[/b] أُعتبرت </b> آدا أوجستا بايرون المعروفة بـ</b> آدا </b> لوفلايس Ada Lovelace</b> أول مبرمجة كمبيوتر في العالم , فما فعلته هو كتابة أول خوارزمية آلة في العالم , وذلك في <a name=\'more\'></a>اربيعنيات القرن التاسع عشر , فقد كانت لوفليس عالمة رياضيات رائعة , في الوقت الذي حُرمت فيه النساء في انجلترا من أن يصلن إإلى تلك المكانة العلمية .</b>
ابنه الشاعر الشهير اللورد بايرون
- على الرغم من أن " آدا " كانت الابنة الوحيدة للشاعر الإنجليزي اللورد " جورج غوردون بايرون " , إلا أنه لم يكن أباً مثالياً , فلم يكن مرحباً بقدومها إلى عالمه , وكأنها عقاب إلهي له . في حقيقة الأمر كانت علاقة الزوجين اللورد بايرون ووالدة " آدا " السيدة " </b> آن إيزابيلا ميلبانكي بايرون " متقلبة وسيئة للغاية , وليس من المستغرب أن تنتهي بعد وقت قصير بسبب الزوج الشاعر الرومانسي متقلب المزاج الكاره للحياة الزوجية , فبعد أقل من شهر على ولادة ابنتهما " </b>آدا </b> لوفلايس </b> " , أبلغ اللورد بايرون زوجته عن عزمه على الإستمرر في علاقته الآثمة مع ممثلة مسرح , وكتب لها بعد ثلاثة أيام أن تحدد يوماً مناسباً لتغادر منزلهما, وأن تأخذ طفلتهما معها .</b> وبعد فترة وجيزة .. غادر اللورد بايرون انجلترا ولم ير ابنته مرة أخرى , حيث توفي عندما كانت " آدا لوفلايس " في الثامنة من عمرها .
بعيداً عن خطى والدها اللورد بايرون
- كانت السيدة " </b> بايرون " التي درست العلوم والأدب والفلسفة عازمة على إبعاد "</b> آدا لوفلايس" عن خطى والدها , ومصممة على إتباع ابنتها لمسار دراسي صارم يعمل على ترسيخ المنطق والعقل لتجنب ابنتها اتباع المثل الرومانسية والطبيعة المتقلبة مثل أبيها , فمنذ سن الرابعة , عملت السيدة "</b> بايرون " على تعليم " </b>لوفلايس " الرياضيات والعلوم , وهذا النوع من الدراسة لم يكن عادياً بالنسبة لإمرأة في انجلترا في القرن التاسع عشر , وتفوقت " آدا " في جميع دراستها وكانت اهتماماتها واسعة النطاق .</b>
آدا لوفليس تتلمذت على يد تشارلز بابيج " المخترع الأول للحاسوب
- في عامها الـ 17 إلتقت " آدا بايرون بأستاذ الرياضيات والمخترع " تشارلز باباج " في جامعة كامبريدج , وشهدت عمله على النموذج الأول لإختراعه وكان عبارة عن حاسب آلي قابل للبرمجة وأسماه " مكنة الفروق Difference Engine " , وتُعتبر أول حاسب آلي في العالم , وعلى الرغم من انه لم ينجز كل المشروع بسبب ضعف التمويل إلا أنه إنتقل إلى إختراع النموذج الثاني وهو " الآلة التحليلية " والتي شابهت الحاسب الآلي الحديث من حيث الإستخدام وكانت أقل تعقيداً وأصغر حجماً , ولكن هذا الإختراع أيضا لم يرى النوربسبب وقف التمويل , ولكن على الرغم من ذلك أُعتبر " بابيج " أول من إخترع الحاسوب الميكانيكي , ولقبه البعض بـ " والد الكمبيوتر " . كل هذا قد عاصرته " آدا بايرون ", فقد أُعجب بايبج بالشابة اللامعة , وكانا يتناقشان المسائل العلمية باستمرار مثل مسائل الرياضيات والحوسبة أثناء تطوير المحرك التحليلي . وفي أثناء إلقاء" </b> بابيج " لمحاضرة عن المحرك في جامع تورينو , تم تكليف </b>لوفلايس بترجمة النسخة المكتوبة بالفرنسية للمحاضرة إلى اللغة الإنجليزية , أثناء ذلك أضافت </b>لوفلايس ملاحظتها الخاصة بالمحاضرة والتي قُدرت بثلاثة أضعاف طول الورقة الأصلية , وتضمنت ما يُعرف بالخوارزمية الأولى من نوعها والتي تُعالج بواسطة الآلة التحليلية , وبفضل ذلك تم إعتبارها أول مبرمجة حاسوب في العالم , حيث إقترحت من خلال الملاحظات إدخال البيانات التي من شأنها أن تعمل على برمجة الآلة وتم نشر تلك الملاحظات في مجلة إنجليزية في عام 1843 بتوقيع أحرف اسمها الأولى فقط "</b> AAL " .</b> - وتوقعت </b> آدا لوفلايس من خلال ملاحظتها إمكانية أن يقوم الحاسب بوظائف متعددة الأغراض كالحواسيب الحديثة , على الرغم من أن </b>بابيج كان يعتقد أن عمل أجهزته كان محصوراً فقط في الحسابات العددية , إلا أن</b> لوفلايس تأملت في أن أي محتوى بما في ذلك الموسيقى والنصوص والصور والأصوات يمكن ترجمته إلى شكل رقمي ويمكن التحكم فيه من قبل الماكينة التحليلية .</b>
الكونتيسة لوفلاس
بالنسبة لحياتها الشخصية , فقد أصبحت " آدا لوفلاس " بارونة عندما تزوجت " ويليام كينج " وقد رزقا بثلاثة أطفال , وفي عام 1838 , أصبحت لوفلاس كونتيسة عندما تم رفع زوجها من بارون إلى إيرل . توفيت لوفليس بسبب سرطان الرحم في 27 نوفمبر عام 1852 , عندما كانت في السادسة والثلاثين فقط .وعلى الرغم من أن لوفليس لم ترى والدها ولم تعرفه إلا أنها كانت مفتتنة بقصائده وأعماله طيلة حياتها , وبعد وفاتها دُفنت بناءاً على طلبها في مدافن عائلة بايرون داخل كنيسة القديسة مريم ماجدلين في مينة هكنول الإنجليزية الصغيرة , وتم وضع تابوتها جنباً إلى جنب مع والدها الذي توفى أيضاً عن عمر يناهز 36 عاماً .[b]كان من الممكن أن يكون نسبها وأصولها النبيلة كافياً لجعل اسمها في كتب التاريخ , ولكن انجازات" آدا أوجستا" في الرياضيات جعلتها رائدة ليس في مجال الحوسبة فقط , بل مثالاً يُحتذى به للنساء في مجال العلوم .https://archive.janatna.com/