<br class="entry-title" />
فازت السينما المصرية بالكثير من نجوم الزمن الجميل، ومنهم الفنان الراحل محسن سرحان ، الذي بدأ مشواره بدور صديق البطل حتى حصل على البطولة المطلقة، وأصبح أحد أبرز نجوم الصف الأول نهاية فترة الخمسينات وحتى منتصف الستينات.
ولد محسن سرحان في محافظة بورسعيد يوم 6 كانون الثاني/ يناير العام 1916، ثم انتقل إلى القاهرة بعد حصوله على البكالوريا ليعمل موظفًا في وزارة الزراعة، ولكنه ترك الوظيفة الحكومية لدخول الفن وساعده على ذلك تفوقه في الملاكمة وبنيانه الجسدي القوي، فالتحق بالفرقة المسرحية القومية العام 1940 وقدم الكثير من الأدوار على خشبة المسرح.
وفي السينما تنوع إنتاجه الذي وصل إلى نحو 119 عملاً بين أدوار الفتى الأول وابن البلد الشعبي وضابط الشرطة، وقدم أول أعماله مع ماري كويني بعنوان “بنت الباشا المدير”، وحرص بعد ذلك على دعم موهبته بالدراسات الحرة العام 1944.
اشتهر محسن سرحان في بداية مشواره السينمائي بأدوار صديق البطل، مثل: “شاطئ الغرام” مع حسين صدقي و”قسمة ونصيب” مع يحيى شاهين، ولكنه سريعًا ما فاز بالبطولة المطلقة في “سمارة” مع محمود إسماعيل و”عفريت سمارة” مع تحية كاريوكا و”توحة” مع هند رستم و”كدت أهدم بيتي” مع راقية إبراهيم.
ومن أبرز أفلامه “حدث ذات ليلة” مع هدى سلطان و”المرأة كل شيء” مع ليلى فوزي و”من القاتل” مع سميرة أحمد و”الغريب” مع ماجدة الصباحي و”فضيحة في الزمالك” مع برلنتي عبد الحميد و”صراع في الجبل” مع رشدي أباظة.
وفي السبعينات أثار محسن سرحان الانتقادات حوله بظهوره في الفيلم المثير للجدل “ذئاب لا تأكل اللحم” بسبب تعري بطلته ناهد شريف تمامًا، وبعدها شارك بأدوار ثانوية في الكثير من الأفلام التجارية، مثل: “لقاء في شهر العسل” مع إلهام شاهين و”الذكاء المدمر” مع كرم مطاوع و”جحيم تحت الماء” مع سمير صبري و”المشاغبات والكابتن” مع هالة صدقي و”امرأة آيلة للسقوط” مع يسرا.
أما الدراما التلفزيونية فشارك في “القضاء في الإسلام” و”ولا إله إلا الله” و”حكايات هو وهي” و”جواري بلا قيود” و”جمال الدين الأفغاني” و”عش المجانين” و”ألف ليلة وليلة” و”القرين” و”الإمام مالك” و”النمس” و”الأصيل” و”الفتاة المجهولة” و”مفتش المباحث”.
تزوج الفنان الراحل أربع مرات؛ إحداهن الفنانة سميحة أيوب وأنجب منها ابنًا واحدًا، والباقيات من خارج الوسط الفني، وزوجته الرابعة كانت السيدة هناء داوود، والتي كانت آنذاك طالبة في المرحلة الإعدادية، وبعد شهر من تعارفهما تقدم لخطبتها ولكن عائلتها رفضت، وبعد شهر آخر التقاها مصادفة وتزوجا دون علم أسرتها التي قاطعتها بعد ذلك، وأنجبا ابنة واحدة هي “ألفت”، وقد ظلّت معه حتى وفاته.
اعتاد محسن سرحان في أعوامه الأخيرة أداء مناسك العُمرة في شهر شعبان مع صديقه الفنان يحيى شاهين، وفي العام الذي توفيّ فيه تمسك بأدائها في شهر رجب، وذهب مع زوجته وصديقه وزوجة صديقه إلى الأراضي المقدسة في السعودية وعادوا مطلع شهر شعبان، وتوفي بعد أيام قليلة وتحديدًا يوم 7 شباط/ فبراير العام 1993.