اشتهرت بين الجمهور العربي بـ”ماما مايسة” إنها الفنانة الراحلة سعاد نصر ، التي كانت أيقونة النجاح في الكثير من الأعمال الاجتماعية والكوميدية الهادفة، لاسيما دور الزوجة والأم في مسلسل “يوميات ونيس” بأجزائه الخمس، والذي حقق جماهيرية كبيرة منذ منتصف التسعينات وحتى الآن، هذا إلى جانب الكثير من الأعمال الأخرى على شاشة التلفزيون والسينما.
ولدت سعاد نصر يوم 12 آذار/ مارس العام 1953، وتخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية العام 1975، بدأت مشوارها الفني مطلع السبعينات بأدوار صغيرة في “حمام الملاطيلي” مع شمس البارودي و”شقة في وسط البلد” مع محمود ياسين و”من بلا خطيئة” مع ناهد شريف و”لا عزاء للسيدات” مع فاتن حمامة.
وضعت الفنانة الراحلة قدميها على عتبة النجاح مع المخرج يوسف شاهين في “حدوتة مصرية” مع يسرا، لتتوالى أعمالها الفنية فقدمت على شاشة التلفزيون “السمان والخريف” و”أيها الحب لا تهجرني” و”لقيطه” و”الآنسة” و”الورثة المحترمون” و”هند والدكتور نعمان” و”الكابتن جودة” و”بوابة الحلواني ج1″ و”أهل القمة” و”رحلة المليون”، والذي كان بداية تعارفها بالفنان الكبير محمد صبحي، والذي كونت معه “دويتو” رائعًا جذب قطاعًا كبيرًا من الجمهور بأعمال اجتماعية مميزة تطغى عليها الكوميديا الراقية.
سعاد نصر
وقدمت سعاد نصر مع صبحي فيلم “هنا القاهرة” ومسلسل “يوميات ونيس” و”الهمجي” و”عائلة ونيس” على خشبة المسرح، ورفض الثاني بعد وفاتها الاستعانة بممثلة أخرى للقيام بدور “ماما مايسة” واستكمل أجزاء العمل بإعلان وفاة الشخصية.
ومن أشهر أفلامها الأخرى “البداية” مع أحمد زكي و”خليل بعد التعديل” مع محمود عبد العزيز و”أبو كرتونة” مع سماح أنور و”اللي رقصوا ع السلم” مع أحمد بدير، كما شاركت بعض النجوم الشباب أفلامهم، مثل: “جواز بقرار جمهوري” مع هاني رمزي و”العاصفة” مع هاني سلامة و”إسكندرية نيويورك” مع يسرا اللوزي و”صايع بحر” مع أحمد حلمي و”الحياة منتهى اللذة” مع حنان ترك و”علي سبايسي” مع حكيم.
وتألقت سعاد نصر على الشاشة الصغيرة بمسلسلات “جحا المصري” و”الليل وآخره” و”مشوار امرأة” و”أحلام عادية”، كما قدمت للمسرح “جوز ولوز” و”عيلة 10 نجوم” و”صعيدي ولا بحيري” و”حظ نواعم” و”تكسب يا خيشة” و”أنا وهي والكمبيوتر” و”ملك الشحاتين”.
تزوجت الفنانة المصرية أكثر من مرة الأولى من مواطنها الفنان أحمد عبد الوارث وأنجبت منه ابنتها “فيروز” وابنها “طارق”، لكنهما انفصلا بعد سنوات، وتزوجت بعد ذلك من المهندس محمد عبد المنعم، الذي ظلّ معها حتى وفاتها.
أجرت سعاد نصر جراحة تجميلية لشفط الدهون الزائدة في أحد المستشفيات الخاصة، ولكنها دخلت في غيبوبة لمدة عام تقريبًا؛ إثر جرعة تخدير قوية، وقد طالبت بعدما أفاقت من الغيبوبة لمدة خمس دقائق فقط، أن تدفن سريعًا حال وفاتها وأن يبقى أقاربها بجوار القبر ساعة كاملة للدعاء لها.
وفارقت الفنانة المصرية الحياة يوم 5 كانون الثاني/ يناير العام 2007، واتهمت أسرتها طبيب التخدير بالتسبب في وفاتها إلا أن المحكمة برأته.
