جمع الفنان السوري دريد لحام بين أكثر من موهبة فنية؛ فهو ممثل من الطراز الأول استطاع من خلال أعماله البارزة أن يقدم تناولًا كوميديًّا لهموم المواطن السوري، كما أخرج وكتب السيناريو والحوار للكثير من أعماله مثل “الآباء الصغار” و”عودة غوار- الأصدقاء” و”صانع المطر”.
اسمه كاملًا دريد محمد حسن اللحام، وهو من مواليد العاصمة السورية دمشق في 9 شباط/ فبراير العام 1934، والده سوري الجنسية أما والدته فكانت لبنانية، عشق الفن منذ الصغر والتحق بالكثير من الفرق المسرحية خلال دراسته، وبعد تخرجه في جامعة دمشق عمل مدرسًا للعلوم الفيزيائية والكيميائية في بلدة صلخد حتى العام 1959، بالإضافة إلى عمله محاضرًا في الجامعة وكان مدرسًا للرقص أثناء تدريسه في الجامعة.
بدأ حياته الفنية بتمثيلية تلفزيونية ثم اتجه بعد ذلك إلى المسرح والسينما وقدم شخصية “غوار الطوشة” التي اشتهر بها في غالبية أعماله، وهي شخصية تطرح هموم المواطن السوري خاصة والعربي عامة بطريقة ساخرة، وقدمها في أفلام “غوار العميل السري عنتر” و”عقد اللولو” و”غرام في إسطنبول” و”فندق الأحلام” و”عندما تغيب الزوجات”، ومسلسلي “حمام الهنا” و”مقالب غوار” و”ملح وسكر” ومسرحية “ضيعة تشرين“.
ومن أشهر أعمال دريد لحام الدرامية عبر الشاشة الصغيرة “حمام الهنا” و”صح النوم” و”وادي المسك” و”الدوغري” و”أبو الهنا” و”عائلتي وأنا” و”الخربة” و”سنعود بعد قليل” و”أيام الولدنة” و”وين الغلط” و”الإجازة السعيدة” و”الفصول الأربعة”.
دريد لحام
أما على خشبة المسرح فقدم “كاسك يا وطن” وهي مسرحية اجتماعية سياسية، و”شقائق النعمان” و”ضيعة” و”قضية وحرامية” و”العصفورة السعيدة” و”سيلينيا” و”صانع المطر” و”السقوط”، ومن أبرز أفلامه السينمائية “صح النوم” و”الحدود” و”التقرير” و”الآباء الصغار” و”كفرون” و”العندليب” و”المزيفون” ومسك وعنبر”.
خاض الفنان السوري تجربة الإنتاج السينمائي أكثر من مرة، فقدم “خياط السيدات” و”غرام في إسطنبول” و”المليونيرة” و”زوجتي من الهيبيز” و”غوار جيمس بوند” و”الآباء الصغار”، بالإضافة إلى تجربة العمل الإعلامي من خلال برامج “على مسؤوليتي” و”عالم دريد” و”هلّ الهلال”.
حصد دريد لحام خلال مشواره الفني الكثير من الجوائز، مثل أوسمة الاستحقاق من الأردن وتونس وسورية وليبيا ولبنان، بالإضافة إلى جائزة الأداء المتميز عن برنامجه “هلّ الهلال” من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، وجائزة أدونيا لمسيرة الحياة وشهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأميركية في بيروت، كما اختير سفيرًا للنوايا الحسنة لمنظمة اليونيسيف العالمية في سورية، وكان سفيرًا للنوايا الحسنة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لليونيسيف ثم استقال عن منصبه بسبب الحرب على لبنان في تموز/ يوليو العام 2006.
تزوج دريد لحام من الفنانة هالة بيطار العام وأنجبا ثلاثة أبناء هم “ثائر” و”عبير” و”دينا”.
