ماتت أم قتلت القصة الكاملة لوفاة الفلسطينية إسراء غريب "ماتت أم قتلت" سؤال مقترن بواقعة وفاة الفلسطينية إسراء ناصر غريب، وهي الفتاة التي تبلغ من العمر 21 عاما، وتقبع في بلدة بيت ساحور ببيت لحم في فلسطين، فعقب وفاتها التي حدثت قبل أيام من الشهر الجاري، جاب اسمها بين صفحات مواقع التواصل الاجتماعي مصحوبًا بهاشتاج "كلنا إسراء غريب".<a name=\'more\'></a>وفاة إسراء غريب تكمن وراءها روايتان، الأولى بأن الوفاة جاءت طبيعية إثر تعرضها لنوبة قلبية بعدما سقطت بفناء المنزل، فهي تعاني من اضطرابات عقلية، بحسب حديث عائلتها، وفي مقابل ذلك توجد راوية أخرى، وهي مطالبة المنظمات النسوية بالتحقيق في وفاتها وذلك بعدما انتشر بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بأن "إسراء" تعرضت لوصلة من التعذيب المبرح على يد ذويها من والدها وأشقائها.
كلنا إسراء غريب هاشتاج رواد التواصل يروي قصة وفاتهافتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي واقعة وفاة "إسراء"، زاعمين بأن الوفاة جاءت بعد وصلات من التعذيب المبرح، فالقصة بدأت حينما تقدم شاب لخطبة الفتاة العشرينية، ومن ثم خرجت معه برفقة شقيقتها بعلم والدتها للتعرف عليه بأحد مطاعم المدينة، ووضعت "إسراء" بعد ذلك مقطع فيديو قصير لها مع الشاب على "انستجرام"، شاهدت ابنة عمها مقطع الفيديو لتحرض أسرتها عليها، وأن ما فعلته يضر بسمعة العائلة بخروجها مع الشاب دون عقد قران، وعقب ذلك، تعرضت الفتاة العشرينية للضرب المبرح على يد والدها وأشقائها، كما أنهم رفضوا خطبة الشاب، وذلك بحسب ما تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
لم يتوقف رواد "التواصل الاجتماعي" عند ذلك إذ أنهم نشروا مقطعا صوتيا من إحدى المستشفيات، زاعمين بأنها المستشفى التي تلقت فيها "إسراء" العلاج، لكن المقطع أظهر صوت صراخات عالية زعموا بأنها للفتاة العشرينية التي تعرضت أيضًا للتعذيب من قبل أسرتها داخل المستشفى، دون إنقاذ من المسؤولين بالمستشفى.منظمات نسوية تنظم وقفة تضامنية على روح إسراء غريبراوية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، سارت وراءها المنظمات النسوية في فلسطين، حيث نشر مركز تنمية وإعلام المرأة الفلسطينية عبر حسابه على "فيس بوك"، بيانًا يدين فيه عملية القتل التي تعرضت لها الشابة العشرينية، وأيضًا واقعة أخرى راحت ضحيتها امرأة خمسينية نتيجة العنف الأسري أيضًا.
وتطالب الجمعية الإسراع في إقرار القوانين التي تضمن القضاء على العنف والتمييز وذلك من خلال قانوني حماية الأسرة من العنف وقانون العقوبات، وإقرار منظومة إجراءات وسياسيات في الوزارات والأجهزة المختلفة تكفل سلامة وقانونية الإجراءات، وتفعل العمل بنظام التحويل الوطني وتوفر السلامة والحماية للنساء ولمقدمي الخدمات للنساء المعنفات، بالإضافة إلى العديد من القرارات التي تضمن أمان المرأة الفلسطينية وحمايتها من العنف الذي تتعرض له.
لم تكتفِ المنظمة بالبيان الذي أصدرته، حيث دعت للمشاركة في وقفة تضامنية تنظمها، غدا، في ساحة المهد، للتضامن مع إسراء: "صوتكن هو صوتنا نحنا معكن دائمًا مبادرة من فتيات رفضن الظلم والعنف ويعبرن عن غضبهن لما حدث مع اسراء - نحنا معكن".عائلة إسراء غريب تدين تداول الإشاعات حول وفاتهاوفي مقابل ذلك، استنكرت عائلة الفتاة الراحلة كل ما يتم تداوله من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والمنظمات النسوية، إذ أصدرت عائلة "إسراء" بيانًا أوضحت من خلاله ما حدث مع فقيدتهم، بحسب ما ذكرته وكالة "سوا الفلسطينية".وبحسب بيان العائلة الذي عبر عن مفاجأته من الشائعات التي تم تداوله، بحسب وصفهم، إذا قالوا: "إن ما حصل مع فقيدتنا أنها كانت تعاني من حالة نفسية وإضرابات عقلية أدى إلى سقوطها بفناء المنزل يوم الجمعة مساء بتاريخ 9-8-2019 على إثره تم نقلها إلى مستشفى الجمعية العربية في بيت لحم، وتمت معاينة الإصابة والكدمات، وتبين وجود كسر في العمود الفقري، الذي بدوره استدعى نقلها إلى مستشفى بيت جالا الحكومي من أجل الحصول على التحويلة الطبية إلى مستشفى آخر لإجراء العملية إلا أنه وبالكشف عن الحالة الصحية من قبل أكثر من طبيب مختص تقرر أنها ليست بحاجة إلى إجراء العملية في الوقت الحالي لصغر سنها والاكتفاء بتناول الأدوية وبالرغم من التصرفات الخارجة عن الإرادة من جراء الحالة المرضية التي كانت تعاني منها استدعى خروجها من المستشفى من قبل العائلة واستكمال العلاج بالمنزل إلا أنه وبعد خروجها لم تمكث كثير حتى وافتها المنية، إثر تعرضها لجلطة وصلت إلى المستشفى متوفية وتم نقل جثمانها إلى معهد الطب العدلي في أبو ديس لتشريح الجثة وبانتظار نتائج التقرير الطبي والذي سيصدر عن الجهات الرسمية المختصة".وتابعت عائلة "غريب" في بيانها أيضا، "في ذات الوقت فإن عائلة غريب في الوطن والشتات تشجب وتستنكر بأشد عبارات الشجب والاستنكار ما يتم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي وتناقل الإشاعات وتراشق الإعلامي وتهويل وتضخيم الحدث وضرب نسيج الاجتماعي في العائلة، وإننا كعائلة سنقوم بملاحقة القانونية والعشائرية لكل من ينشر إدعاءات كاذبة حول ظروف وفاة الفقيدة وبذات الوقت نطالب الشرطة الفلسطينية والقضاء الفلسطيني باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لكل من يثبت عليه تهمة التشهير وبث الشائعات".النيابة العامة تهيب بنشر أخبار حول قضية إسراء غريبووسط تضارب الراويتين، خرجت النيابة العامة في مدينة بيت لحم، محذرة من نشر أي أخبار أو منشورات تمس قضية إسراء غريب، فالتحقيقات مازالت مستمرة للوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وفاتها، إذا قالت في بيانها.وأكدت النيابة العامة أنه فور وصول جثة الفتاة إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، باشرت فتح التحقيقات وإجراء الكشف الظاهري على الجثمان وصدر قرار بإحالتها للطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية عليه، وسماع إفادات الشهود وجمع الأدلة والبيانات الأولية والتحقيق وفقا للوقائع والملابسات.وأكدت النيابة العامة أن التحقيقات في القضية لا تزال جارية، وتقرير الطب الشرعي لم يصدر بعد، وحفاظا على سير إجراءات التحقيق والتأثير على الرأي العام فإن النيابة العامة تهيب بالمواطنين عدم نشر أو تداول أي معلومات أو تفاصيل أو أسماء أشخاص حول القضية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وتؤكد أن أروقة النيابة العامة مفتوحة للتعامل بجدية مع أية معلومة من شأنها إظهار الحقيقة وإحقاق العدل
https://archive.janatna.com/