الجن خلق من خلق الله تعالى ، وهم عباد مكلفون بالأوامر والنواهي ، كالبشر ، فمنهم المؤمن والكافر والفاسق ، ومحسنهم يدخل الجنة ، ومسيئهم يستحق العذاب ، قال تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ )
وقال تعالى عن الجن : ( وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَداً )
أوصافهم
الجن مختلفون من حيث أصل خلقتهم التي خلقهم الله عليها، فصنف منهم يشبهون الحيات والكلاب وبقية الحيوانات،
وصنف يطير في الهواء، وثالث يقيم ويرتحل
فقد روى جبير بن نفير عن أبي ثعلبة الخشني – واسمه جرثوم – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(الجن على ثلاثة: فثلث لهم أجنحة يطيرون في الهواء، وثلث حيات وكلاب، وثلث يحلون ويظعنون)
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
خلق الله الجن ثلاثة أصناف
صنف حيات وعقارب وخشاش الأرض، وصنف كالريح في الهواء، وصنف كبني آدم، عليهم الحساب والعقاب
أنواع الجن
1-العفريت
(إن الله يبغض العفرية النفرية، الذي لا يرزأ في أهل ولا مال) قيل هو الداهي الخبيث الشرير)
قال تعالى إخباراً عن جن سليمان عليه السلام:
قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ
2- الخبل
وهم الذين يخبلون الناس ويؤونهم، ويقال: رجل مخبل: إذا كان به مس من الجن
3- الغول
وقد قيل إنه ساحر الجن،قال عليه الصلاة والسلام
اذا تغولت لكم الغيلان فنادوا بالأذان
يعني
إذا ضلوا وشبهت عليهم الغول الطريق أذَّنوا فذهبت الغيلان، وتغولت:
صارت غولاً، وذلك لأنها تتصور بصور كثيرة، فمرة تتصور في صورة امرأة جميلة،
وأخرى في صورة امرأة قبيحة، ومرة قصيرة، وأخرى طويلة،
ومرة كالإنس، وأخرى كالدواب، وهكذا لتفزع الناس، فهي متبدلة باستمرار