<br class="entry-title" />
بيير لويجي كولينا حكم كرة قدم إيطالي ، يعد أفضل حكم في تاريخ كرة القدم .
ولد في الثالث عشر من شباط ( فبراير) عام 1960 في مدينة بولونيا الإيطالية ، وكان الطفل الوحيد لوالديه بييرلوجي و لوسيانا .
نشأ في ظل هذه العائلة كطفل مدلل جدا ، وكان عاشقا لكرة القدم ومتابعا لمبارياتها ، فكان يلعب مع فريق كنيسة دون أوريوني وهو لم يتجاوز الثانية عشر من العمر ، وفي سن الخامسة عشر لعب مع فريق بالافيتشتيني في مركز وسط الملعب ، وتميز بخشونته مما جعله يتعرض للطرد في مرات عديدة ، ولم تستمر مسيرته مع الفريق أكثر من موسمين ليتفرغ بعدها للدراسة .
كان بيير لويجي كولينا محبا للعلم والدراسة ، شغوفا بمادة الرياضيات ، وبعد نجاحه في امتحانات الثانوية التحق بجامعة بولونيا ليدرس في كلية الاقتصاد ، فتفوق في دراسته الجامعية ، ونال شهادة الاقتصاد عام 1984 بدرجات عالية ، فكان من الأوائل على دفعته .
وفي عام 1988 التقى بزوجته جينا ، ووقع في حبها وتزوجها في عام 1991، وأنجب منها طلفتين أسماهما فرانشيسكا رومانا وكارولينا .
عمل في بداية حياته كمستشار اقتصادي في توسكاني مما اضطره على العيش في فياريجيو .
أصيب بداء الثعلبة الذي جعله أصلعا ، وجعل وجهه يخلو من الشعر، فلقب بكوجاك .
مسيرته التحكيمية :
عندما رأى بيير لويجي كولينا نفسه بأنه لا يصلح ﻷن يكون لاعب كرة قدم محترف ، قرر أن يحكم في تدريبات فريقه الجامعي ، وقام بتعليم زملائه بعض الحيل التي تخدع الحكام .
ويعود الفضل في اكتشاف موهبته إلى صديقه فاوستو كابوانو والذي جعله يلتحق بدورة لتأهيل الحكام عام 1977، وتخرج من هذه الدورة بالمرتبة الأولى ليبدأ بعدها مسيرته التحكيمية والتي انطلقت من دوري الناشئين والشباب في إيطاليا ، واستمر على هذه الحال لمدة ثلاث سنوات ، لينتقل بعدها ليحكم في دوري الدرجة الرابعة الإيطالي ، وقد أدار خلال مسيرته في الدرجة الرابعة 60 مباراة أظهر فيها موهبة تحكيمية وقدرة فائقة على الخروج بالمباراة إلى شاطئ الأمان .
وفي عام 1983 تم اعتماده من قبل الاتحاد الإيطالي كحكما لمباريات الدرجة الأولى والثانية في الكالتشيو ، الأمر الذي جعله يدخل معسكر الحكام في سبورتيليا ويلتقي بنخبة حكام كرة القدم الإيطاليين حينها كدي إيليا ولانيس .
بيير لويجي كولينا
أدار بيير لويجي كولينا مباراته الوحيدة في دوري الدرجة الثانية وكانت بين أفيلينو وبادوفا ، لينتقل بعدها لقيادة مباريات الدرجة الأولى والتي بدأها بمباراة فيرونا وإسكولي في الخامس عشر من كانون الأول ( ديسمبر ) عام 1991.
وفي عام 1995 وبعد أن خاض 43 مباراة تم اعتماده كحكم دولي ليبدأ مسيرة أخرى عرف فيها التألق خارج إيطاليا .
فأدار العديد من المباريات المهمة في دوري الأبطال وكأس العالم وكأس الأمم الأوربية كنهائي دوري الأبطال عام 1999 بين بايرن ميونخ ومانشستر يونايتد ، ونهائي كأس العالم عام 2002 بين البرازيل وألمانيا ، ونهائي أولمبياد أتلانتا عام 1996 بين الأرجنتين ونيجيريا ، وكان مرشحا لتحكيم نهائي كأس الأمم الأوربية عام 2000 إلا أن وصول منتخب بلاده إيطاليا حال دون ذلك .
عرف عن كولينيا هدوءه ، دبلوماسيته ، صرامته ، وحزمه.
في عام 2005 وصل كولينا لسن 45 عاما وهو سن تقاعد الحكام ، لكن الفيفا غير القانون ومنحه سنة إضافية للاستفادة من خدماته واعتزل التحكيم عام 2006 ، وكانت آخر مباراة دولية قادها بين سلوفاكيا والبرتغال في تصفيات كأس العالم 2006.
نال بيير لويجي كولينا العديد من الجوائز خلال مسيرته كأفضل حكم إيطالي وأفضل حكم في العالم .
بعد الاعتزال عمل كولينا في رئاسة هيئة التحكيم في الاتحاد الأوكراني ، وهو الآن يعمل كرئيسا للجنة الحكام في الاتحاد الأوربي .