[/b]- نحن الآن في عصر الثورة الصناعية الرابعة , التي اجتاحت العالم بتطوير مجال الروبوتات وتكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة , وانتشار الأجهزة المنزلية الذكية .. وما هو أكثر من ذلك , فالعلماء مصممون على تطوير نظم حاسوبية آلية يمكنها أن تضاهي البشر في الذكاء أو حتى تتفوق عليهم .<a name=\'more\'></a>ولكن هل يمكن أن يكون هذا الذكاء الإصطناعي Artificial Intelligence له آثار مرعبة مستقبلياً ؟ .. نعم - ربما وإليك 10 حقائق مخيفة عن الذكاء الاصطناعي .
1- السيارات ذاتية القيادة
- لنفترض أنك تقود سيارة , ثم يظهر أمامك مجموعة من الأطفال فجأة أمام سيارتك , ربما الخيار الأول لديك سيكون كبح الفرامل , ولكنها لا تعمل .. إذاً الآن لديك خيارين : أما أن تستمر في طريقك لتدهس الأطفال أو تنجرف إلى جدار أو شجرة لتنقذ الاطفال ولكن ربما ستقتل بذلك نفسك .ماذا سوف تختار ؟حسناً .. يتفق معظم الناس على أنهم سينحرفوا ناحية الجدار او الشجرة , وينقذوا الاطفال , على الرغم من خطورة تعرض أنفسهم للقتل بالاصطدام .الان تخيل أن سيارتك ذاتية القيادة , وأنك انت الراكب , هل مازلت تريد أن تنحرف سيارتك عن الطريق وتعرّض نفسك للقتل .معظم الناس الذين اتفقوا على أنهم سيختارون الإنحراف عن الطريق اذا كانوا هم السائقين , وافقوا على انهم لا يريدون أن تنحرف سيارتهم ذاتية القيادة في تلك الحالة ويتم قتلهم , لإنهم في الواقع سيختاروا عدم شراءها , إذا عرفوا انها ستعرضهم لخطر الحوادث .وهذا يأخذنا إلى سؤال آخر : ماذا سوف تفعل السيارة ذاتية القيادة في هذه الحالة ؟ بالطبع سوف تفعل السيارات ما هي مبرمجة على فعله , فصناع السيارات ذاتية القيادة لا يتحثون عن تلك المشكلات , فمثل أبل , ومرسيدس بنز , ودودج , لا يعطون إجابات واضحة بهذا الشأن .قال أحد المسؤليين التنفذيين في شركة - " دايملر إيه جي " ( الشركة الأم لمرسيدس بنز )- " أن سيارتهم ذاتية القيادة ستحمي الراكب مهما كان الثمن " , ومع ذلك دحضت مرسيدس - بنز هذا الكلام , مشيرة إلى أن "سيارتهم صممت لضمان عدم حدوث تلك المعضلة من الأساس ", ولكن هذا أمر غامض بالطبع , لإننا جميعاً نعلم أن مثل تلك الحالات تحدث . أما جوجلفقد صرحت بشكل واضح أن سياراتها الذاتية القيادة سوف تتجنب الإصطدام بالمارة والأجسام المتحركة , ولكن هذا يعني أن السيارة قد تصدم بجدار أو شجرة مثلا لإنها أجسام ثابتة , وبذلك قد تقتل الراكب . وتوضح جوجل كذلك أنه في حالة وقوع حادث وشيك , فإن سيارتها ذاتية القيادة ستصطدم بأصغر سيارة من أي سيارتين حولها , لإن تقنية القيادة الذاتية لسيارات جوجل مصممة لتكون أقرب إلى الأشياء الأصغر حجماً في جميع الأوقات .وتمتلك جوجل حالياً براءة إختراع حول تقنية تجعل سيارتها الذاتية القيادة تبتعد عن السيارت الكبيرة وتقترب من السيارات الأصغر أثناء السير على الطريق .
2- الروبوتات قد تطالب بحقوقها مثل البشر
- مع تلك الخطوات الواسعة في مجال الذكاء الاصطناعي , فمن المحتمل أن تصل الروبوتات إلى مرحلة تحقيق الذات , وعندما يحدث ذلك , فقد يطلبون حقوقهم كما لو كانوا بشراً , بمعنى أنها ستطالب بحقوقها في الرعاية الصحية , والإسكان , والسماح لها بالتصويت والخدمة في الجيش ومنح ال**ية , وفي المقابل ستجعلهم الحكومات يدفعون ضرائب . ووفقاً لدراسة مشتركة أجراها مكتب المملكة المتحدة للعلوم والإبتكار ,حيث تم إبلاغ هيئة الإذاعة البريطانية BBC عن هذا البحث عام 2006 , في الوقت الذي لم يكن الذكاء الاصطناعي بهذا التطور , تكهنت الداسة بالتقدم التكنولوجي الذي قد تشهده الروبوتات خلال 50 عاماً , فهل هذا يعني أن الآلات سوف تبدأ بالمطالبة بالمواطنة , في أقل من 40 عاماً قادمة .. الوقت سيخبرنا بذلك .
3- الروبوتات القاتلة قيد الإستخدام
- عندما نتحدث هنا عن الروبوتات القاتلة , فإننا نعني بذلك الروبوتات التي يمكنها أن تقتل دون تدخل من البشر , ولا يمكننا إحتساب الطائرات بدون طيار ضمن تلك الآلات لأنها مُسيطر عليها من قِبل الأشخاص .واحداً من الروبوتات القاتلة التي نتحدث عنها هو SGR-A1 وهو عبارة عن بندقية حراسة , تم تطويرها بشكل مشترك من قِبل Samsung Techwin (التي تسمى الآن Hanwha Techwin) وجامعة كوريا . تشبه SGR-A1 كاميرا مراقبة ضخمة , إلا أنها تحتوي على مدفع رشاش ذو قوة عالية يمكن أن يقتل تلقائياً أي هدف تم تحديده .تُستخدم بندقية SGR-A1 بالفعل في إسرائيل وكوريا الجنوبية ، التي قامت بتركيب عدة وحدات على طول المنطقة منزوعة السلاح (DMZ) مع كوريا الشمالية .كوريا الجنوبية تنفي تفعيل النمط التلقائي الذي يسمح للجهاز بتحديد من يُقتل ومن لا يٌقتل , بدلاً من ذلك فإن الآلة في وضع شبه تلقائي , حيث تحدد الأهداف , ومن ثم تنتظر موافقة مشغل بشري لتنفيذ عملية القتل
4- الروبوتات يمكنها أن تغيّر ولائها في الحروب
Photo credit: EPA/Iran’s Revolutionary Guard
- في عام 2011 , استولت إيران على طائرة بدون طيار عالية السرية من طراز RQ-170 Sentinel من الجيش الأمريكي , وكانت سليمة !</b> حسناً تلك الكلمة الأخيرة ضرورية لإنها تعني أنه لم يتم إسقاط الطائرة بدون طيار , حيث ادعت إيران أنها أجبرت الطائرة على الهبوط بعد أن قامت بخداع إشارة الـ GPS لها وجعلتها تعتقد أنها كانت تحلق في أرضٍ ودية .يدعي بعض الخبراء الأمريكيين أن هذا ليس صحيحاً , ولكن الحقيقة أنه بالفعل لم يتم إسقاط الطائرة .. إذا ماذا حصل ؟من الممكن جداً أن تكون إيران محقة فيما قالته , فكل من الطائرات بدون طيار , ونظام تحديد المواقع , والروبوتات , تعتمد على أجهزة كمبيوتر , وكما نعلم جميعاً يمكن إختراق أجهزة الكمبيوتر , ولن نستثني روبوتات الحرب من هذا الأمر , فإذا ما وصلت الروبوتات إلى ساحة المعركة , ستكون هناك احتمالات عديدة بأن يقوم جيش العدو بمحاولات إختراق الروبوتات واستخدامها ضد نفس الجيش الذي يحاربه .
5- البوتات تُستخدم لنشر الأكاذيب على الإنترنت
- البوتات هي روبوتات الويب Internet Bot , أو روبوتات الشبكة العالمية , وهي تقوم بعمل مهام تلقائية على الإنترنت ,وأشار بحث أجرته جامعة جنوب كاليفورنيا وجامعة إنديانا إلى أن حوالي 15 % ( 48 مليون ) من جميع حسابات تويتر يتم تشغيلها بواسطة الروبوتات , بينما يصرّ تويتر على أن الرقم هو 8,5 %.ولنكون واضحين , ليست كل هذه البرامج سيئة , فبعضها مفيد في الواقع , على سبيل المثال .. هناك برامج تتبع تخبر الناس بإحتمال حدوث كوارث طبيعية , ومع ذلك هناك من يستخدمها لنشر الإشاعات والأكاذيب , وتتضليل الرأي العام .
6- الآلات سوف تأخذ وظائفنا
- لا شك في أن الآلات ستتولى مهامنا في يوم من الأيام , ومع ذلك ما لا ندركه هو متى سيحلّون مكاننا , وإلى أي مدى؟فوفقاً لشركة الاستشارات والمراجعة الرائدة برايس ووترهاوس كوبرز (PwC) ، ستتولى الروبوتات أكثر من 21 في المائة من الوظائف في اليابان ، و 30 في المائة من الوظائف في المملكة المتحدة ، و 35 في المائة من الوظائف في ألمانيا ، و 38 في المائة من الوظائف في الولايات المتحدة. عام 2030.وبحلول القرن القادم ، سيحصلون على أكثر من نصف الوظائف المتاحة للبشر, وربما سيكون القطاع الأكثر تضرراً هو قطاع النقل والتخزين ، حيث سيكون 56 % من القوى العاملة عبارة عن آلات. ويلي ذلك قطاعي التصنيع والتجزئة ، حيث ستستحوذ الآلات على 46 و 44 % من جميع الوظائف المتاحة. وعند الحديث عن " متى " ستسيطر الألآت على العمل , فإنها سوف تقود الشاحنات بحلول عام 2027 وتدير متاجر التجزئة بحلول عام 2031. بحلول عام 2049 ، سيكتبون الكتب ، وبحلول عام 2053 ، سيقومون بإجراء عملية جراحية.مهن قليلة فقط ستكون خالية من توغل الآلات , أحدها سيكون دور العبادة , وذلك ليس لأن الآلة لا تستطيع أن تدير دور العبادة , ولكن لأن معظم الناس لن يوافقوا على أن يكون إمامهم أو واعظهم روبوت !
7- الروبوتات تتعلم أساليب الخداع
- وكما في الطبيعة البشرية الخداع , فأن الروبوتات تتعلم أيضاً أن تكون مخادعة , ففي تجربة لبعض الباحثين في معهد جورجيا للتكنولوجيا في أتلانتا , طور الباحثون خوارزمية تسمح للروبوتات أن تقرر ما إذا كان يجب عليها أن تخدع البشر الآخرين أو الروبوتات , وكيفية خداعهم مع تقليل احتمالية اكتشاف الخدعة من قبِل الشخص أو الروبوت الذي تم خداعه .في التجربة أُعطيت الروبوتات بعض المواد لغرض حراستها , وبالفعل أخذت الربوتات في حراسة الأشياء ولكنها بدأت في السير إلى مواقع أخرى خاطئة ليست محل الحراسة , وذلك عندما كانت تلاحظ وجود روبوت آخر في المنطقة .استنتج القائمون على التجربة أن تلك الخوارزميات في الروبوتات يمكن أن يكون لها تطبيقات عسكرية , إذا أن الروبوتات التي تحرس الإمدادت العسكرية يمكنها أن تغير مسارات دورياتها إذا لاحظت أنها تخضع للمراقبة من قِبل العدو .وفي تجربة أخرى في سويسرا , ابتكر العلماء 1000 روبوت , وقاموا بتقسيمهم إلى 10 مجموعات , وكان مطلوباً من الروبوتات البحث عن ( أهداف تم تصنيفها على أنها جيدة ) في منطقة معينة , وتجنب أهداف أخرى ( تم تصنيفها على أنها سيئة ) , وكان كل روبوت مزود بمصدر ضوء أزرق يومض لجذب أعضاء آخرين من مجموعته كلما وجد " الهدف الجيد " , وتم أنتقاء 200 روبوت من هذه التجربة الأولى بخوارزميات مهجنة من لإنشاء جيل جديد من الروبوتات .[b]في التجربة الثانية , تحسنت الروبوتات في عملية العثور على الأهداف الجيدة , ومع ذلك ساءت الأمور , حيث أدى هذا الإزدحام حول ( الهدف الجيد ) إلى أن الروبوت الأول الذي وجد الهدف قد تم دفعه بعيداً من قِبل الروبوتات الأخرى .بعد 500 جيل من الروبوتات المنحدرة من تلك التجربة , تعلمت الروبوتات أن تُبقى أضواءها الزرقاء مغلقة عندما تجد أهدافها , لمنع تعرضها للإزدحام أو الإلقاء بعيداً عن الهدف إذا ما إنضم إليهم أعضاء آخرون في المجموعة في الوقت نفسه , ثم تطورت الروبوتات الأخرى حيث قامت بالعثور على الروبوتات الكاذبة عن طريق البحث عن أماكن تجمع الروبوتات التي أغلقت أنوارها .. وهذا هو النقيض تماماً لما كانت مبرمجة على القيام به !
8- إحتكار سوق الذكاء الاصطناعي
- حالياً بدأ احتكار سوق الذكاء الاصطناعي من قِبل الشركات الكبرى , التي تستمر في شراء الشركات الناشئة في صناعة الذكاء الاصطناعي بمعدل يُنذر بالخطر , ومع الاتجاه الحالي فسنجد أن الذكاء الاصطناعي ستسيطر عليه جهة معينة في المستقبل بعدد قليل من الشركات , واعتباراً من 2016 , أشارات التقارير إلى أن شركات مثل Apple و Facebook و Intel و Twitter و Samsung و Google اشترت 140 شركة من شركات الذكاء الاصطناعي على مدار خمس سنوات , كما يدفعون مبالغ طائلة لتوظيف كبار العلماء في مجال الذكاء الاصطناعي .
9- الذكاء الاصطناعي قد يتجاوز الإنسان في التفكير والذكاء
- يتم تصنيف الذكاء الاصطناعي إلى مجموعتين : الذكاء الاصطناعي القوي والضعيف , حيث يتم تصنيف الذكاء الاصطناعي الموجود حولنا على أنه الذكاء الاصطناعي الضعيف , ويشمل ذلك الأجهزة الآلية المساعدة لنا في المنازل والعمل , وأجهزة الكمبيوتر التي يمكنها هزيمة محترفي لعبة الشطرنج مثلاً منذ عام 1987 , والفرق هنا بين الذكاء الاصطناعي القوي والضعيف هو القدرة على التفكير والتصرف مثل الدماغ البشري . عادة ما تقوم أجهزة الذكاء الاصطناعي بما هي مبرمجة للقيام به , بغض النظر عن مدى تعقيد هذه المهمة بالنسبة لنا .أما الذكاء الاصطناعي القوي , فلديه وعي وقدرة على التفكير مثل البشر , ولا يقتصر الأمر على نطاق برامجها , بل يمكنها أن تقرر ما يجب القيام به وما لا يجب القيام به دون تدخل الإنسان .لا توجد حالياً أجهزة ذكاء اصطناعي من الفئة القوية , ولكن العلماء يتوقعون أن تكون موجودة في غضون عشر سنوات .
10 - الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يدّمرنا
- هناك مخاوف من أن العالم قد ينتهي بنفس الطريقة التي حدثت في فيلم ( المدّمر Terminator ) , والتحذيرات من هذا الأمر لم تأتي من عالم هاوٍ , أو من أصحاب نظريات المؤامرة , بل تحدث عنها مهنيين بارزين مثل " ستيفن هوكينج " و " إيلون ماسك " و " بيل غيتس " . يعتقد " بيل غيتس " أن الذكاء الاصطناعي قد يصبح أكثر ذكاءاً من أن يظل تحت سيطرتنا , وشاركه العالم الراحل " ستيفن هوكينج " نفس الرأي , ولكنه لم يعتقد أن الذكاء الاصطناعي قد يخرج عن السيطرة فجأة بين عشية وضحاها , ولكن سوف يبدأ صراعنا مع الآلات في اللحظة التي لن تعد فيها أهدافها متوافقة مع أهدفنا .بينما وصف " إيلون ماسك " انتشار الذكاء الاصطناعي بـ " إستدعاء الشيطان " , فهو يعتقد أن هذا هو أكبر تهديد للإنسانية , ولمنع حدوث صراع الذكاء الاصطناعي , اقترح " ماسك " أن تبدأ الحكومات في تنظيم تطور الذكاء الاصطناعي قبل أن تقوم الشركات الربحية " بشيء أحمق للغاية " . https://archive.janatna.com/