لم تستطيع داليدا أن تدافع عن نفسها، و شعرت بتلاشي انفاسها استيقظت هند عندما شعرت بأصوات خافت في الغرفة قالت بخوف: انتم مين؟ انتبه إليها فادي و قال بحدة: اخرسي يا بت مش عايز اسمع حسك واصل اقتربت هند من طه و قالت: انت بتعمل ايه؟ ابعد ايدك عنها دفعها طه و سقطت على الأرض و قال إلى فادي: اقفل باب الاوضه اتجه فادي ليغلق الباب و لكنه تفاجأ بدخول زياد و حمزة تراجع فادي إلى خلف.
زياد بدهشه: انتم بتعملوا ايه هنا؟ ذهب حمزة إلى طه و دفعه بعيد عن داليدا التي فقدت وعيها و قال بحدة: انت اتجننت يا طه و لا إيه؟ طه بغضب انا حر يا حمزة انا مش هفضل اتفرج عليها و هي بتحط راسي في الطين عاد حمزة بضيق: متعملش نفسك خايف عليها يا طه و بعدين دي مراتي و ايه حاجه هتكون ليا انا مش انت طه بدهشه: مراتك كيف ما انت طلقتها رجعتها تاني و اتفضل خد اخوك و امشي بدل ما اطلب البوليس.
طه بتعجب شديد: كيف ترجعها يعني و احنا منعرفش حمزة بغضب: زياد عرف طه طريق الباب أو كلم الأمن اخذهم زياد و غادر هند بقلق: داليدا افاقها بحمزة برفق و قال: داليدا انتي كويسه؟ سعالت بشده و قالت بخوف: اهاا كويسه هما راحو فين؟ مشوا ارتاحي انتي داليدا ببكاء: انا خايفه اوي هما اكيد هيرجعوا تاني صح رتب عليها و قال: هخرج و ارجعلك تاني جلست هند بجوارها و رتبت عليها قائلة: الحمد الله حمزة دخل في الوقت المناسب.
اجهشت داليدا بالبكاء فهي رأت اخوها يريد قتلها عمدا و بالتأكيد هدفه من ذلك هو أخذ أموالها.
حمزة بغضب: فعلا طه اتجنن رتب زياد عليه و قال فعلا بس المهم انت قولت انها مراتك و انتم مطلقين و اكيد طه هيدور وراك زفر حمزة بضيق و قال بحيرة: انا فعلا زهقت و مبقتش عارف اعمل ايه؟ تنهد زياد و قال: والله مفهاش حل و بصراحة داليدا صعبانه عليا اوي ابوها مات و بقيت وحيده و حتى اللي كانت ناويه تتجوزه اعتدى عليها حمزة بحزن: اظن أني لازم اكتب عليها تاني.
زياد بحيرة: و في أسرع وقت كمان، اقولك احنا ممكن منقولهاش، و انت معاك توكيل منها حمزة بدهشه نعم؟! انت عايزني اتجوزها من وراها زياد بتفكير داليدا ممكن تعند معاك لو طلبت منها دا هنعمل دا ازاي طيب؟ هفهمك كل حاجه و كمان الموضوع هيبقى قانوني و سليم ميه في الميه و لا انت ناسي أن اخوك محامي... تنهد حمزة و قال تمام تعال نروح دلوقتي قبل ما طه يدور...
طه بغضب والله هقتلها ما هو انا مش هيسيبها تاخد تعبنا و شقنا و تبهدل سمعتنا كمان فادي بتساؤل ازاي حمزة هيقول انه متجوزها طه بعدم اقتناع مخابرش أن كلامه صح و لا غلط بس انا هسال و أشوف و لو طلع هيبقى ليا تصرف تاني خالص...
رجعوا إلى المستشفى و كانت داليدا ذهبت في النوم و لكن لم تستطيع أن تغفل هند فقد شعرت بالقلق و الخوف طرق حمزة الباب و دخل و تابعه زياد نظر حمزة إلى هند و قال: مش معقول هتفضلي صاحية هند بخوف و هنام ازاي بعد اللي حصل تنهد حمزة و قال زياد وصل هند هند بامتناع انا مش همشي من هنا؟ حمزة بإصرار هند قعدتك هنا مش حلوه و على الأقل لو مش عايزة تمشي روحي نامي في مكتبي، استجابت له هند و خرجت مع زياد.
جلس حمزة بجوارها و مسد على شعرها بحنان و قال واضح اني مش مكتوبلي ابعد عنك يا روح قلبي و انحني عليها و قبل شفتيها بحب فاقت داليدا عندما شعرت باقتراب احد منها فهي أصبحت لا تستطيع النوم حتى أبتعد عنها بسرعه و قال صحيتي ليه؟ حسيت ان في حد بيقرب مني فقومت تنهد حمزة و قال متخافيش يا حبيبتي أسندت داليدا على الفراش و قامت تجلس النوم أفضل ليكي؟ داليدا بحزن هو انا هتشل؟ لا هتعملي العملية و هتبقى كويسه.
داليدا ببكاء بجد و لا؟ بجد و لا انتي مش واثقه فيا؟ أنا مش بثق غير فيك شعر حمزة بالسعادة لأنه يستمع منها ذلك فهي تسيطر على عقله و جوارحه بالكامل و قال طب نامي عشان عايزين نستعد للعملية امسكت داليدا يده و قالت بخوف اكيد مش هيحصلي حاجه صح؟ اومأ برأسه و قال اكيد متخافيش عقدت ذراعها حول عنقه و أسندت رأسها على كتفه و قالت ببكاء انا اسفه على كل حاجه وحشه انا عملتها معاك.
حاوط خصرها و ضمها بقوة لا تتناسب مع ضائلة جسدها و أكملت بحزن انا بعد ما اعمل العملية همشي و ارجع بلدي تاني، تقريبا هنا مش مكاني و ابتعدت عنه و أكملت مش هقرب منك تاني لم يعلم حمزة ما أصابها فجأة و لكن كيف سيخبرها بخبر زواجهم مرة اخرى... تنهد حمزة و قال اشمعنا يعني؟
عادي بس على الاقل لازم التزم باللي انا عرفته، و تنهدت بحزن و أكملت انا بطمن و انا معاك فلوسمحت خليك معايا اليومين دول و خلاص و اوعدك اني مش هعمل ايه حاجه فيهم... طيب نامي هزت رأسها بخفوت و أخذت وضعية النوم، القي نظرة عليها و قام و جلس على المقعد و ظل ينظر لها و بعد ذلك ذهب في النوم استيقظت داليدا قبله و أسندت على الفراش و قامت و لكنها كانت تشعر بألم شديد في ظهرها.
دلفت إلى المرحاض و نظرت إلى نفسها بالمرأة باستياء و قالت: هبقي كويسه و مش هيحصلي حاجه ذرفت الدموع من عينها و غسلت وجهها و بعد ذلك خرجت و كانت تسير ببطء لكي لا توقظه فتحت الشنطة و اخدت منها الفستان، و عملت وقتها بانه لم يأتي لها بملابس عاريه كملابسها أخذته، اوقفها حمزة قائلا داليدا انتي بتعملي ايه؟ هغير مش قولتلك بلاش تقومي...
داليدا بيأس ما انا مش هفضل بالطقم انا من ساعه ما جيت المستشفى و انا لابسها و قالت بالمرة اخد شاور طب و بالنسبة أن الحركة غلط و انك بكرا داخلة عمليات أفضل كدا يعني؟ طب استنى اخلي ممرضة تساعدك داليدا برفض لا مش لازم انا هعمل كل حاجه لنفسي طب هند؟ هزت رأسها نافيه و قالت مش مستأهلة دلفت داليدا إلى المرحاض و قفلت الباب، كان يشعر بالقلق عليها طرق الباب قائلا داليدا؟ والله كويسه يا حمزة.
تنهد حمزة و قال طب لو احتاجتي حاجه قوليلي و خلي بالك عشان في جروح في جسمك و مينفعش المياه تيجي عليها داليدا بدهشه و انت عرفت ازاي؟ ما هو انا الدكتور يا داليدا فتحت داليدا الباب و قالت بحده يعني ايه انت الدكتور و بعدين شوفت ايه بظبط؟ تنهد حمزة و ابتسم قائلا دماغك كانت مفتوحة و كان في كدمات في جسمك كله بسبب الواقعة و بس كدا داليدا بتوتر و انت شوفت جسمي كله؟! ابتسم حمزة و قال مفاجأة مش كدا؟
نظرت له بضيق و قالت انت انسان مش محترم حاوط خصرها و الصقها به و قال لسانك دا عايز قطعه و بعدين الكدمات في دراعك و رقبتك و رجلك و ظهرك بس داليدا بدهشه و انت بقا استغلت اني تعبانة و... قطعها حمزة بتقبيل شفتيها، اصدمت داليدا من تصرفه و حدقت به بدهشة تفتكري انا ممكن اعمل كدا؟ نظرت له و قالت لا بس...
انا كانت مهمتي إيقاف النزيف لاني جراح و موضوع الكدمات دا تولت علاجه دكتورة ميادة لأنها دكتور نسا و طبعا عرفت انها محاولة اغتصاب؟ داليدا بتساؤل و كانت فرصه برضو انك تتأكد من... وضع يده على شفتيها و قال داليدا بطلي هبل، محصلش حاجه من عندي و الموضوع كله تخلص في أنه حصلك حاجه و لا؟ بجد؟! انا عايزة اروح لدكتورة دي؟ حمزة بتعجب داليدا انتي ليه بتعملي كدا؟ عايزة اعرف ايه اللي حصلي و بالمرة تكشف عليا.
ادخلي شوفي انتي هتعملي ايه احسن دلفت داليدا إلى المرحاض، قلق حمزة عليها و انتظارها و لكن لم يستمع إلى صوت مياه أو ايه شي فتح الباب و وجدها...
رواية عشق مؤجل
