<br class="entry-title" />
كان الفنان المصري الراحل مصطفى متولي من أبرز فناني الصف الثاني خلال فترة الثمانينات والتسعينات، لاسيما بعد أن اشتهر بثنائي مميز مع الزعيم عادل إمام فكان بصمة مميزة لأعمال الأخير السينمائية، وقد استطاع تحقيق النجاح الجماهيري ببساطته المعهودة وخفة ظلّه وتقمصه الجيد للشخصيات.
وفي مدينة بيلا في محافظة كفر الشيخ ولد مصطفى متولي في 29 آب/أغسطس العام 1949، بدأ مشواره الفني مبكرًا من المسرح المدرسي، ثم سافر إلى القاهرة للالتحاق بقسم التمثيل في معهد الفنون المسرحية، وانضم بعد تخرجه في المعهد إلى مسرح الحكيم وشارك في مسرحيات عدة مثل “يا سلام سلم..الحيطة بتتكلم”.
وفي السينما بدأ بأدوار هامشية مثل “الكرنك” مع سعاد حسني و”دائرة الانتقام” مع شويكار، ولكن تبقى أهم أعماله السينمائية “رسالة إلى الوالي” مع علاء ولي الدين و”جزيرة الشيطان” مع يسرا و”اللعب مع الكبار” مع حسين فهمي و”سلام يا صاحبي” مع سعيد صالح و”بلاغ للرأي العام” مع بوسي و”المولد” مع عبد الله فرغلي و”النمر والأنثى” مع آثار الحكيم.
وقد غلبت عليه أدوار الشر ولكنه رغم ذلك أجاد أدوار الفتى الطيب مثل شخصية الفلاح في “عنتر شايل سيفه” مع نورا والمسيحي المعتدل في “الإرهابي” مع صلاح ذو الفقار والصديق الوفي في “شمس الزناتي” مع محمود الجندي والموظف المحال إلى التقاعد في “المنسي” مع كرم مطاوع والعسكري المخلص لزميله في “عيش الغراب” مع عزت أبو عوف والضابط في “ضربة شمس” مع مجدي وهبة.
مصطفى متولي – قصة حياة مصطفى متولي صهر عادل إمام ورفيق دربه
كما اتجه مصطفى متولي إلى الشاشة الصغيرة وحقق فيها الكثير من النجاح بأدوار لن ينساها الجمهور مثل “طيور بلا أجنحة” مع أحمد زكي و”بكيزة وزغلول” مع إسعاد يونس و”رأفت الهجان” مع محمود عبد العزيز و”حياة الجوهري” مع مصطفى فهمي و”أم كلثوم” مع صابرين و”لن أعيش في جلباب أبي” مع نور الشريف و”أوبرا عايدة” مع يحيى الفخراني و”حلم الجنوبي” مع صلاح السعدني و”التوأم” مع ليلى علوي.
وشارك أيضًا في بعض المسلسلات الدينية مثل “هارون الرشيد” مع عبلة كامل و”عمر بن عبد العزيز” مع رشوان توفيق و”الإمام الترمذي” مع محمد رياض و”الأزهر الشريف منارة الإسلام” مع يوسف شعبان و”الإسلام حضارة” مع علا رامي، أما بشأن مسرحياته فأشهرها “الواد سيد الشغال” و”الزعيم” و”بودي جارد”.
تزوج الفنان الراحل من شقيقة الفنان عادل إمام وأنجب ثلاثة أبناء منهم الفنان الشاب عمر متولي و”عصام” و”عادل”، وقد رحل في 5 آب/أسطس العام 2000 إثر نوبة قلبية مفاجئة عقب انتهائه من عرض مسرحية “بودي جارد”.