logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





31-05-2021 04:11 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 31-05-2021
رقم العضوية : 5
المشاركات : 540
الجنس :
قوة السمعة : 16

%25D9%2584%25D8%25B3%25D8%25AA%2B%25D9%2585%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25B2%25D8%25A7

نظرت مرام الي سامح بغضب قائله: خدعتني في ايه يا سامح؟
صدم سامح لانها سمعته اغلق الخط، ونظر لها حزينا واقترب منها وهو يشعر بالخجل والخزى وقال لها مترجياً: مرام... ماتفهمنيش غلط انا مخدعتكيش انا...

<a name=\'more\'></a>
مرام غاضبه: مفهمكش غلط ازى، فهمنى انت؛ كنت بتقول لمين في التليفون، انك حاسس بالذنب عشان خدعتنيخدعتني في ايه فهمني؟
امسكها من ذراعيها وهو يحاول ان يشرح لها قائلا: ادينى فرصه واسمعيني وافهمي وانا هشرحلك كل حاجه.

ابعدت مرام يده عنها بحده قائله: ماتلمسنيش وفهمني خدعتني في ايه؟
ابتلع سامح ريقه بالم وتحدث قائلا وعينيه مليئه بالندم والحزن: مش عارف اقولك ايه، ولا ابدأ منين، بس انا هقولك كل حاجه،بس اتصلي بنادين تيجي هي وعمها،وانا هقول كل حاجه قدامهم.
مرام متعجبه: نادين !! وايه علاقة نادين بده؟

سامح متالماً: الموضوع كله عن نادين بس انا عايزك تفهمي حاجه واحده اني حبيتك حبيتك بجد حبيت طيبتك حبيت نقائك، حبيت احترامك لنفسكاول مره احب حد كده ومعتقدش اني ممكن احب غيرك.
اغلقت مرام عينها وهى لا تعلم هل هى فى حلم ام حقيقه هل هذا ممكن،نظرت اليه قائله: انا مش فاهمه حاجه منكانا هكلم نادين واقول لها تيجي، ولحد ما تيجي نادين مش عايزه اسمع منك اي كلام.

امسكت الهاتف وطلبت نادين كانت نادين في السياره مع عمها، متجهين للمطار ورات رقم مرام
توترة نادين عندما رات رقم نادين ونظرت لعمها قائله: دي مرام يا عمي ارد عليها؟
حاتم وهو يهز راسه بالوافقه: ايوه ردي.
اخذت نادين نفس وزفرته، وامسكت الهاتف وردت عليها: ايوه يا مرام يا حبيبتي ازيك عامله ايه؟
مرام متوتره: نادين ينفع تجيني دلوقتي حالا انت وعمك؟

نادين وهي تنظر الي عمها: حاضر، نجيلك دلوقتي احنا في الطريق للمطار هنركب الطياره جايه من شرم.
مرام متوتره: ينفع تيجي من المطار علي عندي؟
نادين متعجبه: نيجي من المطار علي عندك ليه في ايه حصل؟
كانت نادين خائفه ان تكون علمت بالامر، فسيكون صعب عليها تحمله.
فاشار لها عمها بالموافقه
مرام: لما تيجي هتفهمي كل حاجه.
نادين: حاضر هنيجي علي عندك.
وانهت المكالمه ونظرت لعمها: ياتري عرفت اللي حصل؟

حاتم: مش عارف، بس معتقدش لو كانت عرفت كانت قالتلك هتجيلك، مش طلبت منك انك تروحي لها وعموما شويه وهنعرف ايه اللي حصل.
هزت نادين راسها بالموافقه دون كلام وظلت تفكر في كل ما حدث وصلا المطار ركبا الطائره ظلا صامتين طوال الطريق كانت السياره تنتظرهم امام المطار، ركبا واتجها الي منزل مرام وصلا ورنا جرس الباب كانت مرام تجلس في غرفتها، في حاله عصبيه تذهب وتعود في الغرفه تصرخ وتبكيوسامح يجلس في الاسفل صامت، كمن ينتظر تنفيذ حكم الاعدام عليه وعندما سمعا الاثنان صوت الجرس نزلت مرام وكان سامح قد فتح لهم وادخلهم جلسا الاثنان في البهو وكانو ينظران لهم في ترقب جلست مرام بجوار نادين.

مرام غاضبه: ممكن تتكلم بقي وتقول خدعتني في ايه؟
نظر اليهم سامح وكان يري في اعينهم اساله كثيرهوكان يعرف ان عليه ان يجيب عليها كلها
اخذ سامح نفس عميق واخرجه وابتلع ريقه وقال في ندم والم: من سنه تقريبا جاني سليم، وطلب مني اني اساعده في موضوع انا فاكر اليوم ده كويس كاني شايفه قدامي.

واغمض عينيه وبدا يتذكر
كان سامح يجلس علي طاوله في مطعم النادي اتي اليه سليم جلس بالكرسي المجاور له
سليم: اذيك يا سامح عامل ايه؟ بقالك فتره مش بتيجي تسهر معنا زي الاول.
سامح: ازيك انت يا سليم معلش عندي شغل كتير، شاركت راجل محترم والشغل بينا بقا تمام.
سليم: اه منا عرفت، وكنت جايلك في خدمه صغيره كده.

سامح: اطلب ولو اقدر مش هتاخر.
سليم: عايزك توقع بنت شريكك وتتجوزها.
سامح مازاحاً: بلاش هزار بايخ.
سليم: انا مش بهذر انا بتكلم بجد.
سامح: مش فاهم.

سليم: افهمك بنت الراجل ده ليها صاحبه اسمها نادين.. نادين دي هتورث شركة عمها كلها، لانها الوريث الوحيد له، و هى اصلا ليها نص الشركه ورثتها من ابوها.
سامح: بردو مش فاهم ده ايه علاقه باني اتجوز صاحبتها؟
سليم: افهمك عارف البنات الخنيقه دي، بتاعت حلال وحرام وصح وغلط؟
نفخ سامح وقد نفذ صبره قائلاً: سليم هات من الاخر؟

سليم: بص يا سيدي دي مصلحه ليا وليك، لو اتجوزت البنت دي؛ هتثبت شغلك مع ابوها، وعن طريقك هوصل انا لصحبتها.
سامح: بقولك ايه انا مش بحب الخنقه، انا كده عايش مبسوط وبراحتي ايه اللي يخليني اتدبس في جوازه.
سليم: اولا هتوطد علاقتك بابوها وهتكبر شغلكومقابل ده هجبلك مشروع مع شركه حلوه قويه تاخد منها مكسب حلو قوي، يعني بعد ما اوصل لصاحبتها، لو حبيت تسبها هتبقي براحتكوبعدين ده انت هتجرب نوع جديد من البنات.

سامح: مش عارف مش بحب اللعب بمشاعر البنات، انا ممكن اعرف بنت صايعه، لكن البنات المحترمه مليش فيهم.
سليم: اسمع بس مش هتخصر حاجه، ولا انت مش واثق من نفسك، وشايف انها مش هتعبرك.
سامح رافضا: مين دي اللي ماتعبرنيش، لاء يا حبيبي انا جامد قوي واقوعهالك في يومين كمان.

فتح سامح عينه واخذ نفس وزفره بالم قائلا: وده اللي حصل فعلا، مرام انسانه طيبه جدا، ومن اول كلمه حلوه وافقت واتخطبنا ولما لقيتها مقفلها قوي طلبت كتب الكتابكان سليم جمع كل المعلومات اللي محتاجها، عشان يعرف يوقع نادين وكان بيدبر كل الصدف عشان تصدقه.

وقص عليهم كل ما حدث، كان الكل ينظر له بتعجب وهو يحكي، فلم يتوقع احد منهم، ان هناك احد يفكر بهذا العقل الشيطانىكان سامح يبكي ويبدو عليه الندم والحزن، قامت مرام وهى مصدومه من ماقال،اقتربت منه فقام وقفا، نظرت اليه في حده وصفعته علي وجهه بقوه، وظلت تضربه بقبضة يديها على صدره وهي تبكي وتقول: خاين غشاش كداب طلقني، طلقني مش عايزه اعرفك تاني.

امسك سامح يدها ونظر اليها بحب وهو يبكى بندم: انا اسف بجد اسف غرورى حركنى منغير تفكير، ومافوقتش الا لماحبيتك واتمنيت انك تحسى بحبى، ارجوكى صدقينى، صدقى حبي ليكى، ادينى فرصه وانا هثبتلك فيها انى صادق فى مشاعرى ومش بخدعك.
مرام ببكاء وهي تنظر اليه: اديلك فرصه تخدعني تاني، وتكدب عليا، اخدتني سلم عشان صاحبك يوصل لصاحبتي، انت زباله قوى،مش فاهمه انا ازى حبيتك، ازى كل الوقت ده معرفتكش على حقيقتك، انت خاين زيه وملكش امان مش عايزك ابعد عني.

وابتعدت عنه وارتمت في حضن نادين وانفجرت في البكاء
نادين متالمه: انتو ايه انت وصاحبك، هو يطلعلى هناك وعايز يضحك علياوانت هنا عايز تضحك عليها كفايا بقي حرام عليكو.
تالم سامح وتنهد بالم فهو لا يستطيع رؤيتها تتالم وبسبه، قبض على يده قائلا: ارجوكى صديقنى انا فعلا كنت زيه بس انت غيرتينى،خليتنى اعرف ان فى بنات محترمه،انت غيرتى حياتى ارجوكى صديقنى وصدقى حبى.

نظرت اليه مرام وهى غاضبه وتبكى: حب ايه اللي جاي تقول عليه،هاه فاكر انى هصدقك تانى؟!ياتري صاحبك وعدك بايه المره دى، وعشان كده مش عايز تسبني،هاه وعدك بايه؟
ازداد ندم سامح وبكاؤه قائلا: انا عارف ان معاكي حق تفكري كده،مش هلوم عليكى،ولا هزعل منك،عندك حق تشوفينى كده واكتر كمان،بس اهدى ارجوكى اهدى وحاولى تفكرى فى كلامى،وانت هتحسى بصدق مشاعرى،انا هاخد حجتي وامشي من البيت.

صرخت مرام فى وجهه غاضبه وهى تبكى: لاء،انا اللي همشي واسبلك البيت، مش هقعد في مكان بيفكرني بيك.
حاتم متالماً على حالهم وماوصلو اليه: استني انت وهو؛ ماينفعش حد منكم يمشي، ولا انتو نسيتو انكو لسه عرسان والناس هتيجي تبارك وتهني، يقول ايهوانت يا سامح ايه عايز تكمل عليها، وتخلي سيرتها علي لسان اللي يسوي واللي مايسواش.

اغمضت مرام عينيها بالم وجذت علي اسنانها، تذكرت انه لم يمر على زوجها الا ايام، فتحت عينها واخذت نفس وزفرته وتاوهت بالم شديد ومراره قائله: اه اه يعنى عليكى يا امى لما تعرفى،اه اه يعنى عليك يا بابا اقولكم ايه،طب قولى ياعمى اعمل ايه؟ اعمل ايه؟
وازدادت فى البكاء،هز حاتم راسه متالما لما وصلو اليه قائلا: اسمع يا سامح، لو فعلا بتحبها يبقى متجرحهاش اكتر من كده، لو مشيت دلوقتى هتسبب لها فضيحه.

سامح نادما وهو يبكى: خلاص ياعمى اللى تقول عليه هنفذه.
حاتم: هتفضلو هنا مع بعص فى بيت واحد،لحد مايعدى فتره وتخترعو اى خناقه بينكم وتطلقو عادى، زى اى اثنين محصلش بينهم تفاهم.
اغمض سامح عينيه بالم وفتحهم مره اخري وتنهد قائلا: حاضر اللي تقول عليه يا عمى انا هنفذه.
حاتم: خدي صاحبتك يا نادين واطلعي فوق.

اخذتها نادين وصعدتنظر حاتم الي سامح غاضباً: انت ازي تقبل انك تشترك مع واحد في لعبه قذره زي دي؟
سامح وهو يبكى تنهد نادماً: كانت السكينه سراقني والدنيا لهياني وعمياني وغروري وجعني لما قالي انك مش هتعرف توقعها بس صدقني يا عمي انا ندمان(ابتلع ريقه متالما) علي كل اللي عملته،انا حبيتها، صدقنى حبيتها بجد ومستعد اعمل اي حاجه عشان تصدقنى تسامحني.

نظر اليه حاتم والى بكاؤه وشعر بصدقه وندمه،ولكنه خاف ان تكون تمثليه اخرى ففكر قائلا: ان كنت صادق في كلامك هي هتحس ده مع الوقت، وممكن تسامحكلكن اعرف انك لو كداب وكل ده تمثيل، انا اللي هحسبك انت فاهم.
سامح نادما: ايوه فاهم، وهحاول طول الفتره الجايه اثبت لها صدق مشاعرى.

اما مرام بعد ان اخذتها نادين الى غرفتها،ظلت تبكي بهستريا
وتقول: الكداب الندل بيخدعني ويضحك عليااه اه اه اه اعمل ايه لولا خوفى على بابا وماما من الفضيحه،مكنتش هخليه يفضل ثانيه،بس مقدرش اكسرهم، وانا عارفه هما هيتالمو قد ايه،لازم اصبر واستحمل وجوده هنا،لحد مانلقى حل منغير منجرحهم،ولا نفرج علينا حد.

نظرت اليها نادين بالم وحزن فهى تفهم ما بداخلها من الم،تنهدت بمراره فهى تعيش بعض من المها،ولكن الم مرام اكبر فلم يمر على زوجها سوى ايام،كيف تواجه المجتمع والناس،وهل سيصدقونها ام سيتهمونها بالف اتهام.
تنهدت نادين وهى تبكى قائله: اهدي يا مرام كفايا كده، كفايا يا حبيبتي، ده ما يستاهلش دموعكدموعك دي غاليه قوي ماتنزلش علي واحد زي دهده اقل من الحيوان وميسواشمفكر انه هيخدعك ويضحك عليكي، بكلامه ودموع التماسيح بتاعته دي.

كانت نادين تتكلم عن مرام وكانها تتكلم عن نفسها تكلمها عن سامح ولكنها في الحقيقه تتكلم عن سليم كانت تشعر بالمها ووجعها.
تنهدت نادين وفتحت عينها وابتلعت ريقها،ونظرت حولها وتذكرت انها فى فرنسا هاربه فى بيت رجل غريب، ومسحت دموعها وهي تتمني ان ينتهي هذا الكابوس، وتعود الي حياتها قائله: الحمد لله ان ربنا كشفهم لنا من بدري، وربنا يعوض علي مرام، يا ترى هي عامله ايه دلوقتي وحالها ايه هي كمان، يارب تكون بخير، وكمان ايثار اللي قلقتني عليها، وانا محبوسه هنا،مش عارفه اطمن عليهم، ولا حتي اطمن علي نفسي، ربنا يحلها من عنده، ويطلعني منها انا وعمي.

(في منزل فارس)
قام فارس وقف ونظر الي والده قائلا: انت اللي اضترتني لكده، لما اصريت اني اتجوز ريم.
فاقترب منه والده وصفعه غاضبا: بتخرج عن طوعي يا كلب، انا بقي هرميك في الشارع، خد الهانم بتاعتك واطلع بره.

كاد فارس يقع من شدة الصفعه فاعتدل نظر معاتبا وتنهد قائلا: حاضر يا بابا حاخدها وامشي، ولازم تعرف ان عمري ماكنت هسيبك، وامشي ابدا الا عشان انت اللي طلبت دهوعمري ما كنت هعصالك امر، بس انت علمتني ابقي راجل، ومينفعش راجل عنده كرامه، يتجوز واحده وهو عارف انها بتحب واحد تاني.
اتت ايمان وشهد علي صوت والدهم وراوه وهو يضربه وقفتا الاثنتان تنظر اليهم بصدمه وضعت ايمان يدها علي صغرها، من الصدمه وظلتا واقفتان تراقب دون كلام او تدخل..،

نظر والده اليه وادار وجهه الى الجه الاخرى، متضايق من نفسه فكلام فارس صحيح، ولم يجد ما يرد به عليه، وتركه وخرج ذهب الي غرفته وهو في حالة عصبيه،تحركت ايمان خلفه لتهدأه، بعد ان دفعت شهد لتدخل الي اخيها تمنعه من الذهابتحرك فارس واخرج حقيبته، ليضع بها ملابسه فاقتربت منه شهد قائله: انت بتعمل ايه؟ انت هتمشي بجد؟!

فارس غاضباً بشده: مينفعش افضل بعد ما طردني لازم امشي.
شهد بغضب: لاء طبعا انت هتفضل، وبابا وشويه وهيرجع يصالحك، انت عارف انه بيتعصب، بس بعد كده بيهدي ويروق.
فارس غاضباً: ايوه بس عمره مامد ايده عليا، حتي وانا طفل يمدها دلوقتي، وانا راجل !انا همشي مش هقعد.
كان يضع فارس الملابس في الحقيبه، وتاخذها شهد وتعيدها مكانها مره اخري فتعصب جدا فارس وامسك يدها قائلا: بس بقي ملوش لزوم الكلام ده، انا ماشي يعني ماشي.

كانت ايثار تقف بعيدا تتابع ما يحدث وهي تقف في صمت فاقتربت منهم قائله ببكاء: كفايا بقي انا هروح اقول لهم الحقيقه واحل المشكله.
وتحركت نحو الباب فاسرع فارس اليها، وامسك ذراعها قائلا: استني انت مفكره ان ده هيفيد، بالعكس ده هيزود المشكله.
فالتفت اليه وانتزعت ذراعها منه غاضبه: سيب دراعي، انا اصلا مكنتش عايزه اشارك في اللعبه دي وان كان وجودي هخليك تبعد عن اهلك، يبقي خلاص همشي مليش مكان هنا.

فارس غاضباً: اولا دي مش لعبه، احنا اتفقنا انها فترة خطوبه، ثانيا الموضوع مش زي ما انت فاكره، بس لازم اخد موقف.
شهد من خلفه: لاء طبعا مينفعش دلوقتي علي الاقل استني ماما.
فكر فارس قائلا: ماشي هستنا ماما، بس بعد كده همشي.
شهد: طب افضل انت وهي هنا، لحد ما اروح اشوف حصل ايه ممكن؟
هز فارس راسه بالموفقه وجلس علي طرف السرير، اما ايثار ذهبت ووقف بالقرب من النافذه تنظر منها

(في فرنسا )
دق مارك باب غرفة نادين فتنهدت بالم والدموع تتساقط من عينها قائله: ايوه مين علي الباب؟
مارك متعجبا: ماذا تقولي غريبة الاطوار؟
تذكرت نادين انها تحدثت بالعربيه فمسحت دموعها وقالت: نعم سيد مارك ماذا هناك؟
مارك: هيا تعالي اعددت لك الشيكولاته الساخنه، سانتظرك في البهو.

اخذت نادين نفس وزفرته ووضعت يدها على راسهاوقالت فى عقلها: اه كانت ناقصاك انت كمان.
ونفخت قائله: ساتي بعد قليل.
ذهب مارك وجلس في البهو ينتظر نادينتوقفت نادين عن البكاء وهي تقول لنفسها: الحمد لله نجاني من البني ادم دهاما اخرج اشوف مارك ده ده كمان عايز ايه.

تاكد من ملابسها وحجابها وفتحت وخرجت وجدته يجلس علي الاريكه فجلست علي احد الكراسي نظر اليها مارك وابتسم
قائلا: اتفضلي اعددت لك شيكولاته ساخنه،وقمت بتغطيتها كي لا تبرد.
نادين: شكرا لك.
مارك: ما نوع الافلام التي تحبينها؟
نادين: ماذا؟! لا احب الافلام.

مارك بتعجب: ماذا يعنى انك لا تحبى الافلام؟ هل هناك فتاه لا تحب الافلام؟
نادين: انا لا احب الافلام، لا احب ان اضيع وقتي.
مارك مازحاً: لم اخطأ عندما قولت غريبة الاطوار.
تضايقت نادين قائله: لست غريبة الاطوار.
مارك: بل انتم اياه المسلمون كلكم غريبي اطوار.
نادين مصدومه: ماذا انت تري ان المسلمين غريبي اطوار؟!

مارك: نعم اصداقائي يقولون عنهم ارهابين، ولكن انا اراهم غريبي اطوارلانهم يعبدون اله لا يرونه، وينفذون اومره دون تفكير او مناقشه.
نادين متفاجأه: الا تؤمن بوجود اله لهذا الكون؟ خالق له؟
مارك: بل اؤمن بوجود خالق للكون، ولكن لما عليا تنفيذ اومره دون تفكير ولا تقولي لي عندما تشتري موبيل، تنفذ اومر صانعه وكلام من هذا القبيل.
ابتسمت نادين قائله: انا لن اقول ذلك، ولكن سالك سؤال عندما كانت الفتاه التي تركتك معك، لما لم يكن لك علاقه بغيرها؟
مارك متعجبا: وما علاقة هذا بذاك؟

نادين: اجبني علي سؤال وساخبرك.
مارك: لاني احبها ولا اريد اغضابهاوالمحب يفعل كل شئ لاجل حبيبه.
نادين مبتسمه: ونحن نحب الله خالقنا ونفعل ما يامرنا به محبة له، وطلبا في رضاه.
مارك: وما علاقه الصلاه التي تصلونها والامتناع عن الاكل بالحب؟
نادين: عندما تحب احد الا تحب ان تلقاه؟
مارك: اكيد طبعا؛وانتظر الموعد واعد الساعات والدقائق ايضا.
نادين مبتسمه: هذه هى الصلاه هو موعد بيننا وبين الله، نحدثه فيه ونطلب منه ما نريد.
مارك: ولماتتركون الطعام والشراب؟

نادين: كما تفعل انت من اجل حبيبتك، وتترك كل الفتايات الاخري لاجلها وتكتفي بها.
فكر مارك للحظات وقال: قد يكون كلامك صحيحما رايك لنتكلم في امر اخر؟
نادين: كما تريد.
مارك: اذن لن نشاهد اي فليماذن فلنعد طعام ونتناوله.
وقام مارك وتحرك باتجاه المطبخ
مارك: هيا تعالي ساعلمك بعض الاشياء في فنون الطبختعالي اجلسي امامي وشاهديني.
فقامت نادين وجلست بالكرسي بجوار المطبخ بدا يقطع بعض الفاكه بشكل احترافي مما ازهل نادين
اعجبت نادين بما يفعل قائله: انت طاهي ماهر.

مارك مبتسماً: عملت لمدة عام كطاهي في احد المطاعملكني مملتها فتركتها، فانا اؤمن اني يجب ان احب عملي لاستمر به.
نادين: هذا جيد.
مارك: هل تحبين عملك؟
نادين: نعم فهو عمل جيد.
مارك: انا ايضا احب عملي ولكن لا احب المكان الذي اعمل به، وافكر في عمل مشروع خاص بي.
نادين: اعمل ما تحب، لان هذا افضل ولكن ان تعثر ذلكحب ما تعمل حتي تجد العمل الذي تحبه.
مارك: وهذا ما افعله، وقريبا ساعمل ما احب.

اخذ مارك قطع من الفاكه التي قطعها بالشوكه وقربها من فم نادين قائلا: تذوقيها؛ لاني ساعدها لكي بطريقه رائعه، واريدك ان تعرفي الفرق.
مالت نادين الي الخلف قليلا، واخذت منه الشوكه وتذوقتها قائله: انها جميله.
مارك: انتظري ساعدها لكي.
وضع مارك بعض القطع علي الشويه، وقلبها علي الجنبين، ووضع عليها بعض الصوصات احضرها من المبرد وقدم الطبق لنادين.
مارك: اريدك ان تتزوقيها الان؟

اخذت نادين الطبق وتذوقتها وابهرها الطعم قائله: انها رائعه وهذه الصوصات مميزه.
مارك سعيداً: جيد انها اعجبتك ساعد المزيد لنتناوله معا.
اعد مارك بعض الفاكه وقدم طبق لنادين واخذ الاخروتحركا جلسا علي هو علي الاريكه وهي الكرسي بجوارها
مارك: الطعام يشعر بالدفئ، والجو هذه الايام بارد جدا.
هزت نادين راسها بالموافقه وبدأت تناول الطعام
مارك: لقد نسينا الشيكولاته الساخنهساقوم بتسخينها مره اخري.

نادين: لا داعي لن استطيع ان اشربها، لم يعد مكان خالي بمعدتي.
مارك: لا مشكله سابقيها للغد.
نادين: ساغسل الاطباق وادخل الي غرفتي، فانا احب النوم مبكرا.
مارك: وانا ايضا انام مبكرا من اجل العمل سادخل الان تصبحين علي خير.
نادين: تصبح علي خير.

اخذت نادين الاطباق غسلتها ووضعتها في مكانها ودخلت الي غرفتها واغلقت البابتوضأت وصلت،وقرأت بعض الايات، وظلت تدعي الله لبعض الوقت، وصعدت الي السرير ونامت.

(فى منزل فارس)
تركتهم شهد وخرجت واقتربت من غرفة والديها تسترق السمع كان والدها يتحرك في الغرفه بغضب شديد، ووالدتها تجلس بعيدا قامت واقتربت منه قائله: ممكن تهدي ونفكر بعقل.
والده(فهمي) بغضب؛ هو ابنك خلا فيا عقل.
فكرت ايمان قائله: بقولك ايه؛ احنا مش كنا بندور علي طريقه، نخلص بيها من الجوزه دي
فهمي غاضباً: ايوه بس من غير ما ابني يعصاني.

ايمان: تقدر تقولي ازي؟! كل الطرق اللي فكرنا فيها مانفعتش، عملنا اني زعلانه، وعايزه اجوزه بنت اختي، البت جالها عريس وامها عملا تاجل في الجوازه عشان خاطرياهو كده علي الاقل ابنك حلها ومحدش هيقدر يلوم علينا ولا يزعل منا.
فكر فهمي قليلا، وقد بدأ يهداء قائلا: تقصدي ان الكل هيلوم عليه لوحده.

ايمان: ايوه مش بس كده، ده انت كمان هتبقي قدام اخوك مجني عليك، وابنك خرج عن طوعك بسببه، يعني كده اتحلت متعقدتش.
اعجب فهمي بكلامها قائلا: تصدقي صح مجتش في بالي دي، بتفهمي يا ايمان.
ايمان مازحه: يعني مرات رجل اعمال كبير زيك، ومبفهمش ازي يعني.
فابتسم قائلا: بس انا ضربت الود وقسيت عليه قوي.

ايمان: ده ابنك وبيحبك، تعالي يلا نروح له وصالحه وتقوله انك هتقبل بيها بس بشروطك.
فكر فهمي قائلا: عندك حق وبكده اصالحه من غير ما يبقي شكلي وحش.
ايمان: يلا بينا قبل ما يمشي والدنيا تبوظ.
فهمي: طب واخويا اقنعه ازي اني قبلت بالحوازه دي؟
ايمان: انت هتقوله ان ابنك خرج عن طوعك، بس ماينفعش ترميه، وانك زعلان منه بس مينفعش تعمل فضيحه، عشان الجرايد، وهو اكيد هيزعل شويه، بس بعد كده هيتفهم الموضوع.

فهمي: صح عندك حق؛ ومع الوقت هيتقبل، الموضوع يلا بينا نروح له.
تحركا الاثنان خرجا من الغرفه ليذهبا اليه، كانت شهد قد تحركت قبلهم ودخلت غرفتهاوقفا امام باب الغرفه للحظات، ينظر فهمي الي ايمان بتردد، فهو لا يعرف من اين يبدأتنحنح ودق الباب ودخل، وقف فارس عندما راي والده، ونظر الي الاسفل دون كلام، والتفت ايثار هي الاخري، وتقدمت خطوتين
فهمي متردداً: اسمع يا فارس، انا مش عايزك تمشي، خلاص انا عارف انك غلط، بس رد فعلي كان زياده شويه، ومكنش المفروض يكون كده، متزعلش مني يا بني.

امتلاءت عين فارس بالدموع قائلا: انت بابا بردو ومن حقك تادبني في اي وقت، وانا عمري ماهخرج عن طوعك ابدا.
فشعر فهمي بالخجل من نفسه، واقترب منه وجذبه اليه، واحتضنه وربط علي كتفه قائلا: يا حبيبي انا مليش غيرك في الدنيا، انت ابني وسندي وامتدادي من بعدي.

فابتسم فارس قائلا: وانت بابا وعمري ما ازعل منك ابدا.
فهمي مبتسماً: طب يا سيدي عرفني بقي بعروستك.
فارس: اسمها ايثار ابراهيم حمدي من اسكندريه، اتعرفت عليها من شهرين، اول ما جت القاهره، وحبيتها وكنت ناوي اقول لكم، عليها بس موضوع ريم منعني.

فهمي: هو طبعا ده ما يدكش الحق تتجوزها من ورنا.
فارس خجلاً: انا معملتش كده الا لما لقيت عمي مصر يجوزني ريم، وحضرتك مش عايز تزعله.
فهمي: وانت يا ايثار ازي قبلتي تتجوزي من وري اهلك، في بنت محترمه تعمل كده؟
شعرت ايثار بالخجل والانكار قائله: حضرتك عندك حق، انا اسفه، ولو حضرتك مش موافق علي جوزي من فارس، انا همشي حالا، مقدرش اكون سبب في زعل بينكم.

فارس: بابا هي ملهاش ذنب انا اللي اجبرتها اننا نتجوز، وهي مرضيتش تزعلني.
فهمي: طب واهلك هيتقبلو الموضوع ازي؟! ولا مفكرتيش فيها دي؟
ازداد خجل ايثار وتنهدت بحزن قائله: انا مليش حد، والدي اتوفي من اربع سنين،وماما ماتت وانا طفله، ومرات ابويا سرقت بيتي بعد ما بابا مات.
فهمي متعجبا: امال انت كنت عايشه مع مين؟

ايثار بحزن وبدأت الدموع تتساقط من عينها: عايشه لوحدي كنت ماجره شقه بس اضريت اسبها لما جيت القاهره.
اقترب منها فارس ومسح دموعها بيديه وضمها اليه قائلا: ماتعيطيش خلاص، من النهارده كلنا اهلك مبقتيش لوحدك.
نظرت اليه ايثار بتعجب وتفجأ، فهم تعرفا من وقت بسيط، لماذا يفعل ذلك راي فارس التعجب في عينها فابتسم لها لتطمئن.
تضايق فهمي قائلا: طيب يا بنتي كنت بتشتغلي فين قبل كده؟
ايثار: في شركة القبطان في اسكندريه.

فهمي متذكراً: شركة القبطان بتاعت صفوت؟ انا عارفه ده رجل محترم، وعملت معاه شغل من فتره، واعتقد لو كلمته هيفتكرني،عموما اهلا بيكي في بيتك، بس كنت اتمني انك تدخلي بشكل افضل من كده.
ايثار وهى تشعر باسف شديد: حضرتك معاك حق.
فارس: خلاص بقي يا بابا دي غلطتي انا مش هي.

فهمي: ماشي خلاص يبقي هتقول للكل انها خطبيتك، لحد ما نشوف هنعمل ايه عن اذنكم.
كانت والدته تقف عند الباب ولم تدخل فنظر لها فارس قائلا: وانت يا ماما مش هتسامحني، ولا هتفضلي واقفه علي الباب كده.
ايمان وهي تنظر له بضيق: يعني انت عايزني اسامحك؛ وانت حرمتني من الفرحه اللي بستنها، من يوم ماخلفتك وشوفتك.
فاسرع اليها فارس قبل يدها واحتضنها وقبل وخدها قائلا: انا اقدر يا ست الكل، اعملي الفرح اللي عايزها واعزمي كل حبابيك.
ايمان مبتسمه: ماشي يا اونطجي، بتضحك عليا بالكلام.

فارس ضاحكً: انا قدر مين ده اللي يضحك عليكي، ياقمر انت ده انتي حبيبتي، يا ايمو يا قمر.
واحتضنها وضحكو جميعا
فهمي: يلا سيبهم، وشوفي لنا الغدا لحسن انا مكلتش من الصبح.
ايمان مبتسمه: حالا يا نور عيوني انا اقدر، دقيقه ويكون الاكل جاهز.
فهمي: وانت تعالو اتغدو معانا.

فارس مبتسماً: حاضر مع ان احنا عرسان يعني المفروض ناكل في اوضتنا.
فهمي: ده لما نعمل فرح ونعلن للكل.
تركهم فهمي عاد الي غرفته واتصل بصفوت، وانتظرها حتي اجاب قائلا: ايوه مين معايا؟
فهمي: فهمي سرحان من شركة السرحان جروب، عملت معاك شغل السنه اللي فاتت.
صفوت: اهلا بيك فاكرك طبعا اهلا بيك اامر.

فهمي: كنت عايز اسالك عن بنت كانت بتشتغل عندك، اسمها ايثار ابرهيم حمدي؟
صفوت: ايوه اعرفها بتسال ليه؟
فهمي: اصلها عايزه تشتغل عندي في الشركه.
صفوت: دي زي بنتي بالظبط، يعني شغلها وانت مطمن،ادب واخلاق وانضباط في الشغل ملهاش زي.
فهمي: طمنتني،اصل ابني عايز يتجوزها، وقولت اسالك لما عرفت انها كانت بتشتغل عندك.

صفوت سعيداً: لاء اطمن عمرك ما هتلاقي في اخلاقها ابدا، وكمان انا هاجي احضر فرحها بصفتي ولي امرها، لان ابوها كان موصيني عليها، بس عندي شغل ليومين كده، وهاجي ان شاء الله.
فهمي مطمأنً: تشرف وتنور.
انهي معه فهمي المكالمه وقال في عقله: الحمد لله صفوت طمني، كنت خايف تكون بنت ملعب، ضحكت علي الواد لكن كده اطمن، فاضل بقي اخويا ربنا يستر بكره بقي.

(في منزل مرام )
استيقظت مرام لصلاة الفجر فمنذ ان علمت بما فعل سامح وهي تنام بغرفه منفصله عنه توضأت وصلت وقرأت وردها، وذهبت الي المطبخ لاحضار ماء، لان الماء نفذ فسمعت صوت سامح يقرأ قرأن، بغرفته فهي في طريق المطبخفتحت الباب فتحه بسيطه، ونظرت منها وجدته يجلس علي المصلي ويقرأ القرأن.

مرام في عقلها: يا تري ده صدق ولا تمثيل زي اللي قبله.
واكلمت الي المطبخ، اخذت الماء وعادت، اذا به يخرج من غرفته واتت عينيه في عينيها نظر لها سامح بحب وشوق وظل ينظر لها للحظات مترجيا ان تسامحه،فنظرت الى الجه الاخرى فتنهد قائلا: صباح الخير.
مرام: صباح الخير.

سامح: هنزل احضر فطار ليا قبل ما امشي علي الشغل، تحبي اعملك معايا؟
مرام: لاء شكرا انا هروح انام، ولما اصحي هروح افطر مع ماماومتنساش تيجي علي هناك، عشان هما عازمينا علي الغدا.
سامح: حاضر مش هتاخر.

تحرتكت مرام ودخلت الي غرفتهانظر سامح لها بالم وحزن وقال في عقله: امتي تصدقيني وتعرفي اني بحبك بجنونواني بتعذب من رؤيتك قدامي وانتي بعيده عنيوانك مراتي ومش قادر حتي اضمك لصدري.

وتنهد وتحرك نزل الي المطبخ
اما مرام دخلت غرفتها وهي تشعر بالضيق والغضب
مرام لنفسها غاضبه: مش فاهمه ليه نظراته بتألمني كده وبتوجع قلبي مش عارفه نظراته حزينه مكسوره مليانه الم ووجعيكون صادق في كلامه؟! يارب الهمني الصواب وريح بالي.

( منزل سليم )
في الصباح رن هاتف سليم كان ما يزال نائما استيقظ بسبب صوت الهاتفامسك الهاتف ونظر به وقال متعجباً: جوني ده عايز ايه علي الصبح كده.
فتح الهاتف واجاب عليه: ماذا هناك يا جوني لما اتصلت الان؟
جوني: الامر مهم لقد هرب حاتم ونادين، من الشرطه الفرنسيه، ولم تعرف مكانهم حتي الان.
سليم غاضبا: كيف هربا؟!وكيف من الاساس عرفا، بالامر من اخبرهم؟
جوني: لا اعرف حتي الان ولكن اظن ان هناك لعبه من المحامي.
سليم غاضباً: اعرف انه خائن ولكن لما قد يفعل ذلك؟

جوني: لمساومتك علي المال وايضا، يمكنه مساومتهم هم ايضا.
سليم غاضباً: اذن يجب ان اتي اليك بنفسي لانهي الامر، جهزي لي المكان وساستعد للسفر.
اغلق سليم الهاتف ونادي بحده: رمزي.. رمزي انت يا زفت انت فين؟
اتي شاب ثلاثينى جيد المظهر
قائلا: ايوه يا استاذ سليم خير في حاجه؟

سليم: هدخل استحمي، وانت جهز شنطتي وشنطتك، عشان هنسافر فرنسا دلوقتي حلا.
رمزي: حاضر يا فندم بس اهدي كده وقولي فيه ايه؟
سليم غاضباً: المحامي الكلب بوظ ليا اللعبه بتاعتي، اللي عملتها في فرنسا.
رمزي: بوظها ازي؟

سليم وهو يستشيط غضباً: انا كنت عامل حسابي انهم يتبهدلوهم في الحجز وموصي عليهم كام واحد حبيبي هناك.. فالبيه هربهم وطبعا كل الشغل باظ.
رمزي: طب وانت هتسافر تعمل ايه؟
سليم وهو ينظر بخبث: انا ليا رجالتي وحبايبي هناك، وهعرف اجبهم واحطهم تحت درسي..
(في منزل فارس)
بعد ان خرجا والدا فارس وتركهم معا نظرت له ايثار وهى غاضبه: انت ايه اللي عملتو ده؟
فارس متصنعا عدم الفهم: عملت ايه؟
ازداد غضب ايثار قائله: انت كمان هتسال؟
فضوع يده علي خدها، فابعتدتها وهى تنظر له بغضب قائله: انت بتمد ايدك عليا؟
فارس ضاحكاً: هو لما احط ايدي علي خدك الجميل ده ابقي ضربتك؟

ايثار تفجاء من كلامه قائله: ضرب ايه انت بتحضني ليه؟ وتحط ايدك علي وشي ليه؟ انت مجرد خاطب يعني مش من حقك.
فقرب وجهه من وجهها جدا قائلا: لاء من حقي.
ابتعدت هي عنه بسرعه وقفت بعيد، وهي تشعر بغضب وتفتح يدها وتغلقها لتهدأ نفسهاكان هو ينظر عليها ويضحك وعندما تنظر تجاهه يداري ضحكته كي لا تزداد في الغضبتنحنح قائلا: ممكن اقول كلمتين عشان مش كل شويه تضايقي كده.

نظرت اليه بغضب وترقب قائله: قول انا سمعاك.
فارس مبتسماً: بصي عشان نقرب من بعض؛ لازم نبقي اصحاب.
ايثار مستنكره: اصحاب يعني ايه؟
فارس متعجباً: ايه عمرك ما كان ليكي اصحاب؟
ايثار: لاء انا اصلا مليش الا صديقه واحده بس، وعمري ما بصاحب الشباب.

فارس مازحاً: يلا يا ستي هيكوني ليا الشرف اني اكون اول صديق ليكي (مد يده لها ليسلم عليها) اعرفك بنفسي فارس فهمي، مدير شركه صغننه كده علي قدها، بس بكره هتبقا اكبر شركه في الوطن العربي.
نظرت اليه ايثار لحظات وهى متعجبه وابتسمت ومدت يدها وسلمت عليه قائله: ايثار ابرهيم حمدي اتعينت سكرتيره في شركتك.
فارس مبتسماً: اهلا بيكي في شركتي المتوضعه.

ايثار مبتسمه: اهلا بيك.
دق باب الغرفه كانت الدادا تناديهم لينزلو لتناول الطعام.
فارس: يلا ننزل نتغدي معاهم عشان انا هموت من الجوع وبعدين نكمل كلام.
ايثار مبتسمه: يلا بينا.
نزلا الاثنان معا كان الطعام موضوع علي الطاوله، والكل يجلس اقتربا من الطاوله.
شهد: لما لقيناكم منزلتوش بعتنا دادا تناديكم.

فارس: وهى اول ما قالت نزلنا اهو، انا اصلا مااكلتش حاجه من الصبح.
شهد: المفروض اصلا تاخد عروستك وتروحو تتعشو بره.
فارس مبتسماً: وانا مقدرش ازعلك هاخدها ونروح ايه رايك بقي.
فهمي: اقعد بقي واتلم عشان نتعرف عليها.
فارس: حاضر انت تامر يا بابا.

جذب فارس كرسي ل ايثار فابتسمت له وجلست وهي تشعر بالحرج وجلس هو الي جوارهابدأ الجميع في تناول الطعام
فهمي: قوليلي يا ايثار هي ايه اخر المشاريع اللي قامت بيها الشركه قبل ما تسبيها.
ايثار متردده: مش عارفه اقول لحضرتك ايه، بس مينفعش اقول لحضرتك اسرار الشركه.
فهمي: بس صفوت صاحبي ومعتقدش انه هيزعل لو قولتيلي.
ايثار: اعتقد حضرتك ممكن تساله.

ابتسم فهمي فهو كان يريد التاكد من كلام صفوت عن امانتها.
فهمي: انت سبتي اسكندريه ليه؟
توترة ايثار قائله: بسب مرات بابا؛ اجرت بلطجيه عشان يقتلوني، فقررت اني اسيب البلد وامشي.
فهمي: طب ليه مبلغتيش عنها؟
زاد توتر ايثار قائله: انا اخترت الحل السهل.
فارس: الاكل جميل قوي، يا ماما وكمان انتو كنتو وحشني جدا بلاش تسافرو تسيبوني تاني.
شهد: في ديه عندك حق المصيف كان وحش جدا من غيرك.
فارس مبتسماً: ان شاء الله المره الجايه اجي معاكم انا ومراتي القمر دي.

واقترب منها وقبلها في خدها وعاد الي مكانهتفاجأة ايثار منه ونظرة له بحده، فابتسم لها وشعرت ان الكل ينظر لها، فحاولت الابتسام وتصنعت الطعام لبعض الوقت، ثم قامت وقفت قائله بابتسامه فاتره: انا شبعت عن اذنكم.
امسك فارس يدها قائلا: استني نطلع سوي انا خلاص قربت اخلص.
فابتسمت له وجلست.

شهد: انا خلصت تعالي نطلع سوي وسيبك من الواد ده.
فابتسمت لها ايثار وقامت معها، فامسك فارس يدها مره اخري قائلا: كده هتسيبيني.
فشعرت ايثار بحرج شديد وظلت مكانه
ايمان: بلاش هزاركم البايخ ده، مع البنت من اولها وارحموها.
ايثار بعدم فهم: يعني ايه هو ده هزار.
ايمان: اه يا ستي ماهم دول ناقر ونقير ديما يعندو في بعض.

فقام فارس واحتضن شهد من الخلف قائلا: بس في الاخر ملناش الا بعض، وبنحب بعض ونناقر بعض ونغيظ في بعض.
اكملت شهد مبتسمه: عشان القط ميحبش الا خناقه.
فهمي مبتسماً: ربنا يخليكو لبعض ديما يا ولاد.
فارس سعيداً: يلا بقي نطلع سوي
كانتا شهد وايثار تقفان بجاور بعض، وقف فارس خلفهم ووضع يديه علي ظهريها قائلا: يلا نطلع سوي.

وقبل كل منهم في خدها نظرت اليه ايثار بغضب شديد، فمالت عليه شهد قائله بهمس: لم نفسك احنا عايزينك دي معها الحزام الاسود، وضربت العصابه لوحدها اهمد بقا.
فارس ضاحكاً: اطلعي منها انت بس وهي تعمر، بلا حزام اسود بلا عصابه، اخوكي بردو جامد.
شهد ضاحكه: انا حذرتك وانت حر، دي عنيها بطلع شرار.

فارس ضاحكاً: بقولك ايه اتلمي واسكتي بقي ويلا روحي اوضتك، اه بقولك هاتي لها حاجه تنام فيها، علي ما نجيب لها لبس بكره.
شهد بابتسامه: ماشي عنيا ليك، ك عندي كام بجامه جداد ميغلوش عليك يا عريس.
ايثار بغضب وهي تجز علي اسنانها بصوت منخفض: خلصتو ودوده ولا لسه عايزه ادخل الاوضه ممكن.
فنظر الاثنان الي الغضب الذي يخرج من عينها، وهزا راسهم بالموافقه ابعدت يد فارس عنها وتركتهم، ودخلت الي الغرفه
شهد بمزاح: يلا ادخل اتلقي وعدك.

فارس مازحاً: ما قولتلك ملكيش دعوه انت، انا مسيطر روحي هاتي اللبس واتكلي علي الله
تركته شهد وذهبت الي غرفتها لحظات، وعادت ومعها بعض الملابس، باكياسها اعتطها له وذهبت وهي تضحك اخذ منها الملابس ودخل الي الغرفه

(في فرنسا)
استيقظت نادين في الفجر صلت الفجر وقرأت وردها واكملت نومها واستيقظت علي صوت جرس الباب فخرجت بهدوء لتري من بالباب فاذا بها سيرين اتت اليها ففتحت لها الباب
نادين مبتسمه: اهلا سيرين.
سيرين: اهلين بيكي عيوني.
دخلتا وجلستا معا في البهو
سيرين: جبتلك الخط اللي بدك اياه هاك اتفضلي.
وقدمته لها اخذته نادين





نادين: عن اذنك هدخل اجيب التليفون واجي.
دخلت الي غرفتها احضرت هاتفهاووضعت به الخط الجديد
نادين: متشكره ليكي جدا علي تعبك معايا.

سيرين: ما في داعي للشكر حبيبتي، بس بدي اخبرك اني ما فيني اوديكي مكان تاني الحين البوليس بيدور عنك انت وعمك بكل مكان وخروجك من هون خطر كتير عليك، وبعتقد ان مارك طيب هو بس كان غاضب اشوي.
نادين: انا فاهمه بس وجودي في بيت راجل اصلا مش صح وعشان كده كنت عايزكي تشوفيلي مكان تاني.
سيرين: والله حبيبتي بعرف بس ما باليد حيله هدا امر الله.
نادين: الحمد لله.

سيرين: انا بروح الحين وان احتجتي اي شئ اتصلي بي وانا مراح اتاخر.
نادين: ممكن توصلي رقمي لعمي عشان يكلمني؟
سيرين: بسيطه حبيبتي ان شاء الله بوصلو.





نادين: شكرا ليكي.

تركتها سيرين وخرجتنظرت نادين في المكان وكان مرتب فدخلت الي غرفتها، وظلت بها حتي بعد الظهر خرجت لتعد الطعام بحثت في البراد لكنها لم تجد شيء، تعده فعادت الي غرفتها واذا بهاتفها يرن فنظرت بها انه رقم غريب
نادين في عقلها: يمكن سيرين بس ده مش رقمها تكون وصلت الرقم لعمي يارب.
فتحت الهاتف وردت: السلام عليكم.
حاتم: وعليكم السلام ازيك يا نادين يا حبيبتي.

نادين بسعاده وكانها وجدت شيئا ضائع وقلق: عمي حبيبي ازيك عامل ايه قلقانه وعايزه اطمن عليك؟
شعر حاتم بالفرح والقلق في صوتهاوشعر بالحزن لاجلها
حاتم باتسامه حزينه واعيون مليئه بالقلق: انا الحمد لله بخير اتصلت بالمحامي وطمني هي مساله وقت، وان شاء الله الموضوع يخلص.
نادين: ربنا يطمنك يا عمي، انا هموت من الخوف والقلق.

حاتم: سجلي الرقم ده عندك عشان اكلمك منه واطمن عليكي ولو عايزه اي حاجه قولي؟
دارت نادين ما بها من الم قائله: حاضر يا عمي ماتقلقش عليا انا كويسه وبخير.
حاتم: طيب يا حبيبتي مع السلامه
اغلقت نادين الهاتف وقامت وتوضأت وصلت ركتين شكر لله ان طمأنها علي عمهاودعت الله ان ينجيهم من كل شر.

عند حاتم
انهي حاتم المكالمه، وجلس يفكر فقد شعر بان هناك امرا تداريه نادين عنه احسه من صوتها.
حاتم في عقله: معلش يا بنتي غصب عني عاجز اني احميكي واكون جنبك ومعاكي ربنا وحده اللي يعلم يابنتي كمية الوجع والالم اللي جويا؛ وانا حاسس انك جواكي شكوه والم ومش قادره تتكلمي لو بأيدي يا بنتي كنت جريت عليكي وساعدتك قبل حتي ما تطلبي مني المساعده سامحني يا اخويا انا مافرطش في امانتك بس عشان امانها وحمايتها..

اغمض عينيه وهو يضغط علي اسنانه ويقبض علي يدهثم فتحها مره اخري واخذ نفس عميق
وامسك الهاتف واتصل بالمحامي
حاتم: السلام عليكم.
مراد: وعليكم السلام اهلا يا حاتم.
حاتم: ها عملت ايه؟

مراد: كل المعلومات اللي جمعتها، توكد ان الشخص اللي عمل كده، كان قاصد يوقعك انت ونادين وكان موصي عليكم في القسم، هيبهدلكو اخر بهدله المحامي اللي قالك اهرب اعتقد انه حب يلعب علي الطرفين، او حب يضمن حقه فخدمكم من غير قصد، فتعمل حسابك انك ماتتمسكش باي شكل.
حاتم: ومين اللي عمل كده معرفتوش؟

مراد: انا كنت هاسالك انت ممكن تشك في مين؟
حاتم: الوحيد اللي واطي ويعمل اكتر كده سليم.
مراد: بس سليم يعرف بتوع المافيا منين ولحق جهز كل ده امتي؟
حاتم: مش عارف بس انا مستبعدش اي حاجه عليه.
مراد: عموما احنا هناخد احتيطتنا لكل الظروفوانا هجلكم فرنسا خلال يومين، وهشوف ايه اللي ممكن يتعمل.
حاتم: خلاص انا هفضل مكاني لحد لما توصل حاول تكلم معارفك اللي هنا، يجمعو لك معلومات لحد ماتوصل.
مراد: انا عامل حسابي علي كده.
انهي المكالمه واغلق الهاتف.

(في منزل فارس)
كانت ايثار تكاد تشتعل من الغيظ وتتحرك بالغرفه يمينا ويسرا من شدة الغيظ وعندما راته دخل الغرفه تحركت نحوه وهى تشتعل من الغضب قائله: انت بتستعبط ايه اللي بتعمله ده
فارس متصنع البراءه: انا معملتش حاجه اصلا انت ايه اللي مضايقك.
ايثار غاضبه: يعني ايه ال مضايقني انت بتسال.
فاسرع اليها وضمها اليه، فبدأت تبعده عنها فهمس في اذنها قائلا: اهدي بابا وماما معدين علي الاوضه، ومينفعش يشفونا بنتخانق من اول يوم، المفروض اننا بنحب بعض.

ايثار وهى تجز على اسنها فى اذنه: ولما انت عارف مقفلتش الباب ليه؟
فارس: كنت هقفله وانت اتخانقتي معايا ممكن تهدي بقي.
ايثار: طب ممكن تسبني، عدو خلاص، واقفل الباب لوسمحت.
فتركها وتحرك اغلق باب الغرفه ونظر اليها بابتسامه فازداد غضبها قائله: انت ايه اللي خلاك
تحضني تاني مكنش ينفع تقولي بالكلام.
فارس مبتسماً: لان البنات لما بتبقي متعصبه، بتبقي عايزه حد يحتويها، ويحضنها عشان تهدي.
تفاجاءت ايثار من رده، وظلت مكانه للحظات لا تجد ما تجيب به فاجابته غير متوقعه.
اقترب منها ووقف الي جوارها قائلا: ممكن تقعدي نتكلم شويه.

اغلقت ايثار عينها وفتحتهم مره اخري، وابتلعت ريقها وهزت راسها بالموافقه فجذبها من ذراعها وجلسا هو وهي علي طرف السرير نظرت اليه قائله: قول اللي عايز تقوله.
فارس مبتسماً: طب ممكن تفكي التكشيره دي شويه
فابتسمت ابتسامه مفتعله قائله: ابتسمت اهو كويس كده.
فارس مبتسماً: هو كده فكيتي التكشيره، ماشي عموما مش مشكله، بصي بقي يا ستي، انا بحب الهزار والضحك، وطبعا مش هينفع مهزرش معاكي، والا هيشكو في الموضوع، فمعلش اتحملي هزاري شويه.

نظرت اليه وهى غاضبه: انا معترضتش علي الهزار انت فاهم انا متضايقه من ايه.
فكر فارس قائلاً: بصي ماهو طول ما انت بتعمليني كده، هنقرب ازي من بعض، مش دي فترة خطوبه عشان نقرب من بعض.
ايثار رافضه: وهو مينفعش نقرب من بعض غير كده.
فارس: ايوه طبعا وعموما يا ستي هحاول اخف شويه بس مش احنا اتفقنا اننا بنقي اصحاب؟

ايثار: ايوه اتفقنا نبقي اصحاب، بس هما الاصحاب بيحضنو بعض
فارس مبتسماً: ايوه طبعا ايه انت مش بتحضني اصحابك؟ وبعدين انت مراتي مش بس صاحبتي، في فرق كبير.
ايثار: لاء مفيش فرق احنا اصحاب بس، بادب واحترام ونقطة مراتك دي في اتفاق بنا.
فارس مبتسماً: اكيد طبعا بادب، بس انت فعلا مراتي، والاتفاق اللي بينا اننا نتعرف علي بعض فتره، وبعدين يا اما نكون زوجين حقيقين، يا اما ننفصل بهدوء.

ايثار: ايوه ده اللي متفقين عليه، لكن مكنتش اعرف انك هتتجاوز الحدود كده.
فارس: واديكي عرفتي وخلي بالك.
ايثار: اخلي بالي من ايه.
خطف قبله من خدها قائلا: انا اصلا قليل الادب.
فرفعت يدها لتصفعه علي وجهه، وقبل ان تصل اليه اغلقت قبضتهتا، واغمضت عينها بحيره وانزلتها، وطأطأت راسها وهي تحاول ان تمنع غضبها.
فابتسم فارس قائلا: ايوه كده شاطره، مفيش واحده تمد ايدها علي جوزها.

فنظرت له ايثار فى خجل قائله: اسفه بس لو سمحت بلاش الحركات دي عشان بتنرفزني.
فارس مبتسماً: هحاول بس خليكي فاكره اني قولت هحاول.
اخذت نفس وزفرته قائله: امري لله.
فارس: عايز افهمك حاجه اولا، انا وانت مش مخطوبين بالمعني الدارك، احنا متجوزين، كده احنا بس متفقين ناجل العلاقه الزوجيه، لحد لما ناخد علي بعضيعني لما بلمسك مش بعمل حاجه حرام، عشان تزعلي او تضيقي.

ايثار: انا فاهمه وده اللي قصدته، ان مفيش هزار في الجواز، بس كنت عايزه وقت نتعود علي بعض الاول.
فارس: ما هو كده هنتعود بردو، وبعدين متنسيش احنا كمان قدام الكل هنبقي زوج وزوجه، الاتفاق ده بيني وبينك بس.
ايثار متفهمه: ايوه كده فهمت (واكملت في عقلها) يعني انا كده اتدبست.
وكان فارس فهم ما يدور في عقلها فابتسم قائلا: بس انا عمري ما هرجع في اتفاقي معاكي الا برضاكي.

ونظر لها نظرة طمأنه جعلتها تشعر بصدقه، واتطمأن له فابتسمت هي الاخري وهزت راسها
فارس: انا هقوم اخد حمام واغير هدومي، اختي جابت لك لبس من عندها غيري هدومك عشان تنامي.
ايثار مستنكره: انام فين؟
فارس وهو يشير علي السرير: هنا معايا في الاوضه دي علي السرير ده.
ايثار: انت بتهزر تاني.
فارس: لاء طبعا مش بهزر ماهو ماينفعش تروحي تنامي بره، يعني اقول لهم نامت بره ليه.

فشعرت ايثار بالحيره ففهم فارس من نظراتها ما تفكر به فابتسم قائلا: متخفيش انا قولتلك مش هخلف وعدي معاكي، وبعدين يا بنتي انا متاكد انك هتحبيني بسرعه فمش قلقان.
فابتسمت ايثار ابتسامه خفيفه قائله: بس بردو مينفعش ننام في سرير واحد، ولا في اوضه واحده اصلا لازم نلاقي حل.

فكر فارس قائلا: خلاص السرير ده عليه مرتبتين، انا اخد واحده انام بيها علي الارض وانت نامي علي السرير، بس اوعي اصحي الاقي جنبي وتقولي اصلي وقعت.
نظرت اليه ايثار قائله: لاء متخفش، بس اوعي انت اللي تنسي وتيجي تنام جنبي، لانه مش هيحصل كويس.
فارس مبتسماً: طب خلاص متزوقيش يلا غيري وانا هاخد حمام.
ايثار: لاء انا مش معايا لبس.

فارس: ما انا قولتلك اختي جابتلك لبس من عندها.
ايثار محراجه: لاء مش هينفع البسهم، انا هنام بهدومي شكرا لتعبها.
فارس: انت حره هما اصلا جداد باكياسهم.
ايثار متردده: ما ينفعش اقعد قدامك بلبس بيت، لما نبقي زوجين، لكن دلوقتي لاء وعموما هي اليله دي بس، وبعد كده لازم نشوف حل.
فارس: انت حره يلا شيلي معايا المرتبه، عشان عايز انام تعبان جدا.

تحركا معا وامسك كل واحد طرف منها قال فارس: بصي ننزلها جنب السرير هنا، عشان تبقي سهله الصبح لنا نرجعها.
ايثار رافضه: لاء طبعا نحطها هناك بعيد، عشان اعرف انام وانا مطمنه.
فابتسم فارس قائلا: طلما ده هيريحك ماشي خلاص يلا بينا.

حملها معا ووضعها في المكان الذي اشارت اليه ايثار ودخل فارس الحمام اخذ حمام وغير ملابسه، وخرج استلقي علي المرتبه نظر ناحية ايثار فوجدها تجلس كما هي علي السرير فابتسم واغلق عينه ولحظات وذهب في النوم من شدة التعب عندما تاكدت ايثار من نومه، استلقت علي السرير ولفت نفسها بالغطاء، واغمضت عينها وذهبت هي الاخري في النوم.

وفي الصباح فتحت عينها وجدت فارس ينظر لها بحب فقامت مفزوعه قائله:...<




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية لست مميزاً الفصل الأول dody
0 297 dody
رواية لست مميزاً الفصل الرابع عشر والاخير dody
0 240 dody
رواية لست مميزاً الفصل الثالث عشر dody
0 287 dody
رواية لست مميزاً الفصل الثانى عشر dody
0 249 dody
رواية لست مميزاً الفصل الحادي عشر dody
0 238 dody

الكلمات الدلالية
رواية ، لست ، مميزاً ، الفصل ، الثالث ،












الساعة الآن 05:44 PM