و التقطت انفاسها بارتياح و فتحت شرفتها و دخلت و لكنها صقعت لما رأت... كان جاسر يدلف إلى الغرفة، وضعت يدها على فمها بصدمة و قالت يا نهار اسود لو شافني... و طبعا حصل حالة من الفوضى في الفندق بسبب الراجل اللي هي خبطته دا... نرجع لليل اللي واقفه مش عارفه تعمل ايه دي؟ جاسر نام على الفراش و وضع ذراعه خلف رأسه و امسك هاتفه بيده الأخرى و ظل يبعث به و رد على هاتفه قائلا الو؟ رد مراد بعصبية انت فين؟
اعتدل جاسر و قطبت ملامحه و قال مالك يا مراد؟ -مصيبة حصلت في الفندق الشيخ منصور، اتقتل... قام جاسر و قال بصدمة نعم اتقتل ازاي؟ ايه المصيبة دي؟! -اتقتل في الفندق يا جاسر و في حوار انا في الطريق أنت فين... -انا هناك اصلا... -طب شوف دا حصل ازاي و انا جاي...
ليل واقفه وراء الشباك و سمعته، الراجل مات يا سنه سودة مش معدية ايه الحظ دا يا ربي؟، من شدة توترها خبطت في الزجاج و طبعا جاسر سمع و راح ناحية الشرفة، ليل ملحقتش تستخبي جاسر اتصدم لما شافها و قال انتي بتعملي ايه هنا؟ إجابته ليل بتوتر شديد انا، انا... جاسر بعصبية انتي ايه؟ ليل مش عارفه تعمل ايه؟ و اصلا هي خايفه تخرج لحد يشوفها و قالت بتلعثم انا شاغلة هنا؟ -ايوه بتعملي ايه في اوضتي؟ -مش عارفه...
جاسر اتعصب و قال بنرفزة أنجزي يا بت و قولي عملتي اني مصيبة... قطع حديثهم صوت الباب فاتجه جاسر ليفتح و كان احد من موظفين الفندق و أخبره بما حدث، تنهد جاسر و دخل و قال اكيد انتي اللي كنتي مع الشيخ منصور... ليل هزت رأسها و قالت والله انا مقتلتوش بس هو، و سكتت عقد جاسر حاجبه و قال الليلة باظت يعني؟ ليل بعصبيه ليله ايه؟ انا مليش في الكلام دا...
-لا يا شيخة اومال كنتي طالع لي الأوضة ليه؟ لابسك يقول انك شاغلة في الريسبشن، تنهدت ليل و قالت بس المديرة طلبت مني اطلع حاجة تخصه... -اممممم مش مقتنع بس الراجل دا لو مات هتبقى مصيبة دمعت عينها و قالت ببكاء والله العظيم مكنتش اقصد حاجه... -خليكي هنا تمام...
مراد كان وصل و طلع الأوضة للشيخ منصور و كان معاه الدكتور و طبعا طلب من مدير اعمال الشيخ ان محدش يعرف لحد ما يشوفه حالته، و الدكتور لما كشف عليه طلع انه كان عنده هبوط في مستوى السكر و الدكتور ظبط مستوى السكر في الدم و علق لي المحاليل و خرج، جاسر كان واقف مع مراد و طبعا اتنهد بارتياح لما الدكتور قالهم كدا و طبعا هو انجرح في رأسه و تم تضميد الجرح و كان سطحي مفهوش خطورة...
دخل جاسر و مراد عشان يطمنوا عليه و كان منصور بدا يفوق و قام جاسر بص لي و قال هو ايه اللي حصل و لو حابب نبلغ البوليس تمام... تنهد منصور بتعب و قال مفيش داعي لهذا يا جاسر بيه... تنهد جاسر و قال حضرتك تؤمر بحاجه تانيه؟ رد منصور و قال عايزة البنت اللي كانت موجودة هنا؟ -هو حضرتك تعرفها؟ -اهااا اختلافنا على المصاري و هي مشيت من عندي بدي ياها... -طب هي اسمها ايه؟ مش فاكر اسمها...
مراد بص لجاسر و قال انت تعرف مين اللي كانت هنا؟ -لا معرفش، و نظر إلى منصور و قال طب ايه مواصفاتها صفن منصور قليلا و بدأ يتذكر ملامحها و قال قصيرة و جسمها رشيق، عينها خضرة تقريبا و بيضة... رد جاسر بضيق و قال امممم بس كدا -و محجبة... -خلاص انا هجيبها ليك يلا يا مراد، خرج مراد و جاسر... مراد وقفه و قال هو انت تعرف البت اللي بيقول عليها؟ -اهااا شاغلة هنا؟ -طب و انت هتجيبها أزاي؟
-الراجل زود السعر اكيد هتوافق خلاص، تنهد مراد و قال طب هي فين؟ اتنرفز جاسر عليه و قال امشي انت يا مراد و انا هتصرف... مراد استغرب و قال طيب... ذهب جاسر إلى غرفته و اول ما فتح الباب ليل قامت تقف و قالت هو مات و لا؟ -لا عايش و بيقولك زود السعر ليل مش فاهمة و قالت سعر ايه؟ -ونبي بلاش الشغل دا و الراجل عايزك فروحيله لأنه اكيد هيقلب الدنيا.
ليل نظرت له باشمئزاز و قالت انت حيوان، و بتعدي من قدامه عشان تمشي و لكنها تفاجأت به عندما قبض على حاجبها من الخلف و شد منه جامد، تأوهت ليل و قالت بألم ابعد عني.. جاسر بغضب و هو يقبض عليها بشدة انتي نسيتي نفسك و لا إيه يا بت؟ ليل ببكاء ابعد عني... دفعها جاسر لتسقط على الأرض، نظرت له ليل بخوف و قامت و لكن اوقفها تروحي على الأوضة...
ليل نظرت له و قالت انا مش بتاعت اوض يا جاسر بيه و اظن ان دول انت اللي تعرفهم كويس مش انا... ابتسم بسخرية و قال واضح ان ليكي في التمثيل بقا و كدا بصي انا خلقي ضيق و لو مسكتك تحت ايدي هموتك... -و انا مليش دعوة بكل دا و اعتبرني مستقيلة من هنا و لو الراجل دا عايز يبلغ عني يبلغ...
عقد حاجبه في استهزاء و قال علي فكرة انا مش هقول لحد لأنها حياتك الخاصة فاقلعي توب الشرف و العفة اللي انتي لابسها دا و طبعا دلوقتي انا قدرت افهم هما حاولوا يغتصبوكي ليه؟! -استغفر الله العظيم و تنهدت بعصبيه بص بقا انا مسمحش لأي حد انه يتكلم عليا نص كلمه فاهم و انا محترمة غصبن عن عشر زيك، و الحمد الله سمعتي كويسه مش زيك معروف بعلاقاته الغير شرعية... -كلكم كدا، تاخدي كام يعني؟
نظرت له بيأس و اتجهت ناحيه الباب، جاسر راح وراها و مسك ايدها، نزعت منه بعنف و قالت متلمسنيش لو سمحت... -انا مقولتش تمشي... زفرت بحنق و قالت جاسر بيه من فضلك سيبني اغور و اللي عند حضرتك اعمله... -تمام هوريكي اللي عندي... ابتلعت ريقها بخوف و نظرت له بعينها التي لامعت من شدة الرعب...
فتح جاسر الباب و سحبها وراها، ليل بتحاول تخلص ايدها منه و مش عارفه، طرق باب غرفة منصور و ليل مصدومة من اللي بيعمله و قالت سيبني حرام عليك... فتح منصور الباب و اول ما شافها عينها لامعت و قال طول عمرك قد كلمتك يا جاسر بيه... جاسر ابتسم بسخرية و قال اكيد اهي عندك، و ترك يدها... منصور قال ادخلي يا حلوة، ليل بصتله و قالت انت تعرفني؟ -لا بس هنتعرف.
ليل قالت بعصبية و جدية شكرا انا مش هتعرف و ياريت تلموا ليلتكم على خير عشان هعملكم فضحية فاهمين سواء انت و لا جاسر بيه... منصور ابتلع ريقه و قال بتبرجل ليش؟ نفخت بضيق و قالت اللهم ما طولك يا روح، ونبي يا عم ادخل صلى ركعتين ينفعوك في اخرتك احسن بدل و رحمه أمي هصوت و ألم الفندق عليكم... جاسر كان بيراقب تصرفاتها بهدوء و طبعا من جواها عايز يجيبها من شعرها...
منصور تفادي الفضائح على كيفك، شكرا يا جاسر بيه، و دخل و قفل اوضته، بعد ما استأذن... و جاسر و ليل فضلوا واقفين يبصوا لبعض و قال شكلك ناصحة اووي -بعد اذنك؟ -انا بحب الفضائح جدا و مبتهددش... تنهدت بضيق و قالت انا مالي... -يعني الكلام العبيط اللي قولتي دا مدخلش دماغي، الراجل يا عيني خاف عشان غريب لكن انا عادي... -مش فاهمة؟
-زي ما فهمتي كدا و لو سيبتي الشغل هقول انك كنتي على علاقه بيا فمن الافضل تسمعي الكلام و برضو انا بدفع كويس اوي و هيعجبك جدا و دا بشهادة ناس كتير... شعرت ليل بتسارع انفاسها و قامت برفع يدها و لكنه لحقها و امسكها بعنف و قال وحياة امك لأندمك، و ترك معصمها و غادر، ليل فضلت واقفه و بعدين نزلت غيرت هدومها و مشيت و فضلت تعيط طول ما هي ماشية، قطع بكائها رنين هاتفها فمسحت دموعها و رددت الو؟
-انتي فين؟، زفرت بضيق و قالت في الطريق يا محمد عايز ايه؟ -بطمن عليكي، أول ما توصلي كلميني -حاضر و قفلت ليل معاه و أكملت بكائها و فجأة توفقت سيارة أمامها، ليل رجعت خطوة للورا لما شافته، نزل جاسر من العربية و قال انتي مشيتي ليه؟ -لوسمحت سيبني امشي... زعق فيها بقولك مشيتي ليه؟ قسما بالله لو فكرتي تسيبي الشغل لأندمك ليل فضلت تعيط جامد و قالت لوسمحت خليني امشي... -بمزاجي و بعدين هو حد عملك حاجه...
-انا عايزة اروح... جاسر بزمجرة لما تخلصي شغلك الأول و على فكرة انا بتاع أفعال مليش في التهديد... ليل ببكاء مش عايزة اشتعل...
جاسر اتعصب عليها و مسكها من ايدها جامد و اتجه ناحيه السيارة و ليل بتحاول تتخلص من قبضته و قاعدة تخربش في ايده بضوافرها، فتح باب السيارة و دفعها بالداخل و قفل عليها، خبطت على الزجاج، اتنهد بعنف و ذهب ليركب و دخل السيارة، و ليل كان اغمى عليها، استغرب جاسر و طبعا بيحسبها بتمثل و حاول يفوقها، و ليل زي ما هي... -اقسم بالله لو ما فوقتي مش هيحصلك طيب، زفر بحنق و قال تمام انتي اللي جيبتي لنفسك...
طلع جاسر بالسيارة و اتجه إلى شقته، و ركن سيارته و حملها و صعد إلى الشقة، و دخلها الأوضة و وضعها على الفراش و حاول يفوقها و برضو نفس النتيجة، افوووو دي ميتة بقا و لا إيه؟ تحسس جاسر نبضها وجدها مازالت علي قيد الحياة، تنهد و قال ما انتي عايشه اهو، اتصل جاسر بالدكتور و ذهب له و تفحص ليل و أخبره بانها جيدة و اعطي لها حقنه و بعد ذلك غادر...
-استيقظت ليل، و عندما فتحت عينها و الرؤية بدأت تظهر أمامها، قامت مفزوعة وهي تنظر إلى الغرفة و الي الفراش التي تنام عليه، و ابتلعت ريقها بخوف، و هبطت دموعها بغزارة و هي تقول بداخلها يارب ونبي اللي في بالي ميكونش صح، و أخذت حجابها الموضوع بجانبها و تفاجأت به يدلف إلى الغرفة فوضعت الطرحة على شعرها بسرعه و قالت بنبرة مرتجفة و بكاء أنت عملت ايه؟