<br class="entry-title" />
كان الفنان السوداني الراحل إبراهيم خان من النجوم العرب الذين أثبتوا نجاحهم على الساحة المصرية وتمكنوا من صُنع تاريخهم المشرف بأعمالهم المميزة، ورغم أنه لم يحظ بالنجومية المطلقة إلا أنه كان أحد فناني عصره البارزين.
ولد إبراهيم خان في السودان لأب سوداني وأم مصرية يوم 12 آب/أغسطس العام 1936، وجاء إلى مصر العام 1954 للعمل في إذاعة “ركن السودان”، والتي أصبحت لاحقًا إذاعة “وادي النيل”.
وعن طريق المصادفة دخل الفنان الراحل الساحة الفنية بعد لقائه المنتج خالد العجماني، الذي أكد له أنه يمتلك ما يكفي من الوسامة للحصول على النجومية سريعًا، ما شجّعه على دراسة التمثيل في معهد الفنون المسرحية العام 1958.
إبراهيم خان – قصة حياة إبراهيم خان نجم السينما المصرية السوداني الأصل
وأثناء الدراسة شارك في فيلم “القلب له أحكام” مع أحمد رمزي، ثم رشّحه الفنان القدير جورج أبيض للمشاركة في فيلم “حكاية حب” مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وبعدها قدم الكثير من الأعمال ولكن بأدوار صغيرة مثل “أنا حرة” مع لبنى عبد العزيز و”رجل بلا قلب” مع يحيى شاهين و”عتاب” مع محرم فؤاد و”العقل والمال” مع إسماعيل ياسين.
حتى جاء العام 1970 ليحصل على بطولة مشتركة مع سعاد حسني ورشدي أباظة في الفيلم السياسي الشهير “غروب وشروق“، وهو العمل الذي ساهم في انتشاره بعد ذلك، فشارك في “الأشرار” مع ناهد شريف و”ليلة حب أخيرة” مع نبيلة عبيد و”3 فتيات مراهقات” مع ميرفت أمين.
وخلال 40 عامًا قدم إبراهيم خان أكثر من 50 فيلمًا من أبرزها “دائرة الانتقام” مع صلاح قابيل و”الصعود إلى الهاوية” مع مديحة كامل و”المذنبون” مع سهير رمزي و”قطة على نار” مع نور الشريف.
كما قدم في الدراما بعض المسلسلات التلفزيونية من أشهرها “الدوامة” و”رأفت الهجان” و”مشت في طريق الأخطار” و”بريء في المشنقة” و”جاسوس على الطريق” و”جواري بلا قيود” و”نار ودخان” و”توالت الأحداث عاصفة” و”أوبرا عايدة” و”حبيب الروح” و”نور الصباح”.
ومن الأعمال الدرامية الدينية التي شارك فيها “الإمام المراغي” و”الإمام محمد عبده” و”رواة الحديث الشريف: ابن ماجة القزويني” و”عمرو بن العاص” و”الفتح المبين” و”الإمام الترمذي”.
تزوج إبراهيم خان من الفنانة المصرية سهير رمزي ، وكان أول أزواجها، وبعد عام كامل وقع الانفصال، ثم تزوج مجددًا من خارج الوسط الفني وأنجب ابنة وحيدة تُدعى “رحمة”.
وعلى الرغم من إقامة الفنان الراحل في مصر منذ العام 1954 إلا أنه لم يتخلّ عن **يته السودانية وظلّ محتفظًا بها حتى رحيله في 9 كانون الثاني/يناير العام 2007، بعد صراع طويل مع تليّف الكبد والرئتيّن.