العلاقات الإنسانية في نهاية القرن العشرين باتت أقرب إلى خلية نحل كونية ولكن... من دون عسل!<a name=\'more\'></a>لنأخذ مثلا قصة تلك العصابة النسائية التي تم اكتشافها في أمريكا والمكسيك أخيرًا. كانت هذه العصابة -ووفقًا لوكالات الأنباء- تقوم بغواية الرجال، وتدعوهم إلى احتفالات في جزيرة مكسيكية، ثم إذا تبين لإحداهن أن عاشقها لا يقوم بالواجب تمامًا... تقتله.
وقالت وكالات الأنباء إن أفراد العصابة هن نساء المجتمع الراقي.ألا تذكرنا حالة هذه العصابة بذكر النحل "اليعسوب"؟، فهذا الذكر يدخل الخلية، وبعد أن يقوم بواجباته كذكر، ويؤدي المهمات المطلوبة منه في حفظ النسل، تتعاون العاملات على قتله، والفارق بين العصابة النسائية وخلية النحل، هو أن العصابة تلغي أجمل أحلام الرجل في قضاء شهر عسل مع محبوبته. فالمحبوبة هنا لا تكتفي بأن تمتص عسل الرجل وحتى آخر قطرة.. بل هي تلتهمه لحمًا وعظمًا(!).ولنأخذ حكاية الأمير تشارلز وزوجته المنفصلة عنه ديانًا. اعترف الأمير بأن عسل زوجته لم يكن على مزاجه، لذلك فهو انتقل إلى خلية أخرى أكثر حلاوة. وردت ديانًا علنًا بأن زوجها يعاني نقصًا في العسل، وأنه حال انتهاء شهر عسلهما باتت مضطرةٌ إلى متابعة نشاطاتها خارج الخلية الزوجية ... بحثًا عن العسل غير الملكي، أي الشعبي!.الخيانة ليست جديدةٌ ، فعمرها من عمر التاريخ، وهذه قيصرة روسيا كاترين الكبرى كانت تختار جنرالاتها، بعد أن تجربهم في السرير ، فإذا أفلحوا، أطلقتهم لفتح البلدان وزيادة رقعة الإمبراطورية و... السرير. ولكن ما هو جديدٌ في اعترافات "أميرة الانتقام" - كما وصفت بعض الصحف ديانًا - هو أن مساحة الإمبراطورية التي لم تكن تغرب عنها الشمس باتت في مساحة "السرير".وسقطت أسطورة العسل الملكي ومعها .. شهر العسل.
https://archive.janatna.com/