<br class="entry-title" />
مديحة كامل فنانة مصرية، ظهرت في أواخر الستينيات ثم لمع نجمها وأصبحت أحد أشهر نجمات السينما المصرية في السبعينيات، إلا أن اعتزالها للفن أبعدها عن الأضواء حتى وفاتها عام 1997م.
ولدت مديحة في 3 آب/أغسطس العام 1946 في مدينة الإسكندرية، شغفت بالفن منذ صغرها حتى أنها أدت في مدرستها دور رابعة العدوية على خشبة المسرح ببراعة وحصلت على كأس الجمهورية في التمثيل وتسلمته من الفنان الكبير حسن مصطفى.
انتقلت أسرتها إلى القاهرة وهناك التحقت بكلية الآداب وقدمت خلال دراستها بعض الأدوار الثانوية على خشبة المسرح وفي السينما حتى حصلت على البطولة المطلقة أمام وحش الشاشة فريد شوقي في الفيلم الكوميدي “30 يوم في السجن”، وبعد أكثر من عامين عادت مع بعض الأفلام المصرية واللبنانية وحققت انتشارًا واسعًا في الوسط الفني.
استمرت في تقديم الأدوار الثانية مثل “مطاردة غرامية” مع فؤاد المهندس و”العيب” مع لبنى عبدالعزيز و”زمان يا حب” مع فريد الأطرش و”في الصيف لازم نحب” مع لبلبة، حتى حظيت بفرصة مميزة في فيلمها الشهير المأخوذ عن قصة حقيقية من ملفات المخابرات المصرية “الصعود إلى الهاوية” مع محمود ياسين، بعدما رفضته أكثر من نجمة؛ لأن الدور كان مثيرًا للجدل، ثم توالت بطولاتها بعد ذلك في “الرغبة” مع نور الشريف و”الجحيم” مع عادل إمام و”العرّافة” مع عمر خورشيد.
أما عن أبرز أعمالها على شاشة التلفزيون فهناك “البشاير” مع محمود عبدالعزيز وكذلك “الغشاش” و”العنكبوت” و”الأفعى”، كما تألقت على خشبة المسرح في “هاللو شلبي” مع سعيد صالح، و”يوم عاصف جدًا” مع صلاح قابيل.
مديحة كامل
تزوجت مديحة كامل ثلاث مرات؛ الأولى من رجل الأعمال محمود الريس وأنجبت منه ابنتها الوحيدة ميرهان، أما زوجها الثاني فكان المخرج السينمائي شريف حمودة، والزيجة الأخيرة كانت من خارج الوسط الفني.
فاجأت الفنانة الراحلة الوسط الفني العام 1993 بقرار اعتزالها نهائيًّا وارتدائها الحجاب، وذلك خلال تمثيل آخر أعمالها “بوابة إبليس” مع محمود حميدة، الذي تمّت الاستعانة فيه ببديلة لإعادة تمثيل مشاهدها، وكانت الابنة السبب الرئيسي في ابتعادها عن حياة الفن لأنها لم تكن ترضى عن وجود والدتها داخل الوسط الفني.
أصيبت مديحة كامل بمرض القلب العام 1975 وتدهورت حالتها بشكل سريع قبل وفاتها بعام تقريبًا، وبقيت طريحة الفراش في المستشفى لنحو عشرة أشهر إثر تراكم المياه على الرئة، وقد توفيت في شهر رمضان المبارك وتحديدًا يوم 13 كانون الثاني/يناير العام 1997، بعد أدائها صلاة الفجر مع ابنتها الوحيدة.