غرفتها لتجد ان والدها بالاعلى يعتنى بأزهاره
صعدت سالى السلم وكانت لا تزال مرتديه ملابس النوم ووضعت على كتفها شالا اضافيا يقيها بروده الصباح.

قالت سالى فى حبور: صباح الخير يا بابا
التفت محسن فى دهشه ونظر مليا الى ابنته وقال: صباح الخير ياعروسه
ابتسم محسن واتبع: يااه العمر عدى لسه فاكر لما كنتى بنت بشرايط بترجعى من المدرسه وتطلعى جرى على السلم ده وتقفى مكان ما انتى واقفه دلوقتى
وبعديها تيجى تجرى عليا تترمى فى حضنى
ابتسمت سالى بحزن وارتمت فى حضن ابيها كما اعتادت واحتضنته بقوه
محسن: مبروك ياحبيبتى الف مبروك ...سالى عايز اطلب منك طلب ممكن
سالى: انت تأمرنى يا بابا

محسن: الامر لله يابنتى ...عايزك تكونى طيبه اللسان وخاصه مع حماتك اوعى يوم تنسى انها ام جاسر وهيا الست اليومين اللى فاتو اظن انها لانت شويه ولما تعيشى معاها اكيد هتقربى منها وبالاحترام والموده كل شىء هيبقى تمام واوعى اوعى فى يوم تشتكي منها لجاسر ولا العكس اوعى فى يوم تشتكى من جوزك ومهما حصل بينك وبينه من خلافات وده شىء وارد اوعى يطلع بره اوضتكم بفضل الله هتلاقى مسافه الليل ولا تانى كل الخلافات اتحلت لان الشيطان يابنتى هوه اللى بيكبر قدامنا المشاكل وهى ولااا حاجه.

سالى: حاضر يا بابا
محسن: كمان تسمعى كلام جوزك اللى يقولك عليه تعمليه طالما معاه حق فيه وخليكى دايما حنينه معاه وخدى الامور براحه اما يتنرفز اوعى تستفزيه استنيه لما يهدى وبعد كده هتلاقيه هوه جه صالحك وساعتها ماتجبيش القديم والجديد ارمى وره ضهرك دايما
سالى: هوه فعلا لما بزعل منه بيصالحنى ربنا يهديه على طول ويفضل كده
محسن: بس ده مش معنى ان مايكونش ليكى شخصيه وكيان الراجل بيحترم الست اللى ليها رأى مش كل حاجه حاضر ونعم ...فاهمه يا سالى
سالى: ادعيلى يا بابا.

محسن: بدعيلك على طول يا حبيبتى ربنا يسترها معاكى ويحفظك انتى واختك من كل سوء ودلوقتى تعالى ننزل نفطر سوا ونصحى ماما تفطر معانا
اعد محسن الافطار لابنته وزوجته وجلست العائله الصغيره على طاوله الطعام
مجيده: ياما نفسى يجى اليوم اللى ااقعد مع ولادك ياحبيبتى على تربيزه واحده كده
سالى: ان شاء الله يا ماما
محسن: جاسر ماقلكيش هيجيب ابنه امتى من امريكا؟

سالى: كان الاول قايلى اننا هنروح شهر العسل فى فرنسا الاول وبعديها نطلع على امريكا بس المحامى اتصل بيه من يومين كده وقاله ان طلقيته تعبانه اووى ومحجوزه فى مستشفى حاولت تنتحر وجده ابنه معاها وبالتالى مش بتراعى الولد كويس سيباه للبيبى سيتر على طول طبعا هنروح الاول امريكا نجيبه احتمال بكره النهارده كان حيجز السفر وماعرفش وصل لايه لسه وبعد كده ونرجع مصر وبعدين ربنا يسهل نسافر تانى.

مجيده: ياساتر ...تنتحر اعوذ بالله ..ياعينى على الولد الصغير ده ذنبه ايه تكون دى امه
محسن: ربنا يصلحلكم الحال يابنتى
مجيده: معلش يابنتى اكيد ربنا هيجازيكى خير ده فى حكم اليتيم لاء لطيم ربنا يخليله ابوه
انتهت سالى من الافطار وذهبت لترتاح قليلا فهى لم تنم الا القليل بسبب قلقها استيقظت سالى عند الظهيره على صوت والدتها
مجيده: سالى ...لولو ..اصحى ياجميل هنتأخر
سالى: طيب يا ماما قايمه اهوه
مجيده: طيب يالا جاسر اتصل وقال انه هيبعت السواق يجلنا كمان نص ساعه يادوب عشان نلحق نروح القصر بتاعهم ومنى اتصلت وقالت هتيجى بالليل على هناك ..مبروك ياحبيبتى.

سالى: الله يبارك فيكى
ماهى الا ساعه زمنيه حتى حطت قدما سالى وعائلتها ارض حديقه القصر نزلت سوسن الدرجات الرخاميه القليله واستقبلتهم بترحاب متحفظ واحتضنت سالى لاول مره ابتسمت سالى سعيده لتغير معامله سوسن لها الملحوظه وشعر محسن بالاطمئنان على ابنته اخيرا
دلتهم سوسن على غرفهم فقد امرت الخادمه بأعداد غرفه لمحسن ومجيده وغرفه اضافيه لسالى تجلس فيها برفقه صديقاتها ومن ترغب فى الجلوس معهم اثناء استعدادها لحفل المساء
استدعت سوسن خبيره التجميل الخاصه بها وثلاثه من مساعديها
ومن ان رأو سالى حتى هجموا عليها بالتعليمات والنصائح ثم استأذن ليقمن بعملهن... بالطبع تزيين العروسه بدايه من حمام مغربى الى مساج سويسرى وماسكات لا حصر لها.

دخلت سالى الغرفه برفقه والدتها مع خبيره التجميل كى تكون بمثابه العين الناقده
مر الوقت سريعا واستغرقت خبيره التجميل خمس ساعات كامله ونظرت سالى فجأه الى الساعه ولم تكد تصدق عيناها فقد حان موعد الزفاف وابتدأ المدعون فى الوفود دخلت الغرفه اختها الكبيره وما ان رأتها مرتديه فستانها وخبيره التجميل تضع اخر لمساتها حتى صرخت: بسم الله ما شاء الله يا لولو زى القمر الله الله اكبر
مجيده: ولا البدر ياختى عليها ..تسلم ايدك يا حبيبتى.

خبيره التجميل: على ايه هيا اموره منغير حاجه ماشاء الله بشرتها ولا البيبيهات احنا بس طلعنا المواهب المدفونه
سالى: سيرين ايه اللى بيحصل بره ؟
سيرين: بابا قاعد مع جاسر والمأذون خلاص وبعتلى انبه عليكم شويه وهيجى واتنين شهود عشان تقولى انك موافقه وبعدها تمضى على العقد ..مبروك ياحبيبتى
الخبيره: وانا كده خلصت
طالعت سالى نفسها فى المرآه كادت الا تعرف نفسها نظرت الى نفسها شاعره بالسعاده بفستانها الجميل وزينتها البسيطه التى ابرزت جمال وجهها ...شعرت انها لا تقل جمالا عن نجمات السينما.

بعد قليل حضر محسن وقبل رأس ابنته برفقه الشهود زياد واسامه وسمعوا موافقتها على توكيل ابيها وموافقتها على الزواج
وماهى الا دقائق معدوده حتى اطلقت احدى الخادمات "زغروطه"فرحا باتمام مراسم عقد الزواج
قبلت مجيده سالى وقالت: الف الف مبروك
وبعد قليل حضر جاسر برفقه محسن ودخل الى الغرفه بهيئته الساحره واحمرت سالى خجلا فقد كان ينظر لها بجرأه واضحه تكاد اعينه تلتهما ...احتضنها ابيها قائلا

مبرووك ياحبيبتى

ثم امسك بها جاسرمن كتفيها ثم امسك رأسها وقبل جبهتها وقال: مبروك ..ربنا يقدرنى واخلى كل يوم فى حياتك فرح
مجيده: مش ياله بقى تطلعوا للمعازيم
سالى: اطلعوا انتو انا هصلى المغرب يادوب الحقه
جاسر: انتى لسه ماصلتيش ده العشا خلاص قرب يأذن
سالى: انشغلت مع الكوافيره ربنا يغفرلى يارب
محسن: طيب يالا بينا يامجيده عشان مايصحش فى ناس كتير جايين بيسالو عننا وكمان خالتها وعمها جم نطلع نرحب بيهم
سالى: انا هروح الاوضه التانيه اللى طنط خلتها لبابا وماما اصلى فيها عشان اهدى من هنا مش هبقى مركزه والدوشه جايه من بره
جاسر: عارفه السكه
سالى: ااه

جاسر بلؤم غامزا لها بعينه: اجى معاكى؟
سالى وقد احمرت خجلا: لاء انا هصلى ومش هتأخر روح انت شوف ضيوفك
جاسر: طيب هستناكى فى الصالون اللى جنب الباب نطلع للجنينه سوا
سالى: ماشى
سارت سالى خارج الغرفه واتجهت الى الغرفه التى تقع اخر الطرقه والتى تطل على حديقه القصر الخلفيه فكانت اكثر هدوئا دخلت الغرفه واغلقت الباب واستعدت الى الصلاه بنفس خاشعه
انتهت سالى من صلاتها وجلست تدعو الله ان يسدد طريقها ويصلح حالها هى وزوجها سمعت صرير باب الشرفه الزجاجى مصدرا صوته العالى فالتفتت لتجد زياد يقف يراقبها بنظره غريبه

قامت سالى من على الارض وقالت: خير يا زياد ؟
اقترب زياد منها وانظاره معلقه بها وقال: مبروك ياسالى
سالى: الله يبارك فيك خضتنى ...وقالت باستغراب:هيا دى اوضتك؟
زياد: لاء مش اوضتى دى اوضه للضيوف اوضتى فوق
نظرت له سالى بتعجب فرد زياد ضاحكا: طبعا عايزه تسألينى بعمل ايه هنا مش كده؟
سالى: مستغربه الصراحه

زياد: جاى اسألك سؤال وعارف ان مش عندك اجابته لكن انا عندى اجابته
سالى ضاحكه: ايه؟ يعنى ايه؟ وتسألنى ليه لما انت عارف الاجابه؟
زياد بهدوء غريب لم تعهده سالى فى نبرته: عشان تعرفى الاجابه لانك مهم جدا انك تعرفيها
سالى: زياد انا مش فاهمه حاجه وعن اذنك انا طالعه
زياد بقوه: استنى ...انا لسه ماخلصتش كلامى اسمعينى للاخر من فضلك ده عشان مصلحتك
سالى بنفاذ صبر: اتفضل بس ياريت تلخص عشان شكلنا مش لطيف واحنا واقفين كده
زياد: ماسألتيش نفسك جاسر مستعجل اووى يتجوزك ليه؟

سالى: عشان بيحبنى وعاوزنى
زياد: ده اللى انتى فاهمه ...لكنه غلط
سالى بتململ: والصح ايه؟
زياد:جاسر رافع قضيه بحضانه ابنه فى امريكا
سالى بحده: عارفه
زياد: عارفه انه مش هيكسبها الا لما يتجوز ..لان القوانين فى امريكا مابتديش الراجل حق الحضانه الا اذا كان عنده زوجه تراعى معاه الولد طالما امه مش هتقدر تراعيه
خاصه وان امه معاها الجنسيه الامريكيه؟

سالى بشك: انت عاوز توصل لايه ؟
زياد: المحامى كلم جاسر قبل سفريه الاقصر بكام يوم وقاله انه فى خلال شهر يكون متجوز ويسافر امريكا عشان ياخد ابنه ...سفريه الاقصر عدى عليها اد ايه؟
سالى: يعنى ايه؟ ايه علاقه ده بده اصلا؟
زياد متجاهلا سؤالها: شهر الا 3 ايام .جاسر اتقدملك بعد مارجعتو من السفريه بسبب اللى حصل واللى كان مدبره
سالى: مدبر ايه؟
زياد: الفضيحه اللى طلعتها مروه عليكى
سالى باستنكار: ياسلام عايز تقول ان جاسر قال لمروه تقول الكلام ده؟

زياد: والله دى انا مش عارف تمت ازاى ..لكن اللى متأكد منه واحلفلك على المصحف عليه انه كان مدبرها وعارف... بدليل ان مروه ليه طلعته يومها ؟وليه فى الوقت ده بالذات؟ ومن امتى اصلا مروه ليها شغل مع جاسر؟ ...انا سمعته هوه واسامه بيتكلموا بعد ما رجعنا من الاقصر..واسامه كان متنرفز منه جدا على الى عمله وقاله انه مايصحش كان يفضحك ويبوظ سمعتك كان يروح يتقدملك من غير شوشره ولا هوه انتى لازم تجيله راكعه زى ماقال اسامه... رد جاسر انه كان لازم يعمل كده لان على حد تعبيره الوقت عدوه.

سالى بتوتر: انا مش مصدقاك ..وليه جاى تقولى الكلام ده دلوقتى ؟اشمعنا ماقولتهوش قبل كده ؟
زياد بألم: صدقينى انا بلوم نفسى انى ماتكلمتش من بدرى ...بس حطى نفسك مكانى ..اخويا وعايز ابنه وهيموت عليه ...اجى انا ابوظله ترتيباته كلها عشان خاطرك ...ااه انتى عزيزه عليا وربنا وحده عالم اد ايه ...عشان كده حبيت اقولك وانبهك للحياه اللى انتى داخلاها عشان تعرفى حقيقه جاسر ...جاسر لا بيحبك ولا حاجه ...جاسر مابيفكرش غير فى مصلحته وبس وازاى يرجع ابنه وازى يجبرك انك تتجوزيه فى اسرع وقت ..انتى واهلك ...ولما حس انى ابتديت ااقربلك ووقتها كانت الصفقه مع يسرى الطحان وبينى وبين آشرى بدايات علاقه خاف لا اتجوزك واسيب آشرى وتبوظ الصفقه عشان كده انتى بالذات اللى اختارك دونا عن الستات اللى حواليه
شعرت سالى ان الارض تميد من تحت اقدامها تكاد لا تصدق كم الطعنات التى اخذتها بقوه متناهيه فى قلبها البرئ الصغير بفعل كلمات زياد تخبرها حقيقه جاسر وما انتوى
ولم يتحمل جسدها الصغير وطأه الآم قلبها فسقطت على الارض وغابت عن الوعى.

انتفض زياد عندما رأى جسد سالى يتهاوى الى الارض جرى نحوها ونزل على ركبتيه يحاول ايقاظها قائلا: سالى ..سالى فوقى يا سالى
رفع انظاره لا يدرى كيف التصرف حتى تفاجىء ب آشرى تنظر له بغضب
قال زياد بتردد: آشرى ..الموضوع مش زى ما انتى فاكره
آشرى: هوه فعلا مش زى ما انا كنت فاكره... انا سمعت كلامك وبخاصه الجزئيه الاخيره ..تقدر تقولى انت استفدت ايه؟ ذنبها ايه المسكينه تعمل فيها كده ليله فرحها؟ كل ده عشان تنتقم من اخوك ؟ حقيقى انا كنت مخدوعه فيك
زياد: آشرى مش وقته الكلام ده انا هبقى افهمك
آشرى: انا فهمت كل حاجه ...روح انده لاخوك يجيب دكتور
زياد: مينفعش لازم افوقها الاول

آشرى ساخره: عشان مايعرفش طبعا ..ماكنتش عامل حسابك على كده صح لكن انا هطلع ارجل منك روح قوله ان انا وانت كنا داخلين نباركلها لقيناها مغمى عليها حتى عشان مايبقاش فى تساؤلات كتير... اخوك مش ناقص فضايح
زياد: حاضر ..انما انتى عرفتى منين انى هنا ؟

آشرى: سألت عليها مامتها قالتلى انها هنا ولانى عارفه ان الاوضه ليها مدخل من على الجنينه جيت من وره وشوفتك وانت داخل الصراحه كنت محضره نفسى على مشهد تانى خاالص...ثم قالت بنفاذ صبر:هتفضل واقف كتير روح انده اخوك
اطلق زياد لقدميه الرياح وخرج من الغرفه شاعرا بالتوتر والقلق الشديد مختلطا بالندم ولكن بعد فوات الاوان فى تلك الاثناء كانت آشرى تحاول ايقاظ سالى فرشت قليلا من عطرها الفاخر لتشتمه سالى وبالفعل فتحت سالى عيناها بصعوبه طالعتها صوره آشرى مشوشه حاولت سالى التحدث فقالت لها آشرى بحنان: ماتقلقيش هتبقى كويسه ...تقدرى تقومى.

دفعت سالى جسدها للاعلى وجلست على الاريكه الصغيره نظرت حولها يمينا ويسارا "أكانت تحلم " اين زياد؟ هل ما قاله صحيحا ؟
ماهى الا لحظات حتى فتح الباب ودخل جاسر جزعا على زوجته اطمأن قليلا عندما رأها واعيه جالسه الى جوار آشرى التى كان يبدو على ملامحها التأثر الشديد لحالها
امسك جاسر بيدها وقال: سالى.. خير يا حبيبتى... مالك حاسه بأيه؟
نظرت له سالى شعرت انها تحاول ترجمه مايقول "حبيبتى " ...ياله من كاذب ..سحبت يدها من يده
آشرى: خير يا جاسر ماتقلقش... شى ايز فاين
ماهى الا لحظات حتى طلت امها بوجهها القلق ووالدها ايضا برفقتهم منى صديقتها وما أن رأتهم سالى حتى انهمرت بالبكاء الشديد
مجيده: مالك يا سالى ...مالك يابنتى فيكى ايه مانتى كونتى كويسه من شويه.

محسن: تيجى نروح مستشفى يا بنتى انتى تعبانه
جاسر: لاء انا هاجيب دكتور حالا
سالى باكيه: بابا انا عاوزه اروح
سمع الجميع جملتها فنظروا لها فى تعجب ثم انطلقت ضحكاتهم وتنفسوا الصعداء... الا آشرى التى كانت تعلم ان رغبه سالى نابعه من داخلها
جاسر مداعبا انفها: ايه عايزه تهربى منى ...خلااااااااص ده كان زمان دلوقتى بقيتى مراتى وده بيتك بابا تروحيله زياره يجى هوه اهلا وسهلا فى اى وقت
مجيده: خضيتينا عليكى يا شيخه ...والله عين ...

نظرت لهم سالى واحتبست الدموع فى عيناها لا تدرى ماذا تقول او كيف تقول؟شعرت انه حتما ليس بالوقت المناسب
منى ممازحه اياها: ايه يا لولو بس انتى فاكره نفسك رايحه المدرسه خلااص يا جميل ده عش الزوجيه
تعلقت ابصار سالى بوجه صديقتها المقربه ونظرت لها كأنها طوق النجاه: تعالى معايا يا منى
جاسر: على فين يا جميل؟
تجاهلته سالى وقالت لمنى: تعالى عايزه اروح الحمام اظبط نفسى
منى: يالا يا لولو
مجيده: اجى معاكى يا لولو؟

سالى: لا يا ماما مانحرمش منى هتيجى معايا
محسن: طيب تعالى بينا يا مجيده عشان سيرين كده ممكن تقلق ومش عايزين حد من المعازيم يحس بحاجه
جاسر: انا هستناكى هنا هه عشان نخرج سوا
هزت سالى رأسها وخرجت برفقه منى
نظر جاسر الى آشرى وكأنما تذكر وجودها فقال: هوه ايه اللى حصل بالظبط ؟
آشرى: زياد يبقى يحكيلك انا مضطره استأذن دلوقتى ...مبروك يا جاسر مره تانيه
شعر جاسر ان هناك شيئا ما قد حدث فى الدقائق الاخيره ولكنه لم يدرى ان كان احساسه صادقا ام لا
فى تلك الاثناء كانت منى تسير برفقه سالى والتى ما ان دخلت الحمام الفاخر حتى اجهشت بالبكاء
فنظرت لها منى مذعوره: سالى ماينفعش تعيطى فى الحمام ..فيه ايه بس ياقمر؟ احكيلى طيب
فتحت سالى صنبور المياه ورشت على وجهها القليل من الماء غير عابئه بما قد يحدث لزينتها وقالت: اقولك ايه بس؟

منى: ايه اللى حصل ؟
سالى بحسره: طلعت بالنسباله ولا حاجه...ولا حاجه .. ولا حتى بيحبنى ولا بيفكر فيا
منى: هوا مين؟ جاسر ياشيخه حرام عليكى
سالى: ايوه جاسر طلع متجوزنى عشان يكسب قضيه الحضانه بتاعه ابنه
منى: انتى جيبتى الكلام ده منين؟
سالى: زياد حكالى على كل حاجه
منى: وانتى بتصدقى زياد؟
سالى: ماكنتش مصدقاه لحد اما قالى ان جاسر دبر الفضيحه اللى عملتهالى مروه عشان ابقى مجبره اتجوزه
منى: مش معقول اكيد بيكدب وبعدين مروه اصلا شرانيه وبتاعه فضايح

سالى: وجاسر عرف يلعبها صح
منى: خلاص خلينى معاكى للاخر ..اشمعنا انتى لو عايز يتجوز اى واحده ويرجع ابنه الف مين تتمناه
سالى: عشان زياد كان معجب بيا وكان عاوز يتقدملى وخاف جاسر لا صفقه الطحان تروح عليه فقال يضرب عصفورين بحجر
منى: مش معقول مش قادره اصدق
سالى باكيه: انا اللى كنت عبيطه ازاى قدرت اصدق ان كل الشخط والنطر والجبروت يتقلبو لحب وهيام وهدايا وجواز فى ااقل من شهر ...شهر واحد عشان يرجع ابنه
منى: وانتى هتعملى ايه دلوقتى اوعى تجيبى سيره لحد...هتتطلقى تانى وليله فرحك يبقى مره قبل الفرح ب 3 ايام ومره ليله الفرح
سالى: انا استحاله اعيش معاه انا بكرهه..بكرهه... ليه عمل فيا كده ليه؟ ذنبى انى حبيته وصدقته ..

احتضنت منى سالى بقوه وقالت: انتى مش قادره تفكرى صح انتى بس عشان مصدومه ...انا هتصل بمروه وهعرف منها بطريقتى ايه اللى حصل بالظبط وان كان اتفق معاها و لا لاء ..فى الوقت ده انتى عروسه وماينفعش تظهرى قدام الناس غير بمظهر العروسه اللى فرحانه بعريسها وده مش اى عريس ده جاسر سليم يعنى اللى زيك تبقى طايره فى سابع سما
سالى بقهره: انا مدفونه فى سابع ارض يا منى ومحدش حاسس بيا
منى: انا حاسه بيكى ..حاسه بيكى اووى وخايفه عليكى اووى لازم تمثلى الكام ساعه دوول لحد ما الحفله تخلص
سالى بعصبيه: المصيبه انها هتخلص يعنى انا وهوا هيتقفل علينا باب واحد انا مش طايقه حتى اسمع صوته ولا ابص فى وشه
منى: انتى ممكن تستغلى اللى حصل ده ..انتى تعبانه والافضل تقوليه يسيبك تنامى

سالى: وتانى يوم ولا تالت يوم.. هعمل ايه؟ هفضل ااقوله انى تعبانه؟... انا هقوله انى عرفت ومش هعيش معاه ولازم يطلقنى
منى: لاء يا سالى اووعى تقولى حاجه على الاقل دلوقتى ماشى قوليله انك مش طيقاه ومايجيش جنبك بس اوعى تنطقى كلمه الطلاق دى ...انتى عايزه تطلعى على روحك سمعه يعنى تتجوزى وتتطلقى بعدها بيومن تلاته كده انتى بترمى نفسك فى النار كمان اهلك استحاله يوافقو وبدال ما انتى هتكونى ذلاه هتكونى مذلوله ليه
سالى: وهكون ذلاه ازاى بقى؟

منى: ماهو لو طلقك مش هيعرف يجيب ابنه
سالى: ومين قالك انه هيطلقنى بالسهوله دى ؟اكيد هيجيب ابنه الاول وبعدين يطلقنى
منى: تعاملى معاه بمنطلق انك انتى الاقوى فيحس انك اقوى ...فهميه انك عرفتى واوك هتكملى معاه عشان يرجع ابنه ..بس مايجيش جنبك
وهوه هتاخده الكبرياء بتاعته وهيعمل فيها انه اصلا مش عاوزك...لحد ماتشوفى الحياه ماشيه ازاى وتقدرى تاخدى حقك منه وتخليه يحبك بجد ويجيلك راكع يتمنىالك الرضا ترضى

سالى بحسره: بتتكلمى عن شخص خيالى مش موجود ...يتمنالى الرضا ارضى ...جاسر ؟
منى: ايوه جاسر ...مش هوه اللى راح جابلك اغلى فستان واغلى شبكه وكتبلك اعلى مهر ومؤخر ..الشاطره هيا اللى تعرف تاخد اكتر ماتدى وعلى فكره جاسر كمان اختارك لانه عارف انك هتكونى ام حنينه على ابنه ودى بأه نقطه ضعفه حببى ابنه فيكى ساعتها عمره ماهيقدر يستغنى عنك
سالى: مين قالك انى عايزاه اصلا
منى: انتى اللى وافقتى تتجوزيه يا سالى بالسرعه دى.. ولازم تتحملى نتيجه غلطك يا كده يا الفضايح ...واعرفى ان ماحدش هينصرك ولو طلقك انتى الخسرانه ولو طلقك هيطلقك بعد مايرجع ابنه يبقى هوه كسب كل حاجه وانتى خسرتى كل حاجه ...فوقى لنفسك وفكرى بعقلك
خرجت سالى من الحمام وسارت مسنده الى صديقتها وقالت هامسه: للاسف معاكى حق فى كل كلمه قولتيها وعمر ماما ماهتوافق انى اطلق دى ممكن تموت فيها اصلا وبابا هيودى وشه من الناس فين ...منه لله

ربتت منى على كتفها وقالت: امسكى اعصابك عشان ماحدش يحس بحاجه الساعتين دوول الله يخليكى ..اضحكى يا سالى وفين الكلب اللى اسمه زياد وكان مستنى ليه كل ده يقولك ماقلش من زمان ليه؟
سالى: قالى اعذره ده اخوه وابن اخوه لكن انا طلعت نزلت ولا حاجه ... ولا حاجه
منى: لاء انتى حاجه ونص كمان وانا لو منك هنتقم منهم واحد وره التانى هما فاكرين نفسهم مين دوول من غير فلوسهم دى هما اللى ولا حاجه اخ بيطعن اخوه والتانى واخدها عند وتحدى مافيهومش الا اسامه
سالى: طلع عارف هوه كمان.

منى مصدومه: كده ..لكى الله يا سالى لكى الله يابنتى ادعيه ينصرك عليهم
وصلت سالى الى حيث الغرفه حيث ينتظرها جاسر ما أن رأها حتى هب واقفا ناظرا لها بعمق وتقدم منها و ملس على خدها برفق
فأبعدت سالى وجهها لا شعوريا نظرت لها منى شزرا فقالت سالى بتردد: ايدك ساقعه
جاسر: من القلق عليكى عامله ايه دلوقتى اجيبلك دكتور؟
منى: لا هيا زى الفل عروسه وبتتدلع
جاسر: ايه اللى حصل انتى مش كنتى جايه تصلى
منى: بعد ماخلصت صلاه داخت وواغمى عليها
جاسر: انتى اكلتى حاجه من الصبح
سالى: ..فطرت.

جاسر: معقول يا سالى الساعه داخله على عاشره وانتى من الفطار لحد دلوقتى ما أكلتيش حاجه
منى: ما انتو روحو بأه افتتحوا البوفيه
جاسر: طيب يالا بينا ولا عايزه تقعدى تريحى شويه؟
سالى: لاء انا كويسه
خرج جاسر وهو يتابطأ ذراع عروسه سائرا بفخر يتقبل التهانى من المدعوين استمر الحفل قرابه الساعه.

رفض جاسر دعوه مضيف الحفل بالرقص مع عروسه بحزم ومال على سالى قائلا بصوت خفيض: عبيط ده ولا ايه عايزنى ارقصك قدام كل الناس انا عايز اخطفك واطلع بيكى واداريكى من كل العيون وماتشوفكيش عيون غير عيونى انا وبس
نظرت له سالى بعمق وترجم عقلها مايريد جاسر ان يقوله ...ان يمتلكها فتصبح له وحده دونا عن العالم بأسره يفعل بها مايشاء يتلاعب بها كيف اراد ... نعم فهى لعبهُ فى يده.

لمعت عيناها واشتعل قلبها غضبا نظرت امامها قابضه على اصابعها بشده حتى تلاقت نظراتها بنظرات زياد المتعلقه بها كأنما يريد سبر اغوارها فنظرت له فى تحدى ثم اشاحت بأنظارها بعيدا فرأت والدتها تنظر لها بفرح شديد اما والدها فينظر لها بأعين قلقه فابتسمت له مطمئنه اياه ...ماذنبه؟ هو من اراد ان يؤجل الزواج حتى تتعرف على جاسر لمده اطول وهى من تعجلت عليها دفع ثمن خطئها وحدها دون الحاق الاذى بوالدها.

واخيرا انتهى الحفل وانصرف المدعون ركب جاسر السياره وركبت سالى الى جواره وانطلقت بهم السياره الى احدى الفنادق الفاخره ذات الخمس نجوم قد حجز بها جاسر جناح شهر العسل رافقهم والدى سالى واعتذرت اختها عن مرافقتها لشعورها بالتعب ورافق اسامه اخاه اما زياد فقد اختفى
ترجل جاسر من السياره اولا وفتح الباب لعروسه اقتربت مجيده منهم وقالت: ماشاء الله تبارك الله ..خدوا بالكم من بعض ...خد بالك منها ياجاسر.

وضع جاسر يده على كتفى سالى وضمها اليه وقال: فى عنيا
محسن: هاه ياسالى لسه عايزه تروحى معانا
ضحك جاسر وقال: لاااا... لايمكن اسيبها يوم واحد حتى
مجيده: ماخلاص بقى يا محسن هيا بس تلاقيها ماكنتش فايقه اووى ومش واعيه للى بتقوله
اقترب محسن من ابنته واحتضنها مقبلا اياها وقال: ربنا يهدى سرك يا حبيبتى ...خد بالك منها يا جاسر دى اخر العنقود.

نظر لها جاسر بحنان وقال: ماتخفش ياعمى دى امانه فى رقبتى
اسامه: مبروك يا جاسر ...مبروك يا سالى ...يالا نستأذن احنا بقى
ودع الاهل العروسين وصعدت سالى الى الجناح المخصص لهما برفقه زوجها والذى ما ان وصل الى الطابق وخرجت سالى من المصعد حتى حملها جاسر وبالرغم من توسلات سالى المتكرره لجاسر ان يدعها الا انه لم يرضخ لطلبها الا داخل الجناح وتحديدا فى غرفه النوم ...على السرير
وضعها جاسر برفق شديد ونظر لها فى عينها واقترب منها يريد ان يقبلها فاشاحت سالى بوجهها بسرعه وقالت بصوت جاف: جاسر انا تعبانه
قال جاسر بقلق: انتى دوختى تانى؟ ماكلتيش كويس برضه اعمل فيكى ايه من اولها هتتعبينى معاكى كده ...

سالى بصوت خافت: مش عايزه اكل انا عايزه انام
جاسر بلؤم: ما انا بقول كده برضه..حاول جاسر الاقتراب منها ثانيه فهبت سالى واقفه
نظر لها جاسر باستغراب وقال: خلاص خلاص براحتك انا هطلع بره عشان تغيرى هدومك
خرج جاسر من الغرفه واغلق الباب برفق وفك ربطه عنقه والقاها بعيدا وخلع الجاكيت وفك بعضا من ازرار القميص وخرج الى الشرفه واستنشق نسيم البحر العليل
فى تلك الاثناء مسحت سالى زينتها وهى تبكى فى صمت وحاولت فك الدبابيس المثبته فى الطرحه واستاطعت فكهم بعد عناء الى ان حاولت نزع فستانها فلم تستطع
فأخذت تشده شاعره بالاختناق حتى صرخت غاضبه باكيه فى نفس الوقت.

سمعها جاسر وانطلق الى الغرفه خائفا رأها تحاول نزع الرداء بقوه حتى قطعته
فامسك بها جاسر محاولا تهدئتها فدفعته بعيدا قائله صارخه: ماتلمسنيش
جاسر بقلق: سالى اهدى...اهدى يا حبيبتى مالك ؟
سالى بغضب: انا مش حبيبتك بطل كذب
نظر لها جاسر عاقدا حاجبيه وقال: انتى زعلانه منى فى حاجه ...طيب انا عملت ايه زعلك
سالى ناظره له بأشمئزاز: مش عارف عملت ايه؟انت انانى مابتفكرش غير فى نفسك وبس ..انا بكرهك... بكرهك ياريتنى ماكنت اتجوزتك ولا عرفتك
شعر جاسر انها قد صفعته بتلك الكلمات فقال بقسوه: انتى بتقولى ايه؟ انتى واعيه للكلام اللى انتى بتقوليه لو تعبانه اجيبلك دكتور.

سالى باكيه: ياسلام متخيل انى اتجننت ولا جرالى حاجه عشان اقولك الكلام ده ...اه بكرهك عشان انت كداب غشتنى وضحكت عليا مثلت عليا الحب والغرام وانت كل اللى هامك انك تتجوزنى عشان تعرف ترجع ابنك فضحتنى وخليت سمعتى على كل لسان عشان فى خلال شهر نكون متجوزين وتبقى كأنك كمان عامل فينا جميله انا واهلى
جاسر بهدوء: انتى جيبتى الكلام ده منين ؟

سالى صارخه: زياد قالى على كل حاجه قالى انك انت اللى سلطت مروه لاء وعامل نفسك الحمل الوديع وبتحبنى اللى بيحب عمره مايفضح اللى بيحبه
زم جاسر شفتيه وقال باستخفاف: انتى اللى فضحتى نفسك ماحدش قالك تطلعى اوضه نوم راجل غريب لكن الظاهر انك واخده على كده تنزلى لجاركم فى انصاص الليالى وتروحى معايا شاليه فى المنتزه لوحدينا ومن وره اهلك واكيد اتطلقتى بسبب استهتارك.

نظرت له سالى تكاد لاتصدق ماسمعته اذنيها ...هل وصلت به الوقاحه؟
فاستقرت يدها بعنف على وجهه لاطمه اياه بقوه
نظر لها جاسر بأعين ملتهبه ووجهه احمر من الغضب قبض على يده بقوه ومنع نفسه بصعوبه بالغه من ان يرد لها الصاع صاعين وخرج من الغرفه صافقا الباب بقوه كادت ان تنزعه من مكانه.
ما ان خرج جاسر حتى ارتمت سالى على السرير باكيه بشده اما جاسر فخرج يتحسس وجهه بحنق يكاد لا يصدق فعلتها رافضا عقله ان يستوعب خطأه هو الآخر
اشرقت شمس الصباح على العروسين المنفصلين فى ليله العمر
استيقظ جاسر اولا ودخل الغرفه وجد سالى نائمه فى وضعيه الجنين على الارض فى فستانها الابيض.

نظر لها وتأملها شاعرا بالأسف والشفقه عليها نزل على ركبتيه واقترب منها واوقظها برفق
فتحت سالى عيناها ونظرت له بغضب ممزوج بالاشمئزاز قال لها بصوت جاف: قومى نامى على السرير
قامت سالى بالفعل ولكنها توجهت الى الحمام نظرت الى نفسها فى المرآه فعيناها حمراوتين من أثر البكاء شعرها فى حاله مزريه
حاولت فك ازار الفستان الخمسه عشر الخلفيه لم تنجح الا بفك اول اربعه فقط حتى اتعبتها يداها وشعرت بتقوس ظهرها الى الخلف حتى كادت ان تبكى من فرط الالم
دخل جاسر الحمام بهدوء ومد يده من خلفها وامسك بالازره يريد مساعدتها.

فالتفت سالى بحده وقالت:مش عاوزه حاجه منك
نظر لها جاسر بعمق وقال بسخريه: انتى ممكن تقعدى طول النهار فيهم وبرضه مش هتعرفى تفكيهم بلاش معانده
سالى بعند: هطلب الروم سيرفس تساعدنى
همت سالى بالانصراف لتنفيذ فكرتها الطارئه فما كان من جاسر الا ان شدها من ذراعها بقوه حتى صرخت: ااه دراعى
افلت جاسر ذراعها ونظر لها بحده وقال بتهديد: سمعينى تانى كنتى عاوزه تعملى ايه؟
نظرت له سالى خائفه وفرت من امامه الى خارج الحمام فاتبعها جاسر قائلا: حسك عينك اى سر بينا يطلع بره
سالى باستهزاء: وهوه فين السر ده؟

ابتسم جاسر بسخريه: لااا ابدا عريس وعروسه قضو ليله دخلتهم وتانى يوم العروسه ندهت للروم سيرفس يفكولها زراير الفستان على اساس ان عريسها كان بيطرقع صوابع رجليه مثلا ليلتها وكان مش فاضى... بس مش هيتقال مش فاضى هيتقال مش عارف
نظرت له سالى وقالت باستهزاء: ده كل اللى هامك سمعتك؟ مش كده ...ازاى يطلع على جاسر سليم انه مش عارف

جاسر: لا ياحبيبتى انا عارف وعارف كويس اووى بس انتى اللى مش من الصنف اللى يعجبنى ..ودلوقتى اديرى عشان افكلك الفستان قدامك ساعه تجهزى الطايره ميعادها كمان تلات ساعات يدوب نلحق نروح المطار
استدارات سالى ومنعت دموعها بقوه ..." الان ليست بصنفه المفضل ! "

فك جاسر ازرار الفستان وكاشفا جزء من بشرتها البيضاء نظر له جاسر برغبه عارمه فلمسها بطرف اصبعه وشعرت سالى بالرعشه تسرى فى اوصالها فابتعدت عنه نافره
تركها جاسر واتجه الى الحمام ليغتسل واكملت سالى خلع ملابسها وارتدت روبا طويلا فى انتظار ان يخرج حتى يتسنى لها الاغتسال
خرج جاسر اخيرا محيطا وسطه ببشكير ابيض عريض اشاحت سالى ابصارها بعيدا متذكره تلك الليله التى كانت سببا رئيسيا لما آلت له الامور
ثم دخلت الحمام واحكمت غلق الباب واخذت حماما طويلا ولم تهتم بتنبيهه لها ان تكون مستعده للسفر فى خلال ساعه
وملئت البانيو حتى آخر بالمياه الدافئه واضافت زيتا عطريا برائحه اللافندر مما ساعدها على الاسترخاء

خرجت سالى اخيرا لتجد جاسر فى الشرفه يستمتع بفنجان القهوه بعدما انهى افطاره فأغلقت باب غرفه النوم الرئيسيه وارتدت ملابسها
نظرت طويلا الى نفسها فى المرآه لقد انتقت منذ عده ايام طقما ابيضا اللون يعلو بلوزه ورديه ...اليست بعروس؟ياللسخريه!فرت دمعه من عيناها فمسحتها بسرعه فهى لن تستغرق فى الشفقه على ذاتها عليها التحرك بسرعه للامساك بزمام حياتها التى فلتت منها منذ زمن طويل منذ خطبتها الاولى
فتح جاسر الباب فجأه ووقف يتأملها بسخريه واضحه ثم قال بتهكم: ايه الشياكه دى كلها ؟

نظرت له سالى شزرا ولم ترد عليه وامسكت بحقيبتها وخرجت اخذ جاسر فستان الزفاف وروبها الابيض الناعم ووضعهم بحرص فى شنطه متوسطه مع بدلته الفاخره
خرج ليجد سالى تقف فى الشرفه يعلو ملامحها علامات الحزن العميق فتوجه لها وقال: فطرتى؟
لم ترد عليه سالى ...فقال فى نفاذ صبر وقد علت نبره صوته: ردى عليا فطرتى
نظرت له سالى بتحدى ولم ترد بعند فقال: طيب يالا

خرجت سالى من الفندق وتوجهوا الى المطار انهى جاسر اجراءات السفر فى سلاسه ويسر بفضل شبكه علاقاته الواسعه وجلس فى صاله الانتظار لكبار الركاب صامتا يشغل باله الكثير من الامور اولها ابنه بالطبع واخيه ...زياد عزم جاسر على مواجهته فور رجوعه من امريكا
رن هاتف سالى لتجد انها والدتها الحبيبه تريد الاطمئنان عليها بالطبع ردت سالى بصوت اجتهدت ان تجعله طبيعيا ملىء بالسرور وقالت: الو صباح الخير يا ماما
مجيده:؟ صباح الخير ياحبيبه ماما ..عامله ايه يا سالى ..وحشتينى اووى هاه طمنينى
سالى: تجاهلت سالى مغزى السؤال الذى تفهمه جيدا وقالت: احنا الحمد لله وصلنا المطار من شويه الطياره كمان نص ساعه كده
مجيده: تروحوا وترجعوا بالف سلامه خدى بابا عايز يطمن عليكى
محسن: الو ..ايوه يالولو

كادت سالى ان تبكى واغروقت عيناها بالدموع بالفعل لدى سماع صوت ابيها فنظر لها جاسر متمعنا وضعت سالى يدها على فمها لثوانى واستجمعت نفسها وقالت بصوت فرح: ايوه يا بابا ازيك؟... وتهدج صوتها وقالت:وحشتينى اووى
محسن: وانتى اكتر يا لولو عامله ايه النهارده كويسه صحتك احسن ؟
سالى: الحمد لله يابابا ماتقلقش انا كويسه
محسن: طيب عال ادينى جاسر اسلم عليه
نظرت سالى الى جاسر الذى يراقبها واجما مدت له هاتفها وقالت بصوت جاف: بابا عايز يسلم عليك
اخذ جاسر الهاتف ورد بحيويه فائقه: الو ..ازيك ياعمى وازى طنط عاملين ايه؟
محسن: احنا الحمد لله انتو اخباركو ايه ؟

جاسر: من اولها هشتكيلك منها ياعمى يرضيك مارضيتش تفطر
محسن: ياخبر ...
جاسر: خد بأه قولها تفطر عشان هيا مغلبانى انا عارف غلاوتك عندها
اعطى جاسر سالى الهاتف وعيناه تحمل معنى جديدا للتسليه فنظرت له بحنق واخذت الهاتف وقالت: الو
محسن: كده برضه يا لولو كده مافطرتيش كل ده
سالى: يابابا جاسر بيحب يكبر الاومور هاكل لما اجوع

محسن: عشان خاطرى كلى حاجه صغننه كده خلينى ابقى متطمن عليكى ولا تاخدى ماما بأه تديهوملك هه؟
سالى: لا لا لا خلاص هفطر ..هفطر
انهت سالى المكالمه التليفونيه ونظرت الى جاسر وقالت: الصبح كنت بتقولى الاسرار ماتطلعش بره ودلوقتى بتشتكى لبابا
نظر لها جاسر وقال بلامبالاه: عادى يعنى هوه ده سر وبعدين ده عشان مصلحتك
سالى بسرعه: خليك فى حالك.. مصلحتى انا عارفاها كويس
جاسر بهدوء: مش باين
سالى: ياسلام وايه اللى خلاك تقول كده؟

جاسر: مصلحتك معايا تطيعينى هتلاقى كل الدنيا ماشيه تعصى امرى هتشوفى اللى حيحصل
سالى: واطيعك فى ايه؟ انت كنت محتاج حته ورقه تقول انك اتجوزت واديها معاك مطلوب منى ايه تانى ؟
جاسر: الورقه دى انا كنت اقدر اجيبها بجوازى من اى واحده ...لكن انا اخترتك انتى بالذات عشان تكونى ام لسليم ابنى
سالى: اوك ...اصلا سليم الصغير هوه الحسنه الوحيده فى الجوازه دى كلها
نظر لها جاسر متعجبا فقد ظن انها سترفض مراعاه ابنه واعتبارها ام لها: هتاخدى بالك منه كويس
هزت سالى رأسها بتأكيد وقالت: بس على شرط
جاسر: ايه هوه؟

سالى: مالكش دعوه بيا انا ام لابنك لكن مش زوجه ليك
قال جاسر باستخفاف: الاجانب بيقولها ايه... ااه... يو ار نوت ماى تايب
سالى: يبقى اتفقنا ..ادارت سالى وجهها للناحيه الاخرى تتابع الحركه خارج النافذه وفؤجئت باحدى المضيفات الرشيقات تقف امامهم قائله بصوت هامس وابتسامه مغريه: تحت امركم.

ابتسم جاسر لها وتأمل جسدها بوقاحه وقال: فنجان قهوه مظبوط وعصير ...تحبى تشربى ايه يا حبيبتى "موجها كلامه لسالى "
ردت سالى فى عند: شاى وكرواسون من فضلك
بعد قليل حضرت المضيفه بردائها الضيق القصير ومالت بدلال على جاسر الذى ابتسم لها ابتسامه مغويه وناولته فنجان القهوه فى يده
نظرت له سالى مانعه نفسها بحنق من الشعور بالغيره وتظاهرت بالبرود التام وتناولت فنجانها وارتشفت منه رشفه صغيره
انهت سالى افطارها المختصر وسمع كلاهما نداءا آليا ينبه الركاب للتوجه الى بوابه الطائره حيث ستقلع فى غضون 20 دقيقه
قام جاسر وسار خطوات بسيطه اتبعته سالى وركبو اخيرا.

اقلعت الطائره مودعه سماء مدينه برج العرب متجهين الى الولايات المتحده الامريكيه نظرت سالى من النافذه وعجزت نظراتها عن اختراق المجهول
وبعد عده ساعات حطت الطائره على ارض ولايه كاليفورنيا الامريكيه
نزلت سالى من الطائره برفقه جاسر تتأمل عالما اخرا يبعد الآلآف الاميال عن موطنها
لاحظت سالى ان كل شىء يسير بسرعه فائقه الناس المواصلات حتى الكلمات خرج جاسر من المطار ووجد سياره فارهه تنتظره بأمر من محاميه اقلته وعروسه الى بيت فاخر استأجره له المحامى ليمكث فيه حتى ينتهى من اجراءات المحاكمه التى ستبدأ غدا
دخلت سالى البيت المكون من طابقين ولاحظت الاثاث العصرى الرائع والمفروشات الانيقه استطلعت سالى المكان فيما توجهه جاسر الى الاريكه وجلس وامسك الهاتف الارضى وضرب رقم المحامى وتناقش معه فى مستجدات الامور وطلب منه موافاته فى المساء.

اما سالى فاتجهتالى غرفه النوم الرئيسه الواسعه شاعره بالتعب مخلوطا الانبهار من روعه المكان ونظافته وهدوءه
وفتحت النافذه التى تطل على حديقه واسعه بها اشجار عاليه جائها النسيم حارا اكثرا حراره من الجو بمصر ولكنه عليل
استنشقته سالى بسعاده ومنحها انتعاشا وقتيا نسيت به قليلا من هموما وهواجسها
دخل جاسر الى الغرفه وقال: نقيتى الاوضه دى انتى يعنى.

سالى: ااه
جاسر: والتانيه ماعجبتكيش ليه
سالى: دى عفشها كريمى التانيه اسود
جاسر: يعنى انا ليا الاسود
نظرت له سالى بسأم ولم ترد قال جاسر: مش جعانه
سالى: توء
جاسر: وبعدين؟ اكلم بابا تانى ؟
سالى باستهتار: اعمل اللى انت عاوزه انا هاخد دوش عن اذنك
جاسر: طيب براحتك

خرج جاسر تاركا الغرفه واتجه الى الغرفه المقابله لها مردا فى نفسه: اسود ...ماشى ياسالى اسود اسود
فكت سالى حقيبتها وعلقت ملابسها القليله فى الدولاب ونظمت اشياءها ودخلت الى الحمام لتغتسل من عناء السفر
خرجت وارتدت فستانا قطنيا عاريا وقصيرا زهرى اللون يعلو ركبتها بقليل وارتدت حذاءها الخفيف من اللون نفسه وسرحت شعرها البنى الناعم الطويل وتركته منسدلا ورشت من عطرها المفضل "كاسيليا"بوفره.

ثم نزلت درجات السلم واتجهت الى المطبخ الواسع ذو الطابع الامريكى فتحت الثلاجه الضخمه وجدتها تعج بأصناف شتى من الطعام المعلب والفاكهه الطازجه
فاعدت بعض شطائر الهامبورجر المشوى والسلطه
توجه جاسر الى المطبخ متبعا رائحه الطعام اللذيذ حافى القدمين مرتديا بنطالا قصيرا اسودا اللون وصدره عارى
دخل دون ان تشعر به سالى واقترب منها بهدوء واضعا يده على خصرها النحيل مما ارجف سالى فدفعت يده بعيدا واستدارت واحمرت وجنتيها فقال لها جاسر ساخرا: بتعملى ايه؟

ردت سالى بصوت مبحوح: بورجر وسالط
جاسر: اساعدك فى حاجه
سالى: الاطباق فى الدولاب ده مش طيلاها
فتح جاسر الخزنه وتناول طبقين كبيرين بيسر وقال: حاجه تانيه ؟
سالى: كاسين عشان الكولا
جاسر: دى وجبه امريكيه بأه من اولها لاخرها
سالى: اللى لقيته
جاسر: كله من ايدك حلو

ثم امسك يدها وقال بصوت قاس يحمل تهديدا واضحا: الا الضرب ...انا عدتلك القلم اللى اديتهونى بس عشان كنتى فى حاله عصبيه مش تمام وانا مسكت اعصابى لكن لو فكرتى تعمليها مره تانيه هتلاقي بدال القلم عشره ...ومش هيكفينى
سحبت سالى يدها وقالت بتحدى: وانا عديتلك الاهانات اللى انت اهنتنى بيها ولو اتكرر تانى هتلاقى بدال القلم عشرين ومش هيكفينى ...اظن كده نبأه خالصين
استدارت سالى ووضعت شطريتها فى الطبق مع كثير من السلطه وصبت لها كأس من المشروبات الغازيه وحملتهم واتجهت صاعده الى غرفتها تاركه جاسر بمفرده ناظرا لها بعمق.

صعدت سالى الى غرفتها حامله طعامها ودخلت غرفتها وضعت الطعام على الطاوله وتمددت على السرير على بطنها بعد ان فقدت رغبتها فى الاكل ناظره للسماء البعيده المطله من نافذتها الواسعه مديره ظهرها للباب ثم استغرقت فى بكاء طويل مشفقه على ذاتها
كانت تظنه غير كل الرجال او كانت بالاحرى تتمنى ان يختلف عن بقيه الرجال
والان لا يتعدى كونه واحد من الرجال بل اسوء الرجال.

لقد خدعها وبدلا من ان يعتذر منها اهانها وطعنها فى شرفها مبررا لنفسه استهتارها ..اكانت مستهتره ..كلا لم تكن لقد كانت عاشقه ...بل ولازالت عاشقه
تمنت لو كان بأمكانها الحكى لابيها علها تجد السبيل وتسمع منه الرشد والانصاح ولكنها ابدا لن تستطيع
يكفيه ما تحمله من قبل عندما طلقت من ايهاب كان عليها الاستفاده من درسها وواقعها المؤلم بعدم الاستعجال والتروى كما كان يأمل والدها
ولكن من اين تأتى بالتروى وكانت ترى لهفته عليها فى عينيه وتقرئها فى جميع تصرفاته
نعم...كانت.

فعل ماضى وقد انتهى
اما الحاضر
فهو مختلف تمام الاختلاف ...الان هو يستحقرها ويقلل من شأنها
رنت فى آذانها كلماته الساخره... يو ار نوت ماى تايب
وتراءت لها خيالات مغازلته الواضحه للمضيفه
رفعت سالى رأسها بشموخ ومسحت دموعها بقوه وقالت لنفسها...كفى
نعم
هذا يكفى
اوقظ جاسر داخلها شعورا بالتحدى لم تذق له مثيل من قبل.

ستتخلى عن سذاجتها ..عن براءتها ...سترد له الصاع صاعين ولكن بالحسنى كما تربت ...فعتاب اللئيم اجتنابه
بعد قليل فتح جاسر الباب دون استئذان كان يتحدث فى الهاتف النقال قائلا: اهى معاك اهيه
استدارت سالى سريعا لتراه ينظر لها برغبه مما منحها بعض السرور الخفى
قامت ومدت يدها فأعطاها الهاتف قالت مستفهمه: مين؟
رد جاسر بصوت اجش: باباكى.

جلست سالى واضعه قدما فو




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
أسرة قتيل فيلا نانسي عجرم : "كان جاي ياخد فلوسه.. ومعاه مسدس لعبة" Moha
0 317 Moha
صور ببجي babaji تنزيل صور وخلفيات لعبة ببجي للموبايل Moha
0 1076 Moha
صور بابجي PUBG HD احلى خلفيات لعبة ببجي Moha
0 900 Moha
رواية لقد كنت لعبة في يده الجزء الأول dody
0 697 dody
رواية لقد كنت لعبة في يده الجزء العشورن والأخير dody
0 303 dody

الكلمات الدلالية
رواية ، لقد ، كنت ، لعبة ، يده ، الجزء ، السابع ،












الساعة الآن 10:33 AM