logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





31-05-2021 04:11 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 31-05-2021
رقم العضوية : 5
المشاركات : 540
الجنس :
قوة السمعة : 16






%25D9%2584%25D8%25B3%25D8%25AA%2B%25D9%2585%25D9%2585%25D9%258A%25D8%25B2%25D8%25A7

(عند فارس وايثار )
استيقظت ايثار في موعد صلاة الفجر، خرجت من الخيمه دخلت الحمام توضاءت وخرجت، وجدت فارس ينتظرها امام الباب قائلا: استتيني نصلي سوى.
فهزت راسها بالموافقه، دخل هو الي الحمام وتوضاء وخرج، صلا معا وبعد ان انتهيا تحركت لتدخل الخيمه فندها قائلا: استني اعملي حسابك هنروح الشركه النهارده بدرى شويه.
ايثار: حاضر مش هنام ولما تيجي تمشي اند...

<a name=\'more\'></a>

قاطعها قائلا: انا مش بقولك عشان تقولي كده، وبعدين انت لسه زعلانه من اللي حصل؟! المفروض انا اللي ازعل مش انتي.
شعرت ايثاربالحيره قائله: انا مش فاهمك اصلا، انت بتتحكم فيا كده ليه؟! انت مشترتنيش ان...
تضايق من كلامها ولم ينتظر حتى تكمل، وقأطعها قائلا: اسمعي لو سمعتك بتقولي الكلام ده تاني هزعل بجد، لاني كنت واضح معاكي وقولتلك اني بحبك وبعشقك، وغضبي كان من غيرتى عليكي، يعني من حبى ليكي ومش اشتريتك والكلام الفاضي ده.

ونظر لها بحزم فشعرت بالخجل والندم قائله: انا اسفه بس عقلي مشوش مانمتش امبارح كويس، وحاسه اني تعبانه شويه.
ابتسم لها فارس قائلا: خلاص انا مش زعلان، ومدام تعبانه خليكي، بلاش تيجي معايا الشركه واقعدي ريحي.
كانت ايثار تشعر بالخوف والقلق من مقابلة عمار وغضب فاري
فقالت: مش للدرجه دي هاجي الشركه، بس ارجوك حاول تتحكم في غضبك شويه.
نظر لها فارس مستفهما: جوبي علي سؤالي اللي سالتو امبارح والموضوع هينتهي.
وكان ينتظر منها ردا يريحه.

فاخذت نفس وزفرته قائله: انا مش هقولك محبتش عمار، بس هو خدعني ووجع قلبي، وانا مش قادره اسامحه علي ده.
اخذ فارس نفس وزفره قائلا: يعني انتي بتحبيه فعلا، بس جرحو ليكي هو اللي مزعلك منه، ولا خلاص نسيتي حبه، وليه اتفزعتي عليا امبارح لما اتخبط بالطريقه دي؟

نظرت باعين زائغه وتنهدت وابتلعت ريقها قائله: منكرش اني منجزبه ليك ومرتاحلك، وبحس بسعاده وانا معاك، معرفش ده يبقي حب ولا لاء، بس الاكيد ان موضوع عمار انتهي بالنسبه ليا.
فضمها اليه واغمض عينه بسعاده فكلامها طمأنه، اما هي اغمضت عينها، فبداخلها الم لا تعرف سببه، هل حقا قصتها مع عمار انتهت ام مازل لها بقيه، فجرحها منه مازل ينزف، تركها فارس وقبل ان تدخل الخيمه، امسك يدها ونظر اليها قائلا: بحبك بحبك قوي.

وظل ينظر الي عينها واقترب منها ليقبلها، فابتعدت عنه وشعرت بالحرج وضعت يدها علي راسها قائله: معلش هدخل ارتاح شويه قبل ما نروح الشركه.
وتركته ودخلت الخيمه بسرعه وهي مرتبكه، وظل هو واقفا مكانه ينظر عليها بخيبة امل فرفضها المه، عاد وجلس مكانه حتي موعد الشركه، نادي عليها فاتت اليه، وخرجا معا دون اى كلام بينهم حتي ركبا السياره وتحركت بهم، ظلا صامتين لبعض الوقت، حتى قطع فارس الصمت قائلا: هنخلص شغل النهارده بدرى، عشان نروح نشترى فستان الخطوبه، وكمان كتب كتاب ريم بالليل، وطبعا لازم تلبسي فستان جديد.

فكرت ايثار قائله: هو خلاص باباك حدد معاد الفرح؟
فارس: ما انا كنت هقولك بعد ما صليناوبعدين نسيت، الخميس هتكون الخطوبه والكتاب، والفرح بعد شهر وهيكون فرحنا مع فرح ريم وفهد.
فهزت راسها بالموافقه وهي صامته، فهي تشعر انه غاضب منها، لانها رفضت ان يقبلها، ولكنها لم تستطع ان تسمح له بذلك فداخلها مازل مرتبك، ولم تريد ان تحدثه في الامر فمازل قلبها متالم.

وصلا الشركه وصعد الي المكتب، وبداءا العمل رن هاتف فارس، فنظر به فوجده رقم غريب فاجاب قائلا: السلام عليكم.
الهاتف: وعليكم السلام فارس فهمي صاحب عمار صفوت؟
فارس متعجبا: ايوه مين حضرتك؟
الهاتف: انا عمك صفوت والد عمار، انت اكيد مش فاكرني متقابلناش غير مره واحده، لما جيت لعمار في الجامعه.
فارس: لاء ازى يا عمي فاكر حضرتك اءمر؟

صفوت مترددا: الامر لله يا بني، كنت عايز اقابلك واتكلم معاك في موضوع خاص بعمار، تحب اجيلك الشركه ولا نتقابل بره؟
تحير فارس من طلبه هل يريد التحدث فى امر ايثار، وماذا سيجيبه فرد عليه قائلا: قولي حضرتك فين وانا اجيلك بنفسي؟
صفوت: هقولك اسم الفندق وهستناك في المطعم، نفطر سوي ونتكلم.
فارس: هاجي لحضرتك حالا، بس من غير فطار انا فطرت شكرا لحضرتك.

اعطاه اسم الفندق وانهي المكالمه، وشرد قليلا يفكر ماذا يريد منه، قطع شروده صوت ايثار قائله: في حاجه؟
فارس متنبهً: لاء مفيش انا هنزل مشوار، وهجيب فطار ليا وليكي معايا، مش هتاخر ان شاء الله.
وتركها وذهب الي الفندق للقاء والد عمار.

(عند سليم بفرنسا )





اخذ جون سليم الي شقه بمنطقه بعيده نوعا ما، ادخله بها قائلا: هذه شقة صديق لي ستبقي بها الفتره القادمه، حتي استطيع اخراجك من فرنسا.
غضب سليم قائلا: لكني اريد ان امسك بنادين اعرف لي مكانها، متاكد انهم سيخرجو من مخبأهم بعد ان انتهت القضيه.
جون: لا اعلم قد يحطاتو خاصة بعد هروبك من الشرطه.

فكر سليم قائلا: اعتقد انك محق في ذلك، فالمحامي الخاص بهم ذكي، ولن يفوته هذا الامر، يجب ان اجد خطه لجعلهم يخرجو من مخبأهم.
جون: لن يخرجو مادمت حر طليق، والا يكون غباء منهم.
سليم: قد يظنو اني مختباء ويخرجو ولكن بحرص.
جون: لا اعتقد اظن انهم سيخرجو الي المطار فقط، مادمت لست محتجز.
سليم: الا يستطيع صديقك بالقسم، اخبارهم بالكذب اني حبست فيخرجو؟
جون: لا الامر ليس بسهل كما تظن.

فكر سليم قائلا: هل تستطيع تهريبي لو تم القبض علي؟
جون: لا الافضل ابقي بعيد ومختباء، وان اردت الخروج اخرج متنكر.
سليم، : لا مشكله سابقي واخذ حقي بمصر، منهم ومن رمزي هذا الخائن الذي باعني.
جون: اظن ان المحامي فرانس هو من غواه، للانتقام منك لانك لم تدفع، اخبرتك انه ليس بالشخص الذي سيترك حقه ابدا.
سليم: كنت ساعطيه نقوده، عندما اخذها من عم نادين، لكنه لم يصبر.

جون: هو اخذها واعتقد ان سهراتك التي سرفت عليها الكثير منذ مجياءك هي سبب غضبه.
سليم: لن اكون هنا ولا استمتع بعض الوقت، والنقود التي معي لن تكفي لي وله، المهم الامر انتهي، حاول اخرجى من هذه التهمه، او دبر لي العوده الي مصر، وان استطعت الوصل الي مكان نادين، تكن كل الامور قد حلت.
جون: ساحاول فعل ما استطيع.

سليم: هل يوجد طعام وشراب هنا بالشقه؟
جون: لا دبر امورك وحاول تحمل البرد حتي احضر لك طعام، لانه لا يوجد مدفاءه هنا، لديك بعض الاخطيه استعملها حتي اعود لك بالطعام.
سليم: واحضر لى بعض الشراب لكى اتفاء به
فهز راسه بالموافقه وتركه وذهب لاحضار الطعام

(عند حاتم بفرنسا )
اتصل حاتم بمراد قائلا: ايوه مرادايه الاخبار عندك؟
مراد مستاءً: للاسف الكلب سليم هرب من البوليس، ومحدش يعرف هو راح فين.
غضب حاتم جدا قائلا: لا حول ولا قوة الا بالله طب وايه الحال دلوقتي؟
مراد: الافضل خليك مكانك، لانه طلما هرب يبقي له ناس هنا، والافضل لنا انك تفضل مستخبي انت ونادين، وعرف نادين عشان تاخد حذرها.

حاتم غاضباً: ماشي هتصل بيها واقول لها، وان شاء الله علي معاد الطياره نروح ناخدها ونطلع علي المطار علي طول.
انهي حاتم المكالمه مع مراد واتصل بنادين لحظات واجابت قائله: اهلا يا عمي.
حاتم: اهلا يا بنتي انا اتصلت بيكي عشان احذرك ان الزفت سليم هرب، ولازم تفضلي متداريه لحد لما نجيلك بعد بكره، ناخدك علي المطار ان شاء الله.
حزنت نادين قائله: لا حول ولا قوة الا بالله حاضر يا عمي، هحرص وافضل مكاني، وربنا يعدي اليومين دول علي خير.

حاتم: ان شاء الله، وانا هبقي اتصل بيكي تاني اطمن عليكي.
نادين: ربنا ما يحرمني منك ابدا يارب.
وانهت المكالمه ووضعت الهاتف واذا بمارك ينظر لها قائلا: هل حدث شئ جديد؟

نظرت اليه نادين فى حيره، فهى كانت تريد الذهاب او الهروب، فداخلها ارتباك لا تفهمه، اخذت نفس وزفرته قائله: للاسف استطاع سليم الفرار من الشرطه، وطلب مني عمي البقاء مكاني، وتوخي الحذر كي لا يستطيع الوصل الي مكاني.
سعد مارك فهو يتمنى ان تبقى معه ولكنه دارى سعادته عنها كى لا تغضب قائلا: هذا يعني انكي ستبقي معي ليوم اخر.

وكان ينظر الي عينها فارتبكت قائله: ايوه هفضل لحد لما يجو ياخدوني علي المطار.
لم يغضب هذه المره لتحدثها بالعربيه، وظل ينظر الي عينها فتهربت من نظراته، لكنه ظل ينظر لها قائلا: اتعرفي كنت حزين لانكي ستتركيني، ولكن الان سعيد لانكي ستبقي معي لبعض الوقت.

ارتبكت نادين من كلامه ونظراته قائله: اما انا اشعر بالغضب والحزن لبقائي بهذا الوضع الصعب.
تفهم مارك غضبها قائلا: اعرف انك غاضبه، ومعكي حق، انا ايضا اتمني لو تعرفنا في وضع افضل من ذلك، ولكن لا اظن اني كنت ساكون سعيد لرؤيتك، لو رايتك بشكل مختلف.
تعجبت نادين من كلامه قائله: لم افهم ماذا تقصد؟

ابتسم مارك قائلا: اقصد اني كنت ساظل اظنكي غريبة اطوار، ولن اعرف انك اروع فتاة رايتها في حياتي كلها.
ارتبكت نادين ونظرت الى الاسفل قائله: انت تبالغ قليلا انا فتاه عاديه كاى فتاه.
نظر لها مارك باعجاب قائلا: لا بالعكس انت مختلفه، لا تشبهي اي فتاه رايتها، بكي نقاء لم اره من قبل، ولديكي فطنه وذكاء جعلتني اغير را ئي بالمسلمين كلهم، في هذه الفتره الصغيره.

ازداد خجل نادين وتوترها قائله: اشكرك علي هذه الكلمات، واتمني لك السعاده في باقي حياتك.
شعر مارك بالسعاده من كلامها قائلا: هل يمكن ان اتي لى زيارتكم بمصر يوما ما؟
ابتسمت نادين قائله: اكيد طبعا وقتما تريد.
شعر مارك بتوترها وخجلها الشديد، فارد ان يمازحها ليخفف منه قائلا: وان تم اتهامي في قضيه، هل ستخفيني في منزلك وتساعديني؟

فابتسمت نادين قائله: لن تتهم ان شاء الله وستكون ضيف كريم.
ظل صامت لبعض الوقت فداخله مشاعر جديده عليه لا يفهمها، فقام قائلا: ساذهب لشراء بعض الاشياء واعود، لو تحبي ان تاتي معي يمكنكي ان تتنكرى مره اخرى، وتاتي معي.

ابتسمت نادين قائله: لا شكرا، سابقي سانام لبعض الوقت.
مارك: التفي بغطائى وغطاءك كي لا تشعرى بالبرد ولن اتاخر.
فهزت راسها بالموافقه، تركها وخرج والتفت هي بالغطاء واستلقت علي مرتبتها، وذهبت في نوم عميق حتي استيقظت علي صوت فتح الباب، فنظرت كان مارك اعتدلت
ابتسم مارك قائلا: لقد نمتي حقا ظننتكي تمزحيا.

كان يبدو على نادين النعاس قائله: كنت اريد النوم لكن يبدو انك عدت بسرعه.
نظر لها مارك متفهما: احضرت بعض الاطعمه والحلوي لنحتفل ببراءتك، هيا قومي ساعد بعض الحلوى واخذ حمام ونبداء الحفل.
وضع الاشياء التي معه علي الطاوله الصغيره، وبدأ اعداد الحلوى وهي تجلس مكانها، تنظر اليه بزهول لا تعرف ما تقول، ولا تفهم ماذا يقصد بهذا الاحتفال

(عند عمار في ملحق الفيلا )
فتح عمار عينه بتثاقل شديد، فهو لم ينم حتي الصباح، قام وهو يتاوه من الم في راسه ويجذ علي اسنانه، امسك راسه بيده من شدة الالم، وتحرك وكانه يجر نفسه حتي دخل الحمام، اخذ حمام لعله ينعشه قليلا، خرج وارتدي ملابسه واستعد للذهاب، فدق الباب ففتح وجده احد الخدم قائلا: مدام ايمان بتقول لحضرتك تعالي افطر معانا.

عمار مرهقا: ماشي اسبقني وانا جاي وراك.
ذهب الخادم ودخل عمار احضر هاتفه، وسرح شعره كان قد نسي تسريحه، وذهب اليهم في الفيلا وجدهم يجلسون ينتظرونه
ابتسم عمار قائلا: صباح الخير.
بادله فهمي الابتسامه قائلا: صباح الخير يا حبيبي.
عمار وهو ينظر على مقعد فارس الفارغ هو وايتار: امال فارس وعرسته فين؟ هما مش هيفطرو معنا؟
ابتسمت ايمان قائله: لاء دا هما عندهم شغل بدرى وراحو الشركه.

عمار وقد خاب امله فى رويتهم قائلا: خلاص بعد الفطار اروح لهم الشركه.
فهمي متعجبا: كنت عايزهم في حاجه؟
عمار: كنت جايب مشروع حلو قوي له هعرضو عليه.
فهمي مازحاً: مشروع خلاص اخده منك انك، بدل ما تبقي منافس جديد انت وصاحبك.
ابتسم عمار فهو يعلم انه يمزح قائلا: ميغلاش عليك ياعمي، واكيد طبعا لو فارس موفقش هاجي لحضرتك.
فهمي جادا: لاء طبعا انا عايز شركة فارس تكبر وتبقي اكبر شركه كمان، يلا اتحدو سوى وكبروها.

تنهد عمار قائلا: ان شاء الله.
ايمان: فهمي خدنا معاك وانت ماشي اروح لريم ورباب، اشوفهم لوعايزين حاجه، وانت ابقي تعالي لنا علي هناك، انت وفارس وانت كمان يا عمار ابقي تعالي انت مش غريب.
تعجب عمار قائلا: خير في حاجه ولا ايه؟
فهمي سعيدا: كتاب بنت اخويا ريم النهارده، وخطوبتها مع فارس يوم الخميس ان شاء الله.

ذكره بجرحه الذى يؤلمه فصديقه الحميم سيتزوج حبيبته فابتسم ليدرى ما به من الى قائلا: ان شاء الله يا عمي هبقي اجي مع فارس وخطبيته.
فهمي: طب انا هطلع اكمل لبسي واجي، علي ماتخلص فطار واوصلك لهم الشركه.
كان عمار مازل يشعر بالالم فى راسه فنظر الى ايمان قائلا: انا اصلا خلصت فطار، بس ممكن يا طنط تخلي داد تعملي فنجان قهوه، عشان دماغي هتتفرتك من الصداع.

ايمان: الف سلامه عليك يا حبيبي.
ونادة للدادا وطلبت منها اعداد قهوه له، وبعد ان شربها تحركو جميعا معا.
كان فارس قد وصل الفندق وجلس مع والد عمار
نظر له فارس فى ترقب قائلا: اهلا بيك يا عمي.

ترددصفوت للحظات ثم قال: اهلا بيك يا فارس، انا عارف ان انت اقرب واحد لعمار وصديق عمره، ومهما كان يحصل بينكم خلافات كنتو بترجعو تسطلحو تاتي، وترجعو اخوات من تاني.
ازداد القلق بداخل فارس قائلا: خير يا عمي.
اخذ صفوت نفس وزفره مترددً: انا جيتلك عشان تقف جنب صاحبك في محنته، انا عارف انك جدع وبتقف جنب الغريب، واكيد هتقف معاه.

تعجب فارس قائلا: ممكن تدخل في الموضوع علي طول.
صفوت محرجا: معرفش ان كان عمار حكالك علي اللي حصل معاه ولا لاء، بس انا متاكد انك هتساعده.
فهم فارس ان الامر ليس متعلق بايثار فقال: لاء محكاش حاجه.
صفوت حزينا: عمار طلق مراته، وعمه طرده من البيت والشركه، وكان قاعد عند خالته، انا مش زعلان منه بس خايف عليه، اللي عمله كان صح، الغلط اني اخليه يتجوز واحده مش عايزها من البدايه.

صدم فارس من معرفته بهذا قائلا: هو حضرتك كنت تعرف انها مش عايزها من الاول؟
تنهد صوفت حزينا: للاسف ايوه، بس فكرته دلع بنات، ومحطتش في دماغي، وقولت الوضع هيتغير بعد الجواز، لكن الحقيقه انه بقي اسواء من الاول، واللي بوظها زياده اصرار اخويا علي عدم الطلاق، حتي بعد ما عرف ان عمار هيتجوز، واللي مفهمتوش موقف سهيله بنته واللي عملته.
فارس مستفها: ليه هي عملت ايه؟

صفوت: راحت تتحايل عليه يرجعها، قدام البنت اللي بيحبها فطلقها، وطبعا ومحمود اخويا عشان ينتقم لبنته، طرده من الشركه ووقفله الفيز اللى بيقبض بيها، وطرده من الفيلا، وانا اتخنقت مع محمود بس تعب ودخل المستشفي، فاضريت اسكت واستني فتره لما يهدي.
تضايق فارس وتحير فصديقه فى وضع صعب، فنظر اليه قائلا: طب انا اقدر اساعد عمار بايه؟

صفوت: هو جاب الفلوس اللى حوشها طول فترة شغله، وجه عشان يعمل مشروع معاك تكبر انت وهو، وانا متاكد انك مش هتخذله.
صدم فارس من طلبه فهو كان خائف من ان يطلبه منه قائلا: مش عارف اقول لحضرتك ايه بس...
قاطعه قائلا: انت صاحبه الوحيد واكيد مش هتتخلي عنه، كفايا انه خسر الشركه اللى المفروض انها شركة ابوه، وكمان خسر حبيبته يعني مبقاش له حد غيرك، انت صاحبه الوحيد.

وكان ينظر اليه بترجي فنظر اليه فارس وابتسم قائلا: حاضر يا عمي هقف جنبه واساعده.
صفوت ممتنن له: شكرا ليك يا بني، انت عارف هو قاعد في انه فندق، عشان عايز اقابله؟
فهم فارس انه لا يعرف شئ مما حدث، ولا يعرف بامر ايثار فهز راسه قائلا: موجود عندنا في ملحق الفيلا، والدتى طلبت منه يجى يقعد فيها لحد الفرح.
ابتسم صفوت وشعر بالاطمأنان عليه قائلا: طب الحمد لله كده انا اطمنت عليه، اخلص اللي جاي عشانه وابقي اكلمك، واعرف ايه اللي حصل وابقي اقابله.
فارس: طب استاذنك عشان عندي معاد بعد ساعه.

صفوت: اتفضل يا بني ومتشكر ليك جدا انت ونعم الاخ والصديق.
قام فارس تحرك ليعود الي الشركه وكانت راسه مليئه بالافكار.
اوصل فهمي عمار الي شركة فارس، واكمل الي شركته، صعد عمار الي مكتب فارس دق الباب ودخل، كانت ايثار تجلس وحدها بالمكتب
نظر لها عمار قائلا: امال فين فارس؟

تلجلجت ايثار وتضايقت من مجيئه وهى وحدها قائله: اهلا استاذ عمار، فارس راح مشوار وجاي علي طول.
فرح عمار لعدم وجود فارس فهى فرصه ليتحدث اليها: طب هقعد استناه علي ما يجي واهي فرصه تسمعيني.
تضايقت ايثار قائله: لو سمحت يا استاذ عمار الموضوع اللي بينا انتهي خلاص.
غضب عمار قائلا: مفيش حاجه خلصت، هو احنا لسه ابتدينا، تعالي هنا لو سمحتي عشان اعرف اتكلم معاكي.
ظلت ايثار مكانها قائله: ملوش لزوم الامر انتهي خلاص.

فاقترب من الكرسى الذي تجلس عليه، فقامت وقفت ونظرت له غاضبه: عمار مينفعش كده.
عمار وهو ينظر لها: انت اللي اضرتيني لكده، قولتلك عايز اتكلم معاكي وحقي عليكي تسمعيني.
اثار قربه غضبها قائله: اي حق اللي بتتكلم عنه، انت كداب قولت انك منفصل عنها وانها مش بتحبك اصلا، وهي جت تترجاك تفضل معها، وتخليها علي زمتك، انت مشوفتش كانت بتبصلى ازى، وقلبها مولع يعني دى واحده عشقاك وهتموت عليك.

تضايق عمار من كلامها قائلا: اقسملك بالله اني معرفش هي عملت كده ليه، انا وهي مفيش بينا اى شئ، وانا رميت عليها يمين الطلاق وبابا شاهد عليه، من اكتر من سنه، يعنى بقت محرمه عليا، واسالي بابا يقولك.
(ونظر الي عينيها بعشق) واكمل: انا عمرى ما حبيت حد قبلك، ولا هحب حد بعدك، انت حبيبتي وروحي وعمرى كله، انا مش بحبك بس انا بحلم باللحظه اللي تكوني ليا ومعايا.

وظل ينظر لها بحب وعشق، خانتها مشاعرها هى الاخرى ونظرت له بحب وعشق، وبقيا هكذا للحظات، مد عمار يده ليمسك يدها، فانتفضت وابتعدت عنه اتجهت ناحية الباب فلحق بها وامسكها من ذراعها قائلا: انت بتهربي مني ليه، عنيكي فضحتك وقالت كل اللي جواكي، ليه بتعذبيني وتعذبي نفسك.
شعرت ايثار بالغضب والندم على انها استسلمت لمشاعرها ونظرت له هكذا، ابتلعت ريقها واخذت نفس وزفرته قائله: الكلام ده مش صحيح انت فهمت نظراتي غلط ( واغمضت عينها) انا بحب فارس وهتجوزه.

غضب عمارمن كلامها فهو يعلم انها تقول ذلك لتبعده عنها: كدابه انت بتحبيني انا وقلبك معايا انا.
فجذبت ذراعها منه قائله: مش صحيح.. ونظرت الي عينه نظره سريعه وابعدت نظرها عنه واكملت: انا بحب فارس وهتجوزه خلاص.
فتح فارس الباب في هذه اللحظه

(عند مرام في امريكا )
ذهب سامح وشاكر كل منهم الي عمله، وجلست مرام مع اختها معا
مرام سعيده: ايه رايك بقي مادمت قاعده معاكي في البيت، اعمل اكله بيتي زمان شاكر وحشه الاكل البيتي، تلقيقي معملتيش من ساعت مابداء الحمل.
فرحت نهاد قائله: بصراحه مش ديما انا سعات بقوم اعمل، بس هو بيزعقلي عشان بتعب بعدها.
مرام وهى تدفعها ناحية غرفتها: خلاص ادخلي ارتاحي وقوليلي بس ايه عندك وانا اعمله.

نهاد وهى تبعد يدها عنها: لاء هاجي اقعد معاكي فى المطبخ وانت بتعملي، عشان نتكلم شويه مع بعض، وحشني الرغي والكلام، من ساعت ما جيت هنا وانا قاعده لوحدي، مفيش غير السعتين اللي بيقعدهم معاي شاكر، والاقي شكله تعبان اعمل نايمه عشان ينام ويرتاح، الشغل هنا صعب.
تالمت مرام لاجلها قائله: ماهو اللي صدر دماغه ومرضيش يستغل مع بابا في الشركه.

تنهدت نهاد قائله: هو مرتاح كده وانا مش بحب اضغط عليه، وبعدين هانت سنه كده ولا اتنين ونرجع خالص.
مرام: ان شاء الله قوليلي بقي عندك ايه اطبخه ليكو؟
نهاد متحمسه: باميه وانت عارفه بقي انا بحب الباميه بتعتك
ابتسمت مرام قائله: انا عارفه وهعملهالك بالطريقه اللي بتحبيها.

دخلتا الاثنتان المطبخ بداءت مرام في اعداد الطعام وجلست نهاد بجوارها
ترددت نهاد للحظات ثم قالت: كنت عايزه اسالك عن حاجه بس خايفه تزعلي
مرام: اسالي علي اللي عايزه.
نهاد متحيره: انت كان في زعل بينك وبين سامح اول ما جيتي؟ كنت حاسه ان عينك فيها لمعة حزن وانكسار.

فكرت مرام ان تخبر اختها بكل ما حدث، ولكنها ترددت فهي لا تريد ان ترى اختها زوجها بهذه الصوره، فاخذت قرارها قائله: مفيش لا حزن ولا انكسار الحكايه كلها اني بخاف من الطياره، وكنت لسه جايه وتعابنه.
اطمانت نهاد من كلامها: طب الحمد لله طمنتيني كنت خايفه عليكي.

بقيت الاثنتين معا في المطبخ، حتي انتهيا من اعداد الطعام، وفي المساء عاد شاكر وسامح، وبعد ان تناولو الطعام معا، دخلا سامح ومرام الي غرفتهم، استلقي سامح علي السرير، واستلقت مرام الي جواره، فاحتضنها وقبلها في جبينها قائلا: شكرا يا حبيبتي علي الاكله الحلوه دى، ربنا ما يحرمني منك ابدا.
مرام بحب: ولا يحرمني منك ابدا يا حبيبي، ويقدرني واقدر اسعدك.

سامح: ايه ريك نفضل هنا علي طول؟
تعجبت مرام من كلامه قائله: ازى يعني؟
ابتسم سامح قائلا: الشركه اللي جيت اعمل معاهم الشغل هنا، بيعرضو عليا اني اجي اشتغل معاهم، وهيوفرولي سكن وبصراحه انا عجبني العرض جدا، وشيافها فرصه حلوه، واديكي هتبقى مع اختك.

فكرت مرام قائله: مش عارفه بصراحه، طب هو انت لازم ترد عليهم دلوقتي، ولا ينفع تاجلها شويه؟
سامح: معاكي الوقت براحتك، انا قولتلهم اني مش هينفع اسيب الشغل مع باباكي، قبل ست شهور، فكرى فيهم برحتك.
تنهدت مرام قائله: بص يا حبيبي سبها علي الله، وهو عنده الخير كله.
ابتسم سامح قائلا: ونعم بالله.

بادلته مرام الابتسامه قائله: كلها يومين ونرجع مصر، واللي عايزه ربنا هو اللي هيكون، والمكان اللي هتبقي فيه انا معاك فيه.
سامح: هو انا اقدر ابعد عن حياتي، انت روحي وحياتي.
ونظر لها بحب واكمل: هدخل اخد دش واجيلك.
وتركها ودخل الحمام.

(عند نادين ومارك )
تعجب مارك من جلوسها ومشاهدتها له فنظر لها قائلا: هيا غريبة الاطوار تعالي ساعديني، وساعلمك بعض الاشياء الرائعه.
فابتسمت نادين والقلق يملاء قلبها، وقامت وقفت علي بعد مسافه منه، كان يعد بعد الحلوي وهو مبتسم نظر اليها قائلا: ركزى جيدا لاني ساترك لكي بعضا منها تعديه.

فهزت راسها بالموافقه وظلت تتابع ما يفعل، حتي انتهي فقالت: انها سهلة الاعداد ولكن يبدو انها شهيه.
اخذ قطعه بطرف الشوكه وقربها من فمها قائلا: تذوقيها.
فمدت يدها لتمسك بالشوكه فابعدها قائلا: بل خذيها من يدي لن المسك فقط خذيها.
وكان ينظر لها مترجيا، شعرت نادين بالحرج ولكنها لم ترد ان تضايقه، فالتقمتها بفمها وهزت راسها تعبيرا انها جميله.
مارك: هل يمكن ان تطعميني قطعه؟

فهمت نادين ما يريد لكنها تصنعت عدم الفهم قائله: خذ ما تشاء انا لم امنعك من شئ.
فهم مارك انها تتهرب منه فابتسم قائلا: بل اريدك ان تطعميني في فمي كما اطعمتك.
فكرت نادين ومازحته قائله: انا غريبة الاطوار كيف لي ان افعل ذلك؟

فضحك مارك قائلا: اه حقا غريبة اطوار، اسمعي انا انتهيت من اعداد الحلوي اعدي انت الباقي، وسادخل اخد حمام واتي لنبداء الحفل.
وتركها ودخل الحمام تنهدت واعدت باقي الحلوي، خرج مارك من الحمام ونظر لها قائلا: احسنتي اعددتيهم جيدا، ما رايك نبداء الحفل الان.
تضايقت نادين فهى لا تعرف ماذا يريد قائله: لا افهم حفل ماذا.
ابتسم مارك قائلا: لا تقلقي غريبة الاطوار سنرقص معا فقط.
نادين رافضه: لا ارقص.

ظنها مارك لا تعرف الرقص قائلا: لا تقلقي ساعلمك الرقص.
تضايقت نادين قائله: لا اريد تعلم الرقص اعتذر منك.
فكر مارك قائلا: لن نرقص معا اتعرفي رقصه الزومبا؟
تعجبت نادين قائله: سمعت عنها ولكن لا اعرفها.
ابتسم مارك قائلا: ساعلمك ايها او حتي لن نرقص، سنلعب بعض الرياضه لنشعر بالدفء كما فعلنا امس.
نادين: لا مشكله لنبداء الرياضه.

قام مارك بتشغيل اغنيه الزومبا من هاتفه، وبداء يتحرك ونادين تقلده نوعا ما، حتي تعبا الاثنان وجلسا كلا منهم علي مرتبته والتف بغطائه، وبعد بعض الوقت ذهبت نادين في النوم، حتي استيقظت علي صوت مارك يهذى بكلام غريب، فاقتربت منه ونظرت عليه، فوجدت وجهه احمر فلمست جبهته وجدتها مثل النار، ففزعت ماذا تفعل له...

(في شركة فارس )
فقبض عمار علي يده من شدة الغضب، وهو يجز علي اسنانه ونظر الي الاسفل، اقترب منها فارس وامسك يدها بسعاده قائلا: اللي انا سمعته صح انتي قولتي انك بتحبيني وهتتجوزيني؟
نظرت اليه ايثار بابتسامه وهزت راسها بالموافقه دون كلام،
فضمها اليه بسعاده وهو يقول: وانا بحبك وبعشقك كمان.

لم يستطع عمار تحمل الامر وخرج مسرعا، كانت ايثار تتابعه بنظرها حتي خرج، وسقطت بعض الدموع من عينها لكنها دارتها عن فارس.
نظر اليها فارس قائلا: انا فرحان قوي بكلامك ده، رغم اني كنت متضايق لما لقيت عمار معاكي لوحدكو، بس كلامك خلاني اعديهالو (واكمل في عقله ) وكمان عشان عرفت البلاوي اللي حصلت له بسبب حبه ليكي .

حاول النظر الى عينها لكنها تهربت من النظر له، كى لا يرى ما بها من الم، فتنهد واكمل: يلا نخلص شغلنا بدرى، عشان نلحق نشترى اللبس قبل الكتاب.
تحركا وجلسا علي المكتب ليكملا عملهم، اما عمار ظل واقف بالخارج لبعض الوقت، محاولا تهداءة نفسه، ولكن تفكيره انه قد يقبلها اويلمسها بشكل اخر، اشعله اكثر فدخل لهم مره اخرى، فهداء عندما وجدهم يعملون واقترب من المكتب قائلا: اسف اني دخلت من غير ما اخبط، بس انا اصلا جاى في شغل.
نظر اليه فارس بنظرة غضب واخذ نفس وزفره قائلا: ماشي تعالي اتفضل قول المشروع اللي عندك.

عمار وهو متيقن من رفضه: انا تقريبا شبه متاكد من رفضك ليه، بس انت صاحبي وحقك عليا، لما يكون حاجه فيها خير اعرضها عليك انت الاول.
وقدم اليه ملف به بعض الاوارق، امسكه فارس ونظر به، كانت ايثار تنظر في بعض الاوارق امامها، وتتعمد عدم النظر لعمار، فهي لن تتحمل نظرات العتاب التي ينظرها لها، منذ جلس امامهم، ظل عمار جالسا لبعض الوقت ينتظر رد فارس، وظل فارس ينظر في الورق، وهو في حيره من امره، ايساعد صديقه ويقف بجواره في محنته، ام يتركه من اجل حبيبته.
(عند فارس في الشركة )
ظل فارس يقلب في الملف ويقراء ما به، وكان عمار يشعر بالغضب من تجاهل ايثار لنظراته، فقام وقف قائلا: الملف معاك شوفه براحتك وأبقى قولي رايك عن اذنك.
خرج عمار مسرعا ظل يلف بالشوارع لكي يهداء، وعاد بعدها إلى ملحق الفيلا، اما فارس كان يفكر في الامر ولا يعرف ماهو القرار الصحيح، فقرر ان يعطي نفسه بعض الوقت للتفكير..

نظر فارس لايثار قائلا: بقولك ايه يلا نمشي مفيش شغل مهم.
تعجبت ايثارقائله: مش في معاد ليك بعد شوية؟
فارس عابساً: اتصل واعتذر وانا جاي، بيتبغدد عشان نجرى وراه ونتحايل عليه، وانا مش بحب النوع ده من الناس فهطنشه.
ايثار: طالما بيلاوع يبقى الاحسن فعلا البعد عنه.
فارس: طب يلا انا زهقت اصلا والملف بتاع عمار هاخده ادرسه براحتي في البيت.

وضع الملف في حقيبته وقامت ايثار وخرجا معا، اشتريا الفستان والبدلة وعادا الى المنزل وصعدا الى غرفتهم، كانت ايثار تحاول ان تداري ما بداخلها من الم عن فارس، كي لا يغضب ولكن فارس كان يشعر بها ولا يفهم ما بها، دخلت خيمتها وظلت بها صامتة، وجلس هو على احد الكراسى يفكر فى كل ما حدث، حتى دق الباب كانت الدادا قائلة: فى ضيف جه تحت عايز يقابل ايثار.

تعجب فارس وهو يقول فى عقله: ضيف مين ده اللى عايز ايثار لما نشوف (بصوت مرتفع)
حاضر احنا هننزل وراكي يا دادا.
ذهبت الدادا وتنهد فارس قائلا: ايثار انت صاحية؟
خرجت ايثار من الخيمة قائلة: ايوه سمعت يلا ننزل.
نزلا الاثنان معا واقتربا من المكان الذى ينتظرهم فيه الضيف.
فارس بابتسامة: السلام عليكم.

فقام الضيف وقف وعندما راته ايثار، تسمرت مكانها وامتلاءت عينها بالدموع، وابتلعت ريقها بصعوبة وابتسمت محاولة ان تداري ما بها من الم قائلة: اهلا عم صفوت.
تنهد صفوت فو يعلم ما بها من الم قائلا: اهلا يا بنتي.
ولم يستطع ان ينظر الى عينيها ونظر الى فارس بتعجب قائلا: فارس انت عريس ايثار؟

واخذ نفس وزفره بغضب وهو يجز على اسنانه ويقول فى عقله: ازى نسيت ان فهمي هو ابو فارس، مسكين يا عمار يا بني، يا ترى حالك ايه دلوقتي.
كان فارس يعرف ما يدور فى عقل صفوت، فتنحنح قائلا: اتفضل يا عمي معلش بابا اتاخر شوية انت عارف الطريق بقى.
فهز راسها بابتسامة خفيفه ليداري ما به من الم، وجلس وهو يبتسم أبتسامة مصطنعة.
شعر فارس بالالم لاجله فهو اب حزين على ما ال اليه حال ابنه.

ترددصفوت قائلا: الف مبروك يا ايثار يا بنتي ربنا يتملك على خير.
كان يبدو على ايثار الحزن فحاولت ان تداريه بابتسامه قائله: شكرا يا عمي.
مد صفوت يده ببعض الاوارق لها قائلا: خدي يا بنتي دى فلوس ابوكي الله يرحمه كان شيلهالك وموصيني مدهومش ليكي الا لما تيجي تتجوزي.
اخذتهم ونظرت بهم قائلة: كل ده؟!ده كتير قوي؟

صفوت: دى فلوس باباكى ومعاه مبلغ من المعاش كنت بحوشهولك، كل شهر ومرضتش اقولك الا لما تيجي تتجوزي زي ما هو طلب.
نظرت ايثار الى النقود وهى تقول فى عقلها: يا ريتك سبتهملى مكنتش اتحطيت فى الوضع الصعب اللى انا فيه ده
وتنهدت قائلة: الله يرحمه كان حامل همى وعايش ومنسنيش حتى بعد ما مات.
وتساقطت بعض الدموع من عينها فنظر لها فارس قائلا: بس هو مامتش هو عايش ديما في قلبك.

فهزت راسها بالموافقة ومسحت دموعها، واخذت نفس وزفرته بحزن والم، دخل فهمي قائلا: معلش اسف جدا على التاخير الطريق كان واقف.
قام صفوت وقف وسلم عليه قائلا: ولا يهمك خالص ما انا قعدت مع الاولاد على ما انت جيت.
ابتسم فهمي قائلا: بقى ولادنا اصحاب من زمان، واحنا يدوب نعرف بعض ده اسمه كلام.
ابتسم صفوت قائلا: عندك حق، بس انت عارف بقى الشغل وانت كمان عندك مشاغلك.

فهمي: بصراحة فعلا الشغل واخد كل الوقت الحمد لله.
اتت الدادا قائلة: الغدى جاهز.
فهمى: طب ابعتي حد ينادي عمار واحنا هنقوم نستنا على السفرة.
دادا: حاضر يا فندم.
فهمي: يلا يا جماعه قبل الاكل مايبرد.
شعر صفوت بالحرج قائلا: ملوش لزوم يعني...

قاطعه فهمي قائلا: ازى بقى ده اسمه كلام يلا اتفضل معانا ولا انت بخيل ولا ايه.
فابتسم صفوت وهز راسه بالموافقة وقامو جميعا وذهبو الى الطعام جلسو معا حول الطاولة اتى عمار قائلا: السلام عليكم.
فارس: وعليكم السلام اهلا يا عمار تعالى فى ضيف عايز يشوفك.
كان صفوت يجلس على الكرسى الذى امامه وظهره له، فالتفت اليه وقام قائلا: ازيك يا عمار.
تفجأ عمار قائلا: بابا انت جيت امتى؟

ابتسم صفوت واحتضنه قائلا: وحشتني يا بني كده تطول الغيبة على ابوك.
تالم عمار وتهرب قائلا: معلش كان عندي شغل كتير، وعارف انك مش فاضي.
تفهم صفوت تهربه قائلا: خلي العتاب بعدين يلا تعالى اقعد جنبي.
فهمي متعجبا: ماكنوش يومين دول اللى بعد عنك فيهم.

تالم صفوت فهم اكثر ولكنه اخفى الامر قائلا: هما فعلا يومين بس عدو كانهم شهور طويله.
شعر فهمي من كلامهم ونظراتهم ان هناك شئ بينهم فقال: انا ليه حاسس انكو زعلانين من بعض.
لم يتحمل عمار السكوت اكثر من ذلك قائلا: عشان دي الحقيقة، بابا كسر قلبي ووقف مع عمي بدل ما يقف معايا، وكان سبب وجع قلبي.
تالم صفوت من كلام عمار قائلا: معلش يا بني سامحني انا كبرت وتعبت، وسعات الواحد بيفكر غلط.

تالم عمار من كلمات والده ولم يتحمل نظراته قائلا: عموما يا بابا انا خلاص مش زعلان منك، انت بابا وعمري ما ازعل منك، بس ادعيلي حبيبتي تسامحني وترجعلي.
لم يفهم صفوت ما يقصده عمار، فايثار تجلس امامه وقد ارتبطت برجل اخر، وشعر بالالم الشديد الذى يشعر به عمار لكنه لم يجد كلمات تخفف عنه ففضل السكوت.

لاحظ فهم نظراتهم وقرر تغير الموضوع لتهدأت الجو قائلا: انما صحيح يا عمار ايثار كانت بتشتغل معاك في الشركة ازاي ومتعرفهاش؟
عمارمبتسما: معرفهاش ازاي دي كانت سكرتيرتي ومديرة مكتبي اكتر من سنة ونص (اكمل فى عقله)اجمل ايام عمرى.
تعجب فهمي قائلا: الله امال مقولتش يعني؟

فارس: لاء ماهو قالي يا بابا وبعدين عادي يعني.
فهمي: طب يلا ناكل بقى عشان تلحقو تجهزو عشان نروح كتب الكتاب، واعمل حسابك يا صفوت هتيجي معانا انت وعمار.
صفوت متعجبا: كتاب ايه؟
ابتسم فهمى قائلا: بنت اخويا هتنغدى ونروح ان شاء الله ومفيش اعذار كله معزوم.
صفوت: الف مبروك اكيد طبعا ربنا يتملها على خير.
وبعد تناول الطعام صعد فارس وايثار للاستعداد للذهاب، وجلس الباقي ينتظرهم حتى نزلا وذهبو معا لكتب الكتاب.

(عند نادين ومارك )
استيقظت نادين على صوت مارك يهذي بكلام غريب، فاقتربت منه ونظرت عليه، فوجدت وجهه احمر فلمست جبهته، وجدتها مثل النار ففزعت ماذا تفعل له، فامسكت هاتفها واخرجت رقم عمها، ولكنها تراجعت وطلبت سيلين، لحظات وأجابت قائلة: اهلين حبيبتي كيفيك.
نادين متوتره: الحقيني يا سيلين مارك سخن جدا وانا مش عارفة اعمل ايه.
فزعت سيلين قائله: شو حبيبتي.. اسمعي كل شقة في فرنسا فيها اسعافات اولية، طلعي منها دوى خافض للحرارة واعطيه ياهن.
نادين: معتقدش الشقة دي فيها.

تعجبت سلين فهى تعرف شقة مارك قائله: شو باقصدي شقة مارك اكيد فيا حبيبتي.
تذكرت نادين انها لا تعلم انهم تركو شقةمارك فقالت: احنا مش في شقة مارك، سليم عرف مكان شقة مارك، وجلنا هناك فاضطرينا نهرب لمكان تاني، وانا معرفش احنا فين اصلا.
فكرت سيلين قائله: طب اسمعي حبيبتي معاكي نت مو هيك؟
نادين: ايوه.

سلين: طب ابعتي الابلكيشين للمكان يللي انت فيه، وانا بجي وبجيب دكتور والحقك تمام.
نادين قلقه: تمام بس بسرعة عشان حرارته عمالة تزيد وانا مش عارفه اعمل ايه.
فكرت سلين قائله: طب اسمعي اعملي كمادات على راسه لحد ما جيكي.
نادين: حاضر.

انهت نادين المكالمة وارسلت لها موقعها من على الهاتف، واحضرت بعض الماء ومزقت حجاب يخصها، وبدأت في الكمادات على راسه، رن هاتفها فنظرت كانت سيلين فاجابت بسرعة قائلة: ايوه يا سيلين.
سلين: طلي حبيبتي الدكتور خبرني انك تعمليلو كمدات لوقت ما جيكي، انا وهو عشان السخونة غلط كتير عليه.
نادين: ايوه انا جبت مية وحطيت الكمادات على راسه وكل شوية بغيرها.
سيلين: مو بس هيك الدكتور قال لازم تبردي اديه ورجليه ورقبته وباطنه لكن بعدي عن صدره.
صدمت نادين قائله: وده اعمله ازاي؟

سلين: شوفي انت ارفعيله البنطلون لحد الركبة، ولو شلحتي ياه بكون احسن، ونفس الشئ بالجاكت وبايدك تبرديهم بمية باردة، وتظلي هيك لوقت ما احنا نيجي.
زادت صدمة نادين قائله: ها... يعني اقلعه هدومه واعمل كمادات على اديه ورجليه وراقبته.
سلين: وبطنه كمان حبيبتي ما تتاخري، لوقت ما يوعى ونحنا ما رح نتاخر ان شاء الله.
نادين متوتره: حاضر.

انهت معها المكالمة ووضعت الهاتف وهي مصدومة، كيف لها ان تفعل ذلك، اخذت نفس وزفرته بقوة واغمضت عينيها وفتحتها، وهي تغلق يدها وتفتحها فهي تشعر بتوتر شديد، من مجرد الفكرة فكيف ستفعل ذلك، نظرت عليه وقالت لنفسها:
انا مش ممكن اسيبه يموت، هو ساعدني كتير ووقف جنبي، بس اللي هي طالبه ده صعب قوي، (سكتت للحظات).. اعتبره تدريب فى الكشافة، زي اللي كنت بتفرج عليه في التلفزيون اه هو تدريب (متعجبه ) بس هقلعه ازاي، ده هو ضخم وانا مش هعرف اشيله، اه فكرة انا اخلع الكم الاولاني واقلبه، على جنبه واخلع التاني صح.

وبالفعل استطاعت ان تخلع عنه سترته، واحضرت باقي الحجاب الذي مزقته وضعته فى الماء واقتربت من يده لتبردها، ارتجفت يدها وترددت لبعض الوقت، كلما تخيلت انها ستلمس جسد رجل غريب تتوتر اكثر، فاخذت نفس وزفرته لعدت مرات، وبدأت تقرا بعض الاذكار وتستغفر حتى هدأت
وبدأت تبرد يديه ورقبته وبطنه، وتذكرت ان عليها تبريد قدميه فنظرت عليه بتردد قائلة: لاء مش هقدر اقلعه البنطلون انا هشمره بس صح اه.

وبالفعل شمرت البنطال وبردت قدمه، وظلت تضع له الكمادات حتى اتت سيلين هي والطبيب، فتحت لهم نادين بعد ان تاكدت منهم، دخلا الاثنان بدأ الطبيب فحص مارك، واقتربت سيلين من نادين قائلة: برافو عليكي حبيبتي حلو كتير يللي عملتيه.
انتهى الطبيب من الفحص ونظر الى نادين غاضبا: لماذا لم تفعلي ما قولته لكي؟

فى منزل محسن
دخلت ايمان غرفة ريم وجلست الى جوارها، ربطت على ظهرها قائلة: بصي يا بنتي عندي كلمتين عايزة اقولهم لك.
ابتسمت ريم قائله: اتفضلي يا طنط قولي اللي انت عايزاه.
ترددت ايمان للحظات وقالت وهى مبتسمه: انا عمري ما اعترضت على جوازك من فارس، بس لما عرفت انك انتي وفهد بتحبو بعض، هو ده اللي خلاني ارفض، لاني يصعب عليا تعيشي مع واحد وقلبك من واحد تاني، ولاني يهمني سعادة ابني وسعادتك انت كمان، ماهو انتي زي بنتي، وامك الله يرحمها كانت صاحبتي.

كانت رباب تقف الى جوار فنظرت الى ايمان قائلة معاتابه: بس انت يا طنط بقالك فترة بعدتي عنا، لا بقيتي تيجي ولا تزورينا بتسألي علينا بالتليفون حتى.
تنهدت ايمان قائله: انا عارفة انت عندك حق يا بنتي، بس اول ما امك الله يرحمها اتوفت، مكنتش قادرة ادخل البيت وهي مش فيه، وبعدها بفترة بداء الكلام على موضوع الجواز، ومرضتش اجي ويحصل مشاكل.

تفهمت ريم وابتسمت قائله: يا طنط انا فاهمة ومقدرة، شهد ديما كانت تقولي انك عايزه تيجي، بس مش عايزه تيجي الا لما تتحل مشكلة الجواز.
ايمان: والله يا بنتي انا مش فاهمة ايه تصليبة الدماغ اللي فيها ابوكي دي؟ يعني لو فهد وحش هقول عنده حق، انما الواد بيحبك وشاركي، وراح عمل كل اللى ابوكي طلبه منه.

تالمت رباب فهى تعلم انها سبب ذلك قائله: معلش يا طنط اللي حصل خلاه فقد الثقه في الكل.
ايمان: ايه مفيش بنت بتتخدع غيرك، ده مفيش اكتر من النصابين، وبعدين ده ما يعبكيش يا حبيبتي، ده دليل طبيتك واوعب تزعلي، هو ميستهلكيش اصلا، والحمد لله ان ربنا نجاكي منه على خير، وابوكي المفروض يفهم كده.
ريم: بابا فاهم بس خايف علينا زيادة شوية.

ايمان: بقولك يا رباب بعد فرح اختك كده ان شاء الله عايزكي تيجي معايا.
تعجبت رباب قائله: اجي فين يا طنط؟
ايمان: بصي انا وشهد بنروح دار رعاية للاطفال الايتام، وبنقعد معاهم مرتين في الاسبوع، بناخد لعب ولبس لهم وسعات بناخدهم نفسحهم بيكون يوم جميل وهى بقالها فتره مخنوقه وعايز تغير فايه رايك تيجى بدالها.

تحمست رباب قائله: بجد يا طنط ده يبقى فعلا يوم جميل بس تفتكري بابا هيوافق؟
ايمان مبتسمه: سبيها عليا دي، هبقى اخلي عمك يكلم ابوكي ويقنعه.
فأتت اليها رباب واحتضنتها قائلة: ربنا يخليكي ليا يا طنط ده انا اتخنقت من القعدة فى البيت، وكمان بعد جواز ريم هيبقا البيت فاضي عليا.
ريم مازحه: ليه هو انا هسيبك كل يوم هنطلك هنا.
فاحتضنتها رباب قائلة: ربنا ما يحرمني منك ابدا بس ابقي قابليني لو فهد سابك اصلا.

فضحكو جميعا
ايمان: هروح اشوف كل حاجة جهزت ولا لسه، المأذون قرب يجي يلا اجهزو انتو.
ريم: حاضر يا طنط.
شهد: مفضلش الا حجات بسيطة.
رباب: وخالتي اتصلت وقالت انهم جاين دلوقتي، ولولا ان فى ناس جم من البلد عشان يحضرو الكتاب والخطوبة، وكانو مشغولين بيعملو اكل لهم وكده كانو جم من بدري.
ايمان: طب يلا البسو على الكوافيرة ما تيجي.
وتركتهن وخرجت وبدأن هن يستعدن.

عند نادين ومارك
توترة نادين قائله: لقد فعلت كل ما قالته لي سيلين.
الطبيب: كان يجب ان تبردي فخذيه كي لا تؤثر السخونة على المناطق الحساسة بجسده، الم اوضح هذا الامر لكي سيلين؟
سلين: اعتذر نسيت ان اخبرها بذلك.
الطبيب: اذن تعالي يا انسة ساوريكي كيف تبردي جسده حتى تنخفض الحرارة.

بدأ الطبيب نزع بنطال مارك، وامسك قطعة القماش وبللها ومررها على قدم مارك من الفخذ حتى مشط الرجل، وفعل نفس الشئ في يديه وعلى راسه ووجهه ورقبته وبطنه، ونظر لها قائلا: فهمتي الان تفعلي له ذلك حتى تنخفض الحرارة، وانا ساعطيه حقنة واكتب بعض الادوية، يتناولها وستتحسن حالته بسرعة.

هزت نادين راسها بالموافقة دون كلام، فابتسمت سيلين قائلة: لو كان الامر يحتاج الى الذهاب الى المستشفى ننقله.
الطبيب: لا انه مصاب بالبرد ولكن برد شديد، كل ما يحتاجه هي الراحة، وبعد ان تنخفض حرارته سيتحسن.
سيلين: اكتب الأدوية وانا ساحضرها.

اعطى الطبيب حقنة لمارك وكتب اسماء الأدوية واعطى الورقة لسيلين قائلا: بعد ان يفيق يحتاج الى التدفاءة جيدا والمشروبات الساخنة، ويجب ان يتغذى جيدا حتى لا يضعف بسبب الدواء، هيا عليا الذهاب الان لديا جراحة ولا اريد التاخر.
نادين: شكرا لك.
فهز راسه وخرج لحقت به سيلين، اوصلته واحضرت الدواء وبعض انواع الخضار وعادت،

وضعت الطعام والدواء وقالت: حبيبتي جبتلك العلاج وهي شوية خضرا اعملي شوربة خضار.
نادين: شكرا ليكي انا بعمل كمادات اهو زي ما الدكتور قال.
سيلين محرجه: بعرف حبيبتي ان ها الموضوع صعب كتير عليكى، بس الضرورات تبيح المحظورات مو هيك.
تنهدت نادين وهزت راسها بالموافقة فقالت سيلين: معلش حبيبتي لو بايدي كنت بقيت انا معك، بس انا ظهرت من الشغل ولازم ارجعله هلأ.
نادين: كتر خيرك ومعلش لو عطلتك.

سيلين: رخ ازعل منك حبيبتي، انا مقولت هيك لتقوليلي هاد الحكي، بس قوليلي حبيبتي شو يللي صار كيف سليم عرف مكانكم.
فقصت عليها نادين كل ما حدث
تضايقت سلين قائله: اي هيك فهمت ربنا يهون هاليومينويمرقو بسرعة، لو احتجتي شئ حاكيني باجيكي فورا.
نادين: تسلميلي يارب.

تركتها سيلين وذهبت وعادت هي الى الكمادات، وظلت تفعل كما اخبرها الطبيب، وبعد مرور بعض الوقت فاق مارك وفتح عينه، نظر الى نادين قائلا بصوت ضعيف: اشكرك نادين.
توترت نادين وارتبكت عدنما سمعت صوته اخذت نفس وزفرته عدت مرات لتدارى ارتباكها وتنحنحت دون ان تنظر له قائله: لا داعي للشكر هل تشعر بتحسن؟

شعر مارك بارتباكها لكنه تصنع عدم الملاحظه كى لا يزيد من توترها قائلا: اشعر بتحسن.
نادين وهى تحاول ان تدرى ارتباكها: الحمد لله اعتقد ان حرارتك هدأت قليلا سأعد لك الطعام.
لم يفهم مارك سبب ارتباك نادين حتى بالبل قائلا: لما اشعر ببعض البلل حولي؟

زاد خجل نادين وتوترها قائله: اسفة... انها الكمادات... انتقل من على المرتبة... ونام على الاخرى، وساحضر لك ملابس لتغير ملابسك المبتلة.
حاول مارك التحرك لكنه لم يستطع فقال متألما: هل يمكن ان تساعديني فجسدي يؤلمني ولا استطيع الحركة.
تنحنحت نادين قائلة بتوتر: حاضر.

احضرت الملابس من حقيبته وضعتها على المرتبة التي تنام عليها، واقتربت منه وضعت يدها خلف ظهره، ووضع هو يده حول رقبتها واستند عليها، وقام كان يترنح فامسكته نادين بيدها من الامام، تحرك ببطئ حتى وصل الى المرتبة الاخرى، كانت نادين تنهج فهو ثقيل عليها تشعر بخجل شديد وقلبها يدق بسرعه فهى لم تقرب منه بهذه الطريقه من قبل.

كان مارك يسمع صوت نفسها العالى فهو يعرف كم هى خجوله فقال متالما: اسف فانا لا اعرف ماذا بي اشعر ان جسدي مفكك تماما.
ابتلعت نادين ريقها قائله: لا مشكلة هيا اجلس.
جلس وحاول ارتداء الحاكت لكنه لم يستطع فنادها قائلا: هلا ساعدتيني من فضلك.

تحركت نادين وهي تشعر بالحرج والخجل وساعدته في ارتداء الجاكت والبنطال، وساعدته في الاستلقاء على الاريكة، ووضعت فوقه الغطاء ولفته به جيدا، وقامت اعدت له الطعام واحضرته وضعته له قائله: هيا اجلس لتتناول الطعام.
حاول مارك الجلوس فتأوه قائلا: هل يمكن ان تساعديني؟

كانت نادين تنظر عليه وراته وهو يتالم، فقتربت منه وضعت يدها خلف ظهره ورفعته قليلا، ووضعت وسادتين خلف ظهره واجلسته قائلة: هل هذا جيد؟
كان مارك سعيد باقترابه منه لهذه الدرجه وكان يتمنى ان تبقى بقربه فتأوه قائلا: نعم جيد، اطعميني من فضلك فيداي كما ترى ضعفتين من المرض.
فهزت راسها بالموافقة كانت تشعر بالحرج فهى لا تعرف هل هو صادق ام يتصنع، بدأت في اطعامه دون كلام وهى تتهرب من النظر اليه، كان هو ينظر لها بسعادة ويقول في عقله: اشكر هذا المرض الذي جعلكي تقتربي مني هكذا.

انتهت ن?




اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد



المواضيع المتشابهه
عنوان الموضوع الكاتب الردود الزوار آخر رد
رواية لست مميزاً الفصل الأول dody
0 297 dody
رواية لست مميزاً الفصل الرابع عشر والاخير dody
0 239 dody
رواية لست مميزاً الفصل الثالث عشر dody
0 287 dody
رواية لست مميزاً الفصل الثانى عشر dody
0 248 dody
رواية لست مميزاً الفصل الحادي عشر dody
0 237 dody

الكلمات الدلالية
رواية ، لست ، مميزاً ، الفصل ، السادس ،












الساعة الآن 12:15 AM