<br class="entry-title" />
الخطيب البغدادي
الخطيب البغدادي – قصة حياة الخطيب البغدادي المؤرخ الكبير
الخطيب البغدادي ، واسمه الكامل أحمد بن عبد المجيد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي ، والمكنى بأبي بكر والمعروف بالخطيب البغدادي ، مؤرخ وعالم من أكبر علماء الحديث في العصر العباسي ، اشتهر بكتبه التاريخية ليكون من أعظم المؤرخين العرب .
ولد عام 392 للهجرة الموافق 1002 ميلادي في إحدى القرى الواقعة في منطقة الحجاز ، أما نشأته فكانت في قرية درزيجان ، وهي قرية تقع جنوب غرب بغداد .
والده كان رجل علم ودين ، ويعمل كإمام وخطيب في قرية درزيجان ، وأراد أن يكون ولده ملما بكافة أنواع العلوم ، فبدأ بتعليمه مبادئ الدين والعلم في قريته ، وعندما اشتد ساعده قام بإرساله نحو عاصمة الخلافة العباسية بغداد ، والتي كان تضج بالعلماء .
في بغداد التحق الخطيب البغدادي بحلقة أبي الحسن بن رزقوية ، كما جلس إلى حلقة أبي بكر البرقاني ، واللذين كان من أكبر علماء الحديث في ذلك العصر ، ومن ثم تتلمذ على يد أبي حامد الإسفراييني ، وعندما وصل إلى سن العشرين قرر الرحيل عن بغداد طلبا للعلم .
لم يجد الخطيب البغدادي مكانا أفضل من البصرة لتكون المحطة الثانية في رحلته العلمية ، وكانت البصرة في ذلك الوقت مركز من أهم مراكز الإشعاع الحضاري شأنها شأن بغداد ، فلزم علمائها ونهل من علمهم ثم قفل عائدا نحو بغداد .
بعد عودته من البصرة ازدادت شهرة البغدادي ، وأصبح الطلاب يقصدونه لتلقي العلم منه ، وأقام حلقة في المسجد يدرس فيها .
ومن ثم قام البغدادي برحلة أخرى نحو نيسابور ، وفي الطريق إليها مر بعدد كبير من المدن العلمية ، فأكسبته هذه الرحلة خبرات ومعارف علمية جديدة ، وفيها اتصل بعدد من أبرز علماء نيسابور في ذلك العصر ومنهم : حازم بن أحمد العبدوي ، أحمد بن الحسن الحرشي ، وغيرهم ، ورجع إلى بغداد .
الخطيب البغدادي
كان البغدادي محبا للترحال سعيا لطلب العلم ، فبعد أن قضى مدة يسيرة في بغداد انطلق في رحلة علمية جديدة نحو أصفهان ، وفيها التقى بأبي نعيم الأصفهاني ، وعدد من العلماء ، وبعد أن اطلع على علومهم عاد إلى بغداد ليستقر فيها .
استقر البغدادي في بغداد مدة طويلة ينهل العلم ، حتى غصت حلقته بالطلاب ، لكن حب السفر عاوده من الجديد ، وانطلق هذه المرة في رحلة باتجاه الغرب حيث قصد بلاد الشام ، فزار دمشق ، صور ، والقدس ، ومن ثم قفل عائدا إلى بغداد ، ليقيم حلقة في جامع المنصور يدرس الطلاب ، ويؤلف الكتب إلى أن وافته المنية عام 463 للهجرة الموافق 1071 ميلادي عن عمر يناهز تسعة وستين عاما قضاها في الترحال طلبا للعلم ، ليسدل الستار بوفاته على حياة مؤرخ من أعظم مؤرخي العصر العباسي ، والذي ترك تراثا عظيما .
أبرز أعماله :
تاريخ بغداد .
نصيحة أهل الحديث .
اقتضاء العلم العمل .
المتفق والمفترق .
صلاة التسبيح .
التطفيل وحكايات الطفيليين .
حديث الستة من التابعين .
الفصل للوصل المدرج في النقل .
تقييد العلم .
أربع مجالس .
الرحلة في طلب الحديث .
القول في علم النجوم .
الزهد والرقائق .
شرف أصحاب الحديث .
البخلاء .
الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة .