رواية عشق مؤجل للكاتبة أسماء صلاح الفصل الرابع عشر
استيقظت داليدا و قبلت شفتيه بخفه و بعد ذلك قامت بهدوء لكي لا توقظه، اخذت ملابسها من الخزانة و التي كانت عبارة عن قميص باللون البنفسجي ستان قصير و عليه روب من نفس الخامة و اللون طويل دلفت إلى المرحاض اخذت شاور و ارتديت ملابسها و بعد ذلك نزلت إلى أسفل و دخلت المطبخ و وضعت يدها على خدها و قالت بتفكير هعمل الفطار ازاي؟ و ايه؟ و بحثت علي الإنترنت عن وجبات فطور سهلة و سريعة.
جهزت السفرة و صعدت إليه و جلست بجواره و داعبت خصلات شعره بأصابعها و قالت بخفوت حمزة... رد بصوت ناعس نامي يا داليدا لا قوم بقا الساعه بقيت ١١ و انت متعود تصحي بدري اصلا فرك عينه و قال: طيب يا حبيبتي قوم بقا سحبها حمزة و سقطت عليه، قبل شفتيها بحب و قال بصراحة دا احلى صباح عدا عليا ابتسمت داليدا بخجل و قالت طب قوم بقا عشان نفطر الفطار هيطير وضعت يدها على شفتيه و قالت كفايه بقا طيب يا اختي، هقوم اهو؟
ابتسمت داليدا و قالت مستنياك... نزلت داليدا و أكملت تجهيز السفرة و قالت بإعجاب: تمام كدا نزل حمزة لها و حاوط خصرها من الخلف و قبل عنقها اتفضل افطر بقا ابتسم حمزة و قال و انتي اللي عامله الفطار؟ هزت رأسها و سحبت المقعد وجلست بجواره و قالت اهاا اول مره اعملها في حياتي رفع كفيها و قبلها بحب قائلا: ايه حاجه من ايدك حلوة بس انا مش عايزك تتعبي نفسك ابتسمت داليدا و قالت و انا عايزة اعملك كل حاجه بأيدي.
حمزة بتردد كنت عايز اقولك على حاجه اتفضل المفروض اسافر البلد و كمان بيقولوا ان سلمي متقدملها عريس فالازم أكون موجود طيب يا حبيبي و لازم تيجي معايا داليدا بخوف: ما انا ممكن أفضل هنا احسن قبل يدها و قال و انا مش عايز لحظة تعدي من غير ما تكوني معايا فيها داليدا بتردد: خايفه منهم محدش هيقربلك...
مديحة بتساؤل صحيح يا سلمى العريس دا منين؟ سلمي بتوتر واحدة صاحبتي هي اللي جابته لوت مديحه فمها و قالت: طيب يا حبيبتي المهم بس يكون مليح، انتي عارفه خالك فريدة بضيق: ما هو انا مش هخلي البت جنبي كدا و انتي يا اختي عيالك مبحبوش يتجوزوا من العيلة مديحة بامتعاض حمزة متجوز بنت عمه هنعمل إيه تاني فريدة بتذمر: انا هقوم احضر الحاجه عشان لما الناس تيجي قامت فريدة و تابعتها سلمي.
تنهدت مديحة و قالت: والله جلبي مش مرتاح واصل لبنى بسخرية يعني ايه اللي حصل عدل، ما حتت بنت ملهاش لأزمة جات تشارك ولادي و ابنك بدل ما يقف معانا يقف مع الغريبة مديحة بجدية: والله يا ام طه، حمزة ميعملش غير الصح و بعدين جوزك هو اللي عمل كدا لبنى بضيق ربنا يسامحه بجي...
ذهبت هند إلى مقابله زياد دخلت إلى الكافية و وجدته ينتظرها بالداخل، سحبت المقعد و جلست قولتي انه موضوع مهم؟ الصراحة جدا هند باستغراب ايه هو طيب قلقتني اوي؟ ابتسم زياد و قال: لا مش لدرجة القلق يعني؟، انا معجب بيكي هند بدهشه: زياد؟ أحنا كبار و فاهمين احنا بنعمل ايه و عايزك تفكري كويس و هستني رايك بس يعني؟.. قطعها زياد و قال فكري الأول تمام، تشربي ايه بقا؟ قهوة.
في المساء وصل حمزة و داليدا إلى البلد احتضتنه مديحة و قالت: اتوحشتك يا جلبي قبل حمزة يدها و قال: وانتي اكتر يا أم حمزة رتبت عليه و قالت: يخليك ليا يا ضي عيني، اطلعوا ارتاحوا شوية و بعدين انزلوا اخذ حمزة داليدا و صعدوا إلى غرفتهم، تنهدت داليدا و قالت: حمزة؟ نعم يا روحي ابتسمت داليدا و عقدت ذراعها حول عنقه و قالت: انا مش بحب القعدة هنا خالص هنمشي على طول بس دول أهلي داليدا باستياء: بس طه و فادي...
قطعها حمزة قائلا: محدش هيعملك حاجه متخافيش منهم طب انا هنام بقا و انت ابقى انزل لف ذراعه حول خصرها و قال: هتنامي؟! اهاا هنام طيب، بس عايز اقولك على حاجه؟ قولي حاولي و انتي برا الاوضه تلبسي حاجه مقفولة و طويله مطت شفتيها و قالت: هفكر... لا دا أمر مش طلب قطبت ملامحها و قالت بضيق حمزة انا... قطعها بالتهام شفتيها بعمق، و همس قائلا مش حره لأنك ملكي...
ارخت داليدا قبضتها عليه و لكن هو شدد من قبضته حول خصرها و قال و بلاش تعندي انا مبحبش حد يتحكم فيا انا مش بتحكم فيكي، بس مش لازم كل لبسك يكون عريان على الأقل خلي وسط بما انك مش هتتحجبي و لا انتي مش قد كلامك نظرت له و قالت طب لو مسمعتش الكلام... هتسمعي عشان بتحبني ابتسمت داليدا و قالت بحس انك ساحر مش دكتور ليه بقا؟ بتسيطر عليا طب غيري هدومك عشان ننزل ما تخلينا هنا بصراحة مليش مزاج انزل خالص.
ابتعدت عنه و أمسكت الشنطة، اوقفها حمزة قائلا متجيش جنب حاجه... نظرت له باستغراب و قالت: الشنطة مش تقيله تنهد حمزة و امسك الشنطة و وضعها على الفراش و رتب ملابسها في الخزانة كانت داليدا تراقبه بسعادة و حب و قالت: شكرا اخذت قميصا، امسك معصمها و سحبها إليه قائلا: مفيش حاجه محتشمة شوية ضحكت داليدا و قالت: ما انا في الاوضه فعادي، ، هدخل اغير بقا حمزة مشاكسا: و ليه؟ ما نوفر المجهود احسن.
وكزته داليدا في صدره و قالت: بلاش قله ادب بقا دلفت داليدا إلى المرحاض و ابدلت ملابسها و خرجت، كان حمزة ابدل ملابسه بالخارج هو الآخر نظر لها بإعجاب و قال: تقريبا مفيش احلي من كدا ابتسمت داليدا و قالت: مش هتنزل؟ هفكر جلست داليدا على الفراش و قالت: ماشي انا هنام بقا جلس حمزة بجانبها و قال: فعلا قرار عظيم جدا داليدا بتعجب هو ايه؟! قبل شفتيها بشوق، عقدت ذراعها حول عنقه و بادلته قبلته بحب و رغبه.
انحني ليقبل عنقها بشغف، قطع لحظتهم صوت الباب رد حمزة قائلا مين؟ انا يا حبيبي، خير منزلتش ليه؟ ابتسمت داليدا و نظرت له و قالت بصوت خافت: منزلتش ليه؟ رد حمزة: نازل بس بغير هدومي قبلت داليدا شفتيه بخفه و همست له قائلة كداب ياروحي ردت مديحة بتهكم: هدومك ايه دا كله؟، انزل يا ابني بلاش دلع ماسخ حاضر يا امي خمس دقائق و نازل قبلت داليدا وجنته و قالت قليل اوي... نظر لها و قال: هعمل ايه بقا؟ هستناك.
هو دقيقتين هسلم على أبويا و ارجع، ابتسمت داليدا و قالت ماشي...
في اليوم التالي، كانوا ينتظرون قدوم العريس و كانت داليدا فوق استقبلهم مهدي و رحب بهم و كذلك الباقي... فريدة بترحاب شديد: منورين أسيوط اتفضلوا... نزلت داليدا، و اتجهت لكي ترحب بالضيوف هي الآخرى و لكن كانت الصدمة...