<br class="entry-title" />
بيتر كورتن المعروف باسم مصاص دماء دوسلدورف سفاح ألماني شهير ، قام بالعديد من جرائم القتل والتي كان يتفنن فيها بقتل ضحاياه بدم بارد ، وكانت أغلب ضحاياه من النساء والأطفال ، عرف بحبه لشرب دماء ضحاياه .
ولد في السادس والعشرين من أيار ( مايو ) عام 1883 في مدينة دوسلدروف الألمانية لعائلة فقيرة كثيرة العدد ، حيث كانوا يقيم مع أخوته ووالديه في غرفة واحدة .
والده كان مدمنا للكحول ويعامل زوجته بطريقة وحشية حتى أنه كان يغتصبها أمام أطفاله ، الأمر الذي ساهم في تشكل الميول السادية عند بيتر كورتن .
كل هذا التفكك الأسري دفعه للقيام بأعمال السرقة ، وكان يسرق حقائب النساء ليرضي دافع السرقة لديه دون أن يأخذ منها شيء ، كما أنه قام بحرق محصول قمح لمزارع لكي يتلذذ بمنظره وهو يسعى لإطفاء الحريق .
كل هذه الحوادث جعلته يدخل السجن مرات ومرات ، وكانت أطول مدة قضاها فيه سبع سنوات .
كان بيتر كورتن منذ صغره يستمتع بتعذيب الحيوانات التي يحضرها جاره من الصيد قبل أن يقوم بقتلها بعد أن يكون أشبع غريزته السادية من دمائها .
قام بيتر كورتن في الثامن من شباط ( فبراير ) عام 1929 عندما أقدم على قتل امرأة وفتاة كانت برفقتها ، كما قتل مكيانكي ، وخادمة في ذات العام ، وكان القتل يتم بطرق وحشية ، حتى أنه في أحد المرات قام بإرسال رسالة للشرطة يخبرهم بمكان وجود جثة لفتاة قتلها .
وفي العام 1929 أيضا قام بقتل فتاتين صغيرتين وفصل رأسهما وشرب دمائهما ، ونظرا لانتشار جرائمه التي روعت العالم وضعت الحكومة الألمانية مكافأة وقدرها خمسة آلاف مارك ألماني ، وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت لمن يساهم في إلقاء القبض عليه .
كان بيتر كورتن ذكيا وتمكن من إضلال الشرطة وذلك من خلال تعدد طرق القتل ، وعدم ترك أدلة الأمر الذي جعل الشرطة تعتقد بوجود أكثر من قاتل .
وفي العام 1930 التقى بيتر كورتن بماريا والتي أنقذها من براثن شخص تحرش بها ، ثم قادها إلى الغابة حيث قام باغتصابها ، ولسبب ما لم يقتلها بل تركها ترحل عندما أخبرته بأنها لن تستطيع التعرف على مكانه .
بيتر كورتن
ولم تخبر ماريا الشرطة لكنها أرسلت الرسالة لصديقتها لكن الرسالة وصلت عن طريق الخطأ للسيدة بروغمان والتي سارعت لإخبار الشرطة والذين طلبوا من ماريا قيادتهم إلى مكانه ،هذا ما حدث حيث كان ماريا تعرف مكانه ، فهرب وأقام في فندق رخيص خارج المدينة ثم طلب زوجته وأخبرها بكافة جرائمه ، وطلب منها أن تقوم بالإبلاغ عنه لكي تأخذ المال .
وهذا ما حدث حيث تم إلقاء القبض عليه عام 1930 ، وفي السجن اعترف بكافة جرائمه للمحققين والمحللين النفسيين حتى أن أحدهم المحللين ألف كتاب بعنوان سادي تناول فيه شخصية بيتر كورتن الغربية.
لم يبدِ بيتر كورتن أي ندم على جرائمه وعندما حكمت المحكمة عليه بالإعدام بالمقصلة أيد حكمها بشدة ، بعد ذلك ازدادت شهرته حتى أن عددا كبيرا من الرسائل كانت تصله من معجبات وحتى من ناجيات منه ، وعندما شعر بانخفاض شعبيته حاول استئناف الحكم ليستعيد شعبيته دون جدوى .
وفي الثاني من تموز ( يوليو ) عام 1931 تم تنفيذ حكم الإعدام ببيتر كورتن وقبل أن تهوي المقصلة على رأسه سأل منفذ الحكم إن كان باستطاعته سماع دمائه وهي تنساب بعد قطع رأسه ولو للحظات ، وليسدل الستار بوفاته على مصاص دماء دوسلدورف ، والذي ارتكب أفظع الجرائم بدم بارد .