<br class="entry-title" />
الصحابي الجليل
الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، صحابي جليل وأحد العشرة المبشرين بالجنة .
ولد في العام الثامن والعشرين قبل الهجرة والموافق عام 594 ميلادي في منطقة تهامة القريبة من مكة المكرمة ، وكان أحد الأشخاص السباقين للإسلام فأسلم وهو في سن السادسة عشرة ، وهاجر مع المسلمين الذين هاجروا نحو الحبشة ، لكنه لم يبق فيها لفترة طويلة ، وتزوج أسماء بنت أبي بكر ، ورحل بها نحو يثرب وفيها ولدت له ولده عبد الله والذي كان أول مولود للمسلمين في يثرب .
دخل الإسلام إلى قلبه ، وكان المدافعين عنه ، وشارك في الغزوات التي خاضها النبي محمد ، فكان قائد الميمنة في غزوة بدر ، كما شارك في غزوة أحد ، وكان أحد الأشخاص الذين انتدبهم الرسول لتتبع جيش المشركين بعد معركة أحد ، كما شارك الزبير في غزوة خيبر وفيها قتل ياسر بن أبي زينب اليهودي ، كما شارك في فتح مكة فكان حاملا أحد رايات المهاجرين .
وبعد وفاة النبي كان الزبير من المدافعين عن الإسلام فواجه القبائل التي ارتدت ،و بعد وأدت الفتنة شارك الزبير في الفتوحات الإسلامية ، فشهد معركة اليرموك ، وقاتل فيها قتال الأبطال ، فاخترق صفوف الروم وأصيب بعدة جراح في تلك المعركة ، بالإضافة إلى ذلك فقد ساهم الزبير في فتح مصر فلقد كان على رأس جيش المدد الذي طلبه عمرو بن العاص والذي أرسله الخليفة عمرو بن الخطاب ، ووقف الزبير إلى جانب عثمان بن عفان أثناء توليه الخلافة ، وحزن حزنا كبيرا لمقتله ، ولعدم مساعدته له .
الزبير بن العوام
بعد وفاة عثمان رحل إلى الكوفة والبصرة من أجل جمع أهلها للأخذ بالثأر لمقتل عثمان بن عفان ، وبعد استطاع الزبير وطلحة من السيطرة على البصرة ، وبعد أن جنح للصلح مع ابن عم النبي علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أشعل بعض الأشخاص نار الحرب ، فاعتزل الحرب لأنه تذكر قول النبي أنه سيقاتل عليا ظالما .
وقرر بعد ذلك ان يبتعد عن أمور السياسية ، ويعود إلى المدينة ليتفرغ للعبادة وفي أثناء عودته قتله ابن جرموز وهو يصلي بمنطقة تدعى وادي السباع ، وكانت وفاته في عام 38 للهجرة والموافق 656 ميلادي عن عمر يناهز 62 عاما ، لتنتهي بذلك حياة صحابي جليل من صحابة النبي الأكرم ، وأحد الأشخاص المبشرين بالجنة .