<br class="entry-title" />
رود خوليت
يعد رود خوليت أو زهرة التوليب السمراء كما يلقب مع منتخب بلاده هولندا واحد من أهم اللاعبين الذين أنجبتهم ملاعب كرة القدم في العصر الحديث ، حيث تميز بقوته البدنية الكبيرة بالإضافة الى السرعة والمهارة الكبيرتين لديه ونظرته الممتازة في قراءة الملعب ، كما أن شخصيته القوية داخل الملعب وخارجه جلبت له بعض المشاكل وخصوصا مع مدربه في نادي ميلان الايطالي فابيو كابيلو ، وقد ولد كابتن المنتخب الهولندي في العاصمة امستردام وذلك في 1 / 9 / 1962 ويبلغ طوله 6 قدم و 3 بوصة ،.تزوج ثلاث مرات وله عدة أبناء .
مسيرته الكروية
رود خوليت
بدأت مسيرة رود خوليت الكروية من نادي هارليم نهاية عام 1978بعد فشله بالاختبارات في نادي اجاكس امستردام ، وقد استطاع أن يسجل معه 32 هدفا من خلال 91 مباراة لعبها معه ، وخلال عامين فقط استطاع أن يصنع له مكانا في تشكيلة بلاده منتخب الطواحين البرتقالية وشغل مركز لاعب خط وسط مهاجم وليصبح لاحقا كابتن المنتخب .
انتقل في سنة 1983 الى أحد أشهر الأندية الهولندية وهو نادي فينورد ولعب معه 85 مباراة سجل خلالها 30 هدف ، ليحقق معهم ثنائية الدوري والكأس ومن هنا بدأت شهرته ومسيرته الحقيقية وخطوته الأولى للمجد والألقاب .
وفي سنة 1985 انتقل الى نادي ايندهوفن الهولندي بمبلغ قيمته أربعمائة ألف جنيه استرليني ولعب معهم مدة موسمين وسجل 46 هدف في 68 مباراة .
مهارته ونجاحه مع الأندية والمنتخب شجعت رئيس نادي ميلان الايطالي سيلفيو بير لسكوني أن يتعاقد معه لقاء مبلغ قياسي عالمي في ذلك الوقت بلغ ستة ملايين ونصف المليون جنيه استرليني ، ومن هنا بدأت رحلة رود خوليت الحقيقية في عالم الكرة المستديرة حيث حصد الكثير من الألقاب الفردية والجماعية ، وفي عام 1987 أصبح اللاعب الثالث في تاريخ كرة القدم العالمية الذي يستطيع أن يجمع بين لقبي افضل لاعبي العالم وأفضل لاعب في اوروبا بنفس الموسم ( سبقه لذلك الفرنسي ميشال بلاتيني و الايطالي باولو روسي ) ، وقد قام بإهداء انجازه هذا الى المناضل ضد العنصرية نيلسون مانديلا ، كما عاد وفاز بلقب أفضل لاعب في العالم لعام 1989 ، وشكل في نادي ميلان مع مواطنيه فرانك ريكارد وفان باستن ثلاثي الرعب الذي اكتسح الكرة الايطالية والأوربية لعدة اعوام نهاية ثمانينيات القرن الماضي ومطلع تسعينياته ، وفاز معهم بكل الالقاب الجماعية الممكنة ، وبالرغم من الاصابات المتكررة التي رافقته لموسمين متتابعين لم يمنعه ذلك مع الاحتفال رفقة ناديه بالكثير من الألقاب ، وقد عاش بعض المعاناة مع ناديه الايطالي بسبب تهميشه من قبل المدرب كابيلو ومشاكله مع بعض اللاعبين وبالخصوص كابتن ميلان حينها فرانكو باريزي .
انتقل اثر ذلك الى نادي جنوى الايطالي سنة 1993 ولعب بمركز اللاعب الحر وتمكن من تسجيل 15 هدفا في ذلك الموسم ، مما دفع نادي ميلان لاستعادته في الموسم التالي ، لكن استمرار خلافاته مع بعض اللاعبين تسببت برحيله الى نادي سمبدوريا الايطالي ليكمل موسم 1994 – 1995 معه .
لينتقل عام 1995 لنادي تشيلسي في الدوري الانكليزي ولعب معه كلاعب ثمّ كلاعب ومدرب ليتمكن معه من تحقيق كأس الاتحاد الأوروبي ليكون المدرب الأول الغير بريطاني الذي يقود نادي انكليزي لبطولة كبيرة . لكن ذلك لم يشفع له للاستمرار مع الفريق فانتقل الى نادي نيوكاسل الانكليزي سنة 1998 ولم ينجح هناك على الاطلاق ، وقد درب بعد ذلك فينورد الهولندي عام 2004 ولوس انجلوس جلاكسي الاميركي عام 2007 و غروزني الروسي عام 2011 ولم يحقق معهم نتائج ايجابية .
وعلى الرغم من تحقيقه لكل الألقاب الممكنة في بطولات الأندية مع نادي ميلان الايطالي ، ولكن يبقى لقب الأمم الأوروبية الذي حققه رفقة المنتخب الهولندي عام 1988 أهم ألقابه الجماعية بعد تغلبهم على المنتخب الألماني صاحب الأرض والجمهور في نصف النهائي ، ثمّ فوزهم بالمباراة النهائية على منتخب الاتحاد السوفيتي السابق بنتيجة 2 – 0 حيث كان رود خوليت هو من افتتح التسجيل في تلك المباراة عن طريق رأسية قوية.