حادثة جرت منذ سنوات .. اثنان تشاجرا في سوق من أسواق دمشق..احدهما معه سلاح فأطلق رصاصة فأخطأت خصمه.. وهناك من سمع الشجار فمد رأسه من دكانه فجاءت الرصاصة في عنقه قريبا من عموده الفقري فشُلّ فورا!!!!! <a name=\'more\'></a> فاستوقف الشيخ راتب النابلسي رجلا يعرف المصاب من السوق فقال له: ياأستاذ انت تحدثنا عن عدالة الله عز وجل فما صنع هذا الرجل؟؟؟ انه رجل تاجر فتح دكانه ليسترزق ويسعى على عياله وهو يبيع الاقمشة ولا ذنب له سمع شجارا فمد رأسه فأصابته رصاصة طائشة في عنقه فشلّ الرجل!!!فأين عدالة الله؟؟؟؟فقال الشيخ النابلسي: والله انا أعرف أن الله عادل ولكنك اطلعتني على فصل من فصول حياة هذا الانسان ولعل له فصولا لا نعرفها انا ولا انت وانا اسلم بعدالة الله الحق...سبحان الله بعد عشرين يوما التقى الشيخ النابلسي بصديق له في حي الميدان فقال له ياشيخ جرت عندنا حادثة غريبة.... لنا جار كان وصيا على اموال اولاد اخيه الايتام وبقي لهم معه عشرون ألفا ( ثمن بيت في ذاك الزمن) فرفض ان يعطيهم المبلغ فشكوه الى احد علماء الميدان فاستدعاه واستدعى اولاد أخيه فأصر على عدم الدفع!!!!فقال الشيخ: يابني هذا عمكم فإياكم ان تشكوه للقضاء هذه الشكوى لاتليق بكم ولكن اشكوه الى الله رب الارض والسماء....هذه الواقعة تمت الساعة الثامنة مساءً وفي اليوم التالي في الثامنة صباحا مد الرجل رأسه من الدكان فأصابته رصاصة فشلّ الرجل!!!!!!!يقول الشيخ راتب النابلسي لايوجد في الدنيا شيء اسمه رصاصة طائشة او امر طائش وانما كل بحكمة من الله وعدل... فهمه من فهم ...وجهله من جهل ...ولنا فيما يحصل في أحياءنا وحياتنا من قذائف وانفجارات وحوادث حكمة بالغة من رب حكيم عادل لايظلم عنده أحد مثقال ذرة ان خيرا فخير وان شرا فشر...قال تعالى: ( ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره... ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)اذا غفلنا عن عدالة الارض فلا نغفل عن عدالة رب السماء والارض.⚖ العدالـــــــة ⚖قصة موسى عندما سأل ربه عن الضعيف,خرج موسى عليه السلام يوما لمناجاة ربه سبحانه ثم سأل ربه قائلا : يارب كيف يأخذ الضعيف حقه من القوي ؟قال له ربه سبحانه : اذهب بعد العصر إلى مكان كذا ... في يوم كذا ... لترى وتعلم كيف يأخذ الضعيف حقه من القويذهب موسى إلى المكان فرأى شلالاً من الماء يخرج من جبل .جلس موسى ينظر متفحصا متأملا فإذا بفارس يأتي راكبا ناقة له يريد الماء ، نزل الرجل عن ركوبته وخلع حزامه الذي كان يعيق حركته أثناء وروده للماء ووضعه على جانب قريب منه ، شرب الفارس واغتسل ثم انصرف ناسيا حزامه الذي وضعه في مكانه .جاء غلام صغير راكبا حمارا إلى شلال الماء ، واغتسل وشرب أيضا ، ثم حمد الله تعالى ، وعندما أراد الانصراف وقعت عينه على حزام الفارس الذي كان قد نسيه بجوار شلال الماء ، فتح الغلام الحزام ، فإذا هو ممتلئ بالذهب والأموال والمجوهرات النفيسة ، أخذه وانصرف .وبعد ذهابه بقليل ، أقبل على الماء أيضا شيخ عجوز ليشرب ويغتسل ، وبينما هو كذلك ، جاء إليه الفارس الذي نسي حزامه عند شلال الماء مسرعا ، يبحث عن حزامه فلم يجده ، سأل الفارس الشيخ العجوز : أين الحزام الذي تركته هنا ؟ أجاب الشيخ لا أعلم ولم أر هنا حزاما .أشهر الفارس سيفه وقطع رأس الشيخ العجوز .كان موسى عليه السلام ينظر ويتأمل ويفكر ، قال يا رب : إن هذا الفارس ظلم عبدك الشيخ العجوز .قال له ربه : يا موسى :الشيخ العجوز كان قد قتل أبا الفارس منذ زمن، أما الغلام فكان أبوه قد عمل عند والد الفارس عشرين سنة ولم يعطه حقه.فالفارس أخذ بحق أبيه من الشيخ العجوز، والغلام أخذ بحق أبيه من الفارس ، وسبحان من سمّى نفسه الحقّ ولا تضيع عنده المظالم.قصص عن العدل والظلم,قصة عن العدل للاطفال,من روائع قصص العدل في الاسلام,قصة خيالية قصيرة عن العدل,قصص العدل الالهي,قصص عن العدل بين الابناء,قصص عن عدل الله,مواقف عن العدل <!--more--> <!--more-->