<br class="entry-title" />
تميّز الفنان الراحل صلاح قابيل بحضوره الطاغي منذ إطلالته الأولى على شاشة السينما، ما مكّنه من منافسة عمالقة الفن في عصره والتفوق على أقرانه، وقد تنوعت الأدوار التي قدمها بين الدراما والكوميديا والأكشن، ولكنه استطاع أن يترك بصمة قوية في جميع تلك الأعمال.ولد قابيل في قرية نوسا الغيط وهي إحدى قرى مركز أجا في محافظة الدقهلية، ثم انتقلت أسرته إلى القاهرة وأكمل دراسته الثانوية هناك وبعد ذلك التحق بكلية الحقوق ولكن عشقه للتمثيل جعله يترك الدراسة الجامعية ويلتحق بمعهد الفنون المسرحية.
وبعد تخرجه انضم لفرقة مسرح التلفزيون المصري وقدم من خلالها مسرحية “شيء في صدري” وكذلك “اللص والكلاب” و”ليلة عاصفه جداً”.
ولكن تبقى السينما عنصرًا هامًا في مسيرته الفنية الناجحة، لاسيما وأنه قدم أول أدواره على الشاشة الفضية من عمل مميز اقترب به من البطولة المطلقة، وكان ذلك في فيلم “زقاق المدق” لأديب نوبل نجيب محفوظ أمام شادية وسامية جمال، لينطلق بعد ذلك بخطى سريعة.
ومن أبرز أعماله السينمائية “بين القصرين” لنجيب محفوظ أيضًا مع يحيى شاهين و ” نحن لانزرع الشوك ” مع محمود ياسين و” دائرة الانتقام ” مع نور الشريف و” بطل من ورق ” أمام ممدوح عبد العليم و”الراقصة والسياسي” مع نبيلة عبيد و”ليلة القبض على فاطمة” مع فاتن حمامة و”غرام الأفاعي” مع ليلى علوي.
وفي التلفزيون شارك صلاح قابيل في “القاهرة والناس” و”زينب والعرش” و”دموع في عيون وقحة” و”بكيزة وزغلول” و ” ضمير أبلة حكمت ” و” ليالي الحلمية ج4 “.
صلاح قابيل
تُوفي الفنان المصري قبل الانتهاء من تصوير مشاهده في مسلسل “ذئاب الجبل” وأيضًا “عصر الفرسان” و”ليالي الحلمية”، ولذلك تم تغيير سيناريو الجزء الخامس من المسلسل الأخير بحذف شخصية علاّم السماحي باعتباره ميتًا.
وحملت وفاته قصة مؤثرة؛ إذ كان مصابًا بمرض السكري وداهمته غيبوبة مفاجئة ولكن الفريق الطبي المعالج له شخّص حالته بشكل خاطئ وأكد أنه فارق الحياة وبالفعل تم دفنه.
ولكن الحقيقة كانت أنه لم يكن قد رحل وأنه حاول الخروج من القبر بعدما فاق من الغيبوبة، وظلّ يصرخ بصوت مرتفع كي يساعده أحد دون جدوى، والشخص الوحيد الذي سمع استغاثته كان حارس المقابر الذي أصابه الذعر وفرّ هاربًا.
واكتشف أقرباء صلاح قابيل جثته في صباح اليوم التالي بعدما نجح في الخروج من القبر، لكنه قد توفي بالفعل إثر أزمة قلبية داهمته من هول الصدمة وقد قيل إن تلك الواقعة لم تكن صحيحة بل مجرد شائعة، ولكن حتى الآن لم يتم تكذيبها من قِبل أسرة الفنان الراحل .