
في يوم القيامة تاهت راقصة غجرية تريد باب النار ولم تعرف سبيله، فالتقت بقطب ديني يعرفها جيداً فسألته: - أين باب النار. - لا أعرف .. أنا أيضاً أبحث عن باب الجنة ولم أجده .. والحشود تضج وتتيه ببعضها سكارى وماهم بسكارى. <a name=\'more\'></a>سألوا ملاكاً قريباً فدلهم على الطريق.على باب النار أوقف ملاك الراقصة ومنعها من الدخول وقال لها: - اسمك ليس هنا. - تأكد فأنا فلانة. كل كهنة الأرض قالوا لي أنت في النار. - أنا متأكد وطالما اسمك ليس هنا فأنت في الجنة. - إما أنكم أغبياء أو أن هذه خدعة لتعذيبنا. - نحن لا نخادع.. صحيح أنك بعت جسدك ولكنك لم تسرقي الناس وتخدعيهم. في الجهة المقابلة يعلو ضجيج القطب الديني وملاك الجنة يمنعه من الدخول. - هل من المعقول أنا ممثل الله في الأرض ولا أدخل جنته! لماذا؟ - لأنك سرقت الناس وخدعتهم باسم الله. اتجه كل منهم إلى الباب المخصص له فتلاقيا هو يتملكه الصمت والجنون وهي تتملكها الدهشة والفرح فقالت له: غريب هو الله يا شيخ ما هكذا كنتم تصوروه لنا , لقد كنت تمنعني من الرقص في الدنيا والظاهر أنني سأبقى أرقص إلى الأبد. -- عبد الرزاق الجبران.
https://archive.janatna.com/