رواية طغيان عاشق للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع عشر
جاسر كان مصدوم من كلامها و كان مضايق و قال بعصبيه و غضب متزعليش من اللي هيحصل و انا مش هطلقك... نظرت ليل له و قالت عنك ما طلقت... جاسر قام و قال بحده انا ماشي بس وحياة ربنا لو ما لمتى نفسك هوريكي حاجه مش هتحبي تشوفها... نظرت له و قالت اعمل اللي تعمله متقلقش انا شوفت اسوء من كدا يعني متعودة و بالنسبة للضرب و الاهانة خدت منهم كتير، بس ربنا هينتقم منكم... جاسر قام مشي و سابها، جلست ليل و ظلت تبكي...
عدي اليوم عليها و أتى اليوم الآخر و تفاجأت برنين هاتفها و ردت الو؟ مايا بعتاب غيرتي رقمك من ورايا... تذكرت ليل انها لم تحدثها منذ أن أعطي لها جاسر الهاتف الجديد و قالت اسفه والله، انتي جيبتي رقمي ازاي؟ -من جاسر ليل اتخضيت و قالت هااا؟! -طلبت منه انه يشوفه في البيانات بتاعتك المهم عندي ليكي خبر حلو اوي... -ايه؟ -جاسر اتقدملي...
ليل اتسعت عينها بدهشه و توقفت الكلمات في لحقها لتستوعب الصدمة و قالت مبروك يا حبيبتي، هتكون امتى؟ -هتكون في البيت عندي و عائلية كدا و بعدها بشوية الفرح... -ماشي يا قلبي -لو مجتيش هزعل منك، هي كمان يومين... -هاجي طبعا..
في الشركة مراد كان متردد و راح لجاسر المكتب و قال جاسر... -خير؟ -انا عارف و متأكد انك مش بتحب مايا، ، تنهد جاسر و قال مش لازم احب يعني... -دي اختي يا جاسر... -لو مش موافق خلاص... مراد طبعا مش عارف يرفض عشان مايا اللي ما صدقت و من ناحيه تانيه مش عايز يكسر فرحتها بس هو كان متأكد أن جاسر في دماغه حاجه...
عدي اليومين و جاسر مارحش فيهم ليها خالص و انهاردة كان ميعاد الخطوبة، ليل جهزت نفسها عشان تروح، ارتديت ليل فستان سواريه بلون النبيتي الغامق و عليه طرحه بلون البيج و قامت بوضع المساحيق التجميلية على وجهها و أصبحت فاتنه، ارتديت حذائها ذو الكعب العالي و خرجت من الشقة، استقلت تاكسي و بعد مرور بضع الوقت كانت وصلت إلى الشقة، طرقت الباب و انتظرت فتح لها مراد و قال مين؟ رددت ليل بتوتر انا ليل...
-اسف والله بس شكلك متغير، اتفضلي، دخلت ليل و مراد كان بيبص عليها بإعجاب و قال مايا في اوضتها و أشار لها عليها اتجهت ليل ناحيه الغرفة و دقت بابها و بعدين دخلت، ابتسمت مايا بسعادة و قالت ليل... ابتسمت ليل و قالت مبروك يا عروسه... ابتسمت مايا و قالت نسيت اعرفك دي نسمه اخت جاسر و دي ليل صاحبتي من ايام الكلية... ابتسمت نسمه لها و قالت حلوه اوي ما شاء الله رددت ليل بابتسامة انتي احلى المهم العريس فين؟
-قاعد برا مع مراد... خرجت ليل مع نسمه و مايا، و بالخارج كان جاسر يجلس مع مراد و هادي... هادي اول ما شاف ليل اتفاجا و قال ليل... انتبهت ليل له و قالت استاذ هادي، تذكرت نسمه انها رأيتها في مكتبه... هادي قام وقف قدامها و قال بقى تمشي و محدش يشوفك تاني...؟ ابتسمت ليل و قالت الظروف والله... جاسر قاعد هيطق من وجودها و قال بحدة مش نخلص بقا... استغرب مراد و قال مالك يا جاسر؟ -مفيش...
جلست مايا بجانب جاسر، و ليل كان علي وجهها ابتسامه جعلته يجن، قام جاسر بتلبسها خاتم الخطبة و قبل جبنها، ليل استأذنت من مايا و قامت من غير ما حد ياخد باله و مشيت، بس جاسر كان مركز معاها... و بعد ما مشيت بشوية جاسر قال احنا هنمشي مايا بحزن ليه؟ -نسمه عندها مشوار مهم و لازم اوصلها و هادي عنده شغل...
قام هادي و نسمه و بعد ذلك غادروا، جاسر راح على البيت على طول و دخل و اتجه إلى الغرفه، ليل كانت قاعدة على الفراش، اول ما لاقيته اتفزعت و قامت و قالت انت جيت ليه؟ جاسر بعصبيه مين قالك تخرجي من البيت أصلا و جايه تتضحكي و تهزري مع الرجالة.. تنهدت ليل و قالت متعصبش نفسك اوي كدا يا جاسر بيه و بعدين انت مضايق ليه؟ صفعها جاسر بقوة و قال بغضب شديد هضايق من ايه؟
نظرت له و قالت مريض و على فكرة انا مش هفضل على ذمتك كتير... -أعلى ما في خيلك اركبي... -هقول لمايا على كل حاجه، نظر لها بسخرية و قال جاسر المنشاوي مفيش واحده بتفرق معاه... تنهدت ليل و قالت طلقني و لا عايز تبوظ شكلي قدام صاحبتي... -انا ممكن أنسفك من على وش الأرض فاهمه... -عادي... -جيتي ليه؟ -فرح صاحبتي و أكملت بسخرية و جوزي...
-المهم أن الموضوع مش فارق معاكي، ، ابتسمت ليل و قالت انت كلك كدا مش فارق معايا و بقولها تاني هيبقى احلى يوم في حياتي يوم ما طلقني، جاسر اتعصب و شدها من شعرها بقوة و قال مش هطلقك و هخليكي كدا زي الكلبة، و دفعها لتسقط على الفراش، شعرت ليل بالدوار و قالت ليه؟ عايز تعمل فيا ايه تاني؟! بالله عليك سيبني... اقترب منها و حدق بعينها و قال يا تموتي يا تفضلي هنا...؟
نظرت له و قالت بنبرة مرتجفة الموت اهون منك... جاسر سكت، مكنش متخيل انها بتكره لدرجه انها تختار الموت و انها تروح تشوفه هيتجوز واحدة تانيه، و تغيرت ملامحه ليكسوها الغضب من جديد و قال ماشي... ابتلعت ليل ريقها و قالت بخوف هتعمل ايه؟ قبض جاسر على عنقها بقوة و قال هعمل اللي طلبتي...
اوصدت ليل عينها و تساقطت الدموع من عينها و بدأ صدرها يعلو و يهبط، ارخ جاسر قبضته عليها و قبل شفتيها التي كانت ترتجف بعنف، إلى أن تذوق طعم الدماء بفمه و ابتعد عنها، ليل كانت حاسه انها بدأت تتعب و نفسها بيروح بس مش زي كل مرة المرة دي مكنتش قادرة حتى تحرك جسمها و أكنها أخذت مخدر كامل، قام جاسر بتمزيق فستانها و حتى منتبهش لسكوتها و ظل يقبلها بعنف، و أكمل ما بداه، عدي عليهم وقت، و فجأة همست باسمه و كأنها تستغيث به قائلة بوهن كفاية يا جاسر انا بموت، جاسر كان مستمر بس فجأة لاقيها بتنزف و جسمها بقى متلج، شحب وجهها و قام، ارتدى سرواله و حاول تفيقها و لكن كانت ليل زي ما هي، هز جسدها بعنف و قال ما تقومي يا بت هي أول مرة يعني ما انتي كل مرة بتستحملي، فضل يحاول و هي برضو مبتنطقش، جاسر كان خايف عليها و قام بسرعه لبس هدومه و جاب ليها فستان و افتكر كلامها ديما و تمسكها بالحجاب و خد واحد، لابسها الهدوم و ثبت الحجاب على رأسها و حملها و غادر الشقة على الفور، راح لأقرب مستشفى و اول ما دخل زعق فيهم فخلال دقيقة كانت ليل في أوضه العمليات، جاسر برا قاعد بيروح و يجي خايف تكون ماتت فعلا و انه هيكون السبب في دا، مر وقت كبير و بعدين خرج الدكتور و قال بأسف جاسر بيه...
جاسر مش قادر يستني و عايز يعرف مالها و قال هي مالها؟ -أولا دي كانت محاولة اغتصاب عنيفة جدا و دا خلها تنزف، دا غير أنها مريضة و كانت على مشارف سكته قلبية... جاسر مصدوم و واقف مش فاهم حاجه و قال يعني؟ -يعني لازم تعمل عملية في أسرع وقت عشان نوسع الشرايين غير كدا ممكن تموت في ايه لحظة، انا اصلا مش مصدقة انها لسه عايشه لحد دلوقتي دي عندها انسداد كلي... -العملية هتكون امتى؟
-لما حالتها تتحسن دي لو دخلت العمليات كدا اكيد هتموت خصوصا أن عندها انخفاض ضغط دم و انميا حادة و طبعا حالتها مش مبشرة خالص و كمان كانت بتنزف...
اتنهد جاسر بحيرة، و تركه الدكتور و مشى و ليل كانت اتنقلت إلى الغرفة و طبعا كانت متوصلة بالأجهزة، بدأت تفوق و كانت حاسه انها حتى قادرة تتحرك و اكن جسمها كله متخدر، و تنهدت بتعب، و حاولت تقوم بصعوبة طبعا و جلست على الفراش و نظرت إلى الأجهزة، و اول قامت حسيت انها مش قادرة و لا تتحرك و تتنفس و صداع رهيب، دخلت الممرضة و قالت ازاي تقومي غلط الحركة عليكي...
ليل شالت جهاز التنفس و قالت بوهن انا عايزة امشي من هنا؟
-يا مدام انتي متقدريش تقومي من على السرير، ايه حركة ممنوعة نهائي، ليل بدأت تتكلم بالعافية هي حتى مش قادرة تناهد، الممرضة غيرت المحاليل و خرجت، ليل طبعا كانت خايفه خصوصا أن كدا اكيد جاسر عرف انها مريضة والله اعلم ايه رد فعله معاها...؟!، فصلت الأجهزة لنفسها و سندت على السرير عشان تقوم، كانت حاسة بصعوبة اوي و كأنها اول مرة تتحرك، و بدأ نفسها يضيق و ضربات قلبها بدأت تزيد، تنهدت بصعوبة و قالت بداخلها يارب ساعدني...
سندت على الجدار و وقفت تاخد نفسها التي شعرت بذهابه، و تفاجأت عندما فتح جاسر الباب و دخل... تلاقت نظراتهم لثواني كل منهم يحمل شي بداخله لا يريد الافصاح عنه، كانت خائفة من رد فعله و كيف سيتقبل هذا... اطال جاسر نظره حتى انها لا تستطيع تفسيرها، و قال...