logo



أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في Forum Mixixn، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .






look/images/icons/i1.gif رواية طغيان عاشق
  12-11-2021 04:22 مساءً  
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 01-11-2021
رقم العضوية : 116
المشاركات : 6453
الجنس :
الدعوات : 2
قوة السمعة : 10
رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل العشرون

ليل اول ما فاقت و استوعبت انها لسه عايشه اصلا، فكت الأجهزة و خرجت من الأوضة و طبعا شافت و سمعت ممدوح و هو بيتكلم، و بيقول البت اللي جوه دي تموت انا مش ناقص قرف و أنجز قبل ما البت الممرضة تتطلع...
الدكتور بحيرة يا دكتور ممدوح، قطعه ممدوح و قال افصلوا عنها الأجهزة هي تعتبر ميته، مشيت ليل من المستشفى، و فضلت ماشية، و بعدها ركبت تاكسي و اديته العنوان...

نزلت و راحت عند قبر والدتها و قعدت عنده و قالت وحشتني اوي والله، شكلي قربت اجيلك يا ماما، و بدأت بالبكاء و قالت انا اتبهدلت اوي، كل حاجه حفظت عليها راحت مني، اتجوزت واحد ما يعلم به الا ربنا ميفرقش حاجه عن ابويا غير فلوسه والله تعبت اوي حتى لما عملت خير اتقبل عليا، ابويا رماني و مهنش عليه يسال عني حتى، و ربنا مش عايز يخدني بس والله مش قادرة استحمل ايه حاجه تاني، ، ليل فضلت تعيط و تشتكي ليها كتير و بعدين نظرت إليها بيأس و قامت، و لكن مقدرتش تقف و اغمي عليها و قبل ما تقع جاسر مسكها و شالها و خرج، حطها في العربيه و طلع على البيت و كلم الدكتور و فهمه حالتها عشان يجهز ليها كل حاجه في البيت، اول ما وصل شالها و طلع بيها الأوضة و طلب من سعاد تعمل اكل ليها..

(لما الممرضة كلمت جاسر عرف ان ليل خرجت و فضل يدور و تذكر قبر والدتها فاتصل بأبوها و سأله عن عنوانه و راح ليها).

و بعد شوية الدكتور كان جي و كشف عليها و قال عايزة رعاية و بلاش تتحرك كتير لحد ما الكبد يرجع يادي وظائفه تاني و لازم تستمر على الأدوية بتاعتها بانتظام و أهم حاجه الأغذية السليمة، و هي مش محتاجة أجهزة دلوقتي، المهم تفضل في السرير و متعملش ايه حاجه، تنهد جاسر و قام وصل الدكتور و شكره و بعدين طلع ليها مرة تاني، ليل فاقت و لسه عايزة تقوم، لاقيت جاسر قدامها، بصيت لي و سكتت...

-مش هينفع تتحركي، ليل فضلت ساكتة و نامت تاني، سعاد طلعت الأكل و خرجت، جلس على الفراش أمامها و قال قومي عشان تأكلي؟
-شكرا مش عايزة
-دا أمر مش طلب، ليل مش قادرة تناهد معاه و قالت بتوسل لوسمحت خليني براحتي انا مش قادرة أكُل والله...
-لازم تأكلي...
-مش عايزة و انت مش مضطر تعمل كدا.

-وانتي مكنتيش مضطرة تنقذيني انا قولتلك امشي و برضو مكنتش مضطرة تبرعلي، سكتت ليل و بصت لي و قالت عادي مكنش هينفع اشوف حد بيموت قدامي و اسيبه
-لا عشان انتي غبية، نظرت له بضيق و سكتت، و لكن تفاجأت عندما مسك يدها، اتوترت و كانت هتسحب ايدها بس قبض عليها و قال ليل لوسمحتي اسمعي الكلام انتي كدا بتتعبي نفسك فحاولي على قد ما تقدري تنتظمي و لو عليا فأنتي مش هتوفشيني المهم تبقى كويسه...

تنهدت ليل و قالت طيب...
-و حضري نفسك عشان هتروح عشان تشهدي على اللي حصل بس لما تبقى كويسه...
ليل بدهشه هشهد على ايه..؟
-على ممدوح المنشاوي
ليل باستغراب ابوك؟
زمجر جاسر بضيق و قال كلامي خلص...
-طيب...
جاسر بدأ يطعمها، ليل كانت اوقفته و قالت خلاص...
-ليل لازم تأكلي كويس عشان تخفي...
و ظل يطعمها إلى أن أنهى الطعام، ليل كانت مستغربة و قالت انت غريب اوي بجد
-ليه؟
نظرت له و قالت و لا حاجه...

جاسر اتنهد و قال سعاد معاكي هنا و لو احتاجتي حاجه قوليلي، خرج جاسر و تركها...
وضعت رأسها على الوسادة و ذهبت في النوم...
مر شهر و ليل بدأت تقدر تتحرك، سعاد دخلت ليها بعد ما دقت الباب و قالت صباح الخير...
ليل بابتسامه صباح النور...
وضعت سعاد صنيه الطعام و قالت الفطار...
ليل بابتسامه انا نفسي افطر تحت بقالي كتير هنا...
-عشان تبقى كويسه يا بنتي
تناولت ليل الفطار و قالت هو جاسر مش بيجي...
-لا...

ليل بضيق امممم بيبات برا يعني...
-اهااا تقريبا بس ساعات بيجي عشان يطمن عليك...
ليل بتعجب بيجي امتى؟
-بليل يا بنتي و بيمشي في وقتها...
ليل سكتت و قالت اممم ماشي...

جاسر كان قاعد في مكتبه، دخلت مايا لي و قالت عايزة اتكلم معاك
-اتفضلي...
مايا جلست و نظرت له بحزن و قالت مقولتش ليه؟
-مش فاهم
-انك متجوز ليل...
تنهد جاسر و قال و الموضوع يخصك في ايه؟
مايا اتنرفزت و قالت بجد؟ يعني تيجي تجوزيني و انت متجوز و كمان تطلع صاحبتي...
-مايا موضوع ليل طلعي من دماغك تمام...
-و انا مش هتجوز واحد متجوز
زفر جاسر بضيق و قال المطلوب...
-أنك تطلقها...
-انا مش هطلقها
-ليه؟

-مزاجي كدا و مش جاسر اللي على اخر الزمن واحده هتتشرط عليه...
-و مش انا اللي هتقبل يكون ليها ضرة يا جاسر و يا انا يا هي، و خرجت مايا و تركته...
زفر جاسر بضيق و كان شايل هم مراد لأنه صاحبه، زفر بحنق فكل شي يتعقد أكثر...

مر اسبوع كمان
ليل اتعودت انه على طول برا و تقريبا مبقتش تشوفه، كل اللي تعرفه أنها بتحس به بليل و هو داخل الأوضة و بيطمن عليها من سعاد، دخلت سعاد ليها و قالت ايه القمر قاعد ليه؟

ابتسمت ليل و قالت عادي زهقانه والله يا داده بقالي كتير نايمه كدا، ابتسمت سعاد و قالت عشان تبقى كويسه يا حبيبتي و بعدين خلاص انتي بقيتي زي الفل اهو، دا انا عايزة اطمن جاسر عليكي، رددت ليل برفض لا مش عايزها يعرف اني بقيت كويسه، استغربت سعاد و قالت اللي تشوفي يا بنتي، خلاص بعد ما تشربي العصير قومي غيري كدا و خدي شاور و نامي...

ابتسمت ليل لها، قامت سعاد و خرجت، تناولت ليل القليل من العصير و أخذت ملابس لها و دخلت إلى المرحاض أخذت شاور و مشطت شعرها بالداخل، و بعد ذلك خرجت وقفت امام المرأة لتتأمل نفسها في ذلك القميص القصير و العاري و شعرها المتناثر على ظهرها و قالت والله قمر يا ليل، و خسارة في البهدلة دي...

رد جاسر الذي كان يقف على الباب و يراقب حوريته عندك حق والله، التفت ليل و شعرت بالتوتر من وجوده و نظرت له باقتضاب و بعد ذلك ذهبت إلى الفراش، أوقفها جاسر قائلا كنت بحسبك نايمه...
ردت ليل بنام كمان شويه انت اللي جاي بدري...
تنهد جاسر و قال طب انتي بقيتي كويسه و لا؟
ردت باقتضاب عايز تكمل ما هو انت اكيد مش هتفضل كل دا ساكت انا حتى مستغربة...
اقترب منها، فشعرت ليل بالتوتر و قالت بخوف انت هتعمل ايه؟

وضع يده خلف رأسها و اسندها على صدره، أخذت ليل نفسها بارتياح و قالت بقلق لوسمحت...
-متخافيش مني انا مش هعملك حاجه تاني...
ليل رمشت بعينها و سكتت شوية و بعدين بعدت عنه و الغريب انه سيبها تبعد بمزاجها ابتلعت ريقها و قالت ماشي بعد اذنك، سكت جاسر شوية و بعدين اتجه إلى ناحيه الباب، أوقفته ليل قائلة هو انت بتروح فين بعد ما بتمشي؟ التفت إليها و قال علي البيت...

ليل راحت تقف قدامه و قالت مش دي إجابة سؤالي علي فكرة..
-انتي عايزة ايه؟
-عايزة اعرف انت بتعمل ايه؟ لما بتروح على البيت...
-ليل ممكن تخليكي في نفسك و بعدين انتي عارفه يعني مش لازم اقول، نظرت له و قالت اهاا فعلا مش محتاج تقول
رد جاسر بعصبية خفيفة خلصتي و لا أمشي؟
-هتطلقني امتى؟
-مش هطلقك
زفرت ليل بضيق و قالت وانا عايزة أطلق و مش عايزة اعيش معاك و مش بالعافية و بلاش تخليني اعرف قضية خلع...

-هتخسريها من اول جلسة...
-نطلق بالذوق احسن عشان ممكن اكسبها لو اثبت انك واحد مريض، رد ببرود و مين قالك اني مريض؟
-باين مش معقول تكون طبيعي ابدا
-مفيش شهادة طبية واحدة تثبت اني مريض و عايزة تجربي براحتك بس متزعليش من اللي هيحصل..
-هتعمل ايه يعني؟
-ولا حاجه، انا ماشي
-و هتفضل مخليني كدا
-مأثر معاكي في حاجه؟!

نظرت له و قالت لا شكرا لخدماتك، اتنهد جاسر و قرب منها و قال ليل بلاش تدوري على كلام تضايقني بي و لو على سؤالك فأجابته مش هتفرق معاكي في حاجه، و بعد ما تبقى كويسه هنتكلم في موضوع الطلاق دا، وجه نظره على شفتيها و انحني عليها ليقبلها برقه، بعد عنها و الاتنين فضلوا يبصوا لبعض شويه و قالت ليل لو عايز فأنا كويسه مش تعبانة، ليل قالت جملتها و هي متوترة و خايفه، و انحني عليها مرة أخرى و قبلها بحنو و اكمل ليمر بعنقها، اوصدت عينها فهي لا تريد أن تستعيد ما يحدث معها من قبل، حملها برفق كانت هي مستغربة لرقته معها و لكنها لم تهتم به، وضعها على الفراش بهدوء و قال لو تعبتي قوليلي، و لو مش عايزة قوليلي برضو..

احمر وجهها بخجل و ردت بعد أن ابتلعت ريقها و قالت مش تعبانة، إجابتها كانت مرضية جدا بالنسباله لأنه كان يريدها أكثر من اي شي اخر و انحني عليها يقبل برقه و اشتياق...
اتحركت ليل عشان تقوم، مسك ايدها و قال رايحه فين؟
-هقوم عشان اخد شاور
-تعبانة؟ استغربت ليل و قالت لا كويسه و بعدين دا مش أهم حاجه عندك يعني، جاسر مكنش ساب ايدها و سحبها و حاوطها بذراعه، ليل كانت عايزة تبعد بس قال ليل...
-اممممم.

-خليكي شوية و بعدين قومي، ليل بدأت تستغرب من تصرفاته و سكتت شويه و بعدين قالت هنفضل كدا يعني؟، ابتسم جاسر و قال عادي...
-انا عايزة اقوم طيب...
-و بتعملي الحاجه غصبن عنك ليه؟

-دا على أساس انك كنت بتاخد رأيي قبل كدا يعني؟ و بعدين انا في الأول و الاخر مراتك و دا حقك لاني لو اعترضت هاخد ذنب، اتنهد جاسر و قال ماشي و بما انك مراتي بقا فخليكي كدا شوية و بعدين قومي، سكتت ليل و طبعا مكنتش حابه تفضل في حضنه بالطريقة دي و كانت حاسه انها مضايقه، عديت دقائق و جاسر زي ما هو و لا اتحرك ولا سبها تقوم، زفرت ليل و قالت جاسر؟ اتنفد جاسر بفزع و قال مالك؟

رمشت بعينها بخوف و قالت مفيش حاجه انا كنت بنادي عليك...
مسح وجهه بيده و أخذ نفسه و قال بحسبك تعبانة اصلك مش بتنادي باسمي خالص...
-اسفه
-على ايه؟
-عشان ناديت باسمك و خضيتك، اتنهد جاسر و قال بكرا هنروح القسم عشان تشهدي...

اليوم التالي راحت ليل مع جاسر عشان تشهد زي ما هو قال، و أول ما دخلوا الظابط طلب منه انه يخرج برا، نظر الظابط إليها و قال مدام ليل في حد أجبرك على العملية...
-لا انا اللي عملت التحليل...
اتنهد الظابط و قال طب كنتي حامل و هما اللي سقطوكي...
ليل اتصدمت لما عرفت و فهمت ان ممدوح كان عايز يموتها خصوصا أنها سمعته و قالت بعد أن ابتلعت ريقها انا طلبت منهم دا عشان العملية تنفع...

الظابط اتنهد و دخل جاسر و الظابط قاله، جاسر اضايق من ليل و خدها و راحوا و اول دخلوا
زعق بقوة و قال انتي بتستهبلي...؟
ليل ارتجفت بخوف، زعق فيها تاني و قال ليه مقولتش الحقيقه؟..






الساعة الآن 05:00 PM