داليدا بتوسل ارجوك يا عمر بلاش تقرب مني لم يستمع لها و استمر في اقترابه و قال ما أحنا هنتجوز في الاخر سحبها من ذراعها بقوة و دفعها لتسقط على الفراش داليدا ببكاء عمر كفاية لو سمحت انحني عليها ليقبلها بعنف و لكنها كانت تحاول أن تبتعد عنه، مزق بلوزتها من الإمام داليدا بصراخ ابعد عني، و قامت بركله في منطقة أسفل الحزام تألم قليلا، ابتعدت عنه و قامت و لكن قبل أن تصل إلى الباب لحق بها و وقف أمامها.
تراجعت إلى الخلف داليدا ودخلت الشرفة و أسندت ظهرها على السور، و بعدها وقفت عليه عمر بضيق والله يا داليدا ملهاش لأزمة الدراما دي؟ و بعدين عايز اضمن حقي داليدا بصراخ لو قربت مني هرمي نفسي فاهم لم يستمع إليها و لكن قبل أن يكمل، خطوته القت نفسها عمر بصدمة: داليدا؟! نظر عليها و شعر بالتوتر فهو لا يعرف ما يفعل في هذا الموقف البشع نزل بسرعه و خرج من المنزل و اتجه إليها، جث على الأرض بجوارها و قال بخوف: داليدا.
كانت الدماء تسيل من راسها، لم يجد حل للمصيبة التي وقع بها.
نزل حمزة لكي يراها فهو يعلم بأنه اصرف في اهانتها، و لكن لم يجدها فشعر بالغضب صعد إلى الغرفة و ارتدى ملابسه و ذهب إلى المنزل عندما رأى عمر ضوء السيارة، قام و هرب بعيد لكي لا يراه احد اتصدم حمزة عندما وجدها على الأرض، نزل من السيارة و ذهب في اتجاها جث بجوارها و قال بخوف داليدا... حملها بين ذراعيه و وضعها بالسيارة و ذهب إلى المستشفى بسرعة البرق...
و طلب منهم تجهيز العمليات، و خلال دقائق كان بداخل العمليات انتهى من إجراء العملية و ايقاف النزيف، و تم نقلها إلى غرفة العيادة دخل إلى مكتبه و كان يفكر فيما حدث لها و بالطبع كان ظاهر عليها علامات اعتداء زفر بضيق و قال: مين اللي عمل فيها كدا؟! طرقت ميادة الباب و دخلت قائلة: دكتور حمزة اتفضلي يا دكتورة جلست ميادة و قالت: هتبلغ البوليس مش عارف اعمل ايه؟! و أهم حاجه عندي انها تبقى كويسه.
ميادة بتساؤل فين امها أو أخواتها؟ حرام تفضل لوحدها كدا تنهد حمزة باستياء و قال امها في لندن و أخواتها في أسيوط، المهم هي حصلها حاجه لا محاولة اعداء بس و اظن انها اغتصاب لان مش معقول هتكون سرقة و هيعمل معاها كدا و هدومها اللي اتقطعت دي تدل على كدا خبط حمزة المكتب بيده و قال بغضب: مفيش غير كلب واحد ميادة باستفهام هو انتم ولاد عم بس اهاا ليه؟ اصلك في العمليات كنت متوتر و خايف عليها.
تنهد حمزة و قال مش بنت عمي...
ذهب حمزة إلى غرفه العناية لكي يطمئن عليها، و جلس على طرف الفراش كانت داليدا مازالت نائمة و كان حمزة يخشى من دخولها في غيبوبة فالإصابة لم تكن سهلة نفسي اعرف عملتي كدا ليه و ليه مشيتي اصلا؟! قضى اليوم بجانبها...
انتقلت داليدا إلى غرفة أخرى بعد تجاوزها مرحلة الخطر بعد ٢٤ ساعة استعادت وعيها، فتحت عينها و عملت بأنها في المستشفي حاولت أن تقوم تجلس و لكنها فشلت فكانت تشعر بألم في ظهرها و قدميها اوصدت عينها بوهن، دخل حمزة إلى الغرفة و تفحصها جلس على بجانبها على الفراش و قبل يدها فتحت داليدا عينها و قالت بوهن هو انا حصلي ايه؟ الواقعة قصرت على فقرات الضهر و أربطة رجلك داليدا بتساؤل: يعني انا مش كويسه؟
لا هتبقى كويسه بس التزامي بالعلاج لأن ايه إهمال نتيجته مش هتبقى كويسه و نظر لها و قال متسائلا ايه اللي حصل؟ و انت بتسأل ليه؟ الدكتور اللي عالج الحالة و كمان دا يعتبر شروع في قتل خصوصا أن كان دا نتيجة اغتصاب و اظن ان اللي عمل كدا عمر لأن مفيش غيره لم ترد عليه داليدا و سقطت الدموع من عينها أعاد حمزة سؤاله قائلا: مش هتقولي داليدا بحزن: انا مش عايزة اتكلم من فضلك حمزة بغضب داليدا اقسم بالله لو ما نطقتي.
داليدا ببكاء والله مش قادرة اتكلم و لا اقول حاجه لو سمحت سيبني لوحدي حمزة بضيق: تمام براحتك بس على فكرة انا هبلغ البوليس أمسكت داليدا يده و قالت بصوت خافت لو سمحت بلاش تنهد حمزة و قال: طب هو ليه عمل كدا و مامتك فين؟ ليه رميتي نفسك؟ اتكلمي انا مش هعملك حاجه ممكن تساعديني؟ اسندها حمزة برفق و اجلسها.
بكت داليدا و عقدت ذراعها حول عنقه و بكت بشده، لم يستطيع أبعادها عنه و رتب عليها قائلا: اتكلمي و انا هجيبلك حقك منه... ابتعدت عنه و قالت ببكاء روحت البيت و كان هو هناك و فجأة طلعته طلع وراها و حاول يتعدى عليا و معرفتش أعمل حاجه غير اني ارمي نفسي و أكملت ببكاء شديد معرفش هو ليه عمل معايا كدا؟ ضمها إليه و رتب عليها قائلا: متخافيش يا حبيبتي توقفت داليدا عن البكاء و قالت شكرا.
أبتعد عنها و قال خلي بالك من نفسك و انا هبقي اجي اشوفك انا عايزة اكلم هند انا هكلمها و اخليها تجيلك خليك معايا تنهد حمزة و رتب على يدها و قال: انا هقوم عشان عندي شغل... داليدا بتردد حمزة نعم؟ بحبك نظر لها بدهشة و قال المهم انك ترجعي كويسه و بعدين نبقى نتكلم ضاقت عينها و اعتلت تعبيرات الاستفهام وجهها فهي لا تفهمه و قالت: دا ردك؟!
نظر إليها و لم يقل شي و تركها، اتصل بهند و أخبرها بما حدث، و بعد ذلك جاءت هند إلى المستشفى و دخلت إلى داليدا و وجدتها جالسه و تبكي بشدة هند بتعجب داليدا؟ و اتجهت اليها و جلست أمامها و ضمتها إليها و قالت مالك؟ حصلك ايه؟ داليدا ببكاء حمزة خلاص مبقاش يحبني، انا اكتشفت كل حاجه متأخر رتبت هند عليها و قالت أهدى يا داليدا كفاية يا حبيبتي داليدا ببكاء انا بحبه بس هو بقى يكرهني.
ابتعدت هند عنها و قالت داليدا اهدي بس دا غلط عشانك يا حبيبتي نزعت داليدا المحلول من يدها و الأجهزة و قامت قائلة انا مش عايزة أفضل هنا هند بصدمة داليدا ارجوكي اهدي و ارجعي مكانك لم تستمع لها و لكنها شعرت تشوش الرؤية أمامها و سقطت على الأرض خرجت هند و ذهبت إلى حمزة و قالت ببكاء داليدا اغمي عليها ذهب حمزة معها و دخلوا إلى الغرفة و حملها و وضعها على الفراش قائلا هي قامت ليه و ازاي اصلا؟
هند باستغراب هي عندها حاجه؟ فقرات الضهر اتقصرت باللي حصل و لازم عملية جراحية لأن احتمال كبير تتشل هند بصدمة: مستحيل؟ تنهد حمزة و قال بلاش تقولي حاجه قدامها بكت هند بحزن قام حمزة بتوصيل المحاليل لها و قال بلاش تخليها تقوم هند بتساؤل هي اكيد هتبقى كويسه صح؟ حمزة بحيرة ادعيلها قبضت داليدا على يده، حاول أن يسحبها و لكنه فشل تركتهم هند و خرجت بهدوء، جلس حمزة بجوارها.
بعد مرور ساعات فاقت داليدا و كان حمزة بجوارها، ابتسمت داليدا و قالت حمزة... متتحركيش داليدا بحزن هتفضل تعاملني كدا؟ انا هخرج داليدا ببكاء حمزة بلاش تسيبني انا محتاجك و انا هفضل جنبك خرج حمزة من الغرفة و دخلت اليها هند و ظلت جالسة بجانبها، بعد مرور الوقت نامت داليدا و غفوت هند هي الآخر.
كان يضغط على البنزين بعنف فادي بضيق اهدي شوية يا طه طه بغضب و الله العظيم هقتلها، مش ابوك يموت و احنا نتفضح وصلوا إلى المستشفى و سألوا عن غرفتها، و دخلوا نظر طه إليها بشر و قال لازم تموت و نخلص بجي فادي بتردد: طه لما نسمع منها الأول مش يمكن اللي كلمك دا قصده يوقعنا و خلاص طه بضيق اومال هي هنا ليه و هي خلاص متهمش حمزة هو طلقها اقترب طه منها، شعرت داليدا بوجود أحد يضع يده حول عنقها، فتحت عينها و رأته.
طه بغضب مكتوم هقتلك يا داليدا، و ظل يقبض على عنقها بشده حتى تلاشت انفاسها...